|
Re: ذبح محمد طه والقوات الدولية..انها حقاً لعراق جديدة! (Re: عادل فضل المولى)
|
للفقيد الشهد محمد طه محمد احمد الرحمة والمغفرة واسال الله ان ينزله منزلة صدق واحسان وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة.. اليوم بكيت .. بكيت علي هزيمة الانسانية .. علي وطني.. وعلي هذه القنبلة التي اعدتها الانقاذ ولمدى 17 عاما ..قنبلة ستقضي علي كل اخضر وتحيله يابس ..قنبلة ستنفجر .. علي المستوي الديني والقبلي والاجتماعي والاخلاقي والسياسي والثقافي .. وعلي كافة مناحي الحياة اليومية في السودان .. ظلت حكومة الانقاذ مشغولة بجسدها المترهل التافه .. مشغولة عن الشارع والمدارس والمستشفيات والبيوت والمساكين .. مشغولة بانتفاخ فروتها واكتظاظ جيوبها بدماء الطيبين .. بكيت اليوم علي نفسي .. علي حلمي بوطن عالي .. وطن انساني .. بكيت علي الفكرة التي تجابه بحد السيف .. بكيت علي القلم الذي يصد رزازها بالذبح والتنكيل .. بكيت علي كل دقيقة تخيلت فيها انني من وطن جميل وطن متسامح ونبيل .. الناس تموت في الطرقات وفي بيوتها وفي الشوارع وفي المنابر وفي الليل البهيم .. تموت كما تموت الحشرات والبهائم .. السياسة .. السياسة .. منعول .. السياسة .. وهذا التعاطي المبتذل مع الاخر وهذا السلوك الذي يعد تكريسا لمناهج التقتيل والتنكيل والتذبيح والتهريج .. منعول .. ابو السياسة .. التي فرقت بين المرء وزوجه وفرقت بين الاخ واخيه وفرقت بين الجار وجاره وفرقت بين الزميل وزميله وفرقت بين الاب وابيه.. هذا المشهد المعفن .. سيتكرر طالما ان العقول المظلمة وجدت مكان تبث من خلاله سمومها في اوردة الوطن وتلدغه كل يوم في مقتل .. هذه الحادثة هي بداية لطامة قادمة .. ستهزنا وستهز معتقداتنا وانسانيتنا .. والنخب وغمار الناس نائمون ... والوطن قد اتاه الغفلة المغفلون من دبر .. وفضوا انسانيته واستباحوا دمه .. .. السياسة و.. العقول الظالمة المظلمة... بكيت كثيرا كونه جرد من حق الحياة لا لشي .. فقط لانه قال كلمته وبقي عليها.. وستظل استفهامات الاغتيال قائمة لحين انجلاء غيوم الزيف وانبلاج صبح الحرية والتالف والتاخي والمحبة والوئام..هذا ان كان الوطن موعود بهذا الصبح ... حار التعازي لاسرة الشهيد محمد طه وحار التعازي لزملائه في المهنة ولكل اصدقائه واقربائه وقرائه وحار التعازي لكل مواطن يحلم بالامن والسلام والاستقرار ..
| |
|
|
|
|