|
الاقتصاد الامريكي هل بداء ينهار
|
Quote: شهدت الأسواق المالية من نيويورك إلى طوكيو خسائر ثقيلة وتراجعات كبيرة في أسعار الأسهم وذلك في رد فعل على محاولات إنقاذ بنك بير ستيرنز.
وهوت الأسهم الأوروبية أكثر من ثلاثة في المئة إثر عمليات بيع واسعة في آسيا اذ انخفضت المؤشرات الرئيسية في اليابان أكثر من 3.5 في المئة.
ولامس الدولار مستويات منخفضة جديدة مقابل اليورو وسلة من ست عملات رئيسية. وسجل النفط سعرا اقترب من 112 دولارا للبرميل مستفيدا من ضعف العملة الامريكية.
من جانبه حاول الرئيس الأمريكي جورج بوش أن يهدئ من مخاوف الاسواق المالية وقال إن التعامل مع الوضع الاقتصادي يأتي على رأس أولويات إدارته.
وفي خطوة مفاجئة مساء أمس الاحد خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي، وهو البنك المركزي الأمريكي، سعر الخصم (وهو سعر فائدة الإقراض بين البنوك) الذي يفرضه على القروض المباشرة للبنوك الى 3.25 في المئة من 3.50 في المئة واتخذ خطوات من أجل توفير السيولة لنطاق أوسع من الشركات المالية.
وقبلها بدقائق أعلن جيه بي مورجان تشيس آند كو أنه بصدد شراء بنك بير ستيرنز بثمن بخس لا يتجاوز دولارين للسهم مقدرا قيمة بنك الاستثمار الامريكي بنحو 236 مليون دولار.
وكان جيه بي مورجان وبنك الاحتياط الفيدرالي لنيويورك، وهو أحد البنوك المركزية الأمريكية، تدخلا لانقاذ بير ستيرنز يوم الجمعة بعد تدهور مستويات السيولة لديه في واحدة من أسوأ المشكلات ضمن أزمة الائتمان الدائرة منذ منتصف العام 2007.
نزل مؤشر نيكي القياسي 3.7 في المئة ويتوقع المستثمرون الآن خفض سعر الفائدة الرئيسي على الأموال الفيدرالية واحدا في المئة لدى اجتماع مجلس الاحتياط يوم الثلاثاء وفي هذه الحالة تنخفض الفائدة الامريكية الى اثنين في المئة.
وقال محلل أسواق الصرف لدى درسدنر كلينفورت في فرانكفورت مايكل كلافيتر إن "الاسواق في حالة ذعر شامل وفي مثل هذه الحالات لا يوجد شيء من قبيل التقييم أو القيمة في أي أصل استثماري."
وقال بنك انجلترا المركزي انه سيقدم في وقت لاحق يوم الاثنين خمسة مليارات جنيه استرليني وذلك في عملية استثنائية تهدف الى خفض أسعار فائدة القروض لأجل ليلة واحدة.
ويقول محللو السوق ان هناك عدم ثقة عميقا بين البنوك فيما يتعلق بالاقراض.
وتلقت أسواق الاسهم ضربة قوية في أنحاء العالم مع سيطرة عدم التيقن على المستثمرين.
وهوت الأسهم الأوروبية حيث تراجع مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 3.2 في المئة.
وفي وقت سابق تراجعت الاسهم اليابانية الى أدنى مستوى اغلاق فيما يقرب من عامين ونصف العام مدفوعة بقلق المصدرين من ارتفاع الين.
ونزل مؤشر نيكي القياسي 3.7 في المئة. ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 3.7 في المئة.
أقبل المستثمرون على الأصول الأكثر استقرار مثل الذهب وشهد الدولار تراجعا عاما حيث انخفضت العملة الامريكية حتى ثلاثة في المئة في المعاملات المبكرة يوم الاثنين.
ودفع ضعف الدولار أسعار النفط إلى الصعود حيث ارتفع سعر الخام تسليم ابريل 55 سنتا ليصل الى 110.73 دولارا للبرميل وذلك دون ذروته القياسية 111.80 دولار التي سجلها في وقت سابق من المعاملات.
وأقبل المستثمرون على الأصول الأكثر استقرار مثل الذهب الذي سجل في المعاملات الفورية 1030 دولارا للاوقية قبل أن يهبط الى 1023 دولارا للاوقية.
وسجلت عائدات السندات الحكومية قصيرة الاجل لمنطقة اليورو أدنى مستوى لها في أكثر من عامين.
وتراجع عائد السندات لاجل عامين 11 نقطة أساس ليصل الى 2.957 في المئة وهو أدنى مستوى منذ أوائل 2006.
|
|
|
|
|
|
|