افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 05:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة النصرى أمين(النصرى أمين & Elnasri Amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2011, 04:59 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى

    حقائق و أباطيل عن الاقتصاد السوداني
    بقلم علي عبد الرحيم علي

    تشغل الناس في السودان هذه الأيام مشكلة الوضع الاقتصادي للبلاد في ظل أزمة اقتصادية عالمية
    وفي أعقاب انفصال الجنوب وذهابه بغالب النفط ، شغلاً ربما يزيد على اشتغالهم بالحكومة الجديدة –
    والذي أحسبه اشتغالاً لايعدو فضول غير المكترث – فأمر الاقتصاد لا شك يحدث فرقاً في حياة الناس بشكل
    ثابت بينما تغيير الحكومة ألفه الناس جعجعة بلا طحين – والطحين هنا منشود حرفياً!
    والمتأمل في مذاهب الحكومة في الاقتصاد تصيبه الحيرة من بعض الأمور الثوابت لديها كالعقيدة
    الثابتة في حل المشكل الاقتصادي في السودان عبر الزراعة أو رسوخ العلاقة الاقتصادية مع الصين
    على المدى الطويل أو رفع الفقر بالتمويل الأصغر. وليس العجب من نهج الحكومة وحدها ولكن العجب
    يمتد ليشمل نهج المجتمع نفسه الذي تحول إلى مجتمع استهلاكي دون المرور بالمرحلة المتوقعة وهي
    مرحلة الإنتاج. كيف سينفطم السودانيون من الزيت الأسود بعد طول رضاع وقد نما في الاقتصاد الشعر
    والأظفار بينما لا يزال العظم رِمَّة؟ أما وصف السودان بأنه دولة نفطية فهو ضلالة أخرى تضاف لما سبق.
    سأحاول من خلال هذا المقال أن ألقي الضوء على بعض المفاهيم الخاطئة – في ظني – والسائدة عند
    الناس عن الوضع الاقتصادي في السودان. ولئن بدت بعض الحقائق أو الآراء التي سأطرحها مقنطة فالأمر
    في مجمله ليس كذلك ولكن الصعود إلى أعلى يحتاج أولاً إلى وضع الأقدام على أرض صلبة وهو ما نفقده
    الآن قولاً وفعلاً وفهماً. ويحسن بنا لتصحيح هذا الأمر أن نقدم له بمناقشة المطلب الأساس: العيش الطيب.


    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:00 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    مفهوم العيش الطيب عند الناس
    العيش الطيب فكرة شخصية إلى حد كبير ولكنها ضرورية على المستوى المجتمعي لحاجة المجتمع
    إلى تحديد ضروريات الحياة وتعريف الفقر، ولأن رغبات الناس واحتياجاتهم قد تتفاوت إلى حد
    كبير، فإن تعريف العيش الطيب بشكل تفصيلي يغدو صعباً. فالضروريات تختلف في هذا العصر
    باختلاف الزمان والمكان حيث تختلف ضروريات الأمريكي عن ضروريات الصومالي، وضروريات القرن
    التاسع عشر تختلف عنها في القرن الحادي والعشرين بل حتى بين الأفراد تختلف ضروريات الزاهد
    القانع عنها لدى الطموح محب المتع، أما تعريف الضروريات بأنها إقامة الأود فقط فهذا قد
    تجاوزه الناس منذ زمن بعيد – رغم أن إقامة الأود لازالت مطلب كثير من الناس حتى في أيامنا هذه.
    الداعي لهذا الكلام هو أنه قبل مناقشة أحوال الاقتصاد والمعاش في بلادنا – وبما أن الاقتصاد
    هدفه الأساسي هو توفير العيش الطيب للناس – فلابد من تكوين فكرة عن العيش الطيب الذي يبتغيه
    الناس لمعرفة ما إذا كان اقتصاد البلاد حسن أم سيئ، وكيف ومتى يصل الاقتصاد إلى المستوى المطلوب.
    لايحسبنّ الناس أن معرفة ضروريات الحياة للناس بالأمر الهيّن فأهواء الناس لها في تحديد ذلك نصيب
    والأهواء شديدة التباين. أذكر أني سمعت من كبارنا أنه في أوقات سابقة كان بعض فقراء القرية
    يأتون إلى التاجر ليستبدلوا بعض اللوبيا – وهي غذاؤهم – ببعض السكر والشاي أو السجائر، كيف
    تحسب الضروريات لمثل هذا؟! أو للذي يسأل الناس في الطرقات وهو يحمل هاتفاً جوالاً، أو الذي يعيش
    في سقيفة (راكوبة) فيها تلفاز بطبق فضائي بينما يبيت أطفاله جياعاً؟!
    هذا السلوك غير المنطقي يعقّد الصورة للذي يريد أن يضع معايير لقياس الوضع الاقتصادي المطلوب حيث
    يجمع الناس بين الإنتاج القروي والاستهلاك المدني في سلوك مختل. فالتدرج الطبيعي للمجتمعات هو أن
    تتحول من مجتمعات زراعية رعوية في الأرياف إلى مجتمعات صناعية في المدن وكلها مجتمعات منتجة، ثم
    لا تلبث بعد أن تصيبها دعة العيش وتعتاد الوفرة وسهولة المال أن تتحول إلى مجتمعات استهلاكية
    بينما تتولّى شعوب أخرى حديثة التحول إلى المدن والصناعة عملية الإنتاج لإشباع الرغبات الاستهلاكية
    لهؤلاء السابقين

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:01 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    هذه هي الدورة الطبيعية للنمط الاستهلاكي للشعوب وتشذ عنها بعض الحالات كالدول التي تتحول
    مباشرة إلى الخدمات دون استقرار طويل في الصناعة أو التي تعتمد على الموارد الطبيعية الضخمة.
    أما الحال في السودان – وفي غيره القليل – فيعتبر شذوذاً سالباً على هذه القاعدة حيث يشهد المجتمع
    تحولاً نحو الاستهلاك دون نهضة إنتاجية تذكر، ساعد على ذلك ما زُيّن للناس في بضع سنين سِمان أن السودان
    دولة نفطية – وهو ضلال سأفصل فيه لاحقاً – ولكن ما يهمنا هنا هو أن معيار العيش الطيب لدى الناس قد
    ارتفع في هذه السنوات المعدودة ارتفاعاً مخلاً وسيعسر جداً انزاله ذلك لأنه قد حفَّ في صعوده بالشهوات
    وحفَّ في هبوطه بالمكاره.
    لن يقبل سكان المدن بالعودة إلى الأرياف حتى وإن سألوا الناس إلحافاً – وهو حاصل – ولن يقبل آكلو
    القمح باللوبيا إلا أن يشرفوا على الهلاك. لن يقبل الناس بالبدائل المتوفرة لأنها غدت أدنى من مستوى
    العيش الطيب، والاقتصاد في السودان عليه أن يُسكن الناس في المدن وإن لم يعمروها وأن يوفر لهم القمح
    وإن لم يزرعوه، وما المجتمع الاستهلاكي غير هذا؟!
    هذه الفجوة بين الواقع الاقتصادي ومفهوم العيش الطيب ستظل مصدراً للاضطراب السياسي والاجتماعي والأمني،
    اضطراباً يزيد باتساع الفجوة ويقل بضيقها، ولا تضيق الفجوة إلا بتحريك أحد الطرفين نحو الآخر أو كلاهما،
    وقد ذكرت صعوبة تخفيض مستوى العيش الطيب سلفاَ فلا يبقى الا التركيز على الإنتاج لينهض بالاقتصاد تجاه
    مستوى العيش الطيب المنشود.
    نمضي الآن لمناقشة موضوع الإنتاج ومجالاته لنقر أن الزراعة وحدها لن تحدث النهضة الاقتصادية المطلوبة
    ولنصحح بعض المفاهيم عن موارد السودان الطبيعية وأهمية الصناعة وغير ذلك مما يشيع بين الناس عكسه
    هذه الأيام

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:02 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    خرافة الحل الزراعي
    لن ينهض السودان نهضة اقتصادية كبرى معتمداً على الزراعة وحدها أو عليها بشكل أساسي. هذه
    الحقيقة ستقف في وجه كل النفرات والنهضات والوثبات الزراعية التي سيحدثها السودان ولو فرضنا
    نجاحها الكامل وزيادة. القاعدة التي يعرفها الاقتصاديون ويجب أن يعرفها السياسيون عندنا هي:
    التصنيع هو الوسيلة الأساسية للنمو (manufacturing is the main engine of growth)، وإذا كان
    هنالك من أمر طرأ على هذه القاعدة ليهز عرش الصناعة فهو قطاع الخدمات وفي ذلك تفصيل ليس
    من مرادنا هنا، المهم هنا هو أن الزراعة لم تعد وسيلة النمو الاقتصادي واسمحوا لي ببذل البراهين.
    الدول التي تعتبر سلة غذاء العالم – بحق! – هي أمريكا وكندا وأستراليا. هذه الدول الثلاث تطعم
    وحدها مايقرب من نصف العالم قمحاً ورغم ذلك يشكل القطاع الزراعي فيها نسبة 1.1%،2.2%،3.9% (على التوالي)
    من الدخل القومي لها. والآن لننظر إلى الجهة المقابلة ، فالزراعة في بعض أفقر دول العالم –
    الصومال وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا – تشكل 60%،54%،50% (على التوالى) من الدخل القومي لها.
    القائمة التالية تعطي صورة أشمل (بين القوسين إحصاء بعد الانفصال):

    الزراعة
    الصناعة
    الخدمات
    أمريكا
    1.2
    22.2
    76.6
    كندا
    2.2
    26.3
    71.5
    أستراليا
    3.9
    25.5
    70.6
    السودان
    45 (31.6)
    45 (26)
    10 (42.1)
    الصومال
    60
    7.4
    32
    افريقيا الوسطى
    53.8
    14.5
    31.7
    اثيوبيا
    50
    11
    39



    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:04 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    ملاحظات:
    * أرقام السودان بعد الانفصال لا تكمل المائة ولكني نقلتها دون تعديل من كتاب "السودان
    حقائق وأرقام". بقية القائمة منقولة – بعلاتها – من موقع وكالة المخابرات الامريكية.
    * الزراعة تشمل الغابات والثروة السمكية والحيوانية، الصناعة تشمل التعدين والنفط، بينما
    الخدمات هي كل نشاط اقتصادي دون ذلك.
    * وحتى لايظن القارئ الكريم أن اقتصاد السودان صناعي بأكثر مما هو عليه في أمريكا، أنبه
    أن أمريكا ب22% من اقتصادها للصناعة تظل الدولة الصناعية الأولى في العالم، وهذا دلالة على
    ضخامة قطاع الخدمات فيها لا ضآلة قطاع الصناعة.
    لقد سبق أن ذكرت أن المجتمعات تتحول من مجتمعات قروية زراعية ورعوية إلى مجتمعات مدنية صناعية
    خدمية، هذه قاعدة اقتصادية تاريخية معروفة، رغم ذلك تظل كثير من الأصوات تعلو – خصوصاً بعد
    انحسار النفط مع الجنوب – أن السودان في الأساس دولة زراعية ومن ثمّ فنهضته لا بدّ أن تكون من
    خلال الزراعة. دعونا ننظر في هذه المقولة المضللة بعد أن نفترض أن النهضة المنشودة ستكون
    من خلال التصدير بعد الاكتفاء الذاتي (مجرد الاكتفاء من الطعام لن يكون نهضة!)، كيف سينافس
    السودان - الواقع في شريط الصحراء - غيره بمنتجاته الزراعية بينما معدل الأمطار فيه دون
    النصف من المتوسط العالمي؟! وإذا سقا زرعه من النيل أو المياه الجوفية فسيرفع تكلفة الري وهو
    ينافس دولاً تكلفة الري فيها صفرية. هذا فقط من حيث الإمكانات الطبيعية دون الخوض في الإمكانات
    العلمية والبشرية وغيرها. إنّ الذي يظن أن السودان عليه أن يعتمد في الأساس على الزراعة للنهوض
    الاقتصادي لمجرد أن فيه النيل وأراضيه منبسطة فهو واهم، فالعديد من الدول التي تملك إمكانات زراعية
    أضخم مما يملك السودان إما دول متخلفة أو أنها تقدمت دون الاعتماد في الأساس على الزراعة.

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:05 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    كذلك فإن الزراعة تتضاءل في إمكانياتها لخلق الوظائف أمام الصناعة والخدمات ويمكن
    بيان ذلك بمثال غير علمي ولكنه شارح. ثلاثة أفدنة من الأرض يمكن لشخص واحد زراعتها
    دون صعوبة وسيكفي إنتاجها لعدد محدود من الناس – حسب المزروع – بينما إذا شيّد في هذه
    الأرض مصنعاً فسيوظف عشرات الناس. ليس ذلك فحسب، بل أن الماكينات في هذا المصنع ستحتاج
    إلى مصانع أخرى لصناعتها وهذه بدورها ستحتاج لأخرى وكلها وظائف للناس.
    لا أريد أن يفهم من قولي هذا أنّ على السودان التخلي عن طموحه الزراعي، على العكس، السودان
    عليه أن يستغل إمكاناته الزراعية إلى مداها فهذا بمثابة شرط للنجاح كأمّة ولكنه ليس كافياً
    للتفوق وتوفير العيش الطيب للناس، فالذي ينشد الدرجات العلى من الجنان لن يكتفي بأداء
    الفرائض. والناظر في الفكرة السائدة لدى كثير من الناس أن الزراعة هي مخرج السودانيين
    من الشقاء إلى الرخاء لا يملك إلا أن يلوم أولي الأمر إما لجهلهم بما وجب علمه أو لدسّ
    الحقائق عن الناس ونشر الأباطيل.
    ذات الأمر ينطبق على البترول، وأحسب أنّي كنت سأحتاج إلى مرافعة أخرى لأبين بطلان خرافة
    الحل البترولي ولكن انفصال الجنوب قد كفاني ذلك، ولكن دعوني أشير إلى حجم الضلال الذي
    كنا نعيشه. دولة مثل مصر لا نسمع ضجيجاً أنها دولة نفطية رغم أن إنتاجها يتفوق على إنتاج
    السودان قبل الانفصال بالربع ولو احتج أحدهم بتعداد مصر السكاني العالي، فإن سوريا تتفوق
    على السودان (أيضاً قبل الانفصال!)في نسبة إنتاج النفط إلى عدد السكان وكذلك فهم أقل تباهياً
    بكونهم نفطيين. السودان لم ولن يكون دولة نفطية – وهذه ليست حسرة لو يعلمون - رغم ذلك
    فلا زال بعض الناس يتمسكون بسرابه حيث تجدهم يكثرون الحديث عن استكشافات جديدة في الشمال
    باعتبارها مصدر الخلاص.
    ثم لم يلبث الناس بعد أن أفاقوا من الحلم البترولي أن غاصوا في حلم الذهب. إنه لمن المؤسف
    أن تظل آمال الناس دائماً معلقة بالموارد الطبيعية وكنوز الأرض فهي دلالة على قلة الهمّة والعزيمة
    الواهنة، إضافة إلى أن الموارد الطبيعية لن تنهض بأمّة وذلك لأسباب يطول شرحها تبدأ من
    كونها – ببساطة – نافدة مهما كثرت واستهلاكها لصالح أجيال دون أخرى جريمة، كما أن قدرة
    الموارد على خلق الوظائف ودفع الناس إلى العمل والإنتاج ضعيفة، فهم كمن يخرج الأموال من
    الأرض ليشتري بها كل شيء من بسيط الطعام حتى ثقيل العتاد، حتى إذا نفد المال، نفدت الحيلة!

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:07 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    علينا أن ندرك أنه في سبيل إحداث نهضة اقتصادية حقيقية فلا بدّ من أن يكون الهدف هو
    الاكتفاء الذاتي من كل شيء، فإن لم يكن ذلك، فالقدرة على الاكتفاء الذاتي، والفرق بين
    الأمرين هو ما يسميه الاقتصاديون بـ"الميزة النسبية" وهي باختصار أن يستغنى البلد عن
    صناعة المنسوجات – مثلاً – رغم قدرته عليها ليوظف طاقاته في صناعة السيارات فيقوم بتصدير
    السيارات إلى البلد الذي سيستورد منه المنسوجات باعتبار أن ذلك أنفع اقتصادياً. المقصود
    أن السودان عليه أن ينفخ الروح في كل قطاعات الاقتصاد خصوصاً الصناعة لما لها من قدرات في
    سرعة النمو وخلق الوظائف، دون تراخ في سعي البلاد للنهوض بالزراعة واستغلال الموارد الطبيعية.
    أما الخدمات فتعتمد إلى حد كبير على نهضة الصناعة والزراعة.
    أهمية التصنيع
    إذا جاز لنا أن نضع قاعدة لتلخيص الفقرات السابقة فلتكن: "إذا أردت شيئاً فاصنعه بنفسك"،
    وتكون هذه القاعدة هي الضابط إما لمستوى العيش الطيب أوللقدرة الإنتاجية في البلاد، ولنضرب
    لذلك مثلاً: لنفترض أن الأسرة المتوسطة في السودان تأكل الخبز والخضروات و – أحياناً – الفاكهة
    واللحوم، وتركب سيارة صغيرة مستخدمة وتسكن في بيت إيجار به ثلاجة وتلفاز و أدوات كهربائية
    ومنزلية مما هو شائع في البيوت متوسطة الحال في السودان. إذا أردنا أن نطبق قاعدة الاعتماد
    على النفس على مستوى المعاش لهذه الأسرة باعتباره ما ارتضته كعيش طيب فسيكون علينا
    أن نصنع في السودان كل ما سبق ذكره من مستخدمات هذه الأسرة، ولنأخذ على سبيل المثال
    – وتجنباً للاطالة – أبسط الأشياء وهو الخبز.

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:08 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    سيكون على السودان أن يزرع كل القمح الذي يحتاجه السودانيون، ستكون البذور والأسمدة
    والمبيدات إنتاجاً سودانياً، ستكون كل آليات العملية الزراعية من تركتورات وحاصدات ومعدات
    السقي وغيرها سودانية الصنع كاملة (ليست تجميعاً)، ستكون طلمبات الري صناعة سودانية كما
    الأمر لقطع الغيار والمواسير والأنابيب، حتى المعاول ستكون من حديد وخشب سوداني، سيكون
    المهندسون والزراعيون والمزارعون كلهم سودانيون مايعني أن الأبحاث ودراسات التطوير وتحسين
    الإنتاج ستكون في جامعات سودانية، ستكون وسائل نقل القمح إلى الصوامع سيارات سودانية
    (ليست تجميعاً) تمشي على طرق مشيدة بمعدات سودانية، ستكون الصوامع قد شيّدت بأيدٍ سودانية،
    مهندسين وفنيين وعمال، ستكون ماكينات المطاحن واختبار الجودة والتعبئة كلها صناعة
    سودانية خالصة، وعلى نفس النسق ستكون المخابز بماكيناتها ومعداتها وعمالها سودانية
    خالصة، هذا باختصار شديد!
    كل هذا يجب أن يتم حتى تأكل الأسرة السودانية خبزاً لم تدخل عليه يد غير سودانية منذ أن
    كان بذرة قمح وحتى وصل إليها من المخبز. العبرة من هذا المثال ليست إثبات استحالة الاعتماد
    على الذات فغيرنا فعلها، ولكن أن ننظر في كم عدد الوظائف التي ستنشأ لإيصال حبة القمح إلى
    أفواه الناس خبزاً، واقرأ أيها القارئ الكريم المثال السابق ثانية وتأمل. لاشك أن نسبة البطالة
    الموضوعة في 19% ستنخفض بقدر ملحوظ فقط مقابل صناعة (رغيف سوداني) خالص! وسأترك لكم إكمال
    (سودنة) بقية مطلوبات أسرة سودانية متوسطة لتعيش عيشاً طيباً.

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:09 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    هذا إذا أردنا أن نرتفع بالإنتاج لمقابلة مستوى العيش الطيب. في المقابل
    – وهو السيناريو الآخر – لو أردنا أن ننخفض بمستوى العيش الطيب ليقابل مستوى الإنتاج
    الفعلي اليوم في السودان فما علينا إلا أن نتخيل أسرة لا تستخدم في حياتها اليومية إلا ما
    كان منتجاً في سودان اليوم، وسنعود بهذه الأسرة لا شك مئات السنين في التاريخ!
    الاعتماد على النفس يحمل ضمنياً في طياته أسباب العيش الطيب وهذه هي الوصفة السحرية للشعوب
    الناهضة. إذا سعى الناس لنيل عيش حسن سيحصلون باعتمادهم على أنفسهم لنيل ذلك العيش على
    عيش أحسن. فالصناعة تخلق الوظائف والاقتصاد المثالي هو الذي يكفل لكل شخص عملاً يكسب منه
    الرزق. كما أن الصناعة مع الزراعة تحفظ سيادة الشعوب وتكسبها الاستغناء عن غيرها.
    إذا – وشرط (إذا) هنا دونه خرط القتاد! – نجح السودان في استنهاض طاقاته نحو الصناعة فإن
    أول عقبة ستواجهه هي صديقته المفضلة اليوم- الصين.
    الصين اليوم هي مصنع العالم الكبير، ولتشغيل هذا المصنع العملاق نشرت الصين أياديها
    الأخطبوطية في كل الكوكب بحثاً عن الطاقة والمعادن والموارد الطبيعية بكل أشكالها، وهذا
    هو سر صداقتنا الحالية، وستظل هذه العلاقة على حالها ما دام الامتصاص مستمراً – وقد اضطرب
    كثيراً بعد انفصال الجنوب – أما إذا قرر السودان استخدام ما لديه من موارد للصناعة والاعتماد
    على الذات فالعلاقة مع الصين لا بد ستأخذ شكلاً مغايراً. لكن للأسف فالنظرة الرسمية والانطباع
    الشعبي العام لايرى العلاقة على هذا الأساس النفعي – والواقعي – البحت، إنما يزين العلاقة بشيءٍ
    من السذاجة السياسية ربما رغبة في الاستقواء بالصين في مواجهة الغرب. صحيح أن هذا النوع
    من الموالاة قد تفرضه الظروف السياسية والاقتصادية للبلد بشكل مؤقت، ولكن ما دفعني لانتقاد هذا
    التصور هو الاحساس بأن الصداقة مع الصين قد تسربت إليها بعض بساطتنا الشعبية حيث أتصور
    أنه إذا – وهذه إذا السابقة نفسها – جدّ الجد، ربما يحجم السودان عن إيقاف الواردات الصينية
    أو تصدير الموارد الطبيعية إليها خوفاً من إثارة سخط التنين.

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:10 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    كيف سينهض السودان إذا لم ندرك أن الناصر الدائم هو الله، وأنّ ما سوى ذلك فصداقات تدور
    مع المصالح (استثني الشعوب المسلمة). علينا أن ندرك أن كل خطوة نخطوها إلى الأمام ستكون
    خصماً على تقدم شعوب أخرى، وكل درجة نصعدها في سبيل النهضة ستكون إزاحة أو مضايقة لغيرنا.
    إذا قررنا أن نأكل خبزاً سودانياً سيكون ذلك على حساب شعوب كانت تطعمنا هذا الخبز بثمن وكانت
    لها من ذلك أيادٍ تعمل وبيوت مفتوحة. أما إذا قررنا – بعد أن نكتفي من قمحنا – أن نصدر منه
    إلى غيرنا فهذا لا شك سيكون مزاحمة إضافية لآخرين، وهكذا الأمر في الصناعة و الخدمات. هذه هي
    طبيعة العالم الذي نعيش فيه اليوم، إما أن تنتج فتستغنى عن غيرك، وتنتج المزيد فيحتاج غيرك
    إليك، أو لا تنتج فترهن أمرك إلى غيرك، إن شاؤوا أعطوك وإن شاؤوا منعوك.
    إن تجربة التصنيع الحربي وجياد كان ينبغي أن تكون هي البداية لنهضة صناعية كبرى في السودان.
    فكثير من الدول نشأت نهضتها الصناعية في أوقات الحروب نتيجة الحاجة إلى التفوق العسكري على
    العدو، ولكن لا أدري ماذا أصاب هذه المؤسسات فانغرست أقدامها في وحل الإدارة الضعيفة أو الإرادة
    الضعيفة. فتجميع السيارات كان ينبغي أن يكون مرحلة موقوتة قبل التدرج نحو التصنيع الكامل
    ولكن مؤسساتنا أراها تراوح مكانها لأكثر من خمسة عشر عاماً أو تعود القهقري، ولازلنا نبحث عن
    تجربة تنجح ويستمر نجاحها، لا كمحاولاتنا التي تفور بنجاح هش حتى تطفئ نارها بفورانها فتخمد إلى الأبد.
    والعجيب أن الطبول الصامتة كالقبور في موضوع الصناعة وأهميتها، تهدر هدراً تزين للناس أن
    الفقر ستكون نهايته على يد التمويل الأصغر كما زينت للناس أن نهضة السودان ستكون على أكتاف
    الزراعة، وهو نهج في الإفراط في الترويج لأمر مطلوب حتى يحترق من شدة الإضاءة عليه (كما فعلنا
    في "الوحدة الجاذبة"!).

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:12 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    لو أن مائة من أصحاب التمويل الأصغر جُمعت أموالهم هذه وموِّل بها مصنع واحد وظّف هؤلاء
    المائة لكان حظه أفضل من حظوظ هؤلاء المائة متفرقين بأموالهم على أعمال هامشية أو حادوا
    بها عن أغراضها. إنه ذات الخلل حيث تسمّى الأشياء بغير أسمائها، فالزراعة قطاع ضروري للنهضة
    ولكنه شديد القصور، وكذلك التمويل الأصغر أداة ضرورية ولكنها محدودة الأثر جداً في تقليل
    الفقر على مستوى البلد. وإن كان هذا معلوماً، فإن العجب يكون من الطاقات الضخمة – مالاً وبشراً
    وإعلاماً – المبذولة تجاه هذه المواضيع بما لا يتناسب ودورها في نهضة البلاد الاقتصادية بينما
    القطاعات الأخرى لا تجد نصيبها ولا بعضاً منه من هذه الجهود.
    قبل أن أختم مقالي هذا أود أن أعيد الإشارة إلى تلك الفجوة بين الإنتاج الفعلي في السودان
    ومستوى العيش الطيب المنشود في المجتمع السوداني، وأشير إلى ذلك بمثال:
    كم منا يقبل أن يعيش اليوم في قصر الحمراء بما كان عليه وقت بنائه؟ حدائق غنّاء وأعمدة رخامية
    ونقوش وزخارف بديعة وأنواع من الطعام الوفير، ولكن، لا تلفاز ولا ثلاجة ولا مكيفات هواء ولا كهرباء
    ولا مظهر من مظاهر الحياة غير تلك المعهودة في القرن الثالث عشر الميلادي. يعيش دون هذه الأشياء
    بعد أن جربّها ومع توفرها لغيره. أحسب أن غالب الناس سيفضلون شقة صغيرة عصرية على قصر في العصور
    الوسطى، وهنا الشاهد من المثال.
    بإمكان السودان اليوم أن يوفر بإنتاجه الحالي حياة توازي ما كان متاحاً لملوك العصور الوسطى
    ولكنه سيعجز عن توفير حياة أجير في القرن العشرين! وكل ذلك مردّه إلى الصناعة التي أعادت صياغة
    مفهوم العيش الطيب عند الناس. والعلاقة الثنائية التي باتت واضحة الآن حيث لا يستقيم العيش الطيب
    إلا بالاعتماد على الذات، تصير ثلاثية في عصرنا هذا حيث لا يستقيم الاعتماد على الذات إلا بالصناعة،
    أما الزراعة فصارت من نافلة القول. هذه المعادلة هي الفارقة بين الشعوب المنتجة والشعوب المستهلكة،
    وحال الأخيرة ليست حال مستقرة، فلا بدّ وأن يأتي زمان ينفد فيه مالها الموروث فلا يبقى لها إلا التسول
    لإشباع رغباتها كمدمن الخمر، وذلك هو الخسران المبين.

    (نواصل)
                  

12-23-2011, 05:15 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    انتهى المقال
    الوصلة

    هنا
                  

12-23-2011, 05:04 PM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    فعلا أخي النصري هذا المقال في غاية الروعة ويستحق اهتماما كبيرا ويجب أن تعقد لما ورد فيه الندوات والمؤتمرات.
                  

12-23-2011, 05:21 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: محمد الأمين موسى)

    سلام يا دكتور محمد
    امثال على عبدالرحيم على يجب ان يكونو فى قمة هرم التخطيط الاقتصادى
    فى بلدنا المنكوب بالمصائب ...

    انا شخصيا مستعد ان ادفع من جيبى لاحضر ندوة يتحدث فيها الاستاذ على(ما عارف
    هو دكتور ام لا )

    تحياتى وامنياتى الطيبة على مرورك الكريم
                  

12-23-2011, 07:11 PM

Shihab Karrar
<aShihab Karrar
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)


    تحياتي صاحب البوست والمتداخلين
    فعلا هو الافضل على الاطلاق، ولعلك إذا انتبهت الي التعليقات اسفل المقال ستجد ان هناك تعليقات قيمة للغاية، وبالذات تعليق الاستاذ/ الامين عبدالرحمن وهو إقتصادي ومن مؤلفي الكتب في الاقتصاد ومقيم بالدوحة
    نحن البلد الوحيد في العالم الذي يشرد كفاءاته، ليتولى امره المخابيل واللصوص وشذاذ الافاق
                  

12-24-2011, 01:40 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: Shihab Karrar)

    سلام شهاب
    فعلا تعقيب الدكتور الامين عبدالرحمن لا يقل اهمية من
    المقال نفسه,,,,

    للفائدة انقل هنا التعقيب (مع بعض التعديلات الطفيفة)



    كتب الدكتور الامين عبدالرحمن
    أخي علي عبدالرحيم علي ، دعني أحييك وأهنيك على هذا المقال الجميل فقد مضى زمن طويل
    ولم اسمع حديثا مفيدا كحديثك،

    دعني أعلق على بعض ما جاء بمقالك أولا أنا أتفق معك بنسبة 100 % وإن إختلفت ففي ما لا يزيد عن
    نصف بالمائة..
    تتساءلون كيف سينفطم السودانيون من الزيت الأسود بعد طول رضاع؟ اقول أننا في
    الواقع لم نرضع أبدا من الزيت الأسود بل رضعت الحكومة ومحاسيبها، أما وصف السودان بأنه دولة
    نفطية فهو ضلالة أخرى فأنا أتفق معك وهذه الإفادة تنفي الافادة السابقة الخاصة بالرضاعة.

    وتقول
    Quote: أن الاقتصاد هدفه الأساسي هو توفير العيش الطيب للناس – فلابد من تكوين فكرة عن العيش الطيب؟؟

    و معرفة ضروريات الحياة للناس بالأمر الهيّن.. لكن أيضا نتساءل ماذا إذا كان الهدف الأساسي هو توفير
    فرصة للعمل؟؟ ثم من بعد يتحقق العيش الطيب.

    Quote: فالتدرج الطبيعي للمجتمعات هو أن تتحول من مجتمعات زراعية رعوية في الأرياف إلى مجتمعات صناعية في
    المدن وكلها مجتمعات منتجة، ثم لا تلبث بعد أن تصيبها دعة العيش وتعتاد الوفرة وسهولة المال أن
    تتحول إلى مجتمعات استهلاكية بينما تتولّى شعوب أخرى حديثة التحول الى المدن والصناعة عملية الانتاج
    لإشباع الرغبات الاستهلاكية لهؤلاء السابقين
    ...
    أضيف أن التحول ليس هو الغاية بل البعض فقط هو الذي سيتحول و المطلوب الحفاظ على تناسب بين المجتمعات
    الريفية المنتجة والمجتمعات الصناعية في المدن
    حسب الطلب لمنتجات كل منهما وحسب قدرتهما على خلق اسواق لمنتجاتهما الفائضة. أما الوفرة وسهولة
    المال فلا يتوفران هكذا دون إنتاج إلا في حالات شاذة مثل ما نشاهده الآن في السودان، ثم من أين لهؤلاء
    المستهلكين بالثروة حتى يسددوا تكاليف رغباتهم.

    قلتم
    Quote: ولكن ما يهمنا هنا هو أن معيار العيش الطيب لدى الناس قد ارتفع في هذه السنوات المعدودة
    ارتفاعاً مخلاً
    ..
    ولله تماما هذا ما حاولت التحذير منه في كتابي لعنة البترول. وصدقتم أنه سيعسر جداً
    انزاله ذلك لأنه قد حفَّ في صعوده بالشهوات وحفَّ في هبوطه بالمكاره.

    قلتم أيضا
    Quote: فلا يبقى الا التركيز على الإنتاج لينهض بالاقتصاد تجاه مستوى العيش الطيب المنشود
    ...
    ونتساءل من الذي سوف ينتج المنتج في الريف أم المستهلك في المدينة؟؟ ونتساءل لماذا ينتج البعض
    وتفرض الدولة عليه عشور وقبانة ورسوم إنتاج ويستهلك الآخرون ويطالبون بالدعم أ ليس المنتج أولى
    بالدعم أو على الأقل برفع الضريبة عنه؟

    Quote: لن ينهض السودان نهضة اقتصادية كبرى معتمداً على الزراعة وحدها أو عليها بشكل أساسي. هذه الحقيقة
    ستقف في وجه كل النفرات والنهضات والوثبات الزراعية التي سيحدثها السودان ولو فرضنا نجاحها الكامل
    وزيادة. القاعدة التي يعرفها الاقتصاديون ويجب أن يعرفها السياسيون عندنا هي: التصنيع هو الوسيلة
    الأساسية للنمو ،
    اتفق معك تماما

    Quote: وحتى لايظن القارئ الكريم أن اقتصاد السودان صناعي بأكثر مما هو عليه في أمريكا، أنبه أن أمريكا
    ب22% من اقتصادها للصناعة تظل الدولة الصناعية الأولى في العالم، وهذا دلالة على ضخامة قطاع الخدمات
    فيها لا ضآلة قطاع الصناعة
    . أضيف أن الزراعة في الدول الصناعية هي أيضا صناعة وصناعة متقدمة جدا
    بدليل قلة العمالة بها.

    .
    Quote: إنّ الذي يظن أن السودان عليه أن يعتمد في الأساس على الزراعة للنهوض الاقتصادي لمجرد أن فيه النيل
    وأراضيه منبسطة فهو واهم، فالعديد من الدول التي تملك إمكانات زراعية أضخم مما يملك السودان أما
    دول متخلفة أو أنها تقدمت دون الاعتماد في الأساس على الزراعة
    ( أتفق معك تماما فقد ذكرت من قبل
    أن يجب ألا نخدع بالمقولة المخدرة أننا سلة غذاء العالم فنحن ننشد التبادل التجاري مع العالم الصناعي
    وهو متخم بالغذاء أما العالم الجائع فمن أين سيدفع لنا إن أنتجنا له الغذاء؟؟)

    Quote: تقولون ثلاثة أفدنة من الأرض يمكن لشخص واحد زراعتها دون صعوبة وسيكفي انتاجها لعدد محدود من الناس
    – حسب المزروع – بينما اذا شيّد في هذه الأرض مصنعاً فسيوظف عشرات الناس. ليس ذلك فحسب، بل إن الماكينات
    في هذا المصنع ستحتاج إلى مصانع أخرى لصناعتها وهذه بدورها ستحتاج لأخرى وكلها وظائف للناس
    لكن أين
    رأس المال لتشييد المصنع وجلب الآلات وتمويل المواد الخام وتمويل مرتبات العمال وأين السوق مع هذا العالم
    المكتظ بالمنتجين؟؟

    قلتم
    Quote: إنه لمن المؤسف أن تظل آمال الناس دائماً معلقة بالموارد الطبيعية وكنوز الأرض فهي دلالة على قلة
    الهمّة والعزيمة الواهنة، إضافة إلى أن الموارد الطبيعية لن تنهض بأمّة وذلك لأسباب يطول شرحها تبدأ من
    كونها – ببساطة – نافدة مهما كثرت واستهلاكها لصالح أجيال دون أخرى جريمة،
    ...هنا قد لا أتفق معك فهل
    يعني هذا ألا تستخرج هذه الثروات أبدا أم نسعى إلى التنقيب عنها لكن بمقدار؟؟ وذكرتم أن قدرة الموارد
    على خلق الوظائف ودفع الناس إلى العمل والإنتاج ضعيفة، لا شك أنك تقصد البترول ماذا عن المعادن الصناعية
    والثروات الطبيعية الأخرى الغابية والمائية ؟؟



    انتهى تعقيب الدكتور الامين عبدالرحمن
                  

12-24-2011, 01:47 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    تعقيب اخر من ودالجزيرة
    الاخ على عبد الرحيم لك التحيه والتجله وانت تكتب هذا المقال الرائع البديع لقد عبرت بكل
    صدق حقيقة الاقتصاد السودانى تمشيا مع المقوله اسمع كلام ببكيك ما تسمع كلام بضحكك ؟
    والحكومه طبعا فى قمة ياسها بتضحك فينا باكتشافات جديده للبترول وان انتاج السودان من النفط
    عام 2016م سيبلغ 380 الف برميل يوميا .مش ياهو الكلام البضحك .
    واصدقك القول والله لم اقرا مقال بهذه الجديه والوضوح منذ فتره طويله واقترح بان يحول هذا المقال
    الى كتيب ليستنير به اهل السودان وخاصة الجكومه .
    والله انا فى كثير من الاحيان اخلو لنفسى واتامل كيف كان يعيش اباؤنا فى الماضى لاجد مقارنه بما نحن
    عليه الان .لقد كان اباؤنا يمارسون الزراعه باله تسمى السلوكه ويزعون بالمطر وكنا نحن صغار نقوم ببذر
    الحبوب وعمليات الكديب وحتى الحصاد لقد كان محصول الذره لايكلف جنيه واحد وكانت امهاتنا تقوم بطحن
    الحبوب والذره احيانا باله تسمى المرحاكه وهى عباره عن حجر تطحن فيه الحبوب .اما الملاح فهو لايخرج
    عن ملاح الروب او التقليه مع العصيده طبعا التى تعمل بالصاج ووقود الحطب .بالاضافه الى اللبن الطازج من
    حليب البقر .اما الملابس فكانت من الدموريه مصنوعه من القطن السودانى وفى اى منزل كانت هناك اله تستخدم
    لفرز القطن من البذره لعمل خيوط من القطن تستخم فى انسجه كثير من الملابس صناعه يدويه .
    اخى على هذه لمحه بسيطه لحياه اهلنا قبل سنين ليست بالطويله كما يتراءى للبعض ولكنها حقيقه لقد كان
    اباؤنؤنا مكتفين ذاتيا.....؟وهنا يجب ان ناخذ وقفه طويله لنتامل لماذا صرنا مجتمع استهلاكى بعد ان كنا
    مجتمع منتج ومكتفى زاتيا ؟؟
    العبره فى السياسين الذين خدعو الشعب السودانى وزينو لهم الطريق الخطا حتى وصلنا الى هذه المرحلة
    المخيفه ...الم يكن من الاجدر ان نطور ما ورثناه من الاباء فكل الصناعات التى تتحدث عنها اليوم لها جذور
    فى السودان فالمرحاكه طورت لتصبح طاحونه والطاحونه طورت لتصبح مصنع للدقيق .السلوكه طورت ليقوم مقامها
    التراكترات .ماكينه فصل القطن عن البذور طورت لمحالج القطن والنسيج الذى كانت نمارسه امهاتنا طور ليصبح
    مصانع غزل ونسيج .وكل هذا التطور اتانا من الخارج وقضى على كل موروثات الشعب السودانى .واصبح حالنا
    على ماهو عليه الان فهل من عوده للجذور لنبدا بدايه صحيحه .نعم لابد من عوده فان لم نعد باختيارنا سنعود
    غصبا عنا وان غدا لناظره قريب .وشكرا

    well said Wadaljazeera
                  

12-24-2011, 01:55 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    تعقيب اخر من د عبدالرحمن الامين


    الأخ ود الجزيرة،
    ولله لقد أعجبني تعليقك مثلما أعجبني مقال الأخ علي، لكن لدي تعقيب بسيط فقد رأيتك تنحي
    باللائمة على السياسيين، بمقولتك (العبره فى السياسين الذين خدعو الشعب السودانى وزينو
    لهم الطريق الخطا حتى وصلنا الى هذه المرحل المخيفه ) وأود أن أسألك هل نحن مثل قطيع من
    البهم يخدعنا السياسيون حتى نترك أصالتنا وصناعتنا ونهوي إلى هذا الدرك السحيق من التخلف
    الصناعي ؟؟ أم أن السبب شيئ آخر؟؟ السياسيون لا شك لهم ضلع، لكنا أولا وآخرا المسؤولون عن هذا
    التخلف لقد ركنا إلى الدعة والراحة وتركنا الشعوب النشطة في العالم المتقدم تعمل وتصنع ونحن
    نستهلك، ونحن نستورد، .. العودة إلى صناعتنا البدائية ضرورة الآن مع عجزنا عن توفير المال لشراء
    الفاخر من الصناعة، وإن عدنا للصناعة سنعمل بلا شك على تطويرها
    .
                  

12-24-2011, 02:02 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    تعقيب من حقانى
    مقال نوراني ولكنه اغفل جوهر الحقائق وام الوقائع
    اتفق معك في موضوع الاكتفاء الذاتي المتكامل (زراعيا-صناعيا-خدمياً) .. دون اهمال عامل
    التوالي وظرفه الزماني المكاني المناسب النسبي .. ايضاً نظرية الصناعة هذه تحتاج لدراسة
    ******انية قبل دراسة الجدوى .. وما اعنيه ب******انية هنا .. هي توفر الموارد البشرية
    للتخطيط ومن ثم التشغيل والاستيعاب (عقول وايدي عاملة متعلمة ) ؟؟؟؟

    ما اغفله مقالك استاذنا الكريم .. قضية في غاية الأهمية الا وهي (الفساد) .. وانت تعلم أنه
    لا يأتي من وراء المفاسد الا كل فاسد .. سواء كان ذلك في (الزراعة-الصناعة-الخدمات) .. فما
    بالك اذا كان الاقتصاد والذي تفضلتم بالتحدث عن ركائزه وهو يفقد أعظم دعائمه ويهدم بالفساد.

    ولكن .. انا معك .. تابع معي ما قاله مستر تشرشل في احدى الجلسات بمجلس النواب البريطاني ..
    سأله أحدهم شاكياً عن قضية الفساد وأنه بدأ بالانتشار في مؤسسات الدولة بشكل ما ملحوظ ..
    فأجابه مستر تشرشل بسؤال قائلاً : وكيف حال القضاء (العدل) .. رد عليه السائل : القضاء بخير حال ..
    أجابه تشرشل قائلاً : اذاً بريطانيا أو المملكة مازالت بخير .

    هناك أمور لاينبغي علينا اهمالها وغض الطرف عنها فتصبح من السواقط عمدا أو سهواً فنؤخذ علينا ..
    فتفسد درر القول وجوهر التحليل .. مثلك تماما أنا مازلت اردد أن اساس مشكلة السودان اقتصادية
    (ليست سياسية أو حتى اجتماعية) ولكنها ليست بمفصل ابدا عن قضية الفساد ومن ثم العدل .. اذا
    لم تنبني مؤسسات الدولة على هذه القيم العدلية الرقابية الحسبية المحاسبية .. لن تنجح أي دولة
    كانت في تخطي عقبات وازمات الاقتصاد .. فلنبني أولا مؤسسات نزيهة ومن ثم نعطيها التفويض لاقامة
    وتخطيط تلك المشاريع الزراعية الصناعية او حتى (الخدمية - وما ادراك ما الخدمية ) .. لك جزيل
    الشكر استاذنا الكريم على هذا التنوير .. تحياتي


    انتهى


    (لم استطع ان احدد الكلمة المحزوفة بواسطة رقيب بكرى ابوبكر الالكترونى)
    ظننت انها علمانية ولكن المعنى لايسقيم ..تركتها لفطنة القارئ
                  

12-24-2011, 02:06 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    تعليق دسم اخر من محمد صالح

    المقال قيم وبه نظرة تحليلية جيدة، اتفق مع بعض الرؤي واختلف مع اخري، ولكني اعتقد
    ان الزراعة حديثاً هي نفسها صناعة وعائدها الاقتصادي حالياً كبير جداً في ظل ازمة الغذاء
    العالمية المتمثلة حالياً في ارتفاع الاسعار، ربما من الاخطاء الشائعة بان الزراعة فقط هي
    انتاج المحاصيل بينما تشمل الانتاج الحيواني والغابي فعليه من الظلم الاعتقاد ان التعامل
    مع الزراعة بالنظام القديم وفصلها عن الصناعة، فمثلاً السودان يمكنه انتاج اعلاف وتصديره
    ا ولها سوق جيد جداً ومربح ويمكن تربية الانعام (بشكلها التقليدي والحديث) واسعارها عالمياً
    ايضاً ممتازة، وزراعة كثير من الاشجار المستخدمة في انتاج الطاقة واسعارها ايضاً جيدة.
    بخصوص البترول ففي اعتقادي ان حتي المتبقي من البترول بعد الانفصال سوف يكون دعامة حقيقية
    للاقتصاد السوداني لانه علي الاقل يكفينا شر الاعتماد علي الصادر في البترول وما تعقب ذلك من
    مشاكل في الانتاج الزراعي وغيره، رغم اعتقادي ان الشعب السوداني لما يتصرف علي اساس انه
    مواطن دولة بتروليه ولكن ربما من المعلوم في السودان ان معظم الاسر زاد دخلها نتيجة لاسباب
    كثيرم من بينها عمل ابنائها بالخارج (الخليج والدول الغربية).
    اخيراً اؤكد علي راي احد المعقبين بان الشفافية والنزاهة والتخطيط السليم والواقعي تعتبر
    من الدعامات الاساسية للنمو الاقتصادي.
                  

12-24-2011, 02:10 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    تعقيب بدون اسم

    الشكر للاخ علي عبد الرحيم للموضوع القيم والذي جاء في وقته والدليل على ذلك اهتمام
    معظم القراء وكثرة التعليقات واتفق معك في كثير مما جاء في المقال لكن كما ذكر الاخ حقاني
    بانك اغفلت اهم شيء وهو الفساد وهذه اكبر آفة تنخر في عظم الاقتصاد ومثال على ذلك الفساد
    الاداري قد يحرم البلد من علماء أفذاذ يمكنهم النهوض بالاقتصاد ولكنهم يضطرون للاغتراب
    ونسمع ما فعلوه من انجازات في تلك الدول وكذلك سوء وفساد ادارة الاستثمار وخاصة المستثمر
    الاجنبي يجب يكون المردود من استثماره فعلا يطور وينمي ويوظف لكن ان يعطى الاجنبي المواقع
    والمشروعات في الاماكن السهلة مثل الخرطوم وما حولها وحول النيل او يعطى تصدير مواشي انظر
    مصر عندما ذهب الوليد بن طلال منحوه مشروع توشكي في الصحراء لا ماء ..الري بالتنقيط ونجح
    المشروع في نمو وازدهار كل المنطقة من شوارع مسفلتة وكل الحدمات الاساسية قامت
    وهنا مشروع كنانة
    استثمار فعلي وكم كنا نتمنى ان تقوم استثمارات بهذا الحجم والشكل وتسهم في ******ة الاقتصاد
    لكن جل الهم ان يكون في كم العمولة وعفن الفساد هذا هو المحك.
                  

12-24-2011, 02:12 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    تعليق من حسن الصادق احمد
    لو لم يحمل مقالك إلا هذه (
    Quote: فالذي ينشد الدرجات العلى من الجنان لن يكتفي بأداء الفرائض
    )
    لإستحق القراءة لكنه كان قيماً بها ومعها
    لك الشكر كما ألفت للتعليقات الراقية هذا مانرجوه من أخواننا فالتعليق نفسه
    إضافة وإثراء للمقال شكراً لكم جميعاً
                  

12-24-2011, 02:19 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    تعليق من زول
    زول
    حقائق و اباطيل ايضا عن الصناعة:
    اي نعم الدول الصناعية تعتبر متطورة و متقدمة و
    يبدو حياة الفرد عندهم في نعيم. لكن الحقيقة
    هي ان ماكينة الصناعة هزه تحول حياة 95% من مواطني هذه الدول الي دوامة لا تنقطع و
    لهث مستمر لاجل توفير اساسياتهم المعيشية علي حسب سقف انظمتهم المالية الصناعية
    الموضوعة بعناية تجعل الفرد كترس في مكنة الانتاج و ان اقتناء الاساسيات قد يتتطلب العمل
    العمر كله

    انتهى

    اود ان اعلق على الكلام اعلاه
    بحكم تجربتى فى العيش فى دولة صناعية اؤكد حديث الاخ زول بصعوبة الحياة عندما يكون الفرد
    احد تروس ماكينات التصنيع ... حياة الناس تتحول الى لهث مستمر وجرى طول اليوم
    فقط لمقابلة احتياجات اليوم الضرورية .....
                  

12-24-2011, 02:22 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    تعقيب من سامى كارتر

    الآخ ؛ على عبدالرحيم على
    لك التحايا والتقدير على هذا المقال الرائع الذى زودنا بغزير الحقائق التى
    طالما جهلتها بعض من عقولنا,
    ولكنى أود أن أذكر ما أغمضنا عيوننا عنه لعقود مضت,
    آخى العزيز : إننا كمجتمع سودانى نتهاون فى حماية مدخراتنا ومكتسباتنا وحتى
    تطلعتاتنا فى المستقبل,
    وكذلك عدم جدية الساسة السودانيين فى وضع آلية لإقتصاد بديل, السودان يزخر
    بموارد يصعب منافستها
    عالميآ إذا ما توفرت العقلية الوطنية التى تدير شئون الدولة السودانية المتقلبة
    الإيدلوجيات... لا نود النواح على الماضى لأنه لن يعود أبدآ, ولكنا نريد أن تولد فينا
    الوطنية من جديد, ليعيش بعد فنائنا جيل من الذين أنعم الله عليهم ببصيرة القيادة
    لا الإنقياد خلف طاغوت الولاء لغير الله.
                  

12-24-2011, 02:38 PM

الامين جبارة الله التوم
<aالامين جبارة الله التوم
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: النصرى أمين)

    الاخ النصري

    ياريت يتحول هذا المقال الى ترجمة في كتيب بعنوان المشاكل والحلول للاقتصاد في السودان،،،،، بما انك اتناولة الزراعة والصناعة
    وهى الاثنين ذات صلة وطيطة ببعضها.

    الهند طبقت خطه خماسية للاقتصاد بدات بمرحلة الفقر ثم انتهت بمرحلة الرفاهية. ياريت ايضاً ناخذ شي من خبراتهم الاقتصادية.

    تحياتي

    اليك اخي ونشكرك على هذا المقال

    امين
                  

12-24-2011, 10:49 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ما قرأت فى سودانيزانلاين عن الاقتصاد السودانى (Re: الامين جبارة الله التوم)

    سلام امين
    قبل يومين دار حوار "مثير" بينى وبين احد الاصدقاء,,

    قال لى انه بصدد توفير بعض المال وشراء قطع ارض (او قطع اراضى) فى بعض المناطق
    النائية فى الخرطوم بغرض الاستثمار... بعد سنوات (او شهور) يبيعها باضعاف ثمنها ويشترى بيت هنا
    فى الغربة,,,,
    قلت ليهو لو كان الاستثمار والربح بهذه السهولة لصار السودانيين اغنى اغنى العالم....
    قال لى انها طريقة مجربة وناجحة..
    قلت لو نجحت من قبل لاتعنى ان تنجح اليوم .....والظروف بعد يوليو 2011 تختلف عماقبلها....
    انتهت مرافعتى بدعوتى له ان يبعد قروشه ومدخراته عن السودان وان لا يجازف ...
    فكل شئ جائز ووارد والامور لاتخضع لاى معايير اقتصادية او علمية .....
    قد يثرى من لايستحق الثراء وقد يعدم من له عقلية ادم سميث .....

    تحياتى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de