رئيس جهاز أمن السودان الأسبق عبدالرحمن فرح - يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2007, 02:28 PM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
رئيس جهاز أمن السودان الأسبق عبدالرحمن فرح - يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف ..


    حاولنا إفشال إنقلاب الإنقاذ في ساعاته الأولى ولكن لم نستطع . .

    اللواء معاش عبدالرحمن فرح لصحيفة اخر لحظة ..

    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
                  

07-08-2007, 02:53 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رئيس جهاز أمن السودان الأسبق عبدالرحمن فرح - يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف .. (Re: tariq)

    أتمنى أن يكون عبد الرحمن فرح صادقا وأمبن مع نفسه, ويجب أن يرد على الاتهامات التي وجهت له منذ إستيلء الكيزان على السلطة وعن تقاعسه تجاه ما حدث. خصوصا تلك الاتهامات الموثقة في كتاب الاستاز فتحي الضو "سقوط الاقنعة"
    وهناك شئ أخر وهو علاقته بمنبر العنصر الطيب مصطفى.

    دينق.
                  

07-08-2007, 02:58 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رئيس جهاز أمن السودان الأسبق عبدالرحمن فرح - يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف .. (Re: tariq)

    Quote: ففى 25يونيو عقد مجلس الشورى للجبهة الاسلامية اجتماعا بمنزل ربيع حسن احمد بالمنشية فى منطقة البرارى، حيث طرح الترابى تصوره للنظام الاسلامى القادم على على الابواب، ووسائل تامينه السياسية والتنظيمية، وبحث المخاطر المحتملة، وقدم عددا من السيناريوهات للوضع السياسى الداخلى والخارجى واشار الى ان هناك ملامح لتطورات عديدة فى الافق القريب.

    قد اعرب عن تلك التطورات حينما قال لجريدة الشرق الاوسط بتاريخ 27 يونيو ، انه اذا تجردنا فان النظام الحاكم حسب كسبه وادائه الفعلى يدعو المرء الى ان يقيس امورنا الى تاريخ السودان الذى شهد دورات حكمت فيها الاحزاب وفشلت وانتهت فى كل مرة بانقلاب عسكرى.

    واستطرد فى طرح هذه التطورات الى ان قال " وكان العمر التقريبى لهذه العهود اربع سنوات لكل عهد، ويمكن المرء ان يقول قياسا على هذا الحكم التاريخى ان الواقع السياسى قد نضج لانقلاب عسكرى.

    واضاف الترابى قائلا : الخلاصة هى ان الحكومة ضعف دورها جدا ومصائر السودان اما الى فوضى تتطور شيئا فشيئا وهذا خطر عظيم او انقلاب عاقل.

    وعندما سئل الترابى عن اسباب السرية التى احاطت باجتماعات الهيئة الشورية للجبهة الاسلامية التى عقدت قبل يومين خلافا للعادة ، قال لنفس الصحيفة ان ظروف السودان الان كلها تدعو للشىء من التحوط ، ونتائج اجتماعات الهيئة الشورية خرجت الى الناس فى بيان عام ، ولكن البلد اصبح يجوس فيه قوى امنية خارجية.

    ثانيا ان البلاد تنتابها ظروف يمكن ان تطيح بنظامها وامنها ولابد من ان يتحوط الناس لاحتمالات تطور قادم ، ولذلك اردنا للهيئة الشورية شيئا من الخصوصية.

    وفعلا كانت الجبهةالاسلامية قد تحوطت عندما اصدرت توجيها سريا لقياداتها بتامين كل الوثائق الهامة والسرية ونقلها الى مواقع بعيدة عن امكانية وصول اية جهة لها، فقامت القيادات بنزع الاوراق من ملفات الجبهة الموجودة فى المركز العام وبقية المواقع تحوطا لاية مفاجات او مضاعفات غير متوقعة.

    ولم تكن تحركات الجبهة الاسلامية كلها بعيدة عن الرصد، فقد قام جهاز الامن الداخلى بمراقبة منزل ربيع حسن احمد اثناء اجتماع المكتب التنفيذى وهيئة الشورى للجبهة فى25يونيو، ولان الاجتماع لم يكن يشبه الاجتماعات العادية ، فقد ضاعفت قيادة الجبهة اجراءات الامن وتامين الاجتماع . وبالمقابل زادت هذه الاجراءات من فضول ضباط جهاز الامن الذين ظلوا يراقبون الحركة الداخلة والخارجة من المنزل.

    ومن المصادفات العجيبة ان يمر عبدالرحمن فرح رئيس جهاز امن السودان فى ساعة متاخرة من الليل بافراد جهاز الامن وهو فى طريقه الى منزله بالمنشية، وحرص احد هولاء الضباط على اطلاعه على مهمتهم وتنويره بما يجرى فى هذا الاجتماع المصيرى.

    ومن اطرف الحوارات التى دارت فى تلك الليلة المشحونة بالتربص ، حوار بين رئيس الجهاز وذلك الضابط الحريص على اداء الواجب فى تلك الساعة من ليل خانق اشتدت فيه وطاة الاحداث ووطاة الحر.

    فى هذا الحوار قال الضابط وهو برتبة نقيب امن لرئيسه: ياريس نحن نقوم الان برصد اجتماع هام لقيادات الجبهة الاسلامية فى منزل ربيع حسن احمد، وعلى الفور ساله رئيس الجهاز: وماهى الاسباب من وراء هذا الرصد...؟ اجاب النقيب: سعادتك .... هولاء يرتبون لشىء ما.... اعتقد انه انقلاب، وقد وزعت القوة لمعرفة مايدور ولمتابعة الامر.

    وضحك عبدالرحمن فرح وقال باستخفاف : الجماعة ديل يعملوا انقلاب...؟ وقال للنقيب انتو مشغولين بالكلام الفارغ ، عينكم للمايويين متحركين وبيعملوا فى انقلابات ، وانتو ترصدوا فى ناس الجبهة ديل... وطلب رئيس الجهاز فى هذا الحوار القصير من ضابط امنه ان ينهوا هذه المهمة ويعودوا الى اشغالهم ويهتموا بالمايويين.

    وبالفعل طلب النقيب من مجموعة الضباط عبر اجهزة الاتصال التوقف عن الاستمرار فى المهمة والعودة الى المواقع.

    لم يكن العقيد بحرى معاش عبدالرحمن فرح يملك حسا امنيا..اصلا. ولايملك انف رجل المخابرات ولاسمع رجل المباحث ولانبض السياسى ولاحذر عسكرى.

    ربما كان لرجل عقلية تجارية نابهة ، ومزاج سوق منسجم مع حركة الاستثمارات، ومقدرة على الجمع والطرح فى حساب الربح والخسارة فقد ظل منغمسا فى الاعمال التجارية اكثر من تلمسه للحركات الفائرة على ظهر سطح الحياة السياسية او تلك الغايرة تحت الارض.

    وفى انتقاد عبدالرحمن فرح ذكر احد قيادات حزب الامة ان عبدالرحمن لم يكن متفرغا لمهام الجهاز اذ ظل مشغولا بالنشاط التجارى حتى فى تلك الليلة المليئة بكل اسباب التوتر والانفعال السياسى التى تستدعى الانتباه الشديد والمراقبة الدقيقة.

    وهناك عامل اخر يمنع عبدالرحمن فرح من تولى مهام رئيس جهاز الامن ، هو ان الرجل يعانى من مشاكل صحية دقيقة لاتسمح له بالعيش فى اجواء مغرية للارهاق والقلق ، وقد نصح رئيس الوزراء باختيار شخصا اخر غير عبدالرحمن الا انه لم يستجب لذلك ربما لاعتبارات سياسية او انسانية واكثر منها مهنية.


    منقول من كتاب الأخوان والعسكر للأستاذ حيدر طه

    منتهى الإستخفاف وليته ما توقف في ذلك اليوم لتابع الضابط وجنوده عملهم ..

    الود ..
                  

07-09-2007, 08:27 AM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رئيس جهاز أمن السودان الأسبق عبدالرحمن فرح - يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف .. (Re: tariq)


    اللواء معاش عبدالرحمن فرح لاخر لحظة 8/7/2007.. .
    صحيفة آخر لحظة - رئيس جهاز أمن السودان الأسبق يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف : (1-2)
    الأحد 8 يوليو 2007م، 23 جمادي الآخرة
    آخر لحظة - رئيس جهاز أمن السودان الأسبق يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف : (1-2)",620,450
    حاولنا إفشال إنقلاب الإنقاذ في ساعاته الأولى ولكن لم نستطع!
    على الرغم من أن الخارطة السياسية في السودان في كل الحقب الديمقراطية كانت تتكون من عدد من الأحزاب الحاكمة والمعارضة، إلا أنها خلال كل هذه الحقب كانت نموذجاً بجيوب وأفكار وعلاقات غير معلومة أو غير واضحة كوضوحها في المشهد العام.. فالعلاقات المتشابكة في العملية السياسية هي نفسها العلاقات المتشابكة في المجال الخارجي، وعلى أصعدة الداخل بكل تكويناته وتبايناته.. فقراءة مثل هذا الواقع والإلمام بخيوطه هي بالتأكيد مسؤولية وهم المسؤول في تلك الجهة..
    (آخر لحظة) أدارت جلسة حوار عن الديمقراطية الثالثة ومآلاتها وعن آخر لحظاتها وأيامها مع اللواء (م) عبد الرحمن فرح الوزير بجهاز أمن السودان الذي كان يترأسه حتى الساعات الأخيرة للحكم الديمقراطي، والذي كان يشغل في السابق موقع أمين جهاز المعلومات والأمن بحزب الأمة، فلننظر ماذا قال الرجل:
    حدثنا عن الأيام التي سبقت إنقلاب الإنقاذ في 30 يونيو 1989م وأنت كنت المسؤول عن جهاز الأمن في تلك الفترة؟
    ـ أبدأ وأقول إنه في يوم 28و 29 و30/6/1989م كنا نرصد ونحن في جهاز أمن السودان عدداً من الجهات والحركات التي كانت تنوي الانقضاض على الوضع الديمقراطي، وللحقيقة الكاملة عن كل هذه المحاولات.. وفي يوم 28 و29 تحديداً كنا مشغولين بإجازة الميزانية العامة المحدد لها تاريخ 30/6.. وفي هذه الأيام الثلاثة كان هناك صراع واضح وتسابق.. وتعود بي الذاكرة هنا إلى أشهر أبريل ومارس من ذات العام، وذلك عند تقديم جهاز الأمن الذي كنت في قيادته لمذكرة ضافية تشير إلى ما هو حادث وما هو متوقع، وذلك لكل من السلطة التنفيذية برئاسة السيد الصادق المهدي والحزب المشارك في السلطة برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني وأذكر أنني قد سلمتهما معاً مذكرة يوم 10 أبريل 1989م أشير فيها إلى حقائق معينة، وتوقَّعت أن تحدث هذه المذكرة بعض المشاكل وقد كان.. ومن ثم كنت أتوقع أن تحرك هذه المذكرة بعض الأجهزة التنفيذية، وذلك في مراقبة الوضع، لأن جهاز الأمن في ذلك الوقت كان لا يمتلك حق القبض أو الاعتقال أو حتي الإتهام، إنما كان يجمع المعلومة ويصل فيها لكل جوانبها ويقدمها للسلطة التنفيذية ولوزارة الداخلية التي كان لها حق الأسئلة والتوقيف والإعتقال.

    كانت هناك ظواهر وشواهد واضحة.. ومن ضمن هذه الظواهر هناك أربع صحف كانت تكتب ضد الوضع الديمقراطي في ذاك الزمان، وكانت هذه الحملة مدعومة في مجملها من الإتجاه الاسلامي.. وكان يسود الوضع في تلك الأثناء تسيب واضح في العملية السياسية والتشريعية، وأخص بالقول تسيب نواب البرلمان.. حيث لوحظ أنهم لا يدخلون إلى قاعة الاجتماعات.. كما أن أي قرار يطلب التصويت عليه في القراءة الثالثة كان النواب لا يدخلون الجلسة ويبقى شخص واحد هو السيد محمد الحسن الأمين ليرفع صوته بنقطة نظام التي ارتبطت باسمه، ويشير إلى أن العدد غير كافٍ داخل القاعة، ويأمر رئيس الجلسة بقرع الجرس لمدة خمس دقائق ولكن النواب يمانعون في الدخول على الرغم من أنهم متواجدون داخل البرلمان.. وكان واضحاً هذا التمرد على البرلمان وعلى الجلسات مما يوحي بأن هناك تعليمات من جهة ما بذلك.
    هل رصدتم أية تحركات مريبة قد تنبيء بثمة شئ سيتم؟
    ـ في 28 و29/6/1989م كانت هناك حركة تسابقية، لأننا كنا قد رصدنا أربع حركات تتسابق نحو الإنقلاب، وكنا نعلمها ونرصدها بل ونعلم تفاصيل اجتماعاتها، وحتي الأفراد المشاركين في جلساتها.. ولكن لم تكن لنا يد أو تمكين أو سلطة تخوِّل لنا اعتقالهم أو متابعتهم وملاحقتهم إلا ما نقدمه من معلومات للجهات المسؤولة.
    متى علمت بحدوث الإنقلاب؟
    ـ في 30 يونيو علمت بالإنقلاب في حوالي الساعة الرابعة صباحاً، وحاولت أن أجد طريقاً للجهات التي يمكنها أن تساعدني في إفشاله، ولكن والحديث هنا طويل لم يكن بالإمكان أن نوقف هذا الإنقلاب الذي كان مدعوماً من الجبهة الاسلامية القومية، على الرغم من أننا كنا قد أدينا القسم في حماية الوضع الديمقراطي، وذلك كقوى سياسية وعسكرية مختلفة. ولكن قد أُصبت بصدمة نفسية حال سماعي هذه التطورات، ونقول للتاريخ حاولنا إحباط الإنقلاب في ساعاته الأولى ولكن لم نستطع.. فهذه هي ذكرياتي عن ليلة 30 يونيو 1989م.. واؤكد هنا أنه حال سماعي بمحاولة الإنقلاب سعيت للإتصال برئيس هيئة الأركان ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، ولكن كانت أجهزة الإتصالات السرية الموجودة قد تم تعطيلها وإعطابها بواسطة المقدم محمد الأمين خليفة عندما كان في سلاح الإشارة في ذاك الزمان.
    أين إختفى الصادق المهدي في تلك الأثناء؟
    ـ بعد محاولات مستمرة إختفيت بعد ذلك وكنت أعلم أن رئيس الوزراء مختفي، لأنه كان من طبيعة عملي كأمين لجهازالمعلومات والأمن في حزب الأمة قبل أن أكون وزيراً للأمن أن هناك مواقع ومنازل نقوم بتأجيرها لتكون مقراً لرئيس الحكومة حينما يريد أن يذهب إليها ليكتب أو ليناقش بعض الجهات المختلفة.. فاتصلت حينها بمكان أعرف أن الصادق المهدي فيه وذلك المكان كان لا يعلمه شخص خلافي.. فاتصلت به ووجدته في ذلك المكان، ووجهت بعض معارفي لمهمة تسيير عمل الإعاشة له.. وتناقشنا وتحاورنا فيما هو جارٍ.. وكان هناك اقتراحان أولهما جاء من الصادق المهدي وذلك في تحديد شخص يمكنه مقابلة الذين قاموا بالإنقلاب لمعرفة هويتهم وللحديث معهم، وذلك بأن نستطيع أن نؤيدهم إذا قبلوا شروطنا، وذلك لمراجعة كل ما يجري وبالتالي إعادة الحياة البرلمانية والديمقراطية للشعب.. والإقتراح الثاني جاء من الأخ مبارك الفاضل الذي كان مختفياً في مدينة الخرطوم بحري، وذلك بأن نخرج من أم درمان إلى ليبيا.. وقد كنت معترضاً على ذلك لظروف عائلية وظروف أمنية كنت مقتنعاً بها.. وقد كان رأي الأخ الصادق المهدي هو رأيي.. وذهبت بعد أن قضينا وقتاً طويلاً في ذاك المساء.
    وفي اليوم الرابع من الإنقلاب ذهبت إلى قائد الإنقلاب العميد - حينها- عمر البشير، وإلتقيت به في مكتب جهاز الأمن الذي كنت أرأسه وتحدثنا طويلا.. والرجل في اعتقادي كان واضحاً في حديثه.. وعدت منه وكتبت ما دار بيننا في مذكرة قمت بإرسالها للسيد الصادق المهدي، لأنني في ذلك الوقت كنت قيد الإعتقال والإقامة الجبرية في منزلي.
    فوصلت رسالتي للصادق المهدي عن طريق ثلاثة أشخاص.. وكان من رأي الصادق المهدي أنه يجب عليه أن يأتي للخرطوم بدلاً عن منطقة أم درمان التي كان موجوداً فيها، وذلك حتي يتثنى له الإتصال ببعض الفعاليات السياسية.
    ولذلك تحرك الصادق من أم درمان إلى أن وصل إلى شارع محمد نجيب، ومن شارع محمد نجيب إتجه إلى منطقة حى الزهور ومنها إلى منزل شقيقته في شارع واحد العمارات، وتبعه رائد في الشرطة يدعى حسن عثمان إلى أن دخل منزل شقيقته، حيث تمَّ إعتقاله هناك. بعد ذلك سعينا في العمل السري، وذلك من خلال التجمعات، وكنا في البداية بين الشك والظن فيما يختص بالأخوان المسلمين.. وما زاد من شكنا هو أن الترابي كان معتقلاً معنا، وظننا لم يحالفه الصواب، ذلك من خلال ما ظهر من تأييد محدد.
    هل تأكدتم في تلك الأثناء من هوية الإنقلاب؟
    ـ تأكد لنا بجلاء بعد ساعات أن الإنقلاب الذي نفذ لم يكن بعثياً ولا مصرياً ولا أي إتجاه آخر خلاف ما ظهر لنا.
    تلاحظ أنك وتحديداً في الأيام الأخيرة من عمر الديمقراطية كنت في وضع أشبه بالمقاطعة بل ويتردد أنك كنت غير راضٍ عما يدور في الساحة، الأمر الذي جعلك في خانة أشبه بالإعتكاف عن العمل، فما هي الحكاية هنا؟
    ـ لم أكن مضرباً عن العمل فيما يفهم من هذا السؤال، ولكن كنت بالفعل متذمراً جراء ما يدور في الساحة، فالأخ الصادق المهدي بطبيعة تفكيره وتكوينه هو ديمقراطي في وجهة نطري أكثر مما يجب.. وكان لا يقبل منا أية محاولة لعملية زجر أو تجسس.. فكنا نقول حينها إنه لا يمكن لإنسان أن يكون حاكماً ومثالياً لأبعد الحدود في الوقت معاً.. لأن الحكم له متطلباته وطريقته الخاصة، والمثالية التي تبرئ كل الناس هي مسألة أخرى.. هذا شئ وأما الشئ الآخر فعلاقتنا كانت بالحزب الإتحادي الديمقراطي الذي هو شريك في الحكم، كانت فاترة على الرغم من أن كل الاقتراحات التي يناقشها مجلس الوزراء كان للإتحاديين الضلع الكبير فيها.. وفي النهاية يخرج زعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي ليقول إن هذا الأمر لا يمثلنا، وهذا ما تسبب في العديد من المشكلات.. وأذكر أن الصادق المهدي باعتباره رئيسا للوزراء كان في كثير من الأحيان يسعى لتذويب الخلافات حتى تسير الأمور بسلام.. فكان الخلاف متواصلاً بين الصادق والميرغني فيما يخص بعض القضايا التي يرى الصادق فيها ضرورة إخضاعها للمؤسسات الدستورية فيما يرى الآخر ضرورة التفاكر السياسي والحزبي فيها قبل عرضها على مجلس الوزراء.
    هذه هي العوامل الداخلية التي عكرت صفو الأجهزة الأمنية في فترة الديمقراطية الثالثة، فهل هناك ثمة عوامل خارجية تذكر أيضاً؟
    ـ أقول هناك اتصالات كثيرة دارت بيننا وبين أمريكا، وللحقيقة والتأريخ أقول إنني كنت حلقة الوصل في هذه الإتصالات، سواء أكانت داخلية أو خارجية.. ولقد نقلت كل نتائج هذه الإتصالات للسيد الصادق المهدي رئيس الوزراء في ذاك الوقت.. وسبق أن رتبت للصادق عدة لقاءات مع الأمريكان. ولكن كان الصادق رافضاً لها.. وأذكر أن الإدارة الأمريكية طلبت لقاءاً بالصادق المهدي خارج الأطر الرسمية فهيأت الظروف لإنجاح هذا اللقاء، وبالفعل نجحنا في عقد هذا اللقاء.. ولكن كان الطلب الأمريكي هو ضرورة سماح الحكومة السودانية بعبور الطائرات الأمريكية العسكرية لدعم قوات إدريس دبي التي كانت تقاتل الحكومة التشادية في ذاك الوقت، ولكن كان الحكم التشادي القائم آنذاك يحظى بتأييد من ليبيا، وكان هناك إتفاق بيننا وبين الليبيين قائم.. فالصادق رفض هذا الطلب الأمريكي بشتى السبل والوسائل.
    وأذكر هنا أن المفاوض الأمريكي قال للصادق المهدي إن الكونغرس سيغضب منك في هذا الموقف، فرد عليه الصادق بأننا دولة ذات سيادة، ونريد أن نكون على الحياد، وخرجنا من ذلك الاجتماع والامريكان غاضبون، فهددونا بعد ذلك بالقول إن بإمكانهم عبور الأراضي السودانية، ولكن الحكومة الأمريكية تريد معرفة رأيكم وموافقتكم.
    طالما أن أمريكا تقول إنها نصيرة الديمقراطيات في العالم لماذا لم تسعف الديمقراطية الثالثة من الإنهيار، بل عندما سقطت وقفت متفرجة لماذا هذا التناقض؟
    ـ أمريكا حسب فهمي هي ديمقراطية فقط داخل بلدها.. ولكنها شمولية ودكتاتورية خارج بلادها.. وبالتالي هي تريد أن تسيِّر أي حكم وأي شخص على رغبتها.. فبعض الحكام يضعون هذا الفهم نصب أعينهم فلا يعارضونها ويسايرونها.

    من وأد الديمقراطية الثالثة؟
    ـمن وأد الديمقراطية الثالثة من وجهة نظري أولاً هو الشعب السوداني وثانياً الصحافة السودانية وثالثاً التأمر الايدولوجي للجبهة الإسلامية القومية، ورابعاً ضعف مقاومة الحكومة وقصور استعداداتها وتجهيزها.. وأنا كمدير لجهاز الأمن كنت أعلم أشياء كثيرة، ولكن لم تكن لدى سلطات، وكنت أخضع لمراجعة من المكتب السياسي للحزب ومن الجمعية التأسيسية ومن مجلس الوزراء ورئيس الوزراء.. وبالتالي ما كان من الممكن أن أُقدم على عمل شئ خارج القانون الذي كنت مقيداً به.. هذا سبب، أما السبب الآخر فنحن لم نستغرق وقتا كافياً في السلطة، حيث أن فترة الثلاث سنوات ونصف لم تكن كافية لبناء الأجهزة واستقرارها.
    لماذا لم نجد دولة غربية أو عربية واحدة تبكي على زوال النظام الديمقراطي (الديمقراطية الثالثة)؟
    ـ السبب في ذلك لأن أمريكا كانت تريد زوال الديمقراطية الثالثة، وهي الآن تريد الانقضاض أيضا على الحكومة الإسلامية من خلال تمكينهم من السلطة ثم الانقضاض عليهم.
    انهيار جهاز أمن عبد الرحمن فرح في 1989م شبيه بانهيار جهاز أمن عمر محمد الطيب في أواخر عهد مايو 1985م، فما هي الأسباب في تقديرك؟
    ـ أولا بالنسبة لنا فلم نكن نتمكن بعد من خلق الجهاز المطلوب الذي ننشده لأن الوقت كان ضيقاً، فكانت هناك العديد من الخطط الأمنية التي لم تنفذ.. فالانهيار لم يكن من جهاز الأمن بقدر ما كان من الأجهزة الأخرى.. فالصحف عملت على هبوط معنويات القوات المسلحة في قتالها مع التمرد وبالتالي سقطت العديد من مدن الجنوب. واذكر هنا عند سقوط توريت اجتمع مجلس الدفاع برئاسة الصادق المهدي آنذاك، وسئل في ذاك الاجتماع القائد العام عن أسباب سقوط توريت فأجاب بأنه لا يدري ما الأسباب، وسئل أيضاً عن الاحتياطات المطلوبة إن كانوا قد تقدموا بها للجهاز التنفيذي ولم تتحقق، فلم يجب القائد العام على هذه الاستفسارات إلى أن تقدَّموا بعد أيام بمذكرة القوات المسلحة الشهيرة.
    من صاغ مذكرة القوات المسلحة الشهيرة في 1989م وما صاحب فكرتها من الأساس؟
    ـ لا أدري ما هيتها ولكن يتردد أن وراءها الإتجاه الإسلامي.
                  

07-09-2007, 09:32 PM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رئيس جهاز أمن السودان الأسبق عبدالرحمن فرح - يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف .. (Re: tariq)

    الاخوان دينق ومجاهد ،، تحياتى ...
                  

07-10-2007, 02:26 AM

Mohamed Yousif Hamad
<aMohamed Yousif Hamad
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رئيس جهاز أمن السودان الأسبق عبدالرحمن فرح - يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف .. (Re: tariq)

    سلامات طارق بشرى اتصل لو سمحت عشان نعرف اخبارك انا الايام هنا في امريكا my phone # 678 618 2572
                  

07-10-2007, 08:05 AM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رئيس جهاز أمن السودان الأسبق عبدالرحمن فرح - يجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف .. (Re: tariq)

    الاخ محمد تحياتى واشواقى . . .
    ان شاءالله سوف اتصل ،، تحياتى لكل البى طرفك . . .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de