موضوع جديد في صحيفة الهندي عز الدين بقلمخ : صحافة هتك الأعراض ..!

Quote: لم يعد سفهاء ذلك الموقع الألكتروني القميء وحدهم في الساحة، فقد انتقلت سمومهم وثقافتهم المرتكزة على أعراض الناس إلى بعض صحفنا (الاجتماعية) التي سعت مؤخراً نحو الكسب وزيادة نسبة (التوزيع) على حساب أخلاقنا .. وأعرافنا وموروثاتنا النبيلة.. من حق أي صحيفة أن تعمل بكد واجتهاد على رفع مبيعاتها بإعمال الخيال، والتجريب والإبتكار، وطرق الأبواب المغلقة التي تحبس وراءها قضايا (العامة) .. وهموم الجمهور .. ولكن ليس من حقها أن تقتحم على العائلات (الغرف الداخلية)، وتعبث بأسرارها وتفشي للعالمين خصوصياتها.. حتى ولو كان ذلك بموافقة «رعناء» من (بعض) أهل الشأن.. الإثارة والتسويق ليس بالضرورة أن تسلك طريق العناوين (الحمراء) التي تعلن عن (سعر) رتق غشاء البكارة للائي فقدن عذريتهن..! وكأن الصحيفة تهوِّن من فداحة الأمر الجلل.. وهي تقول إن قيمة العملية خمسون جنيهاً فقط ..! .. وكأن شيئاً لم يكن ..!! يحدث هذا - يا سادتي - تحت سمع وبصر مؤسسات دولة (المشروع الحضاري)..! وصحف أخرى تمادت في حشر أنوفها في مشاكل متناهية الخصوصية بين (أب) و(ابنته) في حالتين .. والجايات أكثر ..! فانبرت الصحف تشهِّر في الحالة الأولى بالمطربة الواعدة نانسي ابنة الراحل الموسيقار «بدر الدين عجاج» الذي قُتل في ظروف غامضة قبل أيام. فأوغلت في التفاصيل المحرَّمة -في ديننا وعرفنا وأخلاقنا - عندما كشفت (المخبوء) من تفاصيل الخصومة بين الراحل وكريمته.. وكأنها تشير لها بأصابع الإتهام.. ولكن سرعان ما أغاثتها السماء بالقبض على القاتل الذي سجل اعترافاته دون أية إشارة لعلاقة بأسرة المرحوم.. ثم أقامت تلك الصحف (الاجتماعية) الدنيا ولم تقعدها بسبب «وريقة» بعثها الزميل الإعلامي «مبارك خاطر» مدير البرامج بتلفزيون النيلين إلى إحدى الصحف يعلن فيها - في لحظة غضب رعناء - تبرؤه من ابنته المذيعة في تلفزيون النيل الأزرق بسبب إصرارها أو إصرار التلفزيون، على حذف اسم والدها، والاكتفاء بالاسم الأول ( تسابيح ) .. فقط ..! شأنها شأن نجمات السينما والغناء في مصر ولبنان من«شادية» و«نجاة» و«وردة» إلى «لطيفة» و«أنغام» و«شيرين» .. ومن «ماجدة» إلى «يسرا» و«نيللي».. و ... وكذا يفعل مذيعو ومذيعات الفضائيات اللبنانية .. وأغلبهم من الطائفة المسيحية المارونية.. وعلى ذات الطريقة أرادت المذيعة الناشئة - لم أشاهدها إلا على صفحات الجرايد - أن تكتفي بالاسم الأول.. أو هكذا أراد والدها في البدايات .. ثم أراد أن يفتخر بها في النهايات.. فلم يجد أذناً صاغية لا من «البنت» ولا من إدارة تلفزيون النيل الأزرق الذي يجلس على مقعد «المدير» فيها أحد كوادر (الحركة الإسلامية) و(المؤتمر الوطني) الإعلامية الأخ الأستاذ حسن فضل المولى ..! ولكن يبدو أن الأستاذ «حسن فضل المولى» نسي أو تناسى الآية الكريمة في كتاب الله العزيز (أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم عن الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً) صدق الله العظيم - سورة الأحزاب - (5). لماذا تحشر الصحف أنوفها في خلافات عائلية بين (آباء) و(بناتهم)؟بل لماذا يقحم إداري محسوب على (الإسلاميين) ومشروعهم الحضاري لماذا يقحم نفسه في مثل هذه الترهات إلى الدرجة التي تجعل والد الفتاة يتهمه بتحريضها عليه.. فترفض الإقامة معه (والدها)..!! هكذا وعلى صفحات الجرايد..!! ثم يرد الأستاذ وعلى صفحات الجرايد - أيضاً - مسرفاً في الاستشهاد بوقائع وأسرار خاصة بتلك الأسرة وامتداداتها..! مالنا نحن .. ومال الشعب السوداني الكريم الذي تربى على (ثقافة الستر) ودعاء (اللهم أستر عوراتنا .. وآمن روعاتنا) . ماله وأعراض الناس وخصوصياتهم .. ولو كنت مكان السيد مدير تلفزيون النيل الأزرق لرفضت الرد والتعليق لأنها مشاكل عائلية لا علاقة له بها ، أو هكذا ينبغي.. ولو كنت مكان السيد المدير لأضفت اسم «الوالد» إلى اسم المذيعة الناشئة دون انتظار إذنٍ منها، وإلا فلتقدم استقالتها لتذهب إلى «قناة الشروق» (النسخة المزيفة من النيل الأزرق التي أهدروا فيها عشرين مليون دولار لتدور في ذات الحلقة المفرغة، سهرات .. وقعدات ومذيعات حاسرات الرأس)..!! بأموال الحركة الإسلامية..!! ما هذا العبث ..؟ ما هذه الفوضى؟ اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه.

Quote: بأموال الحركة الإسلامية