الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2007, 08:43 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة

    الحلقة الاخير من ااتجاه المعاكس استضافت
    سيد القمني(كاتب علماني) وهاني كاتب اسلامي
    وكانت المهاترات اكثر من المادة العلمية المقدمة
    اولا لتعرف من هم العلمانيين والاسلاميين العرب؟
    ثم انظرو لطبيعة الحوار غير الديموقراطي او الاخلاقي والاقصائي الذى دار بين شخصين يدعيان الديموقراطية


    Quote: في هذا المستنقع الآسن عملت الامبريالية/ الصهيونية العالمية بأصابعها الخفية على تشويه وتلويث المجتمعات العربي بصناعتها لنوعين متناقضين من العقول أولهما مصدّر تحت ديباجة صنع في الغرب وهم اللذين تلقوا دراساتهم العليا في جامعات الغرب الشهيرة السربون(فرنسا)، اكسفورد(بريطانيا)،هارفارد(أمريكا) وغيرها، والعقل الآخر مصدر تحت ديباجة صنع في أفغانستان وهم أيضا من حملة الشهادات العليا من أقسام الدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية واللذين تتلمذوا على يد علماء الدين (اللاهوت) اليهود، هذا النوع من العقول كان من أبشع إفرازات الحرب الباردة بين المعسكر الرأسمالي(أمريكا) والمعسكر الاشتراكي (الاتحاد السوفيتي)
    على ضوء ما ذكرنا آنفا انقسم العقل العربي إلى ظل ذي ثلاثة شعب النوع الأول انبهر بالحضارة الغربية المادية الزائفة(واللذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) سورة محمد. فأخذ يتمظهر بها من حيث الشكل والمضمون ويمتاز صاحبها دائما وهو من حملة الشهادات العليا بالنرجسية واحتقار المجتمع الذي نشأ فيه (القرية) ثم ادعائه الزائف بأنه يفهم قضايا العباد والبلاد، يتسلم هذا النوع المناصب العليا ولا تتجاوز إنجازاته حدود الذات المترفة، بينما أهله الطيبون في القري المظلمة يتحدثون عن أبنهم الدكتور(الوزير) بكل فخر واعتزاز تجده يمتطي الطائرات من مؤتمر إلى آخر، تلك التجمعات الشوفينية الكئيبة حيث تسمع جعجعة ولا ترى طحينا، وتكملة للديكور لا بد أن يمتلك مؤسسة ثقافية فكرية تقوم بقمع كل محاولة للنهوض بالفكر محليا وتفتح الباب للأفكار المستوردة والمعلبة من الغرب بصرف النظر إذا كانت هذه الأفكار ملفوفة بورق السولفان أو ورق التوليت. وتغرق الساحة العربية بمفردات ما أنزل الله بها من سلطان أما النص بالنسبة له هو ما قاله فلاسفة الغرب ومنظريه ويدافع عنها بضراوة ويحتقر النصوص الدينية التي لا يراها توافق هواه لذلك سمي هذا النوع جزافا بالعلمانين


    ثم نطرح السؤال
    ما علاقة
    العلمانية
    او
    الاسلامية
    بالديموقراطية؟
    .........
    ما هي العلمانية نفسها في مخيلة النخبة العربية؟
    هل هي
    1- فصل السياسة عن الدين(الدولة المدنية)
    2- تغييب الدين ومظاهره من المحتمع(تجربة تاريخية اروبية)
    ........
    هذا البوست برعاية سوداني
    لذلك نريد ان نرى الفكر السوداني في هذا الامر
                  

07-12-2007, 09:31 AM

Ahmed Yousif Abu Harira
<aAhmed Yousif Abu Harira
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 2030

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    Quote: لذلك نريد ان نرى الفكر السوداني في هذا الامر


    الفكر السوداني في هذا الخصوص لا يختلف كثيرا عن الفكر العربي الاسلامي





    وخليك سوداني !!
                  

07-13-2007, 04:16 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: Ahmed Yousif Abu Harira)

    Quote: الفكر السوداني في هذا الخصوص لا يختلف كثيرا عن الفكر العربي الاسلامي


    الاخ ابو حريرة
    سلام
    منو القال ليك لفكر السوداني متخلف ذى بتاع الناس ديل
    طيب نتحاور
    المعروف انه الايدولجيات السائدة في المنطقة هي

    1- الشيوعية الاممية ومصدرها الاتحاد السوفيتي المقبور
    2-القومية بشقيها البعثي/سوريا والناصري/مصر
    3- الاسلاميين الاخوان المسلمين/مصر السلفية الوهابية/السعودية ولاية الفقيه/ ايران
    4- الصهيونية/اسرائيل
    طيب ده فاصل من المراوغة وبرجع ليك

    Quote: الكتاب الشهري:الاصولية المزعومة والعلمانية المفترى عليها
    عادل الامين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14


    هناك فرق جلى بين ظاهرة الإسلاميين التي أفرزتها الحرب الباردة وهم ما يسمون بالأصوليين جزافا وهذه الأصولية المستحدثة لا تكتنفها أي غرابة أو تلك الغرابة التي تبشر بعودة الإسلام "بدا الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدا".الإسلام دين الأميين والفطرة الطيبة وقد ظهر في القرن السابع كدعوة للحرية ويشكل القران والسنة الأصول الحقيقية للإسلام ويشكل القرآن المكي بالذات كل القيم المعاصرة من ديموقراطية وعدالة اجتماعية،كان الرسول على كمال خلقه وبعده عن الاستعلاء يدعو بالتي هي احسن وقد جاء الخطاب الرباني(فذكر إنما أنت مذكر*لست عليهم بمسيطر)لترفع الوصاية عن الناس وعدم مصادرة حرياتهم،(وشاورهم في الأمر)تجسد الرائي والرائي الآخر،(وامرهم شورى بينهم)لتجسد اكثر من رائي،كان جمع الزكاة ووضعها تحت إشراف الدولة المباشر يجعل الأمر اقرب إلى ملكية الدولة لوسائل الإنتاج والتوزيع العادل للثروة والتكافل الاجتماعي الرفيع المستوى وهو صرف الزكاة على مستحقيها الثمان اللذين ذكرتهم الآية الكريمة في سورة التوبة،ونأخذ من الأثر أيضا مبدا فصل السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية من حادثة النزاع على الدرع بين على بن أبى طالب كرم الله وجهه "الوالي"والمواطن الذمي""اليهودي"وكيف حكم القاضي شريح لصالح اليهودي مما حدي به لاعتناق الإسلام،هذا غيض من فيض ،هل ترون أي تشابه بين الأصولية الحقيقية التي تعود للكتاب والسنة والأثر وبين الأصولية المستحدثة التي أفرزتها الحرب الباردة والتي من ابرز ملامحها التيار الذي يطلق على نفسه إسلامي وينسب كل سلوكياته وسياساته الفجة والمدمرة للإسلام ويقدم للغرب نموذج غير حقيقي للأصولية هذه العقلية الهلامية يصعب ضبطها تحت المجهر ومموهة بعناية ، بينما تجلس ا لقيادات تحت حماية مركزة من المؤسسات الإمبريالية /الصهيونية ، تقوم القواعد المتشنجة على هدم وتفتيت الجبهة الداخلية للدول العربية يضربها الاقتصاد تلك الدول وتزرع الفتن بين الطوائف أو بين التيارات الإسلامية نفسها ، ويحيطون أنفسهم دائماً بأجواء مرعبة وذلك لوسائل التعبير الغريبة التي يتعاطونها والتي تتراوح بين الراجمات في أفغانستان إلى القنابل في مصر إلى الساطور والفأس في الجزائر إلى الكذب الضار والإشاعات في باقي الدول العربية ، وأكثر ما يميزها ويربطها بالدوائر الاستعمارية المشبوهة هو هذا الأسلوب الحربائي المتلون والتبريري الذي يجعل من الكذب فضيلة ويقود إلي قتل النفس التي حرم الله وهذا أسلوب فيه كثير من ملا مح الفلسفة البرغماتية الأمريكية..ومع ذلك أعلن هذا التيار الحرب على الجميع واختار الانغلاق والتقهقر إلى الوراء وأعلن حرباً شعواء على كل مظاهر الحداثة التي تكتنف الحياة المعاصرة واتخذ شكلاً أراجوزياً وأضحى مثار سخرية المواطنين وقد زاده صلفاً وغروراً إذ شبه حاله بالمخلِّص وأعداءه بالجاهلية ، هذا العقل المتكلس يكمن الخلل فيه بتقديسه للنصوص الفقهية ويعاني من الفصام الاجتماعي ، له خطاب عاطفي غث لا يسمن ولا يغني من جوع ،يدغدغ مشاعر الناس ولا يطرح أبداً حلولاً منطقية أو علمية تتعلق بحياة الناس الحاضرة ، ويقود حرب ضد المجتمع وكل من يخالفه الرأي وهو أيضا يعاني من النرجسية وإنجازاته لا تتجاوز حدود الذات المترفة يظهر جليا في تعاطيهم مع أدوات الحضارة المعاصرة ، نجد القيادات تمجدها وتقننها تحت شعار " سبحان الذي سخر لنا هذا " بينما القواعد تعيش حياة أقرب إلى حياة الحيوانات في الكهوف والأقبية ، ولا يسعنا إلا أن نستشهد بآيات من الذكر الحكيم " إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون(11)ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون(12)" سورة البقرة.
    ختاما شتان ما بين المسلمين كحقيقة أزلية وبين الإسلاميين كظاهرة أفرزتها السياسة الدولية وليس هناك أي حد أدنى يجمع الحضارة الإسلامية التي ترفع قيم الروح إلى مراقيها السامية والإسلام دين "العلم "والزهد والتواضع والمحبة وبين الحضارة الغربية التي أضحت جسد بلا روح وتوظف العقل والعلم في خدمة الجسد والغريزة وتجسد "العلمانية" قال الله تعالى (واللذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوا لهم) سورة محمد
    ***********
    العلمانية في الأصل مصطلح خاص بالدين المسيحي ومعناه فصل الدين عن السياسة...ولان المسيحية دين تعاليم أخلاقية وكان لا يحمل مشروع دولة وقد قال المسيح عليه السلام اعطو ما لله لله وما لقيصر لقيصر "
    *******
    الشخص العلماني هو الشخص الذي يلغى الجانب الغيبي للعقل"عقل المعاد" ويوظف عقل المعاش فقط في خدمة الجسد وغرائزه المعروفة..وتجسده الآن الفلسفة الزرائعية /البرغماتية الأمريكية...قال الله تعالى واللذين كفرو يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوا لهم)سورة محمد
    العلماني هو الشخص الذي ينظر فقط إلى الجانب الظاهر من العلم.العلم المادي التجريبي وينفى ربطه بالغيب..قال الله تعالى(وعد الله ولا يخلف الله وعده لكن اكثر الناس لا يعلمون*يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم في الآخرة هم غافلون)سورة الروم
    ففي هذه الآيات الكريمات..نفى الله العلم عن اكثر الناس ثم ثبت هذا العلم وجعلته الآية علم ظاهر..أي المادة كما تتراءى لحواسنا العادية..وهو علم ناقص.لان كل العلوم مظهرها مادي ومخبرها روحي..فالعالم الحقيقي من يربط بين هذه العلوم والغيب ودقائق التوحيد بينما العلماني من يردها إلى خواصها الفيزيائية والكيميائية بدون الرجوع للعلة الفاعلة التي تسيرها
    لذلك لا يمكننا أن نطلق كلمة علماني على شخص مسلم يؤمن بالغيب فقط تجاوز وعيه وعى التيارات الإسلامية"الأخوان المسلمين ومن لف لفهم.ثم نقتل هذه الإنسان دون وجه حق كما حدث لفرج فودا في مصر وجار الله عمر في اليمن
    والغريب في الأمر أن حتى العلماء القدامى الذين تستشهد بهم هذه التيارات قد اتهمو بالزندقة والكفر في اكثر عصور التاريخ الإسلامي انحطاطا والزندقة هي الكلمة الرديف للعلمانية في العصر الراهن ونحن نعيش نفس الانحطاط

    ********
    واليوم عندما نقول الإسلام دين ودولة هو أن نمارس السياسة وفقا لضوابط إسلامية ..لا نكذب ...لا نفجر..لا نأكل أموال الناس بالباطل لا نقتل النفس التي حرم الله..نقيم العدل أجمالا نطبق الثوابت الشرعية التي حددها الإسلام في الكتاب والسنة للحاكم والمحكوم على حد السواء وبذلك تتحقق مرجعية الإسلام دين ودولة
    أما أن تحتكر الإسلام فئة محددة وتمارس السياسة كيفما اتفق بدون وازع أو أخلاق أو وليا مرشدا فانه لعمري خداع للنفس وضلال ما بعده ضلال
    فالإسلام عقيدة عالمية مركزها الفرد وحدودها العالم ولا يمكن تاطيرها في شخص أو حزب أو دولة
    ليس كل من يخالف الإسلاميين في الرائي بالضرورة علماني..الإسلام اليوم مذاهب متعددة ويتفاوت الناس في وعيهم واستيعابهم لمتغيرات الواقع ونسبتها إلى مرجعية
    .... الكتاب والسنة ولهذا نقول ماتت الايدولجية ..أننا فى عصر السرعة والحركة والتغيير،قبرت الايدولجيات إلى مزبلة التاريخ،إن سمة العقل الإنساني التجديد والتطور والأخذ بأسباب العصر بعيد عن الدوغمائية والغوغائية التي تكتنف العقل العربي المشوش والمسير بالغرائز،ماتت الشعارات الأممية والقومية ودخلت الشعارات الأصولية غرف الإنعاش أظهرت إفلاس مريع،العقل العربي الحالي عقل مدجن وغير قابل للابتكار أو الانطلاق إلى أفاق من المعرفة تتجاوز السقف الذي يعطيه له الغرب من إنجازات مادية وفكرية وهو يتعاطى معها أما بالانبهار أو الإنكار وكلا من العقلين هدام وخارج العصر
    ************
    الايدولجية "هي وجود فكرة جامدة في واقع متغير،أصحاب الايدولجيات أصحاب نظرة أحادية الجانب،يرون قبحهم في الآخرين وفى داخلهم مرآة مشروخة تمنعهم من رواية الأشياء بصورتها الحقيقية وبذلك يشكلون عاهات سياسية مزمنة في عصر العلم والمعلومات وقد قال أحد العارفين:"إن الايدولجية تعمل على طمس البصيرة أو ما يسميه أفلاطون"المثل العليا"داخل الإنسان وبذلك تختل المعايير السلوكية للشخص ويرتكب افظع الجرائم ويعتقد في نفسه انه يمارس عملا فاضلا ويرفض النقد(إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بآلام)سورة البقرة

    إن جدلية النص/العقل/الواقع هي المعيار الحقيقي الذي من خلاله يمكننا إن نتعرف على ما هو قابل للتطبيق ويظل النص صحيح والواقع صحيح ويكون الاختلال في العقل غير المتجرد من الهوى والذي يعجز عن مطابقة النص مع الواقع،وينشأ التطرف من عدم انسجام الفكرة مع الواقع وان النفس المتطرفة "نفس عجزت عن مواجهة اوجه القصور فيها فاسقتطها عل المجتمع أعلنت حربها عليه

    ومتى ما ساء فعل المرء ساءت ظنونه ***وصدق كل ما يعتريه من التوهم

    وللأسف هي نفس مريضة تحتاج إلى العلاج الطبي/النفسي وليس إلى القمع والسجون

    **********

    لقد عملت الايدولجيات"الأممية الشيوعية والقومية بشقيها البعثى والناصري،والأصولية االاسلامية المزعومة بشقيها الاخوانى والسلفي عبر اكثر من أربعة عقود في كافة الدول العربية عبر دولة الحزب الواحد الفاشية والفاسدة والفاشلة على تغييب الشعوب وتزييف ا رادة الجماهير وعملت أيضا على تفتيت النسيج الاجتماعي للدولة القطرية الواحدة بخلق التناقضات الداخلية بين المنظومة الاجتماعية في الدولة العربية من عرب وغير عرب ومن مسلمين وغير مسلمين وتسميم وعى الناس بشعارات وهمية لم تتحقق حتى اليوم في ارض الواقع..وللأسف لازال رموزها الساقطة تنعق في كافة الفضائيات العربية ويستهلكون شعارات عفي عليها الزمن
    *********
    انا نعيش عصر دولة العلم والمعلومات ومن يملك المعلومة يملك القوة..والمستقبل في المنطقة للدولة المدنية ،دولة الحريات وليس دولة الوصاية بل دولة المواطنة المتساوية والمؤسسات،دولة التوزيع العادل للسلطة والتوزيع العادل للثروة..أما الايدولجيات فقد أضحت من زبد النظام العالمي القديم وما هي إلا الأفكار النازية/القومية والأفكار الفاشية/الأصولية المزعومة تم إعادة تصنيعها وتسويقها في المنطقة ولا زلنا نعاني من الإضرار المترتبة عليها حتى الآن وقياسا إي فكرة تهدم الإنسان من اجل غايات وهمية ليست من الدين وليست من الأخلاق أيضا ولا تعشش إلا في عقلية مريضة فاقدة الاتزان ا لداخلى نتيجة لظروف بيئية نشأت فيها والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض
    وللاسف ماتت الايدولجية ونحن لا زلنا نعيد انتاجها في مرحلة(الشراكة-الديموقراطية) واعراض موتها هي احداث 11/9


    الفكر السوداني موجود ومنشور في مواقع مشهورة الحوار المتمدن
    بس اهلنا المصريين ماسكين الجو
    وكان جينا للبوبار نلقى ناسو كتار
    هسه الضيفين كانو مصريين ومفروض يتعايشو مع بعض فكريا حتى في البرنامج وانت شفت المستوى التقدم ويتقدم دئما في برنامج الاتجاه المعاكس لم يحدث عن تصلفح الخصوم الا السودانيين وكانو في حلقة واحدة رغم عمر البرنامج الطويل
    ...........
    ابقو معنا
                  

07-12-2007, 02:43 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    Quote: ثم نطرح السؤال
    ما علاقة
    العلمانية
    او
    الاسلامية
    بالديموقراطية؟
    .........
    ما هي العلمانية نفسها في مخيلة النخبة العربية؟
    هل هي
    1- فصل السياسة عن الدين(الدولة المدنية)
    2- تغييب الدين ومظاهره من المحتمع(تجربة تاريخية اروبية)


    الأخ المحترم عادل

    سلامٌ من الله عليك
    تابعت اللقاء العاصف بين د.القمني والسباعي في فضائية الجزيرة وهو اللقاء الذي جنح للتجريح الشخصي اكثر من التناول الفكري لأجندة النقاش ولعب القاسم في ذلك حتى لايترك مجالاً كبيراً لفضح الإسلاميين من قبل القمني والذي بدوره إستجاب لذلك ولكن كانت هنالك بعض المفاجأت وهي أن القاسم لأول مرة لم يستطع أن يتحيز للتيار الإسلامي ربما لخوفه من لسعات د.القمني والذي يُعرف عنه تمكنه من تفنيد ذلك او ربما تكون هي أحد السياسات الجديدة للقناة والثاني والأهم هو أهمية النقطة التي أثارها د.القمني عندما أكد أن المنطقة لا تعرف السلوك الديمقراطي بل وتأكيده بأن المنطقة لايمكن أن تعرف الديمقراطية وهنا أظن أن د.القمني اراد أن يفتح المجال لشكل تفكير جديد يؤسس لمفهوم عميق للديمقراطية رغم خلافي الكبير معه إلأ أن النقاط برغم صغرها تستحق عناء التفكير فيها بالأخص علمانية تركيا التي ما أمهله القاسم ليفصل فيها .
    أرجع الي دفة الأسئلة التي إفترعتها من هذه المشاهدة ،ويقيني أن هذه الأسئلة مكثت حيناً في مخيلتك حتى جأءها الفرج لإطلاقها ،ويحمد لك ان فتحت طاقه للحوار السوداني حول هذه الأسئلة المضامين.وقبل ان يمتد النقاش فقد كان في هذا المنبر خيط به كثير الشبه لمضمون النقاش القادم ولي به عدة مداخلات وبنفس مضمون ما سوف استهل به وهو التعريف المغلوط للعلمانية من حيث المفهوم فاليك بها
    Quote: الأخوة المتحاورون دون فرز

    ســـلامٌ من الله عليكم
    أنار الله دروبكم كما إنارتكم لهذا البورد

    اولاً جزيل شكري للأخ كمال والذي عن طريقه عرفت مدارج هذا الحوار ومكثت اليومين أقرأ أتون كل الأفكار التي وردت والأسئلة المتقاطعة والتي أعطت الحوار مضمونه المقصود ،وكما لا يفوتني أن أشيد بكل المتحاورين لسعة الصدر التي هم بها .تضمن الحوار قضية كبيرة مضمونها الشامل هو علاقة الدين بالدولة، والرغبات المختلفة بين بعضنا البعض حول شكل العلاقة التي نريد ،أي شكل الوطن الذي سوف نظل تحت مظلته في وحدة ووئام، ورغم يقيني الكامل بأن تحديد هذه العلاقة يتطلب في الأساس وجود الدولة بمعناه الكامل مكتملة العناصر المدنية، يدفعها تطور الصراع الإجتماعي وليس القبلية،و يؤطرها القانون وليس التبعية ،ويؤمن كل أفرادها بوحدتهم وليس تفرقهم .وأعلم أن التفرق هو الدافع الأصيل لهذا الحوار مغالبة لتفاديه، وأن الوطن هو الأصل الذي يجب أن نعطيه دون كلل او ملل ،لذلك اردت أن أدلي بدلوي وبين وبينكم وطن لايمكن أن أختلف فرقة عنكم حتى وإن إمتلكت الخطأ في طريقي .
    بادي ذي بد لابد لي من تقديم بعض التفسيرات حتى لا نشوش على القارئ الكريم، واولها هو الكلمة المشاعة بيننا والتي يتفق البعض هو معناها بأنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة الأ وهي كلمة العلمانية، وهل يعني مضمونها أن نتخيرها لفظاً ومن ثم معناً لنتداول حول شكل العلاقة بين الدين والدولة او شكل الحياة التي نريد . قبل أن نرى العلمانية او نحتد حول تعريفها لنرى هل العلمانية ظاهرة محددة بنيت عليها النتائج لتصير منهجاً تكاملت له كل المعينات التي بها يمكن أن تحدد أنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة ،ففي البداية يمكن أن نتفق حول ما اتيتم به بان العلمانية نزعة ترى اوتعمل علي ما تقولون انها فصل الدين عن الدولة وهنا وقبل الذهاب مع هذا التعريف والذي أصر أنه مخل بمعناه ومنه أيضاً العموم الذي يشمله حيث أن كلمة الدين كانت غير ذات دلالة معينه على دين معين وتطلق تجريداً على كل ماهو دين وأيضاً كلمة دولة والتي عرفت كثير من المعاني على مدي التاريخ القديم والحديث ،فقد تم إطلاق لفظ دولة على أسر حاكمة وأطلقت على الحكم نفسه وحديثاً أطلقت على مجموعة العناصر المادية والمعنوية والبشرية كلها تجتمع في واقع معترف به يمكن أن نطلق عليه لفظ سلطة .وهنا نستبين أن كلمة العلمانية من أكثر الكلمات غموضا ،وشيئ هام للفائدة العامة هو قدرة الكلمة في الإيحاء ما يدخل في تركيبها من حروف كلمة العلم وهو ما يرضي غرور البعض من يستعجل تداولها .اما الأكثر غرابة هو ما يأتي به مناهضوها عند إستعمالها من قبل مروجيها للتعبير عن المعنى المحمول فصل الدين عن الدولة والتي تعني غرابتها من أنها معارضة او مناقضة للدين وقد نتج هذا المفهوم من إنتشار وهم التناقض بين العلمانية والدين في الصراع الفكري العقائدي في القرون الوسطى بين حركة التنوير والكنيسة وتناسى الكل جوهر حركة التنوير وما نادت به في الإعتداد بالعقل ومقدرته على إدراك الحقيقة دون غيبيات وهو في الأساس نتائج جماعة من الدارسين يسمونهم بالمدرسة الرشدية نسبة للفيلسوف العربي المسلم ابن رشد(1126-1198).وعموماً خرجت حركة التنوير من رحم حركة الإصلاح الديني التي قادها كل من لوثر وكالفن ضد إحتكار الكنيسة لتفسير الإنجيل ومد قدسيته الى المذهب الكاثوليكي ليصبح المذهب هو الدين وتطور الإصلاح الديني ليصبح ثورة ضد تكبيل العقول بقيود الوحي كما أرادته الكنيسة ومذهبها وهو ما عرف بحركة التنوير والتي بدورها تطورت الى حركة سياسية ضد إستبداد الكنيسة بالسلطة ،وهنا يتضح الخطأ الجلي الذي وقع فيه الكثيرين وإعتقادهم بأن العلمانية مفهوم مضاد للدين او تعادل الإلحاد وهنا كانت الخطورة الكبيرة بأن العلمانية تلغي الإيمان ،وقد اضل الكثيرين بهذا المفهوم الخاطئ وأضلوا آخرين باحثين عن حلول مشكلاتهم الآنية والمستقبلية عندما إبتعدوا عن الحقيقة في البحث والتمعن في النظر وصار الكل يحارب كما دون كيشوت في الأخطار الوهمية ،وغاب عن الكثير من الباحثين هو عند الإتيان بمنهج او تفسير أي شيئ يجب أن يعرف السياق الذي فيه جيداً ويتضمن هذا السياق الظروف والظواهر والتاريخ الذي فيه وحتى نصل الى مرحلة اليقين فيما ذهبنا اليه وما أتى منكم تعريفاً للعلمانية بانها فصل الدين عن الدولة فسيكتشف الكل أن المعنى الموحي لها هو أنها مذهب ديني في المسيحية وليس لبقية الأديان اي أصبح فرض مسيحي حتى غدا ركنا فيها وجزءاً من التراث اللاهوتي والمسيحية فقط هي التي عرفته ولم يكن في دين من قبل وليس في أي دين من بعد. لذلك فإن تفسير المعني ومحاولة إسقاطه على واقع غير الذي يتمثله يصير ضرباً من التهرب الغير مسئول عن الحقائق ومحاولة ترقيع ورتق غير متلائم الأنسجة.أن شكل العلاقة بين الدين والدولة الذي حدده المذهب العلماني يتضح بما لايدع مجالاً للشك هو أن ثمة حدود بينهما لايمكن أياً منهما من تخطيها نحو الآخرى وفق الطبيعة القائمة عليهما وطبيعة دين من آخر معلوم لدى الجميع ،وطبيعة دولة من آخري أيضاً ،فما بالنا من طبيعة فترة زمنية وآخرى ..
    ولى عودة إن كانت في الأقدار حياة.
    خالص الود..
                  

07-13-2007, 04:41 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: مجاهد عبدالله)

    الاخ العزيز مجاهد
    تحية طيبة واشكرك على اثراء المداخلة
    فقط
    اريد ان اوضح امر
    الديموقراطية هي نظام حكم نشا في الدولة اليونانية القديمة وهي دولة وثنية ليس لها علاقة بالدين..والديموقراطية هي الحكم بالتمثيل النيابي وقد اسهم الارث الحضاري الانساني في تطويرها حتى يومنا هذه

    العلمانيةليس فصل الدين عن السياسة لان المسيحية نفسها لا تحمل مشروع دولة.. هي تغييب الدين عن المجتمع ونشات كمرحلة تاريخية تخص اوروبا فقط(استبداد الكنيسة ومحاربة العلم والعلماء في القرون الوسطى المظلمة وليس بضرورة ابدا ان تكون هناك ادنى علاقة بين العلمانية و الديموقراطية كنظام سياسي معروف الان وهو التعددية السياسية في ظل دولة مدنية مع فصل السلطات الثلاث وحرية الاعلام ومنظمات المجتمع المدني..هذه هي دول نادي القرن الحادي والعشرين..ليس هناك ادنى علاقة بين الدولة المدنية وبين الدولة العلمانية التي تتشدق بها النخب لعربية ويكتبها العزيز القمني(كاتب علماني) وشيخ هاني كاتب(اسلامي) ومن الافضل ان يكتب كلاهما كاتب مصري
    وسبق في حلقة للقمني مع المسيري لنفس البرنامج ان تسال المسيري عن علاقة العلمانية بالديموقراطية وافحمه ولم يستطع الاجابة وكالعادة اخذته العزةب الاثم ومصر انه علماني وان العلمانية هي الحل
    تعرف لماذا يصر سيد القمني انه علماني..لانه يريد ان يتجاوز الاسلام نفسه و ينقل الشاذ في التاريخ ما بعد الاسلام في الجزيرة العربية من كتب االتاريخ وكتب التاريخ هي وجهات نظر وليس نصوص مقدسة ولا كتب مقدسة حتى الصحاح كلهالا يعترف بها الشيعة والعقيدة الاسلامية بالمفهوم العالمي تستمد من اصول الدين(القران/السنة) والسنةنفسها في حاجة لاعادة تصحيح بعد تشعبت بها المذاهب وليس التاريخ وكتب الفقه كتب مقدسة ...ولكن القمني محق..لان الاسلاميين يريدون ان يجعلو لنا التاريخ مقدسا ايضا ولا ادري ماذا يعني المسلم البرازيلي مثلا ما دار في معركة الجمل او مجيء التتار...
    ونلخص
    1- العلمانية هي الحل شعار زائف
    2- الاسلام هو الحل شعار زائف
    والاسلامين والعلمانيين وجهين لعملة واحدة لا تصلح في النظام العالمي الجديد ويفتقرون للديموقراطية وعيا وسلوكا
    3- الديموقراطية والدولة المدنية هي الحل(فكر سوداني)

    وعلى فكرة عبد الوهاب المسيري والده من المسيرية السودانية وذكرها في مقابلة منشورة في القدس العربي..يعني(مفكر وادي نيلي ) نعتز بها كثيرا

    (عدل بواسطة adil amin on 07-13-2007, 04:47 PM)

                  

07-12-2007, 05:36 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    تحياتي عادل أمين
    تابعت الحلقة وكالعادة أفسدها فيصل القاسم مرة بتحريضه المقصود للمشاركَين كالعادة، واخرى بفشله في اختيار الطرف الممثل للإسلاميين- وهذه فيها نظر، اذ هل للإسلاميين آراء تختلف عما قال به "ممثلهم" في البرنامج -، القمني فقد الكثير - حسبما أرى - بتعليقاته على الطرف الآخر وربمابقبوله المشاركة في مثل هذا البرنامج سيئ الصيت من الأساس،
    أما بخصوص العلمانية فما ذكرته عن تغييب الدين ومظاهره من المجتمع أكثر ارتباطاً بالتجربة السوفييتية منه بالعلمانية في "الغرب" التي كما ذكر "مجاهد" مرتبطة بالظروف التاريخية التي أفرزتها في الغرب من سيطرة الكنيسة على كافة مناحي الحياة وتسويغ ذلك دينياً، أجدني أتفق مع ما أعتقد أنه طرح محوري في حديث القمني حول اشكالية التخلف في المجتمعات العربية ووقوفها كعقبة كؤود أمام أية مشاريع ديمقراطية /علمانية في المنطقة، والأمثلة في المنطقة تؤيد ما جاء به (نجاح حماس الكبير في الانتخابات الفلسطينية، التجربة الجزائرية والنمو المطرد للوزن الانتخابي للاخوان المسلمين في مصر اذ تؤكد رؤيته على أن نجاح كل هؤلاء جاء مؤكداً على التخلف والميتافيزيقية التي تعيشها المجتمعات، بسهولة يمكن جر هذه العباءة لتغطي الحياة السياسية في السودان تماماً، ابدأ بالتأييد الذي وجده انقلاب 89 في بداياته، ثم انظر للنجاح الذي حققته الجبهة الإسلامية في انتخابات 86، وبالطبع الحزبين الكبيرين في ساحة السياسة السودانية، الإشكال الأساسي يبقى النقل الحرفي من الغرب دون قراءة التركيبة الاجتماعية والثقافية والفكرية لمجتمعاتنا ثم البناء وفق ذلك، طبعاً الاسلاميين يجدون ذلك مبرراً لنسف الفرضية من اساسها،

    تحية كبيرة عادل أمين، أتابع ما تثري به المنبر وان لم اشارك فعليا في الحوار لقلة الوقت،
                  

07-13-2007, 05:06 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: Mohammed Elhaj)

    الاخ محمود الحاج
    سلام
    اذا كان القمني يدعو لدولة العقل..عليه ان يحترم هو نفسه قيمة العقل ولا يثير عواطف الناس المغيبة ضده
    ثبت علميا وبالتجربة في السودان وافغانستان والجزائر والصومال ووسط العراق

    ان الاسلام كما يفهمه
    1- الاخوان المسلمين
    2- السفليين
    3- اصحاب ولاية الفقيه
    لا يصلح لانسانية القرن العشرين..لانه قائم على مسمى هلامي يسمى الشريعة

    ونحن السودانيين جربناها مرتين مع نميري ومع البشير
    ولكن النخب العربية السياسية المتغطرسة لا تريد ان تتجاوز هذا الوعي ولا تريد من هم اوعى منهم يقدمون ما عندهم
    وفضائية الجزيرة هي فضائية القوميين المقبورين والاسلاميين الذى ضل سعيهم في الحياة الدنيا
    ونواصل الفكر السوداني
    مع تحيات سوداني
    Quote: الدولة الدينية والدولة المدنية
    عادل الامين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12


    - الدولة الدينية يختار رأسها الله جل جلاله ، بينما الدولة السياسية ينتخب الشعب أو الحزب رئيسها او " أهل الحل والعقد بلغة السلف " .. أو يرث الملك عن أبيه أو عمه أو أحد قرابته ، أو يستولي على السلطة بانقلاب دموي أو أبيض .
    2- الدولة الدينية يقف على قمتها رسول يوحى إلية من قبل الله تعالى والدولة السياسية يحكمها بشر عاديون .
    3- الدولة الدينية يظل رئيسها طيلة حياته على اتصال بالسماء في كل وقت بالنهار والليل ، في السفر أو الحضر ، بينما علاقة رأس الدولة السياسية بالسماء منقطعة فلا وحي ينزل علية ، وصلته بالله ارتفع ذكره كأي مخلوق أخر بخالقه .
    4- في الدولة الدينية رأس الدولة يبقى محروساً من السماء بواسطة جنود ربه – الذين لا يعلمهم إلا هو ولذلك لما نزلت أية " والله يعصمك من الناس " 67/5 صرف الرسول الأعظم محمد "ص" حرسه مكتفياً بحراسة جند الله وقال : لمن كان يحرسه من الصحابة " انصرفوا ايها الناس فقد عصمني الله " تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن الإمام القرطبي المجلد الرابع ص 2241 كتاب الشعب طبعة دار الريان للتراث / القاهرة .. أما رأس الدولة السياسية فلا يستغني عن حرسه . وإذا غفل عن ذلك تعرض للاغتيال من أحد المحكومين كما فعل ابو لؤلؤة المجوسي مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعبد الرحمن بن ملجم مع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه .
    5- في الدولة الدينية توالى السماء رئيسها بالمشورة في كل معظلة صغيرة أو كبيرة ، والذكر الحكيم يقص علينا العديد من ذلك نكتفي بمثلين اولهما ورد في سورة المجادلة عندما جاءت خوله بنت ثعلبة إلى الرسول الأعظم محمد "ص" تسأل عن الظهار وتشتكي ما فعلة زوجها بها ، تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فما برحت " خوله أن غادرت حجرة عائشة " حتى نزل جبريل بهذه الآيات " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله " 1/58/"ب" .. والآخر روي ابن حرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس " رضي الله عنه " أن رجلين تداعيا إلى نبي الله داؤد "ص" في بقر ، ادعى احدهما على الآخر أنه اغتصب منه فانكر المدعي علية ، فأرجا أمرهما إلى الليل ، فلما كان الليل أوحى الله إلية أن يقتل المدعي ، فلما أصبح قال له داؤد : ( إن الله قد أوحى إلى أن أقتلك فأنا قاتلك لا محالة فما خبرك فيما ادعيته على هذا ؟) قال : والله يا نبي الله إني محق فيما أدعيت علية ، ولكنني كنت قتلت أباة قبل هذا . فأمر به داؤد " س " فقتل فعظم امر داؤد في بني إسرائيل جداً وخضعوا له خضوعاً عظيماً ، وذلك قول الله تقدست أسماؤه في شأن داؤد "س" : " وشددنا ملكة وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب " 20/38 "ج" .. إذن وحي السماء مع رأس الدولة الدينية في كل نازلة تعرض له سواء اجتماعية أو مسألة أحوال شخصية " كالظهار " أو قضية مدنية / جنائية " الاختلاف على ملكية البقر ، القتل " .. أما رأس الدولة السياسية فهو يعتمد في حل ما يصادفه من مشكلات على عقله وتفكيره وعلى الوزراء والمستشارين والخبراء ذوي الاختصاص المحيطين به .
    6- في الدولة الدينية مدد السماء لا ينقطع عن رئيسها فنرى الله جل شأنه يسخر له الجبال والطير ويلين له الحديد " داؤود س " ويعلمه منطق " لغة " الطير ويسخر له الجن والإنس ويسخر له الرياح العاصفة والشياطين والغواصين " " سليمان – س " وأرسل الله كتيبة مسلحة من الملائكة بقيادة جبريل "س" في غزوة بدر الكبرى لتحارب مع رسوله الأعظم محمد "ص" ومع المسلمين " ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة مسومين " 124/3 " واخرج ابن أبي شيبه في المنصف وابن ابي حاتم عن الشعبي : أن المسلمين بلغهم يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين فشق عليهم فانزل الله : إذ نقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ، إلى آخر الآية فبلغت كرزاً الهزيمة ، فلم يمد المشركين ولم يمد المسلمين بالخمسة "د" .. في حين أن رأس الدولة السياسية لا تقدم السماء له آية مساعدة : مثل الملائكة أو الجن أو الشياطين أو الرياح أو الطير .. الخ إنما علية أن يعتمد على ملكاته وقدرات شعبة .
    7- طاعة رأس الدينية فرض ديني " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " 7/59 ، بل إن هذه الطاعة هي محك الإيمان " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً " 65/4 وليس الأمر كذلك في الدولة السياسية إذ لا صلة بين ظلمة المحكوم للـحاكم فبها وبين إيمانه وعصيانه إياه لا يقدح في دينه .
    8- المعارضون لرأس الدولة الدينية إما كفار مصيرهم جهنم وإما منافقون في الدرك الأسفل من النار ، أما المعارضون في الدولة السياسية فقد يعرضون أنفسهم لعقاب دنيوي فحسب يصل أحياناً إلى حد التصفية الجسدية ؛ إنما لا شأن له " العقاب والجزاء " بعقيدتهم " الدينية " فعلى سبيل المثال الصحابي الجليل سعد بن عبادة سيد الخزرج "ض" لم يبايع أبا بكر ولا الفاروق عمر بن الخطاب "رضي الله عنهما " واستمر طوال حياته معارضاً لهما لا يصلي بصلاتهما ولا يجمع بجمعيتهما ولا يفض بإفاضتهما "د" وظل كذلك إلى أن قتلة الجن في الشام ولم يجرأ أحد على إن يدعي بأنة كفر أو نافق .
    9- رأس الدولة الدينية معه كتاب أوحى به إلية فقد أنزل على الرسول الأعظم محمد "ص" القرآن وقال الحق تبارك وتعالى " وأتينا داؤود زبور " 55/17 " وورث سليمان داؤود " 16/27 ومن بين ما ورثة " الزبور " وما به من حكمة وعلم " ولقد أتينا داؤود وسليمان علما " 15/17 وفي " الكتاب المقدس " توجد " أمثال سليمان " " ملك إسرائيل " بلغت واحد وثلاثين اصحاحا " ونشيد الإنشاد الذي لسليمان " واصحاحاته ثمانية وهذه الكتب المنزلة تشد من أزر رأس الدولة الدينية وتعززه وتمنحه القداسة وتوقع في نفوس محكوميه ..والاذعان له..وآخر كتاب مقدس هو المصحف الشريف الذى نزل على نبينا محمد (ص)
    10- ختاما ان الدولة الدينية ارتبطت بفترة زمنية محددة كان مسك ختامها الرسول الكريم وان ما تلى ذلك منذ سقيفة بني ساعدة الى اليوم هو الدولة السياسية...وترك امر النظام السياسى مفتوح يتطور مع تطور الزمن مع تحديد اطر عامة للحكم العادل يضمنها القرآن المكي ..ونجد فيه كثير من روح القيم الحديثة من توزيع عادل للسلطة(الديموقراطية وتوزيع عادل للثروة (الاشتراكية) واللامركزية الفدرالية والقضاء المستقل والاعلام الحر..بينما المذاهب الدينية المنتشرة فى المنطقة نجمت لظروف تاريخية وليس ظروف عقائدية وقدا شار لذلك ابو العلاء المعرى:
    انما هذه المذاهب اسباب لجلب الدنيا الى الرؤساء
    كالذى يقوم بجمع الزنج فى البصرة والقرمطى بالاحساء

    وان فصل الدين عن السياسة لا يعنى تغييب الدين عن المجتمع كما فعلت العلمانية الغربية بل عدم استغلال الدين كمطية للسلطة كما يفعل ما يعرف بالاسلاميين الان..لان الاسلام عقيدة عالمية مركزه الفرد وحدوده العالم.ويمتد مع حياة الفرد بين دارين بينما السياسة علم يدرس فى الجامعات فى الكليات ذات الاختصاص وتعتمد على مواهب الانسان فى ادارةشئون البلد فى مستوى القطر وحدوده المحدودة..لذلك يكون بالتالى الحزب اطار سياسى وليس دينى ولا يقدح ذلك فى عقائد من لا ينتسبون اليه..
    لذلك يجب ان تتجاوز المنطقة الايدولجيات القائمة على استعلاء عرقي او استعلاء ديني...وعندها سنعرف الخلل....وهذه المواضيع المتسلسلة ليست سوى محاولة لايجاد مسار جديد للمنطقة في مرحلة مابعد الايدولجية... الي الدولة المدنية الديموقراطية...وليس العلمانية...اكرر



    واشير لكم ان هذا المقال تحديدا نشر في كثير من المواقع العربية وفي مجلة روز اليوسف موقع الاقباط المصريين هل يا ترى لم يطلع عليه اعلام الفكر العربي المعاصر ونشرته في موقع فضائية العربية وكما قال ياسر شريف مجرد مايلقوك سوداني خلاص ما عندك حاجة...حتى قضايانا المباشرة ياتي من يتحدث عننا بالانابة في الفضائيات ليزيد من تضليل المشاهدين(دارفور نموذجا)
                  

07-13-2007, 05:14 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    Quote: الفكر السوداني في هذا الخصوص لا يختلف كثيرا عن الفكر العربي الاسلامي





    وخليك سوداني !!


    وعشان افند ليك كلامك ده يا ابوحريرة
    الفكر السوداني خمس نجوم بس العتب على النظر
    واتحداهم يضعو عمر القراي او عبدالله النعيم في الاتجاه المعاكس مع اي مفكر عربي اسلامي او علماني ونشوف...بضاعة منو البتكسب وتوقظ العقول النائمة من المحيط الي المحيط..
    Quote: ملامح من الفكرالسوداني المعاصر(5-7):آيات الاصول وآيات الفروع في القرآن الكريم
    عادل الامين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1909 - 2007 / 5 / 8


    قلنا: أن الآيات المكية هي آيات الأصول، وأن الآيات المدنية هي آيات الفروع.. وقلنا، أن نزول آيات الأصول قد تواتر خلال ثلاث عشرة سنة، أثناء العهد المكي.. فلم يستجب لها الجاهليون.. فظهر ظهوراً عمليا، أنها أكبر من مستواهم.. فنزل إلى مستواهم، بعد الهجرة إلى المدينة، وبعد إفتتاح العهد المدني.. فنزلت آيات الفروع.. واعتبرت صاحبة الوقت، لمناسبتها لمستوى الناس.. ونسخت آيات الفروع، آيات الأصول..
    فآيات الأصول هي قمة الدين.. وكانت تقوم على تقرير كرامة الإنسان - على الحرية - ومن هاهنا كانت آيات إسماح.. ومنعت الإكراه منعا تاماً.. وهي كثيرة جداً.. ومن أمثالها قوله تعالى: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن.. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين)).. ومنها: ((وقل الحق من ربكم!! فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر..)).. ومنها قوله: ((فـذكر!! إنما أنت مذكـر  لسـت عليـهم بمسيطر!!))..
    وعند نهاية الفترة المكية التي بها ظهر القصور العملي عن شأو آيات الأصول، بدأ عهد التحول، ليجيء التنزيل في مستوى الأمة يومئذ.. وأول ما بدئ به التحول قوله تعالى: ((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا.. وإن الله على نصرهم لقدير..)) هذا إذن، بعد أن لم يكن إذن بالقتال.. بل بعد أن قد كان نهي عنه.. ثم جاء في طريق التحول بنقلة أخرى، فقال: ((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا.. إن الله لا يحب المعتدين)).. ثم جاء بخاتمة العهد القديم، فنسخ آيات الإسماح جميعها، وذلك حيث قال: ((وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله.. فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)).. فهو ها هنا قد جاء بالحكمة وراء القتال، وهي إنهاء الشرك، وتوطيد عبادة الله وحده، لا شريك له.. ((حتى لا تكون فتنة))..، أي شرك.. ((ويكون الدين لله))، خالصاً، من غير شريك.. قوله: ((فإن انتهـوا)) يعني عن الشرك.. ((فلا عدوان إلا على الظالمين)).. يعني لا يكون قتال بالسيف، وإنما تكون إقامة الشريعة على الخارجين عليها من المؤمنين بالمعصية.. وفي هذا المستوى جاءت آية ((التوبة)) التي سميت: ((آية السيف)) واعتبرت ناسخة لجميع آيات الإسماح.. قال تعالى فيها: ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وخذوهم، واحصروهم، واقعدوا لهم كل مرصتد.. فإن تابوا، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فخلوا سبيلهم.. إن الله غفور رحيم..)).. هذه الآية توجت الصورة التي بدأت منذ حين.. وقال المعصوم، في بدايتها: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن ((لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة.. فإذا فعلوا، عصموا مني أموالهم، ودماءهم، إلا بحقها.. وأمرهم إلى الله)).. فلكأن العهد الذي بدأ بعرض الحرية، وحمايتها، والحرص على توفيرها، إلى الحد الذي ينهى فيه النبي، على كمال خلقه، عن السيطرة على الأفراد: ((فذكر!! إنما أنت مذكر  لست عليهم بمسيطر))، قد انتهى.. وقد بدأت مصادرة حرية من يسئ التصرف في الحرية.. وهذا حق، وعدل، لا يأتيه الباطل، ولا الظلم، لا من بين يديه، ولا من خلفه.. فإنـه، في أصل الإسلام، أن الناس أحرار، على شرط أن يحسنوا التصرف في الحرية.. وحسن التصرف في الحرية معناه: إفراد الله بالعبادة، لأن الله، تبارك، وتعالى، يقول: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) فهو تعالى قد خلق الناس ليعبدوه، وحده، لا شريك له.. ووفر لهم من نعمة العقل، ونعمة البدن، ونعمة الرزق، ما يعينهم على حسن عبادته.. ثم إنهم انصرفوا عنها، وعكفوا على عبادة أصنام ينحتونها بأيديهم فأرسل لهم رسوله، وهيأه بكمال الصفات، وحلاوة الشمائل، وأنزل معه قرآنا معجزاً، يتلى، وأيده بكل البينات، ليذكرهم، بأيام الله ويدعوهم إلى عبادته.. ثم إن الرسول اجتهد في ذلك، لا يألو.. ومكث بين ظهرانيهم ثلاث عشرة سنة يبغيهم الخير.. يحتمل أذاهم، ويكف عنهم كل الأذى.. فلم يستجيبوا.. بل بلغ طغيانهم أن تآمروا على حياته، فظهر، من كل أولئك، أنهم قصر، وأنهم دون مستوى مسئولية الحرية، فسحبت منهم الحرية.. وجعل أمرهم إلى النبي، وصياً عليهم، (شأن القصر دائما)، وأمر أن يرشدهم، وأن يحملهم على مصلحتهم، بالإكراه، إن اقتضى الأمر.. وكذلك جاء الأمر بالجهاد.. وجاء حديثه الآنف الذكر.. وكانت مصادرة الحرية، للمشركين عن طريق السيف، وللمؤمنين عن طريق الشريعة.. والتشريع عادة لا يصادر الحرية، وإنما ينظمها.. ولكن التشريع في مرحلة الوصاية يشكل قدراً من المصادرة، فهو يصادر الحرية التي لا يطيق تحمل مسئولية حسن التصرف فيها القاصر.. ومن هذا الباب آية الشورى التي يعتبرها علماء المسلمين آية ديمقراطية، وما هي بذاك، وإنما هي آية حكم الفرد الرشيد الذي جعل وصياً على القصر، وأمر بترشيدهم حتى يكونوا أهلا للديمقراطية، بنهوضهم إلى مستوى حسن التصرف في الحرية الفردية.. وآية الشورى تقول: ((فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا، غليظ القلب، لانفضوا من حولك.. فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر.. فإذا عزمت فتوكل على الله.. إن الله يحب المتوكلين)).. هذه آية الشورى.. وهي، كما قررنا، ليست بآية ديمقراطية.. أكثر من هذا!! أنها ناسخة لآية الديمقراطية.. ناسخة لقوله تعالى: ((فذكر!! إنما أنت مذكر  لست عليهم بمسيطر)) هاتان الآيتان هما آيتا الديمقراطية.. وهما منسوختان على مستويين.. فأما في مستوى المشركين، فمنسوختان بآية السيف.. وأما في مستوى المؤمنين، فمنسوختان بهذه الآية - آية الشورى- وما دمنا في ذكر الديمقراطية فمن الخير أن نستطرد يسيراً إلى ذكر توأمتها - الاشتراكية.. فإن الاشتراكية في أصول الإسلام، وليست، في فروعه - أعني أنها ليست في شريعته.. فآية الاشتراكية ((ويسألونك ماذا ينفـقون!! قل العفو!!)) وهذه هي آية الزكاة الكبرى، آية زكاة النبي.. وهي، في حق الشريعة، للأمة، غير ملزمة، وإنما هي منسوخة بالآية الفرعية، آية الزكاة الصغرى:
    ((خذ من أموالهم صدقة، تطهرهم، وتزكيهم بها.. وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم.. والله سميع عليم)).. ونختم هذا الاستطراد القصير بكلمة أخيرة يجب أن تكون مفهومة، فإن من يتحدث عن الديمقراطية، والاشتراكية، في الإسلام، من غير أن يتحدث عن تطوير الشريعة السلفية من مستوى آيات الفروع، إلى مستوى آيات الأصـول إنما يدلي بباطل، ويتحـدث فيما لا يعلم..


    الوصــاية:

    بينا أن الشريعة الإسلامية، حيث قامت على آيات الفروع، فقد قامت على عهد الوصاية ((وهو عهد لا بد أن يكون مرحلياً فإنه، إلا يكن كذلك، تكن آيات الأصول، وهي قمة ديننا منسوخة، وإلى الأبد بآيات الفروع، وهي دونها بما لا يقاس.. ومعنى هذا أن يقدم المفضول على الفاضل، وهذا ما لا يكون لأنه يتنافى مع الحكمة.. فلم يبق إلا أن نسخ الفاضل بالمفضول هو نسخ مؤقت.. والحكمة وراءه إنما هي نقل المجتمع المتخلف، في المراقي، ليستعد ليستأهل آيات الأصول.. وحيث كانت الأمة قاصرة، وكان النبي وصياً حتى على الرجال، فإن الرجال، بدورهم، وعلى قصورهم قد جعلوا أوصياء على النساء.. وذلك لمكان قصورهن الكبير، الذي ورثنه من العهد الجاهلي.. والآية التي تقوم عليها وصاية النبي على الرجال، هي آية الشورى وقد أوردناها من قبل ونصها: ((فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا، غليظ القلب، لانفضوا من حولك.. فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر.. فإذا عزمت فتوكل على الله.. إن الله يحب المتوكلين)).. قوله: ((فإذا عزمت فتوكل على الله)) هو الذي يحمل سر الوصاية.. فكأن الشورى مأمور بها، ولكن رأي المستشارين غير ملزم.. فلكأنه قال: شاورهم في الأمر، لتطيب خواطرهم، ولتصحح، عندهم، احترام بشريتهم، ولتجعل لهم مشاركة في أمورهم، ولتعدهم ليخرجوا من دور القصر إلى دور الراشدين.. فإذا كان رأيهم موافقاً لرأيك، أو لم يكن لك رأي عتيد فيما شاورتهم فيه، وعزمت على تنفيذ ما أشاروا به.. فتوكل على الله، ونفذ.. أما إذا كان ما أشاروا به لا يتفق مع ما ترى، وعزمت على تنفيذ ما تراه صواباً، فاطرح رأيهم.. فإنه غير ملزم لك، وتوكل على الله في تنفيذ ما ترى.. هذا شأن الأوصياء الراشدين، مع القصر الذين جعلوا تحت وصايتهم.. هذا الفهم لطبيعة الشورى لا يحتاج منا إلى طويل تفصيل، فإنه، في التجارب المعاشة عندنا الآن، صاحب الأمر غير ملزم باستشارة المستشار، هذا في المكان الأول، ثم هو، إن استشاره، فإنه، على التحقيق، غير ملزم بالأخذ بمشورته، وإنما هو يستشير ليستأنس برأي المستشار.. هذا إذا كان المستشار صاحب اختصاص، فما ظنك به إذا كان قاصرا؟؟ أليس من الغريب أن توهم هذه الآية أحدا بأنها آية ديمقراطية؟؟ والآية التي تقوم عليها وصاية الرجال على النساء، هي آية: ((الرجال قوامون على النساء، بما فضل الله بعضهم على بعض، وبما أنفقوا من أموالهم، فالصالحات قانتات، حافظات للغيب، بما حفظ الله، واللاتي تخافون نشوزهن، فعظوهن، واهجروهن في المضاجع، واضربوهن.. فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا.. إن الله كان عليا كبيرا)).. قوله: ((الرجال قوامون على النساء)).. يعني أوصياء عليهن، لهم عليهمن حق الطاعة.. السبب؟؟ ((بما فضل الله بعضهم على بعض، وبما أنفقوا من أموالهم..)).. والفضيلة، ههنا، هي، في المكان الأول، فضيلة جسدية.. هي قوة الساعد، وقوة الاحتمال، والمقدرة على الانتصار في مآزق الحروب، أو مضانك كسب العيش.. فإن الفضائل تختلف اختلافا كبيرا من مجتمع لآخر، فما هو فضيلة في مجتمع بعينه، قد لا يكون فضيلة في مجتمع آخر.. فإنك أنت اليوم في مدينة أم درمان، حيث حكومة القانون قائمة، وحيث رجال الأمن ساهرون، فليس من الفضيلة أن تسير في الشوارع وأنت تحمل سلاحا، سيفا كان، أو حربة، أو بندقية، ابتغاء أن تعتدي على من قد يعتدي عليك.. ولكن الفضيلة في أن تطمئن إلى القانون وأن تحترم القانون فلا تأخذه في يدك، وإنما تحرك دولابه ليقتص هو لك ممن اعتدى عليك.. ثم أن صنيعك هذا الذي اعتبر فضيلة في مدينة أم درمان لا يعتبر فضيلة في بادية الكبابيش، أو في جبال البحر الأحمر، أو في أحراش الجنوب، وإنما تكون الفضيلة في هذه المواطن أن تسير وأنت تحمل من السلاح ما تردع به من عسى تحدثه نفسه بالتعـرض لك بالمكروه، أو، على أيسر تقدير، ما ترهبه به.. هذا هو اختلاف الفضيلة بين مجتمع المدينة مثلا ومجتمع الغابة.. وعلى نحو من هذا الأساس تقاس الفضيلة في قوله: ((بما فضل الله بعضهم على بعض)).. وبسبيل من هذا تجيء المقدرة على كسب الأرزاق، وإحراز الأموال.. ومن ثم: ((وبما أنفقوا من أموالهم)).. فكأن المرأة، لمكان ضعفها الجسدي، وضعفها الوظيفي، في معترك الفضيلة فيه، في أغلب الأحيان، لقوة الساعد، ولفرصة الخلو من الموانع التي تعوق الكدح، والسعي، قد أصبحت محتاجة إلى من يغذوها، ومن يحميها.. ومن ثم، فقد اضطرت، فدفعت قسطا كبيرا من حريتها ثمناً تحرز به حمايتها، وغذاءها.. لعمري!! ليس الأمر بهذه الغلظة، ولا هو بهذا الجفاف!! ولكن، لا ضير! فإن ما ذكر يعطي صورة، عن قاعدة التعـامل، في بداياتها، على وجه العموم..
    يتضح من هذا الاستقراء اليسير، أن قانون الإنسان كلما أديل من قانون الغابة، تصبح المرأة مستغنية عن حماية الرجل.. فلا تكون مضطرة، من أجل الحماية، أن تنزل عن قسط كبير جدا من حريتها كثمن لها.. ذلك بأن الحماية - حماية الرجل، وحماية المرأة - ستحال على القانون، كما رأينا في المثل الذي ضربناه.. ويومئذ تنتقل الفضيلة، من قوة العضل، إلى قوة العقل، وقوة الخلق، ولن يكون حظ المرأة، في هذا الميدان، حظا منقوصا، وإنما هي فيه مؤهلـة لتبز كثيراً من الرجال.. وما يقال عن الحماية يقال عن النفقة التي هي سبب القوامة الثاني: ((وبما أنفقوا من أموالهم)).. فإنه، في المجتمع الذي تكون فيه الفضيلة لقوة العقل، وقـوة الخلق، تتيسر المكاسب للضعاف، كما تتيسر للأقوياءـ، أو تكاد.. وفي القرآن آيـة عتيدة، هي أس الرجاء لمستقبل المرأة.. ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، وللرجال عليهن درجة.. والله عزيز حكيم))..
    ولقد أسلفنا القول بأن المعروف هو ما تواضع عليه الناس، نتيـجة لتمرسهم بمشاكل الحياة، ونتيجة، تبعا لذلك، لتطورهم في مراقيها، بشرط واحد، هو ألا يكون هذا المعروف الذي تواضعوا عليه معوقا لغرض من أغراض الدين.. وجماع أغراض الدين كرامة الإنسان.. فنحن المسلمين، اليوم، بعد أن أنفقنا أربعة عشر قرنا من ممارسة الحياة، ومن التطور معها، أصبح عندنا من ((المعروف)) أن نعلم الفتاة في أساليب العلوم الغربية، وإلى أعلى المراحل، حتى لقـد أصبح عندنا الطبيبة، والقاضية، والمحامية، والمعلمة في أعلى المستويات، والمهندسة، والزراعية، والبيطرية، والإدارية.. ولقد أنجزت فتياتنا، في كل أولئك، إنجازات تشرح الصدر، وتقر العين.. ولا يمكن لعاقل، أو لغير عاقل، أن يزعم أن صنيعنا هذا بالفتاة من المنكر، وليس من المعروف، وبالطبع فإن نهوض الفتاة بهذا المستوى من الواجب يعطيها الفرصة في التمتع بحق مساو له.. هذا هو معنى قوله تعالى: ((لهن مثل الذي عليهن بالمعروف)).. حقوقهن لقاء واجباتهن، ((حذوك النعل بالنعل)).. هذا هو الحق والعدل وأما قوله: ((وللرجال عليهن درجة)) فهو لا يعني في هذا المستوى، درجة التفضيل في المساواة أمام القانون، وإن وقع التفضيل بالدرجة في منطقة الأخلاق.. ومهما يكن من الأمر، فليس مطلق رجل أفضل من مطلق امرأة.. هذا ما لا ينبغي، ولا يكون، والواقع المعاش يرفضه..
    والآن فإنا، بفضل الله، ثم بفضل هذا ((المعروف)) الذي تواضعنا عليه، والذي أملته علينا طبيعة الحياة المعاصرة، حيث أخذنا بتعليم الفتاة في أعلى المراحل، قد أصبحنا نعيش تناقضا واضحا مع شريعتنا السلفية.. لدينا اليوم، في الخرطوم، قاضية شرعية، تخرجت من كلية الحقوق، بجامعة الخرطوم.. وهذا يعني أنها تمارس، أو من حقها أن تمارس حقها في تطبيق الشريعة الإسلامية على المتحاكمين إليها، على قدم المساواة مع زميلها الذي تخرج معها.. ولكن هذه الشريعة تقول أن شهادة هذه القاضية إنما هي على النصف من شهادة زميلها هذا.. أكثر من هذا!! فإن شهادتها إنما هي على النصف من شهادة رجل الشارع!! فهل هذا قول سليم؟؟ لعمري!! إن الخلل ليس في الدين، ولكنه إنما هو في العقول التي لا يحركها مثل هذا التناقض لتدرك أن في الأمر سرا.. هذا السر هو ببساطة شديدة، أن شريعتنا السلفية مرحلية.. وأنها لا تستقيم مع قامة الحياة المعاصرة.. وأنها، لتستطيع استيعاب هذه الحياة، وتوجيه طاقتها الكبيرة، لا بد لها من أن تتفتق، وتتطور، وترتفع من فروع القرآن إلى أصوله.. هذا ما تعطيه بدائه العقول، بله حكمة الدين.. فإنه، إلا يكن هذا الأمر الذي نزعمه صحيحا، يكن الدين قد استنفد أغراضه، وأصبح عاجزا عن التصدي لتحديات الحياة المعاصرة.. وهذا ما لا يقول به رجل أوتي أبسط الإلمام بأصول الدين..
    كتاب تطوير شريعة الاحوال الشخصية/المفكر السوداني الراحل محمود محمد طه


    ومن المقال اعلاه يتضح لك مازق الشريعة الذى نشر التطرف والارهاب عبر العالم لعدم انسجام الفكرة مع الواقع..والاجتهادات الفطيرة لعلماء فضائية الجزيرة لتجاوز هذا المازق دون كتابا او منهج او وليا مرشدا


    هذه البوست برعاية سوداني
    وخليك سوداني يا ابو حريرة يا مستلب
    ...........
    ونواصل

    (عدل بواسطة adil amin on 07-13-2007, 05:58 PM)

                  

07-22-2007, 03:27 PM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    لطفاً

    أتصل بي الأخ عادل مقدما اعتذاره عن عدم تمكنه للرد على الأخوة المتداخلين لخلل فني يتعلق بعدم الاستجابة من قبل الموقع  للرد

    ولحين تجاوز هذا الأمر فإن الأخ عادل يتقدم بشكره للجميع وتقديره العظيم بإثراء هذا الموضوع عبر مداخلاتهم

    لكم منه ومنا التقدير العظيم

     

    يا عادل الاتجاه المعاكس برنامج خطأ في الزمان الخطأ مع الإنسان الخطأ "العربي والصياح المتكرر" دون فائدة ومزيد من التشابك والصياح والفتن

    أتذكر حلقة أستضيف فيها أمريكي مع مصري - أول ما بدأ صاحبنا العربي "مكنة ستة بستم" و هاك يا كواريك - أضحكني الأمريكي حين قاللماذا يصيح هذا الرجل ويكثر من حركة يديه بهذه الطريقة" مستهجنا طريقة النقاش التي لا  تفيد أياً منا حينما قال ذلك.

    حلقة صغار ولكن ... على قانون التعذيب السوداني "الفضائية السودانية " أفضل بكثير من ذلك الزعيق.. الله يكون في العون

    غزالتك أعجبتني شديد ..... وخاصة انعكاس صورتها من على الماء

                  

07-25-2007, 08:18 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    Quote: العلمانية هي مناة الثالثة الاخرى
    عادل الامين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23


    هذا بمثابة تكملة للموضوع السابق عن ما دار في فضائية الجزيرة بين العالمين القمني وهاني ويبدو ان المقال لم يعجب الكثيرين وذلك يدل عليه التصويت..لذلك اطرح السؤال المباشر
    1- ماالذي يجب ان يتغيير في الشرق الاوسط او مالذي نحتاجه نحن الان من القييم المعاصرة في االمنطقة المازومة فكريا؟؟
    إن العقل الإنساني هو الأقوى في عالم الخلق ، إنه النعمة التي تميز بها الإنسان ، هذا العقل جعل الإنسان يبدع في كافة المجالات ، وقد عرف الإنسان على مر العصور الكثير من القيم الفاضلة التي تساير فطرة الإنسان ومع تطور الحياة والعلم حتى يومنا هذا ونحن على أعتاب الولوج إلى بوابة القرن الحادي والعشرين ، هناك قيمتان ساميتان سعت لهما الإنسانية وبذلت من أجلهما كثير من الدماء والدموع ، إن الإنسان في سعيه الجاد نحو الكمال والمثالية بذل الغالي والرخيص ، كما كانت هناك إضاءات على مر العصور حول هاتين القيمتين ، ألا وهما الحرية "الديمقراطية" ولنعطيها تعريف جديد التوزيع العادل للسلطة ، والقيمة الأخرى المساواة "الاشتراكية" ونعطيها تعريف جديد التوزيع العادل للثروة .

    إن العقل هو الحرية لذلك يكون الإنسان سعيداً على قدر ما يتوفر له من حرية ، ونحن في عالمنا اليوم نجد أن كثير من الدول قد سنت العديد من القوانين التي تحترم حرية الإنسان كما أصبح للحرية تصنيفات عديدة ولها تفسيرات عديدة وذلك في مجال إختصاص فلاسفة القانون .. إن الحرية أشبه بامرأة جميلة تغنى في حبها المبدعون وضحى من أجلها المفكرون ، لأنه لا حياة من غير حرية وبما أنه "ليس هناك إنسان من الجدة والورع بحيث يؤتمن على حرية الآخرين" (1) . جاءت الديمقراطية بمفهومها الغربي "الحكم بالتمثيل النيابي" لتكون الأمثل وهذا شيء الذي جعلها تستمر حتى الآن في دول أوروبا الغربية وكثير من دول العالم التي نقلت النموذج إلى بلادها ولا زالت تتعثر في طريق الحرية غير الممهد ، هذا من أمر الديمقراطية .. ماذا جرى للإشتراكية ؟!

    إن الإنسان على قدر ما فيه من عقل إلا أنه ظل يعاني الكثير من الموروثات الحيوانية بحكم ما يملكه من رغبات جسدية في حاجة إلى إشباع ، إن أبشع صفة تكمن في الإنسان كمون النار في الحطب هي غريزة التملك (الأنانية) وهذه الغريزة ناجمة من حبه للحياة وخوفه من الفناء قال تعالى ]إن الإنسان خلق هلوعا (19) إذ مسه الشر جزوعا (20) وإذا مسه الخير منوعا (21)] (سورة المعارج)

    حب الإنسان للتملك وحرصه على استحواذ الأشياء هو الذي يجعله لا يتنازل أبداً بسهولة لذلك فشلت الإشتراكية العلمية وتعثرت وانهار ما يسمى بالمعسكر الإشتراكي السابق ، إن الاشتراكية كقيمة موجودة أصلاً منذ الأزل ولكن الإنسان الإشتراكي وجوده صعب إن لم يكن مستحيل ، إن الإنسان في حاجة إلى تربية حقيقية حتى يتشرب بقيمة التنازل والإيثار ، فالإنسان يستطيع أن يتنازل عن السلطة ولكنه لا يستطيع أن يتنازل عن المال ، لنضرب مثلا قريبا ، عندما ظهر الإسلام في القرن السابع سبب ذلك انزعاج لمراكز القوى آنذاك "المشركين" فبذلوا كل الحيل لوأده في مهده ومن ضمن جهودهم ذهبوا إلى عم الرسول صلى الله عليه وسلم أبو طالب وقالوا له : "إنهم سيجعلون الرسول ملكاً عليهم ، إذا أراد ذلك" هذا يعكس جانب السلطة وأن الإنسان قد يتنازل عنها ، لنرى الجانب الآخر ، جانب المال ، بما أن الإسلام منهج علمي ومتكامل يدعو إلى القيم السامية ، عندما أخبرهم الرسول عن التنازل بالقليل من أموالهم "الزكاة" للفقراء ، ماذا كان رد المشركين ، ردهم تضمنته الآية الكريمة قال تعالى ] وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا الذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين] (47 يس) .

    هذا هو الإنسان ونزعته المادية التي جاءت كل الأديان والفلسفات لمحاربتها ، إن المال هو عصب الحياة ، أحياناً يكون خادم مطيع وأحياناً سيد رديء ، الإقتصاد هو العمود الفقري للمجتمع ، والشخص الذي يهمل جانب تأثير الأقتصاد في حياة الناس هو كذاب أشر ، مهما كان حجم الشعارات التي يرفعها قال تعالى [ ارأيت الذي يكذب بالدين (1) فذلك الذي يدع اليتيم (2) ولا يحض على طعام المسكين (3)] (سورة الماعون) ، هذه الآيات الكريمات تضع بصمات واضحة على تأثير الاقتصاد في المجتمع ، رغم محاولة البعض الالتفاف حوله وتهميشه كعلة فاعلة ومؤثرة .

    في عالم اليوم يعزى نجاح الأنظمة الغريبة للديمقراطية وليس لنظامها الرأسمالي لأن الرأسمالية تتماشى مع نزعة التملك في الإنسان ومن أسوأ إفرازات الرأسمالية الفقر والجريمة وتخريب البيئة ، لأن النظام الرأسمالي يسعى خلف الربح فقط . وأن فشل المنظومة الاشتراكية يعزى لغياب الديمقراطية وعدم وجود تربية اشتراكية من الأساس ونحن إذا احتجنا إلى معمل حقيقي لدراسة هاتين القيمتين الديمقراطية والاشتراكية فلننظر إلى الصين كنموذج للمجتمع الاشتراكي واليابان كنموذج للمجتمع الرأسمالي .

    نجد أن قيمة الاشتراكية في الصين وقيمة الديمقراطية في اليابان وجدتا أرضية صلبة من التربية الروحية العميقة لهذه الشعوب ، حيث يعتنق معظمها الديانة البوذية والكنفوشية وهي أقرب للتصوف الإسلامي وبها منهج تربوي جبار يجعل الإنسان دائماً ميال للزهد ومحاسبة النفس ولنأخذ عينة صغير من تعاليم كنفوشيوس كمثال "ضع الألفاظ موضعها ، فحين لا تضع الألفاظ موضعها تضطرب الأذهان وتفسد المعاملات ، حين تفسد المعاملات لا تدرس الموسيقى وتؤدى الشعائر الدينية وحين لا تدرس الموسيقى وتؤدى الشعائر الدينية تفسد النسبة بين العقوبة والأثم ولا يدري الإنسان على أي قدميه يرقص ولا ماذا يعمل بأصابعة العشر" (2) … هكذا يظهر الأثر الواضح للتربية في نجاح أفكار وبرنامج هاتين الدولتين...نحن في حاجة لقيمة الديموقراطية والاشتراكية فقط تماما كما فعلت اليابان والصين ولسنا في حاجة الي صنم النخبة العربية الجديد ..مناة الثالثة الاخرى ((العلمانية))ا .
    إن الشعوب الأصيلة هي التي تستلهم من فنونها وآدابها وتراثها إضاءات للتقدم والتحديث

    كما تفعل اليابانmodernization
    ، westernizationوليس الشعوب التي تحيل تراثها إلى مسخ مشوَّه تقليداً للغرب
    كما تفعل أمتنا العربية المستلبة ويصبح المعيار الحقيقي للشعوب هو ما تقدمه تلك الشعوب من فنون وآداب كنماذج حية لروح الإبداع الإنساني المستمر عبر العصور .


                  

07-25-2007, 08:40 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    Quote:
    غزالتك أعجبتني شديد ..... وخاصة انعكاس صورتها من على الماء


    الاخ العزيز عثمان محمدين
    تحية طيبة
    تذكر زمان في السبعينات الذهبية..كان في برنامج في تلفزيون السودان اسمو(مع اهل الله) كان فيه حوارات ثرة بين شيخ اب زيد(سلفي) وعلى زين العابدين(صوفي) يتحاوران ولا تفارق البسمة وجهيهما الطيبين...وده كان برنامج مناظرات في زمن ما قبل الفضائيات..واليوم تلفزيون السودان(قانون العقوبات السوداني) يرفض تماما الانفتاح الفكري والسياسي والثقافي والتراثي على كل مكونات المجتمع السوداني ولا زال قابع في جمهورية العاصمة المثلثة ووالرؤى الاحادية لحزب المؤتمر الوطني

    وتذكر اركان الجمهوريين وانصار السنة وحلقات الصوفية في شوارع المدن السودانية..كل هذه الافكار تتعايش ما عدا الاخوان المسلمين..هذا الداء العضال الذى وفد الينا من مصر الشقيقة ثم استشرى كانفلونزا الطيور ليدمر المجتمع المدني في السودان ويملا العالم

    اما ان لنا كسودانيين ان نقدم نفسنا للعالم فكريا وسياسيا وثقافيا وموسيقيا وسينمائيا وتراثيا...وتذكر شعارنا(السودان ...هنا بدات الحضارة) والمدنية ايضا

    وتذكر ان الخصمان اللذان تصافحا مرة واحدة واخيرة في برنامج الاتجاه المعاكس كانا سودانيين...وكما ترى الديموقراطية وعي وسلوك...وانظر الي ابن دارفور المشرق في فضائية الديموقراطية/المستقلة ابراهيم الدموك كيف يدير الحوارات بين اهلنا العراقيين بادب ولباقة في برنامج الملف العراقي..وانظر للرؤية العميقة التى يتمتع بها لقمان مراسل العربية في واشنطون
    ..........
    ختاما اهديك مقولة الجدة الحرم(الما بقي نفسو زول مافي زول ببقي زول
                  

08-04-2007, 09:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    Quote: اني جاعل في الارض خليفة
    عادل الامين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23


    قال الله تعالي
    (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)(فصلت:53




    دائما الحوار هو سلوك الانسان الناضج..ونحن مرجعيتنا القران الكريم عندما تحاور الله مع الملائكة فى امر خلق الانسان..كانت نظرة الملائكة للانسان ككائن فوضوى يفسد ويقتل ويسفك الدماء..ولكن الله عندما قال انى اعلم ما لا تعلمون..فقد زود هذا الكائن الطينى بروحه/علمه..وجعله دئما يجنح للخير والنظام..لذلك من يراهن على الفوضى سيصل الى طريق مسدود ومن يراهن على النظام يكسب آخيرا..ونرجع لنقول فى الاصل كان الحوار وبالحوار يصل الناس ما لا يصلوه بالحروب..لذلك كانت الحروب والنزاعات امر استثنائى والسلام امر دائم
    نحن الان فى الوطن العربي وفى هذه المرحلة بالذات مرحلة تكوين وطن يتسع للجميع والدستور مكتسب حضارى تعمل به كل دول العالم..وهو فى معناه البسيط ..عقد اجتماعى بين جهات وافراد يقيمون فى منطقة جغرافية محددة لتنظيم امور وشئون حياتهم وفقا لما يحملوه من تصورات دينية او تراث او اعراف..ويجب ا ن نبدا حيث انتهى الاخرون..ومثال امريكا لا احد ينكر انها قوة فكرية اقتصادية سياسية عسكرية ثقافية تكنلوجية علمية عالمية..وان الحاضن لكل هذه المظاهر هو النظام السياسى الذى تنتهجه..وهذا النظام..هو نظام فدرالى ديموقراطى.. ودستور مدنى مبنى على المواطنة والحريات الفردية دون وصاية من جهة كهنوتية او اوكليروس دينى..لان المجتمع الحر يحميه الدستور والقانون والوعى الدستورى والقانونى للمواطن وليس الدولة البوليسية والثيوقراطية ..لماذا كانت امريكا قوية ونحن ضعفاء ؟..لانها اخذت روح الافكار الموجودة فى اصول القران(القران المكى) *القائم عل الحريات(فذكر انما انت مذكر* لست عليهم بمسيطر)..ونحن تركنا الاصول واتجهنا الى الفروع (القران المدنى ) او ما نسميه الشريعة القائم على الوصاية وصاية رجال الدين والممارسات الاجتماعية في تلك الفترة وتفسير العلماء القديم واخرجنا ذلك من العصر..اليوم تسعى كل الفضائيات الاخوانية الجزيرة والمستقلة والمنار لاعادة تقييم الفكر الاخوانى والوهابى وولاية الفقيه حيث لم تعد تجدى عمليات التجميل وشد والجلد لهذه الانظمة الشمولية التى تبنت هذه الايدولجيات من افغانستان وايران السعودية والسودان ومارست اقبح ما فى النفس البشرية تحت ستار الدين والدولة الدينية المازومة..
    ***********

    ويبقى ان محاولة بعث الاسلام على اساس طائفي او ايدولجي ليس سوى فجر كاذب ،لم يورث المنطقة الا الدمار الكبير،وفي الاصل بدا الاسلام كحركة مجتمع وسيعود غريبا كحركة مجتمع وفي مستوى الفكر المستمد من القران المكي..)


    ومن ايات الافاق الشمس والقمر والارض..وظاهرة الكسوف والخسوف للشمس والقمر علي الترتيب..ومن ايات النفوس العقل والقلب والنفس....فهل تحدث ظاهرة الكسوف او االخسوف في نفس الانسان؟اذا شبهنا العقل/الشمس..والقلب /القمر..والارض /النفس..
    ان العقل هو ادة المعرفة الشفعية او مايسميه الغرب الابستومولوجية..ولكنها معرفة غير كاملة وكان رائدها ابن رشد واسهمت في تقدم اوروبا المادي حتى وصلت دقائق الذرة بمنهجها الاستدلالي المعروف..
    ولكن هناك معرفة وترية اعمق ..اشراقية مقرها القلب ورائدها الشيخ الامام ابن عربي..وهذه تحدث عندما تضيء شمس العقل نور القلب/القمر..ويكون الانسان قد وصل تمام المعرفة..واستطاع ان يزاوج بين الشريعة/الظاهر والحقيقة/الباطن..
    كيف يحدث الخسوف في ايات الافاق؟
    يحدث نتيجة لدخول الارض بين الشمس والقمر
    كيف يحدث الخسوف في ايات لنفوس؟
    عندما تدخل النفس بين العقل والقلب..واتباع الشهوات(كلا بل ران علي قلوبهم ما كانو يكسبون).. يحدث خسوف يظلم القلب والوجه ايضا..وليس السواد المعروف لاصحاب البشرة السوداء
    كيف يحدث الكسوف في ايات الافاق؟
    عندما يدخل القمر بين الارض والشمس..فتظلم اجزاء من الشمس او كل الشمس..
    كيف يحدث الكسوف في ايات النفوس؟
    عندما يدخل القلب بين االعقل والنفس..وهو عندما يحكم الانسان عواطفه /قلبه في قضايا عقلية ويتبع الظن..(انها لا تعمي الابصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور)
    لذلك تكون المعرفة الانسانية بالتدرج..تبدا بالظاهر والعلوم العقلية ثم تنتقل للباطن والعلوم القلبية...ويبقى ابن رشد وابن عربي يختلفان اختلاف مقدار..وفي الاية الكريمة في اول المقال التامل السامي(trancedental meditation ) في الافاق هو الذى يقود الي ايات النفوس...وجلاء البصائر

                  

08-04-2007, 09:48 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتجاه المعاكس/فضائية الجزيرة:العلمانيون والاسلامييون العرب وجهين لعملة واحدة (Re: adil amin)

    والناس القالو ما في فكر سوداني
    نواصل


    Quote: نظرية المعرفة(1-3)ا
    عادل الامين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17


    خلق الله آدم في الجنة وعقله يزخر بالمعارف والعلوم كلها ، كان يعيش حياة كاملة ، وعندما هبط إلى الأرض احتجبت هذه المعرفة بغطائين ، حجاب ظلماني (Dark Screen) وهو حجاب الغريزة (شهوتي البطن والفرج) وأصبح هناك جزء من عقله يؤدي وظائف الجسد ومطالبه يسمى عقل المعاش (Living Mind) والجزء الآخر برمجت فيه المعرفة الأزلية يسمى عقل المعاد (Post Living Mind) أما الحجاب الثاني فهو حجاب نوراني (Light Screen) وهو حجاب العقل نفسه ذلك العقل الذي يفسر الأشياء بأضدادها ، نجد أن تركيبه الإنسان من روح وجسد لعبت دوراً كبيراً في انقسام عقل الإنسان تبعاً لذلك ليؤدي مطالب الروح التي تنشد المعرفة الأزلية التي تعلمتها في عالم الذر .

    قام آدم بتوريث هذه المعرفة إلى ذريته التي جاءت من بعده ، إن الإنسان في هذه الحياة يتذكر ولا يتعلم ، أي أن المعرفة تنبع من داخل عقل الإنسان ، والإنسان المجود للسلوك والمتأمل يستطيع أن يرفع الحجب ويبدأ مشوار السير إلى الله ، والسير إلى الله ليس بقطع المسافات ولكن بتقريب الصفات إلى الصفات . إن آيات الآفاق وآيات النفوس هي دليل الإنسان في البحث عن الحقيقة ، قال تعالى [سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أوَلم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد] (53 فصلت) .

    إن التعارض في النفس البشرية بين مطالب الجسد والروح هو الذي يجعل الإنسان يتأرجح بين الخطأ والصواب ويتقدم إلى الأمام في حياة الفكر والشعور ، لذلك الخطأ شيء موجود في تركيبة الإنسان ولا بد منه حتى يتعلم الإنسان ويتذكر ، إن حياة الجسد والروح في تركيبتهما الفريدة حياة ذات حدين إما كان الجسد سجن للروح يجعلها تتوق للإنعتاق عنه أو أصبح الجسد بيت لها تستأنس به وتحضه على عمل الأعمال الصالحة وبذلك يكون الإنسان في حالة تقلب بين الخير والشر.

    إن العبادات من صلاة وصوم وزكاة جاءت لتعين الجسد على خدمة الروح التي تتوق للكمال وإن تجويد الإنسان للعبادات يجعله يحس بالسمو والتقدم من الحالة الحيوانية التي يعاني منها إلى مصاف الإنسان الذي خلق لأجله كل هذا الكون .

    إن المعرفة الإنسانية تنقسم إلى قسمين ، معرفة إيمانية وهذه المعرفة معرفة تصديق . إذ لا يكون السامع أو المتلقي ملزم بأن يصدق الخبر أو لا يصدقه … مثلاً إذا قلنا لأحد سكان الأسكيمو في القطب الشمالي أن هناك فاكهة عند خط الإستواء يقال لها البطيخ ، خضراء اللون من الخارج وحمراء من الداخل وحلوة المذاق فإنه في هذه الحالة قد يصدق ما نقوله أو لا يصدق وتصبح المعلومة في عقله في حالة عدم اتزان.

    النوع الآخر من المعرفة هي المعرفة اليقينية وهذه معرفة تحقيق إذ إنه لا يصل إليها الإنسان إلى بعد إجراء تجربة عملية للتأكد من الخبر الذي نسمعه ، نعود للمثل الذي ضربناه في الفقرة السابقة ، إذا ركب هذا الرجل الأسكيمو الطائرة وجاء إلى بلد عند خط الإستواء وذهب إلى السوق . وسأل عن البطيخ فدلوه عليه فاشترى قطعة فنظر إليها فوجدها خضراء من الخارج وشقها بالسكين وجدها حمراء من الداخل ، ثم تذوقها فوجدها حلوة الطعم ، بذلك يكون حصل على معرفة مؤكدة للخبر الذي سمعه أول مرة في بلاده .

    إن الفرق بين المعرفة الإيمانية والمعرفة اليقنية فرق مقدار كما أن الفرق بين الإيمان واليقين هو أن الإيمان معرفة قلقة ناقصة إلى حد ما بينما اليقين معرفة مستقرة تكاد تكون كاملة . قد سبق القرآن فلاسفة الغرب في ماهية العلم المادي التجريبي (Matrial Expermental Science) إلى نوع أسمى من المعرفة يمكننا أن نطلق عليها مجازاً العلم الروحي التجريبي(Spritual Expermental Science) ولندلل على ذلك نذكر تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام في إثبات قدرة الله المطلقة على إحياء الموتى والتي تضمنتها الآيات قال تعالى [وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أوَلم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم أدعهن يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم] (260البقرة).

    ومن هنا نرى أن التجربة التي قام بها سيدنا إبراهيم كانت تجربة تأكيدية لقدرة الله على إحياء الموتى ونال بذلك طمأنينة القلب وبرد اليقين ، وقد ذكر ذلك في سياق آية أخرى : [ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين] (75 البقرة) .

    إن الناس تتباين في المعرفة وفقاً لطبيعة المعلومات التي يتلقونها وتختزنها عقولهم ، ويمكننا أن نقسمها إلى ثلاث أنواع من القضايا :-

    (1) 2 + 2 = 4 قضية صائبة ( درجة أولى )

    (2) ص + س = 4 قضية ظنية ( درجة ثانية )

    (3) 2 + 2 = 3 قضية خاطئة ( درجة ثالثة ) .

    بذلك يكون الناس أربعة ، مثقف ومتعلم وأمي وجاهل ، وفقاً لطبيعة القضايا التي يحملونها أو مبرمجة في عقولهم ، فالمثقف إنسان يجيد القراءة والكتابة ومستقيم أخلاقياً وتأثيره إيجابي على المجتمع وجل القضايا التي يختزنها عقله من الدرجة الأولى ، المتعلم يجيد القراءة والكتابة ، ضعيف أخلاقياً وينطبق عليه المثل الإنجليزي (The half Lerned man is a dengrous man) وتأثيره سلبي على المجتمع والمعلومات في عقله من النوع الثاني والثالث .. الأمي إنسان لا يجيد القراءة والكتابة ، مستقيم أخلاقياً وتأثيره إيجابي على المجتمع ، المعلومات في عقله من النوع الأول والثاني ، أخيراً الجاهل وهذا لا يجيد القراءة والكتابة ضعيف أخلاقياً وتأثيره ضار في المجتمع والمعلومات في عقله من النوع الثالث في الغالب ..


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de