شريعة .. جوليانو اماتو ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2007, 02:48 PM

samo
<asamo
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
شريعة .. جوليانو اماتو ..

    حجاب السيدة مريم العزراء ..



    وزير الداخلية الإيطالي متهم الآن بالتطرف الديني ، ولكنه ليس تطرفا مسيحيا كاثوليكيا حسب الديانة التي يدين بها ، وإنما تطرف ديني إسلامي ،
    وأصل الحكاية أن الوزير "جوليانو أماتو" أعلن أنه لا يمكنه معارضة ارتداء المرأة المسلمة في بلاده للحجاب ، وذلك لسبب واضح وبسيط وهو أن السيدة مريم العذراء كانت تضع الحجاب على رأسها أيضا ، وهي أقدس امرأة على عرفها التاريخ ، كما أنها واحدة من أربعة نساء هن الأكمل في بني الإنسان حسب التصور الإسلامي وكما ورد في الحديث النبوي ، ومعها السيدة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء والسيدة آسية امرأة فرعون ،
    وزير الداخلية الإيطالي كان يواجه النزعات العلمانية المتطرفة التي تنادي بالتصدي لظاهرة الحجاب التي انتشرت بين النساء المسلمات في إيطاليا حتى النساء الإيطاليات اللاتي أسلمن ، واعتبروا ذلك اختراقا خطيرا للثقافة المسيحية ، "جوليانو أماتو" قال لهم : إذا كانت العذراء محجبة ، فكيف تطلبون مني رفض أي امرأة تتحجب ، أو حسب نصه الحرفي (إن المرأة التي حظيت بأكبر نصيب من المحبة على مر التاريخ وهي السيدة العذراء تصور دائما وهي محجبة) ،
    وزير الداخلية الإيطالي كشف عن كارثة أخرى لدى المتطرفين العلمانيين ، وهو ظهور تيار ثقافي جديد بينهم يطالب "بتعديل" اللوحات التي تظهر السيدة مريم العذراء وهي تضع الحجاب على رأسها ، ويطالبون بإلغاء هذا المشهد ونشر لوحات لها وهي سافرة بدون الحجاب ! ، المعركة الإيطالية ليست نكتة ، ولكنها الحقيقة التي نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية ، وتجاهلتها الصحف القومية المصرية باستثناء الجمهورية التي أشارت إليها في أسطر قليلة في عدد الخميس الماضي ،
    وحكاية الدعوة لتغيير صورة السيدة مريم ليست بدعا في السلوك الغربي ، الذي يفصل الدين على المقاس الثقافي أو حتى العرقي ، بل إن لها سوابق شهيرة ، وكنت اثناء تجوالي في الولايات المتحدة قبل عدة سنوات أتأمل بعض الكنائس الضخمة وقد وضع على أعلاها تمثال مزعوم للمسيح عليه السلام وهو أسود تماما وعلى هيئة الزنوج ، وقد شرح لي بعض الأصدقاء هناك أن بعض الكنائس الزنجية تؤكد ـ حسب رؤيتها الثقافية والعرقية ـ أن المسيح كان زنجيا أسود البشرة ، وأن صوره أو لوحاته أو تماثيله المنتشرة في جسد أبيض والشعر الأشقر والعينين الزرقاوين هي تزوير أوربي من الجنس الأبيض ، وقد سمعت هناك أيضا ، ولكني لم أشاهد ذلك بعيني ، أن بعض ذوي الأصول المكسيكية في الولايات المتحدة قد وضعوا تماثيل للسيد المسيح على كنائسهم في ملامح شخص مكسيكي ،

    والآن استدار "الطلاينة" على السيدة مريم لكي ينزعوا الحجاب عن رأسها ويقدموها في صورة "مونيكا" الأمريكية عظيمة الذكر أو بريجيت باردو ، حتى لا تكون صورها حجة للمسلمين في ارتداء الحجاب على رؤوس نسائهم وبناتهم ، طبعا وزير الداخلية الإيطالي اعتبر هذا المطلب غير لائق وتطرف ثقافي حسب قوله ، وأنه شخصيا لا يستطيع الاستجابة له ، وبالتالي فهو لا يملك أي منطق أو حجة دينية أو ثقافية لمنع الحجاب في بلاده ،

    هذا وزير الداخلية الإيطالي في قلعة الكاثوليكية ، أتمنى أن يكون وزير الداخلية التونسي في بلاد الزيتونة قلعة العلم في الإسلام قد استمع إلى كلامه ، وأن يكون قد استمع معه كثير من المتطرفين العلمانيين في بلادنا ، وإذا عز عليهم أن يهتدوا بشريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فعلى الأقل يهتدون بشريعة "جوليانوا أماتو" .


    بقلم : جمال سلطان ... جريدة المصريون الالكترونية

                  

08-06-2007, 03:00 PM

samo
<asamo
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شريعة .. جوليانو اماتو .. (Re: samo)

    --------------------------------------------------------------------------------

    الاشارة للوزير التونسي جاءت بعد تبنيه لخط معارض بشدة للحجاب باعتباره رمز للتشدد


    Quote: الحكومة التونسية تشن حملة على الحجاب


    الحكومة التونسية تشن حملة على الحجاب الاسلامي



    تونس (اف ب)- في رد على تنامي ظاهرة الحجاب وما يسمى بالزي الاسلامي مجددا تشن السلطات التونسية حملة على ما تعتبره "زيا متعصبا ودخيلا".

    وفي سياق اعلان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي دعا الى "تكريس قيمة الاحتشام وفضيلة الحياء" في اللباس رافضا "الزي الطائفي الدخيل" دان عدد من الوزراء الحجاب لدى النساء والقميص والالتحاء لدى الرجال.

    وفرق بن علي بين هذه الازياء و"اللباس التونسي الاصيل" مشددا على ان "تونس المتمسكة على الدوام باسلامها الحنيف دين الاعتدال والتفتح والوسطية والتسامح والحوار البناء حريصة على تكريس قيمة الاحتشام وفضيلة الحياء وهي تعتبر تقاليدها في الملبس في المدن والارياف كفيلة بتحقيق ذلك".

    وفي تجمعات رمضانية حذر العديد من المسؤولين الكبار التونسيين من "الخطر" الذي تشكله الازياء التي تواكب "الظلامية".

    وهاجم وزير الخارجية عبد الوهاب عبد الله مساء السبت في اجتماع عقده التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم) في نابل غرب البلاد "الخطر الذي يشكله الزي المتعصب والدخيل على بلادنا وثقافتنا وتقاليدنا". واضاف عبد الله ان الحجاب الاسلامي "شعار سياسي ترفعه مجموعة صغيرة تختفي وراء الدين لتحقيق اغراض سياسية".

    اما وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم فوصف الحجاب بانه "مميز لفئة عنيفة ومنزوية على نفسها" وراى في ذلك "شعارا وانتماء سياسيا يختفي وراء الدين البريء من كل ذلك ويبحث عن اعادة الواقع الاجتماعي الى حقب بالية".

    وكان امين عام التجمع الدستوري الديمقراطي الهادي المهني دعا الى تعبئة شاملة للدولة والاحزاب السياسية والمجتمع المدني.

    وقال ان السماح للحجاب قد يتسبب في "تقهقر حقيقي والنيل من احد ابرز معطيات استقرار المجتمع وتقدم

    الشعب وحصانة البلاد".

    وتشدد السلطات خصوصا على تطبيق مرسوم يحظر ارتداء الحجاب "في المؤسسات العامة والتربوية والجامعية وفي كافة الاماكن العامة".

    ويحظر "المرسوم 108" ارتداء الحجاب منذ مطلع التسعينات اثر حظر حزب النهضة الاسلامي الذي استفاد الربيع الماضي العديد من ناشطيه المعتقلين من عفو.

    وتقول منظمات حقوق الانسان انه غالبا ما تتعرض النساء المحجبات الى التوقيف ويضطررن احيانا للتعهد كتابيا بعدم ارتداء النقاب والا قد يخسرن وظيفتهن او يرغمن على التوقف عن دراستهن.

    واشار شهود عيان الى تدخل رجال الشرطة الذين يرتدون الزي المدني لا سيما في صفاقس لازالة "الحجاب قسرا امام الملا".

    ودان معارضون ومنظمات حقوق الانسان ما اعتبروه "انتهاكا للحياة الشخصية" مؤكدين انه خرق للدستور الذي ينص على ان تونس بلد مسلم يضمن حرية اللباس.

    وفي نفس الوقت الذي تندد فيه السلطات بارتداء الحجاب تحث على تبني "الزي الوطني التقليدي" مثل المنديل الذين يعتبر من التقاليد الوطنية لا سيما لدى النساء المسنات وفي الارياف.

    ويقول المحامون ان مئات الشبان المتهمين بالانتماء الى المجموعات السلفية اعتقلوا خلال السنوات الماضية وانه حكم على العشرات منهم بالسجن استنادا لقانون مكفحة الارهاب المصادق عليه عام 2003.

    واشار الحزب الديمقراطي التقدمي (معارضة شرعية) الى اعتقال العشرات من الشبان الذين كانوا يعتزمون الالتحاق بحركة التمرد ضد الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ودعا الى الغاء قانون 2003 معتبرا انه "مخالف للدستور".
                  

08-06-2007, 03:04 PM

samo
<asamo
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شريعة .. جوليانو اماتو .. (Re: samo)

    بعد الحجاب..
    عزل الأئمة "الجماهيريين" بتونس!
    تونس- محمد الحمروني- إسلام أون لاين
    ---------

    مع اتساع الحملة الأمنية ضد الحجاب خلال شهر رمضان، شنت السلطات التونسية حملة مماثلة على الأئمة من ذوي الشعبية في المساجد حيث قامت بعزل العشرات منهم خلال النصف الثاني من شهر رمضان واستبدلت بهم أئمة ليسوا من حفظة القرآن أو المتمكنين من التلاوة؛ وهو ما تسبب في هجر كثير من المصلين لتلك المساجد.

    ويقول مراسل "إسلام أون لاين.نت": إن السلطات التونسية بررت عزل هؤلاء الأئمة بعدم حصولهم على ترخيص مسبق من وزارة الشئون الدينية، في حين يقول مواطنون تونسيون إن الأسباب الحقيقية لعزل هؤلاء الأئمة هي شعبيتهم والإقبال الكبير للمواطنين على الصلاة خلفهم.

    وقال سكان من جهة "بن عروس" بولاية بن عروس (شمال) إنه تم عزل أئمة بالجهة ظلوا في الإمامة لأكثر من 5 سنوات مثل عبد الرحمن العرباوي، فضلا عن آخرين من بينهم شاب من حفظة القرآن لا يزيد عمره عن الـ16 عاما عرف بين أهل الجهة بحسن أدائه وحفظه؛ وهو ما جعل الناس يقبلون على الصلاة خلفه بكثافة.

    وفي "المروج" بالولاية نفسها تم عزل إمام بعد 3 أيام فقط من تعيينه بسبب توافد أعداد كبيرة من خارج المنطقة للصلاة خلفه، حسبما قال مواطنون لمراسل "إسلام أون لاين.نت".

    الولاء لا الإمامة

    من جهتها، أرجعت صحيفة "الموقف" التونسية المعارضة تعيين أئمة لصلاة التراويح من غير حفظة القرآن وغير المتمكنين من قواعد التلاوة إلى "اعتماد" السلطات على مقياس "الولاء للسلطة" في اختيارها للقائمين على بيوت الله دون اعتبار للكفاءة والاستقامة. ويفتقر عدد كبير من المساجد لأئمة أكفاء لأداء صلاة التراويح خاصة في ولاية المنستير (شرق).

    ويقول أحد الأئمة المعزولين، فضَّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"إسلام أون لاين.نت": إن "النقص الحاد في الأئمة الأكفاء يرجع لافتقار البلاد إلى مؤسسة وطنية تتكفل بتكوين وتخريج الأئمة والخطباء ، وهو الدور الذي كانت مؤسسة الزيتونة تلعبه قبل أن يتم إغلاقها في أواسط القرن الماضي من طرف الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس".

    ولفت إلى أن الجهات الحكومية تقوم بضرب كل ما من شأنه أن يعيد للمساجد إشعاعها، كما تقوم باستبعاد الأئمة الذين يلاحظ أي نوع من الالتفاف حولهم وإقبال الناس على الصلاة خلفهم، أو لمجرد الشك في ولائهم للسلطة القائمة.

    هذه الإجراءات، تأتي بحسب الإمام التونسي، ضمن التحركات التي دأبت الحكومة على القيام بها منذ الإعلان عن خطتها لتجفيف منابع التدين منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي حيث يتم في هذا الإطار منع المواطنين من التهجد والاعتكاف في المساجد خلال شهر رمضان.

    وفي هذا السياق ذكر مواطنون أن السلطات قامت بمنع المصلين في جامع حي ابن سينا القريب من العاصمة تونس من أداء صلاة التراويح خارج المسجد بعد أن غص المسجد بمرتاديه داخل قاعة الصلاة والصحن.

    بطاقة مغناطيسية تحدد الحد الأقصى لدخول المساجد بتونس

    وهذا وقد سبق وأعلن وزير الداخلية التونسي الهادي مهنِّي أنه سيتم عمل بطاقة مغناطيسية لكل مصلٍّ لتنظيم الصلوات في المساجد. وقال مهني في مؤتمر صحفي في العاصمة تونس - بحسب ما ذكرت صحيفة صوت الحق التونسية-: إنه وعملاً بالسياسة القومية التي ينتهجها صانع التغيير - في إشارة للرئيس التونسي زين العابدين بن علي - وسعيًا منه لترشيد ارتياد المساجد، ودفعًا للفوضى فإن مصالح وزارة الداخلية ستقوم بتسليم كل مَن يتقدم بطلبها بطاقةً تمكّنه من ارتياد أقرب مسجد من محل سكناه أو من مقرِّ عمله إذا اقتضت الحاجة.

    وأضاف أنه يتعيَّن على كل تونسي الحصول على بطاقة مصلٍ وأن يودعها عند أقرب قسم شرطة أو حرس وطني, وستحمل البطاقة صورة المصلي وعنوانه واسم المسجد الذي ينوي ارتياده, وحسب الإجراءات الجديدة يتعيَّن وجوبًا على المصلي اختيار أقرب مسجد لمكان إقامته أو لمركز عمله، أما إذا كان المسجد المختار غير جامع فيجب على المصلي التقدم بطلب بطاقة خاصة بصلاة الجمعة.

    وأوضح الوزير التونسي: لذا يجب على أئمة المساجد أن يتأكدوا من أن جميع المصلين داخل قاعة الصلاة حاملون لبطاقاتهم, كما يتعيَّن على كل إمام طَرْدُ كل مصلٍّ لا يحمل بطاقةً أو على بطاقته اسم مسجد آخر غير الذي يصلي فيه. قال مهني: إن البطاقةَ شخصيةٌ، ولا تجوز إعادتها، ويمنع التنازل عنها للغير، أما إذا قرر صاحب البطاقة الانقطاع عن الصلاة فإنه مطالَبٌ بتسليم بطاقته لأقرب مركز شرطة.

    وأكد أن لكل مصلٍّ الحق في أن يرتاد لأجل أداء صلواته الخمس مسجدًا واحدًا فقط ما عدا الرخص الخاصة المسلَّمة في الحالات الاستثنائية، فإذا كان المسجد لا يقيم صلاة الجمعة فإنه يمكنه الحصول على بطاقة خاصة بصلاة الجمعة إذا عنَّ له أن يطلبها.

    وأضاف مهني أنه يمكن للسيَّاح المسلمين أن يطلبوا بطاقةَ مصلٍّ عند نقاط شرطة الحدود, مضيفًا أن بطاقة السائح المصلي هذه تكون صالحةً لكل مساجد الجمهورية, ويتم إرجاعها لشرطة الحدود قبل مغادرة التراب التونسي. وأشار إلى أنه سيتم تزويد كل المساجد بآلات مغناطيسية لتسجيل الحضور؛ حيث يتعيَّن على كل مصلٍّ تسجيل حضوره عند الدخول إلى المسجد وعند خروجه منه، ويقوم الإمام بجمع أوراق تسجيل الحضور وتقديمها شهريًّا إلى الدائرة الحكومية التي يتبع لها المسجد، ويُعفى الأجانب من تسجيل حضورهم !!!!
    حملة مستعرة على الحجاب
    وتأتي الإجراءات الأمنية المشددة ضد الأئمة، في الوقت الذي استعرت فيه الحملة على الحجاب في البلاد، وسجلت حالات اعتداء متكررة على النساء المحجبات في عدد من الجهات تمثلت في نزع الحجاب من فوق رؤوس الفتيات وإيقافهن وتهديدهن إِن عدن إلى ارتداء الحجاب، ووصل الأمر حد الاعتداء عليهن بالضرب في الشارع وفي المؤسسات التعليمية، وحرمان المحجبات الحوامل من تلقي العلاج بالمستشفيات العمومية.

    وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" قال زياد الدولاتلي القيادي السابق في حركة النهضة: "هذه الحملة تعبر في جوهرها عن الإفلاس السياسي للنظام الذي لم يعد يملك ما يقدمه من برامج للشعب سوى الترهيب، وهو الشعار الذي اختاره النظام منذ أن قرر التخلي عن المبادئ التي أعلنها يوم تسلمه مقاليد الحكم في 7 نوفمبر 1987".

    واعتبر الدولاتلي أن بشائر فشل النظام في حملته ضد الحجاب بدأت تظهر جليا، قائلا : "نلاحظ أن الحجاب لم يختف من الشارع التونسي، بل إن أخبارا مؤكدة تثبت أن عددا كبيرا من التونسيات أقدمن على لبس الحجاب في تحد واضح لكل الإجراءات التي تتخذها السلطة بحقهن".

    ومن جانبه قال الأستاذ أحمد نجيب الشابي رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي -أبرز أحزاب المعارضة التونسية: "ضعف حجج الحكومة في قضية الحجاب ولجوئها إلى الوسائل الأمنية يطرحان تساؤلات عدة حول الدوافع الحقيقية للحملة".

    وعن دوافع السلطة لشن هذه الحملة اعتبر الشابي أن "الهدف هو الرغبة في الانخراط في الحملة العالمية المناهضة للرموز الدينية داخل المجتمعات الغربية، وفي مقدمتها الحجاب، في محاولة من النظام لفك عزلته الخارجية وتقديم نفسه من جديد كمدافع عن القيم المشتركة في وجه الخطر الأصولي".

    تجفيف منابع التدين
    الصحفي عبد الله الزواري الوجه الإسلامي البارز رأى أن "حصيلة تجربة السنوات الماضية تؤكد أننا أمام نظام هو الأسوأ عربيا والأشد تطرفا في مجال الحقوق والحريات"، وأضاف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "لو كان الهدف من الحملة على الحجاب هو محاربة الدخيل من الملابس؛ فعلينا جميعا نساء ورجالا أن نتخلى عن طريقة لباسنا بما في ذلك الدجين والبدلات الإفرنجية وربطات العنق؛ لأنها تصبح بهذا المعنى دخيلة".

    وأَضاف الزواري: "يجب البحث عن أسباب الحملة في خطة تجفيف منابع التدين التي أطلقها النظام خلال حقبة التسعينيات أو ما بات يعرف في تونس بسنين الرصاص".

    ولا يزال عدد كبير من طالبات المعاهد الثانوية ممنوعات من الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب إصرارهن على ارتداء الحجاب.

    ويتعرض كل من يحاول الدفاع عليهن أو التدخل لدى الإدارة إلى الضرب والتعنيف بل والمحاكمة، كما حدث للطالب عبد الحميد الصغير الذي يخوض الآن إضرابا عن الطعام؛ احتجاجا على ما صدر في حقه من حكم جائر وذلك زيادة على تعنيفه وضربه أمام الطلبة؛ لأنه احتج على منع ما يقرب 30 طالبة من دخول الجامعة بسبب الحجاب.

    وكانت بداية العام الدراسي في منتصف سبتمبر الماضي قد اقترنت بإطلاق السلطات التونسية حملة تضييق على الطالبات المحجبات، وإجبارهن على توقيع التزام بخلعه. وشهدت وتيرة تلك الحملة تصاعدًا كبيرًا مع دخول شهر رمضان، إلا أن قطاعا كبيرا من الطالبات تمسكن بارتداء الحجاب.

    وتشهد المدن التونسية منذ أشهر عودة قوية ولافتة لارتداء الحجاب الذي كان قد اختفى تقريبا منذ صدور مرسوم حكومي في ثمانينيات القرن الماضي يمنع ارتداءه في المؤسسات التعليمية والإدارية.

    ويعتبر القانون 108، الصادر عام 1981 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الحجاب "زيًّا طائفيًّا"، وليس فريضة دينية، ومن ثَم يحظر ارتداؤه في الجامعات ومعاهد التعليم الثانوية، وهو ما يعارضه بشدة قطاع كبير من الشارع التونسي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de