|
|
 احتضار جامعة الخرطوم : مهندس : هشام حمد الشايب
|
أحزنني جداً أن جامعة الخرطوم ذات التاريخ الأكاديمي العريق وأحد أهم منارات التعليم في أفريقيا والوطن العربي تأتي في المرتبة رقم 49 على مستوى القارة الأفريقية في آخر تصنيف لأفضل 100 جامعة أفريقية ، مع العلم بأنها الجامعة السودانية الوحيدة التي دخلت ضمن التصنيف للأسف الشديد .
هذا الخبر بقدر ما هو مؤلم لكنه يلامس حقيقة واقع التعليم العالي الهزيل في السودان ، فقد بدأ انهيار التعليم المتدهور أصلاً في السودان مع بداية ما عرف بثورة التعليم العالي التي اهتمت بالكم دون أدنى مراعاة للجودة وذلك بفتح عدد كبير جدا من الجامعات التي لا تصلح أن تكون مجرد كتاتيب في العصور الوسطى ، هذا الانهيار في العملية التعليمية في السودان انعكس بشكل مريع على الخريج الجامعي السوداني والذي يكاد يكون الأسوأ على المستويين العربي والأفريقي في السنوات الأخيرة من حيث الكفاءة الأكاديمية والمهنية .
إن نظام التعريب الذي طبق في الجامعات السودانية دون تخطيط مسبق وهجرة معظم الأستاذة ذوو الكفاءة الأكاديمية العالية وسياسة حكومة الإنقاذ السلبية تجاه عناصر العملية التعليمية كل هذه الأسباب مجتمعة بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المزرية الأخرى أدت إلى سقوط التعليم السوداني والذي كان مفخرة نعتز بها داخل وخارج السودان .
إن حال التعليم في السودان لا يبشر بالمستقبل المشرق الذي نتمناه لأجيالنا القادمة ، لذا على الحادبين على مصلحة التعليم في السودان أن يوقفوا هذا الانهيار المأساوي بأسرع وقت ممكن وبالوسائل المناسبة حتى لا يحكم أبنائنا سياسيون جهلاء.. ونضطر إلى استيراد الطب والهندسة والعلوم .
إلا التعليم .. إلا التعليم .. إلا التعليم .. يا حكومة الإنقاذ
للمراجعة : http://www.webometrics.info/top
|
|
 
|
|
|
|
بكرى ابوبكر
Adel Sameer Tawfiq
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست