|
|
 محامو دارفور يوجهون انتقادات لكوناري حول القوات الهجين ويطالبون بقوات دولية
|
محامو دارفور يوجهون انتقادات لكوناري حول القوات الهجين ويطالبون بقوات دولية
الخرطوم : التجاني السيد
تحصلت «أخبار اليوم» على معلومات جديدة بشأن ما دار في معسكر كلمة جرّاء الأحداث التي وقعت في أغسطس الماضي فيما طالب محامو دارفور الإتحاد الافريقي بالإعتذار، وأعلنوا تأييدهم لدخول قوات دولية. وأصدرت هيئة محامي دارفور بياناً أمس حذّرت فيه من سياسة جديدة لتفريغ وإخلاء المعسكرات، فيما هاجمت بشدة الاقتحام لمعسكر كلمة جنوب نيالا بدعوى الإيعاز من بعض الجهات بأن المعسكر يحتوي على عدد من المتمردين الذين ينشطون وسط السكان في المعسكر لإثارة القلاقل، وحمّل البيان ـ الذي تلقت «اخبار اليوم» نسخة منه ـ الاتحاد الافريقي مسؤولية التحريض على هذه التجاوزات المرتكبة.
وأشار بيان صادر من مدير عام قوات الشرطة بولاية جنوب دارفور بأن عملية التطويق والإقتحام تمّت بالموافقة والتنسيق الكامل مع الاتحاد الافريقي، كما كشفت إدارة شرطة ولاية دارفور بأنها تسلمت خطاباً من الاتحاد الافريقي في 2006م بوجود مجرمين بداخل معسكر كلمة أدى لظهور عمليات اختطاف لعدد من عربات المنظمات وحوادث كثيرة تمثلت في عمليات الاغتيالات والتصفيات، وأن المجرمين فرضوا سلطتهم داخل المعسكر وقاموا بإجراء محاكمات ودوريات ليلية الشئ الذي أدى الى توتر في العلاقات بين أفراد المعسكر وبعض القبائل.
وأشار الى أن السلطات تدخلت كثيراً لمنع القبائل العربية من أخذ حقهم بيدهم ولم يصدر من الاتحاد الافريقي حتى الآن ما ينفي به ما نسب اليه.
وأكد البيان انه ترتّب على اقتحام المعسكر بواسطة القوات الحكومية وبموافقة الاتحاد الافريقي انتهاكات لحقوق النازحين وترويع واعتقالات لهم واعتبر البيان بأن الاتحاد الافريقي بهذه الصفة أصبح غير محايد في الرقابة وتأمين المواطنين، وأكد البيان بأن حديث الفا عمر كوناري الامين العام للاتحاد الافريقي، والذي قال فيه بأن القوات الهجين هي قوات افريقية صرفة، يمثل أكبر دليل على محاولة الالتفاف على القرار 1769 الخاص بالقوات الدولية ، في وقت تأكد فيه للعيان عجز القوات الإفريقية، مما يثير الشكوك في دوافع هذا الحديث، وطالب البيان بسرعة إرسال القوات الدولية.
وفيما يلي نص البيان
بيان حول اقتحام معسكر كلمة للنازحين وموقف الإتحاد الافريقي
في ليلة 20 اغسطس 2007م قامت قوة من القوات الحكومية مدججة بالسلاح تقدر بالآلاف بتطويق معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، وفي الصباح الباكر قامت بمداهمة واقتحام المعسكر، وحسبما صدر من بيان لمدير عام قوات الشرطة بولاية جنوب دارفور فإن ذلك التطويق والإقتحام قد تم بالموافقة والتنسيق الكامل مع الاتحاد الافريقي ، كما كشفت ادارة شرطة ولاية جنوب دارفور بانها تسلمت خطاباً من الاتحاد الافريقي في 2006م بوجود مجرمين بداخل معسكر كلمة أدى الى ظهور عمليات اختطاف لعدد من عربات المنظمات وحوادث كثيرة تمثلت في عمليات الاغتيالات والتصفيات، وأن المجرمين فرضوا سلطتهم داخل المعسكروقاموا بإجراء محاكمات ودوريات ليليةر الشئ الذي أدى الى توتر في العلاقات بين أفراد المعسكر وبعض القبائل، واشارت بأن السلطات تدخلت كثيراً لمنع القبائل العربية من أخذ حقهم بالقوة ولم يصدر عن الاتحاد الافريقي حتى الآن ما يفيد بنفي ما نسب اليه.
لقد ترتب على تطويق واقتحام معسكر كلمة للنازحين بواسطة القوات الحكومية وبموافقة الاتحاد الافريقي والتنسيق معه انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بمعسكر كلمة من ترويع للنازحين وسقوط للضحايا من الأطفال حسبما ورد على لسان شيوخ معسكركلمة، إضافة لوقوع إصابات خطيرة وسط النازحين العزّل خاصة الأطفال والنساء كما وطالت الاعتقالات غير المبررة مجموعة من النازحين (أكثر من 40 معتقلاً).
وحيث أن الحيثيات المذكورة في تطويق واقتحام معسكر كلمة للنازحين غير دقيقة او متماسكة فليس هناك في الاصل من وجود للقوات أو قوات الاتحاد الافريقي بالمعسكرات، إضافة على أن الاتحاد الافريقي يفترض ان يكون محايداً في الرقابة وتأمين حياة المواطنيين، وهنا تستصحب معها الهيئة تصريحات الأمين العام للإتحاد الافريقي الفا عمر كوناري والتي نقلت على لسانه عقب لقائه بقيادة الحكومة بأن القوات الهجين التي سترسل الى دارفور بموجب القرار 1769 هي قوات افريقية صرفة ولا تشمل قوات خارج افريقيا، ففي هذه التصريحات ما يشير لرغبة قادة الاتحادالافريقي في تطاول أزمة دارفور، فالقرار 1769 لم يصدر إلا لأنّ قوات الاتحاد الافريقي صارت عاجزة تماماً عن القيام بدورها في حماية المدنييين والرقابة على وقف إطلاق النار وحيث أن القضية الإنسانية التي استدعت دخول قوات الاتحاد الافريقي هي نفسها التي أدّت إلى صدور قرار مجلس الأمن 1769 فإن الهيئة تتأسف لهذا الموقف غير المبرر للأمين العام للاتحاد الافريقي والذي يثير الشكوك في دوافعه.
{مما تقدم
1- تدين الهيئة اقتحام معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور بواسطة القوات النظامية الحكومية وبمباركة والتنسيق مع قوات الاتحاد الافريقي وتشجب الانتهاكات التي وقعت على الابرياء العزّل من النازحين وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً.
2- تناشد الهيئة منظمات المجتمع المدني الوطني والاقليمي والدولي خاصة القوى العدلية والقانونية بالتضامن مع النازحين والتصدي للمخطط الحكومي لإخلاء معسكرات النازحين عنوة.
3- تشجب الهيئة وتدين التصريحات غير المسؤولة المنسوبة للأمين العام للاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري بشأن القرار 1769 الصادر من مجلس الأمن الدولي والخاص بالقوات الهجين وترى في تلك التصريحات دعوة صريحة لإعادة انتاج مسلسل محاولات والالتفاف على إرسال القوات الدولية لدارفور مما يفتح المجال واسعاً لإهدار الوقت والجهود فيما لا طائلة منه سوى تطاول أزمة ومعاناة إنسان دارفور.
4- في ظل عجز الاتحاد الافريقي وفقدانه لصلاحيته وبتجاوزه لمهامه ترى الهيئة بأن حماية حياة المواطنين وتصحيح اوضاع حقوق الانسان بدارفور تستدعى سرعة إرسال القوات الهجين وبقيادة الامم المتحدة.
هيئة محامي دارفور
27/8/2008م
|
|
 
|
|
|
|
ابراهيم بقال سراج
Tragie Mustafa
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست