عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2003, 01:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات

    انشر هنا وثيقة من الوثائق الهامة للتحالف الوطنى السودانى ؛هى وثيقة تقييمية تحليلية ؛ كتبت ابان التحضير للمؤتمر الثانى للتحالف الوطنى السودانى -قوات التحالف السودانية ؛ والارقام هى ارقام الصفحات فى الوثيقة الاصل
    --------------------------------------------------

    التحالف في خمس سنوات
    محتوى
    تصدير 4
    مخاض الولادة 6
    طبيعة التحالف: الحركة والحزب 7
    التحالف والجماهير 10
    التحالف الوطني السوداني .
    فلسفة التحالف 10
    قيم التحالف 11
    مفاهيم التحالف 11
    الثورة 12
    التجديد 12
    الحرية 13
    الانتفاضة الشعبية المسلحة طريق الثورة الشاملة 13
    الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة 14
    فكر التحالف 14
    استراتيجية التحالف 16
    بنيان التحالف 16
    هيكل النيابة 16
    السلطة 17
    الأجهزة الحاكمة 17
    المؤتمر العام 17
    مهام المؤتمر العام 17
    المجلس المركزي 18
    المكتب التنفيذي 18
    الوثائق الحاكمة 19
    ميثاق قوات التحالف السودانية 19
    النظام الأساسي للتحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية 19
    لائحة تنظيم التحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية 19
    اللائحة المالية والحسابية 20
    اللائحة العسكرية 20
    لائحة الجزاءات 20
    اللجان 20
    المنظمات 21
    منظمة أمل 21
    الشبكة السودانية للتنمية 21
    المنظمة السودانية للتعليم والبحوث (إستير) 21
    منظمة التحالف لمراقبة حقوق الإنسان 21
    المؤسسات 21
    المراكز 22
    مركز الدراسات الاستراتيجية 22
    مركز المعلومات 22
    الأجهزة الفئوية 22
    التحالف النسوي السوداني 22
    التحالف الشبابي السوداني 22
    التحالف النقابي السوداني 23
    التحالف الطلابي السوداني 23
    عضوية التحالف 23
    انضباط العضوية والتزامها 24
    العضوية المؤيدة والمتعاطفة 24
    نوع العضوية 25
    مهام العضوية الأساسية 25
    كادر التحالف 26
    ثقافة العضوية 26
    النقد والنقد الذاتي 27
    نظم التحالف 27
    الرقابة والتوازن 27
    النظم القانونية 28
    المسئوليات 28
    نظم المعلومات 28
    النشر والترجمة 28
    دعم وتطوير جهود الأفراد 28
    الإعلام 29
    مالية التحالف 29
    أمن التحالف 30
    أمن الوثائق الورقية 30
    أمن تداول المعلومات 30
    أمن الاتصالات والأجهزة 31
    التحالف في السودان 31
    التحالف والآخرون 32
    مفهوم السودان الجديد 32
    ما هو السودان الجديد؟ 32
    ما هو السودان القديم؟ 33
    مواقف مبدئية من قوى السودان الجديد 33
    التحالف في المرحلة القادمة 34
    التمييز القانوني للتحالف 34
    فوائد هذه الصيغة 35
    خلاصة 36
    هوامش 39
    ملاحق 40
                  

01-05-2003, 01:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    تصدير
    نحاول في هذا التقرير أن نقيم ما تم إنجازه من مهام منذ تكوين وقيام قوات التحالف السودانية ونراجع ما هو في طور الإنجاز وما لم ينجز بعد، والعقبات التي واجهتنا وكيفية تجاوزها وكيف نمضي بالتنظيم خطوة للأمام. وعلى ضوء الحقائق الماثلة والظروف المتغيرة، نقيم أيضاً خطة العمل العامة التي سرنا عليها تنفيذاً لمقررات المؤتمر التمهيدي الأول وما تلته من اجتماعات ووفق أهداف التحالف التي وضعها والشعارات التي رفعها.
    أثبتت السنوات الخمسة الماضية أن خلق التحالف كتنظيم ثوري ليس فقط بالأمر الممكن بل أمر يمكن فهمه والتنبؤ به وبوجوب تحقيقه. فقد تمكنا في فترة الخمس سنوات السابقة أن نحقق الكثير في المجال التنظيمي (وبالطبع في المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية). وما أنجزناه خلال تلك السنوات يعد إنجازاً معقولاً إذا ما وضعنا في الاعتبار الظروف الاستثنائية بالداخل والخارج والإمكانات المتواضعة التي كانت متاحة لذلك الإنجاز. ورغم أن الصورة العامة التي نرسمها لمسيرة إنشاء وبناء التحالف إيجابية ومتفائلة، إلا أننا نؤكد في نفس الوقت أنها أقل بكثير من طموحاتنا. ليس ذلك فحسب، بل إن إنجازاتنا مهما كان تقييمنا لها في الفترة السابقة لا تتماشى مع روح الثورة المتقدة في نفوس أغلب عضويتا. رغم ذلك نقول أننا قد قطعنا شوطاً بعيداً في بناء التحالف.
    فمن الناحية النظرية، قيمنا من واقع الممارسة والمعايشة اللصيقة القوى التي يعج بها المسرح السياسي والعسكري وحددنا من هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا و أعداؤنا وخطونا خطوات جادة في التعامل مع كل فئة وفق استراتيجية واضحة. وقد كان تقييمنا في مجمله صحيحاً وحكيماً. على ضوء ما تم من تكامل ولقاءات مع القوى الحليفة يمكننا الآن أن نخطو خطوة جادة إلى الأمام لوضع الأشكال المناسبة لتقنين علاقتنا بالآخرين، وأهم من كل ذلك وضع تعريف واضح للتحالف كحركة ثورية وكحزب (وهما صيغتان سنحاول أن نوضح أدناه أنهما متكاملتان وليستا متعارضتين ولا تنفي إحداهما الأخرى).
    وزيادة على النضال المسلح الذي قاده باقتدار، لم يتجاهل العمل السياسي بما فيه من رعاية لأعضائه وبناء إجماع وسطهم، ولم ينس أن يشارك وبجدية في نقاش أي حلول سياسية ممكنة قد تستدعي التفاوض مع السلطة. فقد استعملنا الأساليب العلمية لتشييد المؤسسة وبناء الجسور وتحطيم الحوائط السلبية بين العضوية وزرعنا إحساساً جماعياً حول رؤية مشتركة حول مجموعة القيم التي نسعى لتحقيقها. أهم من كل ذلك، لم يلهنا انشغالنا بتسيير دفة النضال اليومي وهموم الظروف السياسية المتغيرة عن التخطيط والتنفيذ المنضبط لمهام بناء التحالف وتحسين أداءه وترقية مستويات قياداته وكوادره.
    أنجزنا الكثير في مجال أدب التنظيم وإن كان حجم ذلك الإنجاز خاف عن العيان لأسباب عدة. لكن لا حرج في أن نراجع هنا ما أنجزنا. فقد أكملنا إعداد عدد معقول من مشروعات الوثائق الحاكمة اللازمة لتمكين المؤسسة (راجع الوثائق الحاكمة أدناه)، ونشرنا أدباً كثيراً في الصحف السيارة رغم أنه كان دائماً بغرض التنوير والتثقيف المرحلي أكثر منه تنظيراً جاداً (أنظر قائمة منشورات التحالف الملحقة).
    وقد كان لنا إخفاقنا في هذا المجال. فقد كان هدفنا دائماً هو أن نشرك كل مكاتبنا في كتابة أدب التحالف بطريقة أو بأخرى. فلو كان هدف التحالف أن يستكتب فرداً واحداً لفعل، لكن هذا ديدن السودان القديم. ولهذا السبب جاء بعض إخفاقنا. فقد اقترحنا مشاريع طموحة نبلور بها فكرنا والحلم الكبير، ونطور بها رؤانا لشكل الدولة ونظام الحكم وبنية الدولة والمجتمع. وكنا نطمح في أن نشرك في الكتابة ليس فقط أعضاء التحالف بل المؤيدين لنا والمتعاطفين معنا. وقدمنا أكثر من تصور لكيفية استكتاب الكفاءات والخبرات الموجودة بين السودانيين عموماً لتقوم بهذا المشروع الكبير. طرحنا في سبتمبر 1995 استراتيجية وخطة للتنمية الشاملة وإعادة تأهيل وبناء الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة حددنا فيها الخطوط العريضة لقضايا الدولة والمجتمع وتركنا لكل متخصص أن يدلي بدلوه في مجاله. لم يجد المشروع استجابة تذكر أو بالأحرى لم يتحمس له الأعضاء ولم يساهموا فيه بشيء. وقد كان ذلك مشروعاً كبيراً بالتالي كان الإخفاق بحجمه محبطاً لكنه أدعى للنظر والتقويم.
    أما من ناحية بناء التنظيم فهناك مؤسسة قائمة مكتملة البناء، لكن يتسم أداؤها ببعض القصور الذي يمكن تلافيه. فهناك قصور في أداء المكتب السياسي العسكري في متابعته وتنفيذه مقررات المؤتمر التمهيدي الأول و الاجتماع التداولي الذي انعقد في ديسمبر 1997 وغيرها. فقد ارتبط المكتب السياسي ارتباطاً عضوياً مع بعض مكاتب المناطق وكان وما زال يتبادل معها الرأي باستمرار عبر عدة طرق، لكن ارتبط بالبعض الآخر ارتباطاً موسمياً عفوياً، وغابت بعض المكاتب عن شبكة اتصالاته مرة واحدة. ونتج عن قصور التواصل والتشاور خلل واضح في توسيع دائرة الرأي والمشورة حين اتخاذ القرارات الهامة. على المكتب السياسي العسكري أن يتجاوز القصور الذي لازم أداءه نتيجة نقص الكوادر المتفرغة والمال والخبرة. فقد اتضح من أداء الخمس سنوات السابقة أن المركزية الشديدة تحتاج لإمكانات بشرية ومالية وتنظيمية كبيرة، كما تحتاج لمعرفة نظرية وتطبيقية لآليات التواصل داخل المؤسسة. وكل هذه الإمكانات لم تتوفر للتحالف حتى الآن.
    اتضح أيضاً بعد تحليل عائد الاستبيان الذي أرسل إلى المكاتب أن بعضها لم ينتخب مكتبه التنفيذي بعد وبعضها الآخر يجهل العدد الحقيقي لعضويته ولا يملك سجلات موثقة للعضوية المعروفة والملتزمة. وتبين من الإحصاءات الواردة وغير الواردة أن عدد عضوية مكاتبنا ضعيفة وأن استقطاب العضوية ما زال يعتمد في الغالب على روابط سياسية أو اجتماعية أو مهنية سابقة وهي طرق معلومة ومألوفة، إلا أن حتى هذه الطرق قد استنزفت في أغلب المحاور والمكاتب وبالتالي اتسمت السنوات الأخيرة بتناقص مطرد في العضوية. وهذا في تقديرنا هو سبب بعض المشاكل التي ظهرت في بعض المكاتب. فحين تفرقت وتباينت الروابط واختلفت الميول والأهواء وظهرت الطموحات الشخصية غير المشروعة وغير المؤسسة على حق، وقعت تلك المكاتب في مشاكل أقعدت أداءها.
    وعلى مستوى العضوية وبنظرة عامة لأحوالها في كل المكاتب، فقد كان ارتباطها بمكاتبها وبمقررات التحالف تتسم بالعفوية وبالفوضى وعدم الانضباط، وعدم التقيد بالقنوات الرسمية وعدم القيام بالتكليفات المطلوبة، ضعف الدعوة، النقد السلبي من بعض فئات العضوية لدرجة شلت قدرات ونشاط قطاع كبير ومؤثر من عضويتنا وأقعدت بعض المكاتب. وقد يضيف الأعضاء أمثلة أخرى.
    ومثله مثل كل تنظيم آخر، أصيب التحالف ببعض أعراض أمراض تنظيمات السودان القديم. فطفت إلى السطح بعض الململة بين الأعضاء وتراشق بالاتهامات وتبادل المذكرات وإطلاق التعميمات. وفي غياب جهاز لفض المنازعات داخل التحالف، وصلت بعض هذه المنازعات حد الاستقالة من المنصب أو من التنظيم. وقد نتج عن ذلك أو غير ذلك أو لما دون سبب مقنع بعض الانشقاق والهجرة خارج التحالف. يجب مراجعة هذه الظاهرة بكل سلبياتها وتقييم الاتهامات وتشخيص أسبابها بموضوعية والتعرف على مدى صحتها وعلاجها كجزء هام من تمكين المؤسسة والنهوض بقدراتها.
    وقد تعاملت قيادة التحالف مع كل هذه الحالات بجدية وحسمت أغلبها بحكمة وبعضها ما زال ينتظر. لكن يبدو أن طريقة معالجة القيادة لمثل هذه الظواهر ولمشاكل المكاتب عامة، تحتاج نفسها لمراجعة ولتقنين. لا نرى أن الحلول التوفيقية ذات جدوى في هذه الأحوال بل يجب أن تكون هناك خطة دقيقة للعلاج تهدف أولاً وأخيراً لترسيخ العمل المؤسسي وعلى تفعيل منطوق النظام الأساسي ولائحة تنظيم التحالف. فإن كان هناك ثمة قصور فعلينا أن نتلافاه بمراجعة وتجويد هاتين الوثيقتين ولنضع مزيداً من الوثائق ونكون مزيداً من الأجهزة إذا دعا الحال.
    إن طبيعة الحياة تؤكد أنه لا يوجد هناك من شخص لا يمكن الاستغناء عنه. يجب أن نجد طريقة مناسبة لتقييم الأداء والمحاسبة في كل مستويات التنظيم والجرأة في إبعاد من تثبت عدم كفاءته لأداء مهامه. أيضاً، وبالرغم من أن كل الظواهر السلبية التي بدأت تظهر في التحالف ليست غريبة على المؤسسات عامة وأن وسائل رصدها وتقييمها وتحليل أسبابها وآثارها أصبحت نظماً مستقرة وجزءاً من الإدارة السليمة، إلا أن وضع هذه الوسائل ضمن نظم المؤسسة فيحتاج لجهد وعبقرية. وإذا لم نقم بهذا الجهد وإذا لم تتفتق عبقريتنا عن طريقة مقبولة لمعالجة هذه الظواهر، وبالتالي إذا لم نستطع أن نتعامل معها بجدية وما لم نتلافاها بطريقة مقنعة ومسئولة، ونضع الضوابط التي تمنع تكرارها أو استفحالها، سيقع التنظيم في دوامة من العواقب لها ما بعدها في مسيرته ومستقبله. وهناك إرهاصات أو عوارض أو بوادر لاحتمال حدوث مثل هذه العواقب.
    مخاض الولادة
    عانى التحالف في السنوات الخمس السابقة من الآم المخاض المتوقعة عند كل ميلاد صعب في ظروف صعبة. وواجهته عدة أسئلة كان عليه أن يجيب عليها منها:
     ما هي طبيعة التحالف؟ هل هو حركة أم حزب؟
     ما هي فلسفته وما هي القيم التي يود أن يرسيها؟
     ما هي المفاهيم الأساسية التي يقوم عليها؟
     ما هي القاعدة النظرية اللازمة لتأسيسه؟
     ما هو الهيكل الأمثل لبناء مؤسسته؟
     ما هي عضويته، وكيف يخلقها وينشئها؟
     ما هي الأسس الفكرية والسياسات اللازمة لبرنامج بناء الدولة؟
     ما هو برنامج بناء الدولة الذي سيطرحه للآخرين وما مدى تفصيله وكيف يصوغه؟
     ما هي استراتيجيته لتنفيذ خططه وبرامجه ومشاريعه؟
    إن خلق حركة سياسية سودانية جديدة أو حزب جديد عملية شاقة ولا جدال في ذلك، وخلق حركة سياسية ثورية متفردة أكثر مشقة، إلا أن هذه المشقة جزء من التحديات التي علينا مواجهتها والتغلب عليها. فزيادة على مصاعب تخليق تنظيم جديد هناك حاجة لإيجاد توازن بين المصالح المتعارضة لكل من له نصيب في خلق حركة وتخليق حزب جديد. فأعضاء التحالف مثلهم مثل غيرهم يبحثون عن العائد السريع لجهدهم الذي استثمروه، والمواطن يريد أن يرى قيادات جديدة ملهمة ومنقذة وحاسمة، والثوريون يعيشون ملحمة يسعون إلى أن تصل نهاياتها المنطقية الثورية بأسرع الطرق. أن الدافع لانجذاب الناس (أعضاء ومتعاطفين ومتحمسين وأصدقاء) للتحالف في المرحلة السابقة ليس في طرحه الفكري ولا في أدبه وحدهما. فأدب التحالف لم يصل لأغلب الناس بتفصيل واضح، لكن عرف الناس التحالف بما فيه الكفاية وتعاطفوا معه ورجوا منه كثيراً من الخير لأنه مثل لأغلبهم حلماً جديداً بفعله الناجز وقوله الواضح الصريح وبعناصره الشجاعة. وقد كان الرجاء وما زال أن يساهم التحالف في تغيير الحال الخرب بأحسن منه. لذلك علينا أن نفكر بشكل جدي وسريع في الطريقة التي نحافظ بها على هذا الزخم والحماس والإنجاز الذي تم في السنوات السابقة. علينا أن نجد الطريقة المناسبة للبقاء في بؤرة الحدث وفي مقدمة الأنباء. والتحالف وهو يتصدر حركة جديدة واعدة، بل وهو يرجو أن يكون قائداً لأحدث حركة سياسية ثورية سودانية، يحاول بقدر الإمكان أن يحافظ على التوتر الصحي بين مختلف عناصره وهي تسعى لقيادة هذه الحركة وحماية تخليق الحزب حتى لا يترهل نتيجة بيروقراطية المؤسسات المنتشرة أو يتركز في يد حفنة أو يفقد بوصلته وتفقد الحركة زخمها. في كلمات بسيطة، لا نود أن نرى التحالف ينزلق بعيداً في اتجاه واحد. ولا نستطيع أن نحقق ذلك إلا إذا تعرفنا على طبيعته كـ (حركة) و(حزب).
                  

01-05-2003, 01:56 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    طبيعة التحالف: الحركة والحزب
    يتكون التحالف كحركة سياسية عسكرية من التحالف الوطني السوداني، الذراع السياسي للتحالف وقوات التحالف السودانية وهما الاسمان اللذان أثبتا في النظام الأساسي واللائحة. زيادة على هذين الاسمين نطلق ألفاظاً أخرى على تنظيمنا مثل (التحالف) و(حركة التحالف). نحاول هنا أن نضع بعض التعاريف لتساعدنا في ترتيب أمورنا ونفتح بها باب النقاش من أجل بلورة الأفكار وتوحيد المصطلحات والمسميات. التحالف حركة وحزب في آن معاً. فحين نتحدث عن الطرح الأشمل نشير إلى التحالف وحين نتحدث عن التنظيم نشير إلى التحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية. وهذا ليس حلاً وسطاً لمسألة شائكة بل هو التطور الطبيعي والمآل المطلوب. نظرياً، ليس للحركة رئيس ولا تخضع لقيادة حزب بعينه. فالحركة تكتل مجموعات من الناس تربطهم شبكات اجتماعية بروابط رخوة، ورغم قدرتها على البقاء أكثر من بقاء كتلة واحدة كبيرة العدد حسابياً، ورغم الاسم الرنان للحركات ودوي انتصاراتها وإنجازها الثوري أو الحركي، إلا أنه يصعب تحديد وحصر عضويتها الملتزمة، وبالتالي يصعب ربط القيادة بالقاعدة. وللسيطرة على طاقات العضوية وإمكاناتها وتوجيهها نحو الغايات المنشودة، على الحركة أن تنتظم. وتاريخ الحركات في العالم يعلمنا أن الصيغة المثلى التي تمخضت عنها الحركات المؤثرة هي صيغة الحزب. وهذه الصيغة هي التي يسير نحوها التحالف ويتطور وينمو ويتخلق تلقائياً. فهي الصيغة التي تجعله يلتفت تلقائياً نحو المهام الحقيقية نحو خلق الكيان القوي ونحو تمتين الطرح النظري والهياكل التطبيقية أكثر، وتتيح في نفس الوقت فرصة لتمتين العلائق مع القوى والكتل الأخرى. فالحركة تقوم على حركة الشبكات الاجتماعية أكثر من قيامها على الطرح النظري رغم أهميته. وقد نجح التحالف في تشبيك وفهم بعض هذه الشبكات. فقراءة سريعة للواقع الراهن توضح مدى وتعدد الشبكات المشاركة في حركة التحالف.
    فقد سارت قوات التحالف السودانية في المرحلة السابقة في مسارين: واحد كانت تتخلق فيه كحزب، وآخر كانت فيه في صدارة الحركة. ففي المسار الأول وفي المرحلة الأولى من نموه، وضع التحالف البناء الأساسي لتنظيم نفسه كمؤسسة ديموقراطية معتمداً على ولاء أعضائه النضالي السابق. وهذا وضع ضروري وحتمي، لكنه بالضرورة مرحلي لقيام المؤسسة. وهذه الخطوة ليست غائبة عن فهم القيادة والعضوية وإن لم تتبلور وتتضح بعد. فقد تصرف التحالف منذ قيامه بوعي يؤكد دور مؤسسة الحزب، ومارس نشاطه كحزب سياسي وإن لم يطلق على نفسه هذا اللفظ. فالتحالف كحزب له عضويته الملتزمة والمؤيدة والمتعاطفة، وله سياسات وأهداف وضعها أعضاؤه، ويتمتع بقوة جماعية ناتجة من هذه الأهداف والسياسات، وله سلطات يمارس بها نشاطه ويحقق بها مهامه، وبنية من الأجهزة تقوم بأعبائه التشريعية والتنفيذية والرقابية، وقيادة مستقلة ومكاتب تنفيذية على كل مستوى، ونمط من الممارسات يحدد بها طريقته في اتخاذ القرارات داخل أجهزته ومؤسساته، ونسق محدد للأدوار والتبعية ولتدرج العلاقات داخل وبين أجهزته، ووثائق تحكمه وأجهزة تدير شئونه وقواعد وإجراءات تضبط أداءه.
    وسعى في المسار الثاني إلى بلورة وترسيخ طرح الحركة الثورية الشاملة وقيادتها، بل وبلورة لفظ (التحالف) نفسه وإعطاء معناه ولفظه اللغوي بعدهما السياسي. وقد حقق التحالف شروط الحركة بالنضال الجماعي المستمر المتصاعد ضد السلطة الحاكمة ورموزها الثقافية وبزعزعة استقرارها والتشكيك في مشروعها وطرحها الأساسي والاعتراض على نشاطها. وقد كان كل ذلك نضالاً علنياً وجماهيرياً أخذ شكل الانتفاضة الشعبية المسلحة والعمل السياسي الذي يؤكد قيماً جديدة. وبالنضال الجماعي تمكن التحالف من أن يظل في بؤرة اهتمام مؤيديه والمتعاطفين معه وأرغم مناوئيه وخصومه من الاهتمام به أو على أقل تقدير عدم تجاهله.
    والعدو القادم هو السودان القديم بأكمله وبكل ما يحمل من إمكانات واستثمارات داخلية وخارجية وموارد وموروث. ولا يمكننا الصمود والمقاومة والانتصار إلا إذا رفعنا من مستوى أداءنا الفكري والعملي وطورنا من شكل النضال الراهن الذي يصادم السلطة القائمة. فقد اتسمت كتائب التحالف وطلائعه بكل صفات الشجاعة والصبر والتضحية بالنفس والمال والأهل والمصالح واستعدت بكل مقومات الحرب. المرحلة القادمة تحتاج لهؤلاء لكن عليهم أن يضيفوا لرصيدهم النضالي مؤهلات أخرى لخوض معركة الاستقرار في الدولة المدنية. تحتاج هذه الطليعة لتركيز أكبر على أسلوب العمل الجديد: لمزايا أخرى أهمها الاعتراف بالآخر واعتماد الحجة وتجويد الخطابة وإجادة مقومات التداول. ورغم أن احتياجات كل مرحلة تختلف من احتياجات الأخرى إلا أنها مراحل مرتبطة بعضها ببعض.
    اتضح خلال الفترة السابقة وهي مرحلة تأسيس التحالف، أنه مستهدف من جميع القوى السياسية بشقيها القديم والجديد. فقد حاولت أغلب القوى أن توقف مسيرته وتعرقل نموه وتتفه من حقيقة طرحه ووضوح أهدافه ونبل مقاصده. وقد أخذ هذا الاستهداف أشكالاً عدة منها الحرب الفكرية، وأساليب العنف بأنواعه، والاختراق المنظم، ومحاولة قتل الشخصيات والاغتيالات، وشراء الذمم، وزرع الشائعات، والتشكيك في الأهداف والمقاصد، والتشويش على العضوية، الخ. ولم يكن ذلك العداء موجهاً ضدنا فقط، ولم يكن بدافع تأمين مكتسبات، بل كان وما زال ذو أبعاد أعمق: تصفية كل جيوب وبؤر الثورة التقدمية الحقيقية. يمكننا أن نستدل جزئياً على صحة هذا التحليل حين نرى أن الأسماء التي أطلقها التحالف (بما فيها اسم التحالف نفسه) أو تبناها أو أطلقتها أو تبنتها بعض روافده، والرموز التي استعملها، وحتى شعاراته تسرق منه علناً. ليس ذلك فحسب، بل أن السودان القديم الآن على أبواب أن يسرق انتصاراتنا وجهدنا كله تحت غطاء مشروع الوفاق.
    يستغرب الكثيرون لم تتحدث كل التيارات السياسية نفس اللغة وتستعمل نفس الرموز والأسماء وترفع نفس الشعارات مع اختلافات طفيفة. يمكن فهم ذلك إذا فهمنا طبيعة (الحركة). والفهم هنا ليس مطلوباً لذاته بل لأنه يشير لمسألة بالغة الخطورة وهي من هو المستفيد من (الحركة)، أي حركة. وبالأحرى كيف يمكننا أن نحمي (حركتنا) قبل أن تسرق منا أو تتجمد أو تذوب.
    فالحركات تخلق فرصاً سياسية لنا وللآخرين. وقد اتسعت خلال الفترة السابقة دائرة الفرص السياسية أمام التحالف بوجود نظام رديء أجمع الناس على كرهه، وعلى ضعفه العسكري، واستفاد التحالف في نفس الوقت من وجود حلفاء رغم تباين رؤاهم، واستغل الإمكانات والموارد المتاحة على قلتها وحولها إلى إنجاز واضح. واحدة من هذه الفرص هي أن تتحول الحركة إلى مؤسسة – إلى حزب بتعبير أدق. وهذا التحول هو رفض للفردية التي تظهر في غياب التنظيم ورفض للاستبداد الذي ينمو في غياب المؤسسة، وخضوع بالتالي لقواعد السياسة العامة وقواعد وإجراءات الهيئات التداولية المعتمدة. إن لم تتحول الحركة إلى حزب تحولت لجماعة ضغط أو تشرذمت في منبر فكري أو انحدرت نحو بؤرة العنف. فالتحول إلى حزب زيادة على أنه ترسيخ لاستمرار الحركة فيه تأكيد أيضاً على مواصلة السعي نحو تحقيق أهدافها. وهو تحول، أو بالأحرى تطور، أقرب إلى الديموقراطية من البقاء على شكل سائب.
    و(حركة التحالف) وعاء أشمل تشارك فيه التحالف قوى أخرى. بعض هذه التحالفات– عسكرية كانت أم سياسية - مرحلي غرضها توحيد الجهود لإسقاط نظام حزب الجبهة القومية الإسلامية الحاكم، وبعضها استراتيجي مع القوى التي تشاركه طموحاته في مشوار بناء الدولة الجديدة. انتسب الناس لحركة التحالف والتفوا حولها وقدموا التضحيات لتصعيد رغبات مشتركة ضد المناوئين لهم فكرياً وتنظيمياً ولإسقاط النظام الحاكم وإبعاد نخبه عن مواقع السلطة بأنواعها. فقد وعي أعضاء التحالف هذه الغايات وترجموها إلى نضال وفعل جماعي بنفس مستمر ومتصاعد. وقد لعب قادة التحالف دوراً ممتازاً في حشد الجماهير وتحريكها نحو الإجماع على هذه الغايات وتحفيزها نحو الوصول إليها. وقد لامسوا بالفعل غور الشعور الدفين بالهوية والتضامن الوطني وبالروابط الوطنية المشتركة. وليبلور التحالف حركة جماهيرية قام بعدة خطوات منها أنه طرح استراتيجية نظرية وعملية للعمل مع الآخرين الذين يشاركونه النضال الجماعي لتحقيق غاياته وليضمن بها تقارب هذه القوى وكانت صيغة (قوى السودان التجديد) إحدى الصيغ الممكنة.
    وقد كان التحالف يعي دائماً أن النضال الجماعي (السياسي والعسكري) المستمر والمتصاعد ضد الأعداء والخصوم أمر موقوت ولن يخلق وحده تنظيماً قادراً وقوياً. ليس ذلك فحسب بل أن الحركة تخلق فرصاً سياسية للجميع ويمكن السطو عليها وعلى مكتسباتها بسهولة. وتاريخ الحركات الاجتماعية والسياسية يعطينا سجلاً وافياً بالحركات التي آلت إلى مجموعات مقاومة أو تصلبت في معارضة فكرية أو في منبر سياسي أو تراجعت أو انزوت. بالتالي، ما لم يتلافى التحالف الوضع الهلامي للحركة ويرسي دعائمه كحزب سياسي سيؤول مآل غيره من الحركات الخاسرة. فوجود النظام الحاكم كعدو جاهل أعطى أغلب تنظيمات المعارضة فترة سماح تنظم فيه نفسها وتنمي فيه قدراتها. وستنتهي هذه الفترة حال زوال النظام، وسيبدأ الصراع الحقيقي بين هذه التنظيمات من أجل السلطة، وسيكون صراعاً قاسياً لأنه صراع بقاء للبعض وصراع مصالح ومكتسبات للبعض الآخر.
                  

01-05-2003, 01:57 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    التحالف والجماهير
    يهتم التحالف بقضايا الجماهير ويساهم في حلها عبر تلك التنظيمات. وهذا جزء مكمل لبناء التحالف. فالتحالف يرى جماهيره جموع اختزن فيها التاريخ حكمته وتراثه واختزن فيها ثوراته عبر القرون والأجيال. هذه الجماهير هي التي أخرجت (الصفوة) و(الطليعة) رغم الطغيان والتمزق والانحطاط. في الجماهير خبرتنا وهزائمنا وانتصاراتنا الكبيرة والصغيرة ومرارة الحروب وإفرازات الفساد السياسي والاقتصادي. علينا أن ننظر لإيجابيات الحركة الجماهيرية، لكن علينا في نفس الوقت أن لا نبالغ في قدراتها. هذه الجماهير هي الناس ولا ينتظم الناس بالآمال ولا بالشعارات الفارغة، بل بالتنظيم. والتنظيم عملية محسوبة ومدروسة وموضوعية. فكيف الوصول لتلك الجماهير؟ ونعني حرفية هذه الكلمات دون استعلاء ولا وصاية. فالجماهير أدرى باحتياجاتها وأدرى بالواقع من كل (سياسي) و(اقتصادي) و(منظر). فالسياسة الخرقاء تؤثر فيه، والثروات المنهوبة ثرواته، والفساد يصله حتى بيته. والجماهير هي التي تعطي أولى مؤشرات الانحراف. والتحالف وهو يسعى لتحقيق أهدافه لا تغيب عنه الغاية الحقيقية من نشاطه ومن تحقيق أغراضه وأهدافه وهي إسعاد المواطن.
    فلسفة التحالف
    السعي نحو المستقبل هو كل ما يدور حوله التحالف. لكن في الواقع الراهن هناك فئة لا ترى أن هناك حاجة للتغيير وأن ما أوصلهم للحاضر سيحملهم للمستقبل. هؤلاء هم الذين تجمدوا في الزمان وباتوا عاجزين عن استيعاب مفاهيم تغيير الواقع ولم يعودوا منسجمين معه. تقع هذه الفئة ضمن زمرة من نسميهم (السودان القديم). في هذا الأثناء يطل التحالف بنظره وفكره مركزاً على المستقبل الذي يراه ساحة جديدة، ويرى مواطن الغد غير مواطن اليوم، واحتياجات الغد غير احتياجات اليوم. فالمستقبل الذي ينشده ويسعى له مستقبل ممكن. فالتحالف يقوم على (أمل) كبير يؤمن بأن السودان وأهله بخير وأن هناك مخرجاً وراء هذه العتمة، وأنه باعتناقنا لمبادئ أساسية واعتمادنا على حقائق بسيطة يمكننا أن نبدأ التحرك في اتجاه ذلك الأمل. فعندما نقول أن التحالف يسعى نحو تأسيس تنظيمه، فالمقصود هو أنه يسعى لأن يكون أكثر تبصراً وانشغالاً بالمستقبل، وأن يكون أكثر قرباً من النصر. ومن يسعى للمستقبل بأمل كبير لن يصل إليه بحاضر خرب وتنظيم ضعيف وروح منكسرة.
    حرر التحالف نفسه من الخوف من مغامرة الولوج للعمل السياسي والنضال المسلح وحرر نفسه من التبعية والخوف ومن تنظيم النفس والانخراط في العمل مع الآخرين. ويعمل الآن على تحرير الآخرين من كل أسباب التبعية والعبودية والاستكانة حتى العبودية لهذه الأفكار البسيطة التي نطرحها. نود أن نمنح المواطن المعرفة التي تجعله أكثر ذكاءً وهو يختار بيننا وبين غيرنا.
    تغيير الواقع وتجديد المستقبل عملية صعبة لأن واقع الاختلاف يصيبنا بعدم الارتياح فإننا نرتاح في عمل ما نألف. والتغيير يعطينا شعوراً بعدم الأمن والأمان لبعض الوقت، بل وشعوراً بالضياع أحياناً. وأثناء عملية النضال المسلح نرى ذلك الشعور الذي ينتاب البعض نتيجة فقدان التحكم وفقدان النظام وتلاشي الوقت بين الأصابع وإهدار سنين العمر وتحمل جيل لأخطاء أجيال أو تسلط فئة، وفقدان المصادر والمنزلة والمكانة. وقيادة التحالف تساعد الناس على كيفية التعامل مع هذا الواقع المؤقت. ولكي ينجح التغيير نحتاج لمساعدة الناس، فنحن نحتاج إلى بعضنا البعض. وفي التحالف تنوعت التركيبة البشرية، ولا نخال أن هذه التركيبة فريدة في نوعها ولم تتكرر على أصعدة أخرى، لكن المهم في هذه الإشارة هو الجهد الذي بذله التحالف في توحيد الخطاب السياسي بين تلك الفئات. فقد كان هاجس التحالف هو: من يشاركه العمل، وكيف يعمل مع الآخرين ويجعلهم يشاركونه فيما يعمل؟ وكيف ينشر الكلمة؟ التحالف تعاون مع الآخرين من أجل إنجاز مهام الثورة. وهو يأمل أن يشرك أكبر عدد ممكن من الناس في رحلة التجديد والتفكير في مستقبل متطور. ويرتكز على نظرة متفائلة بالحياة وإيمان مطلق بالإنسان وكرامته وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
    قيم التحالف
    قيم التحالف هي تلك الخطوط العريضة التي يود أن يسير على هديها نحو المستقبل. هذه القيم هي أسباب وجوده ووجود أغلب عضويته الملتزمة في الساحة السياسية، وهي التي تحدد مهامه وأهدافه ووسائله في تحقيق تلك الأهداف. فأهداف التحالف والتي سنتعرض لها لاحقاً هي تعبير عن هذه القيم والمبادئ الأساسية التي يعتبرها التحالف هامة جداً وعزيزة في نفوس أعضائه. ولأهمية هذه القيم كان من المهم أن نضعها في مقدمة طرحنا ونضمنها في شعاراتنا ونفصلها في أدبنا. فهذه القيم هي مرجعنا وهادينا في كل مسيرتنا، وهي محك مصداقيتنا. تمثل هذه القيم و(المعتقدات والمبادئ) مجموعة الفرضيات التي تقوم عليها ثقافة التحالف وبالتالي تحدد سلوكه ولغته وطريقته التي يفعل بها الأشياء وتنعكس من خلال سلوك أعضاءه. من المهم إذن أن نحدد هذه القيم وأساليب وطرق وإجراءات تنفيذها وأنماط السلوك التي يجب الابتعاد عنها لأنها تجافي هذه القيم. هذه القيم هي:
     العمل على تحقيق كرامة الإنسان.
     الدولة المدنية وعاء أشمل من غيرها.
     الوحدة الطوعية خيار أساسي.
     التجديد طريقتنا في العمل.
     النصر هو الانتصار للجماهير ضد قوى السودان القديم.
     التحالف خيار ديموقراطي جديد.
     العمل مع الجماهير هو أساس الفكر الديموقراطي.
                  

01-05-2003, 01:58 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    مفاهيم التحالف
    عبر (التحالف) عن مفاهيمه ورؤاه لدوره السياسي في عدة شعارات منها: إعلاء قيمة حرية الإنسان في (ثورة الحرية) والنهوض بمقدرات الشعب في (ثورة التجديد)، وعبر عن محتوى الدولة التي يسعى لإقامتها بشعار (من أجل دولة مدنية ديموقراطية موحدة) وبلور أسلوب نضاله لإسقاط نظام حزب الجبهة القومية الإسلامية في شعار (الانتفاضة الشعبية المسلحة)، وغيرها.
    الثورة
    ثورة التحالف هي ثورة لإرساء نظام اجتماعي سياسي ثقافي جديد يقوم بديلاً لكل ما صاغته نظم الاستبداد بكل أنواعه الفردي والعسكري والطبقي والصفوي والطائفي والأيديولوجي (دينياً كان أم عقائدياً). بدأت أغلب القوى السودانية المستنيرة (معارضة) النظام، أما التحالف فقد قاد بالفعل والقول (ثورة) تستهدف ليس فقط إسقاط النظام القائم لما يمثله من جبروت وظلم وتسلط، بل سعى لتغيير شامل وجذري في كل النظم الدستورية والقانونية والتنفيذية وفي المفاهيم والعلاقات الاجتماعية البالية التي سادت السودان القديم. بدأ التحالف (ثورة التحرير) وأعطى هذه الثورة معنى وهدفاً. فأعطى معاني جديدة للنضال العسكري المنضبط وللنضال السياسي الراقي، وأطر للحركة الاجتماعية الجديدة، وأعطى بدائل مقنعة لتفكيك الروابط بين المؤسسات القديمة وبينها وبين أعضائها وخلق انتماءات نضالية ومؤسسية جديدة. وبالطبع يدرك التحالف مدى شراسة المعركة التي يخوضها والتحديات الجديدة التي يواجهها والعنف الذي قد يخوضه إذا دعت الضرورة لذلك.
    التجديد
    يعتمد التحالف في بناء تنظيمه على الاستخدام الخلاق لطاقات الإنسان وجعل الجميع شركاء في التشغيل وفي خلق المستقبل. وتكريس هذه المشاركة حكمة قديمة لكنها أكثر الحكم القديمة التي تجاهلها الإنسان. إن السعي لاكتساب مكان معتبراً في الواقع المحلي والإقليمي والعالمي يتطلب عملاً جذرياً لتغيير هذا الواقع وإعادة توجيهه بطريقة أساسية. هذا التحول وتغيير الاتجاه هو ما أسماه التحالف بالتجديد. والتجديد هو أساس ثورة التحالف.
    والسودان الجديد عالم جديد تماماً ولا يقوم بالضرورة على القيم القديمة، وليس تغييراً لها بأخرى أو تطوراً حتمياً لأنماط سابقة. إنه ليس (فترة) أخرى بل (مرحلة) جديدة. تحديداً، التجديد هو آلية (ثورة التحالف) التي توصله وتوجهه سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً لنمط الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة. التجديد هو النهوض بمقدرات الشعب بفعل ثوري لنقل الفكر والممارسة والهياكل والمؤسسات من نمط (السودان القديم) بما فيه من مناهج وأساليب بالية، إلى نمط (السودان الجديد) الذي يخطو بالواقع القائم من دولة الفرد أو النخبة إلى دولة المؤسسات والتخصصات وتوزيع المهام: دولة القانون والقواعد الراسخة والإجراءات المتينة.
    يشمل التجديد الأطر السياسية وأجهزة الدولة كما يشمل المناهج والأساليب والمفاهيم وإعادة صياغة الفرد. بهذا الفهم (للثورة)، لا يسعى التحالف لتطوير أدبيات قديمة ولا يبث الروح في مقولات أيديولوجية بغرض تحديثها، ولا يسعى لتحسين صورة الواقع ومؤسساته، بل يسعى لخلق هياكل وأنماط وأساليب جديدة دون تنكر للجذور أو التراث الأصيل. والثورة بهذا المعنى مفهوم عرفته المؤسسات المالية الحديثة. فقد غيرت بعضها خطوط إنتاجها بأخرى مختلفة تماماً وانصهرت أخرى في غيرها وفقدت اسمها فابتكرت نفسها مرة أخرى حتى تستطيع مواجهة المنافسة الشرسة في السوق الحديثة.
    حركة التجديد هي بديل الأيديولوجيا والعقائدية بكل أشكالها وبالتالي يسعى التحالف لأن يبلور رؤاه حولها في شكل تنظيمي متين يقود النظام السياسي المؤهل لهزيمة المد الأصولي والتطرف في كل صوره. وهي حركة يرجو أن تكون قادرة على تأصيل القيم والعقائد أكثر من غيرها، وأن تكون ضامناً للوحدة مع التعدد، وتنظر للدولة الموحدة لا على أساس وحدة التراب فقط بل وحدة المجتمع متعدد الثقافات والأديان.
    مفهوم التحالف ورؤيته للسودان الجديد ينبع من تصوره لحركة التجديد فهي التي حددت أسلوب نضاله وهي التي بنى عليها القاعدة النظرية اللازمة لصيغة السودان الجديد بعناصرها التالية:
     تجديد النظام السياسي (من القديم إلى الجديد): من الشرعية التقليدية (تراث الأجداد وأهل البيت وسلطة النخبة والفرد) إلى الشرعية التمثيلية للشعب.
     الالتزام بكفالة الحقوق والحريات الأساسية كمكملات للشرط الديموقراطي (لضمان تمثيلية حقيقية).
     تحديث آليات الممارسة الديموقراطية العملية وترشيدها وتجويد آليات المراقبة والمحاسبة.
     ضمان منظومة حقوق الإنسان وتنظيمات المجتمع المدني لتقومان بدور السلطة المضادة القادرة على الحد من سلطة الدولة.
     الديموقراطية هي الآلية المضادة لكل نزعة سلطوية تسلطية.
     السلطة للمؤسسة الديموقراطية التي تقوم على التمثيل الحقيقي وليست ولاء لسلطان أيديولوجي أو ديني أو دنيوي.
    الحرية
    ثورة الحرية هي ثورة التحرر من كل أنواع الديكتاتورية ومن كل أشكال التسلط الظلم والاستعباد وثورة على كل صور البؤس والفقر والتخلف وكل صيغ الإرهاب والتطرف.
    الانتفاضة الشعبية المسلحة طريق الثورة الشاملة
    استلهم التحالف الانتفاضة الشعبية المسلحة طريقاً للثورة الشاملة من قراءة تجارب الشعب السوداني ورصيده النضالي المتميز في مقاومة ومحاربة الأنظمة الاستبدادية من ناحية، ومن قراءة معطيات الواقع الذي فرضته هيمنة نظام الجبهة الإسلامية على الحكم في السودان وأساليبه في توطيد حكمه، من ناحية أخرى .
    والانتفاضة الشعبية المسلحة هي العمل المسلح المستمر والمتصاعد جنباً إلى جنب مع التظاهر الجماهيري والعصيان المدني وغيرهما من أشكال النضال السياسي حتى يتم تدمير الآلة العسكرية والأمنية للنظام الإرهابي الشمولي.
    وبهذا النهج لا تقوم الحركة الثورية بتعبئة الجماهير المضطهدة والمسحوقة فقط من أجل اقتلاع النظام الإرهابي الشمولي واستعادة الديموقراطية، بل ستقود حتماً إلى تأسيس سودان جديد. فحركة المقاومة المسلحة تحقق المشاركة الفاعلة للجماهير بعد النصر، إذ أن مثل هذه الثورات تعتمد على الجماهير بصورة قاطعة، وفي نفس الوقت ترفع من مستوى وعيها الثوري وتصقلها لمشاركة فاعلة وكاملة بعد تحقيق النصر من خلال ثورة اجتماعية جذرية، قادرة على تحرير القوى الصامتة وتشجعها على المشاركة في عملية إعادة البناء والتطور السياسي والفكري والاجتماعي للشعب السوداني.
    ونحن في نهاية المرحلة الأولى علينا أن نقيم ما تم إنجازه فعلاً من مهام الانتفاضة الشعبية المسلحة. فقد نجحت تجربتنا في النضال المسلح نجاحاً باهراً وجرت إليها جراً كل فصائل التجمع. نفصل هذه التجربة في وثيقة التحالف والنضال المسلح . أما تأثير النضال المسلح على الحركة الجماهيرية فنفصله في وثيقة التحالف والحركة الجماهيرية .
    الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة
    الدولة المدنية في فهم التحالف هي الدولة القانونية، دولة المؤسسات. فالتحالف يؤمن بالديموقراطية التعددية القائمة على سيادة الشعب، والتداول السلمي للسلطة وكفالة حقوق الإنسان، كما يؤمن بأنه وليرسي دعائم هذه الديموقراطية ويجعلها أكثر انضباطاً عليه أن يعمل لأن يكون قوياً. ولإيمان التحالف بالديموقراطية التعددية التي تعتمد على صندوق الاقتراع، طرح نفسه كخيار جديد أمام الشعب وليس بديلاً ينفي الآخرين ويحل محلهم.
    الديموقراطية في الدولة المدنية الموحدة التي نسعى لها نظام متكامل وعملية إيجابية ولها مقوماتها الذاتية ومفاهيمها وثقافتها التي تحتاج لأن ترسخها الممارسة. في كلمات أخرى، ليس أي نظام يأتي بعد نظام دولة الحزب الواحد نظام ديموقراطي ما لم نعمل له ونرسي دعائمه.
    فكر التحالف
    وجهت العديد من الانتقادات للطرح الفكري للتحالف وأشارت بعضها إلى شحه وافتقاره للعمق اللازم. وبالطبع مثل هذا النقد لم يتصدى بأي شكل لكل ما نشر أو قيل وبالتالي لم ير أي جوانب إيجابية أو مشرقة في طرح التحالف عامة. مثل هذا النقد استهدف إرباك عضوية التحالف وتشكيكها فيما تملك من طرح وما تؤمن به من مبادئ. فهناك من يحاول أن يقلل من كل جهد فكري وتنظيمي ويعزو كل ما يملك التحالف للزخم العسكري والانتصارات العسكرية.
    إن قوة طرح التحالف حتى الآن ومنذ قيامه هي في توازنه وبساطته واعتداله وتأكيده للواضح. فهو يقوم على قاعدة عريضة من المسلمات ومن الأسس والمبادئ التي رسختها التجربة والخبرة الإنسانية والحصيلة العملية وخير ما توصلت إليه أغلب الديموقراطيات الراسخة. زيادة على ذلك، وبما أننا نعيش في عالم شديد التغير وفي واقع شديد التعقيد، فليس هدفنا أن نضع قوالب للتصرف بل أن نمد أعضاءنا والمواطن الذي يسعى للتعرف علينا أو مساندتنا بالمفاهيم والأفكار الأساسية وإطارات العمل التي تمكنه من السير في الطريق الطويل. إن التحالف لا يعتمد على قاعدة جديدة من التنظير الفلسفي ولا يتبنى (مانفستو) من العقائد الجامدة. فالتحالف لا يسعى لوضع أعضائه في أطر جامدة، بل يعمل دوماً على أن يستفزهم للتفكير المستقل والتصرف الحر. لا نبسط بهذا القول المعرفة الإنسانية ولا نقلل من قيمة البحث العلمي الدءوب ولا التفكير الجاد، ولا نستخف بأهمية دراسة المدارس الفكرية والسياسية التي أفرزتها الخبرة والعبقرية الإنسانية، لكننا نقول أن قاعدتنا الفكرية الراهنة من المتانة والصلابة بمكان بيحث يمكن أن يقوم عليها برنامج سياسي متكامل لسياسة الحزب وإدارة الدولة.
    ورغم ذلك نقول أن هناك قصور في هذا الطرح الأساسي نفسه، لكنه قصور من نوع آخر. فالقصور الذي نواجهه الآن لا يتعلق بمتانة الطرح ولا بوضوحه، بل يتعلق أولاً بمدى تفصيل العموميات وتفعيل المبادئ وضعها في قوالب برامج وخطط ومشاريع. وثانياً، بمدى استيعاب عضوية التحالف والمواطن عامة لهذا الطرح، بالتالي هي جزء من مشروع التحالف للتعليم المستمر.
    هناك إحجام واضح من عضويتنا عن الكتابة بأنواعها. وهذه قضية شائكة لكنها تحتاج لنقاش وعلاج. فالمسألة تتعلق بطبيعة وسيكولوجية مثقفي الوسط الوطني. فهذه الفئة تنفر بطبيعتها عن العمل الحزبي الملتزم رغم التزامها بالمشاركةفي كل نشاطات المجتمع الأخرى. وقد لاحظ الباحثون هذه الظاهرة وعلقوا عليها. فقد كتب المؤرخ أحمد الأمين البشير في مقالة صحفية وهو يتحدث عن دور الطبقة الوسطى الحضرية ودورها في عصر الدولة القومية، قائلاً:
     "أن هذه الطبقة لها مصالح جوهرية في قيام دولة قومية قوية تنعم بخيرات التقنية وترفض الخرافة والغيبية ولكن هنالك كثيراً من المآخذ على الطبقة الوسطى الحضرية، إذ أنها صعبة المراس يميل أفرادها في كل العالم نحو الفردية. أما في السودان فقد أصبح الانتماء إلى الطبقة الوسطى الحضرية لا يمنع المنتمي إليها من الاحتفاظ بانتماءاته الأخرى، والمقدرة على الاحتفاظ بها في صناديق متجاورة، ولعل ذلك يفسر فشل هذه الطبقة في تكوين حزب وسط لا يرتبط أفراده بالانتماءات الأولية."
    لا يعنينا في هذا المقام مدى إحجام الصفوة المثقفة عن الانخراط في العمل الحزبي، فهذه مسألة لا نود أن نناقشها بأي درجة من العمق. وليس من أغراضنا أن ندين هذه الفئة ونجملها في زمرة من أجهض الديموقراطيات بعزوفها عن مساندة الأجهزة الحزبية وترقية أدائها. ما يعنينا هو كيف نستقطب أو نخلق كادراً من (المثقفين الديموقراطيين) المتخصصين في السياسة والإدارة وشئون الحكم ليرتبط بالتحالف، وكيف نجذبهم ونبقيهم معنا ونستفيد من قدراتهم. هل يعتمد ذلك على الإمكانات المادية المتاحة لنا، هل نفتقر للدعم المعنوي اللازم الذي يجعل تلك الكفاءات تسخر إمكاناتها لدعم حصيلة التحالف الفكرية؟
    تحليل العينة التي انضمت للتحالف في المرحلة الأولى قد يعطي بعض مؤشرات للإجابة اللازمة لهذه الأسئلة. فقد دلت حصيلة السنوات الخمس السابقة أن عناصر كثيرة من المثقفين الوطنيين (كتاب وفنانين وأدباء ومخرجين وإذاعيين ومهنيين) وجدوا في التحالف ضالتهم وانضموا له بالفعل وقدموا مساهمات مقدرة بعض الوقت كل في مجاله، ثم سرعان ما انفض سامرهم. علينا أن نأخذ كل حالة من هذه الحالات على حدة ونحلل دوافعها في الهجرة إلى داخل وخارج التحالف. علينا أن نطرح سؤالاً هاماً وجوهرياً هل الهجرة خارج التحالف التنظيم هي هروب منه أم يمكننا اعتباره التحالف الحقيقي المنتشر.
    أما ما يهم التحالف في الوقت الراهن هو أن عدد المفكرين والكتاب المنتجين الملتزمين فيه قليل لدرجة مخلة بأدائه. فإذا استثنينا ما جاء في الصحف والدوريات من استطلاعات صحفية مع قادة التحالف، لا يوجد على وجه الدقة إلا بضع مقالات ساهم بها بعض كادر التحالف بغرض الإعلام أو الترويج أو الرد على ما كتبه آخرون. هل وصل الفكر السياسي إلى منتهاه؟ هل جاء التحالف بالسهل الممتنع؟ لا نقول هذا مازحين فقد عجبنا وفرحنا ونحن نقرأ الميثاق الثقافي السوداني الذي ختمت به ندوة الثقافة والتنمية جلساتها في 7 أغسطس 1999، فكأننا كنا نقرأ أدبيات التحالف وأدبيات روافده حرفاً حرفاً. فذلك البيان الذي تكاتفت في كتابته الصفوة السودانية المثقفة لم يزد نقطة واحدة على ما جاء في ميثاقنا وأدبياتنا.
                  

01-05-2003, 02:00 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    استراتيجية التحالف
    استراتيجية التحالف (نهجه في تحقيق أهدافه وخلق وضع متفرد لكيانه) ذات هدفين: هدف مرحلي عاجل وهو إسقاط نظام حزب الجبهة القومية الإسلامية الحاكم، وهدف استراتيجي أساسي هو بناء دولة مدنية ديموقراطية موحدة في السودان قوامها رفع المظالم عن كل المناطق واعتماد التنمية المتوازنة والدفاع عن حقوق المواطنة في كافة المجالات وأهمها احترام الأديان وقدسيتها وفصل الدين عن السياسة.
    فرضت احتياجات المرحلة الأولى (1995-1999) على التحالف شكلاً تنظيمياً لبى دون شك احتياجات تلك المرحلة. فقد ركز الجهود فيها على توحيد الجهود مع الآخرين من أجل الإطاحة بالسلطة القائمة، وفي نفس الوقت على تمتين بنائه وإعداد نفسه وكتائبه وفرض وجوده في الساحة السياسية ليواجه معركة التعددية القادمة عاجلاً أم أجلاً. ونجح في تحقيق الهدفين نجاحاً واضحاً. فقد ربطنا في المرحلة الأولى وسائل الإطاحة بالسلطة القائمة مع تلك التي تدعم وتخلق الطليعة السياسية التي تتمكن من إنجاز مهام المرحلة الثانية وتحقق الأهداف طويلة المدى وهي السعي للسلطة عبر الجماهير.
    تحتاج المرحلة الثانية (2000-2004) لتطوير ومراجعة أسلوب العمل لإعداد وتنظيم أكبر قوة ممكنة لمنازلة قوى (السودان القديم) في صراع السلطة عبر الانتخاب. بالتالي، أهم مقومات المرحلة الثانية هي تمتين المؤسسة وتدريب الكوادر وتنمية مقدرات التداول والاعتراف بالآخر.
    بنيان التحالف
    رسم التحالف في المرحلة السابقة هيكل بنيان النيابة ومستويات السلطة وأجهزاتها ووصف مهام وواجبات المكاتب والضباط التنفيذيين ووضع الوثائق الحاكمة.
    هيكل النيابة
    يتكون التحالف من وحدات (SAF Basic Units) أساسية ومدن (SAF City Chapters) ومناطق (SAF District Chapters). الوحدات الأساسية هي أصغر مكونات التحالف على مستوى القرية، فريق الرحل، الحي، موقع العمل، الجامعة، المعهد، المدرسة أو ما يماثلها. تتدرج (وحدات التحالف) لتكون (مدن التحالف) وتكون المدن (مناطق التحالف). تفصل وثيقتي النظام الأساسي ولائحة تنظيم التحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية هذا الهيكل التنظيمي وطريقة التمثيل لكل مستوى في مؤتمر المستوى الأعلى.
    لكل مستوى من هذه المستويات جهازه التشريعي الأعلى (المؤتمر العام) وجهازه التشريعي الوسيط (المجلس المركزي) وجهازه التنفيذي (المكتب التنفيذي) ومنظماته الفئوية (التحالف النسوي السوداني، التحالف الطلابي السوداني، التحالف الشبابي السوداني، التحالف النقابي السوداني) ومنظماته الإنسانية والحقوقية ومؤسساته المالية ومراكزه المتخصصة.
    السلطة
    يمارس التحالف السلطة من خلال مكاتبه التنفيذية. وتمارس المكاتب التنفيذية مهامها بواسطة دوائر متخصصة تتكون كل دائرة من الأمانات التي تحتاج إليها. يكون لكل دائرة رئيساً، ولكل أمانة أميناً. تعتمد كل مستويات السلطة على مساعدة عدد من اللجان المتخصصة ومراكز الدراسات الاستراتيجية ومركز المعلومات لتأدية مهامها.
    الأجهزة الحاكمة
    السلطة العليا في التحالف في يد أعضائه الذين يكونون المؤتمر العام عبر الهيكل أعلاه، ويمارس التحالف السلطة من خلال بنية من الأجهزة التشريعية والتنفيذية والرقابية، وهي:
    المؤتمر العام
    المؤتمر العام للتحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية هو أعلى سلطة تشريعية وتنفيذية ورقابية في التحالف ككل، والمؤتمر العام للمنطقة أو المدينة هو أعلى سلطة للتحالف على مستوى المنطقة أو المدينة. والجمعية العمومية للوحدة الأساسية هي أعلى سلطة للتحالف على مستوى الوحدة. والاجتماع العام (المؤتمر العام أو الجمعية العمومية) هو مستودع كل سلطة لم تمنح للمكتب التنفيذي.
    المؤتمر العام هو اجتماع مندوبي عضوية التحالف ويحدد النظام الأساسي ولائحة تنظيم التحالف طريقة تمثيلهم. يتم اختيار المندوبين اختياراً جديداً لكل دورة من دورات المؤتمر العام. يجتمع المندوبون كهيئة تداولية واحدة تمثل التحالف كله. المؤتمر العام هو السلطة التي تقرر السياسة العامة للتحالف وخطته العامة، ولا يصدر التحالف أي تشريع أو قانون إلا في المؤتمر العام، ولا تجرى أي تعديلات على سياسة من سياسات التحالف أو على النظام الأساسي أو لائحة تنظيم التحالف أو تجاز أي اتفاقيات أو معاهدات مع أي جهات أخرى إلا بموافقته. لا يعدِّل أو يلغي أو يفسِّر أي قرار أصدره المؤتمر العام إلا مؤتمر عام آخر. يحتكم المؤتمر العام في جلساته للائحة تنظيم التحالف.
    مهام المؤتمر العام
    يقوم المؤتمر العام بالمهام التالية:
     رسم السياسة العامة للتحالف على هدي ميثاقه ووثائقه الأساسية.
     إصدار التشريعات اللازمة لتكوين المؤتمر العام والمجلس المركزي وتحديد مهام كل منهما وأسس التمثيل فيهما.
     وضع خطط العمل في إطار السياسات العامة للتحالف.
     انتخاب وإعفاء رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي.
     مناقشة التقرير السنوي للمكتب التنفيذي وتقارير المكاتب الأدنى وإصدار التوصيات اللازمة بشأنها.
     التقرير في أي مسألة لم يمنح المكتب التنفيذي أو أي جهاز من أجهزة التحالف الأخرى سلطة التصرف فيها.
     إنشاء الإدارات اللازمة لتنفيذ سياسات التحالف وتحديد مهامها واختصاصاتها.
     إجازة الموازنة المالية.
     إصدار وإجازة وتعديل النظام الأساسي.
     إصدار وإجازة وتعديل (لائحة تنظيم التحالف).
     متابعة نشاط المكاتب التنفيذية ومساعدتها في أداء مهامها.
     انتخاب مندوبيه للمؤتمر العام الأعلى.
    المجلس المركزي
    المجلس المركزي للتحالف هو أعلى سلطة تشريعية ورقابية وتنفيذية للتحالف في الفترة ما بين انعقاد المؤتمر العام، والمجلس المركزي للمنطقة أو المدينة هو أعلى سلطة للتحالف على مستوى المنطقة أو المدينة في الفترة ما بين دورتي انعقاد المؤتمر العام. ودون إخلال بعمومية هذا النص يختص بما يلي:
     يصدر التشريعات على أن يرفع قراراته لأول دورة من دورات المؤتمر العام لتأييدها.
     يناقش السياسة العامة للتحالف على هدي ميثاقه ووثائقه الأساسية ومقررات المؤتمر العام.
     يقر برامج المكتب التنفيذي.
     يقر تعيينات المكتب التنفيذي.
     يناقش التقرير السنوي للمكتب التنفيذي على مستوى الانعقاد ويصدر التوصيات والتوجيهات اللازمة بشأنه.
     يناقش الميزانية السنوية ويصدر التوصيات والتوجيهات اللازمة بشأن تنمية الموارد وترشيد المصارف.
     يتابع أداء إدارات وأمانات وأجهزة التحالف ويصدر التوصيات والتوجيهات اللازمة لترشيد أدائها.
     يتابع نشاط المكاتب التنفيذية الأدنى ويساعدها في أداء مهامها.
    المكتب التنفيذي
    المكتب السياسي العسكري هو المكتب التنفيذي للتحالف ويترجم بالإنجليزية إلى (Executive Committee) هو أعلى سلطة للتحالف في الفترة بين دورات انعقاد المؤتمر العام، وهو الجهاز الذي يمثل السلطة ويمارسها ويدير التحالف ويتخذ القرارات فيه ويفرض سيادته على الأعضاء وفق نصوص النظام الأساسي. والمكتب التنفيذي جهاز إداري تنفيذي وشبه قضائي في بعض الأحيان، تكون من أعضاء انتخبهم المؤتمر التمهيدي الأول في أغسطس 1995 وآخرون فوض المؤتمر الرئيس صلاحية تعيينهم، ليديروا شئون التحالف جماعياً في الفترة ما بين دورات انعقاده.
    في إدارة نفسه، يحمل المكتب التنفيذي كل مميزات الهيئة التداولية، وتحكمه نفس قواعد وإجراءات المداولات العامة التي تحكم كل هيئة تداولية.
    يتكون المكتب التنفيذي في هذه المرحلة من المناصب التالية ومن أي مناصب تستدعي الضرورة استحداثها: رئيس المكتب التنفيذي، رئيس الدائرة السياسية، رئيس الدائرة العسكرية، رئيس دائرة الشئون الخارجية، رئيس دائرة الشئون المالية والاقتصاد، رئيس دائرة الشئون القانونية والمنظمات الإنسانية، رئيس دائرة المرأة والشباب، وأمين التنظيم. تتكون كل دائرة من عدة أمانات وبعضها يتكون من أجهزة (التحالف النسوي، التحالف الشبابي، التحالف النقابي) ومنظمات (منظمة حقوق الإنسان، المنظمات الطوعية، الخ) ومؤسسات مالية ومراكز متخصصة. لكل دائرة رئيساً، ولكل أمانة أو جهاز أو مؤسسة أو منظمة أميناً.
    الوثائق الحاكمة
    عددنا أعلاه الأجهزة التي تدير شئون التحالف. أدناه نعرض الوثائق التي تحكمه والقواعد والإجراءات التي تضبط أداءه. أما الوثائق التي تحكمه فهي ميثاق قوات التحالف السودانية والنظام الأساسي ولائحة تنظيم التحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية، اللائحة المالية والحسابية، اللائحة العسكرية، ولائحة الجزاءات.
    يعرف مرشد التحالف بهذه الوثائق وببنيان التحالف.
    ميثاق قوات التحالف السودانية
    ميثاق قوات التحالف السودانية هو الميثاق المجاز في المؤتمر التمهيدي الأول الذي انعقد في 28 أغسطس 1995. يحوي هذا الميثاق المفاهيم والمبادئ الأساسية العامة التي أقر المؤتمر العمل بمقتضاها. هذه المفاهيم والمبادئ هي المعايير التي يسير التحالف على هديها والقوالب التي يقيس عليها كل قرار أو فعل جديد أو شبيه. هذا الميثاق هو الوثيقة الحاكمة العليا في التحالف، والأحكام الواردة فيه هي أعلى مصدر يحتكم إليه بعد الأحكام الواردة في قانون الدولة وتشريعاتها.
    النظام الأساسي للتحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية
    النظام الأساسي للتحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية هو الوثيقة الأساسية التي تعرف التحالف وتصف طريقة تكوينه وتحدد أهدافه وتفصِّل هيكله الإداري وتحوي القواعد الأساسية التي تحكمه. وهو الوثيقة القانونية الأساسية التي تضفي الشرعية عليه. يقنن النظام الأساسي علاقة أعضاء التحالف بعضهم ببعض، الأعضاء بالتحالف، والتحالف بغيره من التنظيمات.
    لائحة تنظيم التحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية
    لائحة تنظيم التحالف الوطني السوداني وقوات التحالف السودانية هي مجموعة الأوامر المستديمة التي وضعها التحالف لينجز بها أعماله ويضبط بها اجتماعاته وأنشطته الأخرى في كل إدارة من إداراته ما لم تعلق أو تعدل أو تلغى. تحوي هذه اللائحة أيضاً سياسات التنظيم ومواثيقه وأعرافه التي استقرت مع الزمن وسوابقه الإجرائية التي تراكمت أثناء الممارسة. وهذه الأوامر هي قواعد مكملة للتي وردت في النظام الأساسي. فإذا كان الغرض من أحكام النظام الأساسي هو تقنين بنيان التحالف ككل، الغرض من هذه اللائحة هو ضبط أدائه وتنظيم اجتماعاته. وتتفرع من هذه اللائحة لوائح أخرى: اللائحة المالية، ولائحة الجزاءات. ليكون كل عضو من أعضاء التنظيم على بينة من أمره وعالماً بما له من حقوق وما عليه من واجبات، عليه أن يمتلك نسخة من كل لائحة من لوائح التحالف ويتعرف على جميع محتوياتها.
    اللائحة المالية والحسابية
    تحدد اللائحة المالية والحسابية الضوابط القانونية الملزمة للعضوية في دفع الاشتراكات والمساهمات والتبرعات غير المشروطة، وتتحكم في تنظيم وضبط وهيكلة المشاريع الاستثمارية وفقاً للضوابط والقوانين الملزمة لمؤسسات التحالف. تخضع ميزانية كافة المواقع والمؤسسات للمراجعة الدورية وفقاً للوائح الخاصة بذلك.
    اللائحة العسكرية
    تحدد اللائحة العسكرية الضوابط الملزمة للمقاتلين في كافة الميادين والجهات وكل من يخرج عنها يعاقب بموجب القانون العسكري الميداني.
    لائحة الجزاءات
    لائحة الجزاءات وحقوق المخالفين لأحكام ونظم التحالف.
                  

01-05-2003, 02:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    اللجان
    اللجان هي القوى العاملة في التحالف، فهي التي تضع وتصوغ مشاريعه ولوائحه وسياساته، وهي التي تعد مشاريع ميزانيته وبرامجه وتنظم أنشطته المختلفة بما فيها اجتماعاته العامة. يشجع التحالف كل مكاتبه بأن تعمل دائماً بواسطة لجان. فمن الأهمية بمكان أن تعي كل المكاتب أهمية هذه اللجان وتشكلها وتعهد إليها بالمهام اللازمة.
    فبالعمل بواسطة اللجان، يرفع التحالف من فاعليته حين تنجز لجانه بعض المهام التي كان عليه أن ينجزها في اجتماعاته الدورية، ويقلل بالتالي من عدد اجتماعاته أو يقصر من مدتها، وقد يعطي نفسه بذلك وقتاً أطول لتداول مسائل أخرى. وفيها يشرك أغلب أعضائه في تنفيذ مهامه وتطوير أفكاره، وفي أثناء نشاطها يدربهم على مهارات العمل مع الآخرين، وينمي روح التعاون بينهم، وروح الانتماء له، ويعطي منابر لأعضائه الجدد ينمون فيها قدراتهم في جو ودي. يستغل التحالف في لجانه كفاءات وإبداع المتخصصين والخبراء من عضويته ومن غير عضويته في فحص ودراسة المسائل التي تهمه في أناة وبتفصيل وعناية، ومن خلال هذه اللجان يوزع مهامه الروتينية بين أعضائه بطريقة عادلة، وينسق ويراقب ويراجع ويتابع سير عملياته في مستوياتها المختلفة ليكشف عن أوجه القصور المحتملة ويتلافاها قبل أن تستفحل.
    واللجان المستديمة في التحالف هي أجهزته التي يعهد إليها إجراء الدراسات المتخصصة ويحيل إليها بعض مهامه الروتينية المستمرة. ترفع اللجان المستديمة تقارير متابعة منتظمة للمكتب التنفيذي وتقريراً ختامياً للاجتماع العام في نهاية الدورة. اللجان المستديمة جزء من هيكل التنظيم الإداري وتتمتع بسلطات ومسئوليات محددة. كون المكتب التنفيذي اللجان المستديمة التالية وحدد مهامها وعين رؤساءها:
     لجنة الشئون القانونية والصياغة
     لجنة المال والاقتصاد والاستثمار
     لجنة ترتيبات الفترة الانتقالية
     اللجنة العسكرية الميدانية.
    المنظمات
    منظمة أمل
    أمل منظمة خيرية غير ربحية تعنى بإغاثة الفقراء وعلاج المرضى وإعادة توطين مواطني المناطق التي تأثر أهلها بالنزوح الجماعي في السودان والأقطار المجاورة.
    الشبكة السودانية للتنمية
    سند (Sudanese Network for Development, SND)
    المنظمة السودانية للتعليم والبحوث (إستير)
    تعنى المنظمة السودانية للتعليم والبحوث (استير) وتترجم إلى Sudan Trust for Education Rehabilitation and Research (Steer) باحتياجات التعليم في المناطق المحررة في شرق السودان.
    منظمة التحالف لمراقبة حقوق الإنسان
    إيماناً من التحالف بأن حقوق الإنسان السوداني وحرياته الأساسية هي حقوق وحريات أصيلة لا يمكن التنازل عنها، واستناداً على المبادئ العامة التي تضمنتها مواثيق الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والخاصة بالحقوق الأساسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية المتعلقة بمنع أشكال التمييز العنصري كافة وما يتعلق في هذه المواثيق بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. ولما كان تجاهل حقوق الإنسان السوداني أو التعدي عليها يبدد طاقات الوطن ويهدر طاقات المواطن، فإن التحالف إيمانا منه بحماية هذه الحقوق والحريات الأساسية، قرر إنشاء منظمة تابعة له تهتم بقضايا حقوق الإنسان وتسمى منظمة التحالف لمراقبة حقوق الإنسان.
    المؤسسات
    للتحالف مؤسسات مالية وتجارية تعمل على جلب الدعم المالي لنشاطه. تعمل هذه المؤسسات وفق ضوابط اللوائح المالية والحسابية للتحالف.
    المراكز
    يقوم نشاط التحالف في البحث والتوثيق على مراكز تخصصية عالية الكفاءة. من هذه المراكز: مركز الدراسات الاستراتيجية ومركز المعلومات.
    مركز الدراسات الاستراتيجية
    طرحت عدة بدائل ومشاريع لتغطية هذا الجانب. فقد قدمت أمانة الثقافة والإعلام ورقة داخلية لمشروع مركز دراسات وأبحاث وسمته بـ (مركز دراسات السودان الجديد للأبحاث والدراسات الاستراتيجية).
    مركز المعلومات
    إن من المقومات الأساسية لنجاح أي تنظيم توفر المعلومات اللازمة التي يبنى عليها خططه وبرامجه. وبالتالي كان من الأهمية بمكان السعي لجمع وحفظ والتعامل مع أكبر قدر من المعلومات ذات الصلة. وقد أصبح هذا الأمر ميسوراً بفضل التقنيات المعلوماتية الحديثة. أنشأ مركز معلومات التحالف ليقوم بهذه المهمة.
    الأجهزة الفئوية
    إن طبيعة التحالف تحتم عليه أن يعطي أولوية عظمى للعمل مع وتنشيط الأجهزة الفئوية لما له من رصيد كبير وهام فيها بنته روافده عبر السنوات العشرين السابقة. وأجهزة التحالف الفئوية هي: التحالف النسوي السوداني، التحالف الطلابي السوداني، التحالف الشبابي السوداني والتحالف النقابي السوداني.
    التحالف النسوي السوداني
    التحالف النسوي السوداني ويترجم للإنجليزية بـ (SUDAN WOMEN'S ALLIANCE) ويختصر في (SWA) هو تنظيم نسوي يعنى بتحرير المرأة السودانية في إطار التغيير الجذري في الهياكل والبنيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للسودان القديم وبناء دولة مدنية ديموقراطية موحدة قائمة على العدالة والمساواة تجاه جميع المواطنين بغض النظر عن النوع أو العنصر أو الدين أو الطبقة الاجتماعية أو الإعاقة الجسدية. يهدف التحالف النسوي أساساً إلى إعادة تشكيل الوعي القومي بما يتفق والنظر للمرأة كإنسان له حقوق وواجبات المواطنة الكاملة غير المنقوصة وضرورة الالتزام بجميع المواثيق التي تخص حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة بما في ذلك الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة .
    التحالف الشبابي السوداني
    التحالف الشبابي السوداني هو حركة سياسية اجتماعية ثقافية تسعى إلى خلف كيان شبابي ديمقراطي. فالشباب هم أحد الركائز الأساسية التي قامت عليها كل الثورات والانتفاضات في السودان في تاريخنا الحديث ابتداء بالثورة المهدية مرورا بثورة 24 وأندية الخريجين ونقابات العمال انتهاءاً بانتفاضتى أكتوبر وإبريل الخالدتين حيث شكل الشباب العمود الفقري لكل هذه الأشكال النضالية. لكن وبرغم دوره الأساسي في كل مراحل التاريخ المعاصر، همش دور الشباب بعد كل انتصار وحول إلى رصيد سلبي عاطل عن الدور السياسي لا ينشط ولا يطلب إلا عند الأزمات السياسية. بذلك أصبح الشباب أكبر القوة الصامتة عدداً على الساحة السياسية. لذلك قام التحالف الشبابي السوداني ليضم كل الشباب الوطني المؤمن بأهمية التغيير الثوري الديموقراطي والفاعل لتأثيث الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة. ولتوحيد الشباب من أجل قيامهم بدور فاعل وبناء في الحياة السياسية نحو التغيير المنشود لسودان جديد.
    التحالف النقابي السوداني
    كان لروافد التحالف وجود مؤثر وسط النقابات خلال سنوات حكم نظام مايو وأثناء الديموقراطية الثالثة. أهمل التحالف حتى الآن هذا المجال إهمالاً واضحاً رغم ذكرنا لأهميته ومحاولتنا لتنظيمه. علينا في المرحلة التالية أن ننشط هذا المجال وندعمه مادياً ومعنوياً وفكرياً ونركز على تدريب الكوادر لقيادته. إن نمو التحالف لا يسمح بتجاهل النشاط الفئوي وسط النقابات. علينا أن نصوغ وعلى وجه السرعة الهيكل الذي يؤدي لهذه الغاية.
    التحالف الطلابي السوداني
    ونحن نتحدث عن التحالفات المختلفة وعلى رأسها التحالف الطلابي، علينا أن ننظر لصيغة التحالف نفسها بطريقة منظمة ونرفعها لمستوى الوعي الناقد. فإذا تحدثنا عن التحالف الطلابي على سبيل المثال، علينا أن نعرف بالضبط علاقته بالحركة الطلابية المستقلة والمحايدة ومداها. وحين نتحدث عن التحالف النقابي علينا أن نعرف بالتحديد ماذا فعلنا بالتحديد لتفعيل هذا المفهوم وما هي خطة هذا التحالف للعمل وسط النقابيين وما هي مراكز ثقله النقابي وما هو مدى نشاطه.
    عضوية التحالف
    عضوية التحالف مفتوحة لكل سوداني وسودانية دون تمييز على أساس اللون أو الجنس أو الدين، وبالتالي مفتوحة لكل القوى الشعبية والنظامية التي تتفق مع فلسفته وأهدافه المعلنة. على كل فرد يود الالتحاق بالتحالف أن يملأ قسيمة طلب الالتحاق المعدة لهذا الغرض، وأن يزكي الطلب عضوان من أعضاء التحالف. يشترط فيمن يكون عضواً في التحالف ما يلي:
     أن يكون حسن السير والسلوك.
     ألا يكون قد صدرت ضده أحكام جنائية ماسة بالأمانة والشرف.
     ألا يكون قد عزل سياسياً بصورة قانونية وخلال عهد ديموقراطي.
     أن يؤمن بمبادئ التحالف وأهدافه.
     أن يؤدي القسم اللازم.
    يعطي التحالف العضوية الكاملة للعضو العامل، وهو الفرد الذي تحق له المشاركة الكاملة في مداولات اجتماعات التحالف ويحق له الترشيح والتصويت والانتخاب واتخاذ القرار، ويعطي العضوية المشاركة للشخص الذي يؤمن بأهداف التحالف ويود أن يدعمها أو يعمل على تحقيقها، لكنه لا يرغب في كل امتيازات العضوية وحقوقها ولا في أن يتحمل كل مسئولياتها. للعضو المشارك الحق في أن يحضر اجتماعات التحالف وأن يشارك في تداول الاقتراحات التي تطرح فيها، لكن ليس له الحق في أن يصوت أو أن يشغل أي منصب من مناصب التحالف. يحدد النظام الأساسي مسئوليات عضو التحالف ويوضح حقوقه وكيفية محاسبته ومعاقبته إذا قصر أو أخطأ في أداء واجباته.
    يخضع كل طالب لعضوية التحالف لإجراءات تمحيص دقيقة قبل أن يقبل ويؤدي قسم الولاء وينضم رسمياً للتحالف. أي فرد ينضم للتحالف ينضم بصفته الشخصية ولا يمثل التنظيم الذي كان أو ما زال فيه، ولا يحمل انضمامه أي معنى بهذا الخصوص لتنظيمه أو للتحالف. إننا لا ندعو أي فرد أن يتخلى عن حزبه أو يغسل يديه عن مبادئه السابقة، ولكننا لا نشجع بل نحارب بقوة أي نعرة حزبية أو عقائدية أو نمو أي مركز قوى من أي نوع وسط التحالف. على كل عضو ملتزم أن يعي تماماً بأنه لا يمثل ولا يخدم أي تنظيم غير التحالف ولا يدافع عن أي فكر كان ينتمي له مستغلاً لذلك أجهزة وقنوات التحالف، والقسم الذي يؤديه العضو كفيل بتوضيح هذا الالتزام.
    انضباط العضوية والتزامها
    كثر الحديث في أدب بعض التنظيمات بما فيها التحالف عن ضرورة (انضباط) و(التزام) و(تفاني) و(تضحية) العضوية. يبدو أننا نحتاج لأن نقف بعض الوقت ونراجع هذه التعابير ونقف عند مدى ملاءمتها، كلها أو بعضها، للطرح الديموقراطي. فقد ظهرت مثل هذه التعبيرات وسط التنظيمات التي قامت في ظروف السرية والقهر أو تحت النظم التسلطية والاستعمارية ولها ما يبررها في التحالف وهو يقود معركة شرسة ضد النظام. فهذه الضوابط الأخلاقية والمتطلبات السلوكية هامة لتأمين نجاح الأهداف القومية في مقاومة المستعمر أو لتمكين إيديولوجية، أو لتأمين سلامة التنظيم وعضويته. فأغلبها كان إفرازاً (للمركزية الديموقراطية) التي عرفتها أغلب التنظيمات العقائدية الحديدية. إن التحالف وهو يدعو لهذه الضوابط السلوكية ويعمل لتمكينها بين عضويته، يعمل أيضاً وبنفس التأكيد على تمكين القيم التي تشجع فيهم روح المبادرة وتعلي من قيمة الحرية وتمجد المنافسة الشريفة.
    العضوية المؤيدة والمتعاطفة
    نتوقع في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة أن يكون حجم العضوية المؤيدة (التي تؤمن بطرح التحالف وتسانده بانتظام دون أن تؤدي القسم) والمتعاطفة (التي تشارك التحالف أهدافه وبرامجه العامة) أكبر بكثير من العضوية الملتزمة. علينا أن نعمل بجهد أكبر لكي نحافظ وننمي هذا الرصيد، وأن ننظر بعناية لكل العناصر التي تؤيد وتتعاطف مع التحالف من بين القوى المستقلة ومن بين عضوية أحزاب السودان القديم. يجب أن نفرق بين هؤلاء الأفراد وبين أحزابهم وألا نأخذ موقفاً متحجراً حيال هذه الأحزاب، ويجب ألا يعمينا الغضب حين تتخذ هذه الأحزاب موقفاً معادياً لنا فنلغي اللوم على كل أفرادها. بالتالي لا ندعو مثلاً لان يشق الناس عصا الطاعة على أحزابهم لينضموا إلينا، لأننا نرى أن ذلك مخالف لأخلاقيات العمل السياسي عامة وخطر على الحركة السياسية وعلى العمل المعارض على وجه التحديد، وينم عن جهل بأساسيات العمل الجبهوي وجهل بطبيعة المرحلة ونوع العدو. فالمطلوب على أقل تقدير في هذه المرحلة ليس فقط توحيد الهدف والأولويات بل توحيد الوسائل والارتفاع بها عن الصغائر. إن هؤلاء الأشخاص بوجودهم داخل أحزابهم رصيد ممكن لحركتنا ومن الضروري أن نعنى بهم وننمي صلاتنا بهم. كذلك يجب ألا تعمينا دعوات التطرف والهوس الديني عن أن ننتبه لأن الأغلبية المتدينة في السودان ما زالت بخير. فقد نجحت هذه الدعوات في خداع وتضليل قطاع محدود من المواطنين وتاجرت في أوساطهم باسم الدين. علينا أن نؤكد ثوابتنا تجاه الدين حتى تعلم عضويتنا خاصة والجمهور عامة فهمنا الصحيح للدين وماذا نعنى بفصل الدين عن السياسة.
    نوع العضوية
    هناك افتراض فيه كثير من الصحة بأن عضوية التحالف كانت وإلى وقت قريب في غالبيتها من النخب المهنية والفئات المثقفة بمن فيهم الطلاب والشباب المتعلم. ورغم صحة هذه المقولة إلا أنها تقال دائماً لعزل التحالف عن الواقع ووصمه بالتعالي والبعد عن واقع الحياة. وهذا تفسير خاطئ لهذه الظاهرة. فالتحالف يمتلك الآن وبفضل نوعية عضويته المؤسسة رصيداً معقولاً بين أغلب قطاعات الشعب السوداني: بين المهنيين، والموظفين، والعمال والزراع ووسط الطلاب والشباب والنساء. علينا أن نحافظ على هذه المصادر التقليدية وننمي وجودنا بينها بطريقة علمية ووفق خطة عملية واقعية. وذلك دون أن نغفل مصادر عضويتنا الأخرى التي لا تقل أهمية.
    فواقع النضال المسلح خلق نوعاً جديداً من العضوية في ميدان القتال وعبر الأراضي المحررة. واقعاً جديداً على الأرض كما يقولون. ورغم أن لفظ المقاتل يطلق على كل عضو من أعضاء التحالف أين كان موقعه أو مرتبته، إلا أن المقاتلين في جبهات القتال فنوعية متفردة وصلبة من قوات التحالف. فقد تفردت هذه الفئة بطريقة تجنيدها وتدريبها وسبل رعايتها وتنشئتها السياسية والاجتماعية والثقافية. فقد عاشت هذه الفئات التجربة السياسية النضالية بطريقة متفردة.
    ومواطنو المناطق المحررة نوع جديد من العضوية. فقد انضوى هؤلاء في ركب التحالف طواعية لما وجدوه في قوات التحرير من عون ومساندة أخوية. يجب أن نوفر الإمكانات التي تمكن التحالف من مواصلة وجوده ودعم جهوده في تلك المناطق. فاحتياجات الناس هناك احتياجات أساسية لا يمكن اللف حولها أو المماطلة بشأنها. والناس هناك لا تأكل ولا تشرب الكلام أو الوعود. ولهم احتياجات أساسية لا بد من استيفائها. وهذه الفئة خلافاً لغيرها، أو هكذا نظن، واقعية وتعرف الذي يقدم لها العون والحادب على مصالحها من غيره. هاتين الفئتين يمثلان نقلة في نوعية العضوية التي تضع علينا عبئاً كبيراً في رعايتها، وتجعلنا نفكر أكثر في كيف نعمق صلاتنا بها ونطورها.
    مهام العضوية الأساسية
    على عضوية التحالف أن تعمل باستمرار وبتركيز شديد من أجل بناء التحالف وتقويته وتوسيع وجوده بين الجماهير أفراداً ومؤسسات وإكمال طرحه الفكري بما يعبر عن مضمونه الاجتماعي، وذلك بهدف تمكينه من تنفيذ برامجه وتحقيق أهدافه. فالعمل على بناء التحالف وتقويته أولوية قصوى على الجميع تكريس كل الموارد والقدرات من أجلها.
    على كل العضوية أن تؤكد دائماً أن حركة التحالف هي حركة المستقبل والخيار الجديد والمثال النمطي لـ (التنظيم الحديث)، وأن يعكسوا ذلك في أساليب الاستقطاب وتوعية الأعضاء والحوار مع الآخرين. عليهم توسيع وتطوير الحوار مع قوى السودان الجديد لتوحيد رؤاها. وأن يركزوا على استكمال بناء التنظيم والعمل على توسيع القاعدة الاجتماعية التي تعبر عنها حركة التحالف. وأن ينشطوا دور المكاتب المختلفة والتفاعل مع كافة الأنشطة السياسية والاجتماعية وإبراز صوت التحالف من خلالها، وذلك بالتفاعل مع مؤسسات المجتمع المدني في الدول الصديقة والشقيقة عبر التوأمة مع منظمات الإغاثة والتنمية وربطها بأهداف وبرامج التحالف. عليهم تصعيد العمل الإعلامي لمواجهة النظام الإرهابي وفضح محاولاته لإيجاد مخارج له عن طريق المصالحة والسلام المزعوم. فالسلام لا يتم إلا بإسقاط النظام. عليهم جميعاً أن يلتزموا بالتمييز الإيجابي لصالح النساء والشباب ومواطني المناطق المهمشة والأقليات عند تشكيل مكاتبهم.
    كادر التحالف
    لا شك في أن على كل مؤسسات المجتمع أن تسعى لتربية المواطن وتوعيته وتعبئته وتثقيفه ليرتفع لمستوى المواطنة الصحيحة وفي حالنا ليساهم في عملية التجديد. لكن هذه المساعي لا تقود إلى التجديد فهي نفس الأدوات المتاحة للعدو وهي نفس الأدوات التي يمكن أن يحطمها العدو وهي نفس الأدوات الواقعة تحت تأثيرات خارجية عدة يصعب السيطرة عليها. تحقيق التجديد بتربية المواطن طريقة نعلمها وندعمها لكنها ليست الطريق المأمون أو المضمون. طريقنا هو تربية الكادر.
    الكادر هو عنصر التحالف الذي أدى القسم وتم إعداده وتأهيله وتدريبه السياسي والتنظيمي والأمني وفق استراتيجية التحالف وأهدافه واختبر على الطبيعة. ومكتب الكادر هو الجهة الفنية والإدارية المؤهلة والمسئولة عن إعداد الكادر وتطوير قدراته وتصعيده بما يلبي احتياجات التحالف. يضع هذا المكتب المناهج الدراسية والدورات التدريبية اللازمة، ويخلق القنوات المناسبة مع المؤسسات الشبيهة. يعنى هذا المكتب بابتداع الطرق المناسبة لتجنيد وتدريب كادر التحالف، ويحدد مستويات الكادر وتوزيعه كما يعنى برعاية الدعاة والنشطاء. قطع التحالف شوطاً مناسباً في تمكين مدرسة التعبية السياسية.
    ثقافة العضوية
    من المهام الحميدة التي تبناها التحالف والمسئوليات المقدرة التي قام بها هي رفضه تسجيل أي شخص عضواً في التحالف ما لم يقبل أو يلتزم بأن يمحو أميته الأبجدية. وقد نجح في ذلك نجاحاً واضحاً ومرصوداً. لكن يحتاج التحالف أن يوجه جهداً أكبر لمحو الأمية السياسية بين أعضائه وغيرهم. فكلنا يحلم بأن ينتمي لتنظيم نموذجي يضرب به المثل في سلامة الممارسة، لكن لن يتحقق لنا مثل هذا التنظيم على أرض الواقع بالحظ، بل بالتخطيط السليم وبالعمل الجاد لخلق أجهزته وقنواته ووضع القواعد المتينة التي تضبط أداءه، وباكتساب المعرفة السياسية والمهارات الإدارية التي تضع هذه القواعد موضع التنفيذ. والمعرفة السياسية التي نعنيها هنا هي المعرفة اللازمة لتفسير الأدب السياسي السائر وتلك التي تذلل للعضوية قواعد وإجراءات التداول. علينا أن نخطو خطوة جديدة في هذا المجال ونربط ترقي الكادر واحتلاله لأي مناصب إدارية أو قيادية في أي مكتب رهناً باجتيازه اختباراً في قواعد وإجراءات الهيئات التداولية. فالقرن الحادي والعشرين سيكون دون شك قرن المعرفة الدقيقة الواثقة وعلينا بالتالي أن نخطو خطوات جادة نحو مساعدة عضويتنا في أن تكتسب المهارات والمعرفة اللازمة.
    لاحظنا قبل فترة طويلة أن هناك غياباً شبه كامل للمعرفة المتعلقة بأدب التنظيم على وجه العموم، وبالجوانب العملية للديموقراطية النيابية التي ندعو لها. وحاولنا أن نساهم بطريقة عملية في ردم هذه الفجوة فقدمنا "المرشد إلى قواعد وإجراءات الهيئات التداولية"، وصدرناه بإهداء لا يخفى الغرض منه وهو: (من أجل دولة مدنية ديموقراطية). نرجو أن يساعد هذا الجهد في خلق مؤسسة التحالف.
    النقد والنقد الذاتي
    من المهم أن نشجع كل عضو من أعضائنا في أن ينتقد نفسه وينتقد غيره ويتقبل نقد الآخرين له بصدر رحب. وعلى التحالف أن يقنن ذلك ويضع الأسس والطرق التي تجعل النقد والنقد الذاتي متلازمان حتى يكونان من أدوات البناء وتصحيح الأخطاء. فمن القواعد الهامة والمعلومة أن نقد الغير ونقد الذات لا يكونان مجديان ونظاميان إلا إذا تما من داخل أجهزة التنظيم، وإلا إذا راعيا الأمانة وتجردا عن الغرض والرغبة في التشهير أو الانتقام وتصفية الحسابات. فإذا انتقد عضو غيره، عليه أن يقدم البينة والدليل وأن يتحمل مسئولية أي اتهام كاذب أو مغرض. أما قيادات التنظيم في مستوياتها المختلفة فتنتقد نفسها كما تخضع لنقد الأعضاء. فإذا أخفقت فيما كلفت به من مهام، حاسبوها وقوموها بإجراءات محددة متفق عليها، أو بدلوها أو أقالوها أو أجبروها على الاستقالة إذا رأوا ضرورة لذلك.
                  

01-05-2003, 02:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    نظم التحالف
    الرقابة والتوازن
    حاول التحالف إدارة نشاطه بطريقة مركزية وذلك لطبيعة النضال المسلح الذي يقوده وسرية المعركة وشراسة العدو وحدة المنافسة السياسية. ورغم نجاح التجربة إلا أن لها مثالب. فقد كانت وسائل ربط القيادة بالقاعدة ضعيفة لأسباب موضوعية معلومة. وبالتالي كانت القيادة والقاعدة معزولتان عن بعضهما عزلاً أشبه بالعزل الكامل مما جعل القيادة تقف أقرب للأناركية منها لوقوفها ممثلة للجهاز التنفيذي في قمة مؤسسة ديموقراطية. وفي مثل هذه الأحوال فإن العاصم الوحيد من الانزلاق نحو الاستبداد هو نقاء القيادة وطهرها. وهذه قيمة أخلاقية يختلف الناس فيها وفي تقييمها وقياسها. لكن تاريخ الحركات السياسية يؤكد لنا أن الانحراف ينتج نتيجة عوامل عديدة قد تكون القيادة نفسها آخر من يعلم بها، أو تعلم بها بعد أن تكون قد تورطت بما فيه الكفاية لتتمكن من تلافيها. بالتالي، كان لا بد من ابتداع طريقة للمراقبة داخل التحالف تقوم بما يقوم به الجهاز القضائي المستقل في الدولة المدنية.
    يبدو أننا نحتاج في هذه المرحلة لأن نناقش مدى احتياجنا لإجراءات أو مؤسسات تنظم تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها ورقابتها على بعضها البعض لمنع الاستئثار بالسلطة أو تمركزها في يد إحدى السلطات الثلاث أو في يد فرد أو عدة أفراد. ففي مجمل التنظيم نحتاج لأن نعطي صلاحيات أكبر للمكاتب (أنظر الطرح الفدرالي أدناه). أما على مستوى القيادة فنحتاج لنظام قضائي أو شبه قضائي يكمل البنية التنظيمية: الهيئة التشريعية والهيئة التنفيذية. المطلوب هو إنشاء جهاز منتخب ليقوم برقابة أداء الجهاز الحزبي ويمنع حدوث أي تجاوزات ويراقب جدوى مشاريعه ومؤسساته ومراكزه وأجهزته ويحمي أعضاء التنظيم وضباطه التنفيذيين من بعضهم ومن تغول أجهزة السلطة. يقوم هذا الجهاز بالتدقيق والتحقيق في كل ما يرفع إليه من مظالم. أعضاء هذا الجهاز عادة لا يشغلون أي مناصب تنفيذية وذلك لمنع أي صلة بينهم وبين الأجهزة التي يراقبونها. يتمتع مثل هذا الجهاز عادة بصلاحية إصدار الأوامر وفرض العقوبات بحق من يدين وفق اللوائح والقوانين.
    النظم القانونية
    وضع التحالف وأجاز وطبق القوانين الجنائية والمدنية والعسكرية وقوانين الإجراءات واللوائح التي تطبق على المناطق التي يسيطر عليها كلياً أو جزئياً وذلك لضمان حكم القانون والمحافظة على أرواح الأشخاص وحرياتهم وأموالهم وحقوقهم داخل وخارج الأراضي المحررة والمناطق التي يمارس التحالف فيها نشاطه.
    المسئوليات
    لتحقيق أهداف واضحة ومحددة، يحدد التحالف مهام وواجبات ومسئوليات وصلاحيات كل فرد أو مسئول أو إدارة حتى تعرف كل جهة المسئوليات المنوطة بها، أي ما هو المطلوب أداؤه ومن يقوم به. وذلك لتسهل عمليات المتابعة والمراقبة وقياس النجاح أو الفشل.
    نظم المعلومات
    إن إدارة المعلومات ونشرها هدف رئيسي واستراتيجية هامة. يعمل التحالف بكل الطرق الممكنة مستغلاً كل الإمكانات المتاحة ليقدم المعلومات لأعضائه ويملكهم الحقائق بطريقة سريعة وصحيحة، ويساعدهم بذلك في اتخاذ قرارات سليمة. والمعلومات الراجعة عنصر فعال في تحديد المشكلات والتدريب وتقييم الأداء. وقد نجحت تجربة إنشاء مكتب الربط والاتصال من ناحية الهدف ومن ناحية التشغيل. فقد تم تكوين هذا المكتب وتأسيسه بدعم متصل من مكاتب الخليج الأربعة وتفرغ كادر من كادر التحالف المؤهل لإدارته. يصدر المكتب الآن (التحالف الدورية) التي تبث عبر الإنترنت حالياً لأغلب المكاتب. ليقوم المكتب بدوره كاملاً، يحتاج لدعم بالمعلومات والأخبار من المكاتب بشكل متصل فهذا المكتب لا يعمل إلا إذا توفرت لديه المادة اللازمة.
    النشر والترجمة
    تعددت الإصدارات الدورية والعامة ونجحت تجربة إصدار الشرائط السمعية، لكن الجهود لم تتواصل والخبرة لم تتراكم لأن تلك الجهود قامت على أكتاف فئة متحمسة ما لبثت أن تفرغت لأعمال أخرى. آن الأوان لنفكر جدياً في إنشاء مكتب للنشر والترجمة يعنى بهذا المجال بطريقة مهنية ويعطى الدعم الذي يستحقه ويفرغ له الكادر المؤهل الذي يضع خطة عمل واضحة لتنفيذ مهامه.
    دعم وتطوير جهود الأفراد
    قامت عدة مشاريع رائدة بمبادرة من أعضاء التحالف، ولاقت تلك المشاريع نجاحاً واضحاً. فـ (صفحة قوات التحالف السودانية) و(صفحة التحالف النسوي السوداني) و(نشرة التحالف الإلكترونية) و(قائمة التحالف الموحدة الإلكترونية) وهي صفحة خاصة بأعضاء التحالف المرتبطين بالإنترنت، وصفحة أمل وغيرها من الصفحات اللصيقة بالتحالف في الإنترنت نقلت إعلام التحالف نقلة نوعية مقدرة إلى أعتاب الألفية الثالثة. وقد ناقشت هذه المنابر المنتديات الفكرية وعرضت عدة آراء تستحق المتابعة إن لم نقل التنفيذ. تحتاج هذه الصفحات لتحديث مستمر ولتركيز فني أكبر، وأهم من كل ذلك لمادة من الآراء والمعلومات والأخبار من الأعضاء والمكاتب. على المكتب السياسي أن ينظر في كيفية تشجيع ودعم هذه الجهود وربطها بالمؤسسة بطريقة سليمة. ونشاطات مثل تكوين. قامت بمبادرة من بعض أكاديميي التحالف عدة مشاريع منها تكوين مركز المعلومات والمنظمة السودانية للتعليم والبحوث (استير). وجد مركز المعلومات من المكتب السياسي القبول والدعم وهو يعمل الآن.
    الإعلام
    ساهم إعلام التحالف مساهمات مقدرة في بث الدعوة عن طريق النشر والإذاعة والعمل الفني بأنواعه وأشكاله. وقد برز في هذا المجال فنانون وشعراء ساهموا مساهمات جيدة في ترويج رسالة التحالف وتثقيف الطفل، على سبيل المثال، وتنشئته مناضلاً من أجل الحرية والديموقراطية. فقد انتج التحالف عدداً من الأشرطة السمعية وأشرطة الفيديو التي تخاطب المواطن والجنود والطلاب، وأصدر عدداً لا يستهان به من البيانات الجماهيرية والعسكرية. تعددت إصدارات التحالف لدرجة لا يستطيع معها حتى المكتب السياسي أن يتابعها أو يحصيها ويحصرها. وهذه ناحية من نواحي القصور، فقد ظهرت بعض هذه الإصدارات لتختفي في مهدها، وما استمر منها لم ينتشر بين المكاتب بصورة كافية ناهيك عن وصولها للجماهير. فأغلب أعضاء التحالف (والمواطنين بالضرورة) لم يسمعوا بأغلب الإصدارات التالية: (الثورة)، (فجر الثورة)، (النافذة)، (العاصفة)، (التحالف)، (التاية)، (الحوار)، (قضايا سودانية)، (التحالف الأسبوعي)، (SAF News)، أو (التحالف الدورية).
    أما إذاعة (صوت الحرية والتجديد)، ورغم ضيق ذات اليد، فقد أسهمت مساهمات معقولة في بث رسالة التحالف وإلهاب الحماس بين المقاتلين، وتعرية ممارسات النظام، واعتراض رموزه الثقافية بممارسات وأساليب بديلة من الثقافة وأدب الحوار. وراديو (صوت الحرية والتجديد) يفترض أن يسمع نظرياً في دائرة تتعدى السودان لدول أخرى لكن ولأسباب مختلفة، يسمع عملياً بصورة واضحة في كل السودان، كمبالا، كينيا، السعودية حتى المدينة المنورة، مصر، الإمارات، إرتريا وإثيوبيا.
    مالية التحالف
    سيظل المال، أو بالأحرى شحه، كعب أخيل الذي يشل تطور تنظيم حركة التحالف. وقد أثبتت السنوات الخمس السابقة أن احتياجاتنا المالية في تنام مطرد لكن مصادر الدخل قد وصلت السقف الذي لا يمكن تعديه. وهذا الأمر كان وما زال مصدر قلق ونظر بين كل مستويات القيادة. أظن أنه قد حان الأوان لأن نحسم هذا الأمر ونصل لمعادلة معقولة واتخاذ إجراءات مناسبة لمواجهة الموقف. وقد شبهنا الحال المالي للتحالف بحال الخمائر. ولا ضرر من أن نعيد هذه المقاربة مرة أخرى رغم عفويتها وبساطتها.
    الخمائر أصغر مخلوقات الله وأبسطها وتوجد في كل تربة بكل أرض تقريباً. ولتحافظ على حياتها تتحول الخمائر إلى بذور جرثومية تقوى على مغالبة الظروف غير المساعدة على الحياة وقد تعيش دون أوكسجين. تتكاثر الخمائر بالانشقاق أو بالتبرعم. ويكبر كل برعم حتى يقاسم الأم ما احتوته قبل أن يستقل بنفسه. وتعيش الخمائر وتتكاثر على الغذاء فتهضم ما تأكل مثلها مثل أي مخلوقات أخرى. وعندما يكون حيز النمو محدداً وفي غيبة الهواء تستهلك الخمائر الغذاء الموجود والمتاح في ذلك الحيز وهو أساساً سكريات وتنتج منه الكحول وثاني أكسيد الكربون. ويستمر تكاثر الخمائر ونموها حتى تستهلك ما لديها من مخزون غذائي. فإذا لم يضاف إليها غذاء جديد، يتوقف إنتاجها وأهم من ذلك يتوقف نموها وتبدأ في أكل نفسها!
    يعتمد التحالف أساساً على التمويل من عضويته الملتزمة وهو ما أسماه بالتمويل الذاتي، وعلى دعم عضويته من الرأسمالية التي تدعمه بسخاء وباستمرار وبطريقة تدعو للتقدير والإعجاب، ومن الرأسمالية الوطنية من أصدقاء التحالف والمتعاطفين معه. زيادة على هذه المصادر هناك دعم دولي محدود يأتي بطرق مختلفة وهو في أغلبه دعم عيني وموجه لأغراض إنسانية محددة.
    قد توقف أو كاد أن يتوقف نمو عضويتنا بين المغتربين (مصدر بعض المال والدعم العيني)، وتدنى تحصيل الاشتراكات لأسباب تتعلق بمستويات المعيشة في دول المهجر وتدني الأجور وتقلبات أسواق النفط، زيادة على ازدياد التزامات المغتربين نحو أسرهم الممتدة داخل وخارج السودان. أيضاً تعثرت (أو فشلت بالأحرى) تجربة التحالف في الاستثمار والمؤسسات التجارية. ولم نأل جهداً في طرق جميع الأبواب المشروعة من أجل الدعم. فما هو المخرج؟
    أمن التحالف
    في ظل ظروف بالغة الدقة والتعقيد، اتضح أن حركة التحالف مستهدفة من عدة جهات على رأسها النظام الأصولي الحاكم في السودان. لمواجهة هذا الاستهداف، رفع التحالف منذ تأسيسه شعار (تنظيم، أمن، نصر) وطبقه بكفاءة. وقد وضعت التجارب الثرة والمواجهات الشرسة مع النظام وغيره، حصيلة كبيرة من المعلومات عن أساليب ووسائل عمل المنظومات الأمنية المعادية. على ضوء هذه المعلومات، وضع التحالف الخطط والضوابط لتأمين نفسه بإجراءات وقائية وضعها في (المرشد الأمني للتحالف) ، وطبقها على أرض الواقع بعدة طرق.
    لضمان تأمين كل مكاتب وعضوية التحالف، على كل عضو ومسئول في أي مستوى أن يطلع على هذا المرشد ويتبع الموجهات التي وردت فيه بدقة. تشمل هذه الموجهات والتعليمات: أمن العضوية، أمن المكاتب، أمن الوثائق الورقية والرقمية، أمن المكاتبات، أمن المنشئات والاتصالات والأجهزة، أمن تداول المعلومات، وكيفية مقاومة النشاط الهدام.
    أمن الوثائق الورقية
    هذه ضوابط يجب اتباعها لتأمين وحفظ وتداول الوثائق والمكاتبات خاصة تلك الوثائق التي تحمل درجات تصنيف أمني أو تنظيمي عالية.
    أمن تداول المعلومات
    إن مبدأ تداول المعلومات يبنى على قاعدة أمنية هامة وهي (المعرفة على قدر الحاجة Need to know) وهي قاعدة أن تقصر دائرة المعلومة على الجهة أو الجهات التي تتعامل معها وذلك لأن القيادي أو الكادر أو العضو لن يستطيع أداء المهام المطلوبة منه إذا لم يمتلك تلك المعلومة. يجب تطبيق هذا المبدأ بانضباط تنظيمي وصرامة، فليس من الضروري أن تكون كل العضوية ملمة بكل تفاصيل المعلومات في المكتب. إن تطبيقنا لمبدأ الانضباط التنظيمي والأمني في تداول المعلومات بين العضوية سيمنع تماماً تسرب المعلومات التنظيمية وسيحرم أمن النظام من الحصول على المعلومات عبر الصلات الاجتماعية والمناقشات والحوار.
    أمن الاتصالات والأجهزة
    يجب التعامل بحذر في تداول المعلومات بين العضوية عبر أجهزة الاتصالات المفتوحة (التلفون). إن العالم تسوده اليوم قمة التقنيات في أجهزة الرصد والتصنت والمتابعة وهي وسائل تقوم بتطبيقها معظم الدوائر الإقليمية والعالمية لمتابعة النشاطات المختلفة ولحفظ أمنها القومي. عليه فإن أي تداول لمعلومات تنظيمية على درجة عالية من السرية قد تكون عرضة للتصنت والتسجيل والوقوع في أيدي دوائر معادية. يفضل كثيراً أن يتم تداول المعلومات عبر وسائل مؤمنة مثل أجهزة الفاكس أو البريد الإلكتروني المؤمن أو الرسائل التي تحملها عضوية مؤمنة بطريقة مباشرة.
    التحالف في السودان
    يبدو أننا قد فشلنا حتى الآن في أن نتواصل بطريقة مؤسسية متينة مع التحالف الوطني السوداني وغيره من التنظيمات المنتمية للتحالف في الداخل، كما فشل الداخل في أن يأخذ زمام المبادرة ويقود النضال. وهذا الفشل يجب أن يعالج بطرق أكثر حسماً وجدية من ذي قبل. فالتحالف وهو يأمل في أن يكون تنظيماً سياسياً ثورياً حديثاً وقوة جماهيرية مؤثرة، عليه أن يبتدع صيغة أكثر فاعلية ينتشر بها بأعداد مؤثرة وبطريقة علمية وسط كل فئات الجماهير ويتغلغل بها بطريقة مدروسة في كل تنظيمات المجتمع وقطاعاته ومهنه دون استثناء. ليس فقط لتمكين نفسه كتنظيم بل لتنفيذ أهم أهدافه: الانتفاضة الشعبية المسلحة.
    علاقتنا بمكاتب الداخل ما زالت ضعيفة رغم محاولاتنا لوضعها في مسارها الصحيح ورغم الرحلات العديدة لعدد كبير من مسئولي الداخل للقاء أعضاء المكتب السياسي في الخارج. فالداخل مازال يعتمد في حركته وفي قراره على مبادرة مركزية التحالف وما زال ينتظر الدعم المالي وما زال ينادي بأدبيات تصاغ في الخارج. زيادة على هذا، فواقع الحال يؤكد أن تنظيمات الداخل ما زالت تعاني من التشرذم ومن كثرة الكلام وقلة العمل، ومن انتهاج أسلوب النقد السلبي، وفيه كثير من إدعاء القدرة دون مبرر موضوعي لذلك، ولعدم التنسيق بين بعضها البعض وأهم من ذلك غيابها عن الشارع السوداني. نحتاج لأن نؤكد لهذه المكاتب أهمية استقلال قرارها وأهمية تطبيق أهداف التحالف وأن كل مكتب سيكون مسئولاً عن أدائه وعن قصوره.
    إن دور الجماهير في الانتفاضة الشعبية ليس هاماً فقط بل هو أساس استراتيجيتنا لإسقاط النظام القائم. ورغم أن تجربتنا في العمل السياسي الجماهيري في الأراضي المحررة تجربة رائدة وفريدة، إلا أن سكان الريف مهمشون حتى في حسابات النضال. علينا أن نوجه نشاطنا بطريقة أكثر كثافة للمدن المؤثرة سياسياً وهي محدودة العدد. فبعض المدن مراكز اقتصادية وسياسية هامة، وتتأثر تأثراً مباشراً بضعف الخدمات وارتفاع الأسعار، وبحملات الاعتقال والسجن والتعذيب. وهنا كان هم التحالف هو أن يقود تنظيم الداخل جماهير هذه المدن أو على أقل تقدير أن ينظم قطاعات مؤثرة فيها ليجعل تحقيق الانتفاضة الشعبية المسلحة ممكناً. وتحرك جماهير المدن كما هو معلوم لا يتم بين يوم وليلة بل هو عملية مستمرة ومتصاعدة ومدروسة أيضاً. وقد علمتنا تجاربنا النضالية وما خبرناه من الحركات النضالية العالمية، أن الجماهير إذا تحركت في حركات احتجاجية وصمدت عبر فترة زمنية لعمليات القمع والردع وتحدت قوانين الطوارئ، ستمتلئ السجون وتتشتت طاقة الأمن، وسترتخي قبضة السلطة على الجماهير كبيرة العدد. وإذا تواصلت التحركات ربما شلت جهاز الدولة، فتقف الخدمات ويزداد الوعي النضالي فجأة وتتبلور المصادمة ويصبح حينئذ كل فرد من أفراد الجماهير عيناً على أفراد الأمن والموالين للنظام. لكن من المهم أن تتواصل الانتفاضة الشعبية بكل الطرق الممكنة ولا تعطي للنظام وقتاً ليجمع أنفاسه. فكلمة السر هي المواصلة.
    لا نرى أي نشاط جماهيري للتحالف في الداخل، وهذه حقيقة محبطة ونرجو أن لا تكون صحيحة كل الصحة. بالتالي، نظن أنه قد آن الأوان لتظهر جماهيرنا في الداخل قدراتها وتعلن نفسها وتبدأ تصعيد النضال. فالعمل العسكري المتصاعد المستمر قد أعطى بالفعل الحركة السياسية الداخلية وبعض فئات الجماهير فرصة لتعرف مكامن قوتها. فقد تعددت المذكرات التي رفعت للسلطة وارتفعت أصوات الأحزاب في الداخل وأعلنت (جاد) عن نفسها، والحركة الطلابية ما زالت تواصل نضالها والمدرسون والعمال والمزارعون يهددون في أكثر من موقع بالإضراب عن العمل نتيجة ضعف الأجور، الخ. وهنا نرى أن على التحالف بالداخل أن يتصدر هذه الحملات المطلبية ويوجهها لتحقيق أهداف الانتفاضة الشعبية المسلحة. فإذا كان التحالف ما زال يسعى لأن يكون تنظيم (الطليعة) بين الجماهير وأن يحافظ على استجابات الجماهير وعلى سلامة توجهاتها، فعليه أن يكون بين الجماهير.
                  

01-05-2003, 02:03 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    التحالف والآخرون
    مفهوم السودان الجديد
    طرح مفهوم (السودان الجديد) منذ عقود، وتناقلت المفهوم الألسن وحوارات المفكرين وتبادلته وسائل الإعلام، وأصبحت له مترادفات عديدة، وتبنت أغلب الفعاليات السياسية صيغة من صيغه. ولأن التحالف يثمن هذا المفهوم غالياً لأنه يبلور فيه رؤاه وتطلعاته ويبني عليه خطته العامة ويحدد القيم المشتركة التي تجمعه مع قوى السودان الجديد، ويقوم عليه (مشروع الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة)، كان لا بد من وضع تعريف واضح لهذا المفهوم وتحديد محتوياته وبالضرورة أيضاً تعريف السودان القديم .
    ما هو السودان الجديد؟
    (السودان الجديد) هو السودان الذي يطمح التحالف لبنائه وهو الثمرة المرجوة من (ثورة الحرية والتجديد)، وهو الدولة القانونية التي تقوم على مؤسسات وفق المرتكزات التالية:
     الديموقراطية التعددية السليمة.
     الهوية السودانية التي تقوم على المواطنة.
     وحدة التراب والسلام العادل.
     العدالة الاجتماعية.
     النهضة الشاملة بمشروع برنامج وطني.
    ما هو السودان القديم؟
    (السودان القديم) هو أي نظام فشل في حكم السودان منذ الاستقلال ويشمل حكومات النظم الإسلامية الأصولية والحكومات العسكرية التي حكمت بقوة السلاح، والممارسات التي أفرزت أغلبية متسلطة وحكومات ضعيفة ونخب حاكمة منبتة عن قواعدها. هذا من ناحية الشكل. أما من ناحية الموضوع، (فالسودان القديم) هو مجموعة القيم البالية والممارسات الخاطئة التي تسلب في مجملها الإنسان إرادته الحرة وتشل من قدراته وتمجد تبعيته للغير.
    مواقف مبدئية من قوى السودان الجديد
    فتح التحالف حوارات عميقة وعقد اتفاقات مبدئية مع عدد من أطراف القوى التي صنفها ضمن قوى السودان الجديد منها: مؤتمر البجا، التحالف السوداني الفدرالي، الحزب القومي السوداني وتنظيمات جبال النوبة، الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان.
    وقد راقب التحالف الوطني السوداني خطوات تكوين جبهة القوى الديموقراطية (جاد) واتخذ موقفه منها انطلاقاً، على حد تعبيرهم، من المبدأ الثابت للتحالف الوطني السوداني ومن فلسفته الداعية لمعالجة القضايا السودانية في إطار دولة مدنية ديموقراطية موحدة. وإن الانفتاح نحو المجتمع السياسي السوداني بكامل ألوان طيفه السياسي تظل الوسيلة الوحيدة المجدية لتحريك الجماهير الوطنية المطالبة بحقوقها المغتصبة متخذة في ذلك جميع الوسائل الممكنة.
    فقد اهتم التحالف ومنذ ظهور الدعوة لتكوين تنظيم جبهة القوى الديموقراطية (جاد) بشكل تلك الدعوة كقضية هامة وذات أولوية وقيم موقفه منها بعد دراسة وافية وتقييم موضوعي للموضوع، فإنهم يباركون ويؤيدون قيام هذه الجبهة. أما الانضمام لها أو عدمه فقرار يحتاج لمراجعة القيادة المركزية. أما حيثيات تقييمهم فتحتوي الآتي:
     أولاً: الاتفاق على أن هنالك حاجة لتجمع قوى الوسط الوطنية في جبهة واحدة تعضيداً للإمكانات الذاتية لإعطاء دفعة أقوى للجهد النضالي عبر تكتل الجماهير المكونة لهذه القوى.
     ثانياً: الاتفاق على أن الاستفادة من القيادات الوطنية السياسية للتنظيمات المكونة لـ (جاد) تكون أكبر إذا ما اجتمعت في صعيد واحد وقويت بتكامل أفكارها وإمكانياتها.
     ثالثاً: القاعدة العامة التي ننطلق منها أن عناصر الثقة متوفرة في الكيانات المكونة لـ (جاد) وذلك نتيجة للتاريخ النضالي الوطني المشرف لهذه الكيانات ولعناصرها القيادية.
     رابعاً: اطمئن التحالف من أن (جاد) تلتزم درب الوسطية السياسية والاستقلال عن الأفكار والتنظيمات العقائدية والجامدة وتبتعد عن وحل الطائفية السياسية. فهذه هي الحدود العازلة التي تضمن نقاء الدعوة وروحها الثائرة على أسباب التخلف السياسي في البلاد، وذلك مع الحرص على الممارسة الديموقراطية الكاملة وغير المنقوصة مع وإزاء كل الكيانات السياسية الأخرى دون استثناء.
     خامساً: اطمئن من أن (جاد) تمثل قوى إضافية للتجمع الوطني الديموقراطي وليست بديلاً عنه وأن ما جاء في الوثائق الأولية لفكرة التنظيم متفق عليه في عمومياته.
    التحالف في المرحلة القادمة
    التمييز القانوني للتحالف
    حفل التاريخ السياسي السوداني بشتى أنواع الانقسام في الأحزاب السياسية السودانية لكن لم يحفل إلا بالقليل النادر من محاولات توحيد القوى الشبيهة أو ذات الطرح الواحد. ورغم أهميته، لم يحظ هذا المجال بالنقد والتحليل العلمي حتى الآن. وقد طرحت بذرة التحالف منذ البداية في فهمها لطبيعة العمل مع الآخرين توحيد قوى السودان الجديد وخطا التحالف لتنفيذ تلك الصيغة عدة خطوات. فما هي طبيعة وحقيقة هذه الصيغة التي يرى التحالف أنها الطريقة العملية المثلى لتفعيل وإعادة قولبة كل دعوات لم شمل القوى الحديثة، والتي يرى أنه يتجاوز بها السلبيات التي صاحبت تلك الدعوات ويضعها جميعاً موضع التنفيذ المباشر ما التزمت (بالطرح العام).
    وضع التحالف المفاهيم والمبادئ الأساسية والسياسات الرئيسية والأهداف الاستراتيجية والبرامج العامة، والخطة العملية اللازمة لتنفيذ المشروع التي تمثل الحد الأدنى الذي يجب أن تتفق عليه قوى (التحالف). وبدأ التحالف بالفعل في تنفيذ هذه الخطة تدريجياً. فعملياً بدأ في توحيد الفصائل المقاتلة على الأرض ، وسياسياً عقد عدة اتفاقات مبدئية للتعاون المشترك بينه وبين الكيانات التي صنفها ضمن قوى السودان الجديد . فقد حوت الساحة السياسية السودانية أطرافاً ذات طرح يؤهلها لأن تكون ضمن قوى السودان الجديد. وقد طورت هذه الأطراف تنظيماتها وبلورت مبادئها وأهدافها وقيمها حتى أصبح كل طرف منها كياناً متفرداً حقيقياً. ولأننا نفترض أن هذه الأطراف قد اتفقت رؤاها وأصبحت أهدافها الوطنية مشتركة، ولأن التخطيط المتبادل وتوجيهه أصبحا من الأمور الضرورية لتضافر الجهود واستخدامها الاستخدام الأمثل، فنرى أن أمر التقاء هذه الأطراف وتجمعها في صيغة عملية مقبولة أمراً واقعاً وحتمياً. يضع التحالف في المرحلة القادمة هذه الصيغة في مشروع يجمع هذه القوى لتعبر به المرحلة الانتقالية في يسر، وتواصل به خطوات صياغة وتنفيذ مشروع الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة.
    بهذه الصيغة يتكامل طرح التحالف ويتجاوز المركزية الحزبية التي عرفها (السودان القديم) ومارستها كل أحزابه، وبها يصل مشروعه التنظيمي إلى نهاياته المنطقية التي يتمكن بمقتضاها أن يتطور طرحاً وأسلوباً ومسمى ليصبح (التحالف) الذي يجمع كيانات أخرى (أحزاب إقليمية، وجهوية وفعاليات سياسية ونقابية، ومنظمات جماهيرية، وتنظيمات فئوية، ومجموعات ضغط، ومنابر فكرية، ومجموعات مفكرين، وبيوت خبرة، ومراكز دراسات، وندوات حرة، ومؤسسات أو هيئات، الخ)، دون أن يفقد أي كيان من هذه الكيانات وجوده المستقل أو تتأثر أجهزته التشريعية والتنفيذية والرقابية أو سياساته أو برامجه الخاصة، ودون أن يحتاج أي كيان من هذه الكيانات أن يحل نفسه وينضم إلى غيره أو ينصهر أو يذوب فيه. ففي هذه الصيغة تتضافر جهود كل الأطراف دون إنقاص لاستقلال طرف أو تهديد لكيان آخر أو إجحاف في حقه أو وصاية عليه.
    وفي هذا المشروع تتعدد الشخصيات الاعتبارية (أطراف التحالف) أو لنقل (أطراف قوى السودان الجديد) التي توزع بينها مهام إدارة الكيان المركزي (التحالف) في برنامج واحد. ورغم أن كل طرف من هذه الأطراف يتمتع بالاستقلال إلا أنها كلها تخضع لـ (التحالف) الذي تكون له، حينئذ، صفة (الشخص المعنوي العام) الذي يضع الخطط والسياسات والمبادئ العامة اللازمة لتنفيذ هذا المشروع وفق علاقات مقننة بين أطرافه بتشريع. العلاقة بين التحالف كتنظيم مركزي وأطرافه علاقة (لا مركزية) وبالتالي أطراف التحالف ليست فروعاً أو أجهزة تابعة له.
    يعترف هذا المشروع ويقر بطريقة مقننة بالآتي:
     حق كل كيان من الكيانات المكونة للتحالف في إدارة شئونه بنفسه إذا توفرت الشروط الديموقراطية في الممارسة.
     أن يكون كل كيان مؤسسة منتخبة بطريقة صحيحة وله إدارته الذاتية.
     أن يكون لكل طرف ذمة مالية مستقلة.
     أن يكون لكل طرف أهلية في التصرف في شئونه في حدود ما يقره التشريع الذي يحدد المصالح المركزية والمحلية.
     تخضع جميع أطراف المشروع للمؤتمر العام (الهيئة التشريعية العليا) الذي يتفق على طريقة تكوينه وصلاحياته بتشريع. يضع المؤتمر العام السياسات والخطط العامة ووسائل ضمان واحترام وإعلاء هذه السياسات والخطط ووضع ضوابط حمايتها، كما يرسم نطاق الضمانات الإدارية اللازمة للرقابة على (الكيان اللامركزي) نفسه. ولكي تتماشى هذه الضمانات مع روح وأهداف اللامركزية كان لا بد من التعرف بوضوح على ضوابطها وحدودها. فاستقلال الشخصيات المعنوية ليس مطلقاً، ولا وصاية إلا بنص. ولكل طرف حق الطعن في قرارات السلطة المركزية إذا تجاوزت حدود الوصاية الإدارية.
    فوائد هذه الصيغة
    فهذه الصيغة زيادة على أنها تضع نواة صحيحة لتوحيد قوى السودان الجديد تحت مبادئ واضحة ومحددة، وتقلل عدد القوى المتصارعة وتركز جهد الموجود منها، وهو اتجاه خطته أغلب الديموقراطيات الراسخة في العالم، لها فوائد تنظيمية أخرى منها:
     تعطي نمطاً جديداً من الأداء السياسي، وتوفر منبراً لكل من يود المشاركة في صياغة وإنجاز (مشروع الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة) بالانتساب طرفاً أصيلاً في (التحالف). وهي صيغة مريحة للتعامل مع الآخرين مع احترام طموحاتهم المشروعة، وفيها مرونة في العلاقة التنظيمية تتفاوت من اندماج كامل في عضوية التحالف أو التحالف كأطراف فدرالية. هذا المعني الضمني هو الذي عناه اسم التحالف: (التحالف) (قوات التحالف السودانية)، (التحالف الوطني السوداني)، (التحالف النسوي)، (التحالف الطلابي)، و(التحالف النقابي)، الخ.
     ترضي هذه الصيغة تطلعات المشاركين في (التحالف) بطريقة عملية وعادلة دون وصاية، وتضمن مشاركة الأعضاء في سياسية أمورهم بطريقة فعالة واستفادة قصوى من قدراتهم، واستغلالاً لكفاءاتهم في قيادة مناطقهم وتحمل مسئولية التخطيط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
     تعرف هذه الصيغة الانتماء السياسي تعريفاً جديداً وتعطي أبعاد جديدة للمشاركة السياسية الاجتماعية. وتعطي مخرجاً لكل من شعر يوماً بحرج الانتماء لتنظيم معين أو كان يعلي راية الاستقلال فرداً أو جماعة ولاءً لطرح عام.
     تزيد من عدد ونوع عضوية (التحالف) وترفع من كفاءة استقطاب العضوية.
     تنضج الوعي الجماهيري وتصعد المشاركة الجماهيرية عبر تقوية تنظيمات المجتمع المدني التي تفتح لها هذه الصيغة مجالاً في المشاركة في صياغة وتنفيذ (المشروع).
     توسع وتعمق الحوار مع قوى السودان الجديد من واقع التفاعل اليومي والنضال المشترك. أثناء هذا التفاعل، تطور قوى (التحالف) مبادئ وأهداف وقيم (السودان الجديد) وتشارك كلها في وضع الوثائق اللازمة.
     تضع آلية للتواصل العضوي مع بيوت الخبرة ومراكز الدراسات الوطنية والمنابر الفكرية وجماعات الضغط حين تنتمي انتماءً معلناً للتحالف ولمشروعه وبرنامجه، وتجد في هذه الصيغة إلزامية في إعطاء النصح ورفع الدراسات العلمية بطريقة قانونية أكثر مما تجده في غيره.
     تعطي بديلاً للاتفاقات الثنائية وتبعدها من شبهة التآمر.
    خلاصة
    إن مقدرتنا على التنظير السياسي وعلى تحليل الأحداث والمتغيرات يجب أن تكون مدعومة بنشاط مكثف من كل عضويتنا في كل مجال، ولا يأتي ذلك إلا بتوزيع الأدوار عبر شبكة تنظيم محكمة. وعلى كل عضو أن ينفذ مهامه ومسئولياته بدقة وانضباط، ويقوم بكل التكليفات الموكلة إليه حرفياً. في حقيقة الأمر يجب أن لا ندع الأمور معلقة ومرهونة بأهواء الأعضاء وظروفهم الشخصية. علينا أن نبتدع طرق جديدة لنضمن بها سير نشاطاتنا التنظيمية المختلفة. إن لم نفعل ذلك ساعدنا في ترهل العضوية وضعفها، ورمينا العمل كله على قلة في الكوادر. المطلوب هو الالتزام بالعمل وبتجويد ذلك العمل لا أكثر. المطلوب أيضاً تقصي كل مجالات القصور وتقييمها ومعالجتها.
     إجازة وتطبيق النظام الأساسي ولائحة تنظيم التحالف.
     جاء في توصيات المؤتمر التمهيدي الأول الآتي: "تحقيق اللا مركزية في داخل التنظيم على أساس وحدة الطرح الفكري والسياسي انطلاقاً من الميثاق وثوابت قوات التحالف السودانية". لتفعيل هذا النص نرى تنفيذ التالي:
     انتقال مركز الثقل الرئيسي في التحالف إلى (حزب المنطقة) وتأكيد مسئولية كل (حزب) مسئولية كاملة عن تنفيذ المهام المنصوص عنها في الميثاق والنظم واللوائح، وتحمل أعباءه المالية بنفسه، والتوقف عن تمويل أي مكتب بما في ذلك مكتب الداخل. واستقلال الأجهزة القيادية في كل مكتب بنفسها وتكريس جهودها بما يرفع من مستوى أداءه الفني والتقني ودعمه بإمكانات وكوادر أكبر ومتفرغة تفرغاً مجزياً.
     رفع أمانة الثقافة والإعلام وأمانة التنظيم لدوائر وتعيين رؤساء على مستوى المسئوليات.
     وضع برنامج مفصل لكيفية تفصيل عموميات الطرح وما هي الأولويات.
     توجيه كل مكتب لعدم التهاون في التقيد بنصوص النظام الأساسي ولو أدى ذلك لفقدان بعض العضوية.
     توجيه كل مكتب أن يعمل على تنمية العضوية نوعاً أولاً ثم عدداً.
     عقد المؤتمر العام الثاني في الأراضي المحررة في مارس 2000 وبدء الإعداد المكثف له ووضع ميزانية واقعية لتسييره. نرى أن نوجه مكاتب الخليج لتغطية تكاليف المؤتمر العام.
     إجازة جدول أعمال المؤتمر العام.
     يمثل كل مكتب تنفيذي من مكاتب المناطق بشخصين منتخبين. يكون هؤلاء العضوين كاملي العضوية لهام حق التداول والتصويت والانتخاب. إذا لم يتيسر لمنطقة من المناطق أن تنتخب مكتبها التنفيذي لسبب أو لآخر تمثل هذه المنطقة بعضوين ويكون لهما كل حقوق التداول لكن لا يكون إلا لواحد منهما حق التصويت والانتخاب. يتكفل كل مكتب منطقة أو أي شخص بكامل تكاليف حضوره للمؤتمر ويشارك المكتب بنسبة مئوية يحددها المكتب السياسي لاحقاً في مالية المؤتمر.
     قيام أعضاء المكتب السياسي بتنوير كل مكتب من مكاتب التحالف بوثائق التحالف الحاكمة وبأهداف وجدول أعمال المؤتمر العام.
     المناطق التي تمثل هي:
    مصر وشمال إفريقيا
    اليونان وجنوب أوربا
    هولندا
    بولندا
    بريطانيا
    أمريكا
    كندا
    إرتريا
    إثيوبيا
    يوغندا ووسط أفريقيا
    الخرطوم
    الأراضي المحررة
    سلطنة عمان
    السعودية
    الإمارات
    قطر
     بناء كادر حزبي مركزي وتدريب وتأهيل الكوادر القيادية، والنظر في إمكانية خلق نظام (بعثات للتدريب الإداري والسياسي) بالاستفادة من المراكز الدولية المعروفة بدعمها لمثل هذا النشاط.
     الارتفاع بالأداء من العفوية والعشوائية إلى التخطيط العلمي والأداء المهني المتخصص، ووضع مسودة (خطة عامة) متوسطة المدى (خمسة سنوات) لتجاز في المؤتمر العام.
     تحديد أهداف استراتيجية جديدة واضحة للعمل الجماهيري. العمل الجماهيري خارج نطاق الأراضي المحررة (بعد أن نعرف حقيقة الموقف في تقرير المناطق) لا يعتد به ولا يعتمد عليه.
     تبني وإعلان صفحة التحالف بالإنترنت رسمياً وتكليف المقاتل ... ومكتب كندا بمتابعتها، وتبعيتها لأمانة الثقافة والإعلام.
     إعلان صفحة التحالف النسوي بالإنترنت وتكليف المقاتل ... بمسئولية تحديها ومكتب ...بمتابعتها وتبعيتها لدائرة المرأة والشباب.
     تكوين لجنة المؤتمر الثاني.
     تكوين لجنة الانتخابات.
     تكوين لجنة الصياغة.
     إصدار مجلة ربعية ناطقة باسم التحالف.
     سكرتارية فنية لمكتب الرئاسة لتغطي تحركاته ونشاطه.
     فتح حوار مع المؤسسات التي تدعم الديموقراطيات الجديدة والأحزاب الديموقراطية التقدمية الأوربية.
     مراجعة موقف الدول الصديقة وطلب دعمها للتحالف كصديق سياسي استراتيجي في المنطقة.
                  

01-05-2003, 02:12 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    شكرا عادل على الوثيقة المهمة

    نظرا لكبر حجمها فقد فضلت الإحتفاظ بها في جهازي حتى أجد الوقت الكافي لقرائتها
                  

01-05-2003, 02:22 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    LIST OF
    SAF LITERATURE

    Legend: Availability: A= Public domain, B= under preparatioin, C= restricted documents, D= ingdfga archive.

    # Availability Description
    AUTHORITY DOCUMENTS
    1. A SAF Charter (ميثاق قوات التحالف السودانية)
    2. A SAF Charter (English)
    3. A البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول 14-17 August 1995
    4. A The First Preliminary Congress Report (English) 14-17 August 1995
    5. A SAF Temporary Constitution (النظام الأساسي المؤقت)
    6. A SAF Bylaws (لائحة تنظيم التحالف الوطني السوداني ولقوات التحالف السودانية
    7. A SAF Code of Military Conduct
    8. A SAF Code of Conduct
    9. A SAF Penal Code
    10. A SAF Financial Regulations
    11. A لوائح مكافحة الفساد
    12. A لائحة الجزاءات وحقوق المتهمين
    13. A النظام الأساسي لمنظمة قوات التحالف السودانية لمراقبة حقوق الإنسان
    14. A النظام الأساسي للتحالف النسوي السوداني
    15. A النظام الأساسي للتحالف الشبابي السوداني
    DOCUMENTS
    16. C SAF: Situation Analysis (Arabic)
    17. C SAF Strategy for Toppling the NIF Regime (Arabic)
    18. C SAF Strategy for Working with Others (Arabic)
    19. A SAF Preliminary Notions on Politics (Arabic)
    20. A SAF Information in the New Sudan
    21. A Foreign Policy in the New Sudan
    22. A Economy in the New Sudan
    23. A SAF Preliminary Notions on Socio-cultural Issues (Arabic)
    24. A SAF Sudan Women’s Alliance (Arabic)
    25. A SAF Sudan Women’s Alliance (English)
    26. A SAF Youth Alliance
    27. A SAF SWA: (قضايا سودانية في بكين) October 1995
    28. A (الدخول عبر بوابة مديسية) April 1997.
    29. A SAF Child’s Basic Rights Strategy (من حق الطفل السوداني علينا)
    30. A دكتور عبد العزيز محمد عثمان: الدماء.
    31. A Preparing for the Future (English)
    32. B They Can Deliver (English)
    33. B Religious Freedoms (English)
    34. B The Road to Tehran (English)
    35. A SAF: For a Democratic, Civil, United State (1)
    36. C SAF Capacity Building (English)
    37. A Call for Revolution (دعوة إلى الثورة)
    38. C Chairman's Report, 14 August 1995
    39. C Charmin's Report, 26 December 1995
    40. C The Sudan’s First 100 Days Programme
    41. A SAF Strategy & Plan for Building the New Sudan
    42. A SAF Constitutional Principles
    43. A SAF Facts Sheet: For a Democratic, Civil, United State
    44. C SAF Perceptions of the Transitional Period Arrangements
    Up-date

    STATEMENTS

    45. D SAF Declared
    46. D Oil Companies threatened
    47. D Mines-planting denied
    48. D Armed popular uprising declared
    49. D Asking for consolidating mediation initiatives
    50. D Merging with Democratic Forum denied
    51. D Alliance with HAQQ untrue
    52. D SAF Allegiance Oath
    53. D Joint military operations clarified
    54. D Khartoum Declaration without weight
    Update……..

    SAF JOINT AGREEMENTS

    55. C SAF & Beja Congress
    56. A SAF endorsing IGADD
    57. A SAF in Asmara Declaration 27\12\94 (Arabic)
    58. A SAF in Asmara Declaration 27\12\94 (English)
    59. C SAF & تجمع المقاومة الشعبية المسلحة لغرب السودان (21\9\95)
    60. C SAF & SPLA\SPLM (Arabic and English)
    61. C SAF & التجمع السياسي الشعبي القومي
    62. C SAF & SPLA/SPLM United Leadership
    63. C SAF & SFA & Beja Congress

    INTERVIEWS

    64. D Chairman Interview (ART) مع حمدي قنديل
    65. D Chairman Interview (ORBIT)
    66. D Chairman Interview (Al-Wasat) معاوية يس 17\2\97
    67. D Chairman Interview (Al-Watan) فتحي الضو 11\2\97
    68. D Chairman Interview (Al-Khartoum) فيصل محمد صالح 28\2\97
    69. D Chairman Interview (Al-Khartoum) فتحي الضو 5\2\95
    70. D Chairman Interview إبراهيم على إبراهيم (خاص بدون تاريخ)
    71. D Chairman Interview (Al-Khartoum) محمد طه توكل 26\5\96
    72. D Chairman Interview (Al-Itihadi Aldawliya) الفاتح عباس
    73. D Chairman Interview (Al-Bayan Daily) 22/10/98
    74. D Chairman Interview (Akhbar Al-Sudan) العدد 94 إبريل 1997
    75. D Vice-Chairman Interview (Al-Khartoum)فيصل محمد صالح 3 مايو 1997
    76. D Umda Musa A.Rahman Interview (Al-Khartoum)فيصل محمد صالح 28 إبريل 1997
    77. D Chairman Interview (Al-Khartoum) فيصل محمد صالح17/7/99
    78. D Chairman Interview (Al-Khartoum) فيصل محمد صالح18/7/99
    79. D Chairman Interview (Al-Khartoum) 30/7/99
    80. D Chairman Interview (Al-Khliej) 28/5/99
    81. D Chairman Interview (Al-Khliej) 30/7/99
    82. D Adil Abd Alatil: بعض مؤشرات نظرية للبناء التنظيمي لحركة التحالف 30\5\1999
    83. D Adil Abd Alatil: أولويات التحالف في واقع متغير 30\5\1999
    84. D التحالف الدورية: دورية يصدرها مكتب الربط والاتصال
    Up-date
                  

01-05-2003, 02:39 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)


    عادل

    لدي ورقة كانت مقدمة للدراسة لدى قيادة التحالف و هي كانت تنتظر الأجازة للتنفيذ

    الورقة إسمها (السودانية : أداة النضال اليومي لخلق الوعي و تعبئة الجماهير) و لن أذكر إسم كاتبها تحسبا .. أنا لا أجد إشارة لهذه الورقة في قائمة أدب التحالف التي وضعتها هنا .. فهل يمكن أن تخبرني ماذا تعرف عن مصير هذه الورقة؟ .. و هل تمت إجازتها لبدء التنفيذ أم تم رفضها؟

                  

01-05-2003, 05:29 PM

Khalid


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Yaho_Zato)

    الاخ العزيز عادل

    عندما ظهرت قوات التحالف للعلن كنت من أسعد الناس بها لكن سرعان ما تبدد الحلم في ظل الصراع بين العسكريين والمدنيين ثم العسكر فيما بينهم لدرجه ان قام عبدالعزيز خالد بتصفيه بعضهم

    نثق في رايك في إجابتك علي التالي

    أين موقع فوات التحالف الان من الخريطه السياسيه؟
    ماهو السبب الفعلي في رايك لانضمام بعض قوات التحالف للحركه الشعبيه؟
    ماهو مصير قوات التحالف التي لم تنضم؟
    الفساد المالي لعبدالعزيز خالد؟
    هل في نطرك أنه بامكان العناصر النظيفه في قوات التحالف إقصاء عبدالعزيز خالد في ظل الدعم الارتري
                  

01-05-2003, 06:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Khalid)

    الاخ خالد

    تحياتى

    اتفق معك فى ان الامال العريضة التى علقت على التحالف ؛ لم يجد التنظيم لظروف مختلفة امكانية تحويلها الى نشاطات ودعم ؛ وهذا مسار نقاش فى التحالف وفى اطار قوى السودان الجديد

    اما عن اسئلتك فالاجابة عليها كالتالى :


    أين موقع فوات التحالف الان من الخريطه السياسيه؟
    قوات التحالف والتحالف الوطنى لا يزالان اعضاء فى التجمع ؛ ومؤسساتهما قائمة ؛ الا انه بعد توقيع اعلان الوحدة مع الحركة الشعبية ؛ تدور المفاوضات لاستكمال عملية الوحدة ؛ والتى ستعلن نتائجها وحصيلتها بعد اقرارها من مؤسسات التظيمين

    ماهو السبب الفعلي في رايك لانضمام بعض قوات التحالف للحركه الشعبيه؟
    هناك اسباب كثيرة ذكرت ؛ واعتقد ان اهم سبب هو وحدة الرؤى والبرامج ؛ ومحاربة التوجهات الانفصالية ؛ الا انه كانت هناك ايضا مطالبات وضغوط اقليمية وعالمية على الحركتين ؛ كما ادى الوضع العسكرى للتنظيمين فى شرق السودان ؛ ووضع مقاتلى قوات التحالف على الحدود الاثيوبية ؛ الى ضرورة تسريع هذه الخطوات التوحيدية

    ماهو مصير قوات التحالف التي لم تنضم؟
    حسب علمى فان التوجه للوحدة هو خط عام للتنظيم ؛ ولا اعلم الا عن فرد واحد تخلى عن التنظيم بعد اعلان الوحدة ؛ الا انه هناك عناصر كثيرة قد ابدت استيائها من الشكل الذى تم به اعلان الوحدة المفاجي ؛ وقد ادت خطوات التفاوض اللاحقة الى تمتين وحدة الصف التحالفى ؛ ومما لاريب فيه ان استكمال خطوات الوحدة ؛ لة تمت حسب الاطر المؤسسية للتحالف ؛ فهى ستجد تاييد الاغلبية الكاسحة من التنظيم ؛ ولو فضل البعض عدم التاييد فهذا شانهم ؛ وفى الساحة العديد من المنظمات التى يمكن ان ينضموا اليها

    الفساد المالي لعبدالعزيز خالد؟
    لا اعلم شيئا عن اى فساد مالى لعبد العزيز خالد ؛ وليست للرجل علاقة بمالية التنظيم ؛ فالشئون المالية يشرف عليها رئيس الدائرة الاقتصادية السيد محمد عبد المنعم ؛ وهذه اول مرة اسمع فيها مثل هذا الاتهام الغريب ؛ وفى ظنى ان هذا جزء من الهجوم عير المؤسس على الرجل ؛ والذى له ايجابيات كثيرة وسلبيات كما كل البشر ؛ ولكن ذمته واخلاقه لا يشق لها غبار

    هل في نطرك أنه بامكان العناصر النظيفه في قوات التحالف إقصاء عبدالعزيز خالد في ظل الدعم الارتري ؟
    ردى مرتبط بالرد السابق ؛ وحسب ظنى فان كل العضوية نظيفة ؛ دون ان انفى امكانية وجود اى خروقات فى الماضى او المستقبل ؛ ولكن ليس هناك صراع فى التحالف حول مسائل كهذه ؛ وليس هناك اتجاه لابعاد عبد العزيز خالد ؛ ولا اعتقد ان الدعم الارتري يتحكم فى سياسات التنظيم ؛ الا ان تكون لك معلومات اخرى

    مع تقديرى

    عادل
                  

01-05-2003, 06:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Yaho_Zato)

    الاخ يا هو ذاتو

    الدراسة -التقرير وقائمة المطبوعات لم اعدهما انا ؛ بل اعدهما امين التنظيم فى التحالف وقتها ؛ المقاتل محمد احمد ؛ ومما لاريب فيه ان قائمة المطبوعات ينقصها الكثير من الادبيات السابقة واللاحقة

    بمناسبة فكرة السودانية كاداة ؛ فهى فكرة مبتكرة ؛ ولكن اعتقد ان حركة التحالف بالداخل قد تجاوزتها ؛ بخروجها الى النشاط العام ومشاركتها فى العمل السياسى مع بقية التنظيمات

    وشكرا

    عادل
                  

01-05-2003, 07:01 PM

sudani


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    شكرا اخ عادل
    انتو ياشباب اعلنتم وحدة اندماجية مع الحركة الشعبية ولسه بتعملوا بشكل منفرد هل هي دولة داخل الدولة؟
    ثانيا حسب معلوماتي ,غير الموثوقة، التحالف له حوالي مئة عضو الان.ومعلوماتي الموثوقة بانكم لكم حوالي اربعين الي ستين مقاتل في اريتريا ماهو رايك في انو العضوية السابقة كانت
    تعد بالالاف والان بهذا الحجم الضئيل هل لفشل الفكرة ام لدكتاتورية مكتبها السياسي ام لاشهار افلاسها ام ماذا.
    لااعتقد,واظن الكثير من المعارضين السياسين، بان التحالف له اي وزن سياسي اوعسكري الان. لذلك اعتقد بانكم ذهبتم لمزبلة التاريخ بايدكم.
                  

01-05-2003, 07:55 PM

bilbila


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: sudani)

    لو سمح لي الاخ عادل .....

    يا سوداني يبدو ان جميع معلوماتك عن التحالف غير
    موثوقة....

    ولي عودة....
                  

01-05-2003, 08:18 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: bilbila)

    الاخ خالد

    تحياتى مرة اخرى

    فات على ان اعلق على الفقرة التالية :
    ---------------------------
    لكن سرعان ما تبدد الحلم في ظل الصراع بين العسكريين والمدنيين ثم العسكر فيما بينهم لدرجه ان قام عبدالعزيز خالد بتصفيه بعضهم
    ---------------------------

    على تعدد الاختلافات بين اعضاء التحالف ؛ بما فيهم بعض الاخوات والاخوة الذين تركوا التنظيم ؛ فلم يكن الخلاف على خط عسكريين - مدنيين ؛ بل كان دائما اختلافا سياسيا وفى بعض الاحيان تنظيميا

    فى المكتب السياسى الحالى المكون من 9 اعضاء هناك اثنين من خلفية عسكرية ؛ والبقية من خلفية مدنية


    لا اعلم عمن قام عبد العزيز خالد بتصغيتهم ؛ ويا حبذا لو نشرت لنا الاسماء والظروف التى تم فيها ذلك ؛ حتى نزيد علما على علم ؛ او سيكون الامر من قبيل الاشاعات التى لا تودى ولا بتجيب

    عادل
                  

01-05-2003, 08:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    الاخ سودانى

    تحية طيبة

    اعلان الوحدة حسب ظنى لا يعنى استكمالها ؛ ولو قرات اعلان الوحدة لوجدت التالى

    المادة الاولى - البند و:
    تم تكوين لجان مشتركة لتوحيد البنى السياسية والتنظيمية والعسكرية والادارية
    http://www.safsudan.org/uniteda.htm

    ولا تزال هذه االلجان تواصل عملها ؛ وحسب علمى فهى تنهيه الان

    الا انى اتفق بان اعلان الوحدة الاندماجية من دون اكمال خطواتها التدريجية والمؤسسية قد كان متسرعا ؛ ولعل هذا ما يفسر عمل التنظيمين باسمائهما حتى الان رغم اعلان الوحدة ؛ وعلى كل فالتحالف لا يعمل الان كتنظيم داخل الحركة الشعبية ؛ وانما كتنظيم مستقل موقع اعلان وحدة ويسعى الى استكمالها

    من جهة اخرى فسؤالك عن عدد العضوية والمقاتلين لا استطيع الاجابة عليه ؛ ؛ كما لا استطيع ان اؤكد انها كانت بالالاف ؛ لانى لا اعمل ولم اعمل بامانة التنظيم ؛ ولكن حسب علمى فالمريوطون بحلقة التحالف الالكترونية هم اكثر من 120 ؛ واعتقد ان هناك الكثير من الاعضاء والمكاتب ممن لااتصال لها بالانترنت ؛ وبذلك فان عدد العضوية قطعا هو اكثر من المائة ؛ كما ان اربعين مقاتلا لا يستطيعوا ان يغطوا ويعملوا فى اربع جبهات وهى الجبهات التى للتحالف وجود عسكرى فيها ( جنوب النيل الازرق ؛ منطقة كسلا ؛ منطقة طوقان ؛ والمناطق على ساحل البحر الاحمر جنوب طوكر )؛ وقد تعلم ان التحالف فى العام السابق قد شارك فى كل عمليات التجمع ؛ كما قام بعمليات منفردة فى اوائل العام

    كل هذا لا يقلل من واقعة ان هناك الكثير من العضوية التى انضمت للتحالف وخرجت منه ؛ وقد اشار اليها التقرير الذى اعدت مشره هنا ؛ وهى قضية تحتاج الى مناقشة لمعرفة اسبابها وكيفية علاجها ؛ سواء بالنسبة للتحالف او لقوى السودان الجديد

    اما عن الاسباب التىسالت عنها فانا لا اميل اليها ؛ ففكرة بماء تنظيم ثورى لا عقائدى ولا جهوى ؛ هى فكرة لم تفشل ؛ وهى فكرة منذ جمعية اللواء الابيض تنتظر التنفيذ ؛ ولو فشل التحالف فى تطبيقها فهذا لا يعنى فشلها ؛ وانما ينبغى العمل اكثر لتطبيقها ؛ واعتقد ان التحالف له معرفة عميقة بهذه البديهية ؛ وربما يكون هذا هو احد بواعث الخطوة الوحدوية

    اما عن ديكنانورية المكتب السياسى للتحالف فامر لم اراه طوال 5 سنوات ونصف من عضويتى فى التنظيم ؛ وهو التنظيم الذى عقد فى ظرف 8 سنوات منذ تاسيسه مؤتمرين عامين واجتماعين للمجلس المركزى ؛ فى السنوات 1995-1997-2001-2002 ؛ ويمارس نقاشا واسعا حول قضاياه المصيرية مع العضوية والمكاتب ؛ بل وتاتى الكثير من قراراته استجابة لمبادرات المكاتب والفروع والمنظمات ؛ واذا كان لى من تحفظ على اداء المكتب السياسى فهو انه لم يقم بربط التنظيم كما ينبغى ؛ ومارس حجما من اللامركزية لا يتسق مع ظروف نشاة التنظيم ؛ وهذه مشكلة لم يعانى منها التحالف فقط ؛ بل واصابت حركة حق وادت الى انشقاقها فيما بعد ؛ وان كانت فى المحصلة التطرف فى اللامركزية افضل من التطرف فى المركزية

    اما رايك بان التحالف لا وزن له سياسى او عسكرى الان ؛ فلا اتفق معه ؛ ولا اظن ان الحركة الشعبية تتفاوض من اجل الوحدة وتعلنها مع تنظيم لا وزن له ؛ وقد تجد فى اشارات المعلقين السياسيين والصحفيين المتابعين ما يوضح بعض حجم التحالف ؛ وهاك بعضا من هذه التعليقات
    http://www.safsudan.org/home2.htm

    اما عن الذهاب الى مزبلة التاريخ ؛ فهذا يقال عن الانظمة الديكتاتورية والممارسات السيئة ؛ ولا يزال الوقت مبكرا لنحكم على تجربة التحالف ومستفبلها ؛ وخصوصا فى ظل الحراك الدائر ؛ ولن استغرب اذا وجدت كوادر التحالف واطروحاته فى مقبل الايام لاعبين اساسيين فى الساحة ؛اما اذا ذهب التحالف الى اضابير التاريخ ح فانه فى زعمى سيذهب الى الجزء المشرق منه ؛ كحركة اللواء الابيض ؛ ولن يكون مصيره حتما مزبلة التاريخ ؛ ففيها يوجد الطغاة والظالمين والمستغلين

    مع تقديرى

    عادل





                  

01-05-2003, 09:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    بلبيلا

    اتفضل ؛ اذنك معاك

    ما اود ان اقوله هنا ؛ ان ما اكتبه لا يشترط ان يعبر عن الراى الرسمى للتحالف ؛ فلست انا الناطق الرسمى باسمه ؛ وليس لى التخويل للحديث باسمه فى البورد ؛ ولكنها معلومات وتقديرات حصلت عليها من منطلق عضويتى فى التحالف ؛ واحسب ان من حق اعضاء البورد ايضاح ما اعرف لهم حسب استطاعتى

    وقد يكون عند الاخ بلبيلا وغيره معلومات افضل منى

    مغ التقدير
                  

01-06-2003, 02:54 AM

sudani


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    Thanx Adil and I will wait for
    Bilibilla's comments to enrich
    the discussion.
                  

01-08-2003, 01:19 AM

bilbila


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن قوات التحالف - من وثيقة التحالف فى 5 سنوات (Re: sudani)

    الأخ سوداني....

    لك التحية،،،،

    لقد إستبقني الأخ عادل بالرد فكان رده - في إعتقادي - وافيآ....
    و ما أود إضافته هنا و فيما يتعلق بالعضوية، أن عضوية التحالف إذا ما قورنت بعمره تعتبر مقدرة و تضم مختلف قطاعات الشعب السوداني، هذا فضلآ عن القاعدة الجماهيرية العريضة
    للتحالف في المناطق المحررة و داخل السودان . و للتحالف مكاتب في منطقة الخليج ، القاهرة ، اليونان ، بولندا ، ألمانيا ، السويد ، هولندا ، إنجلترا بالإضافة الى أمريكا و كندا.

    أما عن حجم قوات التحالف العسكرية ، فأنت تعلم أن المسائل العسكرية و بطبيعتها يغلب عليها طابع الكتمان و تعتبر من الأسرار حتى على مستوى الدول )منطقة عسكرية ممنوع الإقتراب و التصوير (، فما بال تنظيم مثل التحالف يقود - مع آخرين - نضال مسلح ضد نظام يحشد كل طاقات البلاد من أجل إطالة عمره ، و لذلك فأن حجم قوات التحالف يظل أمر يصعب التكهن به و لكن يمكن أن يستدل عليه بالإنجازات التي حققها و ظل يحققها حتى اليوم.

    أما عن مسألة الوحدة الإندماجية مع الحركة الشعبية فهي تعتبر خطوة جريئة غير مسبوقة في تاريخ السودان السياسي المعاصر، خطوة نحو تكوين حزب قومي - ليس بمفهوم البعث للقومية و لكن بالمعني المرادف للسودانية - يضم الشمال و الجنوب ، فالتحالف رغم إنضواء عدد كبير من أبناء الجنوب تحت لواءه فهو يصنف حزب شمالي و يرمز للشمال و كذلك الحركة ترمز للجنوب رغم إنتماء العديد من الشماليين لها.

    مع خالص تحياتي ,,,,,,,
                  

01-07-2003, 03:02 PM

abumonzer


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن التحالف في وثيقة التحالف 5 سنوات (Re: Abdel Aati)

    عادل شكرا على الوثيقة والتي تميزت بالموضوعية خلافا لما ظللنا نشهده في ادبيات احزابنا راجيا ان يتسع صدرك لمداخلتي وتساؤلاتي علما باني من متابعين حركة التحالف ولي حوارات عدة مع عضوية تربطني بهم علاقات جيده ونقاشات جادة
    جاء في باب استراتيجية التحالف تحت عنوان العضوية المؤيدة والمتعاطفة مايلي ان ننظر بعناية لكل العناصر التي تؤيد وتتعاطف مع التحالف من بين القوى المستقلة ومن بين عضوية احزاب السودان القديم وان نفرق هؤلاء الافراد وبين احزابهم وبفقرة اخرى لا ندعو مثلا لان يشق الناس عصا الطاعةعلى احزابهم لينضموا الينا لاننا نرى ان ذلك مخالف لاخلاقيات العمل السياسي عامة وخطر على الحركة السياسية
    الواقع العملي يقول غير ذلك حيث حدث استقطاب حاد لعضوية حركات طلابية واحزاب قائمة وقاد ذلك لاشكالات في الداخل وعاها كل من تقاطعت مصالح تنظيمه مع تلك الاستقطابات –ليس في الامر محاولات كسب سياسي واذا رايت ان يتم ذكر الامثله فلك ذلك .
    في باب التحالف والاخرون جاء ما يلي :
    راقب التحالف خطوات تكوين جبهة القوى الديمقراطية واتخذ موقفه منها انطلاقا –على حد تعبيرهم – من المبدأ الثابت للتحالف الوطني السوداني . كما جاء ايضا فقد اهتم التحالف من ظهور الدعوة لتكوين جاد بشكل جاد تلك الدعوة كقضية هامة وذات اولوية وقيم موقفه منها بعد دراسة وافية وتقييم موضوعي للموضوع فانهم يباركون ويؤيدون قيام هذه الجبهة اما الانضمام او عدمه فقرار يحتاج لمراجعة من القيادة المركزية .
    بوصفي منتمي لاحد مكونات جاد اشير للاتي تمت متابعة اعضاء التحالف بالداخل للدعوة وحضر ممثليها جميع لقاءات تكوين الجبهة وانسحب ممثل التحالف لحظة التوقيع دون توضيح لذلك حسب علمي – ارجو ان كان لديكم ما يفيد غير ذلك وان كان متاح ان يتم توضيحه
    تمت بعد ذلك دعوة التحالف بالداخل للنقاش حول تكوين جبهة السودان الجديد من مكونات جاد وبعض القوى الجهوية وقد رفض ممثلي تحالف الداخل الدعوة بانهم لا يؤيدون التحالفات المرحلية وهم مع التحالفات الاستراتيجية فقط – عاما بان الوثيقة تشير الى دخول التحالف في تحالفات مرحلية واستراتيجية وهنا تناقض بين الموقف من جبهة السودان الجديد وبين ما جاء بالوثيقة –
    كما تمت لقاءات بين حزب المؤتمر الوطني المعارض وبين تحالف الداخل بغرض الوصول لفهم مشترك وتم مناقشة عدة اوراق لكن فجاءة توقف الحوار من قبل التحالف ابان فقترة اعلان الوحدة الاندماجية بين الحركة الشعبية والتحالف دون تقديم أي مبررات لذلك .

    فقد التحالف كثير من المتعاطفين معه كحركة بمجرد اعلان نية التحول لحزب جماهيري ولبعض من اعرفهم عزر وجيه في تقديري اذ ان معظمهم لديهم احزاب قائمة يعملون تحت رايتها لوهم المقدرة على دعم التحالف كحركة يمكن ان تتسع مستقبلا وبعد استيفاء المبررات الموضوعية اذا اكتملت الى جبهة عريضة تضم هؤلاء واحزابهم
    اخي عادل لي عودة مرة اخرى وارجو ان يثرى النقاش بموضوعية نستفيد من ذلك
    ولك ودي
                  

01-07-2003, 10:50 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن التحالف في وثيقة التحالف 5 سنوات (Re: abumonzer)

    الاخ ابو منذر

    تحياتى وتقديرى

    شكرا على مساهمتك ؛ وكلى امل ان تتميز المناقشة بالموضوغية ؛ خصوصا بين قوى السودان الجديد

    كتبت
    -----------------------------
    الواقع العملي يقول غير ذلك حيث حدث استقطاب حاد لعضوية حركات طلابية واحزاب قائمة وقاد ذلك لاشكالات في الداخل وعاها كل من تقاطعت مصالح تنظيمه مع تلك الاستقطابات –ليس في الامر محاولات كسب سياسي واذا رايت ان يتم ذكر الامثله فلك ذلك .
    -----------------------------
    لا اعرف الكثير عن عمل التحالف بالداخل ؛ ولكن احب ان اوضح لك ان التحالف مر بثلاثة مراحل

    1- المرحلة الاولى وهى الاعوام 1994-1995 وهى مرحلى التاسيس ؛ وقد كانت الفكرة العامة ان التحالف هو ذراع مسلح بديل عن القيادة الشرعية ؛ وانه سيستقطب جميع الرافبين فى العمل المسلح عض النظر عن عضويتهم ؛ وبذلك فقد كان يقبل اذدواج العضوية ؛ ويرى نفسه تنظيما عسكريا فى المقام الاول
    راجع وثيقة دعوة الى الثورة
    2- المرحلة الثانية وهى مرحلة 1995-1997 ؛ وتحديدا بعد المؤتمر الاول واعلان الجناح السياسى ؛ واجتماعات المحلس المركزى الاولى ؛ حيث بدا التحالف فى التبلور كحركة ؛ وحينها انضمت له تنظيمات او قطاعات من تنظيمات ؛ مثل امل ؛ منظمة العمل الاشتراكى ؛ جزء فاعل من عضوية المؤتمر الوطنى - المعارض - وهى مرحلة تبلور التحالف محركة سياسية وانشاء المنظمات التحالفية - التحالف النسوى ؛ الخ
    راجع قرارات المؤتمر الاول
    3- المرحلة الثالثة وهى مرحلة الغاء اذدواجية العضوية ؛ ومرحلة بناء الحزب على قاعدة القوات ورصيدها العسكرى والسياسى ؛ وهى مرحلة بعد قرارات المجلس المركزى ؛ وتستمر الى الان
    راجع قرارات المجلس المركزى


    مما لا ريب فيه ان تداخل هذه المراحل ؛ قد خلق الاشكالاات التى تتحدث عنها ؛ وبقدر ما حاول التحالف استقطاب عضوية حديدة ؛ بقدر ما حاولت تنظيمات متعددة ان تستخدم قوات التحالف كذراع مسلح لها ؛ ولتقوية مواضعها ؛ ولا بد انك تذكر ما ظل يتردد مرات كثيرة من ان التحالف هو الذراع العسكرى للحزب الاتحادى ؛ او لحزب المؤتمر ؛ او لحزب البعث ؛ الخ الخ

    اننى اعتقد انه بعد تاسيس التحالف الوطنى السودانى فى 1995 ؛ واعلان بيانه السياسى فى الخرطوم فى 1997 ؛ وخصوصا بعد قرارات المجلس المركزى فى نهاية 1997 ؛ فان صيغة التحالف كحركة سياسية -عسكرية قد اتضحت ؛ وبدا التحالف فى العمل على كسب كوادر سياسية له ؛ ومن الواضخ لى ان مبدا اذدواجية العضوية قد انتهى ح اما مسالة المنافسة والاستقطاب اذا حدثت ؛ فكلى اسف لها حيث ان الساحة تتسع للجميع

    كتبت
    -----------
    بوصفي منتمي لاحد مكونات جاد اشير للاتي تمت متابعة اعضاء التحالف بالداخل للدعوة وحضر ممثليها جميع لقاءات تكوين الجبهة وانسحب ممثل التحالف لحظة التوقيع دون توضيح لذلك حسب علمي – ارجو ان كان لديكم ما يفيد غير ذلك وان كان متاح ان يتم توضيحه
    -----------

    لا علم لى بذلك ؛ وان كان هناك تفسير ؛ فهوفى تقديرى واحد من ثلاثة اسباب:
    1- فى اللحظة التى تكونت فيها جاد ؛ لم يكن التحالف الوطنى مستعدا بالداخل للاعلان عن نفسه ؛باعتبار ان اطراف جاد معلنة عن نفسها ؛ وهذا يرجع اساسا الى التخوف البالغ من ردة فعل السلطة ؛ حصوصا بعد الضربات التى تعرضت لها حركة التحالف بالداخل وقتها
    2- لم يكن لتنظيم الداخل من الصلاحيات ما يسمح له بالتوقيع ؛ هصوصا ان الجزء الفاعل من القيادة موجود بالخارج
    3- كانت هناك اراء مختلفة حول استراتيجية جاد فى العمل العلنى ؛ وخصوصا المواقف المعلنة لبعض اطرافها وقادتهامن العمل المسلح ؛ الامر الذى كان سيجعل تنظيم الداخل عضوا فى جبهة تعلن مواقفا مناقضة او متباينة مع مواقف التحالف الاساسية - العمل المسلح مثلا

    كتبت
    ------------
    تمت بعد ذلك دعوة التحالف بالداخل للنقاش حول تكوين جبهة السودان الجديد من مكونات جاد وبعض القوى الجهوية وقد رفض ممثلي تحالف الداخل الدعوة بانهم لا يؤيدون التحالفات المرحلية وهم مع التحالفات الاستراتيجية فقط – عاما بان الوثيقة تشير الى دخول التحالف في تحالفات مرحلية واستراتيجية وهنا تناقض بين الموقف من جبهة السودان الجديد وبين ما جاء بالوثيقة –
    --------------

    بالتاكيد ككل حركة سياسية يدخل التحالف فى اتفاقات تكتيكية ؛ علما بان تكوين جبهة كالتى ذكرت يدخل اكثر فى باب استراتيجية التحالف اكثر من التكتيك ؛ ولا اعلم تفسيرا لهذا الموقف اذا صحت روايتك ؛ وربما كانت جزءا من الاسباب السابقة او لاسباب اخرى فضلوا عدم الافصاح عنها ؛ وعلى كل فلا علم لى بما تقول ؛ واتمنى ان تجد مقولاتك هذه تفسيرا

    كتبت
    -----------
    كما تمت لقاءات بين حزب المؤتمر الوطني المعارض وبين تحالف الداخل بغرض الوصول لفهم مشترك وتم مناقشة عدة اوراق لكن فجاءة توقف الحوار من قبل التحالف ابان فقترة اعلان الوحدة الاندماجية بين الحركة الشعبية والتحالف دون تقديم أي مبررات لذلك .
    --------------

    من الضرورى فى مثل هذه الحالة الاخطار عن الاسباب ؛ وفى حالة المؤتمر اذا صحت الحادثة فمن واجبه ان يسال عن المبررات لقطع الحوار ؛ على كل فاقول لك ان اعلان الوحدة الاندماجية قد كان مفاجئا للكثير من عضوية التحالف ومكاتبه ؛ وقد سبب لفترة هزة فى التظيم ؛ احتاج بعدها التنظيم الى مرحلة من الحوار الداخلى واعادة ترتيب الاولويات ؛ الامر الذى يمكن ان يسبب قطعا فى اى نشاطات او حوارات اخرى

    لكن اذا صح قولك فمن الواجب اخطار الطرف الاخر رسميا بسسب قطع الحوار واستمساحه بعض الوقت المناسب للعودة الى الطاولة او اخطاره بالنية فى عدم اكمال الحوار واسباب ذلك

    كتبت
    ------------
    فقد التحالف كثير من المتعاطفين معه كحركة بمجرد اعلان نية التحول لحزب جماهيري ولبعض من اعرفهم عزر وجيه في تقديري اذ ان معظمهم لديهم احزاب قائمة يعملون تحت رايتها لوهم المقدرة على دعم التحالف كحركة يمكن ان تتسع مستقبلا وبعد استيفاء المبررات الموضوعية اذا اكتملت الى جبهة عريضة تضم هؤلاء واحزابهم
    ------------------

    يؤسفنى هذا الفقد ؛ وان كان تطور الاحداث قد كان يشير الى ان التحالف يسير نحو تكوين حزب ؛ الا ان تكوين حزب التحالف - جماهيريا كان ام حزب كادر ؛ لا يمنع قيام جبهة السودان الجديد ؛ والتى يكون التحالف احد اطرافها ؛ مع بقية القوى الاخرى ؛ وتجدنى من اكثر المبشرين بهذه الدعوة ؛ وقد دعوت اليها حتى بعد توقيع اعلان الوحدة ؛ وآمل انك وتنظيمك ونحن وكل قوى السودان الجديد فى الداخل والخارج ستتوحد فى جبهة وطنية فاعلة لقوى السودان الجديد

    مع شكرى

    عادل
                  

01-08-2003, 10:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البيان السياسي- التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)

    البيان السياسي

    التحالف الوطني السوداني

    الخرطوم أبريل 1997م

    من اجل دولة مدنية ديمقراطية



    خلفية تاريخية:

    منذ أقدم العصور عرفت الأراضي الواقعة جنوب الصعيد المصري بكوش وبلاد بنط وأثيوبيا و عرف سكانها بذوي الوجوه المحروقة ، وتعرضت لموجة من الهجرات البشرية من جهات ومجموعات بشرية متنوعة، وقامت على هذه الأرض حضارات مختلفة تباينت في الرقعة الجغرافية التي احتلتها وفي الثقافة التى تبنتها فكانت مملكة كوش وممالك أكسوم ومروي الوثنيتين ثم كانت الممالك المسيحية في النوبة التي عرفت بالمغرة وعلوة وممالك البجة في الشرق والشلك في الجنوب. ثم جاءت الممالك الاسلامية في سنار (مملكة الفونج) وتقلي والمسبعات وغيرها كثير ، تعايشت هذه الممالك فيما بينها سلما واحترابا وتمددت الرقعة الجغرافية التي احتلتها وتقلصت حسب الظروف الخاصة لكل تكوين اجتماعي وسياسي وحسب الظروف العامة المحيطة بها ، وأثرت هذه الكيانات على بعضها البعض مما شكل واقعا حضاريا خاصا بتلك المنطقة ساهمت فيه كافة المجموعات البشرية التي وجدت على تلك الرقعة. كان ذلك حتى القرن التاسع عشر حين اندفعت أوربا على رأسها الامبراطورية العثمانية الى دول العالم الماقبل الرأسمالي في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية واستعمرته من أجل المواد الخام الصناعية والأيدي العاملة الرخيصة والمعادن النفيسة فاستعمرت مصر وأراضي كثيرة مما يعرف اليوم بالسودان وأضافت أيضا كينيا وزنجبار وكل ساحل البحر الأحمر حتى بربرة فيما يعرف اليوم بالصومال وعرفت تلك الحقبة في تاريخ السودان بفترة الحكم التركي التي بدأت بغزو محمد علي باشا حاكم مصر للسودان في 1821م و هيمنت على كامل مساحة السودان وقضت على كافة الممالك التي كانت قائمة آنذاك وفرضت دولة مركزية تدار من الخرطوم.
    تباينت علاقات السكان بشكل واسع مع السلطة الجديدة في بداية عهدها الا أن هذه العلاقة تدهورت بشكل سافر بمرور الزمن نتيجة للظلم والاضطهاد والبطش الذي مارسه الحكم التركي الاستعماري حتى كان العام قبل الأخير من القرن التاسع عشر حين ثارت كافة القبائل على الوجود الاستعماري التركي وتوحدت ضده تحت راية الثورة المهدية ودخلت معه في حرب ضروس انتهت بطرد القوى الاستعمارية وتأسيس دولة جديدة في البلاد هى الدولة المهدية ، ولكن خلال فترة وجيزة تدهورت علاقات القبائل التى ساندت الثورة ضد الأتراك مع السلطة المهدية بزعامة الخليفة عبدالله التعايشي وكذلك مع الشعوب المجاورة لها مما أدى الى دخولها في معارك طاحنة بينها وبين القبائل السودانية المختلفة وبينها وبين جيرانها فكانت النتيجة المباشرة لذلك سقوط الدولة المهدية واتاحة الفرصة لدخول الاستعمار مرة أخرى لهذه البلاد فيما عرف بالحكم الانجليزي المصري او الحكم الثنائي في 1898م.

    السودان تحت الحكم البريطاني المصري:

    تم لبريطانيا تحت اسم الحكم الثنائي احتلال كافة أراضي السودان في 1898م ومنذ ذلك التاريخ شرعت السلطة الجديدة في تأسيس دولة جديدة في رقعة جغرافية واسعة شملت معظم الأراضي التي عرفت الان بالسودان بعد أن أضافت الى الأراضي القديمة الموروثة من الدولة المهدية أراضي جديدة وسكان جدد وفقا لتوازنات القوى الدولية واتفاقاتها مع الدول الاستعمارية المنافسة لها كفرنسا وبلجيكا وقنن هذا الوضع في اتفاقية سايكس بيكو في 1935 وتم اضافة كافة المجموعات البشرية التي وجدت ضمن هذه الحدود اليها دون استشارتها ودون مراعاة مصالحها ووجودها مما وزع كثير من القبائل الواحدة بين السودان ودول الجوار.

    طبيعة النظام تحت الحكم البريطاني:

    أقام المستعمر البريطاني نظام دولة مركزية رئاستها في الخرطوم ، ووزع البلاد الى عدد من المديريات على رأس كل منها مدير يتبع مباشرة للحكومة المركزية ووزعت كل مديرية الى عدد من المراكز على رأس كل منها مفتش يعاونه عدد من العمد الذين يتبعهم عدد من مشايخ القرى والفرقان. وفي ذات الوقت أنشأ المستعمر المدارس لتدريس بعض السكان المعارف العامة وأسس الادارة البسيطة ونظام المحاسبة لخلق جهاز اداري من المواطنين السودانيين ليعاونه في ادارة البلاد. و تخرج من هذه المدارس محصلي الضرائب والقطعان والكتبة وأصحاب الحرف والصنائع وأفراد قوات الأمن وبقية كوادر أجهزة الدولة في قطاعاتها الدنيا.
    كانت المهمة الرئيسية للنظام الاداري الجديد هو دفع السكان المحليين لانتاج المواد الخام التي تحتاجها مصانع المستعمر في بلاده وخلق سوق استهلاكية لمنتجاته الصناعية من أقمشة وسكر و خلافه اضافة لحفظ الأمن وتأمين الدولة الجديدة لتؤدي أهدافها الرئيسية في توفير المواد الخام و خلق السوق وتأمين حركة التجارة التي تخدم هذه الأهداف.
    بهذا ام تشكيل معالم الدولة السودانية الحديثة بحدودها الحالية أثناء فترة الوجود الاستعماري الذي امتد حتى عام 1956م:
    دولة تتألف من قبائل ومجموعات بشرية لديها ثقافاتها المتمايزة والمتباينة و تدين بأديان مختلفة وتعيش هذه القبائل في مناطق محددة أو تتداخل فيما بينها بتركيباتها الرعوية والزراعية والحضرية ، مشكلة بذلك وحدات اجتماعية ذات وجود محسوس أثر على وجود هذه التشكيلات القبلية وعلى تطورها الاجتماعي والتاريخي ، ان وجود هذه المجموعات والقبائل ضمن حدود الدولة السودانية لم يكن خيارا ذاتيا لهذه المجموعات ولم تستشر فيه ولم تراعى مصالحها وامتداداتها الاثنية فيه. ومنذ دخول المستعمر البريطاني للسودان وحتى الآن ظل يحكم ويدار عبر حكومة مركزية في الخرطوم ظلت على الدوام هى المسيطرة على كافة الموارد الاقتصادية والمهيمنة على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي و بيدها اصدار كافة التشريعات والقوانين.

    نظام الحكم في ظل الحكومات الوطنية:

    في عام 1956 نالت البلاد استقلالها من الاستعمار البريطاني ، وحكمت البلاد بواسطة السودانيين أنفسهم. وحافظت الحكومات الوطنية على مجمل التركيبة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى أرساها الاستعمار عبر الدولة التي أقامها ،ويمكن تلخيص ملامح هذه التركيبة في الآتي:
    شريحة صغيرة من المواطنين السودانيين وبعض الأجانب من الذين ارتبطوا بالاستعمار عبر نشاطه الاستغلالي لثروات البلاد أو عبر العمل في الوظائف العليا للدولة مما مكنهم من السيطرة على جهاز الدولة ومن ثم السيطرة على ثروات البلاد عبر فرض السياسات التي تخدم مصالحهم وفرض الثقافة التي تكرس هذه المصالح.
    أكثرية السكان من الشعب السوداني بمختلف مجموعاتهم البشرية وقبائلهم وبكل تمايزاتهم العرقية والدينية والثقافية أخضعوا لسيطرة تلك الشريحة الصغيرة وحرمت من التحكم في الثروات التي تنتجها والمشاركة في ادارة الشئون العامة للبلاد وادارة شئون مناطقها وحرمت من التعبير عن ثقافاتها وتراثها . وبالمقابل فان هذه الأكثرية التي تنتج الثروة وتعطي هذا المجتمع الحياة قد تركت دون تطوير أو تنمية و تركت نهبا لبعض عاداتها الاجتماعية المتخلفة والبالية.
    لقد قادت هذه التركيبة الاجتماعية المتخلفة البلاد عبر السنوات الى اشتداد التناقضات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وتعمقت حدة الانقسامات الطبقية بين الأقلية الاجتماعية المسيطرة والأغلبية المحرومة . لقد تركزت أكثر عبر السنوات هيمنة الأقلية اقتصاديا، وازداد ثراؤها بينما ازداد افقار أكثرية جموع الشعب وتردت مستويات معيشتها وأوضاعها الانسانية. وتركزت الهيمنة والسيطرة من قبل الأقلية، بالرغم من الشعارات والادعاءات باللامركزية وبالاقليمية والفدرالية والتوزيع العادل للسلطة والثروة. وفي الجانب الثقافي ازداد تهميش ثقافات وأعراف و تقاليد أغلبية الشعب حتى وصل الأمر الى تكريس رؤية عنصرية ضيقة عن هوية البلاد تحت ظل نظام الجبهة الاسلامية المعروف بنظام الانقاذ الذي وصل الي السلطة عبر الانقلاب العسكري في يونيو 1989 .
    وكان من نتائج استمرار هذه التركيبة ان عانت أغلبية الشعب السوداني من الجهل و الفقر والمرض والحرمان، وواجهت مختلف أنواع الكوارث من مجاعات وحروب وأوبئة فاقمت من انهيار مقومات الحياة في أرياف البلاد الأمر الذي أدى نزوح وتشريد أعداد متزايدة من السكان الى المدن والسكن في ظروف بائسة ليصبح البؤس والحرمان طابعا عاما لحياتها في الريف والحضر.
    لقد تعاقبت على حكم السودان حكومات مدنية وعسكرية فشلت جميعا في ايجاد معالجات حقيقية لمشكلات البلاد بل كانت كل حكومة تضيف بعدا جديدا للأزمة تزيد من معانات الشعب السوداني ذلك لأنها – أى الحكومات – كانت تقوم على أرضية التركيبة الاجتماعية والاقتصادية الموروثة والمعبرة عن هيمنة الأقلية ومصالحها وليس من أهدافها احداث تغيير جذري و جوهري في بنية التركيبة القائمة لصالح الأكثرية.
    إن هذه التركيبة المتخلفة والتي تكرس الظلم والقهر على أكثرية الشعب وتجعل السلطة والثروة في يد الأقلية ظلت قائمة وتنتج آثارها المدمرة على حياة الشعب رغم تغير الحكومات والمسميات السياسية المختلفة. لقد كانت سيطرة الأقلية من السكان المشار اليها على التركيبة الاجتماعية والاقتصادية منذ خروج المستعمر في 1956 تتم من خلال سلطة سياسية تعبر عن مصالح شرائح وفئات اجتماعية من الأقلية متحالفة تضيق وتتسع حسب التحالف الحاكم . ورغم أن الحكومات التي تعاقبت على السودان منذ الاستقلال وحتى حكومة الجبهة في 1989 كانت معبرة عن هيمنة وسيطرة الأقلية ورغم أنها لم تكن تخدم مصالح كل شرائح وفئات الأقلية إلا أنها كانت تقوم على قاعدة واسعة من التحالفات وتخدم وبتوازن معين مصالح مختلف شرائح الأقلية المتحالفة و تعمل على استقطاب شرائح أخرى من الشرائح المعارضة لها. الا أن ما جرى بعد انقلاب الجبهة الاسلامية في يونيو 89 كان أمرا مختلفا.
    لقد أدى استيلاء الجبهة الاسلامية على الحكم عبر الانقلاب العسكري الى وصول شريحة اجتماعية صغيرة من شرائح الأقلية الى السلطة واقامة نظام شمولي انفردت فيه الجبهة الاسلامية بسيطرة مطلقة اتاحت لها فرض برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي ، يقوم سياسيا على البطش والقمع والقهر واقتصاديا على النهب والسلب وثقافيا على ضيق الأفق العنصري. وهو برنامج يخدم وبصورة مباشرة مصالح الشريحة الاجتماعية الصغيرة التي تعبر الجبهة الاسلامية عن مصالحها دون بقية الشرائح الأخرى المكونة للأقلية المسيطرة تاريخيا على البلاد مما وضع نظام الجبهة الاسلامية في عداء سافر مع الشعب السوداني سواء من الفئات والشرائح التي تشكل الأغلبية المحروقة تاريخيا أو شرائح وفئات الأقلية التى ابعدتها الجبهة من السلطة ورفضت اشراكها وتمرير مصالحها في ظل نظامها.
    خلال سنوات حكم الجبهة الاسلامية عمقت هذه السلطة كل التناقضات التي كانت كامنة في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية وصعدت بها الى مداها الأخير وأصبحت في مواجهة مباشرة مع الأزمة العامة لمجمل التركيبة الاجتماعية والاقتصادية القديمة.

    الجزء الثانى يتبع
                  

01-08-2003, 10:49 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان السياسي- التحالف الوطني السوداني (Re: Abdel Aati)

    طبيعة النظام الحاكم الآن:

    مما سبق يتضح أن النظام القائم هو نظام فئة أو شريحة طفيلية صغيرة ذات برنامج مرفوض من الشعب تعبر عن مصالح طفيلية ضيقة ، هذه الفئة تحالفت مع بروقراطية عسكرية ومدنية التقت مصالحهم في نهب الشعب وثروات البلاد. ولمعرفتها بعداء برنامجها للشعب اتبعت الجبهة الاسلامية اسلوب الغش والكذب منذ يومها الأول ، فنكرت الحكومة العسكرية علاقتها بالجبهة الاسلامية ذات البرنامج الاقتصادي الطفيلي والبرنامج السياسي التسلطي ولم تطرح أى برنامجا واضحا بل ظلت تناور وتنافق حتى يتسنى لها فرض سيطرتها على الحكم. وفور استلامها للسلطة قامت بتشريد الآلاف من أجهزة الدولة المدنية والعسكرية عبر احالتهم للصالح العام وأحلت محلهم كوادرها ، وابتدعت من السياسات ما مكنها من السيطرة الاقتصادية الكاملة وطرد كافة المنافسين لعناصرها من الشرائح والفئات الأخرى. كما قامت بانشاء أجهزة القمع الخاصة بها من دفاع شعبي وشرطة شعبية وأمن ثورة شكلت كلها مليشيات الجبهة الاسلامية وأداتها لقمع الشعب وقهره.
    استخدمت هذه السلطة منذ يومها الأول كافة التناقضات القبلية والعرقية والدينية لفرض سيادتها على الشعب وأججت عبر ذلك الصراع القبلي واثارة النعرات الكامنة والدفينة لدفع الشعب للإحتراب خدمة لمصالحها ، واستغلت طموحات بعض الشباب المندفع والمحاصر بالأزمات المادية والطامع للثراء وارضاء النزوات ووظفتهم في برنامج التعبئة العرقية والقبلية ونهب الثروات وتصفية الخلافات القديمة ، وأطلقت أيدي الطفيليين لتدمير بني المجتمعات القائمة على التسامح ، وأسست أجهزتها الأمنية على الفاشلين في كل صعيد والساقطين اجتماعيا وشذاذ الآفاق والحاقدين والموتورين وكل من له مشكلة اجتماعية. كان استخدامها لمسألة التناقضات العرقية و الثقافية ومجمل التنوع الحضاري في البلاد بشكل بشع وانتهازي لتخرب علاقات السكان ببعضهم البعض وتزج بهم في صراعات كادت أن تندثر بالتعايش والتداخل ، واستخدمت كل من له مصلحة في اثارة وتأجيج الصراع القبلي ، وأثارت النعرات القبلية لخدمة أهدافه ومن ثم خدمة مصالحها وتحقيق أهدافها في السيطرة على الحكم ، وارتبط بنظام الجبهة كل متطلع للثروة دون عمل وللسلطة دون مؤهل ولم موقع تنفيذي دون قدرات وكل مهووس ومنبوذ مما جعل أجهزة الأمن أكثر عداءا للشعب، وحول الدولة كلها الى جهاز أمن تابع للجبهة ، ووفرت الجبهة الاسلامية لكل من لديه احساس بالدونية العرقية أو عدم احساس بالإنتماء لهذا الشعب أن يفرغ أحقاده في بث روح الفرقة والشتات بين المجموعات القبلية وتأجيج الصراع القبلي بما يخدم مصالحهم في تكسير البنيات التاريخية القائمة.
    كذلك عمدت حكومة الجبهة الى فتح البلاد أمام كافة القوى الاسلامية الأصولية التي تحارب حكوماتها بالعنف والارهاب وأصبح السودان مركزا لأهم القوى الاسلامية الناشطة في فرض رؤاها وتصوراتها الاصولية على المنطقة وذلك بغرض استخدام هذه الجماعات ضمن منظموتها الأمنية التي تقهر الشعب وتفرض وجود الجبهة وتتيح لها التمدد والتوسع لدول الجوار وفرض اطروحتها الدينية و السياسية عليها.
    قامت حكومة الجبهة بتأجيج نيران الحرب في مناطق واسعة من البلاد بغرض التصفية العرقية و تركيز مصالح عناصرها بغرض نهب ثروات البلاد عبر مؤسساتها الطفيلية امثال موقف الخيرية .. يرول .. واط… وفرض سيطرتها على أسواق تلك المنطقة و طرد المنافسين فيها واقامة مشاريع النهب في مناطق التطهير والتهجير القسري وخلقت الصناديق المالية لدعم المواليين لها في جهاز الدولة والمؤسسات التعليمية وغيرها بصرف مرتبات غير التي يصرفها رصفائهم من المواطنين وأنشأت الجمعيات لدعم مأكلهم ومشربهم وملبسهم مثل (سنين) وذلك لتحسين ظروف حياة المواليين لها في أجهزة الدولة.
    رفعت حكومة الجبهة يد الدولة عن كافة الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وخلافه وفرضت الضرائب الباهظة بمختلف المسميات وعملت على جبايتها بطرق ووسائل تتسم بالتعسف والقهر والابتزاز مما أدى الى الافقار المدقع للمنتجين في مختلف قطاعاتهم الزراعية والرعوية والصناعية والحرفية. لقد أقامت الجبهة الاسلامية نظاما دكتاتوريا عنصريا بشعا مهمته فرض سيطرة أقلية الجبهة الاسلامية على ثروات البلاد وتسخير كافة موارد وقدرات الشعب لخدمة مصالح طغمة الجبهة الاسلامية.
    إن وحدة السودان واستقراره وبقائه أصبحت مهددة تحت ظل حكم الجبهة وأن ويلات الشقاء والعذاب والظلم ستزداد طالما بقي هذا النظام وأن لا أساس للعيش الكريم في هذا الوطن الا باسقاط هذا النظام وازالة مجمل التركيبة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي قام هذا النظام على أساسها – وكل الأنظمة الفاشلة السابقة – واقامة تركيبة جديدة تتيح لكافة الشعب بتمايزاته العرقية والدينية والثقافية المختلفة من ادارة شئونها الخاصة والاشتراك الكامل في ادارة شئون الوطن عامة، نظام تتملك فيه الأغلبية الثروات التي تنتجها وتوظفها لصالح عيشها الكريم وتنمية وتطوير قدراتها المختلفة.
    إن اسقاط حكومة الجبهة الاسلامية واقامة بديلها الوطني الديمقراطي لا يتأتى الا بوجود تنظيم سياسي مقتدر يقود صراع الشعب السوداني معها ويخطط النضال اليومي ويقوده خطوة خطوة نحو الانتصار ودك معاقل الجبهة الاسلامية ويقفل الطريق امام ظهور الانظمة والحكومات المماثلة.
    إن اسقاط حكومة الجبهة أن تم بدون وجود هذا التنظيم الفاعل يعني تكرار التجارب الوطنية السابقة في أكتوبر/أبريل حيث انتفض الشعب وأسقط الحكومات الدكتاتورية لتحل بديلا عنها حكومات كسيحة أدت الى سيطرة الأقلية من جديد وقهر الأكثرية.
    إن نظام الجبهة الاسلامية الذى حول جهاز الدولة كله لجهاز أمني يعمل لصالحه تتطلب مواجهته وجود تنظيم ذو قدرات توازي وتفوق قدرات تنظيم الجبهة التنظيمية والسياسية والعسكرية. إن تجربة العمل المعارض في السنوات السابقة يؤكد الافكاك ولا مخرج الا بالتنظيم المحكم للجماهير في كل حي وفي كل مدينة وفي كل قرية لقيادة انتفاضة شعبية مسلحة وتأسيس سلطة انتقالية جديدة تقود التحول الاجتماعي من سودان الظلم الى سودان العدالة ومن سودان سيطرة الأقلية الى سودان الأكثرية ومن سودان الدكتاتورية الى سودان الديمقراطية.
    إن هذا التنظيم يجب أن يتملك برنامجا واضحا لمعالجة مشكلات البلاد المزمنة لا شعارات براقة وفضفاضة دون مضامين.

    عليه فاننا فى التحالف الوطني السوداني نطرح المبادىء التالية كمرتكزات أساسية لبناء السودان الجديد:

    أولا : الوحدة الوطنيـة:-

    تأسيس الوحدة الوطنية على المبادىء التالية:
    الاعتراف بواقع التمايز والتباين العرقي والديني والثقافي القائم في المجتمع السوداني ، وتقوم هذه الوحدة على أساس المساواة بين كافة الأعراق والجماعات والثقافات والأديان دون استعلاء أو دونية.
    هذا الاعتراف يجب الا يكون اعترافا شكليا بل يجب ان تستتبعه سياسات قائمة على القوانين و التشريعات التى تمنع العنصرية الدينية والثقافية والعرقية وتسعى لازالة الاستعلاء العرقي والديني والثقافي وتوفر الارضية اللازمة للتمازج والانصهار بين كافة التباينات وتحقيق الوحدة الوطنية ومنع هذه المظاهر من التحول الى ايدولوجيا سياسية تبشر بين الناس بالاحتراب والهيمنة.
    الاعتراف بواقع التخلف العام في البلاد والعمل على ازالة هذا الواقع والاعتراف بعمق هذا التخلف في بعض المناطق مما جعلها عرضة لمختلف الكوارث والمصائب والمشكلات على الصعيد الانساني والسياسي وهمش دورها في الحياة العامة وجعلها دونية في كافة مناحي الحياة وبالتالي فان ضرورات الوحدة الوطنية تفرض الاهتمام بهذه المناطق وبذل جهد أكبر لتطويرها.
    إزالة آثار الدمار الشامل الذى خلفته الحروب والنزاعات بين القبائل وحل قضايا النازحين و اللاجئين واعادة الحياة للمناطق التى دمرتها الحرب واعادة توطين الأسر والجماعات في مناطقها وخلق آلية شعبية لحل النزاعات القبلية سلما واحتواء آثارها السالبة على التعايش السلمي والوحدة الوطنية.
    محاربة الدعاوي الشوفينية والعنصرية وسياسات الاستعلاء العرقي والعمل على بسط ثقافة وطنية ديمقراطية مفتوحة متسامحة قائمة على أساس الولاء المشترك للوطن ونبذ الروح القبلية العنصرية.

    ثانيا : الديمقراطية :

    الديمقراطية ليست شعارا عاما ولا هي عبارة انشائية جميلة انما هي مفهوم وممارسة ذات مضمون اجتماعي. ففي بلد متباين الأعراق والثقافات يجب أن تؤدي الديمقراطية الى مشاركة كافة هذه التباينات في ادارة شئونها الخاصة والمشاركة الفاعلة في ادارة شئون البلاد عامة والتعبير الحر عن ثقافاتها دون احساس بالضيم او القهر. الديمقراطية بهذا المعنى تحقق ذات كافة الجماعات الموجودة . عليه فاننا نتبنى المبادىء التالية:
    قيام الديمقراطية على أساس التعددية الحزبية وكفالة الحقوق الأساسية والحريات كما نصت عليها المواثيق والعهود الاقليمية والدولية.
    تأسيس العملية الانتخابية وفق قانون انتخابات ديمقراطي ينص على تمثيل الصوت الواحد للشخص الواحد ويكفل الحقوق المدنية ويمنع كافة الممارسات الفاسدة والضارة بالعملية الديمقراطية.
    اتاحة الفرصة لتمثيل كافة التباينات العرقية والدينية والثقافية على المستويات المحلية والاقليمية والقومية مهما كان حجم المجموعات التى تعبر عنها ذلك دون استعلاء أو قهر.

    ثالثا: جهـاز الدولـة:

    بناء جهاز دولة عصري بشقيه المدني والعسكري تكون مهمته الأساسية هى خدمة الشعب لا التعالي عليه وذلك عبر الآتي:
    الاهتمام باعادة بناء الخدمة المدنية وفق القوانين والنظم وتحريرها من البروقراطية والفساد مما يمكنها من ترجمة السياسات العامة وخطط التنمية الى واقع خلاق يؤدي الى خلق دولة المؤسسات العصرية.
    بناء قوات نظامية محترفة مهمتها تأمين البلاد ضد كافة الأخطار الخارجية وتأمين سلامة المجتمع على أساس من العدل واحترام وسيادة القوانين.

    رابعا: الاقتصـاد:

    الهدف الرئيسي من حركة الاقتصاد هو الانسان . ترقية وسائل عيشه ورفاهيته وتوفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين في مشربهم وملبسهم وصحتهم. لذا يجب أن يوجه الاقتصاد الوطني بكافة كلياته الى خدمة هذا الهدف المركزي والجوهري وتأسيس خططه وبرامجه بطريقة علمية تمكن من تحقيق ذلك وفق الملامح العامة التالية:
    الاستثمار والتنمية يجب أن يكون هدفها الأول هو ترقية موارد البلاد الاقتصادية لا تبديدها وذلك عبر انشاء مشروعات مضمونة العائدات تخدم الأهداف الآنية وأن تكون رؤية مشاريع المستقبل رهينة بالدراسات العلمية الجادة التي يشارك في اعداد أصحاب المعرفة والخبرة وأهل الشأن من المواطنين.
    ان مكافحة التصحر واعادة الغطاء النباتي لكافة المناطق التي دمرت بفعل الحروب أو بفعل سياسات الأنظمة السابقة الهادفة لاثراء جماعات محددة من الطفيليين يجب أن تكون من أولويات البرنامج الاقتصادي الذى تتبناه.
    انتهاج سياسة متوازنة توازن بين ترقية الموارد الاقتصادية واستثمار كافة ثروات البلاد و تطوير حياة الناس ورفاهيتهم بحيث لا تختل هذه الموازنة وتبدد ثروات البلاد دون انجاز.

    خامسا: الخدمات الاجتماعيـة:

    الصحة والتعليم والثقافة والأمن حق لجميع المواطنين توفره الدولة وفق خطط علمية تستهدف ترقية الانسان وتحقيق رفاهيته وسلامته.
    تقوم الدولة بالعمل الجاد على محو الأمية الأبجدية لكافة المجموعات الثقافية وذلك باستعمال حرف لغوي يسهل هذه العملية ويؤمن خلق وحدة لغوية للوطن الموحد.
    يقوم التعليم على أساس خدمة الأهداف المركزية للتنمية بما يحقق أهداف الخطط المستقبلية للبلاد، وعلى هذا تقوم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
    تنقيح المناهج لابراز الحقائق العلمية والتاريخية بشكلها الموضوعي دون اختزال أو تشويه أو ادغام بهدف خلق الشخصية الوطنية العصرية المتزنة.
    اعادة كتابة التاريخ الوطني للبلاد وتوضيح تطورها التاريخي الصحيح بما يعكس تاريخ كافة التباينات العرقية والدينية والثقافية واسهامها المتعدد والمشترك في مسيرة الأمة دون شوفينية أو تعالي.
    التثقيف الصحي وصحة البيئة هى المقدمة الرئيسية لخلق مجتمع معافى وسليم.
    الأمن الوطني وأمن المواطنين واجب على الجميع وتؤسس الأجهزة الأمنية على خدمة الشعب لا اذلاله وارهابه ، كما يقوم على أساس معرفة الجميع باستعمال وسائل القتال و الدفاع عن النفس وتأمين المجتمع وحقه في العيش الكريم والحرية.

    سادسا: السياسة الخارجية:

    يجاور السودان ثمان دول ، تتداخل على حدودها مجموعات بشرية متعددة ويتقاسم مع هذه الدول العديد من القبائل والمجموعات السكانية ، وتجوب بواديه وبوادي تلك الدول العديد من هذه القبائل المشتركة في رحلاتها المستمرة من أجل الكلأ والماء. وعلى الصعيد القاري يتوسط السودان القارة الأفريقية ويشكل نقطة التقاء للثقافات المتعددة في القارة مما يجعله نموذجا أصيلا للتباين العرقي والديني والثقافي الذي يعم القارة كلها وبالتالي فإن العلاقات الخارجية للسودان يجب أن تقوم على المحاور الاتية:
    انتهاج سياسة خارجية متوازنة تقوم على أساس استقلال القرار السوداني وتعكس هوية البلاد ووحدتها الوطنية وترعى المصالح الوطنية العليا والمصالح المشتركة للشعوب ومبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير. تحترم وتلتزم بالمواثيق والعهود الاقليمية والدولية وتشارك بفعالية في المنظمات الاقليمية والدولية وتناصر قضايا التحرر والديمقراطية والسلام.
    تطوير علاقات السودان مع كافة الشعوب الشقيقة والصديقة عبر المنظمات التطوعية والشعبية بما يخدم الدبلوماسية الشعبية ويؤسس لعلاقات خارجية متينة.
    تشجيع التعاون الاقتصادي عبر مشاريع تنموية مشتركة لشعوب المنطقة تهدف لتأمين الاحتياجات الأساسية وتطوير القدرات البشرية.
    مراعاة خصوصية العلاقات مع دول الجوار والعمل على حل كافة المسائل الحدودية معها وفقا للمفاوضات السلمية بما يحقق مصلحة الشعوب المشتركة.


    التحالف الوطني السوداني
    الخرطوم أبريل 1997م
                  

01-08-2003, 10:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من وثيقة دعوة الى الثورة (Re: Abdel Aati)

    وهذه اجزاء من وثيقة دعوة الى الثورة ؛ وهى من اوائل وثائق التحالف فى مرحلته الاولي

    ----------------------

    دعوة الى الثورة
    يا شعب السودان العظيم
    نحدثكم في هذه الرسالة عن الانتفاضة الشعبية المسلحة التي ندعو لها، ونرفع راياتها ونعمل من أجل تحقيقها. ماذا نعني بشعبية مسلحة؟ وكيف تكون، وما هو تصورنا لدور كل واحد منا فيها، ومن هو العدو الذي سنوجه نحوه كل أسلحتنا، ونطرح الخطوات العملية التي علينا إتباعها ضمن عمل جماهيري عسكري متكامل من أجل رفع الظلم عن وطننا وأهلنا. في معرض هذه الرسالة نسرد عليكم كيف قامت قوات التحالف السودانية، ولم قامت، ولم سميت بالتحالف ومن هم حلفاؤها، وما هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها، وما هي المرتكزات الفكرية التي تقوم عليها، وما هي المبادئ الأساسية التي على كل عضو فيها الالتزام بها، وغير ذلك من الأسئلة الملحة. إن قوات التحالف تمد يدها عبر حواجز القهر والاستبداد وعبر المناخ المشحون بالقيل والقال وبالشائعات المغرضة وتقدم لكم مشروعها الوطني. هذه دعوة للحوار والتواصل من أجل خلق الآلية الأمثل لتوحيد وتصعيد النضال. نريد أن نسمع منكم وأن نتعلم من بعضنا البعض وأن نسرع بمسيرة الحرية.
    هذه الرسالة موجهة إلى كل مواطن سوداني. صوروها ووزعوها على أوسع نطاق. تأكدوا أنها وصلت لكل من تعرفون، أتلوها على كل من لا يجيد القراءة، اشرحوها لكل من لا يستوعب معانيها. اجعلوها حديث المجالس في المساكن والأسواق، في الأندية والمتاجر والمزارع، والمدارس والجامعات، وليبعث كل منكم روح الثورة في نفوس من حوله. ولتنشرها كل امرأة منكم في كل أسرة وفي المجتمع العريض. نهديها لكل الشباب ولكل نقابي وسياسي وعسكري لنسهم معاً كل بجهده وكل في ميدانه لتطوير النضال الثوري ضد الإرهاب والطغيان.
    هذه الرسالة منا إليكم، ونحن معكم في كل بيت وفي كل مصنع وحقل، في كل مدرسة وجامعة. نحن معكم مغتربين أو لاجئين أو نازحين أو مبعدين أو سجناء. نحن معكم في الميدان، نحدثكم حديث القلب للقلب، ومثلكم نحن نتألم لما آل إليه حال الوطن على أيدي الطغمة الغاشمة، ونعرف حالكم فقد دخلنا السجون، وعذبنا، وأعدم البعض منا في محاكمات صورية، واستشهد منا الشاب والكهل والرجل والمرأة. خبرنا مشاعر الآباء والأمهات والزوجات ومرارة الفقد. نعرف ماذا يعني الموت ظلماً وغدراً. نعرف ذل العيش تشرداً وفقراً وجوعاً. نعرف غبن الشباب الغض الذي خدعه النظام الفاشي وغرر به ودفعه إلى محرقة حربه الخاسرة تحت مسميات مختلفة من جهاد ودفاع شعبي وشرطة شعبية وغيرها، وحاربه في رزقه وشرده في الأرض. سرق نظام الترابي عمرنا ولن نتركه يسرق أحلامنا. في هذه الرسالة نشرح لكم أفكارنا وكيف نستعيد الحق المسلوب وكيف نترجم أحلامنا إلى واقع نسترد به المستقبل لنا وللأجيال القادمة.
    من هو العدو؟
    عدونا الأوحد في هذه المرحلة هو نظام الجبهة القومية الإسلامية الحاكم في السودان وكل مؤسساته ودعاته وحماته وأبواقه. وكل هؤلاء هدف من أهداف الانتفاضة الشعبية المسلحة. سنقاتل كل من وضعت الجبهة سلاحاً في يده، وكل من دربته من جيوش غير معلنة. سنقاتل القوات النظامية الموالية لها ما لم تتمرد وتنضم لطلائع الانتفاضة الشعبية المسلحة. سنقاتل القوات الموازية في (الدفاع الشعبي) و(الشرطة الشعبية) و(شرطة بسط الأمن الشامل). سنقاتل كل من يمولها أشخاصاً ومؤسسات مالية وتجارية. سنقاتل سدنتها والمروجين لفكرها والعاملين على توطيد دعائمها. سنقاتل كل فرد يحتل منصباً من مناصب السلطة التشريعية والتنفيذية ابتداءً من سارقي قوت الشعب في تعاونية الحي إلى رأس النظام. سنقاتل أجهزتها الإعلامية وأبواقها، وكل المتعاطفين معها والمنتفعين منها. وسنطارد فلول المرتزقة الذين استباحوا حرمة البلاد وهيبتها.

    نواصل
                  

01-08-2003, 10:56 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من وثيقة دعوة الى الثورة (Re: Abdel Aati)

    ما هي قوات التحالف السودانية؟
    يا شعب السودان العظيم

    إن وحدتكم الآن قد ازدادت صلابة، وتصاعد غضبكم وتفجرت براكين الرفض في المدارس والمدن والقرى وفي كل بقاع الوطن. وقد كان أن قام هذا التحالف التاريخي بين قواتكم الوطنية، مدنية وعسكرية، وبدأت أخبار بشائر النصر القادم من الشرق تطل عليكم كل يوم. آن لنا أن نخاطبكم ونسرد لكم تفاصيل ما يدور لأنه جزء من نضالكم. نحن في قوات التحالف السودانية قد وحدنا بهذا العمل سلاح وكلمة طلائعكم المصممة على استعادة الديموقراطية، والانتقام من قوى الباطل وتجار الدين وسماسرة السوق ولصوصه. هذه الطلائع هي من أبنائكم، من العمال، ومن المزارعين، ومن الرعاة، ومن خريجي الجامعات، ومن أبنائكم في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى الذين شردهم هذا النظام. إن قوات التحالف السودانية هي قوات كل من مد منكم حبال الصبر طويلاً ولم ينل إلا مزيداً من الدمار والخراب، ومزيداً من الذل، ومزيداً من إهدار الكرامة. رأينا كل ذلك ووعيناه وحزمنا أمرنا وبدأنا النضال المسلح. نحن الما بننوم نتمطا في فرشاتنا.
    قوات التحالف السودانية حركة سياسية وعسكرية تقوم على اتفاق تلتزم أطرافه بمقتضاه بالعمل سوياً والتعاون وتنسيق الجهود لإنجاز مهام مرحلية أهمها العمل على إسقاط نظام الجبهة القومية الإسلامية عن طريق الانتفاضة الشعبية المسلحة، وأخرى استراتيجية وهي المشاركة في بناء الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة. والتحالف حركة مستقلة لا توالي أي حزب قائم أو طائفة دينية أو أيديولوجية أياً كان نوعها، ولا يمثل أي عضو مؤسس فيه حزباً بعينه أو نقابة بعينها، وهو ليس واجهة لأي حزب أو تنظيم سياسي آخر. قوات التحالف السودانية حركة تعبر عن القوى الصامتة وقوى الوسط العريض قامت على أكتاف أعضاء آمنوا بفكرتها وتحملوا مسئولية تنفيذها كاملة. قوات التحالف السودانية فصيل من فصائل التجمع الوطني الديموقراطي وقوة سياسية وعسكرية فاعلة داخله في الداخل والخارج. وبالتالي، سعت لوضع النضال المسلح موضع التنفيذ حين أقره مؤتمر القضايا المصيرية في أسمرا في يونيو 1995.
    هذه الحركة وليد طبيعي للأمة السودانية، يحمل كل سماتها وقسماتها بكل أعراقها، بكل عقائدها، بكل طموحاتها وتطلعها للمستقبل، بكل معاناتها في الحاضر وخيبة أملها في الماضي. قوات التحالف السودانية حركة ديموقراطية حقيقية، فقد عقدت عضويتها المؤسسة وممثلوها في أغلب أنحاء العالم وفي الداخل مؤتمرها الأول في أغسطس 1995 بأسمرا والذي أسمته بالمؤتمر التمهيدي الأول، وفيه تم انتخاب المكتب السياسي العسكري من خمسة مدنيين وأثنين من القوات النظامية أحدهما هو العميد الركن عبد العزيز خالد عثمان، رئيساً للمكتب السياسي العسكري وقائداً لقوات التحالف السودانية، وقد اقتضت ظروف المرحلة الراهنة أن تبقى أسماء بقية الأعضاء غير معلنة وذلك لتحقيق أعلى درجة من الفاعلية لتواصل هذه الكوادر عطاءها. أقر ذلك الاجتماع وما تلته من اجتماعات تنفيذية البرامج والنظم واللوائح المختلفة والتي أسماها، ما عدا الميثاق، (بالوثائق المؤقتة) وباشر العمل بها جميعاً. كذلك أعد التحالف خلال الفترة السابقة عدداً من الأوراق التي تحمل فكره وبرامجه وأدبياته المختلفة وأسماها (أوراق للحوار). كما أصدرت مكاتبه وأماناته وأجهزته المختلفة في الداخل والخارج أكثر من خمسة إصدارات تساهم جميعها في تأجيج النضال الجماهيري في الشارع السوداني، كما أصدر المقاتلون في الميدان (العاصفة) وهي نشرة للتعبئة والثورة.
    ما هي أهداف قوات التحالف السودانية؟
    إسقاط النظام الإرهابي هدف مرحلي من أهداف قوات التحالف السودانية تسعى له مع كل قوى المعارضة الأخرى. في ذات الوقت تسعى قوات التحالف السودانية لطرح بدائلها لتأسيس الدولة المدنية القادرة على إدارة التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي والسياسي الذي يعترف بالتمايز الديني والثقافي، والقادرة على تحقيق ثورة الحرية والتجديد.
    تحالف مع من؟
    يعي التحالف الواقع السياسي والاجتماعي الراهن، ويؤمن بأنه يحتاج لكثير من الجهد والصدق والعزم لتغييره. بالعمل مع الآخرين نبلور رؤانا المشتركة ونطور خططنا وبرامجنا وأساليب عملنا، والمحك هو دائماً مدى فائدتنا لبعضنا البعض ولجماهير شعبنا التي تنتظر الخلاص وتحلم بالأمن والاستقرار. بالتالي يفتح التحالف عقله وقلبه لكل سوداني وسودانية، ويعمل للالتقاء بكل فرد أو تنظيم يشاركه أفكاره وأهدافه الأساسية، ويبحث عن نقاط الالتقاء في فكر وطرح كل فئة قبل نقاط الخلاف، إذا تقاربت رؤاها تحالف معها، وإذا اختلفت سعى لمزيد من الحوار ومد مزيداً من جسور الثقة. التحالف بهذا الفهم قفزة نوعية بالنشاط السياسي، وتطوير للعمل العسكري المعارض ومحاولة جادة لاستقطاب القوى الوطنية الجادة الصادقة، وتوحيد وتسخير جهودها وإمكاناتها، وهو منصة لكل من يود أن يساهم في بناء الوطن بعيداً عن المزايدات والجدل العقيم.
    إننا في منعطف خطير من منعطفات تاريخنا الحديث، علينا أن نتجاوز فيه كل صغائر السياسة وصراعات السياسيين، وليكن هدفنا الأساسي هو أن نسعى لقيام دولة توفر الحياة الكريمة ولقمة العيش ومتطلبات الحياة الأساسية من أمن واستقرار لكل مواطن. يشجع التحالف ويشارك في كل منبر تنشئه جماهير الشعب وترتضيه مظلة ومنبراً للتحاور والتفاكر لإيجاد رؤى مشتركة لحل قضايا الدولة والوطن، ومن هذا المنظور يشيد التحالف بدور كل فصائل المعارضة في فضح انتهاكات النظام لحقوق الإنسان السوداني، وفي تطوير العديد من الرؤى المشتركة والمواثيق الهامة والعديد من المبادرات، وفي إحكامها الخناق علي النظام الإرهابي الشمولي دبلوماسياً واقتصادياً بمساعدة الدول الصديقة والهيئات الدولية والإقليمية.
    الانتفاضة الشعبية المسلحة طريق الثورة الشاملة
    استمدت قوات التحالف السودانية اسمها من قراءة تجارب الشعب السوداني ورصيده النضالي المتميز في مقاومة ومحاربة الأنظمة الاستبدادية من ناحية، وعلى قراءة معطيات الواقع الذي فرضته هيمنة نظام الجبهة الإسلامية على الحكم في السودان، وأساليب هذا النظام في توطيد حكمه، من ناحية أخرى. فقد ظل الشعب السوداني سباقاً في ابتكار أشكال مقاومة الأنظمة المستبدة مطبقاً آليات عديدة أهمها المقاومة الاستنزافية المسلحة في جنوب الوطن، والمقاومة المدنية عبر المنشورات والإضرابات السياسية والمظاهرات والعصيان المدني -لتنتهي بانحياز القوات النظامية سنداً وحامياً لجموع الشعب في انتفاضتها. هذا ما حدث في أكتوبر 1964 وفي إبريل 1985. ولخطورة هذه الأساليب التي ابتدعها الشعب على وجود واستمرار نظام الجبهة الإسلامية القائم، عمدت الجبهة إلى تدمير آليات هذه المقاومة المحتملة وأدواتها من نقابات مهنية وعمالية واتحادات طلاب ومنظمات المجتمع المدني وقوات نظامية، مما لم يترك في يد الشعب خياراً غير أن يطور من آلياته القديمة ويبتدع آلية أخرى. وكنا سباقين في طرح فهم جديد أسميناه الانتفاضة الشعبية المسلحة.
    كان تعريفنا وغرضنا من الانتفاضة الشعبية المسلحة واضحاً، ولم يكن طرحاً نظرياً ولا هازلاً. رغم أيماننا في قوات التحالف السودانية بأن من يدعو إلى الديموقراطية ويسعى لها لا يمكن أن ينتهج القوة والعنف أسلوباً لحسم قضايا الصراع السياسي، إلا أننا نعي أيضاً أن نظام الجبهة الإسلامية قد خلخل هذه المعادلة. فقد أثبتت قراءتنا لواقع اليوم ومعطياته أن النهج لانحيازي الذي خبره الشعب من قبل، لم يعد شكلاً ملائماً لمجابهة النظام الدكتاتوري القائم في السودان.
    قامت الجبهة الإسلامية بعملية تحطيم منظم في تركيبة القوات المسلحة السودانية وبقية القوات النظامية التي كانت جسماً قومياً، وصفت العناصر الوطنية المحترفة فيها واستبدلتهم بعملائها من العقائديين. وقد خططت الجبهة الإسلامية لذلك منذ أمد طويل فزرعت عناصرها العقائدية فيها قبل أن تستولي على السلطة في يونيو 1989، بل ومنذ منتصف السبعينات، حين شجع قادة تنظيم الأخوان المسلمين آنذاك عناصره المدنية النشطة للانضمام للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وتوجيه كوادرهم لاستقطاب وتجنيد أفراد تلك القوات. وضعت الجبهة السلاح في أيدي مليشيات أسمتها (الدفاع الشعبي) و(شرطة بسط الأمن)، وآوت عناصر أجنبية من تنظيمات الإرهاب الأصولي العالمي. كذلك حولت الجبهة الإسلامية الحرب الأهلية في جنوب الوطن إلى حرب جهاد ديني. لقد خلخل هذا الوضع المنظومة العسكرية، وانهارت الكفاءة القتالية، وانحطت الروح المعنوية العالية التي ميزت القوات المسلحة السودانية، وأخيراً فقدت الطابع القومي المحايد.
    بهذا الموجز القصير للواقع السياسي والعسكري، رأينا أن نطور تجربة أكتوبر وإبريل التي استندت على الانتفاضة الشعبية وانحياز القوات النظامية لها، إلى تحالف قوامه انتفاضة شعبية مسلحة ترتبط بتحالف القوى الشعبية مع القوات النظامية من ناحية، وعلى العمل المسلح لاستخدامه جنباً إلى جنب مع التظاهر الجماهيري والعصيان المدني وغيرهما من أشكال النضال السياسي حتى يتم تدمير الآلة العسكرية والأمنية للنظام الإرهابي الشمولي.
    إن تاريخ الشعب السوداني حافل بتجارب المقاومة المسلحة، من ثورة 1924 إلى المقاومة التي قادها أبناء الشعب في جنوب البلاد في وجه الظلم في مختلف الفترات التاريخية. إن نهج التحالف الذي نسلكه طريقاً للكفاح المسلح، تقوم حركة ثورية بتعبئة الجماهير المضطهدة والمسحوقة، في تقديرنا سيأتي بثمار تتجاوز اقتلاع النظام الإرهابي الشمولي واستعادة الديموقراطية، إلى تأسيس سودان جديد. فقراءتنا للتاريخ الذي تلي استقلال بلادنا السياسي، اثبت أن الأسلوب الدبلوماسي الذي نالت به بلادنا هذا الاستقلال، قد عرقل بصورة كبيرة من إمكانية حدوث ثورة وتغيير شامل في البنيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشوهة والتابعة التي وضعها المستعمر ووطد البنى التقليدية ووضع لها السياسات التي تدعمها، وعزز العلاقات غير المتكافئة بين أبناء الشعب، الذين لم تتح لهم فرصة حرب ثورية ونضال مشترك ضد عدو واحد تذوب خلال ذلك النضال الكثير من الفوارق القديمة التقليدية، وتراجع فيه الأفكار التقليدية البالية.
    فقد حصلت البلاد على استقلالها بقيادة صفوة شكلتها أفكار تلك الفترة التاريخية، مما لم يساعد على بلورة وعي قومي ينطلق من تطلعات الجماهير وأمانيها. وربما أدت ثورة كهذه، لو أنها قامت ضد الاحتلال البريطاني، إلى التخلص من جذور العنف والصراع التي غرسها الاستعمار بأشكال مختلفة، والتي نبتت في شكل حروب أهلية انفجرت مع قدوم الاستقلال السياسي. من هنا تبرز أهمية ما يطرحه تحدي الكفاح المسلح (وأن جاء متأخراً في حالة السودان) لاستكمال الاستقلال. وتجارب من سبقونا توضح بجلاء أن الانخراط في حركات المقاومة المسلحة، يحقق المشاركة الفاعلة للجماهير بعد النصر، إذ أن مثل هذه الثورات تعتمد على الجماهير بصورة قاطعة، وفي نفس الوقت ترفع المشاركة الوعي الثوري بين الجماهير وتصقلها لمشاركة فاعلة وكاملة بعد تحقيق النصر من خلال ثورة اجتماعية جذرية، قادرة على تحرير القوى الصامتة، وتشجيعها على المشاركة في عملية إعادة البناء والتطور السياسي والفكري والاجتماعي للشعب السوداني، وتحطيم الطفيلية والتبعية، والقدرة على اختيار أنماط الإنتاج التي تتناسب مع واقعنا وإمكاناتنا.
    ونحن نعي تماماً دروس حركات التحرر التي سبقتنا، فالجماهير لا تحارب من أجل أفكار أو أيديولوجيات لا توجد سوى في عقول بعض الأفراد، بل يحارب ويقدم التضحيات عن طيب خاطر، لأجل الحصول على مكاسب ملموسة تتمثل في حياة أفضل في يومه، ولتحقيق السلام والتنمية ولضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ونعرف أنه بدون تحقيق هذه المكتسبات، فإن مفردات مثل التحرر القومي والصراع ضد الأصولية وضد استبداد الجبهة الإسلامية لن تحمل في تجريدها معنى حقيقياً لنا كشعب إذا لم تتوفر لنا ضروريات حياتنا اليومية. لهذا نعتمد في طرحنا السياسي على القراءة المتأنية لواقع السودان وتاريخه، وعلى تجاربنا في واقع النضال السياسي والمسلح، وعلى الحكمة التي نأخذها من أفواه الجماهير. نحن مع كل ما يمليه علينا واقع الناس وضد القوالب الجاهزة.

    نواصل ...
                  

01-08-2003, 10:56 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من وثيقة دعوة الى الثورة (Re: Abdel Aati)

    إمكانات قوات التحالف السودانية

    كان وما زال نهج التحالف هو الاعتماد على الموارد الذاتية، فلا يدعم صاحب القضية إلا نفسه، وعلى كل سوداني مشارك في التحالف وفي المقاومة الشعبية أن يتحمل عبء وتكلفة النضال. بالتالي كان نشاط كل فصائل التحالف تطوعي تسيره اشتراكات عضويته الملتزمة وتبرعات الأصدقاء وأصحاب القضية من كل السودانيين، وتلك مفخرة. نقول مفخرة، لأنه وبقدرات الشعب الذاتية اكتمل التحالف عدة وعتاداً. أما الآن فلا نذيع سراً إذا قلنا أننا نعتمد على أنفسنا في التسليح والإمداد بانتزاعها من مؤسسات النظام الإرهابي الشمولي ونوظف هذه الإمكانيات لخدمة الثورة السودانية.
    لا يدعي التحالف دعوى أكبر منه ولا يبالغ في قدراته فهي حقائق الأيام وحدها كفيلة بتأكيدها. ولا يملك التحالف عصا سحرية يحول بها الحطام إلي دولة عصرية، ولن يطيح بالنظام الحاكم بالأمنيات والوعود بل هو قوي بالشعب وقادر به. يسعى التحالف في كل مناشطه لأن يملك الحقيقة للمواطن ويعيد الثقة التي ضاعت نتيجة الكذب الصراح وكثرة الوعود الفارغة، ونتيجة الفساد الذي أزكم الأنوف. يجب أن يعرف المواطن، كل مواطن، حقيقة الوضع الذي آل إليه الوطن، وحجم الجهد المطلوب والدعم اللازم لتأهيل البنيات الأساسية في الدولة وتوفير الضروريات للمواطنين ناهيك عن احتياجات التنمية والعمران. وبالتالي يدعو التحالف كل مواطن أين كان موقعه أن يضم جهده لجهد التحالف وأن يشاركه بفكره وساعده، كما يناشد كل سوداني وسودانية للانتظام تحت لوائه للإطاحة بنظام الجبهة الإسلامية الفاشي، والمشاركة الجادة في إعادة تأهيل الوطن وبنائه ليكون الوطن الذي نحلم بالعيش فيه في تسامح ومحبة ورفاهية.
    مفهوم ومرتكزات الدولة المدنية الحديثة
    اتبعت الحكومات التي تعاقبت على بلادنا منذ نيلها استقلالها السياسي، نهجاً تنموياً كرس الهياكل الاقتصادية التي خلفها الاستعمار، مما انعكس سلباً على السياسات الاقتصادية التي صاغتها الحكومات الوطنية المتعاقبة، حيث تميزت خطط التنمية بالتركيز غير المتوازن على قطاعات وإهمال قطاعات أخرى، ودعمت هذه السياسات المستوى الاقتصادي للفئات العليا والوسطى في المدن، وأخيراً، تبنت هذه الاستراتيجيات توزيع غير متوازن للدخل القومي بين قطاعات الشعب وأقاليمه المختلفة، أما ما لحق بالاقتصاد السوداني في عهد الجبهة، فقد قضى على الأخضر واليابس وجردنا من جميع مواردنا الحقيقية، وهبط بمؤشرات التنمية والأداء الاقتصادي إلى الحضيض، وعضد من كيان الطبقات الطفيلية التي قامت على استقلال قوى غير منتجة تعتمد أساساً على تدوير السلع والمال مما أفقر الرأسمالية الوطنية المنتجة. عليه، فإن الانقلاب الذي نفذته الجبهة في يونيو 1989 كان بمثابة استغلال للسخط الجماهيري المتعاظم نتيجة لعدم تصفية نظام مايو رموزاً وقوانينً ومؤسسات، وتنفيذ شعارات الانتفاضة، والتي ظلت محل مماطلة من جانب القيادات التي تولت زمام الحكم خلال الفترة الانتقالية وبعدها.
    مرتكزات برامجنا
    الدولة المدنية الديموقراطية التي يعنيها التحالف دولة ليست ديكتاتورية عسكرية أو مدنية، وأنها ليست دولة دينية أو عقائدية، بل دولة تقوم على المواطنة خيارنا الأوحد فيها هو الديموقراطية التي تقوم علي التعددية السياسية والثقافية والدينية، الخيار الذي ارتضاه تطور الحضارة الإنسانية المتسق وقبلته الفطرة السليمة، وأجمعت عليه معظم شعوب العالم بعد معارك شرسة ومتواصلة ضد كل أنواع الحكم الشمولي والاستبدادي. والدولة المدنية دولة سمحة تتفاعل في داخلها الكيانات والثقافات المتعددة التي تميز المجتمع السوداني، بعيداً عن قهر كيان أو ثقافة وتمكين أخرى.
    في إطار هذه الدولة تجد كل الديانات احترامها وتقديرها لأنها تقوم على أساس المواطنة دون أي تمييز عرقي أو ديني أو ثقافي أو جنسي بين المواطنين، وجميع المواطنين فيها سواسية أمام القانون، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، دولة قائمة على مؤسسات دستورية راسخة، تكفل استقلال القضاء وتلتزم بسيادة حكم القانون والفصل الكامل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتضمن حيد الخدمة المدنية باعتبارها حجر الزاوية في خطط التنمية، وتعمل على إعادة هيكلتها وبنائها وتوظف كل الطاقات الخلاقة المبدعة لإعادة الانضباط في دولاب العمل داخلها. دولة تكفل حرية واستقلال الصحافة، حرية وقومية أجهزة الإعلام، وحرية ووحدة العمل النقابي، وحرية واستقلال وقومية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. وتنتهج هذه الدولة سياسة خارجية متوازنة ترتكز على خدمة المصلحة العليا للوطن، وتضع صيغ ثابتة للعلاقة مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة في إطار الاتفاقيات والمبادئ الموجهة للتكامل الإقليمي والدولي، واعتبار أن الأولوية في التكامل الإقليمي تبدأ بدول القرن الإفريقي ودول حوض النيل.
    تدعو برامج التحالف إلى الاهتمام بالشباب والاعتراف بدور المرأة الفاعل في المجتمع لأجل خلق جيل سليم ومعافى. وإن كانت قوى الشباب تشكل العمود الفقري لقوات التحالف فالمرأة عضو هام وفاعل فيه باعتبارها من القوى الصامتة تاريخيا فبالرغم من أن قضايا المرأة تمثل جزءاً لا يتجزأ من قضايا المجتمع والهياكل والمؤسسات السياسية والاقتصادية السائدة، إلا أن قضاياها ليست قضايا ثانوية، لذلك كانت انطلاقة التحالف النسوي كجزء أصيل من قوات التحالف السودانية ليسهم في قضايا السودان ويشارك في إسقاط النظام الإرهابي الشمولي الذي أذل النساء قبل الرجال. تسهم المرأة أيضاً في بناء سودان المستقبل المحرر من التحيز ضد المرأة ووضع الأسس لبنية الإخاء في الدولة المدنية الديموقراطية، دولة تتكامل فيها المرأة كإنسان وكمواطن كامل الأهلية. تلتزم قوات التحالف في هذا المجال بجميع المواثيق التي تحض على احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وإدراج ذلك في القوانين المدنية وقوانين الأحوال الشخصية.

    تؤمن قوات التحالف السودانية بأن الشباب هم أهم الركائز التي قامت عليها كل الثورات والانتفاضات المعاصرة، رغم ذلك همشت كل الحكومات دور هذه القوى التي أصبحت بحق أكبر القوى المصمتة على الإطلاق في الساحة السياسية. تعتمد قوات التحالف السودانية في نهج التغيير الثوري لتأسيس الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة على دور الشباب في البناء وفي طرح وجهات النظر الشابة سواء كان ذلك من خلال التحالف الشبابي أو من خلال وجود الشباب الفاعل في كل أجهزة ومستويات الحركة.
    تؤمن قوات التحالف السودانية بأهمية إعادة بناء القوات المسلحة وقوات الشرطة وأجهزة الأمن والقوات النظامية الأخرى بمفهوم ومنظور علمي محترف، لتكون قادرة على تنفيذ مهامها الوطنية والدفاع عن وحدة التراب السوداني وحماية الدستور والنظام الديموقراطي. وستعمل جاهدة مع كل القوى الوطنية الجادة على إيقاف التدهور الاقتصادي بإعادة تأهيل البنيات الأساسية، والتركيز على توفير مدخلات الإنتاج ووضع الأسس الثابتة لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة، وتحرير القطاع العام من التسيب والخمول وترشيد القطاع الخاص، وتصفية البنوك والمؤسسات الطفيلية، وانتهاج خط وطني يعتمد على الذات، وأتباع سياسة تقشفية صارمة تبدأ من الدولة ومؤسساتها القيادية. كذلك ندعو لإعادة الاعتراف بدور القطاع غير الرسمي وغير الطفيلي والعمل غير المدفوع الأجر الذي تقوم به المرأة.
    ستقوم قوات التحالف بمراجعة وتطوير المناهج التعليمية والتربوية بما يتناسب وموروثات التسامح والأخلاق وترسيخ المفاهيم والقيم الفاضلة وسيحارب التطرف والتزمت والهوس الديني، وتكرس مبادئ وقيم العدل والمساواة وحقوق الإنسان والتربية الوطنية وتعيد النظر في الخطط التعليمية وهياكل التعليم بما يفي باحتياجات البلاد الاقتصادية والتنموية مع ضمان مجانية وإلزامية التعليم للجميع في مرحلة الأساس. وستعمل على وقف التدهور في الخدمات الطبية والصحية والاعتناء بصحة البيئة، وإدخال نظام التأمين الصحي وتوفير الرعاية الصحية الأولية والاسعافية لكل مواطن، وستعمل على الرقي بالمرافق الطبية والصحية وبمستوى الأداء فيها وعلى نشر الوعي الصحي بين المواطنين.
    يسعى التحالف في هذه الدولة لتحقيق مفهوم جوهري تتبلور حوله كل مفاهيم الدولة المدنية الحديثة التي نحلم بها. وهو مفهوم يدور حول محور إرساء دعائم الوحدة الوطنية، وانتشال السودان من دائرة الدول الأكثر فقراً في العالم، ووقف الاقتتال، وجميعها مسائل تتطلب مواقف شجاعة وتتطلب تحليلاً جديداً للواقع السوداني ولأسلحة جديدة، ولرؤية سياسية ودستورية واقتصادية واجتماعية جديدة، لإحداث تغيير شامل وجذري في بنية المجتمع، في النظام الاقتصادي، في النظام الثقافي، في شكل الدولة ونظام الحكم، وفي مجمل سياسات الدولة الداخلية والخارجية، وإلى ثورة كاملة علي المفاهيم البالية.
    إن أجندة التحالف الحقيقية هي الخروج بالسودان من إسار الحلقة الشريرة، حلقة الديموقراطية الصورية والحكم العسكري الديكتاتوري، إلى رحاب العمل الديموقراطي المؤسسي وإلى بناء الدولة الجديدة التي تؤمن السلام وتكفل حقوق الإنسان، وتشيع العدل وتحقق التنمية والرخاء. فقد تغير العالم وخطا خطوات شاسعة في رحاب التقدم، وما زلنا أسرى لممارسات عقيمة ومفاهيم متشنجة، وما زلنا محاصرين بالتخلف والفقر والحرب والمرض. التحالف يحمل السودان إلى القرن الحادي والعشرين، ويدعو للدخول في رحاب المستقبل بثقة ووعي وطاقة جديدة تواكب العصر ومنطقه ومتطلباته. من هذه المنطلقات نرى أن التحالف هو بالفعل ودون ادعاء الإطار الفاعل الذي يفتح أبوابه لكل قوى شعبنا الخيرة لتساهم معاً في خلق السودان الذي نحلم به، وتنظيم لا نشك أبداً في أن الشعب قد أنتظره طويلاً.



    نواصل ..
                  

01-08-2003, 10:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من وثيقة دعوة الى الثورة (Re: Abdel Aati)

    قوات التحالف السودانية ضرورة مستقبلية
    يا شعبنا العظيم،

    نعرف أن بعضكم ينتمي لحزب من الأحزاب السودانية القائمة، ونحترم قناعة وخيار كل منكم، ولا نقلل من قدر أحزابكم التي ارتضيتموها فإيجابياتها لا ينكرها إلا مكابر. فقد قادت الحركة الوطنية، وقدمت في سبيل ذلك التضحيات، وأسهمت بطريقتها في إرساء دعائم المجتمع المدني، وعبأت وجدان قطاع عريض من المواطنين بالحس الوطني وشحذت هممهم ونظمتهم ووجهت قدراتهم ودربتهم ما استطاعت على العمل العام. لكن انقلاب 30 يونيو 1989 وفشل التجربة الديموقراطية الثالثة، أبرزتا العديد من المسائل والقضايا السياسية والفكرية التي تتعلق بإعادة بناء السودان ومستقبل العمل السياسي فيه. فقد أفرز انقلاب الجبهة، وفشل الديموقراطية الثالثة واقعاً جديداً يبرز فيه دور الجماهير الحاسم في عملية التغيير وتتضح فيه أهمية الانطلاق من تطلعات الجماهير وإشراكها في عملية اتخاذ القرار الخاص بها وبمستقبل السودان، وأصبحت شعارات التغيير أكثر وضوحاً ورغبات الجماهير أكثر إلحاحاً. فقد أعلنت الجماهير بشتى الطرق رفضها للممارسات القديمة والمنافسات النيابية العقيمة، وفي نفس الوقت تمسكها بالديموقراطية التي تقود إلى تغيير حقيقي يلمسونه في حياتهم، في مأكلهم ومشربهم في تعليم أبنائهم وفي صحة الأسرة والمجتمع. قدمت قوات التحالف السودانية نفسها لساحة المعركة الجادة إيفاءً لعهد لن تتراجع عنه وهو أن تساند الجماهير في أن تحقق طموحاتها.

    من أين نبدأ ؟

    إننا في قوات التحالف السودانية ندرك الوضع الذي نتج من سياسة الجبهة لتصفية القوات المسلحة والنظامية. وكلنا أمل في أن تتضافر جهود كل أبناء الوطن لتفادي كارثة انهيار الدولة. إن كل مواطن أياً كان انتماؤه السياسي والعقائدي وأياً كان دينه أو عرقه، رجلاً كان أو امرأة، طالباً، عاملاً، مزارعاً، موظفاً أو تاجراً، حرفياً كان أو رجل أعمال، مهنياً صامداً في أرض الوطن أو مغترباً أو لاجئاً. لكل واحد منكم دور هام عليه أن يؤديه في الكفاح والنضال ضد نظام الجبهة الإرهابي الشمولي. ولكل واحد منكم حقوق: حقوقكم في أن تحيوا كرماء أعزاء في بلادكم لا إرهاب ولا مطاردة ولا إهانة ولا حجر على حرياتكم، وأن تنعموا بخيرات بلادكم آمنين مطمئنين.
    وهكذا نسعى معاً في قوات التحالف السودانية من أجل إسقاط النظام الفاسد عن طريق الانتفاضة الشعبية المسلحة. ولذلك ندعو كل أبناء الوطن لاستنهاض إرادتهم الوطنية الخلاقة ولم الصفوف وتوحيد الأهداف ونبذ الخلاف، وترك السلبية والعمل الجاد من أجل سودان المستقبل الذي ترفرف فوق سمائه رايات السلام والعدالة والمساواة والمحبة والوحدة والخير، طريق الكفاح الشاق الطويل. ولا ننطلق إلا من أجل السودان، وسنعمل بلا كلل أو ملل، فطريق الكفاح والثورة لا يقوى على السير فيه إلا من آمن به وبوطنه وامتلك قوة الفعل وقوة الإرادة والتصميم والإيمان بالنصر. سنواصل مواجهة النظام بكل السبل والوسائل بالسلاح والتظاهر والعصيان والإضراب. سنواصل التحريض وندعو للتمرد والثورة، وسنسعى على هذا الطريق مؤمنين إيماناً مطلقاً بعظمة شعبنا وبأن ثقتهم فينا بلا حدود. ندعو قواتنا المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخرى للتمرد والثورة، كما ندعو العمال في الورش والمزارعين في الحقول والأساتذة في الجامعات والمعاهد وفي كل مدرسة، وكل طلابنا وتلاميذنا، بل كل شاب وشابة، وكل مواطن في الأسواق وفي الأحياء والقرى والبوادي، في كل المؤسسات والمصالح.


    عليكم أن تنتظموا بالطريقة التي ترونها في خلايا أو وحدات وليعمل كل واحد منكم حسب جهده وطاقته وفكره وإبداعه مع الآخرين ويبتدع أنجع وأفضل السبل التي تحقق لهم أهدافهم في ظل الظروف الراهنة. إذا اقتنعتم بطرح قوات التحالف السودانية ورؤيتها للمستقبل، وبنهجها في الكفاح المسلح، وحزمتم أمركم في أن تشاركوها النضال من أجل إزالة نظام الجبهة الإرهابي الشمولي، وأقسمتم على الولاء لها، لا تطلب منكم غير أن تلتزموا بوثائقها ومقرراتها ومواقفها ومبادئها المعلنة التي جاءت في هذه الرسالة، وأن تعملوا على تحقيقها والدفاع عنها.
    إن الثورة حلقات متكاملة تمتد بامتداد الوطن، والانتصار لا يتحقق إلا بإرادة الإنسان الحر وإيمانه بمقدراته على التغيير وصناعة المستقبل. تدعو قوات التحالف السودانية لفتح آفاق المشاركة الحقيقية في نظام الحكم القادم بتعميق الممارسات الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وذلك بتمكين المنظمات الجماهيرية لقوى الريف والمرأة والشباب إضافة إلى دعوة كافة القوى الحزبية والنقابية وأصحاب العمل لمراجعة أداء تشكيلاتهم لمواكبة متطلبات البناء الوطني. إننا ندعو كل الوطنيين المهمومين بحال السودان للإطلاع على برامج قوات التحالف السودانية التي تضمنتها (أوراق الحوار) التي طرحتها و(برنامج المائة يوم) الذي أعدته، والالتفاف حول الرؤى البديلة التي تقدمها والتي نراها تعبر عن طموحات الوسط العريض الرافض


    تطور كفاحنا المسلح

    بالطبع، يسأل كل منكم عن حقيقة ما يدور في أرض المعركة، على أرض الواقع، في منازلة النظام. فقد أخفى النظام هزائمه العديدة التي ألحقناها به خلال الشهور الأخيرة ووجه كل إعلام الدولة لكي يشوه من تلك الانتصارات. وكان ذلك متوقعاً، فما كنا ننتظر منه أن يذيعها ولا أن يطبل لها. فقد صور النظام انتصاراتنا بأنها عمليات تخريبية وجند عناصر مشبوهة لتتحدث عن انشقاقات في صفوف المعارضة وتصور حال معسكرات المعارضة وحال المقاتلين فيها وما إلى ذلك من أكاذيب. لكن لا يخفى في السودان سر. وقد كنتم تعلمون من هنا وهناك شيئاً من الحقيقة، بل كنتم تتطلعون كل يوم لنصر جديد. دربت قوات التحالف السودانية كتائبها أحسن تدريب، وأعدتهم وجهزتهم وكيف لا يكون ذلك وفي صفوف مقاتلينا كبار ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخرى جنباً إلى جنب مع المقاتلين القادمين من المدارس والجامعات والمصانع والحقول. حتى تاريخ نشر هذه الرسالة، أعلنت قوات التحالف السودانية في صحف المعارضة وفي غيرها من الصحف ووسائل الإعلام المسموع والمرئي عن العديد من العمليات والتي غنمت فيها وفي غيرها معدات وآليات وذخائر ضخمة ؛ وحررت مع غيرها من قوى التجمع أراض واسعة فى شرق السودان وفى جنوب النيل الأزرق .









    نحو الانتفاضة الشعبية المسلحة
    إن العمل اليومي في دفع الانتفاضة الشعبية المسلحة، يقتضي الآتي:
    المشاركة في العمل السياسي في مواقع العمل والسكن وفي الجامعات والمدارس، بالوسائل والأساليب المناسبة التي تتطلبها كل مرحلة من مراحل الثورة، وعبر تنفيذ التكليفات التي تصدرها الأجهزة القيادية.
     العمل وسط الجماهير والدفاع عن مصالحها والمشاركة في كل عمل ضد النظام عن طريق كشف الفساد والمحسوبية والخراب الذي حاق بأجهزة الدولة والمؤسسات والتردي الاقتصادي والاجتماعي، ومقاطعة أجهزة النظام والحض على مقاطعتها، وتكوين أجهزة بديلة تساعد المواطنين على انتزاع حقوقهم، والإسهام في دفع العمل السياسي والثوري أياً كان سواء في الدعوة لإضراب جزيء أو عام أو توزيع منشورات ونشر الأنباء الصحيحة عن قوات التحالف السودانية وما تقوم به من جهود سواء في ساحات المعارك أو ساحات العمل السياسي.
    تنوير المواطنين بالمستجدات والتطورات التي ترد من المصادر الموثوق بها بالسرعة المطلوبة، والتخطيط والمشاركة في التظاهرات الشعبية.
    رصد النظام وشخصياته الهامة والنشطة والمتعاونين معه وكل العناصر المشبوهة والعناصر الأجنبية التي تشارك النظام في أنشطته وتسهم في بقائه سواء كانت في مراكز الاستخبارات أو في المعسكرات، ورصد المنازل المشبوهة وكل مستودعات السلاح، ورصد السيارات المستخدمة في هذه الأنشطة سواء كانت تحمل لوحات دبلوماسية أو هيئات دولية ورصد الدراجات البخارية التي تستخدمها العناصر المشبوهة سواء أكانت في الأمن أو أجهزة الجبهة الإسلامية.
    رصد كل نقاط الأمن الشامل والدفاع الشعبي وبيوت الأشباح ومنازل وأملاك وعقارات رموز الجبهة وكل المتعاونين معهم.
    رصد المراكز الثقافية الأجنبية الداعمة لنظام الجبهة والعمل على كشف النشاط الذي تقوم به وكشف المخططات وعمليات الفساد التي تقوم بها المنظمات التطوعية التابعة للجبهة.
    رصد الأنشطة في المساجد والخلاوي والمدارس والجامعات التي أساء إليها النظام وجعل منها أوكاراً لنشاطاته الإرهابية والمشبوهة.
    رصد المزارع في أطراف المدن والقرى والمناطق النائية التي يستخدمها النظام معسكرات للتدريب وإعداد المتطرفين من السودانيين والأجانب.
    متابعة النشاط الاقتصادي التابع لأجهزة الجبهة في المزارع والمؤسسات والشركات والبنوك المسماة إسلامية وغيرها، ورصد كل المصانع والمتاجر ووسائل النقل البرية والبحرية والجوية وكل الأنشطة المشبوهة، وكل المنازل والمطارات والمهابط السرية للطائرات والاستعداد للانقضاض عليها عند تطور الانتفاضة الشعبية المسلحة.
    استمرار رصد أساليب ووسائل وتحركات عناصر النظام وأتباعه ومستودعات سلاحهم ومؤنهم ورموزهم التي تمدهم بالمال.
    إن رصد كل ذلك يمثل الحلقة الرئيسية في الكشف عن مخططاتهم والتمكن في الوقت المناسب من تطويق حركتهم وشلها. كما أن تلك تمثل إحدى الركائز الرئيسية في تحريك الانتفاضة الشعبية المسلحة إذا أنه يسهم في السيطرة على الحي أو الفريق أو المؤسسة أو أي موقع وحمايته بما فيه من منشئات حيوية وممتلكات هي ملككم. إن اعتي النظم الديكتاتورية في العالم عجزت عن حماية نفسها بترسانات السلاح والأمن وأساليب القمع عندما قرر الشعب الإطاحة بها. وإن نظام الجبهة الإرهابي الشمولي الفاسد وهو يصل اليوم إلى منتهاه لن يستطيع حماية نفسه بعد أن وصل الانهيار إلى داخل أجهزة أمنه. على القوى الثورية أن تعمل بكل الجدية والحيطة الحذر وأن ترتقي بأساليب ووسائل تحركها وابتداع أنماط عمل نضالي تحمي به كل المناضلين وتأمن به تحركهم للقيام بواجباتهم على أكمل وجه.

    دعوة للانضمام لصفوف الانتفاضة الشعبية المسلحة
    يا مواطني وشعب السودان في كل مكان،
    إن قوات التحالف السودانية باسم السودان تناديكم أينما كنتم داخل أو خارج الوطن وفي كل موقع آخر أن تنضموا لقوى الانتفاضة الشعبية المسلحة. إننا لا ندعو أحداً أن يتخلى عن قناعاته أو يترك حزبه، لكن ندعو كل مواطن أن يراجع نفسه مراجعة صادقة، وأن يقرر على الأقل في هذه اللحظات التاريخية أين يقف. علينا أن نبتعد عن المزايدات السياسية والتخوفات غير المؤسسة. يكفي أن ننتظم كمواطنين في أي شكل وأن نعمل على تحقيق المهام التي تحددها هذه الرسالة والإسهام فيها وتطويرها. فكل من يرى أن هذه الصيغة التي نقدمها مناسبة ومقبولة فهو عضو في الانتفاضة الشعبية المسلحة ومرحباً به في صفوف التحالف إن أراد. نطلب من كل مواطن دعم الانتفاضة الشعبية المسلحة بما تيسر له من وسائل، فهذا جهد قومي وشرف يجب أن لا يتأخر عن نيله أحد. على كل واحد أن ينهض بمسئولياته تجاه شعبه، وأن لم يجد ما يقدمه فليصمت عن المكابرة والثرثرة والبكاء على حال السودان. السودان سيظل شامخاً ما دمنا أوفياء له.
    التحية منا لكل المناضلين، حزبيين، نقابيين، ضباط وجنود، طلاب ومواطنين شرفاء في سجون النظام وفي "بيوت أشباحه"، والتحية منا والإعزاز والإجلال لشهداء الوطن عبر تاريخ نضال هذا الشعب لاسترداد كرامته.
    يا شعبنا العظيم، إن النضال المسلح لا يعطينا غير أحد خيارين ، أن ننتصر للشعب وبالشعب، أو نموت دونه.
    النصر لنا وللشعب السوداني،
    وفي طريق الحرية والتجديد نسير
    المجد لشعبنا،
    العزة لسوداننا،
    النصر للانتفاضة الشعبية المسلحة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de