رداً على د. محمد وقيع الله أحلام وقيع الله التي تحققت ..!!
خالد أبواحمد –[email protected] صُدمت كما صُدم غيري من الصورة التي أعتبرها قبيحة تلك التي ظهر بها د. محمد وقيع الله والتي لا اعتبرها ذلة قلم بل هي مكمن الداء للكثير من دعاة التبصر، الذين يرون أن علومهم النظرية التي تلقوها تجعلهم على بصيرة من أمور الحياة أكثر من غيرهم، ولو كان الاخرين قد اعتمدوا على التجربة بالبرهان والدليل العملي بعيدا عن التنظير. كنت أضع في ذهني صورة جميلة للغاية عن د. محمد وقيع الله ولو أنني لم ألتقي به إلا مرات قليلة وعلى عجالة أيام فترة التنظير للحركة الاسلامية في منتصف الثمانينيات وكنت أقرأ له كثيراً عندما يكتب عن الفكر الإسلامي،وتشدني مقالاته الرصينة، ولا زلت استمتع بها بين الفينة والأخرى أطالعها عبر موقع الجالية السودانية بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي فترة من الفترات أيام الديمقراطية الثالثة كانت هناك أقوال تتداول داخل مجتمعات الحركة الإسلامية مفادها أن د. حسن الترابي سئل ذات مرة عن خليفته في قيادة الحركة، وتقول الرواية أن الترابي قال "محمد وقيع الله- التجاني عبد القادر- أمين حسن عمر"، وفي رواية أخرى قيل "أحمد عثمان مكي قائد ثورة شعبان عليه رحمة الله ومغفرته- محمد وقيع الله – المحبوب عبد السلام" وهنالك روايات أخرى، والشاهد في المسألة أن اسم محمد وقيع الله ورد في كل الروايات المتداولة الأمر الذي جعل له حظوة واحترام القاعدة له وتقديره، ونحن السودانيون جميعنا نحتفي بالعُلماء وأهل الذكر، ونطرب لمطالعة إنتاجهم الفكري والأدبي مثلما أطربتنا من قبل مقالات مالك بن نبي ومحمد عبده والإمام حسن البنا إلخ، وقبل عقود من الزمان كان هذا الإنتاج له قيمته الفكرية والحضارية ولعب دوراً كبيراً في فتح الآفاق نحو التزود بالعلم وبالمزيد من التفكر والتأمل في هذا الكون العجيب. المهم كان محمد وقيع الله يمثل بالنسبة للشباب الإسلامي القدوة الحسنى والأمل المُرتجى، وشخصي الضعيف سعدت أيما سعادة لكون واحداً من نخبة الإسلاميين الشباب يتزود بالعمل من الجامعات الأمريكية والغربية بحيث يُصبح رصيداً للحركة الإسلامية مع باقي الكفاءات والكوادر التي تقود دولاب العمل الإسلامي، لكني لم أتوقع ألبته أن أفجع في محمد وقيع الله هذه الفجيعة،لكن.. ولكن هذه تقطع القلب .. وتهده هداً..! وعندما جاءت مساجلة د. وقيع الله مع د. الأفندي سقط في مخيلتي ذلك (المثال) الجميل والذي كنت أحبه وأترقبه كلما أصدر نتاجاً،،، مقالاً كان أو محاضرة تتداولها المجتمعات بالرصد والإعجاب والمفاخرة. ولكنه سقط تماماً مثل أصنام كفار قريش، كانوا يصنعون التماثيل من العجوة، وعندما يجوع أحدهم يأكله ويسد به رمقه، أو صنماً من الخشب عندما تضيق به الدنيا يكسره ويرفسه رفساً برجليه..!. كنت أقرأ ردود د. محمد وقيع الله باندهاش شديد وما فيها من سب وشتيمة وهمز ولمز لا تليق أبدا بالعُلماء ولا بالسنوات الطويلة والعجاف التي قارع فيها وقيع الله المكتبات وأُمهات الكُتب والمراجع، وحقيقة لم يسقط في يدي بل في يد الجميع الذين أتوقع أن يكونوا قد صُدموا أكثر مني، وعندما يكون السب والشتم وعدم المصداقية ديدن العالم (بكسر اللام) فما شان ضئيلي المعرفة من أمثالي، ليته وقف عند سب وشتم (الأفندي) إذا به يُعدد خمسون انجازاً لحكم (الإنقاذ) ليس هذا فحسب بل طفق ينتقد مواقف الآخرين من القائمين على السلطة التي قال فيها من لم يقله مالك في الخمر.. ومبعث الألم هنا أنني يوما ما كنت أظن و(أن بعض الظن اثم) أن الاسلاميين أكثر من غيرهم إعمالاً لأدب الحوار تنزيلاً لكل معاني الدين القيم على أرض الخلافات، لكن للأسف بالدليل العملي سقطت لدي هذه النظرية وخاب ظني تماماً خاصة في مرحلة الخلافات فيما عرف بالرابع من رمضان، ثم جاء د. محمد وقيع الله ليؤكد أنه حتى قادة الشباب من المفكرين هم على الدرب سائرون ومُقتدون..!! ويوماً ما تابعت بسعادة غامرة مساجلات تحلت بالأدب الرصين والاخلاق الاسلامية الحقة في حوارات جمعت د.منصور خالد والاستاذ محمد ابوالقاسم حاج حمد عليه الرحمة والمغفرة، تعلمت منها الكثير من القيم والمبادئ، ثم تابعت مساجلات اخي العزيز المرحوم طه أبوقرجة مع د. خالد المبارك وما اتسمت به من أخلاق رفيعة في أدب الحوار، ثم أصبحت أقرأ لـ د. الطيب زين العابدين و للاستاذة أبوبكر القاضي و كمال الجزولي والحاج وراق وعثمان ميرغني، وجدت واقعية وأدب حقيقي في التناول جاء به الاسلام، لكنني لم اتوقع أبدا أن تكون هنالك مساجلة لـ د.محمد وقيع الله بهذا المستوى من الانحطاط بل الحقد والكراهية على كاتب عالم ومفكر بسبب أنه انتقد النظام نقد موضوعي وبأدب اسلامي رصين، ولم يجنح إلى الشتيمة والهمز واللمز. لا أحمل كراهية ضد الأخ محمد وقيع الله ولا أعتبر نفسي في هذا المحك مُنافساً له فهو رجل قد رزقه الله تعالى ويسر له الدراسة وتلقي العلوم حتى نال درجة الدكتوراه وهنيئاً له بذلك، أما العبد الفقير لله لم أنل حظاً من العلم الأكاديمي كما أوتي وقيع الله، والآن أسابق الزمن مع أولادي لتلقي العلم، لكنني أفتخر بتجاربي في الحياة وخبرتي الطويلة في المجال الإعلامي والحمد لله التي بلغت قرابة الربع قرن من الزمان، واعتبر نفسي استفدت من الحركة الإسلامية أكثر بكثير من أخي وقيع الله لأن تجربتي هنا تجربة متكاملة نظرية وصقلت بالعمل في ظل (الإنقاذ) التي عصفت بنا في كل أرجاء السودان شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً وهذا فضل من الله لا يُقدّر بثمن، ونلت معرفة لم ينلها الأخ وقيع الله، فكل دراسته الأكاديمية المرتبطة بجوانب الفكر الإسلامي ما هي إلا تجارب نظرية فقط، مهما وصل صاحبها من علوم نظرية لا يمكن باي حال من الأحوال أن يصل للنتائج التي وصلنا إليها نحن الذين عشنا فترة التنظير والتطبيق، وشاهدنا بأم أعيننا مخازي ومآسي وكوارث التطبيق.
السقوط المدوي والدكتور محمد وقيع الله في موقفه من تقييم نظام (الإنقاذ الوطني) مثل ذلك الطالب الذي غاب عن الدراسة سنوات طويلة ثم رغب آخيراً في مواصلة دراسته لكن مع دفعته الدراسية، وأصر إصراراً شديداً على أن يمتحن معهم ففعل لكنه سقط سقوطاً مدوياً..!! شخصياً أحسب أن الحركة الإسلامية في السودان مدرسة كبيرة نال كل منا نصيبه من المعرفة حسب استعداده الشخصي وميوله والبيئة التي عاش فيها، لكن أخينا محمد وقيع الله غاب عن هذه المدرسة سنوات طويلة وحضر معنا مرحلة من مراحل التنظير، وقبل مرحلة التطبيق بكثير غادر السودان ولم يعش معنا مراحل الابتلاءات ولا مراحل الفتن، وجاء مُؤخراً في مرحلة السقوط والانهيار لمبادئ الحركة، يُريد أن يغالط الحقائق والواقع والمنطق والشواهد التي لا ينكرها إلا عليل سقيم، وكان يكفيه فقط أن يذهب الى تجمعات جرحي الحرب من ضحايا الألغام يدرك حجم الأسى وحجم ما وقعت فيه (الانقاذ) وكان يكفي محمد وقيع الله أن يذهب الى منظمة الشهيد ويفتح الملفات ليعرف الأعداد الحقيقية لضحايا الحرب في السودان من الكفاءات والخبرات ومن طلبة الجامعات في كل التخصصات ليدرك بوعي كامل حجم الدمار والخسارة التي اوقعتها (الانقاذ) في السودان. وعندما يُعدد الأخ وقيع الله انجازات (الإنقاذ) المادية فإنه لم يأتي بجديد ولم ينكر أي من المعارضين للحُكم هذه (الانجازات) المادية التي أبعد ما تكون من جوهر ما جاءت به الحركة بعد الانقلاب المشئوم في 1989م، كما انه ليس من المنطقي أن نُحاكم النظام بالانجازات التي ذكرها وقيع الله، حتى الانجازات التي تحدث عنها وقيع الله إذا تطرقنا فيها إلى التفاصيل سنثبت الكثير من الأخطاء والعواقب المستقبلية التي تحيطها والقنابل المؤقوتة في أكثر من مكان، لكن السودانيين يحاسبون النظام بالنهج الذي جاء به، وبالبرنامج الذي أعلنه من خلال حركته اليومية في الإعلام والعلاقات الدولية والدبلوماسية، كما لم يكن في حسابات الذين اجتمعوا في ذلك الشهر من العام 1989م ليقرروا ما إذا كانت ساعة التغيير حانت أم لا أن يضعوا الانجازات المذكورة في حساباتهم، أبداً كان الهم الكبير يتلخص في (التمكين لدين الله في السودان)، وقد طالع القُراء مقالات محمد وقيع الله التي عدّد فيها انجازات النظام انه هرب بشكل واضح وجلي من التطرق إلى نتائج الحكم في تردي الأخلاق وانتشار الدعارة بكل أنواعها والجريمة المنظمة، والزيادة الفلكية في أعداد المصابين بالإيدز (الآن يعقد في العاصمة الخرطوم مؤتمر دولي يبحث مشكلة انتشار المرض في السودان) وانتشار المخدرات بين طلبة الجامعات، والازياد الخطير في معدلات الطلاق، والهجرة الى الخارج، وهرب د. محمد وقيع الله هروب النعامة من الملفات التي تتحدث عنها الصحافة السودانية في ذات الايام التي كان صاحبنا يدبج في مقالاته مُعدداً إنجازات دولة بني أمية في السودان، هارباً من ملف (الأطفال مجهولي الوالدين) وموتهم بالعشرات يومياً ودفنهم بعيداً عن الأعين. انجازات (الإنقاذ) تحدث وقيع الله عن انجازات النظام على محيط (التدين) والارتقاء بالإنسان السوداني، هذا هو المحك الحقيقي لكنني هنا لا بد أن أقدم مختصراً للدروس العملية التي غاب عنها الأخ وقيع الله سنين عدداً، وشخصي صحفي وإعلامي وحركي غصت في أعمق مؤسسات الحركة الإعلامية والجهادية والتنظيمية، الأمر الذي يؤكد أن ما أقوله ليس أكاذيب ولا إملاءات من أحد انما أحداث عشتها لحظة بلحظة.
التجاوزات الإنسانية وانتهاك التشريعات الإسلامية والدولية..!! كل السودان عاش سنوات الحديث عن تمسك الحكومة بالإسلام بل والدفاع عنه من كيد المتربصين، لكن من خلال معايشة في "مؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي" كمعد للبرنامج التلفزيوني الشهير بدأت تتكشف لي من خلال الأشرطة الخام التي كانت تأتينا من مناطق القتال ما لا يمكن أن يتصوره عاقل، و تحديداً من أحد الأشرطة الخام التي جاءتنا من منطقة شمال أعالي النيل متحرك (هدير الحق) عندما دخلوا منطقة شالي في النصف الثاني من التسعينات وهرب جنود الحركة الشعبية كان هناك طفل في الـ 14 أو 15 من عمره لم يتمكن من الهرب قاموا بقتله مع صيحات التكبير والتهليل وتم قتل كل الأسرى الذين كانوا داخل المعسكرات، وكان الشريط الخام يحتوي على مشاهد ليس لها أي علاقة بمن يدين بالإسلام ديناً، وعندما كنت أشاهد الشريط لفت بي الدنيا وكنت أحسب نفسي في كابوس لكنها كانت الحقيقة، علماً أن الأشرطة التي كانت تصلنا من مناطق القتال لا يشاهدها إلا مُعد الحلقة والمخرج، ويمنع منعاً باتاً للآخرين مشاهدتها لما فيها من تجاوزات. وفي الكثير من الأشرطة التي كانت موجودة في مكتبة المؤسسة كانت مشاهد دخول القوات الحكومية إلى بعض القرى في جنوب السودان منظراً لا يمكن أن يُنسى من ذاكرتي أبداً، حيث يتم حرق البيوت المصنوعة من القش في مشاهد همجية وأحياناً يكون هناك بشر داخل هذه البيوت وتسمع صراخ العساكر وهم في حالة هستيريا ويطلقون النار عشوائياً، لا يمكن أبداً أن يكون ذلك إسلاماً مهما كانت المبررات، وضرب القرآن الكريم والحديث النبوي الواضح عرض الحائط إذ يقول النبي الأمي صلى الله عليه وسلم: "لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا إمرأة ولا شيخاً فانياً ولا مُنعزلاً بصومعته, ولا تحرقوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناء"، لكنهم يا رسول الله عليك أفضل الصلاة وأتم التسليم فعلوا أكثر من ذلك بكثير... المؤسسة نفسها (ساحات الفداء) تعج بالفساد المالي والإداري وكان يرأس مجلس إدارتها الوزير الحالي أسامة عبد الله محمد وزير الدولة بالري المسئول الأول عن خزان مروي، ويديرها مدير مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة حالياً كمال حسن علي، وكان نفر من السُراق يلعبون بالمال لعباً باعتبار المؤسسة فوق الجميع، والكُل يخاف منها حتى رئاسة الجمهورية كانت تخشى سؤال القائمين على أمر المؤسسة خوفاً من ردة الفعل، حيث كان القائمين على المؤسسة يذكرون للبعض أن (ساحات الفداء تابعة لأمن الثورة) وكان البعض يقول (ساحات الفداء تابعة لإبراهيم شمس الدين) في حين أن المرحوم العقيد إبراهيم شمس الدين نفسه كان يتحفظ على ما يحدث في المؤسسة من تصرفات ومن ألاعيب. ويوماً ما كان لدي عمل مع الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اللواء آنذاك عبد الرحمن سرالختم باعتباره المسئول عن التوجيه المعنوي وكان اللقاء بخصوص إنتاج حلقة خاصة بمناسبة عيد الجيش الذي يحتفل به سنوياً في 14 أغسطس، وبعد الانتهاء من الحديث والنقاش حول الحلقة، قام سرالختم بإغلاق باب مكتبه فقال ليّ ضاحكاً ( وهو الآن حي يُرزق) " ياخي بكل الصراحة أنا عاوز أعرف إنتو تابعين لمنو..؟؟" فضحكت ولم أرد، فكرر سؤاله مرة أخرى "إنتو تابعين لمنو ومن حقي أن أعرف انتو تقوموا بشغلنا ونحن سعيدين بذلك لإمكانياتكم الضخمة وعملكم المُتقن، وانا ما عارف انتو مدنيين ولا عسكريين، لكن قول لي انتو مع سعادة إبراهيم شمس الدين..؟؟ ولا تابعين للتنظيم؟؟"، ومن هنا يدرك القاري كيف أن القائمون على المؤسسة كانوا يلعبون على ضبابية أيلولة المؤسسة، وهذه المسألة كانت تعود بالفائدة على هولاء من كل النواحي الاجتماعية والأدبية والمالية. فعلاً كانت أسئلة عبدالرحمن سرالختم وجيهة للغاية وقد لا يتصور المرء المنصب الكبير للناطق الرسمي والمكانة الكبيرة التي يتميز بها ومدير المكتب برتية عميد والموظفين العسكريين بالرتب العالية، ورتبة لواء في الجيش السوداني ليس بالأمر الهين، كونه لا يعلم شيئاً عن جهاز إعلامي كبير يتقمص دور إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، وليس له أي سلطان عليه، والميزانية كانت مفتوحة ويتم شراء الأجهزة من دبي بدون مناقصات، وقد أثري مجموعة من ثلاثة أو اربعة أشخاص ثراءً كبيراً بسبب موجات الشراء العشوائية، وتم نشر كل ما يتعلق بالفضائح المالية، ولا حياة لمن تنادي ذلك لأن الفساد انتشر في السواد الأعظم من دولاب الدولة، فيما مؤسسات الحركة (الإسلامية) بعيدة كل البعد عن الرقابة المالية، ليس هذا فحسب بل مؤسسة مثل (ساحات الفداء) يخاف منها الكثير من الناس، الأمر الذي جعل وزارة المالية تصرف للمؤسسة شهريا مبلغاً كبيراً بدون وجه حق، في حين أن الامكانيات التي تزخر بها المؤسسة يجعلها داعمة وليس تتلقى الدعم، لا رقابة مالية ولا إدارية والمسئول الأول من المؤسسة أحد (رجالات) علي عثمان محمد طه ومرفوع عنه القلم..!!
دولة العدل الرشيدة..!! وقد لا يصدق المرء أن القائمين على هذه المؤسسة هم أنفسم القائمين على أرواح أبناءنا في معسكرات الخدمة الالزامية، فمجموعة من رجال المستقبل طلاب على وجه الجامعات ماتوا ضرباً مبرحاً داخل معسكرات الخدمة (الوطنية) الإلزامية، وعندما ذهبت إحدى أسر الضحايا إلى وزيرالعدل تشتكي القوات المسلحة بعد أن أكد تقرير الطبيب الشرعي د.عبد الله عقيل بمشرحة مستشفى الخرطوم أن الوفاة كانت لنتيجة ضرب في أماكن مختلفة من الجسم، قال لهم وزير العدل آنذاك (عل محمد عثمان ياسين)" أذهبوا أن القوات المسلحة مؤسسة سيادية لا أحد يستطيع محاكمتها". اخي وقيع الله التقرير الطبي موجود والشهود موجودين والدكتور الطبيب الشرعي عبد الله عقيل سوار موجود، ليس قضية واحدة بل قضايا كثيرة..!! هذه دولة الإنقاذ التي تدافع عنها وتطلب وُدها..!! كلما أسرد هذه الواقعة أتذكر نفسي وأنا انشد وأهتف باندفاع الشباب لا أبالي لا أبالي انني شعبُ رسالي********** قد تربى بين قرآن وساحات القتال مسلم قالت جموعي لست بعثي لا شيوعي *** عانقت أصلي فروعي رافضاً أي انفصال سوف نبني بالعقيدة دولة العدل الرشيدة****** لا دويلات عديدة شيدت فوق الرمال قد عشقت البندقية هاتفاً عندي قضية ******سحق حزب الماركسية انه حزب ضلالي وقد بان أن كل ماكانت تخالفه الابيات أصبح واقعاً.. السودان وقد أصبح دويلات عديدة- انفصل عن كل تجاربه السياسية السابقة وعن محيطه الاسلامي بهذه التجربة التي لا يمكن أبداً أن نجد لها وصفاً يمكن ان يليق بما فعلته في السودان- حزب الماركسية الشيوعي السوداني ما أظن أنه اذا استلم الُسلطة يوماً أن يفعل في السودان ما فعلته (الانقاذ) وأهم شئ أنه سوف لا يتاجر بالدين ولا يرفع شعار الاسلام، وأن البندقية التي استخدمتها الحركة الاسلامية لم تجلب لنا إلا الدمار والقتل والابادة الجماعية التي أصبحت وصمة عار في جبين الحكم وهو يتحدث ويرفع شعار الاسلام، وقد بان واضحاً أن القضية هي الانتصار للنفس وقد سادت عقلية (التكويش) وقريباً ستظهر العقارات التي تم شراؤها في تركيا وفي ماليزيا، حتى زوجة الرئيس الجديدة أصبحت تنافس كبار التجار في العاصمة وقد تم إعطاؤها مشروع صالات وقاعات كبيرة لعدد من الجامعات، ثو قامت بشراء منتجع كبير في إحدى دول النمور الآسيوية، وبعد أن كانت محبوسة بين جدران بيوت جهاز الأمن بالقرب من المطار أصبحت ست أعمال كبيرة تتحدث بالارقام الكبيرة، فيما تم إعطاء أصغر أشقاء الرئيس رخصة لتصدير الماشية السودانية التي أصبحت حكراً على أشخاص بعينهم.. رحمك الله أخي عثمان حسن البشير طبت في علياءك بًعداً عن أكل السحت وقد كنت تقود الموتر (السوزوكي الأسود) وتجتهد في تعليم الناس قراءة (القرآن الكريم) وتحتفل وتسعد عندما تجد الجميع قد جلس على الأرض وبدأت التلاوة وزرفت الدموع الحرى محبة في الحبيب المصطفى.
فساد المهندس..!! وثالثة الأثافي أن (المهندس) المدير العام لمجموعة شركات أحد البنوك السودانية المشهورة قد أفسد فساداً ليس له نظير في تاريخ السودان، وقد كُنا في الوسط الصحفي في فترة ( 1994-1998) نتبادل وثائق فضائحه المالية ونحن صحفيي الحركة (الإسلامية) نعرفه جيداً ونعرف الفاسدين معه وعندما أصبحت المسالة حديث كل مجالس الحركة الإسلامية قررت أحد الجهات وضع حداً لفساد الرجل المهندس فتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وأعرف شخصياً رئيسها وقدم ملف الفساد بالأدلة إلى ديوان الثراء الحرام وأثناء البحث والتقصي ودراسة القضية جاء وفد من جهة عليا وطلب ملف المهندس الفاسد وعرّف أحدهم نفسه بأنه مرسل من (رئاسة الجمهورية) لاستلام ملف فساد الشخصي المعني بل قام بتأنيب القائمين على أمر الديوان على فعلتهم ونيتهم في محاسبة الرجل.. وإلى هذه اللحظة لم يُقدم الرجل للمحاكمة أما مجموعة البنك فقد راحت في خبر كان، هذه قصة يعرفها كل قيادات وأعضاء الحركة الإسلامية وكل المنتمين للمؤتمرين الوطني والشعبي..!!.
هذا قليل من كثير..!! هرب وقيع الله هروباً مخزياً عن ملفات الفساد المالي ووهنا أقتبس فقرة من مقال الاستاذ أسامة بابكر حسن في رده على وقيع الله "فطوال عمرنا هذا لم نسمع بأي مسئول، صغيراً أو كبيراً في حكومة الإنقاذ وقف أمام محكمة في أي قضية، بينما وقف الإمام العظيم أستاذ الإنسانية علي بن أبي طالب الذي منحهالرسول (ص) صفة " أقضى الناس" أمام قاضي دولته في خلاف مع يهودي على درع، والإمام يعلم كذب اليهودي في دعواه، لكنه وقف أمام القاضي لكي تنتظم ثقافة العدل المجتمع ليثبت في المجتمع حديث الرسول (( الناس سواسية))، ولكن حدث ذلك في أمريكا في عهد كلينتون الذي لا يحكم بالإسلام ووقف حاكم أكبر دولة في العصر الحديث أمام المحكمة وهو لم يضع قانوناً للحسبة شرط به أئمة المساجد آذان الناس تنظيراً".!! أطفال جيش الرب بطبيعة الحال أن كل الذين شاركوا في الحرب اللعينة التي قتل فيها السوداني أخوه (السوداني) سواء في جنوب، أو في شرق أو غرب السودان، تمر عليهم الكثير من الذكريات المؤلمة، أنني شخصيا أشعر بتأنيب ضمير شديد عندما كنت في جنوب السودان في ديسمبر من العام 1995م فيما يعرف برد الهجوم الذي أطلقت عليه الحركة الشعبية (الأمطار الغزيرة) هذه العملية العسكرية الكبيرة والتي قتل فيها المئات بل آلاف السودانيين من الجانبين، تختلف عن كل العمليات العسكرية في جنوب السودان لما فيها من مفارقات وتجاوزات إنسانية، تجعل من الهدف الكبير للحرب ضد (المتمردين) علامات استفهام كبيرة متمثلة في الموقف اللا إنساني للحكومة السودانية إذ استعانت لفترات طويلة بجيش الرب اليوغندي الذي يتزعمه المتمرد اليوغندي جوزيف كوني وهذا الجيش للأسف استعان بمشاركته إلى جانبنا بحوالي الألف طفل من مجموع 2000 طفل كان موجودين تحت قيادة جيش الرب في المنطقة الاستوائية، والأطفال اليوغندين التابعين لجيش الرب الذين كانوا معنا في ذلك اليوم تبلغ أعمارهم ما بين الثامنة والرابعة عشرة عاماً من الجنسين، وبالكاد تميز الذكر من الأنثى. كانت لحظات محزنة وشعرت فيها بالألم النفسي لوجود هولاء الأطفال معنا في مكان واحد وكان منظرهم يُدمي القلوب وهو يحملون الآليات والأسلحة الثقيلة، ومهما يحاول المرء لا يمكن أبدا أن يصور هذه المناظر المرعبة، عشرات من الأنفس البريئة كانت تطوف حولنا في مساء يوم بارد استعدادا للهجوم على أكبر معسكرات (الحركة الشعبية) في الميل 72 في طريق مدينة نمولي الحدودية مع يوغندا تحديداً يوم الأربعاء الموافق 12 ديسمبر 1995م، أطفال في سن البراءة الواحد منهم يحمل فوق طاقته وما زنته 40 كيلو جرام أو أكثر من العتاد العسكري الثقيل وصناديق الذخيرة، والذين حملوا مثل هذه الصناديق يعرفون كم هي قاسية الحمل في مسيرة قد تبلغ الساعات الطوال، وأحيانا اياما من السير في الطرق الوعرة، والرطوبة العالية حيث تتبلي الملابس تماما مما تُصيب المرء بالإعياء وفي الغالب التهاب الصدر و المفاصل الذي يعيق الحركة، وهذا ما حدث لي شخصيا، فكيف بالأطفال، بينما هي في الخفاء وهناك على بعد 72 ميلا من عاصمة جنوب السودان ... يا إلهي.. انه أمر فظيع.. مهما أحاول لا يمكن أن أصور شكل الدموع الجافة على وجوه الصغار لا أجد لذلك سبيلا، ولم يكن هناك جنودا كبار السن وهولاء لا يتعدون العشرين من بين المئات من الجنود (الصغار) يساقون كالقطيع تماما يشهد الله على ذلك، وعلى بعد كل مائة (طفل) هناك جندي يوغندي يحث الأطفال بسرعة التحرك، و يضرب أحيانا الطفل في مؤخرته أو ظهره كي يستعجل ولا يبطي، في أجواء غريبة على عالم الطفولة، صوت الدبابات والمجنزرات وهي تتحرك إلى مكان قريب من بداية المعركة، مع صوت أجهزة الاتصالات اللاسلكية،، لحظات من التوجس والترقب والأوامر العسكرية من القادة هنا وهناك بالعجلة، وطقطقة الأسلحة الشخصية كل هذه الضجة تجعل المحارب يعيش في لحظات غريبة، والمحارب أو المقاتل قاب قوسين أو أدنى من الموت،، لحظات صعبة حتى على كبار السن،، فكيف بالأطفال الصغار الذين استخدمهم (الانقاذ) يا د. محمد وقيع الله..!! تصور يا وقيع الله كم هي مكلفة تلك الحملة التي اقامتها حكومة (الانقاذ) عندما تم خطف أطفال دارفور من قبل منظمة فرنسية..؟؟ تتذكر كيف أن الحكومة السودانية جيشت الإعلام والرجرجة والدهماء وتباكت على الأطفال والطفولة البريئة، وكيف أن التلفزيون السودان جند كل برامجه ضد المنظمة الفرنسية المسكينة لخطفها الأطفال..!! دارفور وأحداث تشاد د. محمد وقيع الله لم يعش معنا المرحلة العملية في حياة الحركة الإسلامية التي نعتبرها الميدان الحقيقي للكفاءة والانقياد لأوامر الدين الحنيف، ومرحلة التنظير كانت جميلة وزاهية ولكن ميدان العمل أظهر أننا ضُعاف أمام حقائق الحياة، نعم هناك انجازات مادية ولكنها لا تساوي شيئاً ألبته مع الكوارث والمآسي التي جلبتها (الإنقاذ) للشعب السوداني ومهما حدث من انجازات في نظره ونظر الآخرين لا يمكن أبداً رُؤيتها عندما ننظر إلى كارثة دارفور، أخي وقيع بكل الأمانة والصدق أن قادة (الانقاذ) هم الذين تسببوا في اندلاع شرارة مشكلة دارفور،كنت أعمل في صحيفة (دارفور الجديدة) ليس لي مصلحة في أن أكذب على النظام لكن الحقيقة الساطعة كالشمس أن الذين تذكر انجازاتهم عندما غرتهم الحياة الدنيا لم يتحملوا مطالبة الأهل في دارفور بحقوقهم، فقاموا بضربهم بالطائرات قاذفة اللهب وحرقت بيوتهم، وأظنك طالعت أحاديث د.علي الحاج في صحيفة (الصحافة) في اللقاء الصحفي وكيف أن عنجهية أهلنا الشماليين وعنصريتهم هي التي كبدتنا جميعاً ملايين الضحايا في الجنوب والغرب ومكنت من دخول القوات الدولية بلادنا..!!. ومن إنجازات (الانقاذ) التي تحدث عنها وقيع الله هي أن الشرخ بل الجرح الكبير الذي حدث في السودان بسبب مشكلة دارفور لا يمكن ألبته علاجه بالساهل ويحتاج لعقود من الزمان بعد حل المشكلة (إذا تم حلها)، ولدي الكثير من الاخوة الاعزاء من أبناء دارفور الذين راحت أسرهم ضحايا لمجازر القوات المسلحة السودانية على قراهم، أحد الاخوة قد وصل الى السويد من بعد معاناة ومطاردة من أجهزة الأمن السودانية الى تشاد ثم الى الكاميرون ثم الى فرنسا فالسويد واتصل بي من هنا بتوقيت مكة المكرمة الساعة الثانية صباحاً حكى لي كيف ان طائرات الجيش غارت على منطقتهم في غرب الجنينة وكان سارحاً مع الماشية وعندما رأي الطائرة في الجو تدق الارض بقذائفها جرى مسرعاً إلى منطقته ثم الى بيت فرأى والدته وشقيقاته على الأرض والدماء قد أغرقت المكان، وكان يحكي لي ويبكي بأعلي صوته ويسألني " أبواحمد انت عشت معنا هل نحن انفصاليين..؟؟" و"هل نحن أشرار يرسل أخواننا في الخرطوم الطائرات لتقتلنا..؟؟" كانت لحظات صعبة للغاية ولم أنم ليلتها ولم أهنى بالنوم منذ تلك المكالمة قبل أكثر من 3 سنوات. الآن في الوقت الراهن كل العالم أصبح يدرك بوعي تام أن الحكومة السودانية لا تريد حسم قضية دارفور، وقد كشفت التقارير الإخبارية أن أيادي حكومة النظام في أحداث شاد كانت واضحة جدا جداً وقد راح ضحية لذلك عشرات الأنفس البريئة، وعندما حاولت بعض الصحف نشر جزء بسيط جداً من معلومات خاصة بتدخل أيادي حكومية في أحداث تشاد تم اعتقال رُؤساء تحرير تلك الصحف، وأفرج عنهم بعد ضغوط شديدة من الحركة الصحفية في بلادنا وقد أصبحوا هم خط الدفاع الأول عن السودان وليس الحكومة التي تدافع عن انجازاتها.
محاولة اغتيال مبارك في أثيوبيا 1995م من أكثر الفترات العصيبة التي مر بها السودان كونه يتهم لأول مرة في تاريخه الطويل بمحاولة اغتيال رئيس دولة مجاورة هو محمد حسني مبارك في أثيوبيا، وأتذكر أن الرئيس البشير ود.حسن الترابي كانا قد أقسما بالله قسماً غليظاً بأن السودان برئ من محاولة اغتيال الرئيس مبارك لكن المخابرات المصرية قد قامت بخديعة مخابراتية تم الكشف بعدها على الذين قاموا بالمحاولة من أكبرهم الى أصغرهم، وتم تصفية عدد من (الصغار) وفي وضح النهار، وقد كسبت مصر (أخت بلادي) معركتها ضد السودان التي استمرت آلاف السنين وانتصرت آخيراً حيث وضعت السودان في (مُخباها) بالمعنى البحريني وفي (جيبها) بالمعنى السوداني تلعب به كما تشاء، وبسبب محاولة الاغتيال هذا نالت مصر ما لم تنله من السودان لآلاف السنين وهي الآن تدافع عن السودان دفاعاً مستميتاً وقد وُهبت الأرض في الشمال وأدخلت شركاتها العقارية للعمل في السودان (عايرة وأدوها صوت) لتبني لنا المباني الفخمة الخدمية منها والعامة..!!. أحلامنا التي ..... لا يستحي د. محمد وقيع الله عندما يقول أن "أحلامنا تحققت" ... يا الله.. يا الله....كم هذا الكلام مُقزز ومُبكي..إذن كان حلم وقيع الله كابوس في ليلة شديدة العتمة نام صاحبها نجساً والعياذ بالله ويمضي ويقول: "لكن الحركة الإسلامية ماضية تحقق إنجازاتها غير مبالية بهم كثيرا أو قليلا"، قد يكون قد تحققت لـ د.محمد وقيع الله كل أمنياته لكن أعضاء الحركة الإسلامية المنتشرين في كل بقاع العالم يؤكدون عكس ذلك تماماً فالانجازات لا تتعدى البترول الذي لم ينتفع به الشعب السوداني ولا من المؤمل ان ينتفع به في القريب، الخدمة المدنية وقد دُمرت تماماً فحتى درجة وكيل الوزارة أصبحت وظيفة سياسية بالتعيين السياسي وقد كانت هي المرجعية المهنية والقانونية في كل وزارة، وكان وكيل الوزارة دائما هو القبلة التي يتجه اليها الجميع في كل شئ، هو الأب والأخ والصديق والزميل وهو المسئول الأول الأب الروحي للجميع بدون فرز، أما وأن (الانقاذ) قد أحالت هذه الخاصية إلى الصالح العام، وأصبحت الوزارات تدار بالكذب والنفاق والتملق، والخدمة المدنية ليس بالشي الهين الذي نتقاضى الحديث عنه، فهي العمود الفقري للتطور البشري على مر العصور. وعن مشاريع التنمية حدث ولا حرج وقد بيعت كل المشاريع التي كانت تُوفر الغذاء للمواطنين (الرهد الزراعي- النيل الازرق- النيل الابيض – السوكي – الشمالية-إلخ). التجارة أصبحت فقط للموالين للنظام وكذلك التصدير والاستيراد لقادة النظام وأعضاء المؤتمر الوطني من العضوية النشطة سياسياً واقتصادياً، منظمات النفع العام جميعها للموالين، أما التي يقودها غير موالين للحكم توضع العقبات في طريقهم ثم لا يستمرون في العمل. الصناعات كذلك غالبيتها لأعضاء النظام خاصة القطاعات المؤثرة وهولاء تُوفر لهم التمويلات المصرفية وتزال أمامهم كل المعوقات. التعليم والتعليم العالي.. لا يحتاج مني لحديث فالكل يعلم والأمر جلي للعامة وباعتراف الكثير من المسؤولين في النظام. الدبلوماسية أيضاً كتاب فاضح مفتوح الكل قرأه ويكفي فصيحة قنصلية دبي فقط، وقد تحولت السفارات جميعها الى مراكز مخابرات في الخارج والعمل القنصلي ما هو إلا ديكور، والعقلاء من السودانيين في الخارج يعرفون حتى رتب الدبوماسيين الأمنية وتخصصاتهم الأمنية، والآن قد عرف السودانيين من خلال ما ينشر في الاعلام أن ضباط الأمن هم الذين يتولون منصب (القنصل) في غالبية سفارات السودان في الخارج. ومن هنا لا أرى أي انجازات غير استخراج البترول وتصديره، دون أن يرفع من المستوى المعيشي للمواطنين. لكن حلمنا في الدولة الاسلامية قد تحول إلى كابوس، بل أصبحت دولة مافيا اقتصادية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. هذا الحديث يذكرني أحد الاخوة من الصادقين عندما كنا في انتخابات الإعادة في دائرة أمبدة 1988م بعد وفاة نائبها المرحوم صلاح الصديق المهدي كنا في مدينة امدرمان مستنفرين للعمل في هذا الدائرة التي تنافس فيها الشيخ صادق الكاروري من الجبهة مع أحد قادة حزب الأمة، وعندما كانت تأتي بنا الحافلة في منتصف الليل او الساعات الأولى في الصباح كان يحدثني أخي ويقول الظاهر قصة الدولة الاسلامية بعيدة جدا" وروحنا نتذكر الصحابة الأجلاء ثم شهداء الحركة أمثال عبدالإله خوجلي و حسن سليمان و عبدالله ميرغني والامام الهادي المهدي (تقبلهم الله في الخالدين)، فبكي أخي بكاءً كثيراً ، وحقيقة أن أشواقنا للدولة الإسلامية الحقة لا يمكن أن يصفها إنسان، فهي دولة العدل.. ودولة الدين.. دولة الرحمة.. دولة الصدق.. ودولة التسامح الديني، دولة نعيش فيها كلنا مسلمين ومسيحيين ويهودا ووثنيين في مكان واحد، نعم نختلف في عقائدنا لكن نحتمي ببعضنا البعض ونهرب من بعضنا لبعضنا البعض لا تفرق بيننا المناطق ولا الجهويات ولا القبليات ولا الكسب الدنيوي. ترى كم من الآلاف من كادر الحركة الذين خرجوا من النظام مبكراً عندما تأكد لهم أن النظام يسير نحو عكس ما كانوا يعملوا من أجله السنين الطوال..؟؟؟ ترى كم من الشباب الذين غادروا محطة (الانقاذ) وهربوا بدينهم من جحيم زيد وعبيد، نرى كم من الآلاف الذين قدمتهم الحركة في جنوب السودان ، مسيرة طويلة من الصديقين والشهداء الذين عافت أنفسهم نعيم الدنيا من شهداء 1973م إلى عبيد ختم البدوي وأحمد عثمان مكي ومحمد عثمان محجوب مرورا بالهيثم عبدالهادي الحسن ويوسف سيد والبادرابي والمنصوري وعلي عبدالفتاح، وعبدالله جابر وعبدالله بابكر، وحسين سرالختم وشقيقه خالد، والكثير من الذين لا يعرفهم د.محمد وقيع الله باعوا حياتهم رخيصة من أجل دولة العدل الرشيدة. ومن هنا أسأل الله للدكتور محمد وقيع الله أن تكون هذه شهادته لـ (الانقاذ) فيُبعث بها يوم القيامة يوم تصطف الخلائق جميعها أمام رب العزة والجلالة كل بمظلمته وذنوبه،حينها يكون الكثير من الناس في موقف لا يحسدون عليه، فشهادة للنظام الذي قتل الأبرياء في الجنوب وفي دارفور والشرق وداخل المعتقلات وداخل معسكرات الخدمة الإلزامية لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن يكون من أهل الجحيم لأن ما قاموا به من مجازر حقيقة وليس إدعاء كاذب، كل الشواهد والأدلة ستقف أمام رب العالمين في يوم يخسر فيه الظالمين ومن أيدهم وساندهم. فإذا كنت قد دافعت عن (الانقاذ) كل هذا الدفاع (بالصح والكضب) فمن الذي يدافع عنهم يوم العرض..يوم الدين.. يوم الحساب،وإذا كان للنظام أقلامه وكُتابه وقنواته الفضائية تمجد كل أعماله وتصدق أكاذيبه فتذكر أخي د. محمد وقيع الله قول الله عز وجل وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ابراهيم:43،42].. وقوله سبحانه: أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى [القيامة:36]. وقوله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [القلم:45،44]. وقوله : إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102]. وفي يقيني التام أن الظالم مهما مكث في كرسي الحكم يوما ماً سيطاله الحساب في الدنيا والاخرة والتجارب علمتنا ذلك من الديكتاتورصدام حسين الذي أصبح يمثل أكبر النماذج القريبة جدا لعالمنا ولواقعنا، وأمامنا قوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ الشعراء:227 هذه بعض من صفحات من تاريخ النظام المخزي كُتبت بصدق وبأمانة ويكفي أن كاتبها خارج السودان يعاني البعد عن الأهل وعن الأسرة، ويُعرف لدى الجميع في البحرين أنه أبعد الناس عن ممثلية النظام وحتى عن مقر الجالية، سبعة سنوات خارج الوطن.. أتمنى من الاخ د. محمد وقيع الله أن يطالع هذه السيرة وان يسأل عن كاتبها وعن صحة ما كتبه وإذا ادعت الامور لكي أزيد فيما كتبت فسوف آتي لا محالة..
03-05-2008, 06:27 AM
ahmed haneen
ahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 7982
Quote: كل السودان عاش سنوات الحديث عن تمسك الحكومة بالإسلام بل والدفاع عنه من كيد المتربصين، لكن من خلال معايشة في "مؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي" كمعد للبرنامج التلفزيوني الشهير بدأت تتكشف لي من خلال الأشرطة الخام التي كانت تأتينا من مناطق القتال ما لا يمكن أن يتصوره عاقل، و تحديداً من أحد الأشرطة الخام التي جاءتنا من منطقة شمال أعالي النيل متحرك (هدير الحق) عندما دخلوا منطقة شالي في النصف الثاني من التسعينات وهرب جنود الحركة الشعبية كان هناك طفل في الـ 14 أو 15 من عمره لم يتمكن من الهرب قاموا بقتله مع صيحات التكبير والتهليل وتم قتل كل الأسرى الذين كانوا داخل المعسكرات، وكان الشريط الخام يحتوي على مشاهد ليس لها أي علاقة بمن يدين بالإسلام ديناً، وعندما كنت أشاهد الشريط لفت بي الدنيا وكنت أحسب نفسي في كابوس لكنها كانت الحقيقة، علماً أن الأشرطة التي كانت تصلنا من مناطق القتال لا يشاهدها إلا مُعد الحلقة والمخرج، ويمنع منعاً باتاً للآخرين مشاهدتها لما فيها من تجاوزات
03-05-2008, 10:04 AM
عبد الحميد حسين
عبد الحميد حسين
تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 456
Quote: المؤسسة نفسها (ساحات الفداء) تعج بالفساد المالي والإداري وكان يرأس مجلس إدارتها الوزير الحالي أسامة عبد الله محمد وزير الدولة بالري المسئول الأول عن خزان مروي، ويديرها مدير مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة حالياً كمال حسن علي، وكان نفر من السُراق يلعبون بالمال لعباً باعتبار المؤسسة فوق الجميع، والكُل يخاف منها حتى رئاسة الجمهورية كانت تخشى سؤال القائمين على أمر المؤسسة خوفاً من ردة الفعل، حيث كان القائمين على المؤسسة يذكرون للبعض أن (ساحات الفداء تابعة لأمن الثورة) وكان البعض يقول (ساحات الفداء تابعة لإبراهيم شمس الدين) في حين أن المرحوم العقيد إبراهيم شمس الدين نفسه كان يتحفظ على ما يحدث في المؤسسة من تصرفات ومن ألاعيب.
كل السودان عاش سنوات الحديث عن تمسك الحكومة بالإسلام بل والدفاع عنه من كيد المتربصين، لكن من خلال معايشة في "مؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي" كمعد للبرنامج التلفزيوني الشهير بدأت تتكشف لي من خلال الأشرطة الخام التي كانت تأتينا من مناطق القتال ما لا يمكن أن يتصوره عاقل، و تحديداً من أحد الأشرطة الخام التي جاءتنا من منطقة شمال أعالي النيل متحرك (هدير الحق) عندما دخلوا منطقة شالي في النصف الثاني من التسعينات وهرب جنود الحركة الشعبية كان هناك طفل في الـ 14 أو 15 من عمره لم يتمكن من الهرب قاموا بقتله مع صيحات التكبير والتهليل وتم قتل كل الأسرى الذين كانوا داخل المعسكرات، وكان الشريط الخام يحتوي على مشاهد ليس لها أي علاقة بمن يدين بالإسلام ديناً، وعندما كنت أشاهد الشريط لفت بي الدنيا وكنت أحسب نفسي في كابوس لكنها كانت الحقيقة، علماً أن الأشرطة التي كانت تصلنا من مناطق القتال لا يشاهدها إلا مُعد الحلقة والمخرج، ويمنع منعاً باتاً للآخرين مشاهدتها لما فيها من تجاوزات
Quote: ومن هنا أسأل الله للدكتور محمد وقيع الله أن تكون هذه شهادته لـ (الانقاذ) فيُبعث بها يوم القيامة يوم تصطف الخلائق جميعها أمام رب العزة والجلالة كل بمظلمته وذنوبه،حينها يكون الكثير من الناس في موقف لا يحسدون عليه، فشهادة للنظام الذي قتل الأبرياء في الجنوب وفي دارفور والشرق وداخل المعتقلات وداخل معسكرات الخدمة الإلزامية لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن يكون من أهل الجحيم لأن ما قاموا به من مجازر حقيقة وليس إدعاء كاذب، كل الشواهد والأدلة ستقف أمام رب العالمين في يوم يخسر فيه الظالمين ومن أيدهم وساندهم. فإذا كنت قد دافعت عن (الانقاذ) كل هذا الدفاع (بالصح والكضب) فمن الذي يدافع عنهم يوم العرض..يوم الدين.. يوم الحساب،وإذا كان للنظام أقلامه وكُتابه وقنواته الفضائية تمجد كل أعماله وتصدق أكاذيبه فتذكر أخي د. محمد وقيع الله قول الله عز وجل وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ابراهيم:43،42].. وقوله سبحانه: أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى [القيامة:36]. وقوله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [القلم:45،44]. وقوله : إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102]. وفي يقيني التام أن الظالم مهما مكث في كرسي الحكم يوما ماً سيطاله الحساب في الدنيا والاخرة والتجارب علمتنا ذلك
وشهد شاهد من أهلها...
نحن قبيل شن قلنا.. قلنا الدود بياكلنا
فهل يتعظ كل كوز ويلحق نفسه بتوبة وقولة حق قبل أن يحدث لهم ما حذرهم منه صاحبهم الذي عاد لإنسانيته.
03-05-2008, 03:58 PM
Elbagir Osman
Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
Quote: مهما أحاول لا يمكن أن أصور شكل الدموع الجافة على وجوه الصغار لا أجد لذلك سبيلا، ولم يكن هناك جنودا كبار السن وهولاء لا يتعدون العشرين من بين المئات من الجنود (الصغار) يساقون كالقطيع تماما يشهد الله على ذلك، وعلى بعد كل مائة (طفل) هناك جندي يوغندي يحث الأطفال بسرعة التحرك، و يضرب أحيانا الطفل في مؤخرته أو ظهره كي يستعجل ولا يبطي، في أجواء غريبة على عالم الطفولة، صوت الدبابات والمجنزرات وهي تتحرك إلى مكان قريب من بداية المعركة، مع صوت أجهزة الاتصالات اللاسلكية،، لحظات من التوجس والترقب والأوامر العسكرية من القادة هنا وهناك بالعجلة، وطقطقة الأسلحة الشخصية كل هذه الضجة تجعل المحارب يعيش في لحظات غريبة، والمحارب أو المقاتل قاب قوسين أو أدنى من الموت،، لحظات صعبة حتى على كبار السن،، فكيف بالأطفال الصغار الذين استخدمهم (الانقاذ) يا د. محمد وقيع الله..!! تصور يا وقيع الله كم هي مكلفة تلك الحملة التي اقامتها حكومة (الانقاذ) عندما تم خطف أطفال دارفور من قبل منظمة فرنسية..؟؟ تتذكر كيف أن الحكومة السودانية جيشت الإعلام والرجرجة والدهماء وتباكت على الأطفال والطفولة البريئة، وكيف أن التلفزيون السودان جند كل برامجه ضد المنظمة الفرنسية المسكينة لخطفها الأطفال..!!
كتابات الإسلاميين في نقد حكومتهم هي دائما من أقوى الكتابات وأكثرها تأثيرا على القاعدة المضللة لأنها تتناول التطبيق بأكثر مما تتناول النظرية ومن وجهة نظر من خاض التجربة وانخدع بها ولأن كتابها عادة ما يكونون قد ضاقو مرارة الظلم هم أنفسهم مما أدى لصحيان ضمائرهم ووقوفهم على الجانب الآخر .. هذا المقال في تقديري من أقوى ما كُتب في نقد ممارسات الحركة الإسلامية في السودان وقد كشف عن الكثير من المخازي التي كانت غائبة عن الكثيرين ولن يستطع المدافعين عن النظام من أمثال وقيع الله ومطبليه انكارها .. عمر
03-05-2008, 03:39 PM
Elbagir Osman
Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
الاخوة الاعزاء تصوروا ان المدعو د.محمد وقيع الله يواصل تعدد انجازات (الانقاذ) عبر سودانايل وفي المقال المنشور الان على الموقع يقول بلا حياء
Quote: أما المنسلخون القلائل، ممن بدلوا، وانحرفوا عن خط الحركة الإسلامية السودانية، من بعد أن عاشوا في أحضانها شهورا معدودة، ثم عادوا ليرتزقوا منها لمدى أعوام في عهد الإنقاذ، ثم تفرقوا عنها، ثم تفرغوا لحربها، والتأليب عليها، وكتابة الدراسات الأمنية الزائفة عنها للأعداء، فهؤلاء ليسوا بضارِّينها شيئا بإذن الله، أولئك :
إن سمعوا الخير أخفوه، وإن سمعوا شر اً أذاعوا، وإن لم يسمعوا كذبوا!
تصوروا هذا الرجل أفلس تماماًً وأنا أفهم هذه العقلية ومقالي الذي نشرته المنشور أعلى هذا البوست أوردت من خلاله أحداث بعينها بالتاريخ والأسماء والشخصيات وهي حية ترزق لماذا لم يفند هذا الرجل ما قلته.. سأرد عليه في مقال منفصل.. لكن المفارقة تكمن في أن موقع سودانايل ينشر مقالات وقيع ولا ينشر الردود عليها وكذلك تفعل جريدة الصحافة التي ارسلت لها الرد، لكنها لم تنشره، فتبقى المفارقة جد مضحكة فالحمدلله الذي أوجد لنا هذا الموقع القناة الأكثر انتشاراً من كل المواقع ومن كل الصحف المحلية والمؤغلة في المحلية والتي يحرسها ضباط الأمن لكي لا تنشر الا ما يأتي في خطها الظالم والمتردي..
03-10-2008, 02:12 PM
عادل فضل المولى
عادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165
العزيز خالد اب احمد تحيات شديدة لك ولأسرتك انت ياخ ما بتتوب نسيت الكسرة اياها نصت نهار عليك جنس غشامة! ** اموووووووونة هذا رجل شجاع لا يتوارى خجلاً عن سرد بعض مواقف تجربته فضلاً (حدثينا) عن (تجربتك) بكل تجرد وصدق.
Quote: تحيات شديدة لك ولأسرتك انت ياخ ما بتتوب نسيت الكسرة اياها نصت نهار عليك جنس غشامة!
الاخ العزيز عادل فضل المولى
مشتاقين كتير والله، ماشاء الله العيال كبرت ..
اخوي عادل المسألة ما مسألة توبة بقدر ما هي مسألة أمانة كبيرة في عنقي كما التفت يمنة أو يسرى أجدها تتذكري بمبادئي التي دخلت من أجلها (الحركة الاسلامية) كما تذكرني بالذين عشت معهم معاني الصدق والالتزام هذا الذي قادهم إلى تقديم انفسهم رخيصة في سبيل الهدف الكبير الذي آمنوا به. في عنقي شهادات حية للكثير من الراحلين بالعشرات بل المئات لذا من الصعب عليّ ان اسكت على الفساد وكان بإمكاني الثراء مثل أولئك الذين تعرفهم، صديقي ذاك تعرف والذي كان لا يفارقني الآن يعمل في اعلام المؤتمر الوطني ويصدر لهم صحيفة لا يعلم عنها الناس شيئا ولم يسمعوا بها مع انها تطبع طباعة فاخرة ويسافر هذا الاخ اسبوعيا إلى إحدى الدول لطباعتها هناك، وهو نفسه قد أكل أموال مجلة الاذاعة والتلفزيون ولدي اسم الشركة في الشارقة التي ارسلت بمطالباتها وقد كان يتسلم قيمة الطباعة نقدا كل اول شهر، وعندما اكتشوف فساده تم نقله لمكان آخر أكثر (رحابة) وأكثر فسادا فكان المكان إعلام المؤتمر الوطني..!!! هذا كان من أقرب الناس إليّ وانت تعلمه..!! شهدت فساد شركة الخرطوم للتجارة والملاحة التي محيت من الوجود وكل هذه الاحداث بلغت عنها أعلى قمم المسئولية والحمدلله خرجت من السودان سريعا وكان هناك مخطط يستهدفني لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. كان هناك البعض يقول ليّ "يا ابواحمد أكل أكلك واسكت". وآخرون " عندك أولاد محتاجين تربية ومصاريف كثيرة عيش الواقع مالك والمثالية". وعندما غلبوا حيلة كانوا يتحدثون مع زوجتي بنوع من التحذير " خلي ابواحمد يأكلو عيشو ويسكت ساكت".
أنا تربيت في بيئة نظيفة من والد كادح ومن أم كادحة واصلت دراستها الثانوية وانا ابن السادسة، وانا في المرحلة الابتدائية كان تدرس في معهد يتبع لهيئة السياحة والفنادق ونحن تسعة من الابناء والبنات أكلنا من الحلال والحمدلله ومن عرق الجبين فلا يمكن بأي حال من الاحوال السير في طريق آخر غير هذا الطريق.. كنت في أكثر من مكان بيدي أن أثري والله شاهد على ذلك لكن العين كانت وستظل مليانة والحمدلله الثقة في النفس عالية وبالامكانيات والمهارات الشخصية ولذا دائما أعتقد ان الذين يوالون النظام وخاصة بعد افتتاح أمره بعد مجازر دارفور أموال البترول أنما هم فاشلين في الحياة كما ليس لهم أدنى مؤهلات ذاتية وبدون مواهب شخصية فذلك لا يوجد إسان كفوء يغامر بالعمل مع النظام إلا الذين لديهم ملفات فساد ويخافون من فتحها.. المهم اخي عادل في نظري هناك المئات بل الآلاف من الشباب المتحمس الذين يستغل النظام حاجتهم للتعليم ويستغلهم في تحقيق مآربه لذا دوري الآن أن افضح كل هذه المخططات وليس لدي اي استعداد للتراجع مهما كلفني ذلك من تضحيات فالانسان يعيش في الحياة مرة واحدة..
اخي الكريم صلاح الفكي اشكرك مرورك ولو اني لم افهم شيئا من عبارة "مصائب قوم عند قوم فوائد".. على العموم أشكركم جدا على المرور والتعليق
03-11-2008, 09:16 AM
عادل فضل المولى
عادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165
عزيزي خالد ابو احمد تحيات متصلة وأقول لك سلفاًاني اعلم نقاء سريرتك واصالة معدنك فقد عرفتك عن قرب شديد اما اصحابك - الذين أثرو منهم وأفسدوا - فهولاء لم يفعلوا شيئاً سوى انهم وجدوها سائبة فهبروا - وحقيقة المال السائب يعلم السرقة.. ومن يغتصب السلطة ابتداءً فلن يكون مؤتمناً على حقوق واموال البلد - التي هي في النهاية اموال الغلابا والمساكين.. عزيزي اذا كان الحديث عن الفساد المالي والاخلاقي يقلق مضاجع (اخوانك) فكيف يكون الحديث عن امتهان الكرامة الانسانية الذي مورس في بيوت الاشباح والزنازين والمعتقلات والسجون، وغير ذلك، ومما يجري حاليا في دارفور.. حقبة الانقاذ من أسوأ الحقب التي مرت على البلاد في تاريخها الحديث لكن الأمل كبير في تجاوز كل الافرازات الناجمة عن هذه الحقبة الكريهة والرهان في ذلك على اتساع دائرة الوعي والاستنارة، ورغم ان المهمة شاقة وطويلة فإننا يوماً ما سنصل الى ذلك. والكارثة في اعتقادي ليست هي ما فعلته الانقاذ، بل الكارثة ان نكون اسيرين لفعلتهاهذه، والتحدي هو ان ننظر للمستقبل ونعد له العدة منذ الآن عزيزي فضفض..ثم فضفض ففي ذلك راحة لك وتوثيق بعض ما جري في تلك الحقبة المظلمة لك محبتي وما تنقطع
سؤال لا زال يشغلنى، لماذا يحجم عدد كبير من الذين تخلوا هجروانظام الانقاذ عن كشفه و فضحه ؟ الصمت و التكتم لا يعنى الا استمرار هذا الخداع و يعنى سقوط مزيد من الضحايا لالة الكذب و التضليل الجهنمية هذه.
- هل صحيح ان البعض تعرض للابتزاز والضغط والتهديد بكشف مضاد لبعض ما قام به في حالة كتابتهم؟ - هل صحيح ان البعض تم تهديده بالتصفية اذا افشي اسرار يعلمها؟ - لماذا يصمت قادة و عضوية الشعبي عن حقائق و وقائع يعلمونها و اشياء لا زالت تؤثر على واقع البلد؟ احد المداخل المهمة للتصالح معهم هو كشف كل ما يعلمون حتى و لو ضد انفسهم.
لم استغرب ورود اسم كمال حسن على في شئ كهذا، هو وراى بي دفعة في الجامعة، و كان واضح انو من النوع الفاهم اللعبة و يعرف من اين تؤكل الكتف ...
سلام
03-12-2008, 03:48 AM
عبدالرحمن الحلاوي
عبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714
شكرا سارة عيسى على ايرادك هذه الوثيقةالتاريخية. وشكرا أخ خالد وأنت تتداخل هنا لكي تتيح لنا بعض الملاحظات النقدية.
Quote: وحقيقة أن أشواقنا للدولة الإسلامية الحقة لا يمكن أن يصفها إنسان، فهي دولة العدل.. ودولة الدين.. دولة الرحمة.. دولة الصدق.. ودولة التسامح الديني، دولة نعيش فيها كلنا مسلمين ومسيحيين ويهودا ووثنيين في مكان واحد، نعم نختلف في عقائدنا لكن نحتمي ببعضنا البعض ونهرب من بعضنا لبعضنا البعض لا تفرق بيننا المناطق ولا الجهويات ولا القبليات ولا الكسب الدنيوي.
أها يا خالد شفت أشواق الدولة الدينية الانت وصفتها هنا دي أصله ما بتتم في دولة دينية؟ مش دي مفارقة؟ لكن ده منطق الاشياء مدعم بحقائق التاريخ. وعشان يا خالد ما يكون حالك من حال الزول البيدي باليمين وياخد بالشمال، وعشان تكون مثل هذه الشهادات التاريخية الممهورة بمرارة وخذ الضمير ذات تذكرة وعبرة تنفع المؤمنين، يجب أن يكون الدرس الحقيقي هو: أن الدين يتعالى على الدولة، وأن اقحامه في شان مثل ساس يسوس ما هو الا اعادة لسيناريوهات تاريخية موغلة في القدم تأتى بمختلف اشكال والوان ظلم الانسان لأخيه الانسان وعبر الافتئات على الواحد الديان.
الدرس الحقيقي الذي يمكن أن تخرج به من مثل هذه التجربة "المريرة" هي الخروج من وهم "الحقة" دي!. فمصيبتنا دائما مع الايدولوجيين في "الحقة" لأنها بتفتح باب من جهنم التجارب المميتة اللا منتهية بزعم أن ما حصل لم يرتقي الى "الحقة" ومن ثم فما زال هناك متسع وسعة من الجماجم والعظام والفساد والجبروت لكي تقوم عليهم الدولة الدينية "الحقة". ونظل نحنا المساكين "بني البشر" ندفع ثمن وهم "المثال" ومن ثم يخرج علينا في كل حقبة من حقب "الحقة" من يبكته ضميره ويدفعه الندم للمجاهرة بالنصح، دون أن ينسى للتذكير بأن الأمر في مجمله خيانة الدولة "الحقة" ..... وهكذا يا زيد لا رحنا ولا جينا.
ان ما ذكرته في فقرتك أعلاه من ملل ونحل وأعراق لم يحدث قط أن احتوتهم دولة دينية بحنان أو "عدل". ولكنا نعي جيدا أن الدولة العلمانية في واقعنا الراهن هي التي أثبتت أن بمقدورها أن تجمع هذا الشتيت المتناقض تحت اقل الشروط توترا.
اذن يا عزيزي دعونا من حكاية أن هناك دولة دينية "حقة" مناط بها تحقيق واقع مثالي لم ولن يوجد بعد. فهذا العالم المضطرب المتناقض بفعل الانسان الذي اشكل عليه الانسان - كما قال أبو حيان التوحيدي- من الممكن فقط أن يكون محتملا لو تراجعنا عن فكرة الاصطفاء الالهي، واحتكار حقيقته دون الخلق أجمعين.
مودتي عبد الخالق السر
03-11-2008, 12:24 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50067
إبعاد الصيغة الدينية والنصوص الشرعية من الحكم والقوانين يعتبر ضرورة حياتية ليس للسودان فحسب بل لأي دولة.. ولكني أرى أننا في السودان ما نزال بعيدين عن تحقيق هذا الحلم الجميل.. نظرة واحدة لهذا المنبر الذي يمثل صورة مصغرة للسودانيين تدلل على ما أقول: .. ماذا تبقى للمرأءة من حقوق لتطالب بها ؟
.. وكذلك بوستات التكفيريين من نوع "فرانكلي وشركاه غير المحدودة".. أكتب كلمة "الردة" على محرك غوغل لترى أن أول موقع للشيخ الأمين يتحدث عن الردة..
Quote: أنواع الردة
نواقض الإسلام لا تحصى كثرة، ولكن سنذكر أخطرها، وهي:
1. الشرك الأكبر، وهوأن يتخذ الإنسان مع الله نداً أوشريكاً يصرف إليه شيئاً من العبادة، كالدعاء، والاستغاثة، والذبح، والنذر، واتخاذ الوسائط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم كفر إجماعاً).
2. نفي ما أثبته الله ورسوله، أوإثبات ما نفاه الله ورسوله.
3. من ادعى النبوة أوصدَّق من يدعيها، كالإخوان الجمهوريين.
4. التحاكم لغير شرع الله أوالرضا به.
5. السخرية والاستهزاء بالله ورسوله وآياته.
6. من لم يكفِّر الكفار، كاليهود والنصارى والمشركين، أوشكَّ في كفرهم، أوصحَّّح مذاهبهم.
7. تعلم السحر والكهانة والاشتغال بذلك.
8. استحلال ما حرَّم الله أوتحليل ما حرَّم الله.
9. اعتقاد أن بعض المشايخ تُرفع عنهم التكاليف الشرعية.
10. تضليل وتكفير جل الصحابة أوالخلفاء الراشدين.
11. اتهام عائشة بما برَّأها الله منه.
12. السجود لصنم.
13. الاستخفاف بالمصحف، أوالقرآن، أو بنبي من الأنبياء، أومَلَك من الملائكة، أوبأي أمر من الدين.
14. سبُّ الدين.
15. الدعوة إلى توحيد الأديان أوالتقارب بين دين الحق وغيره من الأديان المنسوخة.
16. اعتقاد أن أحداً من الثقلين يمكنه الاستغناء عن شرع محمد صلى الله عليه وسلم.
وستجد في باب الفتاوى هذه الفتوى العجيبة..
Quote: من تزوج امرأة بكراً ـ والعياذ بالله ـ ووجدها حبلى أوزانية:
1. يفرَّق بينهما.
2. لها الصداق بما استحل من فرجها.
3. إن كانت حبلى فالولد عبد له.
4. تجلد مائة جلدة، وإن كانت حبلى تنتظر حتى تضع.
عن سعيد بن المسيب عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له نصرة بن أكثم الخزاعي قال: تزوجت امرأة بكراً في سترها، فدخلت عليها فإذا هي حبلى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لها الصداق بما استحللت من فرجها، والولد عبد لك، فإذا ولدت فاجلدها".1
في انتظار تعليق الأخ خالد.. وأشكرك يا خالد على ما تفضلت به.. ياسر
03-11-2008, 10:39 AM
khalid abuahmed
khalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123
اخي العزيز ياسر بدأت في قراءة مداخلتك في آخرها نزلت دموعي تشتاق لأخي الحبيب طه ابوقرجة وبين الفينة والاخرى أزوره في قبره وأجلس واتحدث معه فقد كنت أطرب لحديثه ،، طه ذلك القلب الأبيض الإنسان الرباني ،،الانسان النبوي يحمل اخلاق خلق الرسول الكريم ص.. وكنت قد نعيته في مقال طويل بعد يومين من وقاته في هذا الموقع.. علاقتنا كانت قوية وسبحان الله تعمقت هذه العلاقة في آخر ايام له وقبل ثلاثة ليالي كنا معه في البيت نتسامر وننتناقش عن السودان.. هذا الرجل اخي ياسر فلته لكنني حقيقة اكتشفت أن كل الاخوة الجمهوريين أو الذين كانو جمهوريين هم بهذا الصفاء العجيب منهم خال زوجتي الاستاذ الدكتور سعدالقاضي والاخ العزيز ابوبكر القاضي وآخرون قمة في الصفاء الروحي والعرفان.. وأسال الله ان يجعلنا نعيش باقي العمر في صدق مع الله ومع الناس مهما استخدم العتاة اسلحتهم.. وأشكرك جدا اخي ياسر..
03-11-2008, 11:27 AM
khalid abuahmed
khalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123
Quote: سؤال لا زال يشغلنى، لماذا يحجم عدد كبير من الذين تخلوا هجروانظام الانقاذ عن كشفه و فضحه ؟ الصمت و التكتم لا يعنى الا استمرار هذا الخداع و يعنى سقوط مزيد من الضحايا لالة الكذب و التضليل الجهنمية هذه.
- هل صحيح ان البعض تعرض للابتزاز والضغط والتهديد بكشف مضاد لبعض ما قام به في حالة كتابتهم؟ - هل صحيح ان البعض تم تهديده بالتصفية اذا افشي اسرار يعلمها؟ - لماذا يصمت قادة و عضوية الشعبي عن حقائق و وقائع يعلمونها و اشياء لا زالت تؤثر على واقع البلد؟ احد المداخل المهمة للتصالح معهم هو كشف كل ما يعلمون حتى و لو ضد انفسهم.
لم استغرب ورود اسم كمال حسن على في شئ كهذا، هو وراى بي دفعة في الجامعة، و كان واضح انو من النوع الفاهم اللعبة و يعرف من اين تؤكل الكتف ...
الاخ الكريم الفاضل عصام جبرالله
لك التحية والتقدير،، وأشكرك جدا على ملاحقتي بهذه الأسئلة..
أولاً ردا على سؤالك الاول أقول نعم وقد ذكرت سابقا في أحدى المقالات أن الحاكمين أصبحوا يتعاركون عبر الملفات وقد سميتها (حرب الملفات) بمعنى أن كل شخص يتحدث عن فساد زيد او عبيد يقوم عبيد وزيد بالتلويح بملف فساد الشخص المتحدث.. ومن هنا تم التستر على ملفات الفساد لكن والله يوم ما سيندهش السودانيين أيما دهشة لفساد عمرهم ما قرؤ عنه ولا سمعوا به ولا خطر ببالهم أبداً وأظن أنه قريباً سيتحدث ذلك. ثانياً الاجابة على السؤال الثاني أقول نعم بل هناك من تم تصفيته حقيقة قبل ان يتحدث وهذه الحديث عنها تجده في أحد مقالاتي لا أذكره الآن لكن موجود على النت وذكرت فيه ان الرئيس البشير عندما علم بحقيقة أن الذين حاولوا إغتيال الرئيس مبارك هم من دسك القيادة في الحكم شكل لجنة تحقيق سرية برئاسة أخ لا اتذكره من المؤسسين للتصنيع الحربي وأؤكل إليه رئاسة اللجنة على تسلمه التقرير في اقل من اسبوعين، وقامت الاجهزة الامنية التابعة للجماعة إياهم بمعرفة أمر اللجنة فقاموا بإغتيال رئيس اللجنة وأحد الأعضاء الذين نفذوا المحاولة وتم تصفيتهم بأشكال مختلفة وتحت عناوين مختلفة، فيما تم إرهاب البقية وهم الآن صامتين، وعلى هذا المنوال يخشى كل من بيده معلومة الحرص على عدم التفوه بها. ناس المؤتمر الشعبي لا يستطعوا التفوه بأي شي ببساطة لانهم يطمعون في المشاركة في السلطة وهذه سياسة الحفاظ على (شعرة معاوية)، وناس الشعبي فيهم الكثير من الناس الذين أفسدوا عندما كانوا في السلطة في الاجهزة الأمنية أو العسكرية، لذلك فإن (بيوتهم من زجاج) والقليل من الشعبي سجلاتهم نظيفة. اما بخصوص كمال حسن علي فهو أكثر الناس الذين عشت معهم في ظل الانقاذ وداخل مكاتبها الكثيرة ليس له أي تدين ولا وازع ديني نعم هو خريج جامعة الخرطوم لكن امكانياته القيادية والإدارية صفر رغم ذلك كان مديرعام لأربع جهات في آن واحد..... تصدق.. مدير عام مؤسسة الفداء للانتاج الاعلامي.. والناطق الرسمي باسم الخدمة الالزامية.. ومدير عام شركة دار المسيرة.. ومسئول كبير في شركة اقتصادية على ما اعتقد اسمها (جانقيل) أو (جنقل) هذا ما اعرف وقد يكون هناك شركات آخرى،، وكل مكتب من هذه المكاتب أفخم من مكتب أي مدير جامعة في السودان، مكاتب مفروشة بأفخم الأثاث المستورد.
نعم كمال علي ، خريج جامعة الخرطوم كلية الإقتصاد عام 1990 ، كان يدير تحرير مجلة الجامعة ، بمساعدة من صحفي لبناني أسمه نهاد الغادري تم تأسيس جريدة المسيرة على أساس أنها صادرة من الإتحاد العام للطلاب السودانيين ، وهي صحيفة كانت متخصصة في شتم قادة الأحزاب السياسية ، بعد غزو العراق للكويت تخصصت في شتم عاهل المملكة الراحل الملك فهد بن عبد العزيز ، او بالأحرى بدأت في شتم كل شيوخ الخليج بما فيهم الشيخ زايد بن نهيان ، ضج الناس من جريدة المسيرة وسبها للناس ، في ظروف معقدة تم إغلاق هذه الصحيفة بعد أن نشرت مقتطفات من كتاب أسمته " مملكة الصمت " فيه هجوم على الأسرة الحاكمة في السعودية ، ومن المفارقات أن قرار الإيقاف جاء من رئاسة الجمهورية ولم يأتي من المجلس الأعلى للمطبوعات والنشر الذي كان يرأسه محمد سعيد معروف ، عمل كمال علي في مؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي ، وقد جمع أموالاً طائلة من هذا العمل ، على الرغم أن هذا الشخص لا يحمل أي مقومات فكرية ..أو صفر كما تفضلت .
03-11-2008, 12:35 PM
gamal elsadig
gamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076
Quote: أولاً ردا على سؤالك الاول أقول نعم وقد ذكرت سابقا في أحدى المقالات أن الحاكمين أصبحوا يتعاركون عبر الملفات وقد سميتها (حرب الملفات) بمعنى أن كل شخص يتحدث عن فساد زيد او عبيد يقوم عبيد وزيد بالتلويح بملف فساد الشخص المتحدث.. ومن هنا تم التستر على ملفات الفساد لكن والله يوم ما سيندهش السودانيين أيما دهشة لفساد عمرهم ما قرؤ عنه ولا سمعوا به ولا خطر ببالهم أبداً وأظن أنه قريباً سيتحدث ذلك.
هي حرب الملفات القذرة .....الشعب السوداني يعرف حقيقتهم كاملة...
ياربي بهم وبآلهم وعجل بالنصر و الفرج
.
03-11-2008, 01:40 PM
عادل فضل المولى
عادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165
Quote: بمساعدة من صحفي لبناني أسمه نهاد الغادري تم تأسيس جريدة المسيرة على أساس أنها صادرة من الإتحاد العام للطلاب السودانيين
نهاد الغادري كان يملك صحيفة اسمها المحرر تخصصت في شتم كل القادة العرب ما عدا نظامي الانقاذ والعراق وكانت تصدر من باريس ووجدت احتفاءاً خاصاً من اهل الانقاذ، وهي من اسوأ الصحف التي دخلت السودان ولا تدانيها في الانحطاط الا الصحيفة التي تصدر حالياً من امريكا..وقد زار نهاد الغادري الخرطوم ابان المؤتمر العربي الشعبي والاسلامي عام 1993 اما المسيرة فكان يصدرها مجموعة من الشباب وطلاب الجامعات تحت مظلة الاتحاد العام للطلاب السودانيين، لكنها كانت تدور بماكينة جهاز الأمن وصحيح انها تخصصت في شتم قادة الاحزاب وتبنت حملة (اخلاقية) شهيرة ضد احد قادة الاحزاب +++ الخلط المتعمد للحقائق هاهنا يولد سؤالاً مهماً اين موقع ابو عيسى في ذلك الوقت.. كن شجاعاً ولا تخف فإن لك في ابي احمد قدوة حسنة ومثال..
03-13-2008, 04:22 PM
humida
humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
Quote: أكد معن الغادري الناطق الرسمي باسم آل الغادري في سورية وبلاد الاغتراب، أن العائلة «ستتبرأ» من نهاد الغادري، صاحب صحيفة «المحرر العربي» الصادرة في باريس، كما تبرأت في بيانها الذي صدر في 8 الجاري من فريد الغادري رئيس «حزب الإصلاح السوري» المعارض في الولايات المتحدة الأميركية نتيجة مواقفه «غير المشرفة» للعائلة تجاه بلده سورية إثر زيارته لإسرائيل وشن حملة عداء تجاه بلده سورية. وقال معن: إن العطلة القضائية الحالية حالت دون اتخاذ «الإجراءات القانونية» بحق فريد الغادري لـ«شطب» اسمه من سجلات العائلة وسحب الجنسية السورية منه، بحسب ما وعد البيان الصحفي الصادر عن العائلة والذي أشار إلى أن العائلة ستقوم بالادعاء عليه أمام المحاكم السورية وغير السورية نتيجة لمواقفه «المشينة التي استهدف من خلالها النيل من صمود سورية وشعبها الحر الأبي وتشويه صورتها في الخارج وقيامه بتحريض الدول والجهات المشبوهة على استعدائها، إضافة لقيامه مؤخراً بزيارة إسرائيل»، وهو ما تسبب بإساءة إلى آل الغادري في حلب وإدلب وأريحا (مسقط رأسه) وفي المهجر، الجند الأوفياء والمخلصين والمستعدين لتقديم أرواحهم ودمائهم فداء لسورية وقائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد. وتمنى الناطق الرسمي باسم العائلة من القضاء السوري «النظر بشكل جدي إلى الدعوى التي سنقيمها على فريد بجرم الخيانة العظمى، وهذا مطلب كل السوريين الرافضين لمواقفه»، مشيراً إلى أن رئيس «حزب الإصلاح السوري» لم يقم بأي اتصال مع أي من أفراد العائلة وبأنه غادر بلده وهو ابن سبع سنوات «وأتحداه أن يعرف اسم مسقط رأسه أو أن يجيد الحديث بلغة بلده فمن البديهي والمنطقي ألا يمثّل أي سوري لأنه لم يأكل من قمح سورية ولم يشتم هواءها ويعانق صباحاتها ومساءاتها لكنه أكل من مزابل أميركا واشتم روائح مزارع الأبقار فيها». وعن اختيار هذا التوقيت لاتخاذ مثل إجراءات كهذه أوضح معن الغادري بأن عائلته «أعلنت تبرؤها من فريد من خلال مواقفها السابقة المناهضة لأفعاله وعبر المشاركة بالمناسبات وبالمواقف» المنددة بتوجهات وخطوات رئيس «حزب الإصلاح المعارض. وبيّن بأن آل الغادري الذين تربطهم علاقات مصاهرة بين بعضهم بعضاً اجتمعوا خلال العطلة الصيفية وتشاوروا عبر الهاتف مع المغتربين منهم في الدول العربية وألمانيا وفرنسا ودول أجنبية أخرى لإصدار البيان الذي وقع عليه أولياء الأمور وقد تصل التواقيع إلى نحو ألفي توقيع بإشراك الراغبين بالتوقيع». أما بخصوص نهاد الغادري فشدد الناطق الرسمي المفوض من العائلة بذلك على أنه سيصدر بياناً آخر متزامناً مع الإجراءات القانونية التي ستتخذ بحق ابنه فريد يعلن عن «تبرئتنا منه، وهو معروف بتغير مواقفه وتبدلها طوال حياته السياسية ومصالحه المادية الضيقة والجشعة، ولذلك راحت مواقفه ترتبط مع سعد الحريري وزمرة 14 شباط المتآمرين على مصلحة لبنان وسورية والمرتهنين للخارج»، إلا أنه لم يشرح ماهية الإجراءات التي ستتبع في الخارج بحق فريد الغادري لكن التصورات الأولية تقول بمخاطبة السفارة السورية في الولايات المتحدة الأميركية لاتخاذ ما تراه مناسباً في هذا المجال.
أتفق معك جملة وتفصيلاً واوردت هذه الجملة باعتبار الماضي بحيث أننا كنا تشتاق لهذا النموذج وقد كان موجودا في دولة المدينة، لكن قناعتي توصلت إلى خطأ ما كنت أعتقد به، ثم أن الدين أصبح مطية كل فاجر وكل مغامر وكل طاغية وفي مقالة لي سابقة قلت أنني كفرت بكل دعوة لقيام الدولة الدينية التي لا يمكن أبدا أن تكون موجودة على الأرض. وانت قد لفت انتباهي لموضوع سأتي إليه ان شاء الله.. اشكرك جدااخي عبد الخالق السر .
03-11-2008, 01:53 PM
khalid abuahmed
khalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123
Quote: والكارثة في اعتقادي ليست هي ما فعلته الانقاذ، بل الكارثة ان نكون اسيرين لفعلتهاهذه، والتحدي هو ان ننظر للمستقبل ونعد له العدة منذ الآن
اخي العزيز عادل لمست المكان الصحيح بكلامك وعبارتك التي اقتبستها أعلاه، الآن أعمل في أكثر من صعيد على الخروج من المنطقة العربية وخاصة وأن أحد الاخوة حذرني قبل يومين بعد مقال (الرد على وقيع الله) حذرني من أن أعمل حسابي جيداً فأتوقع أن يتصل من هم في الخرطوم بالحكومة البحرينية ويطالبون بإبعادي وان يعبرون عن الامتعاض نسبة ما قلته في حق النظام وزوجة رئيس النظام ونائب رئيس النظام، وكلها سيناريوهات محتملة وانا جاهز متى ما طلب مني المغادرة سأغادر ولديّ كتاب كبير (بعنوان تجربيتي في الحركة الاسلامية) وهو جاهز بنسبة 90% فقط انتظر بعض الامور للخورج لإحدى الدول الاوربية، ولدي كتاب آخر بـ(المصارف الاسلامية والفقر في العالم العربي والاسلامي - بئر معطلة وقصر مشييد) وكتتيب (دارفور الحقيقة الغائب سيكون كتاب كبير مع الصور والبيانات والإفادات. وهذا هو استعدادي للمستقبل فحرام أن نترك الاجيال الجديدة من الشباب فريسة لهذا النظام وهذه مسئولية كبيرة وعظيمة في عنق كل منا..
03-12-2008, 10:07 AM
khalid abuahmed
khalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123
Quote: دايرين رأي إخواننا من الحركة الإسلامية ( الحركة فيها بركة ) لكي يفندوا بالدليل القاطع .. عشان ينجلي الحق للشعب الساكن
الاخ الزميل حلاوي
مداخلتك غريبة جدا جدا مع كل الاحترام،،، الحق بالنسبة لك لم ينجلي بعد...؟؟؟؟؟؟؟؟ واذا لم ينجلي بالنسبة ارتاح ما حا ينجلي والحدث في دارفور واضح وانت صحفي يفترض انت من يخبر الناس عن ما يجري في السودان، وأسمح لي أن اقول لك أنت الصحفي الوحيد الذي اعرفه له موقف مغاير.. إلا أن تكون عبدالرحمن الحلاوي غير الذي اعرف الذي عمل معي في (ألوان) وكان مراسل من الجزيرة ومن منطقة الحلاوين ولي معه صحبة واحترام وتقدير.
اخي أنا لم أقل (كلاماً) والسلام ذكرت أحداث بعيننهاcases بالزمن والتاريخ والأشخاص وهم موجودين والحمدلله ولعلمك لدي الكثير لم أقله بعد، فالمسألة واضحة جدا جدا زي الشمس إلا لمن يرى غير ذلك لسبب أو آخر..! انتظر منك..
03-12-2008, 10:37 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50067
لدي سؤال عن القاضي أحمد محجوب حاج نور ـ عليه رحمة الله ـ.. هل تعرف شيئا عن ظروف مقتله في الجنوب غير الرواية الرسمية التي أشك فيها كثيرا.. من غير المنطقي إرسال رجل في هذه السن للقتال في الجنوب!!!
وشكرا
ياسر
03-12-2008, 02:42 PM
khalid abuahmed
khalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123
Quote: لدي سؤال عن القاضي أحمد محجوب حاج نور ـ عليه رحمة الله ـ.. هل تعرف شيئا عن ظروف مقتله في الجنوب غير الرواية الرسمية التي أشك فيها كثيرا.. من غير المنطقي إرسال رجل في هذه السن للقتال في الجنوب!!!
في البدء أشكرك جدا على المتابعة والأسئلة.. في الحقيقة ليس لدي أي معلومات حول موضوع حاج نور وظروف مقتله، وأما بخصوص عامل السن كان معنا من هو أكبر من حاج نور بكثير جدا جدا، وبالمناسبة حاج نور رحمة الله عليه شاركنا في عمليات (الأمطار الغزيرة) في بالقرب من نمولي في عام 1995م وبينما هو معنا أرسلوا له من قيادة المنطقة الاستوائية للحضور، ولذلك لإبلاغه رحيل إبنه عبدالله في العمليات العسكرية مع الحركة الشعبية في محور آخر من محاور القتال.. وهناك مسألة مهمة ليس هناك جهة (ترسل) الناس بل كل شخص يأتي بنفسه في مكان معين ويتجمع الذين لديهم رغبة في خوض القتال ويتم تجهيزهم ومن ثم السفر..
03-13-2008, 12:43 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50067
Quote: وهناك مسألة مهمة ليس هناك جهة (ترسل) الناس بل كل شخص يأتي بنفسه في مكان معين ويتجمع الذين لديهم رغبة في خوض القتال ويتم تجهيزهم ومن ثم السفر..
ولكن هل تعني أنه ليس هناك أناس يُكرهون على الذهاب إلى الجنوب للحرب من الشباب والطلاب؟؟ وين الكشات التي تجمع الطلاب والشباب من الشوارع للتدريب والإلتحاق بالدفاع الشعبي؟؟ ألا يأتي وقت ويذهب بعضهم إلى الجنوب؟؟ من الواضح أن هناك فترة يمكن تسميتها بـ "غسيل الدماغ" يعقبها إقتناع الذاهبين بالذهاب طوعا..
مع تحياتي
ياسر
03-13-2008, 04:06 PM
مهيرة
مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1128
الاخت سارة عيسي .. وبقية المتداخلين .. قريت الكلام الفوق دا اكثر مرة .. وكل مرة اعيد قراءته وعقلي بيقول لي انه في حاجة ما مظبوطة .. هل نحن صدقنا حكومة ( الانقاذ ) او ( الجبهة الاسلامية ) عشان نجي نصدق احد ( كوادرها ) في معركته لتصفية حساباته مع ( كادر ) آخر .. هذا الشخص ومن الوقائع المذكورة ( مشارك اصيل ) في ما حدث للشعب السوداني .. من مؤسسة الفداء الي الحرب في الجنوب .. وفترة التنظير للحركة الاسلامية .. ما الذي يميز هذا الشخص لكي يكون ( شاهد أمين ) تؤخذ بشهادته .. تصفية الحسابات بين اعضاء ( الجبهة الاسلامية ) وجميع الاحاديث التي تجري بينهم غير موثوق بها .. وعموما ما قاله الرجل يعتبر من الامور التي يعلمها العامة .. مجازر الجنوب .. ما حدث في دافور .. الثراء الحرام .. الفساد الاداري .. الخ .. الواقعة الوحيدة التي تحدث عنها عن فساد أحدهم يعمل مع احد البنوك ( لم يذكر اسم الشخص ولا اسم البنك ) .. وكما يبدو لي انه يجمع معلوماته من الانترنت والمنتديات ..
Quote: ويكفي فصيحة قنصلية دبي فقط،
هذه الفضيحة التي يتحدث عنها لم يكن لها وجود غير بوست في سودانيزاونلاين .. تم تكذيب الشائعة بواسطة اخونا فيصل نوبي ..
.. ..
الكلام الكتير والمنظم والاهتمام بالتنقيط والتشكيل .. لا يمنح الحديث مصداقية لكي يحتفى به .. وحتي اذا كان حديث هذا الشخص خطير .. وخطير جدا كمان .. ويفضح كثير من قادة الجبهة الاسلامية .. السؤال المطروح منذ اكثر من 15 سنة .. الحل العملي شــــنو .. اؤكد لك يا سيادتي يا كرام ( وابصم بالعشرة ) بأن الجميع بات يعلم ماهية ( حكومة الانقاذ ) وماذا فعلت بالبلد .. ولا نحتاج لخلاف بين ( الكيزان ) لفضح ما يجري ..
.. ..
موضة ( تأنيب الضمير ) تجتاح الاسواق العالمية ..
03-13-2008, 06:48 PM
humida
humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
" وقامت الاجهزة الامنية التابعة للجماعة إياهم بمعرفة أمر اللجنة فقاموا بإغتيال رئيس اللجنة وأحد الأعضاء الذين نفذوا المحاولة وتم تصفيتهم بأشكال مختلفة وتحت عناوين مختلفة، فيما تم إرهاب البقية وهم الآن صامتين، "
humida حميدة لا أوافقك في التقليل من قيمة هذه الشهادة
"ما الذي يميز هذا الشخص لكي يكون ( شاهد أمين ) تؤخذ بشهادته .. "
الذي يميز الشهادة هو أن لنا عقولا وأنه ذكر أسماء ووقائع
الباقر موسى
03-14-2008, 00:37 AM
humida
humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
Quote: الذي يميز الشهادة هو أن لنا عقولا وأنه ذكر أسماء ووقائع
لكم عقول دي حاجة من ربنا ما بقدر انكرها عليك .. ولي رأي برضو حاجة ما بتقدر تنكرها انت لي .. كل واحد فينا بشوف الامور علي حسب وجهة نظره .. العقل البشري الذي أكد لك قيمة هذه الشهادة .. صرفوا لي واحد زيه قال لي هذه الشهادة من ( كوز ) .. وما بني علي فهو باطل .. اما عن قولك انه ذكر اسماء اشخاص .. يمكن ان يستفاد من ذكرهم في تعرية اشخاص معينين فهو شئ لم يرد في المقال .. ما ذكره وكما اسلفت هو تفاصيل في الشأن العام ..
.. ..
Quote: د. محمد وقيع الله
Quote: صُدمت كما صُدم غيري من الصورة التي أعتبرها قبيحة تلك التي ظهر بها
كوز انصدم في كوز .. ما اظن بعد ما فعلوه في السودان واحد فيهم حيفرح بالتاني .. حتي لو اعتبرنا ان د.وقيع الله انحسر دوره في ( التنظير للحركة ) .. هذا الشخص يلوم د.وقيع الله انه لم يذهب للجنوب معهم .. ولم يقاتل معهم .. ولم يفعل ما فعلوه .. والحديث واضح ( اناس من فئة واحدة ) بلوموا بعض .. وبالدراجي ( وين انت كنت لمن فعلنا وفعلنا ) .. ( الفكرة طرشقت يا حبوب ) .. ذكرتني هذه الشهادة .. بالزول المغترب ( 20 سنة ) .. داير يجي راجع يلقى ( الحلة ) لسع بخيرها .. وين الراجل ( التقى ) عبد السلام .. والله يا ( حبوب ) من كترت ( السكر والشراب ) جاهو ( تليف في الكبد ) ومات .. العمارة دي حقت ناس منو .. دي حقت ( عثمان بتاع الكارو ) ولده اشتغل في ( ... ) عقبالك وليداتك انشاء الله .. ووين البت الصغيرونة الشاطرة ديك ( يدنقر الجميع ) .. ويتجه الحديث الي كورة ( الهلال والاهلي المصري ) .. وهكذا .. حديث لا يسمن ولا يغني من جوع .. فئة بعضها من بعض ..
.. ..
Quote: د. حسن الترابي
Quote: سئل ذات مرة عن خليفته في قيادة الحركة،
Quote: الترابي قال "محمد وقيع الله- التجاني عبد القادر- أمين حسن عمر"، وفي رواية أخرى قيل "أحمد عثمان مكي قائد ثورة شعبان عليه رحمة الله ومغفرته- محمد وقيع الله – المحبوب عبد السلام" وهنالك روايات أخرى،
بدون تعليق .. ..
Quote: المؤسسة نفسها (ساحات الفداء) تعج بالفساد المالي والإداري وكان يرأس مجلس إدارتها الوزير الحالي أسامة عبد الله محمد وزير الدولة بالري المسئول الأول عن خزان مروي، ويديرها مدير مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة حالياً كمال حسن علي،
معلومة عامة يعلمها الجميع .. وكتب عنها في الصحف اليومية .. وتحدث اهل ( الانقاذ ) انفسهم عن فساد ( مؤسسة الفداء ) .. ونعلم جميعا ان نفوذ المؤسسة ( الظاهر ) والطاغي في التسعينات انحسر رويدا رويدا في الفترة الاخيرة .. لانه ريحتهم فاحت .. معلومة ما فيها جديد ..
.. ..
Quote: ذهبت إحدى أسر الضحايا إلى وزيرالعدل تشتكي القوات المسلحة بعد أن أكد تقرير الطبيب الشرعي د.عبد الله عقيل بمشرحة مستشفى الخرطوم أن الوفاة كانت لنتيجة ضرب في أماكن مختلفة من الجسم، قال لهم وزير العدل آنذاك (عل محمد عثمان ياسين)" أذهبوا أن القوات المسلحة مؤسسة سيادية لا أحد يستطيع محاكمتها".
ايضا دي واقعة معروفة .. ويمكن ان يضيف لكم رجل الشارع مليون قصة من هذه القصص .. اضف إليها ما حدث في ( معسكر العيلفون ) .. اذن لا جديد .. وشهادة الرجل لا تبرءه من تهمة الانتماء ( للانقاذ ) .. وماذا فعل في وقتها عند ما علم بهذا الامر .. هل اكتفى فقط باضعف الايمان .. وقرر ( السكوت ) .. هل في ظنه ان مثل هذا المقال يمكن ان يعيد إلينا ولو ربع ما ضاع ..
.. ..
Quote: ستظهر العقارات التي تم شراؤها في تركيا وفي ماليزيا، حتى زوجة الرئيس الجديدة أصبحت تنافس كبار التجار في العاصمة وقد تم إعطاؤها مشروع صالات وقاعات كبيرة لعدد من الجامعات، ثو قامت بشراء منتجع كبير في إحدى دول النمور الآسيوية، وبعد أن كانت محبوسة بين جدران بيوت جهاز الأمن بالقرب من المطار أصبحت ست أعمال كبيرة تتحدث بالارقام الكبيرة، فيما تم إعطاء أصغر أشقاء الرئيس رخصة لتصدير الماشية السودانية التي أصبحت حكراً على أشخاص بعينهم
دي برضو معلومة عامة .. ولو بحثت في ( قوقل ) .. عن هذه التفاصيل .. او تابعت هنا ( المنبر العام ) .. لوجدت تفاصيل اكثر مما ذكر .. السؤال .. هل كنا ننتظر ان يختلف ( الكيزان ) فيما بينهم .. لينكشف لنا الفساد .. امشي سوق اي شافع من الشفع الحايمين في السوق العربي واسأله دي عمارة منو ودي عمارة منو وبوريك ..
.. ..
Quote: وثالثة الأثافي أن (المهندس) المدير العام لمجموعة شركات أحد البنوك السودانية المشهورة قد أفسد فساداً ليس له نظير في تاريخ السودان، وقد كُنا في الوسط الصحفي في فترة ( 1994-1998) نتبادل وثائق فضائحه المالية ونحن صحفيي الحركة (الإسلامية) نعرفه جيداً ونعرف الفاسدين معه وعندما أصبحت المسالة حديث كل مجالس الحركة الإسلامية قررت أحد الجهات وضع حداً لفساد الرجل المهندس فتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وأعرف شخصياً رئيسها وقدم ملف الفساد بالأدلة إلى ديوان الثراء الحرام وأثناء البحث والتقصي ودراسة القضية جاء وفد من جهة عليا وطلب ملف المهندس الفاسد وعرّف أحدهم نفسه بأنه مرسل من (رئاسة الجمهورية) لاستلام ملف فساد الشخصي المعني بل قام بتأنيب القائمين على أمر الديوان على فعلتهم ونيتهم في محاسبة الرجل.. وإلى هذه اللحظة لم يُقدم الرجل للمحاكمة أما مجموعة البنك فقد راحت في خبر كان، هذه قصة يعرفها كل قيادات وأعضاء الحركة الإسلامية وكل المنتمين للمؤتمرين الوطني والشعبي..!!.
تعال يا مناضل قول لينا اسم الزول دا .. الزول دا مش حسب كلامك سرق اموال الشعب .. المانع شنو ان تشكف للناس اسمه .. ولا دي نظام يا جماعة انا زعلان .. ونظام انه انا عارف معلومات .. وكان ما راضيتوني بكلم ليكم الشعب .. لم تجي تقول انا داير اكشف فساد الحكومة .. حقه الكلام يكون شجاع .. فلان ابن فلان سرق .. ودا الدليل .. وفلان ابن فلان غطى ليهو .. وفلان ابن فلان مرقوا من الورطة .. اسلوب التورية ما بنفع .. الحتة دي بالتحديد وحسب فهمي للامور .. اسمها يا ( شفوت ) انا عارف حاجات كتيرة .. بس ما بوريكم ..
.. ..
Quote: فطوال عمرنا هذا لم نسمع بأي مسئول، صغيراً أو كبيراً في حكومة الإنقاذ وقف أمام محكمة في أي قضية، بينما وقف الإمام العظيم أستاذ الإنسانية علي بن أبي طالب الذي منحهالرسول (ص) صفة " أقضى الناس" أمام قاضي دولته في خلاف مع يهودي على درع، والإمام يعلم كذب اليهودي في دعواه، لكنه وقف أمام القاضي لكي تنتظم ثقافة العدل المجتمع ليثبت في المجتمع حديث الرسول (( الناس سواسية))، ولكن حدث ذلك في أمريكا في عهد كلينتون الذي لا يحكم بالإسلام ووقف حاكم أكبر دولة في العصر الحديث أمام المحكمة وهو لم يضع قانوناً للحسبة شرط به أئمة المساجد آذان الناس تنظيراً".!!
كلام نظري ..
.. ..
Quote: أنني شخصيا أشعر بتأنيب ضمير شديد عندما كنت في جنوب السودان في ديسمبر من العام 1995م
سلامة ضميرك ..
.. ..
بالجد لحدي الجملة دي اكتفى .. اصبت بكمية من الاحباط لا بأس بها بسبب هذه البوست ..
Quote: بالجد لحدي الجملة دي اكتفى .. اصبت بكمية من الاحباط لا بأس بها بسبب هذه البوست ..
يا أخ حميدة يعني انت اقتراحاتك شنو ؟ عشان تكون زول (عملي) و العايز (ينتقد) النظام يستفيد من مقترحاتك دي..الزول ده كتب عن ( فساد) بعض الأشخاص و لم يسمهم فما عجبك الكلام ده..العميد الريح كتب (بالتفصيل) و و جاب (أسماء) شوف تعليقك كان كيف :
Quote: حريم الجبهجية ذي رجال الديمقراطيين
03-14-2008, 02:43 AM
humida
humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
Quote: دي برضو معلومة عامة .. ولو بحثت في ( قوقل ) .. عن هذه التفاصيل .. او تابعت هنا ( المنبر العام ) .. لوجدت تفاصيل اكثر مما ذكر ..
حميدة....طبعا انت (ولد) شاطر وذكي وواسع الإطّلاع وملم بكل هذه التفاصيل و(غيرها) أيضا، ومتابع وتعرف أين توجد المعلومات، عامة كانت أم خاصة، في قوقل أو في المنبر العام. طبعا ليس كل الناس شطار مثلك ولا يحظون بذكائك وسعة إطلاعك وإلمامك. كثير من المعلومات والتفاصييل الواردة في سرد خالد أبو أحمد جديدة لم نطلع عليها من قبل (لأننا لسنا أذكياء زي حميدة) وفيها كثير من التفاصيل الجديدة حول نفاق ومفاسد وبطش دولة المشروع الحضاري. لو سمحت أهدأ يا شاطر!!
03-14-2008, 02:05 PM
humida
humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
عادل .. والاآخرين .. خلينا من الانقاذ وشهادة هذا الشخص .. في نقطة تانية جوهرية داير اسألكم منها .. انتو ليه بتضايقوا وتميلوا للاستفزاز لمن زول يجي يقول رأيه .. حسب رؤيتي للامور وفهمي البسيط .. كتبت ما رأيته .. ودي حاجة بتكفلها لي الديمقراطية البتقولوا انها ضايعة منكم .. فعشان كدا يا حبوب ( خلي لباسك واسع ) .. واذا ما عجبك كلامي واصل في نهجك .. وفي النهاية لا يصح ألا الصحيح ..
.. ..
ما بهمني كتير انه في النهاية اطلع غلطان .. انا ما بفتش لامجاد شخصية .. دي رؤيتي .. اديني رأيك .. ونشيل دا نختو في دا وانشاء الله امورنا تنصلح ..
.. ..
الخطاب السياسي في المنبر تغلب عليه روح العدائية والصبيانية ..
03-14-2008, 10:14 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50067
نرجع لاخونا النصري .. دي عبارة تهكمية للحال الوصلنا ليهو .. وما بتتفهم ألا من خلال سياق الحديث .. ليس من الامانة يا سيدي ان تبتر الحديث من نصه وتجي تقول لي دي قلتها ليه .. عموما النية ليست فهم الامور ولكنها مكايدات المنبر الغبية .. اجتهد يا عزيزي من خلال النص الاصلي ومتابعة حديث المتداخلين عسى بربي انك تفهم ما خفي عليك ..
.. ..
ما زلت اردد عبارة ( الزول الما عاش في السودان في الفترة من 92 الي 98 لا يعرف شئ عن ما فعلته الجبهة في السودان ) .. الفترة دي يا سادة يا كرام اسمها فترة ( التمكين لدين الله في السودان ) .. وكل من عاش هذه الفترة في السودان .. ممكن يبهر السادة النظار بحكايات افظع مما سرد السيد ابو احمد ( المؤنبو ضميره ) .. في ناس عندها مآسئ تفوق مسألة ( تأنيب الضمير ) .. .. ..
لا اغفر لهذا الشخص كونه مشارك اصيل في هذه الحكومة .. ولا يرضيني مثل هذا المقال الضعيف .. ولا يزر الرماد في عيوني .. هذا ما ارتضيته يا سادة لنفسي .. ولكم مطلق الحرية فما ترضوه لأنفسكم ..
.. ..
03-14-2008, 03:04 PM
فتحي البحيري
فتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109
أغرب حاجة فى هذا البوست الناس المتضايقين من كلام حميدة..
الغريبة أنا شايفو أكتر كلام عقلانى ويبدو أن حميدة تفتيحة رغم أنه (لا بمضغ السياسةأو يخزنها).
ملخص هذه الوثيقة أن أعضاء تنظيم الجبهة الإسلامية فاسدون.
أسلوب الوثيقة تعمبمى وربما يرمى لتهديد من يعنيهم الأمر..
إذا الجماعة خافوا وأوفدوا له وفدا محملا بعطايا مادية ومعنوية ربما يصمت وربما يرجع الجنوب أو يمشى يجاهد فى كجبار. ومن إقتنع بالجهاد مرة سهل إقناعه مرة أخرى.
أى واحد معارض كتب بوست عن أشخاص أفسدوا أوعذبوا معارضين أول حاجة طالبتوهم بها هى كشف الأسماءدون تحفظ. حتى آمنة مختار وشمايل الحكن عن تجاربهن الخاصة مع مفسدين طالبتوهن بكشف الأسماء.
أرى الأمثل أن هذا الكوز التائب كان يجب أن تكون كل المداخلات تطالبه بكشف الأسماء بل وبالوثائق.
الغريبة كل الناس المنتمين لأحزاب يعرفون أبجدية كشف المعلومات للمخارجة.. والكادر يعطى معلومات عامة أو خاصة لكشفها فى حالة التعذيب أو الزنقة..
زنقة الحركة الإسلامية السودانية أنها وجدت نفسها ذاهبة الى الهاوية فأسلم حاجة يعملوها أنهم يخارجوا مايمكن مخارجته من القيادات. ولأنهم إستسهلوا واسترخصوا قيادات المعارضة أصبحت وسيلة المخارجة هى دلق بعض المعلومات العامة والتى لاتتعدى قيمتها ثمن ذنب الضب عندما يملصه فى حال زنقة أو مطاردة. وعندما يتخارج بنمو له ذنب آخر.
لا أجزم أن هذا السيناريو بنطبق على الأستاذ خالد ولكن أقول ربما. والمحك هو كشف الأسماء والوثائق.
حكاية المعارضة مع الجبهة الإسلامية تشبه حكاية الشخص الذى راهن على ضرب شخص آخر على قفاه هدةمرات دون أن يصيبه أذى من الشخص المضروب. فطفق يضربه مرة بالشبه ومرة بعتاب أنه جعله يضرب شخص آخر لشبهه وهكذا حتى كسب الرهان.
03-14-2008, 08:51 PM
Elbagir Osman
Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
Quote: حقيقة أتشكك في دوافع من يبخسون شهادته أو يحاولون إسكاته
الأستاذ الباقر
أفتكر أن الأستاذ خالد خارج السودان..
يعنى ممكن يعقد مؤتمر صحفى وينشر فيه كل شئ..
إذا كان بحوزته وثائق فليس هناك مبرر لخوفه من القانون وهو يقول الحق.. أما المهم..
هب أن كل الإنقاذيين طلعوا نضيفين وذمتهم نظيفة..
فهل هذه النظافة تعطيهم صك براءة؟
غايتو أنا شايف المعارضة فى هذا المنبر (على الأقل) تنطبق عليهم حكاية ناس الحلة الأكل الأسد غنمهم, وطلعوا يفتشوا للأسد لقتله, وعندما رؤوه نائما تحت شجرة فضلوا (قص) أثره للتأكد أنه هو الذى أكل الغنم.
Quote: غايتو أنا شايف المعارضة فى هذا المنبر (على الأقل) تنطبق عليهم حكاية ناس الحلة الأكل الأسد غنمهم, وطلعوا يفتشوا للأسد لقتله, وعندما رؤوه نائما تحت شجرة فضلوا (قص) أثره للتأكد أنه هو الذى أكل الغنم.
يا دكتور بله الظاهر و المتوجهين نحوه حاليا هو وضع سيحتفظ فيه المؤتمر الوطني بمعظم سلطته و نفوذه المالي و الأقتصادي و الاعلامي و حكاية عفا الله عما سلف شكلها حتمية تاريخية في السودان رايي الشخصي أن الشئ الوحيد الذي يمكن عمله في ظل هذا السيناريو -طبعا إلى جانب العمل السياسي وفق الهامش الديمقراطي المتاح- هو ملاحقة المجرمين قضائيا و العمل على جمع الأدلة الكافية لادانتهم و هو عمل يعتمد اساسا على اصحاب المظالم أنفسهم ثم الدعم السياسي الذي يمكن أن تقدمه الأحزاب و المنظمات الحقوقية ذات الطابع الديمقراطي.
إذا كان بحوزته وثائق فليس هناك مبرر لخوفه من القانون وهو يقول الحق..
الأخ خالد في البحرين.. إذا تم إبعاده إلى السودان هل تظن "أنه ليس هناك مبرر لخوفه من القانون وهو يقول الحق".. إذن أنت تضمن "الثعلب" يا صديقي.. هذا بمناسبة الأسود وحديقة الحيوانات..
لك ودي ياسر
03-15-2008, 04:13 PM
Balla Musa
Balla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238
Quote: يا دكتور بله الظاهر و المتوجهين نحوه حاليا هو وضع سيحتفظ فيه المؤتمر الوطني بمعظم سلطته و نفوذه المالي و الأقتصادي و الاعلامي و حكاية عفا الله عما سلف شكلها حتمية تاريخية في السودان رايي الشخصي أن الشئ الوحيد الذي يمكن عمله في ظل هذا السيناريو -طبعا إلى جانب العمل السياسي وفق الهامش الديمقراطي المتاح- هو ملاحقة المجرمين قضائيا و العمل على جمع الأدلة الكافية لادانتهم و هو عمل يعتمد اساسا على اصحاب المظالم أنفسهم ثم الدعم السياسي الذي يمكن أن تقدمه الأحزاب و المنظمات الحقوقية ذات الطابع الديمقراطي.
سيف النصر
تحياتى
دى سياسة المال تلتو ولا كتلتو..
الواحد عندما يشوف تمسك الساسة السودانيون بالسلطة ولهفتهم عليها, ويلقى عمرهم تجاوز السبعين وقاعدتهم الباصمة يجد أن الأمر تبرره الغاية.
والغاية هنا عودة الزعيم إن شاء الله يخمس كرسى.
03-15-2008, 06:27 PM
Balla Musa
Balla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238
راجيا لكم دوام الصحة والعافية... اشكركم جميعا على المرور والتداخل تابعت المداخلات جميعها بصبر وتأني ولم أفاجأ حقيقة من بعض الردود والتي لم تغضبني والحمدلله لكن الاختلاف وارد والاهتمامات أيضا تختلف والتجارب تختلف فلكل منا تجربة في الحياة وهناك من يستفيد من تجربته وهناك للأسف من لا يستفيد من تجربته والحمدلله أنا استفدت من تجربتي أيما استفادة وأحسب أن لي رسالة ،، رسالة كبيرة وذات أبعاد اجتماعية وتربوية عميقة الجذور. ومن هنا أقول أن رسالتي هذه تجعلني لا أعبئ بمن ينتقد كتاباتي بالعكس تماماً هذه الكتابات المحبطة زادتني ايماناً برسالتي التي أحملها بوعي شديد وبفهم يستشرف المستقبل وسيما وأن لي أبناء في سن المراهقة الامر الذي يجعلني أنتبه لهذه السن وخطورة ما يقدم للشباب من اطروحات تشكل مستقبلهم، ورسالتي التي أحملها استهدف بها الشباب في سن أبنائي من الوقوع فريسة للأفكار التي تجعلهم يرتكبون المظالم في حق أنفسهم في البدء ومن ثم الآخرين. **** اما الذين يحبون المهاترة وضياع الوقت لا أرد عليهم بطبيعة الحال..
لكن ثمة اتهامات أرد عليها... أولا لم أخرج اليوم من الحركة الاسلامية بل من قبل أكثر 7 سنوات، وقبلها بكثير كانت لي مواقف يعرفها الجميع ولا أحب هنا أن أتحدث عن نفسي، ويمكن لكل الناس ان يكتبوا اسم (خالد ابواحمد) على منصة البحث في (قوقل) وسيجد أن مقالاتي بدأت تتوثق على النت من بدايات العام 2000م، وتحديدا مقال بعنوان (الخدمة الالزامية دولة داخل دولة) كتبته بموقع (أين) الآن غير موجود على الشبكة او موجود لكنه متعطل وكتبت بموقع (العصر) انتقادات كثيرة ضد الحركات الاسلامية السياسية والموقع موجود على الشبكة، هذه فضلا عن مقالاتي في الصحف السودانية في الاعوام 1997-1998-1999م. لكن الاخوة الناقدين لم يتحدثوا حول الواجب عمله في الوقت الراهن وراحوا يتحدثون بلهجة استنكارية ويخيل لي أنهم يقولون لي (أسكت ولا تتحدث) ..!! وأرى أن هذا اسلوب معوج ولا يفيد..
الأخ العزيز خالد ابوحمد تحية طيبة أحي موقفك النبيل هذا في كشف هذه العصابة الاجرامية الحاكمة .. ولا يقلل من شهادتك ، بل يزيد من قوتها ، انك كنت يوما ملتزما معها ومشارك في مخازيها ، ونسأل الله ان يتقبل توبتك ويزيدك ثباتا على موقفك الحكيم .. ولابد من تأكيد مسألة التحوط التى أشار لها البعض فهذا التنظيم خطير بكل المقاييس وقد قتل الكثيرين من المنسوبين اليه ومن قيادييه من قبل .. لقد نشرت في بوست آخر مقطع فديو فيه لقاء أحد الفضائيات العربية مع الدكتور حسن الترابي وقد اظهر هذا اللقاء طبيعة هذا النظام الدموي الذي يتعامل باسلوب المافيا حيث قرر في اجتماعات قيادته الشورية ، والتي شارك فيها الترابي نفسه ، قرر قتل أعضاء جهاز الأمن الصغار بعد اخفاق عملية اغتيال الرئيس المصري حسنى مبارك لكي يخفوا آثار الجريمة (ولعلي قد قرأت اسماءهم في هذا الموقع قبل سنوات وهم من أبناء الدويم) .. فنظام قادر على قتل أعضاء جهاز أمنه من الموالين له والمشاركين في جرمه، هل سيصعب عليه التخلص من أعدائه اذا شعر بأن وجودهم يهدد كيانه؟!!
المضيف: يعني لو قلنا أنه في بعض القيادات السياسية الموجودة في نظام الحكم السوداني كانت وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك .. هل هناك دليل؟ الترابي: ياخي اذهب الى اثيوبيا او الى مصر يخرجوا لك أوراق البيانات .. لن تجد اسمي فيها .. المضيف: طيب ، إذا أنت على علم بمن فعلها؟ الترابي: بالطبع!!! المضيف: وأنت ليس وراء هذا ولا بن لادن ولا تنظيم القاعدة؟ الترابي: كلا .. أحدثك شيئا آخر في السودان كذلك .. لا استطيع ان اقيم عليه بينة .. كثير من الذين أعانوا من بعيد .. لم يكونوا هم الأشخاص الذين صوبوا الضرب على السيارة ، الرئيس المصري ، في الشارع من المطار .. لكن الذين أعانوهم من بعيد : كثير منهم ، كثير منهم ، قتلوا في السودان .. ماتوا .. المضيف: كثير ممن فعلوا ماذا؟ الترابي: ممن كانوا في تخطيط العون - الدعم الخارجي - طبعا كانوا من السودانيين .. كانوا من أجهزة الأمن السودانية .. المضيف: أجهزة الأمن السودانية؟ شاركوا في محاولة اغتيال الرئيس المصري؟ الترابي: بالطبع .. رأس الأمن كلو .. ثلاثة من رؤساء الأمن أبعدوا بعد ذلك لأن اثيوبيا جاءت بالأسماء واضطر رئيس الجمهورية ان يبعدهم بالطبع .. أعادهم مرة أخرى الى مواقع أخرى .. الآن هم في مواقع عالية في السلطة .. لكن آخرين ممن شهدوا .. طبعا حتى تطفي .. دائما المجرمون يحاولون أن يطفئوا آثار الجريمة .. بعضهم ، العامة الذي يقولها الناس ، قد قتلوا .. ولم يقع تحقيق بين ليقول أنهم لم يقتلوا .. وانما ماتوا في حوادث فقط .. قتلوا فلان وفلان وفلان .. المضيف: كيف عرفت أنت؟ كيف علمت ان هؤلاء القادة السياسية في الحكومة ..؟ طبعا لا بعد ذلك طبعا حدثونا .. المضيف: حدثوك بشكل مباشر؟ الترابي: طبعا الاجتماعات طبعا .. بعد أن وقعت المصيبة .. وقعت عليهم الواقعة .. المضيف: يعني انت سمعت شخصيا منهم؟ الترابي: بالطبع .. بعد ذلك انعقد الاجتماع .. ماذا نفعل بهؤلاء الذين عادوا من اثيوبيا ؟ لأننا فعلنا كذا وكذا وكذا وأدوا .. المضيف: في غياب الرئيس؟ الترابي: لا ، الرئيس كان حاضرا المضيف: يعني كنتوا حاضرين كلكم الاجتماع وعرفتوا ساعتها أن فعلا ..؟ الترابي: نعم .. ومولت من السودان وسلحت من السودان المضيف: سمعت ان الرئيس البشير لم يكن يعلم بتخطيط محاولة الاغتيال الترابي: أهههها المضيف: ألم يكن مندهشا؟ الترابي: لم يكن مندهشا .. ربما هيء لهذا الاجتماع قبل ان يحضره .. لكن في الاجتماع .. لكن أقف عند ذلك .. واترك بقية المشاركة في ذلك الاجتماع .. وكان ماذا نفعل بالذين عادوا؟ هذا هو الذي عقد الاجتماع .. المضيف: وأنت كنت في هذا الاجتماع؟ الترابي: وطبعا عندما ورطوا في هذه الأزمة وأخفقت وأصبحت بعض البينات قد تخرج .. أضطر كل الناس لأن يحدثوا من حولهم في جلسات الجهات القيادية الشورية .. وأُقترح - حتى لا أنسب الاقتراح لمن - أن يُقضى عليهم .. والعياذ بالله .. المضيف: عشان كدة أنت متأكد؟ الترابي: هذا ما شهدته وسمعته .. لكن قلت لهم اتقوا الله ، يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها .. فكيف تفعلون شيئا وتقتلون الذي يعني أندم عليه .. والعالم كله سيلقي عليكم التهمة بالطبع .. المضيف: هذا ما قلته أنت في الاجتماع؟ الترابي: طبعا .. يلقي عليكم التهمة مهما دفنتمونهم انكم تخفونهم يخرجوه .. فهو يخرج الى الأرض .. فليخرجوا .. فخرجوا الى باكستان ، المصريون ، خرجوا هنالك .. اما السودانيين الذين كانوا يعلمون ، لأنهم كانوا في الدائرة ، بعضهم توفي مقتولا ..
حسبي الله ونعم الوكيل عمر
03-17-2008, 05:09 PM
عبد المنعم سليمان
عبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158
لو لم يكن في هذا المنبر غير هذا البوست لكفاه شكرا خالد ابواحمد استوثقت من اشخاص كانوا في (الحركة الاسلامية ) معك امثال ابوذر الامين وغيره وهم يشهدون لك بحسن السيرة والسريرة .. لك الاحترام والتقدير واصل فضحهم فان قلتها مت وان لم تقلها تمت اذن قلها ومت محبتي منعم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة