الاستاذة آمال راسخ تكتب...رساله الى عظيم الفن وردى

Quote: فكانت ليلة القدر باغنية (( أماسى الغربه )) فى أماسى الغربه ببلاد الواق الواق بسمعك الى الوراء .... لتستمنع بالغناء .... على السجيه وفى العراء ... دون ( شعبطة) سلّم يدور فى فلك الخواء. غرقت واغرورقت طربا" أيام العيد .... فكانت أجمل عيديه لنا كمهاجرين ... فأغنية (أماسى الغربه – فد – يوم فرحيتا ) ... ألتى لم أسمع منها غير مقطع واحد منذ سنة 1974... وكنت آنذاك بليبيا كربة منزل ... حيث كان (يقوقى) وردى بها فى مسجل العربه ... فلم تتح لى الفرصه لسماعها و لكنها ظلت فى عمق وجدانى ... ولم انساها كلمة و لحنا وأداء ... لأنها نبعت من وجدان صانعها ... صقلا ومهارة ووفاء ... فحالما استقرت فى وجدان مستمعها ... فتمنيت سماعها طول هذه السنين ... وسألت عنها سؤال ( الضهبان ) طول هذه السنين !!! فستجابت لى ليلة السادس والعشرين من رمضان من أماسى الغربه الساعه السادسه والنصف مساء بمدينة سيدنى بأستراليا الحبيبه ... فى حلقه مع السيد حسن ساتى ... فنشكره شكرا لا حدود له ... بعد شكر الخالق ... على هذه الفرصه العظيمه على الشاشه وعبر البحار ... فقد سد رمقنا بعد صيام طويل الأمد من ملاقات ورديتا الشيقه ... فابتلت عروقنا ولم تجف مآقينا ... فنرجو المزيد ليضىء ساحات الفن المعتم ... عتمة هذا الزمان ومتاهاته بكل الوانه الحياتيه ... ولم أنشر هذا الموضوع لتذكير الفنان العظيم بما أقدمت عليه من فكره ... ولم تكن فكره فقط ... بل كانت نيه صادقه ... وعزيمة تنفيذ ... عندما ذهبت لمركز الكلى وقدمت نفسى كمتبرعه للقيام بالاجرآت اللازمه والفحوصات ... حيث صعقت من أول خطوه ... لعدم استيفاء الشروط ... باختلاف فصيلة الدم ... وعامل السن طبيا ... لست شابه ... مع ان كليتيا تتحدى ذوى العشرين ربيعا الى يومنا هذا ... فهو لا يساوى شئ لما قدمه وردى ... وردى الموسوعه الفنيه ... وردى المرجع ... وردى العمق والأصاله ... فأنا ليس الا معجبه من بين جمهور ضخم من معجبى فن وردى ... جمهور بحجم القاره السمراء ... ليس الا كائن حى يسبح فى محيط فنه بعمقه واتساعه ... ويسّبح بحمده تعالى ويشكره بهذا الكم الهائل من الأبداع على اختلاف ألوانه وأشكاله ... فأنا وجميع المعجبين لانوازى وردى كفاءةّ فى رد الجميل والعرفان بسائر كلانا وأكبادنا جميعا ... فرد الجميل لا يقدر عليه الا الذى خلقه فسوّاه ... فالجميل جميل وردى تجاه شعبه ... ونحن الذين نشكره ... بعد شكر الخالق شكرا بقدر ما قدمه لنا من صدقه جاريه ... ونسأل له الصحه والعافيه والعمر المديد ... واقترح بانشاء تمثال له ولعمالقة الفن الآخرين ... ولولا \ أستغفر الله العظيم- ان الأستنساخ محرم – لوجب استنساخ هؤلاء ... بل جددت نشر هذا الموضوع القديم بتاريخ فى جريدة ((ألأيام)) الغراء ولا أريد جزاء ولا شكورا سوى تدعيم رأيه واحتجاجى وغيظى و حنقى فى تشويه فن هؤلاء العمالقه ... باسم التجديد ... حيث الصعود بالسلم السباعى ... الخ فان كان هذا السلم بهذا التعريج والتعويق ... فهو سلم معوق ولحامه (أشتر) ... وبآذاننا وقر من سماعه ... فهو يؤذى مشاعرنا ونحن نشتغل غيره على هذا الفن البديع ... فابداعاتك يا وردى مصدرها الخالق الذى خّصاك بها ... فهى لوحه فنيه بالفنون المعبره ... تمجد بطولات البواسل ... داعيه للسلام ومناهضه للحروب والفتن لتجسيدها وما لها من أثر ثقافى رفيع ... الى جانب ألأغانى العاطفيه ... التى لا يتسع هذا الحيز لوصفها ... فعدم تشويه فنه والآخرين من العمالقه من أمثال كابلى—عثمان حسين – سيد خليفه – عثمان الشفيع – ابراهيم عوض – الكاشف – داؤود – أحمد المصطفى – ومبدعو الفن الشعبى من امثال النعام آدم وود اليمنى بما قدمه لنا من ابداعات الشايقيه فشاقنا وشوقنا لفن الشايقيه وتألق نجمه آنذاك وجعلنا بادائه المميز نهيم حبا باغانى الشايقيه ... أتمنى أن تخصص له حلقتان ... فقد تمكن وأجاد ... فدخلت فى قلوب من هم غير الشايقيه ... فأين هو؟؟ أين ود اليمنى مع البنيه أم زين بدور شوفتك تملى – ما خلاص يا أم زين كفاك هجرك تخلى ... كم هى رائعه عندما يؤديها ... فحتى غناء الشايقيه الحديثين قد انطمست معالمه تماما. اما اولاد حاج الماحى (ياسلام) نريد قصائدهم جميعها ويوميا وبصوتهم المنسجم المميز ... وتاريخ الأسلام وقصص الانبياء وكراماتهم ... ومشاعر المادح العظيم التقى الورع ... الملهم بالتشبع الروحى حبا فى الله ورسوله (ص) ... وانا أقترح بان تدرس قصائد اولاد حاج الماحى كمنهج دينى مميز فى المدارس وفى جميع مراحل الدراسه فى نطاق التربيه الروحيه ... المحببه الى النفس. فتحيه اجلال واعزاز واكبار لك ياوردى ولهؤلاء المبدعين ... فانا لست ضد الجديد من ابنائنا الاعزاء ... ولكن ... فليكن من قاع الوجدان دون (شعبطه) و(طوطاح) فى هذا السلم الذى لا يلم الطوف ولا المركب ودون تشنج وترقيع ... والا ستهرب ونرجع دوما للوراء مع جيل العطاء ... على السجيه ... وفى العراء ... دون سلم يدور فى فلك الخواء فيجعل الاذان مغلقه صماء... ولا انكر باننا محتاجون للحديثين لادائهم للقديم ليستوعبه الجيل الحديث ... فيقدر ابداع هؤلاء العمالقه ... ولكن بطريقه هؤلاء العمالقه تماما ... بنفس الاداء فلا مانع من ذلك بل نشكرهم بكونهم صلة الوصل لهؤلاء السلف المبدع ... برا وتبجيلا ... فما افهمه دون تحيز ولا تنميق ان الغناء هو ما يطرب حقا ... وبالمقارنه مع الحديث ... حيث لا مقارنه ... ان الغناء الحديث لا يطرب ولا يخترق الاذن ولا القلب ولا الوجدان ... الا ان نسميه شئ آخر غير الغناء ... ربما اللهث وراء الغناء ... ختاما تحياتنا العظيمه لتلفزيون السودان—وطننا الام الحبيب ... ونحن طامعون متلهفون ... عطشى لمثل هذه الحلقات ... فهل من مزيد ؟ ومع شكرنا وتقديرنا لوردينا العظيم ومقدمه وتلفزيون الوطن الحبيب. آمال محي الدين راسخ 21 أكتوبر 2007