|
|
 عرمان غير رايو ولا شنو
|
العدد رقم: 640 2007-08-28
هل بالإمكان عودته للبرلمان مرة أخرى؟!عودة عرمان من أمريكا تثير الجدل مجدداً!!
تقرير: محمد علي يوسف
أثارت الأنباء القائلة بعودة ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس لجنة الإعلام والإتصالات السابق بالمجلس الوطني، جدلا واسعا وتساؤلات حائرة في أوساط المراقبين السياسيين، والتي أخبرت عن عودته من أمريكا في الأسبوع المقبل لمواصلة عمله التنظيمي والسياسي كقيادي بارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان، وكان ياسر عرمان قد هاجر إلى أمريكا بغرض الدراسة في مارس 2007 بعد أن تقدَّم بطلب رسمي للحركة الشعبية لمنحه إجازة تفرغ لمدة عامين واستجيب لطلبه بعد تقديم استقالته كنائب لقطاع الشمال بالحركة، وكلف مالك عقار بالقيام بمهمة الإشراف على قطاع الشمال.
وبعد سفره لأمريكا حدثت تطورات سياسية لم تكن في الحسبان حيث قام المجلس الوطني (البرلمان) بإسقاط عضويته مع آخرين في 27 يونيو 2007 بسبب الغياب لأكثر من دورة دون إذن، وأدى قرار اسقاط عضوية ياسر عرمان من دوائر الحركة الشعبية الذي قدمه رئيس لجنة التشريع والعدل غازي سليمان إنابة عن لجنة شؤون المجلس إلى ردود فعل داخل الجلسة وانقسم أعضاء كتلة الحركة عند التصويت على قرار اسقاط العضوية، على الرغم من تأييد رئيسها للقرار، واعتبر مجموعة من أعضاء الحركة بالبرلمان القرار مخالفاً للائحة والدستور.
وجاءت حصيلة التصويت على قرار اسقاط عضوية عرمان لغيابه غير المأذون (203) أعضاء في مقابل (66) من الرافضين و(31) من الممتنعين، وقال العضو رمضان شميلا من دوائر الحركة الشعبية إن مشروع القرار الذي قدمه رئيس اللجنة بالإنابة غازي سليمان لاسقاط عضوية عرمان مخالف للدستور ولائحة تنظيم أعمال المجلس.
وكان بعض المراقبين قد ألمحوا إلى أن قرار اسقاط عضوية رئيس لجنة الاتصالات والإعلام بالمجلس الوطني تعتبر تصفية حسابات نتيجة لمواقفه المتشددة في تنفيذ اتفاقية السلام والتحول الديمقراطي، وقال أحد أعضاء الحركة الشعبية طلب عدم ذكر اسمه إن القرار غير لائحي، مشدداً على أن النضال من أجل اتفاقية السلام والتحول الديمقراطي لن يتوقف، وأضاف أن قضية اسقاط عضويته لن تنمحي من الذاكرة، منتقداً الذين صوتوا مع القرار.
وكشف الناطق الرسمي باسم الحركة في قطاع الشمال وعضو البرلمان دينق كوج في حديث سابق لـ(السوداني) عن اتجاه حركته إجراء محاسبة رادعة لعضويتها التي صوتت مع القرار ومنهم غازي سليمان المحامي ورئيس كتلة الحركة وآخرون، واصفاً ما حدث في جلسة اسقاط العقوبة مؤامرة دنيئة.
وأعلن عضو البرلمان عن كتلة الأحزاب الأفريقية يوهانس يوراكوي في تصريح سابق لـ(السوداني) عن اتجاهه رفع دعوى دستورية اذا فوضه ياسر عرمان لوقف ما اسماه بخرق اللائحة الخاصة بأعمال المجلس الوطني.
وفي تطور جديد مثير للجدل، أعلنت الحركة الشعبية أن عرمان سيعود في الأيام القادمة، وبصورة ادق يوم الاثنين القادم.. وبعد أن تم اسقاط عضويته من المجلس الوطني مؤخراً تولى العضو مناوي رئاسة كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان ومالك عقار منصب نائب رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية ليطلق هذا الأمر تساؤلاً حول الدور الذي يمكن أن يلعبه عرمان بعد عودته الإثنين المقبل؟! وهل هناك امكانية لعودته إلى البرلمان مرة أخرى خاصة بعد التصريحات التي أطلقتها الأمينة العامة لنواب الحركة الشعبية بالبرلمان سلوى آدم بني والتي اتهمت فيها رئيس البرلمان بالتحامل ومحاولة اغتيال شخصية عرمان بعد تصريحات للزميلة (أخبار اليوم) خلال زيارته لسوريا والتي وصف فيها أداء ياسر عرمان بالضعيف وأنه غير صالح للعمل في البرلمان.
وفي السياق ذاته قال نائب رئيس المجلس الوطني اتيم قرنق إن عرمان سيعود من سفره وهو عضو في الحركة الشعبية وحتى أثناء وجودهم في الولايات المتحدة الأمريكية كان يعمل لمصلحة الحركة الشعبية حيث زار (12) ولاية أمريكية، كل ولاية منها تضم أكثر من (10) مدن، وأضاف اتيم أن عرمان هو الوحيد الذي سيجيب عن سؤال أين يمكن أن يعمل فإذا اختار العودة إلى البرلمان فإن الحركة ستعيده، وأضاف أن الحركة الشعبية مسؤولة عن إعادة ياسر إلى البرلمان إذا طلب ذلك.
وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي عصام الدين ميرغني (أبوغسان) لـ(السوداني) إن فصل النائب ياسر عرمان كان تطبيقاً للائحة المجلس، وذلك لغيابه لدورة كاملة دون اخطار رئاسة المجلس كما قال رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، واستدرك ابوغسان "ولكن ليس هناك ما يمنع عودة عرمان إلى البرلمان إذا رأت الحركة الشعبية ذلك"،
مفسراً أن البرلمان يدار بتراضي الأطراف الشركاء في حكومة الوحدة الوطنية، وأضاف أنه لا شيء في الاتفاقية أو لائحة المجلس تمنع عودة عرمان، وزاد إن ترشيح أي شخص في القطاعين التشريعي والتنفيذي يتم بالتشاور والتنسيق في مؤسسة الرئاسة، وقال أبوغسان إنه كبرلماني يرى أن أداء عرمان في البرلمان كان جيداً واستطاع أن يتواصل مع النواب والإعلام، وزاد إذا كان هناك إشكال بينه وبين رئاسة المجلس فنحن كبرلمانيين لم نلمسه في تعاملهما المباشر، وأضاف نحن حتى الآن لا نعلم أين سيعمل عرمان، ولكن رئاسة كتلة كبيرة مثل الحركة الشعبية يمكن أن تؤثر كثيراً على اتخاذ القرار.
وأضاف أن عرمان مناضل وثوري تمرس خلال السنوات الطويلة التي قضاها في الحركة الشعبية وبخاصة إدارته لإذاعة الحركة الشعبية السابقة في اديس أبابا مما جعله من الكوادر الإعلامية المميزة.
وتوقع عدد من النواب عودة عرمان إلى البرلمان باعتبار أنه كان ناجحاً في إدارة كتلة الحركة ولجنة الإعلام لدى وجوده فيهما، إضافة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إيداع ومناقشة القوانين المهمة في البرلمان، وسيكون لها أثر كبير على مستقبل السودان في الفترة المقبلة، مما يستدعي من جميع الكتل البرلمانية تكثيف عملها لتحقيق الوحدة والسلام في السودان وتنزيل اتفاقيات السلام على أرض الواقع، وأكد نوابٌ أن رئاسة عرمان لكتلة الحركة في البرلمان كان بمواقف واضحة، لذلك فهم يتوقعون أن تقوم الحركة الشعبية بإعادته إلى البرلمان وبخاصة أن عودته إلى البرلمان تتم بإعادة ترشيحه في الحركة الشعبية، واعتبر نواب آخرون وجود عرمان في قيادة الحركة قطاع الشمال يمكن أن يفيد الحركة الشعبية أكثر من وجوده في البرلمان الذي قد يقيد حركته ويزيد من مسؤولياته، مما قد يؤدي إلى تقييد حركته في قطاع الشمال.. واعتبر النائب عن دائرة الفاشر أحمد عيسى سليمان أن عرمان مثل المطهِّر في الجروح، ولكنه عاد وقال: ولكن نحن كنواب نفضل وجوده في البرلمان إلا أن الأمر متروك لقيادة الحركة الشعبية، واضاف أن عرمان يملك المبادرة ووجوده يشكل دعماً كبيراً، وقال إن اعادة عرمان إلى البرلمان ليس أمراً صعباً إذا أرادت قيادة الحركة ذلك.
ومع الحديث عن عودة ياسر عرمان إلى السودان تبرز العديد من الأسئلة الحائرة التي يجب أن تجيب عليها الحركة أو عرمان نفسه والذي قال عند مغادرته للسودان إن سفره بغرض الدراسة، وأشارت تصريحات في قيادة الحركة بأنه كان يعمل لصالح الحركة في مكاتب الخارج، والأيام المقبلة ستكشف الحقيقة التي دفعته إلى الهجرة ثم العودة إلى البلاد مرة أخرى.
نقلا عن السوداني
نقول ياربي عرمان دا خلا القراية تاني ؟
|
|
 
|
|
|
|
اسعد الريفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست