|
ديمقراطية حتي الموت ... جان ماري لو بان Jean Marie Le Pen
|
كل يوم نزداد قناعة بأن العالم يبعد عنا الاف السنين الضوئية فهذه فرنسا القرن الحادي والعشرين تسقي ابناءها الديمقراطية حتي الثمالة وها نحن نشاهذ كل ذلك كأحد أفلام الخيال العلمي . ان ما يحدث في فرنسا اليوم وفي الأيام القليلة القادمة سيكون هو المقياس الحقيقي لتوجهات العالم كما كانت فرنسا علي الدوام .. ومن ستطيع أن ينسي الثورة الفرنسية .. فهف هو مرشح اليمين المتطرف في غفلة من الزمن يسحق جوسبان ويمد يده مداعباً شيراك .. لا لشئ الا لأن الناخبين كانوا في سبات عميق حينما حدث كل ذلك ( ولكن لوبان لم يمتطي دبابته كما يحدث عندنا كل يوم خميس حينما يهجع الجميع كالأموات بسبب وبلا أدني سبب ... ليجدوا أن الخارطة لم تتغير فحسب وانما تم استبدالها ومحو جميع ( أسماء الشوارع والأندية وغيرها ... والصاق اسماء ما أنزل الله بها من سلطان .. لا يدري عنها أحد شيئاً ولا يعلم أحد ان كانوا قد ماتوا بلسعة عقرب في أحراش الجنوب أو ماتوا دعساً بالأقدام في مباراة لكرة القدم ) .. لم يفعل لوبا ذلك ولكنه فاز ديمقراطياً وفي وضح النهار.. وكيف كان الرد .. مظاهرات ضخمة تعم أرجاء فرنسا ضد لوبان والدولة الفررنسية الخالصة التي يدعو لها ( وهل تخرج هذه المذاهرات عن الحق الديمقراطي للشعب) لا انها حق مكفول بواسطة الدستور وليست انقلاب مضاد كما يحدث عندنا كل صباح جمعة حينما يكتشف النيام أن السلطة سرقت ليلاً ليقوم انقلاب مضاد ثم انقلاب مضاد للنقلاب المضاد ثم انقلاب مضاد للنقلاب المضاد للنقلاب المضاد ثم ... الي آخره ... ولم تكتف الديمقراطية الفرنسية بذلك اذيتقدم عدد من المحامين الفرنسيين بدعوي ضد لوبان لدي احدي الهيئات الأوروبية بأن لوبان رجعي ويدعو الي احياء العنصرية وطرد كل الأجانب ( رغم أنه لم يصرح بذلك مطلقاًً ولكن الجميع يعرف لوبان حتي اسرائيل التي طلبت من اليهود الفرنسيين مغادرتها فوراً .. ( هذا حق ديمقراطي مكفول للمحامين . ) .. ولكن كيف كان الرد ... لم يوقف لوبان ولم يصدر أمر قضائي بحل الحزف اليميني كما يحدث لدينا في أقصي اليمين ضد أقصي اليسار والعكس .. بل ببساطة تم رفض الدعوة علي أساس أن ليس هنالك قانون يحرم الفوز لأية فكرة ديمقراطياً .. ( هل هنالك ديمقراطية وعدل أكثر من ذلك ..) .. ولطن يا عزيزي لوبان انهم سوف يسحقونك في الجولة القادمة وسفعلونها ديمقراطياً كما جئت أنت في غفلة من الناخبين والزمن .. سيسحقونك لأن العالم لم يعد يتقبل مثل هذه الأفكار .. سيسحقونك كما سحقت حركة طالبان القادمة من القرون الغابرة وكما سحق الجيش الرابع في العالم في 76 يوماً وكما سحقت المبراطوريات الشيوعية ولم يتبقي ال الأطلال ... وأدري تماماً انك تعلم ذلك ولو أستطعت تجاوز الثلاثين بالمائ علي أسوأ الفروض برقم واحد يجب أن تقيم أنت ومن معك صلاة شكر طوال حياتك ... والجميل في الموضوع أن لوبان نفسه يري كل شيئ جيداً فهو يقول .. كيف يمكن أن تتخيل أن كل العالم ضدكإنه أمر فظيع ... انه ليس فظيع لوبان انه العالم المتقدم ببساطة .. أليست هذه القصة مأخوذة من أفلام الخيال العلمي ... تري كم سنة ضوية نحتاجها في حال أن الأمور سارت بسلام .. حتي أنا لا أستطيع أن أتخيل أو أحلم
|
|
|
|
|
|