السينما

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2007, 11:27 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
السينما

    ولادة السينما بدأت عندما تم اختراع التصوير الفوتوغرافي عام 1839م. وهو العام الذي اخترع فيه "لويس داجير" الفرنسي عملية لاظهار صورة فوتوغرافية على لوح مغطى بمادة كيميائية. ومن ثم اتخذت خطوة اخرى نحو التصوير السينمائي عندما اخترع "ايتين جيل ماري" في عام 1882م الدفع الفوتوغرافي لتصوير الطيور. وقد صنع ماري مدفعه على اساس نظرية السدس، وبدلاً من وضع الرصاص وضع الواحاً فوتوغرافية وذلك لتسجيل الصور عندما ينطلق الزناد. وقد نسبه "لتوماس اديسون" اختراع السينما ولكن الاقرب إلى الدقة هو ان اديسون قد قام بتنسيق افكار غيره من المخترعين، فتوصل في معمله إلى عملية تركيب كل من آلة التصوير وآلة العرض السينمائي. ولكنه استمر في عملية تحسين اختراعه، اما في فرنسا فقد كان الاخوان "لوميير" وهما من صناع المعدات الفتوغرافية يقومان بعدة تجارب على الصور المتحركة وقد بدأ بالكنتوسكوب الذي عرض في فرنسا لاول مرة عام 1894م أي بعد عدة أشهر قليلة من عرضه في الولايات المتعددة الامريكية، وهو عبارة عن آلة عرض الا انه تبين لهما ان الحركة المستمرة في الكنتوسكوب تجعله لا يصلح ليكون آلة عرض. ولذلك صنعا جهاز التوقف ثم الانطلاق، كما صنعا كاميرا كانت تختلف عن كنتوجراف اديسون "آلة تصوير" في عدد الصور أو الكاورات التي كانت تسجلها بالثانية. ومع ان الاخوان لوميير كانا قليلي الايمان بما قد يكون للصور المتحركة من ربح تجاري، الا انهما قررا ان يفتحا مؤسسة لعرض الافلام في باريس، وكان المشروع بادارة والدهما انطوان لوميير الذي كان قد تخلى عن ارادة مصنع ليون، حيث استأجر غرفة في بدروم جران كافية وفيها بدأ العرض في 28 كانون أول عام 1895م وكان طول الفيلم 15 متراً وضم العرض عشرة افلام كان من بينها فيلم "ساعة الغداء في مصنع لوميير" الذي كان يصور العمال وهم يغادرون المصنع في مدينة ليون وفيلم "وصول قطار إلى المحطة" الذي كان يصور قاطرة آتية إلى المحطة. ويقال انها افزعت المتفرجين. وكان سعر الدخول فرنكاً واحداً. وكان ايراد يوم الافتتاح 35 فرنكاً. واستطرد ابي يقول: ان السينما منذ ولادتها سارت باتجاهين مختلفين هما الواقعية والانطباعية حيث ان الاخوان لوميير ومن خلال افلامهم الصغيرة المتعلقة بالحياة اليومية كانوا يسيرون في الاتجاه الواقعي. اما أول من سار في الاتجاه الانطباعي فهو "جورج ميليه" الفرنسي الاصل والذي ولد في باريس في عام 1861 ابنا لرجل غني من اصحاب مصانع الاحذية، وكان ميليه رجل مسرح؛ لذا كان افتتانه عظيماً في تلك الامسية من كانون أول عام 1895 وهو يشهد افلام الاخوين لوميير تعرض على شاشة في غرفة البدروم في (الجراند كافيه) لذا قرر أن يدخل عالم السينما الجديدة من خلال تصويره لأفلام مشابهة لغيرهامن افلام ذلك الوقت اما أول فيلم اخرجه والذي أسماه Agame of Cards والذي اخرجه في ربيع عام 1896 في بيته في احدى ضواحي باريس، ثم اخرج ميليه بعد ذلك فيلم "السيدة المختفية" و"الحصن المسكون" وغيرها من الافلام التي تدور عن الالعاب السحرية. كما قام جورج ميليه باخراج فيلم "رحلة إلى القمر" حيث كان أول فيلم عن السفر بين الكواكب وكان مزيجاً من السرد القريب والتصوير بالحيل لذلك سمي جورج ميليه بمخرج الافلام الانطباعية التي تؤكد على الاحداث السحرية المتخيلة أو التفسيرات المشوهة عن العالم الحقيقي.
    يتمتع السودان بكل مقومات الانتاج السينمائي الجاذب ، ومنذ بدايات عهد السينما الصامتة كان السودانيون يعشقون هذا الفن ويتذوقونه ولذا كان من الممكن ان نتفاءل بميلاد سينما سودانية عربية ذات معالجات متميزة تلقي الضوء على الجانب الأفريقي الثري والغني والمبهر شكلاً وموضوعاً . ولكن بدلا من تغير هذا الواقع الى إنتاج سينما سودانية تراجع الحال الى أن وصلت السينما السودانية الضئيلة الانتاج نفسها الى نفق مظلم. والتي ساهم التوجه الحكومي فيها الى عدم الاهتمام بتطوير صناعة السينما . حيث يرجع كثير من المهتمين مشكلة غياب الإنتاج السينمائي في السودان الى القصور في سياسات الحكومة المتمثلة في أجهزتها ذات العلاقة بالإنتاج السينمائي ، وإحجام القطاع الخاص عن الدخول في مجل تمويل إنتاج الأفلام ، وغياب الأستوديوهات والمعدات الفنية وغياب الرؤية المتكاملة التي تنعكس في وجود تخطيط علمي منهجي ، إضافة إلى غياب الرأي المتعاطف أحد المقترحات التي وضعت هو تجميع شتات الأجهزة السينمائية ، ولكن هذا وحده لا يكفي فلا بد من أن يرافق أصدار القرار حل مسألة التمويل ، وتدريب الكوادار والإعفاءات الضريبية .
    إن التعامل مع المسألة السينمائية كواحدة من المسائل الثقافية مثل الكتاب لا يتم الا وفق سياسة ثقافية متكاملة ، ومثلما أثيرت مسألة حماية مشاهد التليفزيون من التأثيرات السلبية للمسلسلات الأجنبية فلا بد أيضا من سن قوانين تساعد في تغيير نوعية الأفلام المستوردة لايجاد قاعدة واسعة من المتلقين تدعم الفيلم السوداني
    اذا عدنا الى الوراء سنوات , نجد انه قد تم انشاء أول وحدة لإنتاج الأفلام في السودان عام 1949، وهي مكتب الاتصالات العام للتصوير السينمائى الذي اقتصر انتاجه على الأفلام الدعائية وجريدة نصف شهرية وكان خاضعاً لسلطة الاستعمار البريطاني. وكانت المكتب يملك كاميرا سينمائية واحدة من ماركة «بيل اند هاول» مقاس 16 مم، ويقوم بتغطية الحوادث الخبرية المهمة، ويبدو ان افلام تلك الفترة لم يتم رصدها وكانت تخدم فيما يبدو الادارة البريطانية في ادارة شؤون البلاد، والغالب ان عمل الوحدة في تلك الفترة انحصر في انشاء قوافل للسينما المتجولة تم اعدادها بمصلحة النقل الميكانيكي وتقوم بجولات مكثفة لعرض افلام خبرية عن التاج البريطاني والتعريف بالنشاطات الانجليزية وما شابه.
    وفي عام 1951م تم تغذية الوحدة ببعض العناصر السودانية بعد ان تم تدريبها لتسهم في انتاج افلام وثائقية ارشادية تلفت انظار الجماهير الى انجازات الحكومة وفي الوقت نفسه تم جلب المزيد من الكاميرات السينمائية مقاس 16 مم «بولكس وكوداك» التي كانت تستعمل للمؤثرات الخاصة وكاميرا اريفلكس مقاس 35 مم للتصوير الخارجي، وقامت الوحدة في تلك الفترة بتحقيق افلام عن الزراعة والري والصناعة والصحة وفي الوقت نفسه كانت الوحدة تسهم في عملية التوعية الارشادية وتقوم باصدار جريدة خبرية مرتين في الشهر، فقدمت افلام «العطش» في غرب السودان و«التعاون» و«ذبابة التسي تسي» وفيلم «ذهب السودان الابيض» عن «مشروع الجزيرة» لزراعة القطن وفيلم «الزراعة الآلية» وتطور عمل الوحدة بعد ان قام كمال محمد ابراهيم الذي كان قد تم تدريبه في بعثة في قبرص لمدة 18 شهراً مع جاد الله جبارة، بكتابة سيناريوهات الافلام التي تم تحقيقها في نهاية عام 1951م مثل فيلم الذهب الأبيض والمنكوب وأغنية الخرطوم
    وعندما استقل السودان عام 1956، كان عدد دور العرض 30 داراً، وطرح السينمائيون السودانيون بعد عام 1967 شعار إحلال الفكر محل الإثارة، وتم تأسيس نادي السينما وتشجع عدد من الشبان السودانيين للسفر الى الخارج لدراسة السينما، منهم إبراهيم شداد وسامي الصاوي وسليمان محمد إبراهيم ومنار الحلو. وهنا بدأت تظهر سينما جديدة، أو بالأحرى بداية جادة لسينما تسجيلية، ولكن ما جعل هذه المحاولة ناقصة هو الروتين بالإضافة الى تعدد الجهات التي تتحدث عن السينما. وبعد ثورة 25 ايار 1970، آلت عملية الاستيراد والتوزيع الى الدولة وأنشئت مؤسسة الدولة للسينما كجزء من وزارة الإعلام والثقافة.
    وجرى التركيز على السينما التسجيلية دون الروائية، ومن المحاولات التسجيلية فيلم «الطفولة المشردة» الذي يعالج مشكلة الأطفال النازحين من الريف الى المدينة. ولكن أكثر الأفلام التسجيلية كانت عن النشاط الحكومي الرسمي وإنجازاته دون أن تحمل أية معالجة سينمائية فنية. ولكن كأي مشروع في دول العالم الثالث ضاع هذا الهدف بين ثنايا البيروقراطية وشح التمويل وعدم الإهتمام وأصبحت المؤسسة مجرد مستورد لأفلام الكاوبوي والأفلام الهندية والعربية وذلك على الرغم من أن وفودا أوروبية كثيرة أبدت رغبتها في إعانة السودان على إنتاج الأفلام السينمائية.
    أما القطاع الخاص فهو بعيد تماما عن هذا الهم وذلك بسبب الخوف من المنافسة الخارجية المتمثلة في الأفلام المستوردة ويتخوف المستثمرون من عدم رجوع أموالهم إليهم كما أن القطاع الخاص يلهث دائما وراء العائد المادي المضمون والسريع ، والمحاولات الإنتاجية المحدودة التي قام بها القطاع الخاص لا تستحق حتى جهد النقد.
    وسنجد ان السبعينيات شهدت محاولات سينمائية سودانية ناجحة في مجال الأفلام القصيرة، حظيت بتقدير العديد من المهرجانات الدولية والاقليمية، فقد فاز فيلم «الضريح» للطيب المهدي بذهبية القاهرة للافلام القصيرة عام 1970، ونال فيلم «ولكن الأرض تدور» لسليمان محمد ابراهيم ذهبية مهرجان موسكو عام 1979، وحصل فيلم «الجمل» للمخرج ابراهيم شداد، على جائزة النقاد في مهرجان كان عام 1986.
    وشهدت السبعينيات ايضاً بدء انتاج الافلام الروائية السودانية، ونرى البون الشاسع يفصل بين مجموعة الافلام الروائية التي تم تحقيقها في السودان منذ ان انجز الرشيد مهدي فيلمه الروائي الطويل «آمال واحلام» عام 1970م والذي يؤرخ له كاول فيلم سينمائي تتم صناعته في السودان وبين القضايا الشائكة والمشكلات المصيرية والاحلام التي تم اجهاضها تباعاً والتي كانت تضطرم في وجدان الجماهير السودانية منذ الاستقلال، كان واضحاً ان محققي هذه الافلام لم يقاربوا طبيعة المشكلات التي واجهت الانسان السوداني في طريق تحولاته الجذرية المستمرة والمعقدة، واذا تجاوزنا تجربة الرشيد مهدي في فيلم «آمال واحلام» والذي تطرق في جعله فيلماً ابداعياخالصاً منطلقا من بيئته الخاصة، «عاد الى مدينة عطبرة التي عمل بها وعاش فيها المخرج» ليحقق به سبقاً سينمائياً . وقام بالمحاولة الثانية أنور هاشم الذي تخرج من المعهد العالي للسينما بالقاهرة عام 1971 عندما انتج واخرج فيلم " شروق " عام 1974 . فان جاد الله جبارة والذي كانت تؤرقه تجربة الرشيد الذي اخذ منه زمام المبادرة حقق شريطه الاول «تاجوج» الذي نال جوائز في تسعة مهرجانات دولية واقليمية في عام 1980 حاول ان يتعمق في روح الاسطورة الشهيرة ليستنبط منها بناء سينمائياً جديداً يتواءم مع ظروف وقضايا الحاضر، فعلى مدي الساعتين وهي عمر الفيلم عايشنا اجواء وسلوك القرن السادس أو السابع عشر ..وتدور أحداثه في قبيلة الحمات , تاجوج أجمل بنات القبيلة الواقعة في شرق السودان تتبادل الحب مع ابن عمها الشاعر المحلق , ويتقدم للزواج منها , تعارض القبيلة زواجهما , لأنه أنشد فيها شعرا , يحاول العزول أوهاج ان يفرق بين الزوجين عن طريق السحر , حيث يدفع عرافة الى أن تفصل بينهما ,وينجح مفعول السحر ويتم الانفصال .ويهيم الزوج على وجهه في الصحراء حزينا ويشرف على الموت ثم تتجلى الحقيقة عندما تعترف العرافة , لكن الزوج حين يعود يلفظ الروح بين يدي امرأته . ان اولي شروط السينمائي في العالم الثالث هي ان يعي ويتفهم مشاكل عصره والقضايا التي تلاحق ابناء بلده، واذا كانت تجربة الرشيد التي تمت بنفس اجتهادات «المسرح المدرسي» وايضاً لقلة احتكاكه بالمجال السينمائي فان لجاد الله جبارة رصيداً ضخماً من المعرفة بالحقل السينمائي تعود بجذورها الى نشأة وحدة افلام السودان في الاربعينات فقد كان احد روادها.
    وفي العام 1984م انجز الفنان صلاح بن البادية فيلم «رحلة عيون» وجاء الفيلم عبارة عن ميلودراما غنائية يتناول واقعاً مصطنعاً ويكتظ بكمية من نجوم السينما المصرية، وبعض اغاني صلاح بن البادية، وحركات الفاضل سعيد، وهو نوع من السينما تجاوزه العالم منذ العشرينات عندما كان يفصل السيناريو بناء على اساس النجم السينمائي وقدراته، الخ، انها سينما تفضح نفسها، ولا يراود الشك أي متفرج في ان هذه السينما لا تقدم له شيئاً، ولهذا سقط الفيلم جماهيرياً رغم شوق الجماهير لتري نفسها في سينما تملكها، وفي منتصف التسعينات دخل المخرج عبد الرحمن محمد عبد الرحمن «وهو مصري سوداني» في تجربة انجاز شريطين أولهما كان فيلم «العدل قبل القانون» من سيناريو للنعمان حسن قام بتعديله لينتصر فيه للمشروع الحضاري، وجاء فيلمه الثاني «ويبقي الامل» يستمد طبيعته الساذجة من ميلودرامات السينما الهندية في الخمسينات، وقبل ان تتطور تقنياً بالتوليفة المحفوظة نفسها، اختيار مثالى للاماكن فتيات جميلات اغان لا علاقة لها بمضمون الفيلم، وشخصيات منزوعة من أية خلفية اجتماعية، واخيراً المصادفة هي التي تجمع بين الشخصيات وتقود الاحداث. ثم تم انتاج فيلم «عرس الزين» عن قصة الأديب السوداني الطيب صالح والذي اقتصر العنصر السوداني فيه على التمثيل في حين كان كويتياً انتاجاً وإخراجاً.
    وفي الفترة الاخيرة قدمت لنا السينما في السودان فيلم «بركة الشيخ» من رواية لمصطفى ابراهيم محمد ومن اخراج جاد الله جبارة، ملصق الفيلم ينبهنا في احدي فقراته لعوامل الجهل ببعض ثوابت الدين والاستغفال بسبب طيبة الانسان ومخاطر الانزلاق الى مساوئ الخروج عن الايمان، ويبدو ان الفيلم مأخوذ عن حكاية تداولها الناس في الستينات عندما ابتز رجل دجال الاهالى البسطاء لمعرفته باستعمال طريقة مورس في ارسال الشفرات.
    ونجد ان ملامح الفيلم تتطابق مع الدراما التلفزيونية السودانية بدءاً من الاداء المسرحي الطاغي على جو الفيلم وانتهاء بالحوار البارد ، والواضح ان مشكلة السيناريو مشتركة في كل تلك الافلام، وتتضح بشكل تام في فيلم «بركة الشيخ» الذي اهتم بالتفاصيل ونجوم المسرح السوداني وتناسي جوهر الصراع عندما يقوم الدجال بقتل الصبي، وطرد امام الجامع، رغم انهما لم يقفا في طريقه بتاتاً، مرة اخرى نقول اذا تجاوزنا ضعف الافلام الاولي التي تم صنعها بمنطلق الانبهار بالسينما، أو لمنطلقات شخصية اخرى لا تغيب عن فطنة المشاهد السينمائي في السودان، فماذا يمكن ان نقول عن افلام التسعينات في صناعة السينما؟ لقد جاءت ضحلة ولم يول محققوها أي اهتمام بالسينما كثقافة وكفكر ومرآة تعكس المشكلات المزمنة للشعب السوداني.
    ومنذ أواخر الثمانينيات، خفت حدة الزخم، وتفرق أغلب السينمائيين السودانيين الكبار في المهجر، تدفعهم في ذلك مشروعات وطموحات التعبير السينمائي بينما تدمي قلوبهم وذاكرتهم المقارنات الموجعة بين ما كان وما صار، وبين أولئك ابراهيم شداد رائد الاتجاه الذي برز في افلام الخريجين في السبعينيات وحسين شريف مخرج انتزاع الكهرمان والمخرج الطيب المهدي صاحب الضريح وأربع مرات للاطفال والمحطة‚ ويرى كثير من المهتمين بالسينما أن تعثر النهضة السينمائية بالسودان يعود لعدم اهتمام الدولة‚ فالانتاج السينمائي ظل وثيق الصلة بالسياسة الثقافية للدولة حيث كانت الافلام الوثائقية وافلام الخريجين التي وجدت قبولا اقليميا ودوليا وليدة الدعم الحكومي عبر الاقسام الادارية المخصصة للسينما في الوزارات الحكومية‚ ويقول هؤلاء ان حل مؤسسة السينما في اوائل التسعينيات كان له دور كبير في احتضار السينما السودانية وبالتالي خسارة السينما العربية لظاهرة كان من الممكن ان تشكل علامة فارقة في تاريخ الفن السينمائي.

    والان السؤال هو

    وماذا بعد الي اين تتجه السينما في السودان

    السينما السوداية طرح يعرض للنقاش

    تحياتي لكم

    المصادر

    awrak99.com

    wikipedia.org

    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 08-27-2007, 11:40 PM)

                  

08-28-2007, 09:10 AM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    ????????????????
                  

08-28-2007, 10:14 AM

Abd-Elrhman sorkati
<aAbd-Elrhman sorkati
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 1576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    الأخت آمنة لك الود والتقدير

    أولا أحييك علي الطريقة السلسة التي طرحتي بها الموضوع والتسلسل المتماسك والمعلومات الصحيحة ...
    لأنني صاحب وجعة سأكتفي بموضوع كتبته ردا علي الزميل الشفيع إبراهيم الضو بصحيفة السوداني ..




    السينما في السودان ... حديث الصراحة

    الوقود المحرك لهذا الحديث هو ما سطره قلم الأخ المخرج / الشفيع إبراهيم بصحيفة السوداني صبيحة يوم الأحد الموافق 6 / 5 / 2007م العدد رقم العدد 532 .
    تحية لك أخي الشفيع ولكل المهمومين بقضايا التنوير والوعي ، محاولة الحديث عن السينما في السودان ووضعيتها إنما هو ضرب من ضروب الرفاهية عند بعد من يتولون زمام الأمور ،، وبالنسبة لنا نحن من يعرف كل الخبايا إنما هو حديث ذو طعم آخر مزيج من الألم والغبن والشعور بمدي التخلف الذي نعيشه في بلد لا يحترم التخصص ولا يقدر الفنون .
    بكل صراحة وبلا لف أو دوران فأن أزمة السينما في السودان بدأت عند بداية تولي أحد الأشخاص لمنصب وزير الثقافة وهذا الشخص أسمه عبد الله محمد أحمد من أشهر الظلاميين حتى أنه ( غلب شيخه) .
    هذا الوزير هو الذي صفي مؤسسة الدولة للسينما وأطلق القيد لتجار السوق من عديمي الخبرة وكل من هب ودب – أطلق قيدهم - في عملية استيراد وتوزيع الأفلام وكانت تلك النتيجة التي نراها الآن وما خفي كان أعظم
    هل تصدق عزيزي الشفيع وعزيزي القاريء انه في بلد ما توجد وزارة للثقافة هذه الوزارة لا يوجد بها قسم مختص بشئون السينما والأفلام وكل هذه العملية الاقتصادية و الفنية والثقافية ( حتما ) .
    1. دور العرض نعيق البوم فيها تحول إلي شدو بفعل التمارين الكثيرة التي يجراها البوم وبسبب اقتباسه المتواصل من الموسيقي الهندية .
    2. إدارة الإنتاج السينمائي تحولت بقدرة قادر – أقصد بقرار – من إدارة تابعة لوزارة الثقافة إلي إلغائها ودمجها في وزارة الإعلام .
    3. ثروة كبيرة من الأفلام التي وثقت لحقب مختلفة من تاريخ السودان ( مكومة ) في دهاليز الإنتاج السينمائي ( سابقا ) ، وأيضا كمية من المعدات التي لا تقدر بثمن ، كاميرات ، مافيولات ، أستوديو صوت ، معمل أبيض واسود ، كل هذا بجانب والأفلام بجانب آخر فهي حقا ثروة قومية لا يحق لأي من كان أن يتصرف فيها بهذا الشكل وهذا بالإضافة للأفلام التي تم نقلها من مخازن مؤسسة الدولة للسينما إلي الإنتاج السينمائي .
    4. وزارة الثقافة بها هيكل يحوي كل أشكال الفنون وتقوم الوزارة برعايتها ولكن لاتوجد في الهيكل أية أشارة للاهتمام بالسينما ،،
    5. هناك دور عرض شعبية ابتدعت لها الولاية أسم أندية المشاهدة تقوم بعرض الأفلام علي الأقراص المدمجة ( C D ) بدون أدني رقابة أو رجوع إلي أصحاب الحق ( الشركات المنتجة ) وهذا ما يخالف صراحة قوانين الملكية الفكرية معمول بها عالميا .
    6. لجنة الرقابة علي الأفلام لم تتغير منذ فترة طويلة والعقلية التي تتم بها الرقابة عقلية غير متطورة بحيث لن هناك محاذير تضعها اللجنة نصب عينيها وتعمل عليها ، مثال لذلك ممنوع تمرير المشاهد الجنسية وهذا أمر متفق ولكن يمكن أن يكون هناك فيلم ليس به لقطة جنسية واحدة ولكنه رديء فنيا وممجوج ، مثل هذا الفيلم يمر مرور الكرام لان ليس به ممنوعات مع أن من ضمن الممنوعات ، الرداءة الفنية والخواء وضعف الموضوع – هذا مثالا .
    7. مما تقدم نجد أن الدولة كانت سببا في ما توصل إليه الحال من تردي ،، وهذه كغيرها من جملة أِياء كثيرة ضاعت وتردت لأسباب سياسية بحتة لا علاقة لها بالمجتمع ولا بالتربية ولا بالتذوق ولا بتكوين وجدان الفرد .
    كما أسلفت فان الحديث عن السينما مربك ومعقد ويمر بممررات غاية في الصعوبة، والحالة الراهنة محبطة للسينمائيين ولغيرهم من متذوقي الفن لسابع ،، والبون حقا شاسعا بيننا وبين الشعوب الاخري
    فنحن كسينمائيين لا نستطيع فعل شيء إلا بالتعاون مع المؤسسة الرسمية ولكن ما نلمسه الآن من المؤسسة الرسمية لا يبشر بالخير أطلاقا ، فيبدو أن هناك أولويات عند صناع القرار ولكن مهما كانت هذه الاولويات فليعلم الرسميون أن بناء الفرد وتكوينه الفكري وإدراكه الجمالي هي من أساسيات وجود الإنسان الصالح القادر علي التفاعل والتعامل مع هذه الحياة بكل عقدها ، إنسان يمكن أن يكون معطاء وتركيبنه النفسية سليمة وقادر علي الدفع والتعامل مع الآخرين .
    عملية المشاهدة السينمائية : -
    من أبسط الأشياء التي يمكن إدارتها هي عملية تنظيم عروض جماعية هادفة فالكثيرون منا يعرفون أن مشاهدة الأفلام في أفريقيا كان تسمي المدرسة الليلية وحقيقة فأن التسمية ذات دلالة واضحة لا تقبل اللبس فمن الأفلام كان الأفارقة يتعلمون الكثير وما أحوجنا نحن الآن إلي ذلك في زمان الفوضى التي نعيشها ، وعملية المشاهدة الجماعية ليست مجرد ( لمة ) وقتل للوقت ولكن للمشاهدة معانيها ومدلولاتها وسيكولوجيتها الخاصة ،، فتخيل معي أن هناك مجموعة كبيرة جدا من الأفراد يجلسون في مكان واحد ، في زمان واحد ، يصوبون أنظارهم إلي وجهة واحدة ، صامتون جميعهم ، إذا في هذه الحالة تربط بينهم وحدة المكان والزمان والهدف ،، شبه احد المنظرين دار العرض ساعة إظلامها برحم الأم إذ يكون الشخص وحيدا في هذا الفراغ الكبير أو إحساسه هكذا بفعل الإظلام ،، حينئذ يتفرغ الشخص من كثير من القيود الحياتية ويتحقق له الصفاء الذهني والنفسي ويبدأ في استقبال ما يرسل إليه
    هذه الحالة يعيشها أي فرد داخل دار العرض وهي حالة إنسانية خالصة وتحققت بإرادة الشخص نفسه بسبب انه هو الذي أختار الذهاب إلي هذا المكان في هذا الزمان لمشاهدة الشيء المعروض و المعلن عنه مسبقا .
    ختاما لا يستقيم العود والظل أعوج ،، فقط قليلا من الاهتمام وإعطاء الخبز لخبازه ،، فلن يأكل نصفه .

    عبد الرحمن سوركتى
    سينمائي محبط
                  

08-28-2007, 03:18 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: Abd-Elrhman sorkati)

    الأخ الفاضل / عبد الرحمن سوركتى

    اهلا وسهلا بك

    واشكرك علي المداخلة الاكثر من رائعة

    فعلا لقد اثريت النقاش

    فقد وجعني ما آل اليه حال السنما والانتاج السنمائي في بلادنا واناأري بلادا اقل امكانية من بلادنا تنتج الافلام السنمائية وتشارك بالمهرجانات وتنافسه وتفوز بالجوائز

    فلماذا لا نكون نحن مثلها ونحن نملك من المؤهلات ماهو اكثر بكثير من بلدان كثيرة صارت تنتج وتقدم للسينما الروائع
    ولكني وجدتك موجوعا اكثر مني

    وكما ذكرت ..

    لايستقيم العود والظل أعوج

    تحياتي

    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 08-28-2007, 03:21 PM)
    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 08-28-2007, 03:23 PM)

                  

08-28-2007, 10:03 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    -«استديو جاد الله».. علامة مضيئة في تاريخنا لا يمكن تجاوزها حال الحديث حول حركة الفنون السودانية والسينما على وجه التحديد.. العم جاد الله وأسرته واعماله رمز نحو القدرة على الابداع تحت كل الظروف والملابسات، لان الفن بتقديرهم وتقدير الاستاذ محمد جاد الله لا يعرف المستحيل وعقدة الامكانات الشحيحة..
    هذا الجزء في ملف السينما السودانية يعكس تجربة ناشط مهتم في مجال الانتاج. وظل منذ مولده معتكفاً داخل استديو الانتاج السينمائي.
    الاستاذ محمد مصطفى جاد الله جبارة يقدم اضاءات مفيدة حول صناعة السينما السودانية ومشكلاتها. ولا يغلق باب الامل لنهضتها من جديد.
    الاستاذ محمد جاد الله جبارة بدأت علاقته بالسينما من المنشأ.. من البيت.. هو يقول وجدت نفسي منذ الصغر في الاستوديو وحولي كاميرات ومعدات سينمائية وأب له تجربته المعروفة. ورغما عن انني دخلت الجيش وعملت في الشعبة الفنية والاتصالات، الا انني بعدها ذهبت الى انجلترا ودرست في لندن «تصوير». ونلت عضوية الجمعية البريطانية للصوت والمرئيات. وانتظمت في تدريس التصوير في شرق النيل.
    ومحمد جاد الله جبارة يمتلك استوديو كبيراً الآن. وانتج اكثر من ثلاثين فيلماً قصيراً.. هو يعود مرة واخرى الى المحضن الاجتماعي والاسري الذي اسهم بشكل كبير في اتجاهاته نحو الفنون والسينما على وجه التحديد.. ويقول محمد جاد الله: كنت الى جانب نشأتي في الاستوديو كنت كذلك محاطا بالممثلين وانا بعد طفل صغير. وزار والدي عددا كبيرا من الفنانين المشاهير، منهم يوسف وهبي وصباح ولبلبة. وكانت هناك حركة نشطة، ثم سافرت مع والدي الى القاهرة ولعبت الكرة في استوديو مصر. ورأيت مهندسي الصوت والاضاءة والاخراج. وأدرت منذ ذلك الوقت حوارات حول الفن ونقاشات. وسافرت مع الوالد ايضا الى قبرص عندما كان يدرس السينما. وهذه النشأة هي التي جعلتني أصير منتجاً. وقد عرفت كل شيء في العملية الابداعية والفنية.
    الاستاذ محمد جاد الله جبارة في اجابته حول مشكلات صناعة السينما السودانية يقول: كل الناس صاروا مخرجين.. الذين درسوا وتخصصوا في السينما في بعض الجوانب المهمة تحولوا الى مخرجين.. عبادي محجوب درس المونتاج وعبد الرحمن محمد عبد الرحمن درس الانتاج. وسارة جاد الله الرسوم المتحركة وقس على ذلك كثيرين.. وهذه مسألة في غاية الاهمية ان ننظر اليها، باعتبارها واحدة من مشكلات السينما.. وكل واحد يود ان يكون رئيس التيم وليس جزءا من عملية متكاملة. وهنا تبدأ المأساة.. السينما تحتاج الى مجموعة متجانسة وكل في مجاله.. السينما تفتقر الى الآخرين المهنيين. وكل شيء عندنا بالبركة ابتداءً من «الكرين» الذي يتطلب شخصاً متخصصاً وليس مجرد آلة يجرها أي أحد. والسينما باختصار تحتاج الى رؤية فنية واسعة. وكاميرا جيدة الاستعمال وتربيزة مونتاج. وضعف الامكانات هو حيلة العاجز.. الكاميرا المطلوبة تعادل ثمن عربة لاندكروزر. وثمن أربع عربات لاندكروزر تحل مشكلة السينما والانتاجية.
    الاستاذ محمد جاد الله يتطرق الى مشكلة الكادر بالقول: ان السودان في الماضي قام بتأهيل عدد لا بأس به أمثال نجدي وشداد وغيرهما. ولكن السؤال أين هم الآن؟!! هاجروا لانه لا يوجد عمل. وأقل فيلم يحتاج انتاجه لحوالى مائة شخص مؤهلين في كل مجالات العمل. وكل في وظيفته من الريجستير حتى المخرج. وكلهم في تجانس ودائرة مقفولة. ويدخل في ذلك حتى الناقد السينمائي الدارس والمشاهد لاعمال كبيرة وله مشاركات في مهرجانات مختلفة.
    اما المنتج سينمائياً فهو يعتقد انه كان جيدا مائة بالمائة فنياً حتى السبعينات، لان الذين قاموا بالعمل كانوا فنانين ومهنيين، ابتداءً من عمك جاد الله جبارة وشداد ومجموعته ونجدي ومجموعته، اضافة الى المصورين الجيدين امثال محمد عزت ومهندس الصوت والمونتير امثال عبد العزيز النحاس. وكل هؤلاء عملوا كورسات عديدة.
    والحديث عن مؤسسة الدولة للسينما حديث ذو شجون.. محمد جاد الله يعتبر أن بدايتها كانت جيدة. وقد أعدت منحاً وكورسات كثيرة واستجلبت خبراء من فرنسا قاموا بتدريس الناس، حيث يكون هناك مدرب ومعه تيم في مختلف المجالات. ولكن المؤسسة مثلها مثل أية مؤسسة دخلتها الواسطات والمجاملات وفشلت التجربة، رغم ما انجزته من افلام جيدة نالت جوائز عالمية. ونحن كاستديو جاد الله لنا يد في بعضها من خلال معداتنا في اغلب الافلام. وأي شغل كان لنا فيه «عود».
    اذن.. السؤال حول مستقبل السينما السودانية.. هل ثمة أمل؟!
    الاستاذ محمد جاد الله يقول بعد تأمل.. لا.. لا امل بتاتاً، الا ان نبدأ من الصفر ومن حيث توقف الآخرون من حولنا، لان تكنيك السينما اختلف الآن، حيث ظهر مع الفيلم جهاز الكمبيوتر.. وليس هناك استوديو مؤهل لعمل سينما حديثة.. وناس الانتاج السينمائي حايقولوا عندنا معدات. ولكن هذه المعدات آخر مرة صورت بها كان في 1982م. وفي السينما لابد ان تكون كفاءة الكاميرا مائة بالمائة والا فهي لا تصلح، بجانب احتياجها الى معينات.. فهل يوجد عندنا كاميرا تعمل مائة بالمائة؟.. وهي مع ذلك تحتاج الى صيانة مستمرة كل اربع وعشرين ساعة. وينسحب ذلك على باقي المعدات.. ثانيا التزاوج بين الكاميرا السينمائية القديمة والحديثة.. الحديثة تم تركيب اجزاء من الكمبيوتر فيها وليست لدينا معدات.. وزمان يمكن ان تصور بالفيلم السالب وتطبع نسخة ولكن الآن يتم التصوير والطباعة وعمل فيديو. وهناك برنامج (AVED) يقوم بمونتاج العمل كله.. الصوت في الماضي كان ضوئيا ومونو وتغير بعدها خمس مرات، حيث جاء الاستيديو ودولبي والدايركشنال والديجتال وهذا تطور مذهل. ونحن احدث كاميرا وصلتنا في السبعينات. ولكن مع ذلك اذا توفرت عندنا الرغبة الجادة لصناعة سينما سودانية فهنالك ألف طريقة لفعل ذلك.. تأهيل الكادر وشراء المعدات.
    وان نبدأ بالشباب النابه، مع الاستفادة من الخبرات الاجنبية عبر الشراكة بالتعليم ثم التعليم ثم التعليم ثم الموهبة.
    إلى هذا فإن الحديث حول مستقبل السينما السودانية لم ينته في بيت العم جاد الله وتاريخه الطويل في هذا المجال

    المصدر: جريدة الصحافة
                  

08-28-2007, 10:43 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    يتجاوز الآن عمر السينما السودانية الخمسين عاماً بقليل. ويعود الاسهام الاكبر في تأسيس هذه السينما، التي لم تصنع بنياتها الصناعية، الي السينمائيين جاد الله جبارة وكمال محمد ابراهيم والراحل محمد عيد زكي ومحمد محجوب ونور الدين النصيح ومجموعة اخري من السودانيين الذين افنوا زهرة شبابهم في سبيل أن يكون للسودان مقام في هذا الفن.
    جاد الله جبارة عمل في كافة الوظائف الفنية السينمائية منذ أواخر الاربعينات وتمكن من تحقيق عشرات الافلام الوثائقية وتحقيق الجرائد السينمائية. عمل بعدها في مجال الاخراج الروائي الطويل رغم تجربته الباكرة «تور الجر في العيادة» .
    صنع جاد الله أفلاما من حر ماله واجتهد في خلق استوديو سينمائي خاص به، ولكن تقلبات الاحوال السياسية وبالتالي الثقافية لم تجعل من احلامه واقعاً حياً حقيقيا رغم قوة الإرادة التي يحوز عليها وقد تجاوز سنه الثمانين عاماً.
    جاد الله لا يزال يصارع ويتكلم عن أهمية أن يضع السودان قدما في الانتاج السينمائي الاقليمي والعالمي.
    أما زميله كمال محمد إبراهيم كاتب السيناريو والمخرج الرائد فقد أهدي المكتبة السينمائية اعمالا متميزه منها (طفولة مشردة) و(باندونق) و(المنكوب).
    المخرج كمال يكابد ذات المشكلة فهو لم يلبث ان طرق ابوابا عديدة آخرها كان باب الخرطوم عاصمة للثقافة العربية لكي يصنع أفلاما ولكن وكعادة الفرص الحكومية للإنتاج فإن ما يبتدئ به المسؤولون هو التبشير بالدعم وما ينتهون اليه هو ذات التبشير.
    رقمان لا يمكن تجاوزهما في الكتابة عن التاريخ السينمائي السوداني ولكنهما يعانيان الاهمال من الوزارات المختصة بالثقافة والإعلام.
    كمال محمد إبراهيم ذهب مؤخرا في اتجاه الكتابة والتوثيق المكتوب فقام بتأليف كتابين ولكن ذلك لا يشفي غليله لصناعة الافلام السينمائية.
    ننظر الي وزراء الثقافة الثلاثة ، ووزراء الاعلام الثلاثة بأن يعطوا هذين الرجلين بعض ما قدموه لهذا البلد .
    التكريم هو التعبيرالمناسب والاقل في هذه المرحله السنية التي بلغوها وليس ذلك يصعب علي وزارتين من واجباتهما اعانة ومؤازرة المبدعين في شتي الظروف بعدأن ذهب صندوق المبدعين ادراج الرياح.
    المصدر: جريدة أخبار اليوم

    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 08-28-2007, 10:46 PM)

                  

08-29-2007, 00:20 AM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    في عام 1968 أي قبل ربع قرن , قدم الأستاذ الرشيد مهدي (منتج) و الأستاذ إبراهيم ملاسي (مخرج) أول فيلم روائي سوداني طويل و هو "آمال و أحلام" .

    اشترك في التمثيل ليلي حسن – جعفر عز الدين – عبد الرحيم عبد الله – عيسي محمد الطيب – الطيب حسن – عثمان علي فضل و الراقصة "فتحية" و آخرون. و ساهم فيه المطرب حسن خليفة العطبراوي.

    و كما ان مدينة مدني سبقت العاصمة المثلثة في اكثر من مضمار فان عطبرة قد سجلت السبق السينمائي لان الفيلم انبثق من استديو الرشيد للتصوير الفوتوغرافي. و كان المخرج آنذاك ناظراً للمدرسة الثانوية بالمدينة.

    لم يحدث هذا مصادفة فقد عرفت عطبرة نهضة مسرحية بدأت بعروض الجالية البريطانية في العشرينات و اتصلت بالعروض المصرية ثم السودانية الخالصة في الثلاثينات. كما ان صلة آل ملاسى بالفنون تمتد إلى الأستاذ حسين ملاسى ( والد مخرج الفيلم ) الذي يعتبر أول مخرج مسرحي سوداني خلال الحرب العالمية الأولى و حتى ثورة 1924.

    الجدير بالذكر ان الفيلم أرسل عام 1969 إلى معامل س. دوناتو في ميلان بإيطاليا حيث صدرت شهادة تقييم مشجعة للغاية. و قام الفنيون بإيطاليا بتكبير الفيلم من 16 مليمترا إلى 35 مليمترا. كما ان وزارة الصناعة و التعدين" اتخذت قرارا مستنيرا بتخفيف الرسوم الجمركية علي الماكينات و المعدات و الآلات اللازمة لاستديو الرشيد لتصير 10% فقط من القيمة الكلية.


    المصدر: جريدة الخرطوم
                  

08-29-2007, 09:02 AM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    المخرج السينمائي أنور هاشم يضع النقاط على الحروف
    تراث السينما السودانية ضاع من الإهمال!
    سعيد حامد تطاول على أساتذته وتجاوز الحدود
    * السينما السودانية في أزمة.. أين الخلل؟
    * في هذا الحوار مع (الصحافة) يتطرق المخرج السينمائي أنور هاشم لبعض مشكلات السينما السودانية التي تمر بمرحلة حرجة جداً يكاد يتوقف فيها الإنتاج ويحاول هاشم أن يرد بطريقة أو بأخرى على المخرج السوداني المقيم بالقاهرة سعيد حامد الذي وجه انتقادات شديدة اللهجة للمخرجين السودانيين إبان زيارته الأخيرة للسودان.. وفي الحالتين يتمسك الرجل بجرأته المعهودة ونقده المباشر للقضايا.
    - من وجهة نظري أن الصراعات التي اشتعلت في إدارة الإنتاج السينمائي كانت السبب الرئيسي للتدهور المريع الذي أدى إلى أزمة الإنتاج السينمائي والسودان مؤهل ليصبح من أهم الدول في مجال السينما لأننا نمتلك أماكن تصويرية مميزة على الطبيعة وكوادر بشرية على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة ولكننا ضيعنا الفرصة المهمة، بعد أن غرقنا في بحر الخلافات الذي لا ساحل له.
    * وما هو دور أنور هاشم المخرج الذي تلقى دراسات في مصر وعدد من الدول واكتسب خبرة طويلة؟
    - حاولت أن أقدم هذه الخبرة عبر إدارة الإنتاج السينمائي ولكن تم أبعادي عنها بدوافع الغيرة وعندما ذهبت لأقدم خبرتي للوطن من خلال التلفزيون في عهد المدير الأسبق محمد جمال لم تتح لي الفرصة أيضاً فقررت الهجرة خارج السودان إلا أن الوزير الإنسان راعي المبدعين الأستاذ عبد الباسط سبدرات والأخ الكريم اللواء الطيب ابراهيم محمد خير أسهما في بقائي في السودان وطلبا مني أن أبقى وأقدم خبراتي من داخل السودان، ومازلت أحاول أن أقدم مجهودي المتواضع لصالح حركة الثقافة.
    * ما هو آخر انتاجك؟
    - مسلسل بعنوان: (كلهم أولادي) أخصص له كل وقتي ليخرج بصورة ترضي الطموح وأثق أن هذا العمل سينال رضا المتلقي وأنا أؤمن بأن نوقد شمعة خير من أن نلعن الظلام.. هذه طريقتي الجديدة في التعامل مع أزمات الساحة الثقافية.
    * أنور هاشم غاضب على تصريحات المخرج سعيد حامد التي وجه فيها انتقادات للمخرجين السودانيين؟
    - من زمان وأنا أسكت على اخفاقات المخرج سعيد حامد حتى لا أتهم بالحقد، ولكن بعد أن بدأ سعيد حامد الحرب واتهمنا وزملائي المخرجين السودانيين بالتخلف عن ركب الإبداع أقول له إنها اتهامات مردودة، وأعتقد أن المخرجين السينمائيين السودانيين أمثال جاد الله جبارة، وابراهيم شداد، وكمال محمد ابراهيم، ووجدي كامل متميزون بمعنى الكلمة، ولكن تعقيدات المشهد السينمائي في السودان وتخلي وزارة الثقافة عن مسؤوليتها في تطوير السينما هو الذي أقعد وأضر بالسينما السودانية.
    وكنت أتمنى أن يحاول أن يقدم سعيد حامد شيئاً للسودان من خلال الفرصة التي وجدها في القاهرة بدلاً من التطاول على أساتذته ولا أذكر أن سعيد حاول أن يعمل معي مساعد مخرج في فيلم رحلة عيون ولكني نصحته بأن لا يعمل مساعد مخرج ويحاول أن يكوِّن شخصيته الفنية المستقلة.
    * عفواً... ولكن سعيد حامد له أعمال سينمائية حققت إيرادات عالية في القاهرة مثل فيلم (صعيدي في الجامعة الأمريكية)؟
    - أرجو أن يتابع الجمهور أفلام سعيد حامد التي ستعرض في الخرطوم قريباً في أسبوع الفيلم المصري ليتأكد من أن هذه الأفلام ليست سوى أعمال تفتقد للمضمون الهادف وهي صناعة إعلامية ليس إلا.
    فأرجو أن يجلس سعيد حامد مع نفسه ويعيد ترتيب أوراقه بدلاً من التطاول على أساتذته وهل سمعتم أن وردي قال إنه أفضل فنان، أو الدكتور ابو صالح قال إنه أفضل جراح مخ وأعصاب، أو الفيتوري قال إنه أفضل شاعر، أو مكي سنادة قال بانه أفضل مخرج مسرحي، أو ابراهيم شداد قال إنه أفضل مخرج سينمائي، أو البروف علي شمو قال إنه أفضل إعلامي ولكنه سعيد حامد الذي يتجاوز الحدود.
    * رحلة عيون أشهر أعمالك السينمائية؟
    - قدمت بالإضافة إلى فيلم رحلة عيون أكثر من (60) فيلماً تسجيلياً وعدداً من الأفلام الأخرى وأعتقد أن سعيد حامد عندما هاجم فيلم «رحلة عيون» ووصفه بأنه فيديو كليب أشاد به من غير أن يقصد لأن رحلة عيون قدم قبل أكثر من (25) سنة أي قبل ظهور الفيديو كليب كفنٍ وصناعة.
    * قلق على التراث السينمائي
    - التراث السينمائي الآن في خطر بسبب صراعات بين وزارة الثقافة ووزارة الإعلام حول إدارة الإنتاج السينمائي.. وأعتقد أنه إذا تم حل إدارة الإنتاج السينمائي ونقل تراث السينما السودانية إلى أماكن أخرى عبر هيئة لحفظ هذا التراث فسيؤدي ذلك إلى ضياع السينما السودانية وهي ذاكرة مهمة للأحداث الاجتماعية والثقافية والسياسية.
    * ماذا تريد أن تقول في الختام؟
    - أعتقد أن اتحاد السينمائيين في حاجة إلى خطوات تنظيم وأنا شخصياً أرشح الأستاذ مصطفى ابراهيم صاحب فيلم «بركة الشيخ» والمنتج الوحيد في مجال السينما في السودان الآن أرشحه لرئاسة الاتحاد وأحيي جهوده التي تصب لصالح السينما السودانية وهو ينتج من جيبه الخاص ويخسر حتى يستشرف الناس واقعاً أفضل للثقافة والسينما.


    المصدر: جريدة الصحافة
                  

08-29-2007, 09:35 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    التحية للرائد العطبراوي جاد الله جبارة ولاسرته
    استديو جاد الله كانت بداييته استديو تصوير فوتغرافي بمدينة عطبرة ...
                  

08-29-2007, 10:10 AM

Abd-Elrhman sorkati
<aAbd-Elrhman sorkati
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 1576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    الفاضلة آمنة
    لك الود والإعزاز ...........

    لم يفتني أن أتواصل معك في موضوع البوست بل رأيت أن أنقل موضوعا كان مكتوب سابقا ،، به بعض المعلومات والآراء والحقائق حول ما كان .
    وأيضا هناك حقائق يجب أن تقال وردود علي بعض ما جاء في حديثك .

    أولا : فيلم العدل قبل القانون ليس فيلما سينمائيا بل فيلم فيديو صور بنظام " بيتاكام " ولكن مخرجه ومنتجيه روجوا لفكرة أن الفيلم سينمائيا مستغلين جهل غير العارفين بهذا الأمر وذلك لشيء في نفس يعقوب " مسكين يعقوب دة "
    ثانيا : أري أنك ظلمتي عمنا الرشيد مهدي ،، فالعم الرشيد سينمائي مطبوع وأجتهد كثيرا وضحي بأشياء كثيرة في سبيل أنتاج فيلم آمال وأحلام فهو المنتج والمونتير والمصور ومدير الإنتاج ، وكثير من الناس يظنون أن الفيلم من إخراجه ولكن الحقيقة أن الفيلم من أخراج الأستاذ إبراهيم ملاسي والد الزميل بالبورد حسين ملاسي .

    ثالثا : أن الحديث عن قيام سينما بالسودان في هذا الوقت أنما يعد ضربا من ضروب الخيال والمستحيل " أنا عن نفسي متشائم جدا " فالسينما صناعة وفن وتجارة ، هذا الثالوث مهم جدا عند الشروع أو التفكير في الدخول في أي مشروع سينمائي وأحدي متطلبات قيام صناعة سينما هي الحرية , أظن أن هذا الشرط عصي الآن ، هذا بالإضافة إلي وجود الفهم الصحيح لما هي عليه عملية الصناعة هذه ومآلاتها وتأثيراتها ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا .
    فالمشهد الآن مظلم للغاية ، لا أحب التحدث عن نفسي ولا أجيد ذلك ولكن بعد أن أكملنا دراسة السينما حضرنا إلي السودان بأحلام وردية ومشاريع ورؤى وانضممنا إلي تلك الكوكبة من الرواد والفنانين الأوائل فكان لنا شرف العمل مع شداد والطيب مهدي ومنار الحلو وصلاح شريف ومحمد مصطفي الأمين وسليمان محمد إبراهيم والكثير من المبدعين ،، ولكن بدأ الإحباط يتسرب شيئا فشيئا الي النفوس بسبب سؤ التعامل والقمع والمنع والفساد والتشريد والتجويع والقهر الذي مورس ضدنا ،، حلت مؤسسة الدولة للسينما ،، حلت الهيئة القومية للثقافة والفنون ،، حل المركز القومي للفيل ،، وأخيرا تم حل إدارة الإنتاج السينمائي وضمها إلي وزارة الإعلام وتوزيع العاملين بها إلي الإذاعة والتلفزيون وبعض المؤسسات الإعلامية الاخري وتخزين تراث هائل من الأفلام التسجيلية والجرائد السينمائية التي وثقت لفترة غير قصيرة من عمر هذا البلد " الأمين " .
    علي مستوي المشاهدة الآن الموقف كالآتي : -
    - دور العرض قل عددها كثيرا بسبب أحجام الرواد النتاج من نوعية الأفلام المعروضة والتي تمثل الأفلام الهندية الرخيصة منها ما نسبته 98% و2% لأفلام الأكشن الناتجة عن حل مؤسسة الدولة للسينما التي كانت في عهدها هي المورد الأوحد للأفلام وكانت لها معاييرها العلمية في عملية الاستيراد والتوزيع .
    - انتشرت وبشكل سافر تلك المسماة بأندية المشاهدة والتي هي عبارة عن مكان قد يكون دكان أو حوش أو راكوبة أو أي شيء " يلم الناس " وترض فيه الأفلام بواسطة الـ projector video ونوعية الأفلام المعروضة عبر الاسطوانات الرقمية هي عبارة عن ما تفيض به مزابل الدول الأخرى من الأفلام " عنف ، مطاردات ، عصابات ، قتل ، حرب ، جنس " وأنا علي يقين إن بعض هذه الأندية تعرض أفلام البورنو في أوقات مخصصة ويؤمها عدد كبير من الطلاب اليافعين .
    تحدثت عن المشاهدة بوصفها أحدي المرتكزات الرئيسية للوصول إلي صناعة سينما .
    الحديث يطول والسلبيات كثيرة أدت إلي الإحباط الذي يلازم الآن كثير من السينمائيين الذين أما تفرقوا في المهاجر أو امتهنوا مهن أخري لا علاقة لها من بعيد أو قريب بالفنون

    أكيد راجع ،، ،،
                  

08-30-2007, 06:55 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)



    عبد العاطي

    مساء الخير

    اشكرك جدا علي المداخلة الجميلة

    لك كل الود
                  

08-31-2007, 12:00 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    تسلمي استاذة آمنة ..

    سنظل نتابع هذا البوست القيم ..
                  

09-01-2007, 12:12 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    انتهى المهرجان الثامن والأربعون للأفلام التسجيلية في مدينة لايبزغ الألمانية الذي استمرت عروض أفلامه سبعة أيام. ولعل هذا المهرجان العالمي يعتبر الأهم من بين مهرجانات السينما التسجيلية في العالم وله تاريخ عريق يمتد إلى عام 1955 عندما تنادى عدد من السينمائيين ورواد السينما التسجيلية من مخرجين ونقاد لتأسيس مهرجان يعنى بالفيلم التسجيلي لما يشكله هذا النوع من الأفلام من أهمية ثقافية فكرية وقيمة فنية هي غير قيمة الفيلم الروائي الذي ارتبط معناه بكلمة (السينما) حيث يعتبر البعض أن الفيلم التسجيلي مجرد تقرير إخباري، فيما هو كشف علمي وموضوعي للواقع وله لغته السينمائية المختلفة تماما عن لغة الفيلم الروائي، وله قيمه الجمالية الساحرة والمتميزة.
    السينمائيون الذين اجتمعوا في مدينة لايبزغ الألمانية عام 1955 هم (جون جرير بوزاك، محمد الأخضر حامينا، البرتو كافالكانتي، ريتشارد لبابوك، بوزان بوفار، دوسان فوكوتيك، تيوجور كريستنسن، رومان كارمن، الياكوفالين، مانوئيل أوكتافيو، سانتياجو الفارز، هاينوفسكي شويمان، كارل كاس، وأنيلي تورينداك).
    كانت حكومة ألمانيا الشرقية سابقا تريد من هذا المهرجان أن يفضح عدوهم اللدود المانيا الغربية من خلال فضح المجتمع الرأسمالي من وجهة النظر الاشتراكية وجعل مهرجان لايبزغ في نفس الوقت فرصة لعرض الأفلام الوثائقية الآتية من ألمانيا الغربية والتي تتحدث دائما عن طبيعة المجتمع الألماني والحياة الصعبة لذلك المجتمع وغالبا ما ينتج هذه الأفلام مخرجون ينتمون إلى اليسار الألماني، ولذلك كان المهرجان براقا واستطاع أن يستقطب بلدان العالم الثالث من أمريكا اللاتينية وفيتنام وكوبا والبلدان العربية. وكان المهرجان يدعم في ذات الوقت المخرجين اليهود الذين يحاولون تقديم أفلام تتسم بالطابع الإنساني للحياة الفلسطينية ودون الإساءة لليهود مراعاة لمشاعر الألمان وعقدة الذنب التاريخية إزائهم.
    بعد سقوط ألمانيا الشرقية وسقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا توقف المهرجان، لكن بعض السينمائيين تقدموا بطلب إلى بلدية مدينة لايبزغ لكي يعيدوا الحياة لهذا المهرجان منطلقين من أهميته الفكرية والفنية. وافقت بلدية مدينة لايبزغ على تبني المهرجان. ودون شك لا يمكن أن يرقى هذا المهرجان الجديد بدعم من بلدية وبضعة شركات ومصارف ومحطات تلفزة إلى مهرجان تقف وراءه دولة وحزب لتحقيق هدف سياسي يرتبط بصراع بين معسكرين.
    بدأ المهرجان من جديد في بداية التسعينيات بداية ضعيفة وكان عدد المشاركين محدودا وعدد الأفلام المشاركة لا يرقى كثيرا إلى مستوى الفيلم التسجيلي بلغته التعبيرية الجميلة.
    الدعم المالي لا يغطي نفقات مهرجان سينمائي ولذلك استأجرت صالات صغيرة من تلك التي تقدم فيها الأفلام لعدد محدود جداً من المشاهدين.
    وعاما بعد عام كان الدعم يزداد حتى تمكن المهرجان من استئجار صالة كبيرة هي أفضل صالة سينمائية في مدينة لايبزغ كمجمع سينمائي مجهز بتقنيات ممتازة للعروض والمهرجانات.
    ولقد ازداد نسبيا عدد المدعوين، وفرض مستوى الصالة عدد ونوع المشاهدين حيث ارتفع الرقم من خمسة آلاف مشاهد في بدأية إعادة تأسيس المهرجان إلى ما يقرب من عشرين ألفا في السنوات الأخيرة.
    لقد غير مهرجان لايبزغ بعد سقوط جدار برلين وتوحيد شطري ألمانيا شعاره من ( أفلام العالم من أجل سلام العالم) إلى شعار (أنظر ماذا يحدث في الواقع).
    فماذا يعني هذا الشعار في مجال الفيلم التسجيلي؟ كان شعار (أفلام العالم من أجل سلام العالم) هو شعار ومزاج البلدان الاشتراكية وقد تم الاتصال بالرسام العالمي بيكاسو لاستخدام حمامته الشهيرة شعاراً للمهرجان، وبقيت حمامة بيكاسو شعار المهرجان بعد سقوط ألمانيا الديمقراطية ضمن سقوط المعسكر الاشتراكي، ولكن الشعار تغيّر إلى (أنظر ماذا يحدث في الواقع) وهذا الشعار في حقيقته أكثر تعبيراً عن طبيعة الفيلم التسجيلي باعتبار هذا النوع من الأفلام يكشف الحقيقة الموضوعية للواقع المعاش فيما شعار (أفلام العالم من أجل سلام العالم) هو شعار سياسي أكثر منه ثقافي سينمائي.
    وهنا تأتي أهمية هذا المهرجان الأهم في مجال الفيلم التسجيلي، لأن إنعاش هذا النوع من الأفلام يساهم مساهمة فاعلة في تطوير السينما سواء الوثائقية منها أو الروائية، فالتعامل السينمائي مع الواقع يعتبر درسا لمعرفة تحليل الواقع حيث هذا النوع من الأفلام يتعامل بشكل مباشر مع الواقع وبدون إعادة صياغته روائياً.
    وكان المفروض أن يتطور هذا النوع من الأفلام وتتبلور لغته السينمائية وقيمه الجمالية منذ بداية نهوض الفيلم التسجيلي بشكله الحديث على يد كبار المخرجين (جريرسون البريطاني وفيرتوف الروسي وأيفنز الهولندي..) حتى أصبحت لهذا النوع من الأفلام صالات عرض تجريبية تمهيدا لعروض عامة وتجارية إلا أن تطور فن التلفزيون سرق هذا النوع من الأفلام واستوعبها دون أن يعمل على تطوير لغتها الفنية والجمالية فتحول الفيلم التسجيلي إلى ما يشبه التقرير الإخباري أو الريبورتاج، ولم يعد للفيلم التسجيلي تلك النكهة السينمائية المعبرة عن الواقع حتى كاد هذا النوع من الأفلام يتلاشى لولا بضعة مهرجانات سينمائية تحاول أن تمنح هذه الأفلام قيمة ثقافية سينمائية.
    إن أفلاما مثل (كلكتا) للفرنسي لوي مال وفيلم (الفاشية كما هي) للروسي ميخائيل روم وفيلم (المطر) للهولندي يورنس أيفنز تعتبر من الأعمال الوثائقية الساحرة الجمال سواء في بنيتها السينمائية أو في قيمتها الفنية والجمالية، وكان يمكن أن تنهض السينما التسجيلية وتشكل تيارا يتوازى سينمائيا مع الفيلم الروائي ويحقق عروضا نظامية في صالات العرض لولا هيمنة التلفزيون على هذا النمط من الأفلام وسحبها نحو برامجه الاستهلاكية.
    ترى هل يتمكن مهرجان سينمائي واحد من إعادة الاعتبار للأفلام التسجيلية؟ الجواب لا يكمن في طبيعة المهرجان بقدر ما يكمن في طبيعة الإنتاج والتوزيع، فطالما تلاشت فرص توزيع الفيلم التسجيلي فإن الإنتاج يدخل في إطار المستحيل.
    إن الأفلام التسجيلية التي تنتج في العالم اليوم لا يمكن تحقيقها بدون دعم من قبل مؤسسات ثقافية ومن قبل وزارات الثقافة التي تساعد مخرجي هذا النوع من الأفلام على تحقيق أعمالهم ولكن ما قيمة العملية الإنتاجية بدون توزيع يتيح للمشاهد متعة الثقافة المرئية لنمط ساحر من الأفلام لو عرف منفذوه كيف ينظرون إلى الواقع! لو عملنا اليوم إحصائية لعدد الأفلام الوثائقية المنتجة في أي بلد من البلدان لوجدناها تتراجع بنسبة عالية قد تصل إلى ثمانين في المائة، وصار يتعذر على مهرجان لايبزغ أن يجمع كماً من الأفلام ذات بعد نوعي تغطي أيام المهرجان ما حدا بإدارة المهرجان لقبول أفلام هابطة المستوى أو حتى تقترب من البرامج التلفزيونية الوثائقية لتدرجها ضمن مسابقة الأفلام.
    لقد شاهدت وللمرة الثانية على هامش مسابقة الأفلام برنامجا خاصا بالأفلام التسجيلية الصينية، تبناها ونظم عروضها مركز الدراسات الإنثروبولوجية في مدينة لايبزغ، وهذه الأفلام أنتجها عدد من المخرجين الصينيين، كشفت بشكل مدهش وصبور الحياة البدائية لأقوام تعيش في الصين كما الإنسان في العصر الحجري القديم شكلا ومضمونا فهو لا يعرف من الحياة سوى النباتات والأغصان يبني بها كوخا له ويعارك الحيوان بوسائل صيد بدائية.
    مخرجون عاشوا مع هؤلاء الأقوام وسجلوا حياتهم في عدد من الأفلام التسجيلية عرفتنا على أن البشرية لم تكمل مشروعها الإنساني بعد حيث هي في بعض مواقعها لا تزال تعيش في عالم ينتمي إلى عشرات الآلاف من السنوات السحيقة.. هؤلاء الأقوام موجودون في الصين..نعم في الصين الشعبية.
    ولولا مخرجو الأفلام التسجيلية لما عرفنا هذه الحقيقة. فلو تبنت التلفزيونات العالمية إنتاج هذا النمط من الأفلام وبمنهج سينمائي وليس تلفزيونيا لأستطعنا أن نرتقي بالبرمجة التلفزيونية إلى ما يغني عقل وعاطفة المتلقي.
    (أنظر ماذا يحدث في الواقع) هو شعار سينمائي تسجيلي ينطبق تماما على ما شاهدناه في الصين التي تضاهي أمريكا في تقنيتها ولا يزال يعيش في تخومها أقوام ينتمون إلى العصر الحجري المتأخر.. شعار ينطبق تماما على ما تعانيه المجتمعات من مشاكل البيئة والتلوث الخطير والأمراض الناتجه عن الغذاء غير الطبيعي والذي تدخل فيه الصناعات الكيمائية.. (أنظر ماذا يحدث في الواقع) هو شعار جعلنا ننظر إلى مغن من إيران هجر المجتمع منذ رحيل الشاه عن الحكم وعاش بعيدا عن المجتمع في غرفة من الصفيح وصار يخاف الناس أن ينظر إليهم أو ينظروا إليه، ذهب إلى مقره البائس مخرج إيراني ليسجل عن بعد حياته وهو يدخل ويخرج من غرفة الصفيح تلك حتى تمكنت الكاميرا بعد أيام من الانتظار من الدخول إلى كوخ الصفيح ولكنه بقي صامتا لأيام حتى جعلته يتحدث ببضع كلمات ثم تناول آلة العود وأخرجها من كيس القماش وبدأ ينشد أغاني من شعر عمر الخيام لحنها قبل سنوات.
    ألا يحق لنا بعد ذلك أن نتقدم بالرجاء لمحطات التلفزة الفضائية أن تنعش الفيلم التسجيلي لتنعش مشاهديها بقيم الواقع الجميل والغني بالمفاجآت والأسرار التي لا يمكن أن يكشفها سوى الفيلم التسجيلي؟!

    قاسم حول

    * مخرج سينمائي عراقي مقيم في هولندا


    منقول للفائدة

    المصدر جريدة الجزيرة

    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 09-01-2007, 12:18 PM)

                  

09-02-2007, 04:53 AM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    يرجع المؤرخ السينمائي الشهير جورج سادول في كتابه ( تاريخ السينما العالمية ) السينما الإيرانية إلى ما قبل مئة عام ...سنة 1900 يوم أن كان الشاه الإيراني في زيارة لإحدى الدول الأوربية ورأى المسلاط فأعجب به وأمر بنقله إلى إيران .....بعدها بسنوات كان هناك مجموعة من المخرجين الأوربيين يقومون بإنتاج وإخراج أفلام إيرانية .
    إلا أن ما يهمنا في هذا الموضوع هو سينما العصر الحديث وبالأخص سينما التسعينات الميلادية أي ما بعد الثورة الإسلامية في إيران بالتأكيد .
    فمن المعلوم أن الثورة الإيرانية على حكم الشاه في مطلع الثمانينات كانت قد ألقت بظلالها على نواحي متعددة في الحياة الإيرانية ومنها بالتأكيد المجالات الفنية عامة ....ومن هنا يمكننا أن نفهم ذلك الشرط التي تضعه الآن الحكومة الإيرانية على الإنتاج السينمائي من عدم السماح للمرأة بالظهور دون الحجاب الشرعي فضلا عن وجود مشاهد الضم أو التقبيل أو غيرها مما يشكل إخلالا بالأدب العام ...ولذلك فقد كان جميلا ذلك الحديث الذي قالته الكاتبة والمنتجة الإيرانية فريشتيه طائربور موضحة اثر هذه الثورة على الفن الإيراني : (....لقد كان أهم إنجاز للثورة هو محاولة صياغة مشروع فكري وعملي مستقل عن مد الأمركة السائد، ولم يكن الفن الذي نتج عن ذلك فناً إيديولوجياً بالنموذج الفن السوفيتي الروسي مثلاً بل أدت مقاطعتنا للسينما الأمريكية الروائية والكرتون وغيرها إلى شحذ طاقاتنا الإبداعية وتنمية أدواتنا الفنية؛ فأنتجنا سينما يمكن وصفها بأنها إنسانية راقية، تحترم القيم ولا تتاجر بجسد المرأة، ولا تغطي بالعنف تفاهة المضمون ولا تعتمد على الإبهار. بل هي سينما بالغة البساطة وتحمل رسالة بالمعنى الإسلامي الحضاري؛ والدليل هو أننا حصدنا عشرات الجوائز الدولية في السنوات العشر الأخيرة في السينما الروائية وسينما الطفل والسينما التسجيلية، بل وتم ترشيح الأفلام الإيرانية للأوسكار لعامين متتالين)[موقع islam-online].

    كيف نجحت السينما الايرانية :
    ومع هذه الضوابط فإننا لا يمكن أن ننكر مدى النجاح الذي حققته السينما الإيرانية في الآونة الأخيرة من خلال الوصول إلى الأوسكار مثل ترشيح فلم (أطفال الجنة ) لجائزة أفضل فلم أجنبي عام 1997 أو الحصول على السعفة الذهبية من خلال فلم (طعم الكرز ) أو جوائز المهرجانات الأخرى مثل فلم (لون الجنة ) و (اللوح الأسود ) و(وقت لسكر الخيول) و(ليلى) و(يوم الجمعة)....وغيرها .فضلا عن اشتهار العديد من أسماء الإخراج على المستوى العالمي أمثال مخملباف ومجيد مجيدي وعباس كريستياني وحسن يكتبانه وآخرين.
    بإمكاننا أن نفهم أن هذه القيود التي قيدت بها السينما الإيرانية نفسها أعطت دافعاً من جانب آخر لتفجير مكامن الإبداع من خلال الفكرة والإخراج والمعالجة .
    ومع هذا فلا يمكننا أن نتجاهل العمل المؤسساتي الذي تقوم عليه السينما الإيرانية مما أورث انضباطاً وتفعيلاً أكثر لعملية الإنتاج السينمائي .

    هناك ميزات أخرى تتمتع بها السينما الإيرانية على الكثير من السينماءات الاخرى كانت أيضاً سببا أكيداً في نجاح هذه السينما .

    ما هي ميزات السينما الايرانية :
    * المتابع للسينما الإيرانية سيشهد حضور البعد الديني بشكل كبير... ليس في مقدمة التريلر التي تبدأ غالباً بالبسملة فحسب وإنما في بعض المشاهد التي تعطي انطباعاً عن ارتباط الرجل الإيراني بدينه .

    *عند مشاهدة الكثير من الأفلام الإيرانية سيلحظ المتابع الالتقاط المبهر الذي تقوم به الكاميرا لتعبر عن أبعاد معينة داخل نسق الفلم فهي سينما باعتقادي يعتمد مخرجوها على الإيحاء والترميز بصورة واضحة من خلال توظيف كاميرا التصوير توظيفا رائعا وهذا ما يجعلها تقدم بديلا يتناسب مع نسقها العام عن لقطات الاكشن والإثارة .

    * الفكرة والقصة في السينما الإيرانية تشكل أبعاداً خطيرة وتحمل عمقا مدهشا سواء على مستوى السيناريو او على مستوى الشخصيات .
    تقول الممثلة الإيرانية (بيجاه اهنجراني ) بطلت فلم (فتاة تائهة ) والحاصلة على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي عندما سئلت عن تكرار مشهد السير على حافة الرصيف في الفلم ...هل له معنى ؟
    فأجابت : (نعم المعنى هو ذلك التردد والحيرة التي تغلب على الشباب وهم أغلبية المجتمع الإيراني، بين القديم بتقاليده المحافظة، والجديد بتغيراته المتلاحقة لأنها السير المضطرب في عالم التوتر.) [موقع islam-online].

    والحقيقة أن هذه الأبعاد تتنوع كثيرا مابين الفكرية والاجتماعية والروحية والسياسية ....ففي فلم ( لون الجنة ) الذي يحكي قصة صبي أعمى يقضي إجازته الدراسية مع جدته وأختيه ووالده الذي يبدو متبرما من هذا الوضع منشغلا عن ولده بمشاريعه الخاصة ..... كان هذا الولد الأعمى يتحسس جمال هذه الحياة في كل حركة كان يلامس أطراف النبات والإعشاب وحصى البحيرات بأنامله الصغيرة ...كان يستمع إلى طير نقار الخشب ليفهم ماذا يقول ......لقد كانت مفارقة غريبة أن يكون اسم الفلم (لون الجنة ) من بطولة صبي أعمى ! وكلنا يعلم أن اللون لا يمكن أن يدرك إلا بالنظر والإبصار !! لقد كان فيلماً شفافاً يوقظ في نفس المشاهد مشاعر الرحمة والشفقة والعطف وأحاسيس الجمال .


    وفي فلم (طعم الكرز ) كان هناك الرجل إلي يريد أن ينتحر ويبحث عمن يساعده في انتحاره ليلتقي بعدة أشخاص كل منهم يتعامل معه حسب نظرته وتصوراته للحياة وفي الأخير لم نعرف لماذا يريد أن ينتحر لان المخرج كان يعنيه أن يقول لنا لماذا يجب أن نعيش !! الناحية السياسية والتبرم من وجود شرائح متعددة لأصول غير إيرانية في المجتمع الإيراني كان بارزا من خلال بعض الحوارات .


    أما فلم (أطفال الجنة) فقد كان فلماً درامياً بنكهة كوميدية بعض الشيء حيث كشف الواقع الاقتصادي السيئ في المجتمع الإيراني من خلال قصة طفل يضيع حذاء أخته ويخشى أن يعرف والده مما يضطره لإعطاء حذائه لأخته لتذهب للمدرسة وينتظرها حتى تخرج ليأخذ الحذاء بدوره ويركض إلى مدرسته متأخرا !!


    الناحية الاجتماعية كانت واضحة في فلم (ليلى) حيث زوجان يعيشان بسعادة ينغصها عليهم تدخلات الأهل بسبب عدم إنجاب الزوجة وهكذا تسير الإحداث وفق معالجة جديدة لمثل هذه الموضوعات .

    وأخـــــــــــــــــــــــيرا :


    لازلت أصر على أنني أقدم انطباعي الخاص ونظرتي لهذه السينما والتي بحق تستحق الحديث كثيرا ......أما الشيء الأهم فهو أن مشاهدة أفلام للسينما الإيرانية في رأيي أمر في غاية الأهمية لمتابعي السينما العالمية حيث تعطيك شيئا لن تجده بالتأكيد في سينماءات أخرى .



    والغرض من هذا الموضوع هو الوقوف علي تجارب الاخرين والتعلم منها للارتقاء اكثر بالسينما في بلادنا

    المصدر : cinemac

    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 09-02-2007, 04:56 AM)

                  

09-02-2007, 05:41 AM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)



    يكاد يكون ما فعله المخرجون السينمائيون الأوروبيون بعد الحرب العالمية الثانية مطابقا لما فعلوه بعد الحرب العالمية الأولى. فقد نفضوا أنقاض الحرب، وباشروا بما لديهم من موارد شحيحة وأدوات سينمائية بسيطة في إخراج أفلام تميزت بالصدق ونفاذ البصيرة والتحكم الفني للمخرجين بعيدا عن سيطرة المنتجين.

    لعل أهم التطورات التي شهدتها السينما الأوروبية المجددة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية السينما الواقعية الجديدة في إيطاليا، وأفلام الموجة الجديدة في فرنسا، والروائع السينمائية للمخرج إنجمار بيرجمان في السويد، والأفلام الاجتماعية الواقعية في بريطانيا.

    فيما كانت الأفلام الأميركية تبحث عن هوية جديدة بعد انهيار نظام الأستوديوهات وانتهاء عصر هوليوود الذهبي الذي استمر خلال عقدي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، قدّم المخرجون الأوروبيون عددا من روائع الأفلام المتميزة التي تحتل موقعا خاصا في عالم السينما.

    ولعل سر النجاح الفني والفكري لهذه الأفلام هو أنها أثارت الأسئلة نفسها التي تثار عادة في أفضل روايات القرن العشرين ومسرحياته وقصائده ومقالاته الفلسفية، في بحثها عن قيم إنسانية عميقة.

    وسرعان ما وجدت الأفلام الأوروبية جمهورا راقيا خاصا في الولايات المتحدة، هو الجمهور نفسه الذي فضل قراءة الكتب في فترة انتشرت فيها شعبية التلفزيون.

    وكان مخرجو هذه الأفلام على استعداد للخروج عن النهاية التقليدية السعيدة التي اقترنت بآلاف الأفلام الأميركية التي تشتمل عادة على إحدى نهايتين أو كلتيهما: زواج البطل من بطلة الفيلم، وانتصار الخير على الشر.

    إلا أن النهايات السعيدة من الناحية المنطقية لا تناسب جميع الأعمال السينمائية. فالنهايات السعيدة من الناحية التاريخية مناسبة للموضوعات الكوميدية، كما هو الحال في أعمال موليير، وللميلودراما، ولكنها ليست مناسبة للتراجيديا التي غلبت على موضوعات معظم الأفلام الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.

    وارتبطت النهايات السعيدة بالأفلام الأميركية لأن المنتجين السينمائيين والمشاهدين الأميركيين دأبوا على مقاومة وصول الأفلام ذات النهايات الحزينة إلى صالات العرض الأميركية. وعند استعراض الأفلام الأميركية نجد أن الأفلام ذات النهايات غير السعيدة منها التي أنتجت قبل العام 1960 كانت نادرة، ومع ذلك فإن معظمها من الأفلام المتميزة.

    ويلاحظ أن المخرجين الثلاثة الذين تجرأوا على تقديم مثل هذه الأفلام لم يلقوا ترحيبا طويلا في هوليوود وتم إبعادهم عنها في نهاية المطاف، وهم النمساوي إريك فون ستروهايم والبريطاني تشارلي تشابلين والأميركي أورسون ويلز. ومن المفارقات أن أفلام هؤلاء المخرجين الثلاثة لقيت شعبية واسعة جدا لدى المشاهدين الأميركيين أنفسهم الذين فضلوا مشاهدة الأفلام الأوروبية.

    وخلقت إحدى هاتين النهايتين السعيدتين في الأفلام الأميركية، وهي انتصار الخير على الشر، مشكلة كبيرة في عالم لا يعكس واقعه دائما مثل تلك النهاية المثالية. كما أن التمييز في الأفلام السينمائية بين الخير والشر كشيء أبيض أو أسود ليس بينهما رمادي أمر صعب في كثير من الأحيان.

    حين كان بطل الفيلم الأميركي يتزوج من البطلة كان يبدو عليهما أنهما يعيشان حياة مثالية حافلة بالسعادة والرفاه إلى الأبد، إلا أن الواقع لم يكن كذلك دائما. فالمشاكل في الحياة الواقعية تبدأ مع الزواج وبداية بناء الأسرة. وبدأت أفلام أوروبية كثيرة بعد الحرب بزواج البطلين بدلا من الانتهاء بالزواج، وعالجت المشاكل التي واجهها الزوجان في حياتهما اليومية المشتركة.

    تشترك معظم الأفلام الأوروبية المتميزة التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، رغم الطابع الفردي المميز لبعض المخرجين، بخصائص تميزها عن الأفلام الأميركية. من أهم هذه الخصائص أن معظم الأفلام الأوروبية لم تستند إلى روايات أو مسرحيات معروفة، بل كانت قصصها أصلية ووليدة أفكار المخرج والكاتب اللذين تعاونا في كتابة قصة وسيناريو الفيلم. وواصل الفيلم الأوروبي بذلك تقليدا كان قد بدأ قبل الحرب العالمية الثانية.

    كما أن الفيلم الأوروبي حافظ بعد الحرب على تقليد آخر اتبع قبل الحرب ويكمن في بناء الفيلم حول موضوع رئيس أو مشكلة سيكولوجية بدلا من بنائه حول قصة. ونرى ذلك في أفلام المخرجين الإيطاليين روبرتو روسيليني وفيتوريو ديسيكا وفيديريكو فيلليني ومايكل أنجيلو أنتونيوني والسويدي إنجمار بيرجمان، وهي أفلام فضلت المقارنة بين السلوك الإنساني والعواطف الإنسانية، والصراعات بين الوحدة الإنسانية والشكل الاجتماعي، على أسلوب السرد السينمائي التقليدي.

    وجاء التركيز على الموضوع الرئيس أو المشكلة السيكولوجية في الأفلام الأوروبية منسجما مع الاتجاه السائد لفكر وأدب القرن العشرين، كما ورد في أعمال كبار كتّابه.

    كما أدرك المخرجون الأوروبيون مدى الحرية التي يتمتعون بها في استخدام الأسلوب السينمائي المناسب لموضوع الفيلم، أي أن طرح موضوعات أو حالات سيكولوجية معينة تطلب استخداما مختلفا للكاميرا والصوت. وبذلك نقلت السينما الأوروبية أفلام فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى الاتجاه السائد الحداثة، على غرار ما حدث في الرسم والموسيقى والمسرحيات والروايات.

    ونتيجة لكل هذه التطورات شهدت السينما ازدهارا ملموسا في إيطاليا ثم في فرنسا والسويد وبريطانيا في سنوات ما بعد الحرب بفضل الفيض المتدفق لروائع الأفلام السينمائية التي ميزت تلك الفترة

    المصدر / وكالات

                  

09-02-2007, 10:26 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    الواقعية الإيطالية الجديدة


    "السينما ليست اختراعا فنيا بقدر ما هي (أن تكون هناك)"
    لويس غينتي في كتابه "فهم الأفلام"

    الواقعية مصطلح يعني : التصوير الأمين لمظاهر الطبيعة والحياة كما هي .. وكذلك عرض الآراء والأحداث والظروف والملابسات دون نظر مثالي .

    لماذا هي جديدة ؟؟

    الواقعية ليست مصطلحاً جديداً على السينما !! فقد عرفت السينما بعض المحاولات وشيئا من الواقعية في بعض الأفلام الإيطالية في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين .. وبعض الأفلام التي صنعت في فرنسا ( مثل فيلم قواعد اللعبة للفرنسي جان رينوار ) وروسيا بعد هذا التاريخ !! لكن الواقعية لم تظهر واعية ناضجة إلا بعد الحرب العالمية الثانية !!

    فيلم قواعد اللعبة للفرنسي جان رينوار الذي صور كله بشكل ارتجالي
    وواقعي قريب جدا ، ليروي من خلاله فصلا من حكاية الانهيار الطبقي
    في فرنسا عام 1939 م

    كيف كانت السينما الإيطالية قبل الواقعية ؟؟

    كانت السينما الإيطالية نسخة مشوهة ومهزوزة عن أردأ ما تقدمه السينما التخديرية الهوليوودية ، وكانت السلطة الفاشية الحاكمة آنذاك ، تشجع قبل الحرب وأثناءها على إنتاج الأفلام الهروبية اللاواقعية .. وهي التي عرفت بسينما "التلفون الأبيض" وكانت موضوعاتها تدور في القصور والأحياء الراقية مع سيدات مجتمع الميلودرامية التي ليست لها أدنى علاقة بما يجري في الحياة الإيطالية .

    وظلت السينما على وضعها هذا طوال الحرب ، بالرغم من وجود بعض الاستثناءات التي لا تتجاوز 3 أفلام أنتجت عام 1942 وكانت في محتواها وشكلها أول إشارة إلى مولد السينما الواقعية الجديدة .

    لكن الواقعية الإيطالية الفعلية تفجرت عام 1945 بعد سقوط الفاشية .. وذلك عندما قام روبرتو روسيلني الذي يعتبر رائد الواقعية الإيطالية بإخراج فيلمه "روما مدينة مفتوحة" .. وذلك بعد شهرين فقط من سقوط الفاشية . وبعد ذلك تبعه مخرجون آخرون مثل "فيتوريو دي سيكا" في "سارق الدراجة" و "اومبرتودي" و فيسكونتي في "الزلزال" وغيرها ..

    فرضت آنا مانياني في فيلم "روما مدينة مكشوفة" طرازاً جديداً للممثلة المأساتية، كانت تجسد تجسيداً بليغاً امرأة من الشعب
    نزلت إلى الشارع للقتال ..



    خصائص الواقعية

    الأسلوب مرئي تسجيلي .


    التصوير في المواقع الفعلية والبعد بقدر الإمكان عن الاستديوهات .


    عدم استخدام ممثلين محترفين حتى للأدوار الرئيسية في الفيلم .


    تجنب أن يحوي السيناريو على الحوارات الأدبية التي لا تحدث على أرض الواقع وتفضيل الخطابات العامية ، باستخدام اللهجات أيضا ، واجتناب الحيل السينمائية في المونتاج والإضاءة وحركة الكاميرا .


    ارتجال السيناريو .


    الاتصال المباشر مع الواقع الاجتماعي الحديث .


    وحتى تفهم الواقعية الإيطالية بشكل أفضل ، اقرأ ما كتبه أحد لوكينو فيسكونتي أحد روادها : "تتلخص الواقعية في تقديم فيلم يحكي حكاية ، دون أن يعطي أي انطباع بأن ثمة أحداً يحكي الحكاية" .



    نهاية الواقعية

    في مؤتمر عقد في بارما الإيطالية بين الرابع والسادس من كانون الأول عام 1953 م ، وقف أحد كبار مخرجي السينما الإيطالية وقال لزملائه في مرارة : ( أيها السادة ، دعوا النفاق جانبا ولنعلن موت الواقعية الجديدة ) .

    كان وراء موت الواقعية أسباب كثيرة منها ما هو سياسي ( عودة القوى الشعبية بسرعة إلى الاندماج الوطني ، طارحة الصراع الاجتماعي (وهو ركيزة الواقعية الإيطالية الجديدة ) من حساباتها ) .

    ومنها ما هو اقتصادي ، فمع بداية الخمسينات ومع تحسن الأحوال الاقتصادية أصبح الجمهور في إيطاليا يطالب بالأفلام الترفيهية أكثر ، مما حدا بالمنتجين إلى الابتعاد عن الواقعية الجديدة .

    كما أن الفشل التجاري الذريع لبعض هذه الأفلام كان قد سبب صدمة لمخرجي الواقعية الجديدة ، مما جعل بعضهم يعيد حساباته عن الاتجاه الذي يسلكه .

    ومع ذلك فقد كانت هذه الواقعية قد أدت رسالتها ، وسجلت مرحلة الانتقال بين السينما الهوليوودية و كل تلك التيارات الواقعية والوطنية البعيدة عن هوليوود ، التي عرفها عالم السينما في الخمسينيات والستينيات . أما على المستوى الإيطالي نفسه فقد خلقت تلك الموجة الأولى الموجة الثانية التي عرفت أفلام انطونيوني و فلليني وجديد فيسكونتي وبداية بازلوني .


    المصدر :cjbuy.com

    الغرض من عرض تجارب الاخرين هو الاستفادة من اخطائهم ..والمشي علي خطاهم من اجل تحقيق الهدف

    وهذه محاولة منا لنخدم السينما في بلادنا وارجو ان يكون الموضوع نال استحسانكم

    تحياتي لكم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de