سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 01:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2006, 09:10 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر

    من يمدح من كان ينتقده , و ينتقد من كان يمدحه , فمديحه و نقده لا يعبران الا
    عن نقمة على راتب ضئيل و طمع فى راتب يفوقه " تشكر و انت لا تدرى حالنا و حال
    سنار مبروك يا صديقى البيعة تمت , هكذا خاطبنى صديقى العزيز جدا ود المبارك ,
    الذى افترقت معه منذ بدايات الانقاذ , حين غادرنا السودان , كل منا ذهب فى اتجاه انفه
    , و كان ذلك ردا على مقال شكرا فخامة الرئيس البشير الذى نشر عبر سودانيز اون لاين , و قد ختم صديقى رسالته خلاص يا فردة دخلت
    زمرة شعب كل حكومة ؟
    اثارت فى كوامنى هذه الرسالة شجون ومشاعر وجدانية كثيفة , و ذكريات عميقة ,
    ترجع الى تلك الايام الجميلة قبل افتراقى و صديقى ودالمبارك فى سنار , حيث كنا
    نلتقى فى اليوم اكثر من مئة مرة دونما ملل .. نقطع المسافة بين خشم الخزان و حى
    الفاشر حيث الاستاد كدارى .. خوفا من كماسرة البكاسى .. ود المبارك ادمن الهروب
    و عدم دفع حق المشوار حيث كانت الحالة .. معلم الله .. حتى عمك صاحب الكارو ابو
    نجمة المريخابى قد تسبب صديقى فى حرماننا من التمليح معه بمماحكاته الكثيرة معه
    .. النقر جا منو البرجا .. اياما قضيناها متواريين فى الازقة الخلفية لملجة سنار
    , خوفا من المرور بالشوارع الرئيسية الملغمة .. زوغ داك بتاع الدكان عارفوا
    داير مننا كم يا ابو الشباب .. تلاتة وتلاتين قرش .. لا حول ولا قوة الا بالله
    .. دولار كامل .. يازول احسن نكب الزوغة .. الحاجة ست الفول ما تنسى انك وعدتها
    بدفع حق الديكوة بتاع فطور امس , و كمان عمك ود الديم بتاع الخضار ,
    الم تعده بانك سوف تحضر له ملاليمه اليوم , المليم للذين لا يعرفون هو اصغر عمله
    سنارية زمن بلدى يا حبوب ابو جلابية و توب , رغم كل هذه الذكريات التعيسة
    كانت الحياة جميلة ممتعة تتسم بالمحبة و التسامح شعارنا معليش يا ابن العم
    صديقى ود المبارك اعود اليك لاقول رسالتك اكدت لى ان الزمن لم يهدك , سنين الغربة و الترحال لم
    تغير فيك شيئ , فى حالك القديم .. رأسك قوى لا يفله الا الحديد .. اتذكر فى
    يوبيل الجامعة عندما جاء الفريق عبد الماجد , اصرارك على الشغب و الاحتجاج ..
    جامعة حرة او لا جامعة .. جاء الاحتياطى بالبمبان و العصى .. مشهد هروبك
    المارثونى و اعطاء ارجلك للريح , راكضا بفردة نعال واحدة من شارع الجامعة الى
    امبدة .. جهدا لو بذلته فى الاولمبياد لرفعت علم السودان الحبيب عاليا خفاقا
    وسط الامم
    صديقى لا تتصور اننى اصبحت فى موقع شاعر القبيلة , الذى يذبح له المرء الخروف ,
    و يشوى له الضلوع , ويسقى الشربوت اوال ..., و يتركه يمتدحه حتى تقع الشمس
    يا ود المبارك سنار لم تغب عنى ... اخبارها المتواترة الى تؤكد انها كما
    تركناها اعنى كما تركناها بالضبط .. لم يمت احد لم يعش احد , الطرق و الكبارى
    لم تصلح الشارع .. لقد بعثت سبعة و سبعين عامل لاصلاح الحفرة التى حفرها
    الاولاد باظافرهم فى الشارع الخلفى حيث سيمر الوجيه , و لكنها لم ترسل نصف عامل
    لاصلاح شارع شريان حياة الغبش الذى يربط مكوار بالقويسى مرورا بالسوكى , و اذا
    كانت الطرق و الكبارى كما تعودت ان تسميهايا ودالمبارك مصلحة المصلحة , فانها بالتاكيد لا
    تعتقد انها فى حاجة لاى من اهل الصعيد الغلابة
    حتى صاحبنا شمس الذى تزوج ابنة الوزير , لم يستطع ان يلفت انتباه الطرق و
    الكبارى .. و قد زعمت انت لنا ياصديقى ان هذا الزواج سيكون لصالح سنار , و ان
    سنار موعودة بمطار دولى على اقل تقدير , لم يحدث ذلك , حتى المطار الترابى تحول
    الى مهبط للصقور المتجمعة حول جيف البهايم التى قضى عليها ابو نينى دونما اى اكتراث من صديقنا البيطرى ود التقاطع د جمال
    مستشفى سنار .. لم يعد احد قادرا للتنفس فيه ..رائحة جمعت بين البيض الفاسد و
    سمك الكوركى و الرغيف المخمر .. عنبر نيالا اصبح اتجاه واحد الداخل اليه مفقود لا محالة .. الدكاترة فيها على حالهم القديم .. ارقد على ظهرك .. طبق كرعينك
    ارفع القميص .. قول أ .. تانى قول أأ .. قياس الحرارة .. قياس الضغط .. الوزن
    .. يمررون السمعات على الصدور المنهكة .. الزول يكون عنده مصران عصبى يشخص فشل
    كلوى .. و المسكين يكون عنده سكرى يعطوه دواء ملاريا بالجلكوز
    الهيئة العامة للكهرباء كما تركناها , تبيع الفوانيس .. رغم ان المدير الذى
    زعمت انت ان صهره يملك فى الخرطوم شركة لاستيراد الفوانيس من الهند قد تم نقله
    من سنار فان النور لم يصل بعد , و ما زالت سنار غارقة فى الظلام مجرد ان تغيب
    الشمس .. و ما زالت الشمس تغيب فى سنار
    صديقنا ود اسحاق ما زال يجلس وراء ضريح ابويا الشيخ و يحمل اليه الشموع و
    البخور , كل جمعة وباقى الاسبوع يكون فى مايرنو مع الفكى حاملا اليه الخراف
    السوداء التى تبرعت بها خالته ست النفر , عسى و لعل الفكى يضع فى خدمته بعض
    ملوك الجان العاطلين عن العمل لحين اقتراب هلال مريخ .. ليعيدوه الى وظيفته التى
    فقدها تحت بند الصالح العام
    يا ود المبارك اى راتب تظننى طامع فيه اخوك لن يقبل الفتات , عندما كان يسالنا
    استاذ حمزة فى طلحة الحكومية , ما هى امنيتك فى المستقبل دكتور و لا مهندس دوما
    كنت اقول رئيس وزراء فيا سيدى ان كنت كما رسم لك عقلك الجبار , لن ارضى بغير
    رئيس وزراء سنار , هذه الولاية اتمنى ان يطرحها الرئيس فى عطاء , يحكمها من
    يقدم العرض الافضل , و عرضى جاهز فلندخل منتدى المستقبل ولنحرر التجارة و نلغى
    الجباية , فنادق سبعة نجوم فى الدندر , مطار دولى فى كولى حمامات شمسية فى
    الحظيرة , اجيب السياح من كل فج عميق , مصر تحصد سنويا من السياحة مليارات
    الدولارات , و نحن نصيبنا من ايراداتها صفر ... اجيب الهنود و الباكستانيين اعمل فى
    السوكى هونج كونج و فى ابو حجار ارسم لكم سنغافورة و نخلى سنجة تبقى دبى , و
    كمان لازم يجوا ناس لاندروفر و نيسان يعملوا مصانع للاستهلاك الافريقى شرق
    الخزان , و سوف نبور اللبن الهولندى نروى افريقيا و الشرق الاوسط كله طازج كامل الدسم
    , و نشبعهم شية طازجة , و كل المنطقة يحلوا عندنا منقة طازجة , اليابان لا
    تمتلك سوى الماء و الحجر , نمت البشر فلنعمل مشروع لتنمية البشر , تنقصنا
    المبادرة , لست مؤمننا بحكاية مافى امكانيات , المانيا خرجت من الحرب و
    رأسمالها 45 دولار , اليوم هم وين ونحن وين , واقعنا الحالى مرير , نحن مجرد
    امة عجوز تجلس فى شمس افريقية المحرقة نشرب من موية البحر و نستحم بموية المطر
    , وننام ساعة الهجير تحت النيم , و بعد المغرب ندق الدلوكة و نرقص الهيلهوب ,
    نحن امة من الخاملين لايستهوينا الصيد و لا المزارع , مناهجنا التعليمية لا
    تخرج الا الافندية ,تبعد الخريج عن بيئته الحقيقية , و تجعله ينتظر ما يقذفه له
    البحر او ما تمطره له السماء , انساننا يعيش على الاحلام المملوءة بالشجن
    الجزيرة اكبر مشروع فى افريقية
    كنانة اكبر مصنع سكر فى افريقية
    نحن الاول فى الثروة الحيوانية فى افريقية
    نحن مؤسسى الكرة فى افريقية و كل يوم نتلطش
    نحن افهم ناس فى افريقية
    اخبرونى يا سادة ماذا افادنا هذا الفهم الزائد
    نحن ونحن ونحن الذين قامت على ايدينا نهضة الخليج العربى .. سؤال مباشر عملتو
    ايه فى بلدكم .. الم تسمعوا المثل الذى يقول النفس اولى من الصاحب , اتذكر جيدا
    استاذ الجغرافية ,, السودان سلة غذاء العالم ونحن ببغاوات من
    ورائه , السودان سلة غذاء العالم السودان مثل كندا و استراليا فى الموارد ... اين هؤلاء و اين نحن ...
    ما زلنا نأكل الجراد رغم ملايين الهكتارات الخصبة و الانهر الجارية , لماذا
    نواصل لعبتنا المرهقة هذه , لشراء الانسان السودانى بالوهم , انها لعبة لا
    ادرى من المستفيد منها .. من نحاكم النخبة السياسية السائدة منذ الاستقلال التى ما زالت
    تجوع المواطن و تضعه فى الشمس , لكى يحلم برمضان المعظم و فضيلة الجوع , ام
    نحاسب الافندية الزلطنجية الذين لا يتجاوز يومهم قراءة الجرايد الصفراء و التحلق حول ستات الشاى , دعونا نغلق ابواب الوهم و نعلن جميعا عزمنا على
    العمل بحزم , فان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
                  

10-22-2006, 10:43 PM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    Quote: اليومَ يا سنّار أقْبَلُ فيكِ أيّامى بما فيها من العشب الطفيلىِّ

    الذى يهتزُّ تحتَ غصونِ أشجارِ البريقِ.



    اليومَ أقْبَلُ فيكِ أيّامى بما فيها من الرّعب المخمَّر فى شرايينى.

    ومافيها من الفرح العميقِ.



    اليومَ أقْبَلُ فيكِ كلَّ الوحلِ واللّهب المقدَّس فى دمائكِ ، فى دمائي.

    أحنو على الرَّملَ اليبيسِ كما حنوتُ على مواسمكِ الغنيّة بالتدفق والنماء.



    وأقولُ: يا شمسَ القبولِ توهّجى فى القلبِ

    صفيِّنى ، وصفِّى من غبارٍ داكنٍ

    لغتى ، غنائى.



    Quote: أصيب ابن المهندس أحمد عباس محمد والي ولاية سنار بمرض استدعى علاجه خارج السودان، وبالطبع فإن التكلفة ملايين الجنيهات، وعند عودته لمدينة سنجة بعد تلقي العلاج قامت وزارة الشئون الاجتماعية والثقافية بالولاية بإقامة احتفال ضخم، دعيت له الطرق الصوفية وكبار المسئولين بالولاية ومنسوبي المؤتمر الوطني. كان الاحتفال بمنزل الوالي يوم 27/9/2005 وقد كلف الاحتفال حوالي 22 مليون جنيه حسب إفادة بعض القائمين على الحفل حيث نحرت الذبائح بجميع أنواعها في الوقت الذي كانت فيه الكهرباء مقطوعة عن مدينة الدندر لمدة يومين حتى تظاهر المواطنون وأعادوها بقوة إرادتهم ووحدتهم، وكانت المياه مقطوعة بمدينة سنجة لتوقف بئرين عن العمل. فماذا لو وجهت هذه المبالغ لصيانة الآبار، أم أنه فقه القوي الأمين؟!!
    أضبط ..... 22مليون للاحتفال بابن والي سنار !!!


    Quote: سنَّارُ

    تسفَر فى

    نقاءِ الصحو ، جرحاً

    أزرقا، جبلاً ، إلهاً ، طائراً

    فهــداً ، حصاناِ ، أبيضاً ، رمحاً

    كتـــابْ



    رجعت طيور البحر فَجْرَاً من مسافات الغيابْ.

    البحر يحلم وحده أحلامه الخضراء فى فوضى العبابْ.

    البحرُ؟ إنّ البحر فينا خضرة’’ ،

    حلم’’ ، هيولى ،



    شجراً ارى ، وأرى القوارب فوق ماء النّهرِ

    والزرّاع فى الوادى ، وأعراساً تقامُ ، ومأتماً فى الحىِّ ،

    والأطفال فى الساحات ، والارواح فى ظلَّ الشجيرةِ

    فى الظهيرةِ حين يبتدىُْ الحديث برنّه اللغة القديمةْ.





    الشمس تسبح فى نقاء حضورها ، وعلى غصونِ القلب عائلةُ الطيّورِ،

    ولمعةُُ سحرية’’ فى الريحِ ، والأشياء تبحر فى قداستها الحميمةْ.



    وتموج فى دعةٍ ، فلا شىءُُ نشازُُ كلُّ شىءٍ مقطعُ ، وإشارةُُ

    تمتد من وترٍ إلى وترٍ ، على قيثارة الأرض العظيمةْ.


    talk to you later
    ahmed-sennar
                  

10-23-2006, 00:15 AM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: Ahmed Abdallah)

    اكبرعيدية علي ارض هذا المنبر حضور هذا القلم الانيق العميق
    احمد حامد صالح...
    لك التحية والف مراحب وكل سنة والجميع بخير
    ونتابع امر سنار التي ترقد تحت الشمش...وسنشرب معها من بحرها الطاعم المدهش
    تحياتي
                  

10-23-2006, 00:24 AM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    اﻻخ اﻻستاذ احمد حامد صالح
    فى منبرنا العجيب هذا تجد بوستات من عينة فلان الفلانى عبقرى زمانه فلترحبوا به
    وفلان اﻻسطوره معنا فى المنبر فلنرحب به حتى صرنا ﻻنرحب اﻻ بمن يثبت وجوده اوﻻ


    هانت تدخل بيننا بهدوء ودون ضوضاء ...
    بدون هيلمانه من بوستات الترحيب
    و هانت تثبت وجودك من اول بوست لك

    نقول لك وبالفم المليان

    الف مرحب بيك فى المنبر ....
                  

10-23-2006, 12:56 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: النصرى أمين)

    شكرا استاذنا بكرى سيد الدار سنار تحييك لتوشيحك لها بالصدارة ، صديقى ود سحاق ما حيقصر معاك عندما يزور بناية الشيخ ودهاشم التور الضالع كعادته و اكيد تستاهل كمان يسجل زيارة خاصة باسمك للشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك لتفضلك الكريم باتاحة هذه المساحة لتسليط الضوء على سنار
    استاذ بكرى لك المعذرة لاننى قد تسللت للموقع قبل ان احييك و اشكرك على تكرمكم بقبول عضويتى فى المنبر الذى ارجو ان اوفق فى المشاركة الفاعلة فيه لك منى و لكل اعضاء المنبر اخلص التهانى و اطيب الامانى بمناسبة العيد السعيد و كل عام و انتم بخير و السنة الجاية ان شاء الله سنار تكون قد صارت سنار التى نريد
    طبعا اكيد التحايا موصولة للاستاذ السنارى احمد عبدالله و منتظريين نسمع منك يا ابوحميد و كذلك الاستاذ النصرى و لا يفوتنى ان احيى الباشمهندس عبدالكريم على الترحاب الكبير الذى بادر به هكذا دوما عرفناك يا عبد الكريم و ان شاء الله بعد زحمة العيد نعود لحكاية صاحبنا ود المبارك و مغامراته السنارية

                  

10-23-2006, 03:41 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    كل عام وأنت وأسرتك الكريمة بألف خير


    ونسأل الله أن تعود للسودان عافيته بعيدا عن قاتليه وناهبيه

    ومغتصبي نسائه ومذلي شرفائه ومشردي الغر الميامين من أبنائه

    وأن يشمل القصاص العادل كل من قتل ونهب وسرق واغتصب وشرد وعذب

    وأن يأخذ السودان مكانه الجدير به بين أمم الأرض معززا مكرما محترما

    محبوبا وأن ينعم اهله بالوحدة والحرية والديمقراطية والعزة والكرامة

    والتنمية المستدامة والرفاه وأن يعم الحب والأمن والطمأنينة والعدل

    والمساواة كل أبنائه في كل ربوعه ونجوعه
                  

10-24-2006, 05:05 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: Mustafa Mahmoud)

    Quote: من نحاكم النخبة السياسية السائدة منذ الاستقلال التى ما زالت
    تجوع المواطن و تضعه فى الشمس , لكى يحلم برمضان المعظم و فضيلة الجوع , ام
    نحاسب الافندية الزلطنجية الذين لا يتجاوز يومهم قراءة الجرايد الصفراء و التحلق حول ستات الشاى , دعونا نغلق ابواب الوهم و نعلن جميعا عزمنا على


    اخي احمد يا جميل يا حلو

    كتر خيرك على هذا البوست الرائع وقد سبق وان ادرجنا بوستا قبله بعنوان ( دعوة لابناء ولاية سنار للتلاقي )

    من نحاكم ؟ النخبة السودانية مدمنة الفشل ؟ اخي احمد قدرنا ان اى منا اما ان يكون فيها او ......
    فقد انهارت البيارة الاولى والثانية ومازلنا في انتظار ان تبقى الحقيقة ولكن للاسف صارت الحقيقة هو ذلك المشهد الماثل امامنا الان .

    لك مودتى
    الطيب شيقوق
    المستشار القانوني
    سلطنة عمان
    الدند
    البردانة

    http://www.majdah.com/vb/showthread.php?t=30447

    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 10-24-2006, 06:14 AM)

                  

10-24-2006, 06:30 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: الطيب شيقوق)

    كتب الصحفي جعفر عباس في عموده (زاوية حادة) ما يلي :-

    عن مكوار التي هي سنار

    نعم هناك تدنٍ في المستويات التعليمية في كافة أنحاء العالم تقريبا، ولكن ومنذ ان دشن أب عاج أخوي، المشير جعفر نميري «السورة التعليمية»، - وكلنا مثله نقبل الثاء سيناً، والسورة لغةً، تعني الاندفاع والهياج والغليان، والله أعلم- منذ تلك السورة وقف نظامنا التعليمي عند رأس المزلقان ويواصل انحداره عاما بعد عام، حتى صار عندنا جيل من المتعلمين يحسب ان سلمان الفارسي لاعب سابق في نادي الهلال، وأن السد العالي هو سليمان فارس عبقري الكرة السودانية الراحل الذي أطرب الجماهير في الخرطوم والقاهرة،.. وليس على شبابنا كثير تثريب او حرج، ففي استطلاع للرأي أجرته مجلة مصرية مؤخرا، اختار غالبية المشاركين المطربة روبي مثلا أعلى، رغم ان المتخلفين من أمثالي يعتبرونها "مثلا أوطى"، وجاء عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد روبي بسنة ضوئية، ولكن يكفي عمرو موسى ان شعبان عبد الرحيم (شعبولا) يحبه ويكره اسرائيل،... وتقع بين يدي بين الحين والآخر سيرة ذاتية لأحد خريجي الجامعات البروس، لأساعده في الحصول على وظيفة، فيرتفع ضغط الدم عندي عندما اكتشف الجرائم البشعة التي ارتكبها بحق اللغة، عربية كانت أم إنجليزية، وتعود بي الذاكرة الى مدرسة سنار الثانوية التي مارست فيها التدريس فور تخرجي من الجامعة،.. كان جميع طلابها تقريبا من الغبش المزلطين فقراء الريف، ولكنهم جميعا كانوا في منتهى الجدية والذكاء والأدب والرغبة في التعلم،.. وعملت فيها مدرسا للغة الانجليزية، في آخر سنة كانت فيها المرحلة الثانوية تتألف من أربع سنوات، واكتشفت ان من بين طلاب السنة الثالثة الذين بقي أمامهم عاماً كاملاً للجلوس لامتحان الشهادة الثانوية، من منهم مثلي او أفضل مني فهما لخبايا الإنجليزية، فألقيت بالمنهج المرسوم جانبا وشرعت أعدهم لامتحان الشهادة الثانوية ودرَّستهم مقرر السنة الرابعة، وكان استيعابهم مدهشا، ثم لقنتهم أصول علم النطق حتى يتسنى لهم استخدام الدكشنري (القاموس)، ليس فقط لمعرفة معاني الكلمات بل نطقها بالطريقة الصحيحة، ولا أظن ان في المناهج الأكاديمية ما هو "أبيخ" من علم النطق سوى الجبر والفيزياء، ولكن أولاد سنار هضموا أساسيات ذلك العلم الذي لا أزعم ان إلمامي به كان كبيرا،.. ولا شيء أمتع من التدريس عندما يكون الطلاب قادرين على الاستيعاب والتفاعل، وغادرت سنار بعد قضاء عام واحد في مدرستها الثانوية، ولكنني ما زلت اعتبر تجربتي فيها علامة فارقة في سيرتي الذاتية، فمعلمون قليلون تسنى لهم العمل في مدرسة مثل سنار الثانوية الحكومية التي كان طلابها جميعا يدخلون الجامعات (بالمزيكة)، وكان هناك أمر آخر حز في نفسي عند فراق سنار، وهو "الأكل"، فقد شبعت في سنار من السمك والدجاج، وعشت لبضعة أشهر مع مدرسين مصريين كان أحدهم يجيد طبخ اللسان، وكان يذهب الى الجزارة فيعطونه رأس البقرة كاملا بلا مقابل، وكنت آكل اللسان بشراهة، وأغادر البيت فور شروعهم في أكل مخ البقرة، لأنه أهون على قلبي أن آكل حبة كوسا نيئة - على كرهي لها- وأنا جالس قبالة شارون، من ان انظر الى شخص يأكل المخ! وذات مرة استدرجنا الزميل عثمان عبد المجيد وهو محسي من عندنا ومدرس رياضيات بارع وشاعرمتمكن، ولسانه متبري منو،.. استدرجنا لصيد السمك بالقرب من الخزان، وأمضينا نحو سبع ساعات دون ان نصطاد ضفدعة،.. ووقع عثمان في حيص بيص: هل ستصدق المدام انه جلس سبع ساعات قرب النهر ولم يصطد سمكة واحدة بينما صيد السمك في سنار لا يتطلب حتى استخدام الطعم؟.. هنا مر بقربنا حاج أبكر وعلى حماره قفتان ممتلئتان بالسمك: بكم القفتين يا حاج؟ قال: بسبعة قروش، فأعطاه عثمان عشرة قروش وهو يقول: حلال عليك، هنا طمع الفلاتي وقال: جيب خمسين قرش وخد الحمار ذاتو!! وهكذا عدنا بصيد وفير حفظ ماء وجهنا وعصم عثمان من البهدلة.

    ولكن كان لابد من مفارقة سنار، بأسرع ما يمكن، فهناك شيئان أخاف منهما "موت": السير وسط المقابر ليلا، والوطاويط، وكان بمدرسة سنار الثانوية نحو خمسين الف وطواط، تسكن بين سقف الزنك الجملون و"التلقيمة" التي هي العازل الحراري البدائي، وجعلوني مشرفا على داخلية "جَمَّاع"، وذات يوم أطفئت الأنوار في الموعد المحدد لتطبيق حظر التجول ومصادرة حرية الكلام إيذانا بالنوم، وفجأة ساد هرج ومرج في أحد العنابر فاضئت الأنوار مجددا وهرولت الى مصدر الصوت، ثم هرولت خارجا مبتعدا عن الداخلية والمدرسة، فما حدث هو ان التلقيمة انهارت تحت وطأة الوطاويط التي كانت تقيم فيها، وامتلأ العنبر بمئات الوطاويط بينهم عشرات البيبيات أي الوطاويط الصغيرة، كان جسمي كله يرتعد، ثم توجهت الى بيت الزميل عثمان عبد المجيد وشرحت له ما حصل، وطلبت منه ان يضع لي سريرا في الحوش، وشاع أمر خوفي من الوطاويط وعم القرى والحضر، وصار بعض الطلاب العفاريت يخبئون الوطاويط في درج مكتبي .. وأذهب الى مطعم فيصيح الجرسون: واحد وطواط وصلحو للاستاذ.. حتى اسحق الحلاق وضع صورة وطواط في دكانه نكاية بي!! وبعدها بأيام قليلة كنت انظر الى ساحة المدرسة عبر الشباك عندما رأيت الزميل م.م. يغادر بيته المتاخم للمدرسة وفجأة توقف وشرع في خلع بنطلونه.. أي والله العظيم، ثم استدار راجعا وهو يركض حتى دخل بيته، وحسبت انه فقد عقله لأن التدريس لأكثر من عشرين سنة يؤثر على القوى العقلية والجسدية، وعندما التقيت به لاحقا سألته بحذر عن العملة المهببة التي فعلها في حوش المدرسة، فقال انه أحس بشيء يتحرك داخل بنطلونه واكتشف لاحقا ان ذلك الشيء كان وطواطا،.. عندها قلت: يا ابو الجعافر ما بدهاش.. ورجعت الى غرفتي وحملت حقائبي وخرجت ولم أعد حتى الآن.. ولكن سنار الثانوية تبقى في الوجدان كمحطة وجدت فيها الرضا المهني، وكمؤسسة تعليمية لا تحلم جامعات اليوم ببلوغ مستواها الأكاديمي!
                  

10-24-2006, 06:27 AM

ابراهيم برسي
<aابراهيم برسي
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    الاخ احمد كل عام وانتم بخير
    ..................................

    العودة الي سنار\ محمد عبدالحي

    حين ابحرنا الى سنار عبر الليل كانت
    سدرة التاريخ تهتز بريح قادم من جزر الموتى
    وكان الكروان الاسود الريش يغني
    في غصضون الشوك صوتاً
    كان غناه على شرفة (تهراقا) قديماً،
    ثم امعنا مع الريح على الصحراء ( والصحراء كانت مدناً مدفونة في الرمل، اشباحاً تراءى،
    وعظاماً نخرت)، وانحدرنا عبر سور الغاب،
    والمستنقع الاخضر، والجسر. أعدنا؟
    قاب قوسين. اعدنا؟
    هاهي البوابة الاولى: بساتين من النخل، وخيل
    في المراعي. هاهي البوابة الاولى: اعدنا؟
    كيف لا؟ وجه برونزي، كتاب،
    ونقوش ذهبيات، ودرع
    ورماح ابنوس
    كان حلماً ان نرى البدء وميلاد الطقوس



    « اسقني» ويغيب وجهه في السراب
    «اسقني» وتجره سلسلة طولها سبعون ذراعاً
    «اسقني» لا تمطر السحب سوى نار السراب
    ونظل نشرب من السراب شرب الهيم
    النهار يضمحل في الهواء القائم، وكنت وحدي
    ادخل في السراب
    * تدخل هذه العبارات والتراكيب كجزء من نسيج العمل الشعري، ويمتزج فيها الماضي بالحاضر- صور مركبة تتداخل في بعضها البعض، وتختلط فيها الازمنة والمراسم والطقوس:-
    البيارق وسفراء الدول الاجنبية في ساحة المحاربين
    والأيس كريم والسندوتشات والعاطلون عن العمل
    والبالونات مثل الكواكب الملو نات في ايدى الالهة الصغار
    ويمر الموكب في خباء الملك
    سبعة أيام والملك الجديد مع عروسه الجديدة في
    محبسهما، تقوم على خدمتهم عجوز آمرة
    في موكب الدولة الى النبع المقدس، نبع اللغة الاولى




    وللحديث بقية
                  

10-24-2006, 06:47 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: ابراهيم برسي)

    رائع اخي ابراهيم برسي

    في رواية الغابة والصحراء نقلا عن مجلة العربي ورد ما يلي :-
    ويرجع اختيار مملكة سنار أو السلطنة الزرقاء (1504-1821م) كنموذج معادلة الهوية السودانية إلى أنها أول مملكة سودانية تكونت بتحالف القبائل العربية والقبائل الإفريقية. وقد أسقط هذا التحالف الممالك المسيحية التي كانت تحكم سودان وادي النيل, وأقام مكانها أول مملكة إسلامية عربية - إفريقية كانت النواة الحقيقية للسودان المعروف الآن.
    ولعل الفضل في رواج مفهوم سنار كنموذج لهذا التمازج يعود إلى الشاعر المرهف د.محمد عبدالحي الذي يعتبر أحد أبرز رموز الحداثة الشعرية في العالم العربي وديوانه المشهور (العودة إلى سنار) خير دليل على ذلك.
    وإذا كانت صيغة الغابة والصحراء قد ارتبطت في البداية بمجموعة بعينها من شعراء الستينيات هم محمد عبدالحي ومحمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر, فإن هذا التوصيف للثقافة السودانية قد وجد قبولاً ورواجًا بين أغلب المثقفين والكتّاب في تلك الفترة, وتردد في أشعار الكثيرين منهم.
    وربما يرجع نجاح مفهوم (الأفروعربية) المطروح من خلال رمزية (الغابة والصحراء) آنذاك إلى الوعي القومي السوداني الذي أفرزته الظروف والتحولات السياسية والاجتماعية التي قادت إلى ثورة أكتوبر 1964م.
    الهوية السودانية
    والحقيقة أن جذور الوعي بالتوصيف (الأفروعربي) للهوية السودانية ترجع إلى عشرينيات القرن الماضي حيث تكوين جمعية اللواء الأبيض التي قادت ثورة 1924م, ضد الإنجليز وإلى دعوة رائد التجديد حمزة الملك طمبل في كتابه (الأدب السوداني وما يجب أن يكون عليه) الذي صدر سنة 1928م حيث ناشد شعراء مدرسة الأحياء الشعري السوداني من أمثال محمد سعيد العباسي عدم الاكتفاء بتقليد الشعراء العرب القدامى, والالتفات إلى البيئة السودانية المحلية وتصويرها في أشعارهم. وتأسيًا بأفكار حمزة الملك واصلت جماعة مجلة (الفجر) في الثلاثينيات, ومن أبرزهم معاوية نور وعرفات محمد عبدالله ومحمد أحمد المحجوب رئيس الوزراء الأسبق الدعوة إلى أدب قومي سوداني يعبر عن الذات السودانية ببعديها العربي والإفريقي. في هذا السياق كتب المحجوب بمجلة الفجر الصادرة في 16/6/1935م يقول (نحن إن نادينا بقيام الأدب القومي للطبيعة المحلية, فإنما ندعو إلى خلق شعب بكيانه يعبّر عن مرئياته من سماء زرقاء أو ملبدة بالغيوم, ومن غابات وصحراوات قاحلة ومروج خضراء ومن إيمان بالكجور والسحر إلى إيمان بالله وحده لا شريك له).
    وفي الخمسينيات أعاد الشاعر الفحل محمد المهدي المجذوب إحياء أفكار حمزة الملك وعمل على عكس مظاهر الحياة السودانية في أشعاره, وأدخل إنسان الجنوب لأول مرة إلى معادلة الثقافة السودانية في قصائده التي عرفت بالجنوبيات:
    وقد عبر المجذوب في هذه القصائد عن إنسان جنوب السودان, وأعلن صراحة عن العرق الزنجي الذي فيه وهو الذي ينتمي إلى أرومة شمالية تعد نفسها أكثر عرب السودان عروبة حيث يقول في إحدى هذه القصائد:
    وعندي من الزنج أعراق معاندةوإن تشدق في أشعاري العرب

    ومن شعراء الحداثة الذين سبقوا شعراء (الغابة والصحراء) إلى الالتفات إلى الجانب الإفريقي في وجدانهم الفيتوري ومحيي الدين فارس وتاج السر الحسن وجيلي عبدالرحمن ومحمد عثمان كجراي. فقد كرس الفيتوري دواوينه الشعرية الأولى للتغني بافريقيا وأمجادها فكتب (عاشق من إفريقيا) و(أغنيات إفريقيا) و(اذكريني يا إفريقيا).
    لم يكن الشعراء هم الوحيدين السابقين إلى إقرار النظرة الأفروعربية للثقافة السودانية. فكان هناك العديد من الكتّاب والأدباء والمؤرخين الذين انطلقوا في كتاباتهم من هذه النظرة ومن أبرزهم جمال محمد أحمد ومحمد عمر بشير ويوسف فضل ومحمد إبراهيم سليم وحامد حريز ويوسف عيدابي وغيرهم كثر.
    وجدان إفريقيا
    وكان المفكر والأديب الفذ جمال محمد أحمد يعمل في صمت العلماء بعيدًا عن أي نزعات شوفينية في التعريف بالأدب والثقافة الإفريقية, وفي كشف العلاقات التاريخية والاثنية بين العرب والأفارقة منذ القدم. فكتب (وجدان إفريقيا) وهو كتاب عن الأديان في إفريقيا وكيفية تعايش الإسلام والمسيحية مع الديانات والمعتقدات الإفريقية المحلية و(سالي فو حمو) وهو في الأدب الشعبي والحكايات والأحاجي الإفريقية. وكتب (عرب وأفارقة) و(في المسرحية الإفريقية) و(مطالعات في الشئون الإفريقية) الذي صدر عن دار الهلال بمصر سنة 1969م, وترجم عن بازل ديفيدسون (إفريقيا تحت أضواء جديدة) وغيرها من المؤلفات والترجمات.
    وكان لموقف جمال محمد أحمد المتوازن من الأصول العربية والإفريقية للثقافة السودانية التأثير في جيل كامل هو جيل الستينيات الذي ينظر إلى جمال نظرة الأستاذ المعلم. فعضوية جمال في مجمع اللغة العربية بالقاهرة لم تمنعه من رد الاعتبار للثقافة الإفريقية والتعريف بها. وبتأثير من جمال ألف صديقه الأديب والقاص علي المك (نماذج من الأدب الزنجي الأمريكي) وترجم مع صلاح أحمد إبراهيم كتاب (الأرض الآثمة) لباتريك فان رنزبيرج. كما أصدر محمد عبدالحي كتاب (أقنعة القبيلة) في الشعر الإفريقي الحديث.
    وعلى الرغم من بداهة التوصيف الذي تطرحه صيغة (الغابة والصحراء), وعلى الرغم من أن القول بأن السودان بلد عربي إفريقي ثقافيًا وعرقيًا هو من المسلمات التي لا يمكن المجادلة حولها. فإن أصحاب هذا الاتجاه قد تعرضوا لحملات من النقد وصل في بعض الأحيان إلى حد التشويه المتعمّد والاستنتاجات الخاطئة لآرائهم من بعض ذوي النزعات الأيديولوجية والشوفينية. فالإسلاميون رأوا في صيغة (الغابة والصحراء) دسيسة علمانية للحد من دور الإسلام في المجتمع السوداني. وبعض القوميين العرب رأوا فيها محاولة لتحجيم انتماء السودان للعروبة والإسلام.
    أما بعض أهل اليسار فرأوا في نموذج (مملكة سنار) الذي تطرحه (الغابة والصحراء) كمثال للتعايش السلمي والتعددية الثقافية, استمرارًا لتكريس هيمنة الثقافة العربية الإسلامية على الثقافات الأخرى. وربما رأوا فيها ثغرة تعطي المجال لبروز مشروع الدولة الدينية.
    لذلك عمد أصحاب هذا الاتجاه إلى إنشاء تجمع مناوئ من المبدعين باسم (آباداماك) في أواخر الستينيات. وقد أخذ هذا التجمع اسمه من أحد آلهة مملكة مروي النوبية القديمة وكأنهم أرادوا بذلك أن يقولوا لأهل (الغابة والصحراء) إذا كنتم ستعودون بنا إلى (سنار) فنحن سنعود بكم إلى أبعد من سنار, إلى مروي أقدم حضارة سودانية إفريقية. إلا أن توجهات ذلك التجمع لم تخرج في مجملها عن مقولات وأطروحات (الغابة والصحراء). فلم يجد أصحاب هذا الاتجاه في النهاية بدا من الذوبان في التيار (الأفروعربي) الكاسح الذي تفرضه معطيات الواقع المتشابكة أكثر مما تفعل الشعارات والأيديولوجيات.
    وللحقيقة والتاريخ أن شعراء (الغابة والصحراء) ليسوا جماعة تربطهم رابطة أدبية أو يجمع بينهم أي تنظيم أو حزب سياسي, ولم يصدروا حتى بيانا مشتركا يعلنون فيه توجههم, وإنما هم نفر من المبدعين التقت أفكارهم في غير ما اتفاق حول رمزية الغابة والصحراء للدلالة على خصوصية الهوية السودانية.
    وهذا ما جعل عبدالحي ينفي أن تكون هناك مدرسة شعرية باسم الغابة والصحراء في حوار معه أجري سنة 1984م ظنه البعض تراجعا عن فكرة الغابة والصحراء, يقول عبدالحي (إن مدرسة الغابة والصحراء, أمر مضحك, فإذا كان هنالك بعض الشعراء والمتشاعرين كتبوا قصائد محشوة بالغابة والصحراء دون أن يكتبوا شعرًا رصينًا لا توجد مدرسة أو منهج لكل الناس, الشعر هو الشعر), فالغابة والصحراء, بالنسبة له مفهوم وليست مدرسة شعرية. وهذا المفهوم عنده ليس حصرًا على السودان وحده كما يقول في الحوار ذاته, بل (يمتد إلى الصومال وأريتريا وشمالي إثيوبيا وشمالي نيجيريا ومالي وغانا والسنغال...إلخ, إنه شعب يكتب باللغة العربية ويدين بالدين الإسلامي, وهم داكنو الجلد امتزجوا بثقافتين, الثقافة العربية والثقافة الإسلامية...الثقافة هي الأساس وليس بالتوالد).
    وعندما نادى دعاة الأفروعربية بالعودة إلى (سنار) كرمز للتعبير عن واقع حال الهوية السودانية, لم يقصدوا بذلك العودة إلى نموذج الدولة الدينية الذي كان مطبقًا في مملكة سنار, كما لم يقصدوا تجاهل الحضارات والممالك السودانية السابقة على سنار. وإنما هدفوا ببساطة إلى تقديم نموذج من تاريخ السودان يرمز ويعبّر عن التعايش والتمازج السلمي بين الثقافات السودانية المختلفة. وقد رأوا في سنار الخلاصة التي تلتقي عندها كل حضارات السودان القديمة والمعاصرة. والعودة إليها هي بالضرورة عودة إلى مروي وكرمة النوبية وعلوة والمقرة المسيحية. ففي ديوانه (العودة إلى سنار) يستلهم محمد عبدالحي الكثير من الرموز والأساطير من الحضارات النوبية القديمة. وفي ديوانه (السمندل يغني) توجد قصيدة بعنوان (مروي) في إشارة إلى الحضارة المروية القديمة, وفي الصفحة المقابلة مباشرة توجد قصيدة أخرى باسم (سنار) في إشارة إلى مملكة سنار, أكثر من ذلك أن محمد عبدالحي في دراسته القيمة عن أسطورة (الشيخ إسماعيل صاحب الربابة) وهو أحد متصوفة مملكة سنار يذهب أبعد من ذلك ويحاول إيجاد وشائج بين سيرة الشيخ إسماعيل وسائر الثقافات والحضارات القديمة بما في ذلك التأثر بالتراث اليوناني القديم, حيث يرى أن الشيخ إسماعيل هو في الحقيقة أورفيوس سوداني.
    ويخلص إلى أن سيرة ذلك الشيخ الصوفي تمثل اللاوعي الجمعي أو الذاكرة التراثية للإنسان السوداني حيث تلتقي عندها الثقافة العربية الإسلامية بالثقافات اليونانية والنوبية والمسيحية.
    لكن يبدو أن البعض يأبى إلا أن ينظر إلى الواقع بعين واحدة, فيرى الأشياء إما بيضاء وإما سوداء, ويعجز أن يرى الرؤية الرمادية التي تفسح في المجال للنظرة التعددية المتسامحة.
    وفي سبيل البحث عن صيغة أكثر شمولية لاستيعاب الكل المركب الذي تموج به الساحة السودانية الثقافية, أوجد نفر من المثقفين في الثمانينيات صيغة جديدة هي (السودانوية), وهي لا تختلف في طروحاتها وفي نظرتها عن (الغابة والصحراء), إلا أنها رأت في هذه الصيغة الجديدة خروجًا عن ثنائية (الأفروعربية), ومن أبرز دعاة (السودانوية) الشاعر كمال الجزولي والدكتور نور الدين ساتي والفنان التشكيلي البروفيسور أحمد الطيب زين العابدين.
    ومع ذلك, هنالك مَن لا يتحمّس لكل هذه الصيغ والنظم الجمالية ويفضل الاكتفاء باسم السودان للدلالة على الحال الثقافية التي يمثلها, ومن هؤلاء د. حيدر إبراهيم علي وغيره كثّر.
    ومهما كانت الصيغ المطروحة, ومهما تبدلت الشعارات والمواقف ستظل (الغابة والصحراء) هي الناظم الجمالي الأكثر جاذبية وشاعرية في التعبير عن واقع الهوية السودانية. فالصحراء موجودة والغابة موجودة وما بينهما السافانا كذلك. وهل الحرب الدائرة الآن إلا نتيجة اختلال في المعادلة بين (الغابة والصحراء)?
                  

10-25-2006, 01:21 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: الطيب شيقوق)

    فوووووووووق
                  

10-25-2006, 12:43 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: الطيب شيقوق)

    شكرا اعزائى برسى و شيقوق على مشاركتم الفاعلة و يلا ايد على ايد مع صاحبنا ودالمبارك نجدع بعيد و كمان منتظرين دكتور عبدالماجد بتاع ديم المشايخة < حلايب سنار > و اصحابنا بتاعين العمارة من اجل بناء المستقبل فى سنار و فى المشاركة الجاية نشوف رأى ود المبارك فى حكاية فصل الدمازين عن سنار و ليه تخلى ود عقار عن عاصمة المك مكوار
                  

10-25-2006, 11:05 PM

ABDELMAGID ABDELMAGID

تاريخ التسجيل: 09-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    الأخ أحمد حامد .....
    كل عام و انتم بخير ...
    و مليون مرحب بيك ... بس امشوا انت و ود المبارك و سددوا لقريبنا ده بتاع ( الملجه !!! ) ( مليليماتو !!! ) و بسعر اليوم من الدولار ... استمتعت بموضوعك عن سنار و ايام سنار .. انا درست بمدرسة سنار الثانويه على أيام الكونتى و عبدالرحمن قرشى و زكريا و محمد على الرفيده و مهدى ... ود المبارك ده هو نفسه محمد احمد المبارك ؟ أصلا من جبل مويا ؟ لانو بعرف ود المبارك و اخر مره اتقابلنا فى ليبيا عام ١٩٨٩ و تحديدا فى مدينة نالوت بعد ان غادرت السودان بعد شهر تقريبا من انقلاب الإنقاذ المشؤوم ... و عشنا اياما صعبه و جميله فى نفس الوقت و كان كعادته نعم الرجل ... لأنو بعرف ود المبارك ( كان طلع المعنى ) راجل أنصارى و حزب امه صعب جدا و بحب المظاهرات و فعلا اتقابلنا يوم احتفالات الجامعه باليوبيل الفضى امام ال main library و تلك المظاهرات التى قابلنا بها وقتها عبدالماجد حامد خليل ، كنت وقتها ضمن رابطة الطلبه الإتحاديين و ود المبارك فى حزب الأمه و كيان الأنصار ... و ايضا كان هلالابى ( عكليته !!! ) و كتيرا ما اصطدمنا بالغلاط ( الأخوى ) ... يعنى كنا rivals شياسيا و رياضيا و بعد ده كلو كنا أكثر من أخوان .... بالله شوف الناس كانت قلوبا نضيفه كيف !!! مش زى جو الكراهية و العنصرية و الأحقاد الذى ازكت ناره ( الإنقاذ !!! ) اليوم ... بالله ذكرتنا عمك المريخابى بتاع الكارو ( ود التوم ) ياخى و الله الليله رجعتنا كتير لتلك الأيام و الواحد متخيل الصوره و سردك الجميل ...
    طبعا ملجة الخضار دى كلها أهلنا و اعمل حسابك ما ( تتفلق !!! ) ببصله !!! كنت فى الديم شهر اغسطس الماضى و كل شى زى ما كان قبل ١٧ سنه بل و اسوأ ... ضحكتنى بحكاية حلايب سنار دى يعنى عشان الديم شالوا ناس الجزيره و لا شنو ؟؟؟
    رسل تلفونك على الماسنجر و كمان لو لميت فى تلفون ود المبارك ( كان طلع ياهو زولى ) .
    مع بالغ تحياتى و احترامى
    عبدالماجد
                  

10-26-2006, 01:11 AM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)

    سنار تلك المدينة الوريفة...
    ليتها تعود ونعود ....
    ما عادت تلك الوريفة التي الفناها
    فقد أخذ منها الزمن ما أخذ وأصابتها عوامل التعرية
    ألأنقاذية الكريهة... ما عادت سنار الثانوية كسابق عهدها
    منارة تهدي ودار تعطي ألأمان لكل من يدخلها ... رحم الله
    مناراتهااالاستاذ الرفيدة والاستاذ مهدي ...اللهم أنزل عليهم
    شابيب رحمتك واحسانك بقدر ما أعطوا وتفانو ......

    سنار يا عزيزي مدينة وولاية فقد ولت الانقاذ عليم من لا يرحمهم
    ولا يخشى العقاب أذاق أهلها مر العذاب والهوان لا لشيئ غير انهم قالوا
    ربنا الله و لا و ألف لا للانقاذ ...... يبس الزرع وجفف الضرع .......

    ما عاد استادها يا عزيزي بذات الجمال الذي كان عليه قي سابق عهده
    أنتقل التوم المريخابي الى ذمة الله و كذلك البيه والاسطورة
    هلبوا وحماد ألأعور ابوا الا وان يلحقوا به
    عسى و لعل ان يلتقوا في رحاب اوسع تحت رحمة عزيز مقتدر..........

    ... حتى الفاشر يا عزيزي ما عادت ( كحولياته ) تسري النشوة !!!!

    سنار ... هجرها ظرفاءها وخيم فبها الهوام من كل حدب .. وتهدم نسيجهاالاجتماعي
    ظرفاء ألأقباط ..نادر رشدي وجوزيف متياس والوجيه مرهج ضاقت بهم سنار التي أحبوها
    فهجروها الى أستراليا وباقي بقاع ألأرض يبتغون حلالا طيبا , و مات ما تبقى
    منهم مستعصما بالارض و ما تبقى ......

    سنار يا عزيزي تحناج الى معجزة ... مدوا لها الايادي
                  

10-26-2006, 01:30 AM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)

    كل عام وأنت بألف خير

    التحية لسنار الكريمة
                  

10-29-2006, 05:51 AM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)

    مرحب بيك اخونا عبد الماجد طبعا انا الدفعة الوراك فى سنار الثانوية و فى الجامعة طبعا من داخلية عمارة و انت بتعرف كيف كنا نطقطق ناس تكتوك اولاد ابوشنب و الدايات بتاعين بادى اولاد زكريا ... ناس الديم احبابنا و معلمينا استاذ ابراهيم اول من درس فى حلتنا و اصحابنا فيهم كتار و حكاية حلايب دى اظنك توافقنى فى ضرورة عودة الديم و الحداد و فارس لسنار .. ود المبارك كاتب رسالة طويلة و عريضة حول هذا البوست لبعض المشغوليات سانشرحها لاحقا
                  

10-26-2006, 03:46 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    ?Going to Sennar this Eid, who else will be there
                  

10-29-2006, 10:28 AM

الطيب اسماعيل

تاريخ التسجيل: 01-13-2005
مجموع المشاركات: 183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سنار سنار (Re: احمد حامد صالح)

    f

    الأخ العزيز أحمد محمد صالح و جميع الأخوة المتداخلين فى البوست

    أحييكم لأشعالكم جزوة النار التى تشتعل فى دواخلنا حبا لسنار و أهل سنار ،،،، و لكن أخوتى فسنار التى رأيتها قبل أكثر من ثلاث أشهر ليست هى تلك المدينة الحالمة و التى طالما ضمتنا بكل حب و حنان ،، لم تعد سنار تمنح ذات الأبتسامة لأبنائها ،،، نعم أخوتى الأعزاء فقد أغتيلت سنار فى وضح النهار ،، نزعت منها كل صورها الجمالية و أصبح مسخامشوها ،،،، أه من سنار الثانوية و أه من تلك الزكريات الساحرة ،، جماع و تكتوك و عمارة و بادى و ذلك الدورى الشرس ،، أه من سنار الثانوية و كافتيريا ود النوبة التى تمتلىء فى موعد الأفطار و صحانة البوش تنتشر من هنا و هناك و محل أحمد سلمان المجاور لميادين الكرة ،، و أه من تلك الميادين المنتشرة خلف المدرسة و التى أنجبت خيرة نجوم سنار و منطقة النيل الأزرق ،،، أه أه من clinic و زكرياتها الرائعة ،،،

    تدهورت كل شىء فى سنار ،، الطرق الداخلية و التى لم تمتد لها يد الأصلاح و الصيانة منذ تشييدها قبل أكثر من عقد من الزمان ،،، سوق سنار و الذى أختلط فيه الحابل بالنابل و تغيرت فيه الملامح السابقة حيث أصبح أغنياء الأمس و عمار السوق ،، فقراء اليوم و لم يعد لهم مكان داخل السوق و أصبحت محلاتهم مكانا للونسة ،،،، أحياء سنار لعريقة أصبحت مرتعا للبعوض حيث تدهور الخدمات الصحية و التصريف ،،

    أهل سنار اليوم ليس هم أهلها بالأمس ،، تغيرت الملامح و الوجوة ،، سنار اليوم أيها السادة تدعو للشفقة و الحسرة ،،،

    و أه أه من سنار فهى غصة فى الحلق ،، واقعها اليوم لا يرضى و مستقبلها مظلم و المؤسف أنها ظلمت ظلم الحسن و الحسين من أبنائها فالوالى من أحدى أريافها و المعتمد من أحد أريافها أيضا و لكنهم شغلو أنفسهم و المحافظة بما لاينفع المحافظة و لا ينفع أبنائها ،،، و لكن ليكم يوم يا أولاد الهرمة ،،،
                  

11-03-2006, 02:52 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار سنار (Re: الطيب اسماعيل)

    ف------------------------وق
                  

11-08-2006, 01:11 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار سنار (Re: احمد حامد صالح)

    2006-11-08

    بقعــــة الأوليـــــاء تحتضــــــــر؟! سنـــار بـلا بنيـــة تحتيــة.. وأســيرة أمــراض فتــاكة

    لا أحد يمكنه أن يصدق بسهولة ما يقال عن تردي الأوضاع بكاملها في واحدة من أقدم مدن السودان على الإطلاق مثل سنار! فلقد كانت هنالك أقاويل وإشاعات متفرقة عن أن مدينة سنار ماضية بكلتا قدميها إلى الاحتضار والانتحار بسبب الإهمال المتعمد وغير المتعمد من قبل حكومة الولاية وسكانها على حد سواء!! فالمدينة أو الولاية عموماً، والتي تقم ضمن حزام مدن وسط السودان، وبالتالي فهي لم تتأثر مباشرة بالحرب التي جرت في جنوب السودان، كما هو الحال في ولاية النيل الأزرق التي تجاورها جنوباً. وكان السكان المحليون يعلقون آمالاً عريضة على اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية، لتغيير أوضاعهم نحو الأفضل، بعد أن عانوا من الإهمال المستمر من قبل الحكومات الوطنية المتعاقبة، وكانوا يعولون على الحركة الشعبية، باعتبارها ترفع شعارات التنمية والثورة على كل ما هو خطأ وإعادة صياغة مفاهيم العدالة الاجتماعية والمساواة. غير أن معظم السكان المحليين الذين استطلعتهم (السوداني) قد يئسوا من كل شيء، وبدأوا ينظرون بأسى إلى مكاتب الحركة الشعبية، الواقعة في وسط السوق، وفي بالهم، قضية وزيرة الصحة التي تنتمي للحركة الشعبية علوية كبيدة، والتي أقالها الوالي من منصبها بجرة قلم، فلم تحرك الحركة الشعبية ساكناً حتى الآن. قال لي أحد المواطنين في السوق: (إذا كانت الحركة الشعبية التي انتظرناها طويلاً، لا تستطيع إعادة وزيرتها المقالة إلى منصبها، فهي لن تستطيع أن تفعل شيئاً لتغيير الأوضاع المتدهورة في الولاية وأنا قد يئست تماماً من كل شيء !!).





    الكل يريد نظاماً ولا نظام!



    وربما تنطبق المأثورة الشعبية الرائجة (الجواب يكفيك عنوانو) على مدينة سنار لتعرف تحديداً كيف هي؟ فالداخل إليها من الجهة الشمالية، المتاخمة لولاية الجزيرة، يلحظ وجود مبان أثرية قديمة هي ما تبقى من آثار السلطنة الزرقاء العريقة، والتي كما هي معروف، أول نظام للحكم بطريقة مؤسسية تدار بها البلاد. وعندما زارت (السوداني) بقايا المدينة الأثرية والتي يقال لها سنار القديمة فوجئت بأن لا أحد يهتم بها ولا يعيرها اهتماماً، فليس هنالك من ثمة إشارات أو علامات تدلل عليها لا من قبل هيئة الآثار ولا من قبل حكومة الولاية! فالمبنيان اللذان تبقيا أصابهما الإهمال التام لدرجة أن إحداهما تم استغلاله بواسطة عمال كمائن الطوب وتحويله إلى مطبخ. والأسوأ أن هنالك بقايا حريق ظاهرة، وعندما سألت أحدهم من قام بفعل هذا، فكان الصمت هو الإجابة!! وتبدو الصورة أكثر قتامة عندما تتجول في أنحاء المدينة، والتي قال عنها أبو زيد عيسى وهو من أشهر شعرائها المعاصرين (في مدينتي أخطبوط الليل في سكتي، يشكو غياب الشوارع والأزقة.. الناس بلا بنية تحتية، وما هو موجود سابقاً قد أصابه الخراب، فشارع النيل، والذي كان يقطع سنار من الشرق إلى الغرب حتى شاطئ النيل الأزرق أصبح الآن مليئاً بالحفر والمطبات الأمر الذي أدى إلى حدوث العديد من حوادث السير بين السيارات العابرة فيه. مستشفى سنار العريق هو الآخر أصابه الترهل والنسيان، ولم تعرف الإصلاحات طريقاً إليه، يقول خالد محمد موسى، وهو أحد تجار السوق (أنا بت لا أثق في مستشفى المدينة بعد حوادث الإهمال التي سمعناها، وعندما يمرض أحد أبنائي أو حتى أنا أحاول جهدي أن أذهب إلى المستشفيات الخاصة بالرغم من تكلفة علاجها الغالية جداً).



    والمسألة الأكثر إلحاحاً الآن هي تدهور صحة البيئة تماماً للدرجة التي تنذر بحدوث وبائيات وأمراض لا يمكن السيطرة عليها، فالذباب هو سيد الموقف بالرغم من ان فصل الشتاء بدأت عقابيله في الظهور. وثمة مياه راكدة وآسنة لا تزال متبقية منذ أن هطلت آخر أمطار قبل نحو ثلاثة أسابيع لسبب بسيط : هو عدم وجود مجاري لتصريف المياه.



    يقول أحد المهندسين العاملين في المعتمدية والذي فضل ألا أذكر اسمه، إن السلطات بالولاية ارتكبت خطأً فادحاً عندما قامت بتوزيع المساحات التي كانت مصارف مياه إلى بعض التجار والمقتدرين والأثرياء الجدد، والذين قاموا بالبناء عليها، مما أدى إلى إغلاق المجاري، وبالتالي أصبحت بلا تصريف. سائق (الركشة) الذي كان يقلني إلى مباني المعتمدية، عندما علم أنني صحافي شدد على أن أنوه أن المعتمد الحالي استبدل عربته الجديدة بأخرى جديدة والتي تبلغ قيمتها حوالي 160 مليوناً! وقال ماذا لو قام بسفلتة الطرق بدلاً من شراء العربة، وعندما وصلنا إلى مباني المعتمدية قال لي أنظر! هذه هي عربة المعتمد الجديدة، وكان يشير إلى سيارة لاندكروزر بيضاء فاخرة! ولم نستطع أن ندخل إليه بعد أن منعنا من الدخول وكذلك فإن هاتف المعتمد لا يمكن الوصول إليه حالياَ!



    حسرة وندامة!



    يفخر سكان سنار، والذين يمثلون مثالاً للتجانس والانصهار القبلي والاجتماعي كصورة مصغرة للسودان، بمعلمين في المدينة: الخزان، ومركز تدريب الملاريا. فالخزان، كما هو معروف هو أحد المعالم الرئيسية في السودان وليس سنار لوحدها، ولكن يخيل إلى الناظر إليه من كثب أنه سوف ينهار في أية لحظة، فالخزان أنشئ حقيقة لتخزين المياه، ومن ثم إنتاج الطاقة الكهربائية ولكنه صار يلعب دور الجسر الذي يربط سنار المدينة بالجزء الشرقي منها، مما أثر فعلياً على العمر الافتراضي له.



    أما مركز تدريب الملاريا، والذي يقع في الضفة الغربية المجاورة للخزان وهو يحتل مساحة هائلة من حي الجنينة العريق، إذ تم إنشاؤه في مطلع ستينيات القرن المنصرم بمنحة من منظمة الصحة العالمية، ويعتبر المركز حينها الأفضل والأقدم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو من جملة عدد قليل من المراكز في برازفيل والفلبين وباكستان، وكان الغرض منه استئصال مرض الملاريا من السودان ودول الجوار نهائياً في ذلك الوقت.



    يقول البروفيسور احمد أيوب القدال، وهو أول مدير لهذا المركز (والآن سمي المركز باسمه بقرار وزاري من وزير الصحة الاتحادي السابق احمد بلال عثمان) أنه وبعد ثلاث سنوات من التجارب والعمليات المتواصلة تم استئصال الملاريا تماماً من منطقة النيل الأزرق ولم تسجل ولا حالة، وعندما قررت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة تعميم التجربة على جميع السودان تم تسجيل حالات إصابة أخرى نتيجة للحدود المشتركة بين السودان وجيرانه من دول إثيوبيا وإفريقيا الوسطى وكينيا، فقرروا حينها تحويل مهمة المركز من استئصال الملاريا إلى مكافحة الملاريا. ويقول القدال الذي يشغل الآن منصب مدير إدارة طب المجتمع بجامعة سنار، إن المركز كان مفخرةً للسودان حيث يأتي المتدربون من جميع الدول العربية والإفريقية وبعض الدول الآسيوية لتلقي دورات أساسية ومهمة في مكافحة الملاريا ومن ثم ينقلون هذه التجارب والخبرات إلى بلدانهم! وعندما تجولت (السوداني) في أنحاء المركز لم تجد سوى بقايا الذكريات والسيارات المتهالكة والمكاتب الباهتة وبقية من موظفين لا يبدو عليهم أنهم مقبلون على فعل شيء ما!



    المدير الحالي للمركز الدكتور علي محمد عبد الرحمن يشتكي لطوب الأرض من قلة حيلته! فالمركز خال تماماً من المعينات. يقول في أسى (تصدق أنه لا يوجد لدينا ميكروسكوب إلكتروني واحد، وما زلنا نتعامل بالميكروسكوبات التقليدية!).



    ودور المركز يقتصر الآن على تدريب بعض الذين يأتون إليه في دورة تستمر لمدة ستين يوماً ولكن بعد أن يدفع مبلغاً وقدره 600 ألف جنيه عبارة عن رسوم الدراسة والإعاشة، مع العلم بأن الذين يأتون هم شباب يأتون من مناطق ريفية بعيدة! ويوضح الدكتور عبد الرحمن أن هذه المبالغ تذهب لصيانة المركز والتسيير ودفع بعض مرتبات العاملين فيه، ولكنها أيضاً لا تكفي لذلك، لأنه حتى الآن ما زال يبحث عن ملاحظي صحة يقبلون بالعمل في المركز دون أن تكون لديهم استراحة للسكن فيها ولا وسيلة لترحيلهم من وإلى المركز!!



    أمراض.. وأمراض



    طبقاً لتقارير وبحوث أجرتها جامعة سنار فإن حالات الإصابة بأمراض البلهارسيا والملاريا واللشمانيا في تزايد مستمر، مما ينذر إلى تحوله إلى حالة من حالات الوباء! ووفقاً للدراسات التي أجريت فإن معدل الإصابة بمرض الملاريا قد زاد بنسبة 20% بمستشفى قرية ود العباس والتي تبعد إلى الشرق بحوالي 30 كيلومتراً من سنار، فيما سجل مرض الدسنتاريا ارتفاعاً وصل 143 في الشهر الماضي.



    أما في مستشفى ود الحداد، الواقعة في الحدود بين ولايتي الجزيرة وسنار، فلقد وصلت فيها عدد حالات الإصابة بالملاريا إلى 301 حالة في الشهر الماضي بينما 97 هو الرقم المسجل لحالات التهاب الكبد الفيروسي. وتقول الدراسات أن مرض الملاريا يمثل كارثة في الولاية وأن مكافحته تكاد تكون مستحيلة الآن، خاصة بعد أن تم ردم المصارف الأساسية في مدينة سنار، وليس هنالك اهتمام بمرض الملاريا ومكافحته من قبل المؤسسات المختصة وليس هناك أي برامج تعمل من أجل مكافحته. وشهر أغسطس الماضي كان بلا منازع هو شهر الملاريا، حيث تقول آسيا إبراهيم، وهي ملاحظة صحية تتبع لجامعة سنار أن حالات الإصابة بالمرض ارتفعت إلى 70% لدرجة أن المستشفى صار لا يستوعب أعداد المرضى فيه! مما حدا بسلطات المستشفى لوضع مريضين في سرير واحد!



    ويؤكد بروفيسور القدال (إن الوضع الصحي سيء جداً في المدينة، لأن معدلات الإصابة بالأمراض الوبائية في تصاعد) ويضيف (ما لم تتم حل مشكلة تصريف المياه عن طريق مجاري رئيسية كبيرة فإن أي جهد يقام به سيكون عديم الجدوى!).



    إوبعد..



    صحيح أن سنار هي مدينة ليست ملكا لأحد لأنه من الصعب أن يقول أحد أن سنار مدينته، نسبة للتجانس والتداخل الذي تشهده ولكن الصحيح أيضاً أن سنار مدينة بلا وجيع وهو ما ذهب إليه الأستاذ حمزة عباس، وهو من أعيان المدينة عندما قال (إن مشكلة سنار الكبرى أنها بلا وجيع!).



    أما بعض المواطنين فلا يستبعدون نظرية الاستهداف والمؤامرة من قبل الحكومة تجاه مدينتهم عندما تم نقل العاصمة إلى سنجة وتفريغ سنار عقابا لهم على عدم مبايعتهم ومساندتهم لثورة الإنقاذ الوطني أو كما يقولون! ولكن من المؤكد، حقاً أن الشيخ فرح ود تكتوك والذي يرقد في قبته المنصوبة قبالة الضفة الشرقية للنيل الأزرق في قرية (كريمة البحر)، سوف يكون أكثرهم وجعاً، لو قيض له أن يبعث مرة أخرى - وهذا في حكم المستحيل - ورأى ما آلت إليه مدينة الأولياء التي تحتضر!



    سنار: المحرر السياسي





    رجوع





    نقلا عن جريدة السودانى العدد 360 بتاريخ 8/11/2006
                  

12-22-2007, 01:01 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار سنار (Re: احمد حامد صالح)

    شكرا يا بكرى على هذه العودة السنارية .. و كل سنة و انت و الجميع بخير


    لنا عودة الى سنار .. بس نكمل عيدنا ... فى بماكو مالى عيدنا يوم الخميس
                  

12-24-2007, 12:09 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار سنار (Re: احمد حامد صالح)


    Quote: الاخ الحبيب/ احمد
    شكراً لك على أهدائى هذا المقال الرائع..ثم شكراً لك على هذا التناول السلس والسرد الحميمى الذى يدخل الى القلب مباشرة دون عناء ،وهذا الصدق والاحترافية الكبيرة فى التناول مم يدل على أنك قاص مقتدر أو روائى محترف أو شاعر مرهف تلتقط تفاصيل التفاصيل من واقع الحياة ..وحسناً فعلت بأقتران سردك للمقال بحديثك ورسالة صديقك ود المبارك والذى يمثل نوذجاً صادقاً لأنسان (سنار) الولاية الحبيبة..فهذه هى سنار التأريخ والجغرافيا والحضارة والتصوف ، سنار ودتكتوك وعبدالحى والسلاطين والشيخ الهميم والشيخ الامين سنار المسيد والتقابة والفن سنار ....الخ هذه هى سنار تموت واقفة بفعل هؤلاء المجرمين
    لك التحية مرة أخرى أخى أحمد ونأمل مزيداً من التواصل بيننا
    مع خالص تقديرى
    عبد الهادى مبشر
    السعودية
                  

12-22-2007, 06:19 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    لمن رجعت سنار في بداية العام الذي يتصرم الآن أصابتني فواجع كثيرة
    أهمها طبعا أن سنار النظيفة الجميلة تحولت إلي كوشة زبالة.

    لكن الزعلني أكثر، وأقتطف
    "حقاً أن الشيخ فرح ود تكتوك والذي يرقد في قبته المنصوبة قبالة الضفة الشرقية للنيل "
    الزعلني جد جد القبة البنوها للشيخ فرح ود تكتوك. كانت مفخرتنا أن الشيخ فرح خلدته حكمته ووثقافته وبساطته، لم يك له حوار ولا مسيد في حياته ولم يك لديه هرما فوق رأسه في مماته. وفجعت حين وجدت تلك القبة (الإهرامات أو القباب تقليد قديم آلاف السنين قبل الإسلام، وكانت محاولة للخلود من قبل ملوك تضخمت لديهم أناهم العليا جدا) والتي قيل أن شخصا ما في بلد ما حلم ببناءها. بدعة فوق قبر شيخ حارب البدع كل عمره. ومحاولة زائفة لتمجيد شخص لا يحتاج إلي هكذا تمجيد. ثم إستغفرت وتذكرت أننا في أيام الإنقاذ ومشروع صياغة الإنسان الحضاري. وتذكرت كم يكره أهل الإنقاذ سنار وأهلها--كونهم من المستنيرين من زمان بعيد

    (عدل بواسطة Nasr on 12-23-2007, 08:58 AM)

                  

12-23-2007, 01:52 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: Nasr)

    اخونا نصر كل سنة و انت طيب


    سنار الولاية الغنية بمواردها ... الفقيرة الحال ... تعانى الكثير الكثير ... الاهمال ... النزفية ... البعوض ... المرقود ... الدالى و المزموم ... العطش ... الحفاير للناس و البهايم يشربون بكوز واحد ... الدندر ... الكلازار ... الضبان ... حتى التسى تسى ... مؤسسة النيل الازرق الزراعية ... تحولت الى ... مؤسسة النيل الازرق لصرف المواهى ... ابونعامة ... باعوها بابخس الاتمان ... سنجة عبدالله ... عادت للعصر الحجرى ... الخزان العتيق ... تجاوز عمره الافتراضى ... الكارثة قادمة ... المحالج سنار حمدنالله كساب و غيرها ... تحولت الى محالج ويكة ... طويل التيلة و قصيرها ... بقت حكاوى ايام زمان ... السوكى الكوركى فيها اغلى من البنقو ... اخى نصر سنار تعانى الكثير الكثير ... ينطبق عليها البلد الفيها كل شيئ و لا تجد فيها شيئ ... عبر هذا البوست القديم الجديد ... فلنسلط الضوء على معاناة سنار و قضاياها ... لنطرح الحلول و لنتحدث عن سنار التى نريد قبل ان تضيع من بين ايدينا فهذه دعوة لكل من يعنيه امر سنار ... ساعود لسع الحلة فيها باقى كمونية مع تحياتى
                  

12-24-2007, 08:01 AM

بشير دفع الله
<aبشير دفع الله
تاريخ التسجيل: 04-04-2007
مجموع المشاركات: 214

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    أخونا أحمد حامد ... وكل أبناء سنا ر الحبيبة
    كل سنة و انتم طيبين
    حقيقى سنار ما عندها وجيع !
    فسكا نها خليط عجيب .. من كل قبائل السودان و معظم قبائل الدول المجاورة ..
    ومن يديرون حركتها التجارية والاقتصادية والهامشية يدخلونها صباحا ويغادرنوها عصرا ..
    أفتكر هذه من الأ سباب الرئيسية فى ضعف الا نتماء لمدينتنا سنار – أنا ذاتى شمباتى – اذن فعلا سنار بلا وجيع !! ..
    وثالثة الأثافى هى عداوة هذه الحكومة لسنار بالذات !!
    وتظهر الحقيقة لما تمشى سنار و تشوف من و كيف يدير سنار ؟؟
    اتخيل لى الأ مل ما قريب !!
    فيا عزيزنا شيقوق أنفخ شوية الملتقى السنارى ..
    ويا عبد الماجد كيفك ؟؟ أكيد جمعتنا سنار الأميرية و الثانوية !!
                  

12-23-2007, 06:04 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: احمد حامد صالح)

    زمان كنت قايل منطقتنا دي بالخير الفيها (أرض حدادي مدادي، ونيل عظيم بالجد، وكهرباء) + خريجين سنار الثانوية وسنجة الثانوية ومنهم القروا جامعة، لقادرة علي نهضة إقتصادية لا تدانيها نهضة النمور في آسيا. بس بالجد سنار دي مثال لما يمكن أن تلعبه سلطة منحطة معادية للناس: الدمار الشامل. جابوا واحد من أولاد سنار (كوز قديم خالص) عملوه معتمد. أكتشف مصائب عن الماسكين في السلطة المحلية في سنار (طبعا كشف القليل ودس الكثير) تتخيل واحد من ناس السلطة عامل فيها مسكين وزاهد لقوه مسجل لنفسه 17 دكان؟؟؟؟؟؟

    زي ديل مش بقول ليك دار أبوك كان خربت شيل ليك فيها شلية، ديل أول حاجة بيخربوا دار أبوهم ويكونوا هم أول من يشيل فيها شلية. بس المحيرني البخرب دار أبوه بيقبل علي وين؟؟؟؟ ياتو دار البتقبلك دي؟؟؟ يعني إنت خربت دار أبوك حتعمل لدارهم (وهم الأغراب) شنو؟؟؟

    كنت بتكلم مع ضابط إداري من أولاد سنار قلت ليهو البلد دي وسخانة كدة ما في قروش ولا شنو؟ قال لي نحن دخلنا اليومي من الجبايات 10 مليون جنيه، قلت ليهو ب 2 مليون ممكن سنار تبقي أنظف من لوس أنجلس، قال لي لكن الصرف علي الخدمات ما أولوية. فأندهشت وقلت ليهو والأولوية شنو؟؟؟ قال لي الأولوية الأمن والسياسة.

    قلنا لناس المجلس يا أخوانا نحن جيران المجلس (بل وأن طفولتنا قضيناها لعب في شجر المجلس، وكنت أتطوع بنقل النشارة للنجاريين الفي المجلس) ما ممكن يكون شارعنا كوشة. راجل كبير قال (كنا بنطلع من المجلس دا 400 عامل نظافة ننتشر في كل أنحاء المدينة، هسع بقينا 26)

    المتعافي لمن كان معتمد ولا والي ما عارف قفل مكاتب الصحة عشان يعمل في محلها الوحدة الإعلامية، عشان يصوروه وهو طالع وهو نازل. مع ملاحظة أنو مكاتب الصحة دي أتعملت قبل ما يتعمل المجلس ذاته.

    الله يرحمك وينزل مقام الشهداء يا ضابط المجلس العظيم وباعث نهضة سنار الحديثة الريح الأمين. تتخليوا أنو كان عندنا مكتبة عامة في سنار في الستينات من القرن الماضي؟؟؟ دي كانت واحدة من إنجازته.
                  

12-24-2007, 05:26 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنار.. ترقد تحت الشمس .. تشرب من البحر .. تستحم بموية المطر (Re: Nasr)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de