((( صور))) من خور طقت (إهداء لخريجي ذلك الصرح)

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم الاخوة الأعزاء رئيس و أعضاء اللجنة المركزية لرابطة خريجي خورطقت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكم التحية والتهنئة والشكر على مبادرتكم في تنظيم الاحتفال باليوبيل الذهبي لخورطقت ، وعملكم المخلص والدؤوب ، الذي نتابعه من على البعد ، من أجل بعثها من جديد مدرسة نموذجية . لقد أديتم عن جميع الخريجين واجب الوفاء والعرفان ليد سلفت ودين مستحق . ولكم منا يا مواطني مدينة الأبيض الأوفياء الكرام البررة التحية والتجلة والاحترام . فلقد استضفتم خورطقت بكرم وسخاء ، وأحسنتم رعايتها ، وحرصتم دائماً على استقرارها ، وبقائها منارة وضاءة . كنتم دوماً غيورين عليها .. وفخورين بها . وبادلتكم أسرة المدرسة ، أساتذة ، وطلاباً ، وموظفين ، وعمالاً، فخراً بفخر واعتزازاً باعتزاز . ولقد ارتبطت خورطقت بكم رباطاً لا ينفصم .. رباطاً توثقت عراه بأن أخذت بعض داخلياتها أسماء حملة مشاعل العلم والدين في دياركم الغراء .. العارف بالله الشيخ إسماعيل الولي .. قنديل كردفان ، والعارف بالله التقي الورع الخليفة ود دوليب . كما حملت أيضا اسم الشيخ زاكي الدين ، ناظر البديرية ؛ والشيخ علي التوم ناظر الكبابيش ، تفاؤلا واقتداء بالسماحة والكرم وحسن الإدارة . لا يزال الرعيل الأول من طلاب خورطقت يذكر بالتقدير العظيم والتأثر وقفتكم معهم عندما استضفتم طلاب المدرسة جميعهم في منتصف الخمسينات ، وفتحتم لهم دوركم وقلوبكم ، عندما قرروا الاعتصام بالأبيض . وقد عمل رجالاتكم الأخيار ، وعلى رأسهم الشيخ الجليل محمد بخيت حبة، والعمدة الزين عبيد ، والأستاذ الحاج الطاهر أحمد ، في أبوة حانية ، في لجان الوساطة ، لكي يحولوا دون قرارات الفصل والتشريد للطلبة . ولقد كان التواصل بين خورطقت والأبيض قائماً في شتى المجالات .. الوطنية والرياضية والثقافية . ونخال طرقات مدينتكم الباسلة لا تزال تردد أصداء الحناجر الشابة وهي تهدر بالهتاف في مناسبات النضال الوطني والتضامن العربي .. ولعل قدامي عشاق كرة القدم منكم لا يزالون يذكرون المبدعين في كرة القدم من طلاب خورطقت الذين شاركوا في فرق الدرجة الأولى بالأبيض _ حسن أحمد , أبو العائلة ، وداعة حسين ، وأبويمن ، عمر المبارك، . . وغيرهم .. كما عرف ميدان كرة السلة بنادي الخريجين صولات وجولات كباتن خورطقت الذين برعوا في تلك اللعبة .. عبد الله حاج موسى ، فاروق معني ، وحمد عبد الله حمد . . وغيرهم . كذلك عرفت المنتديات الأدبية والفكرية بالمدينة المشاركة القيمة لأساتذة خورطقت في إثراء الحياة الثقافية .. فلقد تحول ذلك الشارع الذي يتوقف به باص خورطقت إلى سوق عامر من أسواق الفكر والأدب .. بدءاً بصالون كردفان العامر ، الذي يمد من خلاله الأستاذ الفاتح النور ، رائد الصحافة الإقليمية ، جسور الصداقة ، ويوفر أجواء الحوار المثمر .. ومروراً بحلقة الشاعر الغنائي المبدع محمد علي الأمي .. وانتهاء بالجلسات السامرة مع صفوة المدينة عند حلواني ميخالي ، وعلى كيفك ، وأمام دكان علي بن عوف والشاذلي ابراهيم . ولا ننسى بالطبع دعابات الطاولة أمام صالون عم الجاك . . ونحن اليوم في مهرجان الوفاء نذكر بكل الحب والتقدير اثنين من رجال كردفان المخلصين ، الذين ارتبطوا بخورطقت ، ألا وهما الخواجة الأرمني الكردفاني، العم كرياكو هرمز ، الذي أصبحت مثابرته مضرب المثل . والعم العظيم علي بابكر عيسى ، الذي عرف بأبوته وعطفه على أبنائه الطلاب . رجال لم يعرفوا السوق الأسود ، ولا الأغذية الفاسدة ، ولم يطففوا في الميزان . يا مواطني مدينة الأبيض الأوفياء ، لكم التحية والتقدير مجدداً نيابة عن جميع خريجي خورطقت .. فأنتم بلا شك جزء من ذلك النسيج المتشابك والمتنوع والبديع الذي صاغ وجدان الخريجين ، الذين يحملون ذكريات عذبة عن أزهى سنوات العمر التي قضوها في رحاب مدينتكم الساحرة والمضيافة . أما أنتم أيها الأخوة الزملاء الخريجون . . فإننا نسوق لكم التحية والتهنئة . . من اخوة لكم كم تمنوا أن لو تحققت لهم فرحة المشاركة المباشرة في مهرجان الوفاء والعرفان ، الذي تحفه الوجوه الفرحة المستبشرة ، بل ونقول النضرة ، وإن خطت عليها بعض بصمات الكهولة! اخوتكم وزملاؤكم من عمان الشقيقة .. العريقة . . من مسقط ، وصلالة، ونزوى ، والرستاق ، والبريمي ، وصحار . . اخوة لكم تخرجوا من خورطقت ، وبعضهم درّس فيها أيضا، فظفر بالحسنيين .. جميعهم يعيشون معكم هذه اللحظات الرائعة والمؤثرة. . وهم ينقلون لكم التهنئة على نجاح جهودكم في إعادة فتح خورطقت كمدرسة نموذجية .. هذا النبأ السار الذي حملته لنا رسالة الأخ العزيز ، وابن خورطقت البار ، حسن بشير سراج .. وقد بدأنا على إثره التفاكر والتشاور. إننا نخالكم أيها الاخوة الخريجون تتأهبون الآن للعرس الكبير ، وقد أتيتم من كل فج وصوب .. ملبين نداء الواجب .. حاملين معكم شوقكم وحنينكم الدافق لأيام زاهية، ليتها لو تعود .. ومزودين بمشاعر العرفان والولاء نحو السودان .. الوطن العظيم ، الذي وفَر لنا أرقى مستوى يمكن أن يكون عليه التعليم .. ونحو مدرسة مثالية ، قلت عنها في قصيدة لي : جمعتنا وكان يلهو صبانا باعتزاز كمارد متعال ودياراً وإن بعدنا سنبقى نتغنَى بحسنها والجمال كانت خورطقت بوتقة انصهرت فيها القومية السودانية .. فلقد تعززت بين طلابها أواصر الإخاء والصداقة ، وسط أجواء العلم والمعرفة وحرية الفكر .. وتحت مظلة الحياة الجماعية المشتركة .. وفي ساحات المنافسة الشريفة في فصول الدراسة وميادين الرياضة . احتضنت خورطقت أبناء السودان من الشمال والجنوب والشرق والغرب: كدودة ، من عبري ؛ وصيام ، من دبيرة ؛ و"هشب"، من أرقين ؛ وبتيك من دغيم ؛ وزكي عبد الرحمن من دلقو ؛ وأوهاج من كسلا ، ومادبو ، من الضعين ، وبحر الدين ، من الجنينة ، والبطل الأولمبي صالح أحمد محمود ، من الفاشر .. وديدان ، وأبوحوة ، من المجلد؛ وفرانسيس وزكريا دينج ماجوك من أبيي .. وغبوش ترتور ، وكرتقلة كشو ، ويعقوب اسماعيل ، والأمين حمودة ، من جنوب كردفان ، والبلاع ، وحريكة ، والأمين التيجاني (كليظمة)، ومكي حاج عربي ، وعبد القادر منعم منصور، من النهود ؛ واسماعيل بخاري (حدبة) من صقع الجمل ، وود الريح ، من الساعاتة ، ونصر أبو ضامر ، من الفولة ؛ وخليل مكي ، ومحمد عبد الله الريح ، من أبو زبد ، ونمر حسن نمر ، من أبو عروق ، وقسم الله علي التوم ، من سودري ؛ والتاج فضل الله ، والضو مختار ، وسيد احمد يسن ، والطيب احمد حسين ، من بارا ؛ وأحمد عبد القادر من ام قرفة ؛ وأحمد وادي ، وأبوضفيرة ، من الرهد ؛ وحيدوب، وعمرابي، و السماني ، ومسعود ، وشلن، من أم روابة؛ ويسن علي الأزرق (أبو المهدي) ، من ود عشانا ، ومحمد طه الدقيل ، وطه الشريف ، وصديق التيجاني (السمين) ، ومحمود شلال ، وعبد الوهاب عبد الرحيم (بوب) ، وصالح شبور ، وكربوج ، وخالد منصور؛ ومكي الأزهري ، وأبناء خليفة خوجلي ، من الأبيض ؛ وودراوة ، وعبدون ، وأبوطالب، من كوستي؛ والأمين مدثر ، وحسن طالب الله، من القطينة ؛ وعمر النصري حمزة ، من الكوة؛ ومهدي جفون من الجزيرة أبا ، وعبد القادر علم الهدى (الجفري) من الشوال، والسماني عبد الله يعقوب من شبشة .. والطيب يوسف ، من ابوفروع . . وعثمان عبد الله ، من الكاملين ؛ ومحمد إبراهيم من الهلالية ؛ وسيف الدولة محمد أحمد الأمين من كترانج ، وود الوزير ، من أربجي ، وعبد الله حسن احمد من الحصاية؛ وحمد الزبير الملك، وآل قناوي ، من دنقلا ؛ وآل حمور من الغابة؛ وهاشم بابكر، وعمر الحاج سليمان ، وفضول سعيد، من مروي ؛ وعلي خليفة مهدي ، من دويم ود حاج ؛ وعثمان حنفي ، من الدبة ؛ ومحمود عبد العزيز ، من بربر ، وصافي الدين حامد البشير، وعثمان محمد احمد ، من شندي؛ وابراهيم جلال ، من ود نوباوي ، والنضيف ، والحارث ، وبقاقة ، من بيت المال؛ وبولص سلامة ، من المسالمة؛ والشارك، من الهاشماب ، وعلي نور الجليل ، من العباسية ؛ وشعبان، وصلاح عبد العال ، وأبوراس ، والسبكي ، من الموردة ؛ وابراهيم العاقب ، من أبوروف ؛ والسر حيمورة ، وكمال أبو العز ، من نمرة اتنين؛ ومبارك الليس ، من بري ؛ ويوسف حسين ، من الدناقلة شمال ؛ وأحمد حسب الرسول من الجريف، والفزاري ، من ام دوم ؛ وفيصل تاج الدين من السروراب، ومحمد حمزة الصديق ، من الجيلي . لم نذكر تلك النماذج من الأسماء والمناطق ، فقط للاستمتاع بجانب من الذكرى ، ولكن أيضا لتسليط الضوء على هذا التنوع الفريد ، وتلك العلاقات الصحية المعافاة، والصداقات الباقية ، التي تشكل مناخاً مثالياً لتأسيس قواعد راسخة للوحدة الوطنية. . ولقد صوَر لنا الأخ العزيز الدكتور موسى عبد الله حامد جوانب من تلك البانوراما الرائعة في كتابه الممتع " صدى السنين " ، فله منا الشكر والتقدير . ولعل في ذلك الجهد القيم ما يحفز الأجيال المختلفة من الخريجين على توثيق تجارب سنواتهم الزاهية . الاخوة الخريجون . . الذي ميز خريجي خورطقت ، وساعدهم على بلوغ النجاح الاجتماعي ، وصعود سلم المواطنة الصالحة ، هو الأساس التربوي والتعليمي الراسخ ، ممزوجاً مع سيادة الحرية الفكرية ؛ وهو الإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية الذي تولد لدي الرعيل الأول من الخريجين في مرحلة السعي لتحقيق الاستقلال ، وترسيخ السيادة الوطنية ؛ وهو التسامح الناتج من الممارسة الديمقراطية السليمة في الجمعيات واتحاد الطلبة ؛ وهو الإبداع الناتج من العناية الفائقة التي ظلت توجه نحو الفنون والمسرح والأنشطة الرياضية . الاخوة الأعزاء . . في سعينا نحو تأسيس مدرسة خورطقت النموذجية ، علينا أن نتذكر كل ذلك . كما علينا أن نراعي الظروف الجديدة . . لن يكون هناك كروفورد ، أو بولمور، أو فلوكهارت ، أو فانستون ، أو نيل ، أو يونج ، أو صباغ ؛ لكن رغم ذلك علينا أن نعمل لأن تكون خورطقت الجديدة أقرب ما تكون من حلمنا المثالي . في يوم الوفاء هذا نحمل أسمي آيات التقدير لكل أساتذتنا الأجلاء على امتداد الفترات المختلفة ، الذين أدوا الرسالة ، وأعطوا فأوفوا ، متمنين لهم الصحة والعمر المديد . . ولمن رحل منهم الرحمة والمغفرة . ونذكر على وجه الخصوص الرواد الأوائل من نظار المدرسة المربين الأفاضل : النصري حمزة ، وعبد الحليم علي طه ، وبشرى عبد الرحمن ، وخالد موسى ، والهادي أبو بكر، وأحمد حامد الفكي ، وزين العابدين الحسين ، وعصام حسون ، وصالح شبور والسني عبد الله معروف ، وأحمد نمر . والتقدير موصول لجميع الموظفين والعمال الذي عملوا بخورطقت ؛ فهم كانوا جزءاً أصيلا من أسرتها الكبيرة ؛ نذكر منهم العم الطيب المبارك ( البيرسر ) ، وأحمد صالح (سيد الدكان ) ، وعبد الرحيم، والأمين حلوف ( المساعدين الطبيين ) ؛ وخالد ( الجرس المنغم)؛ وعم عبد الجليل ، وعربان ، وأب شنباً روب ، وهجو ، وبدر (داخلية أبوسن) ، ومبدع رقصة الكمبلا فسخا . والتحية والشكر لمواطني خورطقت العريضة الكرماء، من حلة الداجو ، وحلة الدونكي ، وجبل كرباج ، ولجميع من ارتبط بخورطقت . وختاماً أيها الاخوة الكرام خريجو خورطقت . . ويا مواطني مدينة الأبيض الأفاضل ويا أهل كردفان الغرا أم خيراً برة .. لكم من زملائكم واخوتكم في سلطنة عمان الشقيقة كل المودة والتقدير . . وكل التعضيد والمؤازرة . . وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم عبد المنعم خليفة خوجلي عن خريجي خورطقت بسلطنة عمان