حـبـيـبــــــــــى إمـــــيل ...... إمـــيل حـبـيـبـــــــــى .....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2007, 11:07 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
حـبـيـبــــــــــى إمـــــيل ...... إمـــيل حـبـيـبـــــــــى .....

    حبيبى إميل ....باقٍ أنت فينا

    (مات إميل حبيبى فى2-مايو-1996 ، لكنى أخاله قد كتب هذا الكلام من بعد موته بسنوات ، أو قبل ميلاده حتى ، أو هو سيكتبه فى ذات يومٍ ما....).


    تُرى ماذا كان فى وسع "المعرّى" أن يفعل سوى أن يترجم مأساته إلى فلسفةٍ خاصة بالرهن وبالحبس داخل إطار الرفض النفسى والمادى لهذه الدنيا؟؟ ماذا كان فى وسعه أن يقول وقد صار سجين ذاته وسأم عالمه المحيط ، ويأس محيطٍ لا يقبله ، و الان ماذا فى وسع الفلسطينى أن يفعل كى يخفى إرتهانه لعالم لا يطيق إبتلاع فكرة وجوده فى أرضٍ تحوّل كل العالم لمعولٍ هائل ليهدمها ، وليعيد بناءها وفق هويةٍ جديدة، ماذا فى وسعه أن يقول ونحن جرمٌ واضح لا يحتاج إثباته لمهارة محقِق، أو شرطى بارع ؟؟!!.

    نتحرك خفيةً فى جغرافيا العالم دون أن نطأ حدود الدول الشقيقة ، أو حدود إمتداد الجسد الصهيونى المتمدد فى خارطة العالم، و الذي لم يجد له مركزاً إلا في قلبنا، والجاثم فوق أرضٍ حوّرتنا بحكمة نزاعها واغتصابها إلى شهداء نرفل في ثياب الحياة ، أو أحياء نكفن في ثياب الشهادة ، نبتغي عالماً بلا حدود ، وبلا تقسيم ، ولا فواصل، ماذا سيحل بهم من دوننا الآن؟؟.
    أىّ أفقٍ يفتح ساعديه ليحتوي زنيم العروبة الذي لا وجيع له ، ولا منقذ ولا منفذ له إلا انتحاره الاختياري .."سامواري" فكرته الذي يلقمه نصلاً كي يغسل عار حياته ووجوده في عالمٍ يتقاذفه بالأزرع والأرجل كالكرة.

    قبلها كان خروجنا من الجغرافيا إلى "دياسبورا" عربية من إبتداعهم ، والآن نخرج من كوة التاريخ الضيقة على جسد مأساتنا، رتلُ من النمل الصغير يضرب باتجاه التل ليبني مملكةً له..نمل العروبة نحن وتقزم فكرتها، فى عالمٍ كل مافيه يكبر إلا نحن وشرقنا السادر في غيه ، والمسحور بنفايات و وهم التكنولوجيا ومجاراة ركب الحضارة ، من ساعةٍ للأذان ، إلى مصلاة تشير بوصلتها إلى بيت يريد الغرب قبل الله أن نبقى ساجدين له حتى لا نعى مرور الدنيا من أمام ناظرينا، فتضيع قدس، ويضيع عراق، ويمن وأردن ، ونحن لا نرفع وجهنا ، ولا نكف عن التنقل بسر خيبتنا ، وابتداع الذات هندسة تجعل " إبتلاء" الدنيا مرادفاً لنعيم آخرة لا يجيء إلا بالنباح من فوق المنابر ، أو بالسجود والقيام وحرمان النفس شهراً كل عام برغم جوعها الأزلي، ترى أو شبعنا لأحد عشر شهراً حتى نجوع هذا الشهر؟
    لم ندخل لنخرج إذن، فمن منفى إلى منفى ترمينا العروبة كحذاءٍ بالٍ ..تسبقنا الحقائب وتهمة تواطئنا ، وسجل إجرامنا. إجرام محاولة الحياة في عالم كان حظنا التعس أن نحسب فيه ضمن تلك الرقعة التي ما وجدت الديانات مهبطاً لها إلا فيها لتصوغ ، بذلك " مروقنا" الديني عن "جنةٍ" أكلنا من شجرتها الحرام دون وعي منا..أو دون رغبة.
    ترى أين ذهب معين بسيسو؟ أين رحل أميل توما؟ كيف "زاغ" راشد حسين؟ وكيف سمحنا لناجي العلي أن يتسرب من بين أصابعنا؟ ولماذا أذهب الآن أنا؟ ولأي وطنٍ؟ لأي قبر سأمنح جثتي وكل الدنيا كانت مقبرة لنا؟ من أين أبدأ رحلتي ، ولأي نهاية أضع عصاي وأنيخ راحلتي؟ وكيف تبدو تلك البقعة " المنتظمة الشكل في قلوبنا" ونحن نرقد شاخصين بأبصارنا باتجاه سمائها ؟ أنحملها إلى قبور ليست لنا؟ أنجرها معنا في رحلة فقدان الهوية؟ آه كم كنا مخطئين ونحن نسند ظهرنا إلى مجد زائل إختطه في أول التاريخ وعى و توق شخصٍ للتفرد، بدأه "يعرب بن قحطان" ليختمه حفدته ذوي السلالات النبوية في [إفران] و [معسكر داؤود] ، وليطير دخان كرامة العربي مع نفثات غليون حكيم آخر زمانه [السادات] ، صانع السلام ، وصانع "زبيبة" صلواته الخمس الواضحة المعالم.....إفران، كامب ديفيد، اتفاق أوسلو وما بينهما من نكبات أو انكسارات أو هزائم سمها ما شئت ، فقاموسنا العربي تكثر فيه المرادفات لمفردة الغياب المر.
    كم كنا مخطئين ونحن نرى الجنرال "اللنبي" يطأ بقدمه على قبر صلاح الدين ويصدر فحيحه [ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين] ولا نقطع تلك الساق ، ولا نضع عصابة أخرى لوجه "موشى ديان" ، ولا تجعيدة همٍّ لتقاطيع الشمطاء " جولدا" !!! وتكتمل المآسي حين يسقط رابين صريع هوس متطرف ظنّ أنه " اي رابين" إنّما منحنا أكثر مما نستحق ، وأكثر مما يجب ، أي مهزلةٍ هذه ، وأي سخرية للأقدار؟ ونحن لم نفعل شيئاً سوى أنّا دفنا أنفسنا فى أحضان الأخ الذي و "لحكمة الله" صار يكشف خفاء خطط "تآمرنا" عليه ، ولا يكتشف مؤامرة الغرب العريضة ، والعلنية عليه وعلينا... وعلى هويّتنا ومنطقتنا ليبدأ بعدها قهر الأشقاء ، فترسلنا المنافي إلى المنافي ، لتطول رحلتنا ، وتخيب فكرتنا عن وطنٍ نحاول أن نزرعه في وجدان "الأخوة الأشقاء" قبل العالم الآخر!! أي المنافي لم يغازل أطفالنا أوتاد خيامها؟ أي طفل لم يولد لنا في قارعة اللاوطن؟ أي المنافي؟ ..أيُّها ؟؟؟ فمن أردن إلى لبنان إلى سودان تقاذفتنا الأرجل ، ليمتد جسدنا بطول خارطة الوطن العربي ، وليصير هدفاً سهلاً حتى لمسدسات الماء اليهودية!! وفي كل مرة نخرج إلى خيامنا بغصّةٍ أكبر، نتناسل ونقول في سرنا- غداً يكبر الأولاد ويعيدوا أجداثنا إلى أرضنا.. أرض ميعادنا العربية، أو لأيّ أرضٍ لا تخون أجسادنا وتلفظها.... وتحضرني هذه اللحظة كلمات خطها يهوديٌ حانق على كل شيء على حائط مرحاضٍ عام ــ كتب يقول [ فليعود اليهود إلى أوروبا، والعرب إلى الصحراء، ولترجع الأرض إلى الله ، فقد أخطأ حين وعد بها الجميع!!!!] هل وعد بها الله إلآ من حملوها نصلاً في دواخلهم ، وتوسدوها من عراء المخيمات؟؟، من عرفوها منذ كانت السماء بوابةً مفتوحة على خطيئة الأرض ، لتقوِّمها ولتطهّرها!!!! أإلى هذا الحد إهتّز يقين الأرض واختلط بيقين الحق والفكرة القضية؟؟؟.

    هل أفلحت العروبة إلا في وصمنا بالخيانة ، نحن الواقفون على خطوط النار...العاضون على جرحنا؟ ؟هل أفلحت في حملنا إلا "كمسابح" الملوك والأمراء ذوي الخطب والقبل النارية؟ ؟ أيّ هوية سنحمل ولا دولة ترضى أن تمنحنا شبه الوطن حتى صرنا مادة للارتزاق في مزاد الوطنية والقومية والإسلامية والعروبوية!!!!، صرنا درعاً يحمله كل خارجٍ عن " بيت طاعة" الغرب ..درعاً يقيه الضربات ، وربما أضاف بطاقاتٍ لصناديق إقتراع لديمقراطية مراهقة كذوب، أو مادةً لاستدرار عطف المصلين في المساجد، الداعين لـ" أمير المؤمنين" بالعافية والصحة وطول العمر، أيُّ أميرٍ ، وأية مؤمنين ؟؟؟!!!!.

    لم نخرج لندخل، بل بقينا رغم قساوة الضربات وهواننا على القريب قبل الغريب ، بقينا رغم الموت ، الحصار، والتمزيق..لم نستسلم، ولم تحملنا السفن من بيروت إلا أشلاءً ، وحين تمسكنا بوهم العروبة ، وأطلق درويش بكائيته " بيروت خيمتنا الأخيرة" رد عليه ناجي العلي بل " محمود خيبتنا الأخيرة"، فلا خيمة أخيرة لنا ، وماكل هذا العالم إلا مخيماً لنا ، و بلا ترقيم ، لم نعرف سوى دولتنا الأولى ولا خيمة أخيرة لنا في هذه الدنيا سوى ملاذ قضيتنا ، نرفعها فوق رؤوسنا أينما أراد لنا العالم أن نُرمى- نستظل بدفئها من برودة أحضان الأخوة العرب ، الذين لم تعصف بهم " الرغبة" لمطارحتنا غرام القضية ،واختلاج الجسد بنزوة التاريخ، - بالحق – بالإسلام، وبالعروبة....العروبة المصابة "ببرودها" و "عجزها" القومي.

    باقٍ في حيفا أنا، وباقٍ في الرامة سميح، وباقٍ في الدنيا هذا الشعب، ماهم أكنا تحت الأرض، أو فوق سطحها الجاحد، سننزرع في تربتها لتنبتنا ألف سميحٍ ، و ألف إميلٍ ، أو معين ، ولا راد لمشيئتنا إلا إرتداد الكون لخالقه ، حيث لا تبقى أرضٌ لعربيٍّ ، أو يهوديٍّ ، أو أوروبي .... ولا يبقى إلا وجه الله ، حكم الله ، وحكمته ... وجلاء الحق حول أرضٍ ضلّت أحقيتها في أضابير الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية ، وضلّت هويتها في اشتباه الحق با....الميعاد. ورغم كل شيء باقٍ فى حيفا ، وباقيةٌ فيَّ فلسطين ، وليبحث الشامتون عن أرضٍ ينام أصحابها عنها ، أما نحن ، فعين الله علينا .... ولنا ، و فينا ، تحرسنا برغم المحنة ، وبرغم حب الأخوة الهدام . باقٍ فى حيفا أنا .

    توقيع
    إميل شكرى


    الخرطوم . يونيو / 1997
    عبد شمس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de