مأساة محمد نجيب الصامتة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2007, 01:25 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
مأساة محمد نجيب الصامتة

    مأساة محمد نجيب الصامتة

    وثائق ومستندات عن اعتقال أول رئيس لمصر وتحديد إقامته لمدة 30 عاما

    القاهرة : منى مدكور

    لم يكن محمد نجيب يشغل في فيلا المرج التي قضى فيها سنوات منفاه الطوال سوى غرفة واحدة مهملة، بها سرير متواضع يكاد يختفي من كثرة الكتب الموضوعة عليه وبجانبه منضدة صغيرة تتناثر عليها عشرات من علب الدواء ومجموعة كبيرة من الآيات القرآنية بالإضافة إلى صور كبيرة لمجموعة من الكلاب والقطط كتب عليها " هؤلاء هم أصدقائي في وحدتي و 30 عاما في المنفى!"



    حينما قامت ثورة 23 يوليو في مصر لم يكن يدر بخلد أحد أبرز قادة الثورة، إن لم يكن أبرزهم، وهو أركان حرب محمد نجيب، أن عداد السنين لن يمهله كثيرا لكي ينعم بالتحول التاريخي الذي قاده في حياة مصر والمصريين، سوى ما يقارب العامين وبعدها سيكون أبرز تكريم له هو تقديمه كطعم حي لغياهب الوحدة والنسيان والنفي في غرفة فقيرة في فيلا مهجورة بضاحية المرج بالقاهرة، إلى أن وافته المنية بعد 30 عاما من الاعتقال الجبري.

    وبعد مرور أكثر من خمسة وخمسين عاما على ذلك الحدث الكبير، يجيء كتاب "الأوراق السرية لمحمد نجيب أول رئيس جمهورية في مصر"، للكاتب والصحافي محمد ثروت، ليوثق كثيراً من الحقائق عبر مجموعة من الأوراق والمستندات والصور الشخصية النادرة التي تنشر لأول مرة لمحمد نجيب والذي اسماه البعض "ضحية يوليو"، كما يكشف عن الدوافع الخفية والمسكوت عنها التي كانت وراء اعتقاله ونفيه وتهميشه ومعاملته بصورة لا تليق ببشر.

    ومن خلال عشرة فصول كانت بدايتها الجذور العائلية تنوعت تفاصيل الكتاب، ما بين الملامح الشخصية لمحمد نجيب ودوره كقائد للثورة، وأزمة مارس 1954 التي أطاحت به، وعلاقته بالسودان، ثم المشهد الأخير لدراما حياته، ومحمد نجيب في الوثائق البريطانية، بالإضافة إلى ملحق كامل للوثائق والصور الشخصية.

    يصحح الكتاب العديد من الحقائق التي شابها لغط كبير وكان على رأسها أن واحدا من أسباب استبعاد نجيب عن السلطة شائعة كونه سودانياً، وهو ما كان يمثل مأزقا كبيرا للسلطة في مصر، إذ كيف يكون رئيس الجمهورية ليس من أب وأم مصريين خالصين، لكن الكتاب يفند هذه المزاعم، خاصة أن محمد حسنين هيكل أكد على هذه الشائعة أكثر من مرة في أحاديثه وكتاباته زاعما أن الإنجليز كانوا يبحثون عن رجل تجري في عروقه دماء سودانية أو تركية لكي يضعوه على رأس السلطة في مصر بدلا من الضباط الشبان أعضاء مجلس قيادة الثورة الذين يعادون فكرة التحالفات مع الغرب وأن اختيارهم وقع على محمد نجيب لأنه تجري في عروقه دماء سودانية. إلا أن الكتاب ومن خلال الوثائق يؤكد على أن جذور اللواء محمد نجيب ترجع إلى قرية النحارية بمركز كفر الزيات – محافظة الغربية وهي إحدى قرى الوجه البحري بمصر، حيث ولد اليوزباشي يوسف نجيب، والد محمد نجيب والذي ينتهي لقبه بـ (قطب قشلان ) نسبة إلى عائلة مشهورة بالزراعة في ذلك الوقت. أما الأم فهي السيدة زهرة محمد عثمان ابنة الأميرالاي محمد عثمان وهو ضابط مصري كبير بالجيش المصري بالسودان، وكانت تعيش أسرته في أم درمان، حيث كان قائدا لحامية بواب المسلمية احد معاقل الخرطوم الجنوبية.. وقد أنجب يوسف نجيب من زهرة التي تزوجها عام 1900 ثلاثة أبناء هم: محمد، على، محمود، وست بنات.

    وقد ارتبط محمد نجيب بالسودان ارتباطا وثيقا، حيث عاش به سنوات طفولته وصباه وبدأ حياته العملية أيضا كضابط بالجيش المصري في 19/11/1918 عقب تخرجه في الكلية الحربية بالقاهرة .

    ومن الأشياء المهمة التي يعرضها الكتاب تسجيل نادر لمحمد نجيب مع أبناء يوسف صديق – عضو مجلس قيادة الثورة الذي يرجع إليه الفضل في نجاحها، حيث تحرك يوسف صديق بقواته قبل الموعد المحدد" ساعة الصفر " بساعة واحدة، وهو ما كان مفاجأة للجميع، مما حماها من تعرضها للفشل. أجري هذا التسجيل في سبتمبر 1983 قبيل وفاة محمد نجيب بفترة قليلة، ويروي نجيب خلاله ذكرياته عن يوسف صديق وثورة يوليو قائلا: " أنا الذي أمرت يوسف صديق بالتحرك قبل موعد الثورة بساعة، أنا صفر على الشمال بالنسبة ليوسف، لأنه هو اللي دخل القشلاق (المعسكر) وقيادة الجيش وعمل كل اللي قلته له وعمل نفسه قائدا للدفاع عنهم وكل اللي يجي من بره بالإمدادات يشخط فيه ويوزعه".

    الوثائق البريطانية

    يكشف الكتاب عن حالة العداء الشديدة بين كل من اللواء محمد نجيب والكاتب والصحافي محمد حسنين هيكل وذلك من خلال وثيقتين: الأولى تخص احدى المقالات التي نشرها هيكل في صحيفة الأهرام عام 1973 بعنوان "شبح من الماضي" وفيها سخر هيكل من كتاب (كلمتي للتاريخ) الذي أصدره نجيب في العام نفسه. ورد نجيب على مقال هيكل، لكن الأخير قام بنشره في صفحة الوفيات !بعدها أرسل نجيب نفس الرد إلى أخبار اليوم ولإحسان عبد القدوس تحديدا وفيه يكشف عن العديد من الوقائع وعلى رأسها أن هيكل طلب منه مرارا إجراء مقابلة إلا أن نجيب كان يرفض ذلك .

    إلا أن الحدث الأهم في هذا العداء هو الكتاب الذي أصدره هيكل عام 1972 " عبد الناصر والعالم"، وفيه اتهم هيكل محمد نجيب بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكية من خلال واقعة تلقيه مبلغ 3 ملايين دولار كاعتماد أمريكي خالص لبناء برج لاسلكي للاتصالات العالمية، وذلك عن طريق المخابرات المركزية CIA وقد غضب عبد الناصر غضبا شديدا من هذا الأمر.

    ويكشف الكتاب أن محمد نجيب لم يقف مكتوف الأيدي أمام اتهامات هيكل وقتها لسبب بسيط هو انه كان معتقلا وقت وصول هذا المبلغ من المخابرات الأمريكية وقد استشهد بكتاب مايلز كوبلاند رجل المخابرات المركزية الذي كان مقربا من جمال عبد الناصر وقتها، والذي أكد في كتابه على أن المبلغ تسلمه حسن التهامي أحد المقربين من جمال عبد الناصر ومستشار الرئيس السادات فيما بعد، وهو ما حدا بنجيب وقتها إلى رفع دعوى قضائية ضد هيكل في نوفمبر من عام 1972، أمام محكمة جنايات الجيزة، إلا أن هيكل استطاع أن يصل إلى صيغة تصالح مع محمد نجيب مقابل نشر هيكل بيان تكذيب في صحف الديلي تلجراف والأهرام والنهار اللبنانية.. ولم يقتصر الأمر على هذا، بل شكك هيكل في وطنية نجيب واتهمه بالاتصال بالإنجليز عام 1956 برغم أن نجيب كان رهين الاعتقال في فيلا المرج المهجورة وقتها.

    ويورد الكتاب الوثائق البريطانية التي تكشف عن أهمية اختيار محمد نجيب على رأس حركة الجيش في 23 يوليو 1952 ومدى شعبيته التي ظهرت في صفوف الجيش ولولاه ما تمكن الضباط الشبان من السيطرة على كافة الوحدات، خاصة ذوي الرتب الكبيرة. وتحمل الوثائق البريطانية الخاصة باللواء نجيب أرقام 1150 في أغسطس 1951 و458 M في 28/8/1952 والوثيقة 96880/0371 FO والوثيقة رقم 8/10/331 وغيرها من الوثائق الخاصة باللواء نجيب. وتذكر رسالة مطولة أرسلتها السفارة البريطانية إلى الخارجية البريطانية أنه في يوم 25 يوليو 1952 جرى أول لقاء بين محمد نجيب وأركان السفارة البريطانية. وهذه الرسالة سجلها مستر كريزول الذي يقول في مقتطفات منها: "لقد ترك اللواء محمد نجيب انطباعا جيدا في نفوسنا، فبعد لحظات تغلب على ارتباكه، وأصبح ودودا تجاهنا ولم تظهر عليه علامات الإرهاق وليس هناك أثر للعجرفة في شخصيته وهو يتمتع بروح النكتة وابتسامته الودية ولو أنني طفل صغير لتمنيت أن يكون عمي، وشخصيته لا توحي بأنه مشروع دكتاتور أو يميني أو يساري متطرف".

    المشهد الأخير

    ويتعرض الكتاب لأزمة مارس 1954 بعد محاولة اغتيال جمال عبد الناصر وما أعقبها، ويتحدث عن إجراءات تقليص دور نجيب وشعبيته من خلال منع نشر صوره وتصريحاته وخطبه حتى تم اقصاؤه عن السلطة تماماً، واعفاؤه من منصب رئيس الجمهورية وتحديد إقامته خارج القاهرة وحرمانه من حقوقه السياسية لمدة عشر سنوات وظل رهن الإقامة الجبرية لمدة 18 عاما. ويؤكد الشهود في الكتاب على أن اللواء نجيب ظل ممنوعا من الخروج في بادئ الأمر، لا يزوره احد بما في ذلك أقاربه وإخوته، وعندما سمح بالزيارة لاحقا كان في وجود ضابط مخابرات. وأثناء العدوان الثلاثي على مصر تم نقله إلى منفى آخر في سوهاج بعد أن سرت شائعة مفادها أن الإنجليز يخططون لإعادة نجيب إلى السلطة بعد هزيمة عبد الناصر. واضرب وقتها عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة التي تلقاها كما ذكر في مذكراته الشخصية، ولم يتم إعادته إلى المرج إلا بعد انتهاء الحرب.

    ويروي الكتاب تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أول رئيس لمصر مدعمة بصور نادرة له قبل الوفاة بقليل بعد أن نحل جسده وتداعت عليه السنون، خاصة بعد قرار الطرد الذي حصل عليه ورثة السيدة زينب الوكيل زوجة مصطفى النحاس صاحبة فيلا المرج في عام1983 ، وعندما أمر الرئيس مبارك بتخصيص فيلا بمنطقة حدائق القبة لينتقل إليها اللواء نجيب، قال وقتها: "إلى أين أذهب بعد 30 سنة لم أخرج فيها إلى الحياة.. ليس لدي معارف أو أحد يهتم بي. أنا أعيش هنا وحدي بعد أن مات اثنان من أولادي ولم يبق غير واحد منهم، فإلى أين اذهب"؟؟ المثير في الأمر أن فيلا المرج التي قضى فيها نجيب سنوات منفاه الطوال لم يكن يشغل منها سوى غرفة واحدة مهملة، بها سرير متواضع يكاد يختفي من كثرة الكتب الموضوعة عليه وبجانبه منضدة صغيرة تتناثر عليها عشرات من علب الدواء ومجموعة كبيرة من الآيات القرآنية بالإضافة إلى صور كبيرة لمجموعة من الكلاب والقطط كتب عليها "هؤلاء هم أصدقائي في وحدتي و 30 عاما في المنفى!!"

    أما المشهد الأخير للواء محمد نجيب فقد شهدته أروقة مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، حيث لم يكن يعاني من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة. وعن اليوم الأخير، يقول ابن أخته اللواء حسن سالم: "كان يتحدث بشكل عادي ولكن ببطء وفجأة شعر بتعب ورفع يديه إلى السماء ثم أنزلهما ببطء ومال برأسه قليلا نحو الأرض واسلم الروح بسلام". وعلى الرغم من رغبة نجيب في وصيته أن يدفن في السودان، إلا أنه دفن في مصر في جنازة عسكرية مهيبة، وحمل جثمانه على عربة مدفع، وقد تقدم الجنازة الرئيس المصري حسني مبارك شخصيا وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقين على قيد الحياة لتطوى صفحة رجل قاد أهم نقطة تحول في تاريخها الحديث.
                  

07-25-2007, 12:10 PM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: Deng)

    الأخ / دينق

    تحية وأحتراما



    Quote: اللواء نجيب ظل ممنوعا من الخروج في بادئ الأمر، لا يزوره احد بما في ذلك أقاربه وإخوته، وعندما سمح بالزيارة لاحقا كان في وجود ضابط مخابرات


    كان جدي صديقا شخصيا للرئيس نجيب وكان يكن له تقديرا كبيرا إذ يمتلئ الصالون

    خاصته بصور وبورتريهات للواء محمد نجيب.وعندما يسافر في رحلاته لمصر كان يحرص على

    زيارة نجيب في معتقله أو يسمح له بزيارته في الفندق لكن دوما برفقة ضابط مخابرات.

    الذي يتفحص كل شئ , يعرض عليه أولا , قبل أن يمرر أو يتذوقه محمد نجيب كالحلو مر مثلا.

    في عهد السادات أزيحت عنه الحراسة إلا أنه صار وحيدا في منزله هذا ما ذكره لي أخي

    ووالدتي حيث قاموا بزيارته بمنزله بعد وفاة جدي وكان البيت فعلا يعج بكميات كبيرة من

    القطط ولا شيئ سواها.أهداهم بخط يده كتاب مذكراته الذي نشره قبل وفاته .

    عندما تابعت في قناة الجزيرة مقابلات جيهان السادات مع أحمد منصور وهي تحكي ذكرياتها

    إستغربت عدم الإرتياح أو الشعور السلبي كلما جاء ذكر اللواء نجيب.إستغربت لأن كل من

    كان على علاقة بالسادات كان بالضرورة كارها لعبد الناصر فتوقعت مثلا أن تذكر جيهان

    بأن نجيب قد ظلم من قبل عبدالناصر و......والسادات هو صاحب الفضل عليه...الخ

    لكن بالعكس كانت ذكرياتها عن نجيب كلها معظمها سلبية ...!!

    ذلكر لي أخي بأن محمد نجيب نغسه لم يكن يحب السادات ودائما يحكي عنه العبارة

    المشهورة "مستر صح" التي كان عبدالناصر يسخر فيها أثناء إجتماعات مجلس قيادة الثورة

    من السادات.

    الا رحم الله الرئيس نجيب فقد كان فعلا صديقا للسودان.

                  

08-01-2007, 08:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: ابو خالد)

    الاخ العزيز
    دينق
    كيف الحال والاحوال
    بالصدفة وحدها قابلت اللواء محمد نجيب فى مصر عام 1980 فى شارع القصر العينى حيث اعتدت ان اذهب الى احد الاكشاك التى تبيع الصحف السودانية الايام والصحافة وقتها بالقرب من السفارة السودانية واتحاد الكتاب وانا واقف امام الكشك وقفت سيارة سوداء نزل منها رجل قصير القامة سلم على ولم اعره انتباها واعتقدت انه مصرى يريد ان يهظر كعادة المصريين و..
    وفوجئت به يمد عشرة قروش لصاحب الكشك ويقول له الايام والصحافة لو سمحت ..واستلم الصحيفتان وانا محتار فى المصرى الذى يقرا هذه الصحف وعندما راى صاحب الكشك حيرتى قال لى متسائلا الا تعرف هذا الرجل ؟ فقلت له لا ..فقال لى انه الريس محمد نجيب ولم اصدقه فى البداية وركزت نظرى عليه فاذا به نفس الشخص الذى اراه فى الصورة ..
    فسلمت عليه بحرارة وانا غير مصدق لهذه الفرصة العجيبة والنادرة ..وكل الهواجس والتساؤلات كانت تجول بخاطرى ... وكعادته سودانى فى كل شىء ..
    قال لى تريدنى ان اتحدث معك قلت له لن اتركك ابدا اليوم لدى كثير من الاسئلة فقال للسائق اذهب ووقف السيارة امام السفارة السودانية وذهبنا انا وهو على ارجلنا والمسافة غير بعيدة من السفارة وفى الطريق قال لى طبعا معارض لنميرى فقلت له اكيد وكان يتحدث معى باللهجة السودانية ..وكان رده ان المصريين عمرهم ما حيفهموا السودان والسودانيين ..
    حكى لى ظروف سجنه وانه الان حر بعد ما يقارب الاربعين عاما فقد فيها كل شىء ابناؤه واهله ومعارفه ..
    اغتالتهم المخابرات وان ابنه يوسف من جراء ما حصل له اصبح معتوه لا يفقه شىء وعندما وصلنا الى مدخل المستشار الثقافى وكان حينها المرحوم محمد سعيد معروف وكان بينى وبينه خلاف سياسى توقفت وقلت له انا لن ادخل معك الى المستشار لاننى مختلف معه ولا اريد ان اراه فقال لى هذا هو الفرق بين السودانيين والمصريين لو كنت مصرى وهذا الرجل دبلوماسى لسعى اليه هرولة ..
    قلت له وانا اودعه اريد رقم التلفون وسوف احضر اليك لاجراء حوار لصحيفة الايام التى كنت اراسلها فى ذلك الوقت فقال لى بلا تلفون بلا حوار يا ابنى اقرا قرايتك وابتعد عنى ولا تتعب نفسك وكانت هذه اخر كلماته وودعته فدخل على محمد سعيد معروف وذهبت انا وغير مصدق ..
    المهم انه حكى لى مشاكله بدات مع السودان والسودانيين وعلاقته بالسيد عبد الرحمن المهدى كانت هى السبب الاول الذى جلب له كل هذه المصائب اواصل
                  

08-01-2007, 03:30 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: Deng)


    UP
                  

08-01-2007, 04:20 PM

Gaafar Ismail
<aGaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: Deng)



    الأخ دينق
    ســلامات

    شــكرا على نقل مأساة اللواء محمد نجيب للمنبر.
    لقد اطلعت على كتابه (كلمتي للتاريخ) في منتصف الثمانينات ، وأحزنني جدا ما تعرض له من ظلم ومعاملة قاسية من جمال عبد الناصر وزملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة وخاصة جمال سالم الذي كان يسبه ويهدد بقتله، ولم يجد من يتعاطف معه سوى خالد محي الدين .
    ومع كل ما لقيه من قهر كان قمة من التسامح وسمو الأخلاق. يذكر اللواء نجيب في إحدى فقرات كتابه (كلمتي للتاريخ) أن جمال سالم عندما كان في آخر لحظات عمره على سرير المرض كان يصيح " أطلبوا لي اللواء نجيب ليسامحني" وعندما بلغه رجاء جمال سالم ذهب إليه، مع أحد حراسه ، وسامحه..ولم تمض لحظات أسلم بعدها الروح لبارئها.

    تحياتي وفائق احترامي.
                  

08-02-2007, 01:23 AM

Gaafar Ismail
<aGaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: Deng)



    UP
                  

08-02-2007, 03:28 AM

malamih

تاريخ التسجيل: 01-28-2003
مجموع المشاركات: 2781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: Gaafar Ismail)



    أخي العزيز دينق..

    إن الحديث عن محمد نجيب يطول .. و خاصة إذا كان من الدفاتر السرية..

    بحكم علاقات الوالد عليه رحمة الله مع ضباط ثورة 23 يوليو من اللواء الريس محمد نجيب و صلاح سالم و الزعيم جمال عبد الناصر و الفريق صلاح الشاهد و غيرهم

    فما ذكر عن جمال سالم و معاداته لمحمد نجيب فلم يكن هذا صحيحآ و لكن الصحيح
    هو شقيقه الرائد صلاح سالم و أحد أقوى رجال ثورة يوليو..وهو الذي سعي
    إلى توحيد الأحزاب الإتحادية السودانية(الأشقاء.. مجموعة الإتحاد الأبروفية..و حزب وادي النيل) إلى حزب واحد هو الوطنى الإتحادي.. والرائد صلاح سالم هو أول
    مسؤول مصري يطير من مطار القاهرة إلى جوبا رأسا ليتحدث مع قادة الحركة
    السياسية في جوبا وخلع قميصه ولبس اللاوا و رقص مع الجماهير حتى منتصف
    الليل..و الرائد صلاح سالم هو اللذي وجه إنذارا للحكومة الأنجليزية من الإسكندرية عام 1953 بإنهاء سياسة المناطق المقفولة في جنوب السودان وحينما
    حدث ذلك كان هو أول مسؤول مصري يزور الجنوب و حينما عاد إلى مصر وجه
    بتخصيص منح لأبناء جنوب السودان لشادة البكالوريا و الجامعات و المعاهد المصرية..بالمناسبة يا دينق هذا البوست سيفتح عليك مداخلات كثيرة خاصة في
    الشأن الإتحادى و علاقته بثورة يوليو.. و سأكتب مداخلة توثيقية لبعض وقائع
    الخلاف بين صلاح سالم و محمد نجيب حيث أصبحا الان في زمة الله..
                  

08-02-2007, 04:10 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: Deng)

    الاخ أبو خالد

    الشء الملاحظ هو أن أجهزة الاعلام المصرية تجاهلت تاريخ محمد نجيب تجاهل تماما ولا يزكر أسمه ولا حتى علاقته بالسودان. كأن السودان عار عليه وكان حرمانه من الرئاسة بسبب ذلك.


    دينق.
                  

08-02-2007, 04:30 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: Deng)




    مأساة محمد نجيب تعكس مأساة انقلاب 23
    من يوليو الذي انتهي ابطاله التعساء اما
    مغدورين منسيين مثل محمد نجيب ويوسف صديق
    وجمال سالم وصلاح سالم واما مهزومين مذمومين
    مثل الديكتاتور جمال عبد الناصر وصديقه زئر
    النساء عبد الحكيم عامر..


    هل كان ثمة ضرورة لذاك الانقلاب البائس الذي حوله
    الديكتاتور الي حركة شعبوية غوغائية..جاء الانقلابيون
    بدعوي انهاء الفساد وصار نظامهم افسد من النظام الملكي
    بمراحل..كان النظام الملكي ملكيآ دستوريآ وكان هناك امل
    في ان تترسخ الديمقراطية وتتطور..ولكن ما الذي كان
    من الممكن صنعه مع نظام شمولي بوليسي علي رأسه
    ديكتاتور متسلط يحكم حكمآ مطلقآ...قالوا عن نسائيات
    الملك فاروق وماذا عن نسائيات عبد الحكيم عامر وصلاح
    نصر وغيرهم وقصص برلنتي عبد الحميد وسعاد حسني

    مع تعاطفي القوي مع محمد نجيب صاحب النزعة الانسانية
    لمحنته الشخصية التي تعرض لها علي يد الجلاد عبد الناصر
    الا انه كان فيه شئ من السذاجة ولكن رغم ذلك كان يريد
    عودة الديمقراطية فانبري له الديكتاتور المتعطش للسلطة
    والدماء والذي كان وراء اعدام العاملين الشيوعيين الخميس
    والبقري في السنوات الاولي للانقلاب لانهما قادا اضرابآ لعمال
    النسيج ...وقف الديكتاتور بقوة ضد عودة الاحزاب وجند رفاقه
    في ما يسمي بمجلس قيادة الثورة ضد محمد نجيب ليشتموه
    ويسبوه ويفرضوا عليه العزلة..ومن المضحكات وشر البلية ما
    يضحك ان عبد الناصر جند ازلامه لعمل مظاهرة لتبدو شعبية
    ضد عودة الديمقراطية فأجّروا الغوغاء الذين تجمعوا امام
    دار نقابة المحامين ليهتفوا " تسقط الحرية"

    بعد ان استغل رفاقه لابعاد محمد نجيب وتوطيد سلطانه ابعدهم
    الديكتاتور عبد الناصر واحدآ بعد الآخر عن مراكز السلطة ولم
    يبق بجواره الا الضعفاء مثل زئر النساء عبد الحكيم عامر
    والشافعي الذي قال عنه المصريون انه مثل ساعة رولكس لا
    يفدم ولا يؤخر والسادات الذي لم يكن في العير ولا النفير.

    كما قال نجيب في كتابه " كلمتي للتاريخ " وفي كتابات اخري
    ان من اكثر من سبوه واهانوه اهانات مباشرة كان جمال سالم
    شقيق صلاح سلام ..ويقول نجيب انه رغم ذلك زار جمال سالم
    وهو مريض مرضه الاخير بعد ان عزله عبد الناصر ولم يصدق
    ان نجيب يزوره بعد كل الذي فعله به كما جاء في الكتاب..بكي
    جمال سالم وادرك كما ادرك رفاقه ان الديكتاتور المتعطش للدماء
    والسلطة استخدمهم والقي بهم في قارعة الطريق. قبل ان يموت
    هو نفسه اي الديكتاتور عبد الناصر بعد ذلك بسنوات مهزومآ
    حزينآ حسيرآ مخلفآ وراءه نظامآ بوليسيآ فاسدآ ما يزال
    يجثم علي صدر الشعب المصري المغلوب علي امره.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de