يجب ان تتوحد الحركة الإسلامية بالترابي أو بدونه إختفاءالبشير سيؤدي الى فوضى شعبية عارمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 09:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-27-2007, 05:31 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يجب ان تتوحد الحركة الإسلامية بالترابي أو بدونه إختفاءالبشير سيؤدي الى فوضى شعبية عارمة

    تحت الضــــــوء
    الأفندي يقع في «الحفرة»
    تجارة بائرة
    يجب ان تتوحد الحركة الإسلامية بالترابي أو بدونه
    إختفاءالبشير سيؤدي الى فوضى شعبية عارمة

    بقلم علي اسماعيل العتباني
    Email: [email protected]

    ... في محاولتنا لسبر أغوار صناعة العداء للسودان والسودانيين.. يمكننا التساؤل عن العائد من هذه الصناعة، وهل يمكن أن نجد لمنتوجها غير البغضاء والكراهية والفتن والتناحر والتباعد والتشرذم.. إذاً هل أصبح زرع البغضاء بشأن السودان بضاعة رائجة تجعل البعض يتفنن في اختراع صورة للسودان كمصاص دماء وكموطن للحرب الأهلية، ويدعي بأن السودان «هولوكوست» جديدة.. وهل هذه تجارة مقبولة وعائدها شريف.. وهل من المقبول أن يصبح نفر من السودانيين تجاراً لصناعة العداء لأهلهم ولبذر البغضاء ونفث الشحناء في مكونات وطنهم..وإذا عرفنا المردود الشخصي لهؤلاء التجار، نتساءل ما هو المردود الوطني لهذه التجارة البائرة؟!!
    ولقد رأينا أن هذه التجارة قد أدت في فترة من الفترات الى تدمير مصنع الشفاء.. ولكن ماذا حدث بعد التدمير؟.. اكتشفت الادارة الأمريكية ان الآلاف من الوثائق ضد السودان مفبركة ومزيفة بفعل شبكات سودانية وأنها لا يمكن ان تعول عليها.. مما أدخل الادارة الأمريكية في حرج كبير.. وما زال السودان وأهله ينتظرون من الادارة الأمريكية ان تعتذر عن ذلك الفعل الشنيع..
    ولكن قبل أن تعتذر أمريكا عن ضرب مصنع الشفاء.. سمعنا بالمحكمة الهزلية التي أدانت السودان وطالبته بغرامة تبلغ «150» مليون دولار، لضلوعه في ضرب المدمرة كول على سواحل اليمن.. ومن سخرية الأقدار.. أن الذين ضربوا المدمرة «كول» غير معروفين ولم تستمع المحكمة الى شهاداتهم ولم تتل أمامها أسماؤهم بل لم يتم التحري عن من هم.. أما أمريكا فتعرف تماماً أنها ضربت مصنع الشفاء.. وتعرف الآن ان مصنع الشفاء لم يكن لإنتاج أسلحة دمار شامل ولا غازات ولا غيرها.. ولكنها العدالة الأمريكية هي التي تتجافى عن ذلك وترفض الاعتذار والتعويض.. وبدل ان تعتذر أمريكا عن ضرب مصنع الشفاء.. وبدلاً ان تكف يدها عن الشحناء والبغضاء وصناعة العداء للسودان.. تأتينا بخبر جديد يحمل أنباء هذه المحاكمة الهزيلة والهزلية.. وأمريكا في ذلك أصبحت كالمهرج الذي يأتي كل يوم للسودان بثوب جديد ومضحك.. احياناً يأتينا في ثياب محكمة دولية.. وأحياناً في صورة مجلس الأمن.. وأحياناً في صورة محكمة أمريكية.. وأحياناً في صورة مبعوثين دوليين.. وأحياناً في صورة قصص ملفقة عن إبادة جماعية واغتصاب جماعي وانتهاك لحقوق الإنسان.. كالمهرج الذي يغير هيئته بالاصباغ والمساحيق والملابس والأحذية الغريبة.
    ولكن إذا قبلنا ان أمريكا الآن واقعة تحت نفوذ اليهود والمنظمات الصهيونية.. وأن إسرائيل تحرك أمريكا.. لضرب إيران والسودان كما تم ضرب العراق وأفغانستان فهل من المعقول والمقبول أن يأتي التحريض من سودانيين ومن إسلاميين ومسلمين في قامة الدكتور حسن الترابي والإمام الصادق المهدي وفي قامة الدكتور عبدالوهاب الأفندي.

    تأشيرة

    وهل يجوز أن تشبه حرب دارفور- وهي صراع برز أساساً بين أهالي دارفور- بما حدث في «الهولوكوست» في ألمانيا وبولندا.. أو في البوسنة وكوسوفو أو غيرها.. وما هو وجه الشبه والرابط بين ما يدور في دارفور من حرب أهلية أرغمت الحكومة على دخولها للحيلولة بين القبائل والجماعات المسلحة والمواطنين وبين منهجية مخطط لها لقتل وإبادة اليهود في ألمانيا أو إبادة المسلمين في البوسنة.
    هل هنالك أية جهة في السودان سواء كان الرئيس البشير أو مجلس الوزراء أو المؤتمر الوطني أو المجلس الوطني تواطأوا على خطة للقضاء على قبيلة معينة في دارفور.. وما هي هذه القبيلة؟!.. ألا يوجد «الفور» في الخرطوم.. أليس لديهم ستة عشر نائباً في المجلس الوطني.. أليس لهم وزراء في الحكومة.. وهل يعقل ان يبرز مدير جامعة الخرطوم وهو من قبيلة الزغاوة ليتكلم بهذا الحديث المغرض.. فكيف يمكن ان تتواطأ حكومة فيها الزغاوى والفوراوي وفيها العربي على منهجية مدروسة على إبادة عرق أو قبيلة ما.
    ومثل هذا لا يوجد أبداً في السودان.. ولكن للأسف الشديد بعض الناس يقع في هذه «الحفرة» كما وقع الدكتور عبدالوهاب الأفندي.. وبعضهم الآخر يجرم النخبة الحاكمة، ويشبهها بالشياطين. ويعتقدون ان النخب التي تتحدث عن حقوق الإنسان والتي توزع الإدانات وصكوك البراءة والغفران ملائكة قادمة من المريخ.
    أليست النخب التي تتحدث الآن عن حقوق الإنسان هي نفسها النخب التي تبارك إبادة الفلسطينيين.. وهي نفسها التي سكتت عن دخول إسرائيل الى لبنان.. وأليست هي نفسها التي تغمض أعينها عن ما يحدث في أفغانستان والعراق.
    بل ماذا يحدث للمسلمين في أنحاء المعمورة الآن في مطارات العالم.. بل أن شخصاً كالدكتور الأفندي نفسه حيث كان ملحقاً إعلامياً في سفارة السودان بلندن منع من دخول أمريكا لأنه كان يعمل في صحيفة القدس العربي.. ولكن يبرز علينا بعد ذلك ليتكلم وللأسف الشديد عن منهجية لإبادة عرق في دارفور، وهو أعلم الناس بأنها حرب أهلية وأن وظيفة الدولة هي حماية الأمن وبسطه.. وأنه يعلم أن موسفيني وادريس ديبي وأفورقي من قبل، واليهود من قبل ومن بعد وكثيراً من الدول الافريقية كانت وما زالت تشن حرباً على السودان تحت مختلف الرايات..كما ان الدكتور الافندي يعلم ان نفس هذه الرايات كانت منصوبة من قبل حول إبادة النوبة كما ذكرنا في المقال السابق والتي قاد حملتها «أليكس وال وال» و«مكرم ماكس» والبارونة «كوكس».. ويعلم الأفندي ما حدث لخلفه الملحق الاعلامي في المنصب الأخ عبدالمحمود الكرنكي.. ويعلم الأفندي ان هذه الحرب هي نفسها الحرب التي شنت على «المهدية»، وليراجع الدكتور رسالة الدكتوراة التي خطها الدكتور أبوبكر الشنقيطي عن صورة السودان إبان المهدية ليقارنها مع صورة السودان في الصحافة الأمريكية بعد تطبيق الشريعة الاسلامية.. سيجدها الدكتور الافندي نفس الصورة.. ونفس ما كانت تكتبه الـ (New York Time) في تلك الأيام هو ما تكتبه ويكتبه الافندي نفسه هذه الأيام.. ونخشى على أنفسنا وعلى اخوتنا المسلمين وعلى أخونا الدكتور الأفندي ان يكون ثمن ما يكتبه هذه الأيام هو تأشيرة دخوله الى أمريكا بعد أن حُرم منها من قبل.

    سوء فهم

    وعشنا الى أن سمعنا ان السودان هو الأسوأ في حماية الأقليات.. ولا ندري ماذا يقصدون بالأقليات.. خصوصاً وأنهم يذكرون أن «الزرقة» في السودان هم الغالبية.. ونحن نعلم ان السودان يقوم على عهد المواطنة.. وأن في السودان لا يوجد تمييز بين القبائل والمجموعات منذ نشأته.. وأن مشروع السودان الحديث أنشأه الانجليز.. وأن هذا المشروع ظل هكذا.. صحيح ان هناك سودانيين تمتعوا بثروة وبحظ من الثقافة والتعليم نسبة لأنهم ولدوا على ضفاف النيل.. أو أنهم جاءوا من الخارج وتوطنوا في السودان فكانت لهم هذه «المزية» كما أن هذه «المزية» موجودة في كل بقاع العالم.. ففي مصر كان لأهل الدلتا مزية على البقية لأنهم ارتبطوا بمشروع الثقافة المتوسطية.. كما أن أهل الموانيء في ليبيا وغيرها يختلفون عن أهل المناطق الطرفية.. وحتى في أمريكا تجد ذات النهج.. كما أن المعاناة من الجهل المتعمد في السودان أسهم فيه الاستعمار الانجليزي بالقدر المعلى باستنانه لقوانين المناطق المقفولة في جنوب السودان وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ودار الزغاوة في أقصى الغرب.. ولذلك نتساءل عن أية أقليات يتحدثون.
    ومشكلة جنوب السودان قد تم حلها باتفاق السلام. بل أن الأخوة الجنوبيين باتوا الآن يحكمون الجنوب والشمال. وأن الشمالي ونسبة لسوء الفهم أصبح هو المضطهد في الجنوب وأن أمواله ضائعة كما هو حال التجار الشماليين الذين تم حرق متاجرهم نتيجة لحزازات الماضي.
    كما أن قضية دارفور قد تم وضع الحل النظري لها في «أبوجا» وظلت قوات الحكومة السودانية تدافع عن نفسها وعن المواطنين ضد غارات الحركات المسلحة وضد قطاع الطرق وعصابات النهب المسلح.
    ودارفورالآن تحتاج لعطف الأخوة والأهل والأصدقاء.. ولكن للأسف فإن بعض نخب دارفور التي وقعت في فخاخ الاعداء وأصبحوا يهتفون «مرحب.. مرحب.. بالخواجة».. نذكرهم الآن ولعل الذكرى تنفع المؤمنين بمن الذي قتل السلطان علي دينار.. الخواجة أم الانقاذ؟.. ومن حرك الكبابيش وبعض القبائل العربية لدحر مملكة الفور في العام 1916م الخواجة أم الإنقاذ؟..
    ومن قصف دارفور بالطائرات وهم يعلمون أن دارفور هي أول منطقة في افريقيا قصفت مدنها بالطائرات من قبل الخواجة؟.. ومن صنع مشكلة دارفور ووظفها.. ومن جعلها رافعة سياسية حتى يضعف السودان وصحوته ونهضته.. ومع ذلك فإن لدارفور قضية مفتوحة ولكنها مفضوحة.. وكل يوم يزداد عدد اللاجئين والنازحين حسب إحصائيات الصحافة الدولية، وحسب إحصائيات الفضائيات وهي كلها تضخيمات وتهويلات وكلها مبالغات وإفك في إفك، كون الاحصائيات تورد الأرقام المليونية.. وهو ذاك الإفك الذي حاول تلطيخ سمعة الأخ عبدالمحمود نورالدائم.. وذاك الإفك الذي تم حبك حيثياته حتى تم تدمير مصنع الشفاء.. وذات الإفك الذي يريدون به إنزال قوات دولية في دارفور.. ولذلك نقول إن الاحصاء السكاني بات ضرورة قصوى حتى تأتي الانتخابات القادمة على علم وموضوعية ومعقولية، وحتى تتم معرفة تعداد السودانيين وتوزيعاتهم.. وحتى تنجلي الأكاذيب عن اللاجئين والنازحين والتي توضع بالملايين.

    مفارقات

    ويجب ان تمتلك الحكومة والمواطن المعلومة الصحيحة، حتى يتم توزيع الدوائر الانتخابية على أسس علمية وموضوعية.. ومن المفارقات ان الذين يتحدثون عن الأصولية ويحاولون أن يوصموا بها السودان.. وان النظام السوداني يدعم الاصولية في شتى بقاع الارض.. لايعلمون أن الحكومة الاثيوبية هي التي تدعم الجهاد الاريتري، ولا يعلمون أن أمريكا تضع الجهاد الاريتري على قائمة المنظمات الارهابية.. ومن سخرية الأقدار ان نظام اريتريا العلماني هو الذي يدعم المحاكم الاسلامية التي نجد أن أحد مكوناتها وهو الاتحاد الاسلامي موضوع في قائمة المنظمات الارهابية.
    ويتم ذلك ببساطة لأن القراءة الأمريكية للقرن الافريقي تقوم على أن أسياس أفورقي لا يعول عليه.. ويبدو أن هناك مؤامرة أمريكية مبيتة لإزاحة أسياس أفورقي.. وان هناك نوايا أمريكية مبيتة لإقامة كونفدرالية بين اريتريا وأثيوبيا.. لأنهم يعتقدون أن أثيوبيا هي الأصل. ونحن لا نريد ان نخوض في هذا الحوار والجدل.. ولكننا نريد ونطمع في كونفدرالية تشمل القرن الافريقي كله.. وتكامل لكل دول القرن الافريقي.. لأن مساحة القرن الافريقي هي نفس مساحة أمريكا.. وأن سكان القرن الافريقي كادوا يبلغون المائتي مليون من البشر.. أي أكثر من ثلثي سكان أمريكا.
    إذاً السؤال: لماذا يكرهون النخبة الحاكمة في السودان؟.. ولماذا يكرهون الرئيس البشير رغم أنه أثبت انه رئيس موفق وقادر على الحوار.. وأنه رئيس قادر على العطاء.. وأنه رئيس يتفاعل مع مواطنيه ويعيش بين الناس..وربما الجهل بشخصية الرئيس البشير أو ربما سوء الفهم للإسلام.. والرئيس البشير يذكر إسلاميته وأنه من عائلة إسلامية ونشأ على قيم الحركة الاسلامية، ولكن ليس بالضرورة ان الرئيس البشير له جذور إرهابية. ونسى الذين يرفضون الرئيس البشير ويرفضون حكم النخب الاسلامية انهم يحملون في عقولهم ونفوسهم رفضاً مبطناً للثقافة الاسلامية وقابلية لموالاة الغرب.. وموالاة لمصالحهم الذاتية.
    ونحن نعلم ان هناك أمراً آخر يتعلق بدارفور وهو أمر البترول.. وأن غرب السودان يفيض بالبترول خصوصاً ذلك المثلث الذي يلي تشاد وليبيا.. وأن أمريكا تضع نصب أعينها ذلك المثلث.. وأنها تريد أن تستحوذ على كل بترول القارة الافريقية وليس بترول دارفور فقط.. ولذلك تريد ان تخلق سابقة في نفوس النخب الدارفورية لتبرز نفسها حامية لهم.. وأن تكون لها سابقة يد عليها.. وفي هذا يدور صراع «فرنسي - أمريكي» خفي.. و«فرنسي - بريطاني» خفي.. وسبقت أمريكا ذلك بتجهيز البنى التحتية لأكبر قاعدة عسكرية على الحدود «التشادية - الليبية»، حيث خطط لهذه القاعدة العسكرية لتضم «80 ألف جندي أمريكي» وهي بذلك ستكون أكبر من القواعد العسكرية الفرنسية كافة في كل غرب افريقيا.. وقد برز الصراع «الفرنسي - الامريكي - البريطاني» في أحواض البترول في منطقة «بور» حينما حاولت الشركة الوطنية البريطانية ان تسحب البساط من شركة «توتال» الفرنسية.. ونفس هذا الصراع يدور حول المربع الثاني عشر، وهو مربع يفيض بالبترول وقد ذكر ذلك د. فاروق الباز وتحدث عنه العلماء الفرنسيون وتحدثوا ان بترول دارفور اكثرمن بترول الجنوب ولكنه يحتاج الى إمكانات كبيرة لاستخراجه نسبة لأنه لا يوجد في شكل بحيرة كبترول الجنوب وإنما يوجد في جيوب أو مصائد متفرقة.
    ولكن ليس لدى الرئيس البشير أو حكومة السودان مشكلة مع البترول فالحكومة تريد أن تستخرج البترول وتسوقه.. ولكن الأمريكان يريدون نهب البترول وليست المساعدة في انتاجه وتسويقه.. ووضح ذلك في تشاد نفسها. فعندما أفلحت الشركات الأمريكية في إزاحة الشركات الفرنسية وتم استخراج البترول فرضت عليه قيم عالية لدرجة ان البرلمان التشادي صوت ضد نسب البترول هذه وأصدر قراراً بإزاحة الشركات الأمريكية.
    ولذلك حينما رأت رفض بعض النخب الدارفورية التوقيع على أبوجا قدموا لهم التسهيلات الدبلوماسية ولا يزال الفرنسيون يحتضنون العدل والمساواة بينما الانجليز والامريكان يحتضنون جبهة الخلاص والحركات الاخرى.

    أسباب موضوعية

    ومع ذلك توجد أسباب موضوعية تشي بضعف الحركة الاسلامية السودانية وهو انشقاقها، وكذلك اتهامات الدكتور حسن الترابي لها والتشويش العقلي والنفسي الذي تخلقه فتاويه. ولكننا نعتقد آملين ان الدكتور الترابي الآن قد وصل مرحلة التمييز السياسي.. ومرحلة الحكمة السياسية.. ولذلك بات عليه ان يساعد في إطفاء الحريق بدلاً من إشعال ناره وبدلاً من الكلام المبالغ فيه عن الزكاة وبدلاً من جعل «منجنيقه» موالياً للمنجنيق الأمريكي والفرانكفوني.
    ونحن نقول إن إنشقاق الحركة الاسلامية أدى الى إهمالها لقضية بعث الاسلام في الجنوب والمناطق المتخلفة والهامشية.. وأدى الى عدم المرونة وفتح صفحات الحوار والتعاطي المستمر مع الآخر.. ولذلك يجب ان تتوحد الحركة الاسلامية بالدكتور الترابي أو بدونه.. فالوحدة هي أساس النجاح ولأن كل الناس الآن يعلمون ان السودان محاصر.. و«ما نقموا منهم إلا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد» «البروج- آية 8».
    وأن حصار السودان هو ضد حركة الثقافة العربية الاسلامية، وأن جمال الدين الافغاني لو بعث من قبره الآن وهو الذي مات العام 1897م لقال كأن الحال هو الحال.. وأن الشروط هي الشروط.. فجمال الدين الأفغاني مات والانجليز يعيثون في الأرض فساداً ويحرضون العالم كله ضد الجامعة الاسلامية وضد الخلافة وضد الاسلام.
    وها نحن بعد مائة عام نعيش في ذات الظروف.. والغرب لم يألو جهداً لإعاقة السودان إلا وبذله.. ولم يوفر جهداً لتعرية السودان بالباطل أو بالحق إلا فعله وهو يحاول أن يجرم النخب الحاكمة بالباطل ويشبهها بالشيطان. ولكن فوق ذلك يجب ان تتماسك النخب حول الرئيس البشير في هذه الظروف الصعبة.. ويجب ان يتماسك كل السودانيين حول الرئيس البشير لأنه وكما قلنا في مقال سابق لا بديل له.. كما أنه لا يمكن تغيير هذا النظام الآن قبل الانتخابات.. إلا بمؤامرة تزيح البشير، لكن مثل هذه المؤامرات ستدخل البلاد والعباد في نفق الفوضى.. ولذلك يجب أن ننتبه لذلك.. ونعد العدة له.. خصوصاً وأن غالب السودانيين باتوا الآن على يقين أن المعارضة بعيدة جداً عن السلطة، وأن المعارضة مفككة سواء كانت من أهل الميمنة أو من أهل الميسرة. وان اختفاء الرئيس البشير سيؤدي الى فراغ سلطوي وفوضى شعبية عارمة.. فالجيش السوداني والأمة السودانية ستفقد رمزها وزعيمها.. وستحدث قفزة في الظلام لا يحمد عقباها للأحزاب الموالية أو المعارضة. ونحن نعلم انه حينما اختفى جون قرنق كان هناك إعداد مبطن وجاهز عند الغرب ان لا يحدث فراغ إداري داخل الحركة الشعبية. لن يحدث في حالة الشمال لأنهم يكرهون الشمال ويريدون احتراقه.. ولأنهم يريدون ان يبدلوا النخبة الحاكمة التي رمزها البشير بنخب موالية لأمريكا.. بنخب الخواجة.. وهذا سيؤدي الى جعل الحالة السودانية مثل الحالة الأفغانية أو الحالة الصومالية.. ولذلك لا بديل غير الالتفاف حول النخب الموجودة، والالتفاف حول قيادة الرئيس البشير وحمايته وتأمينه كبشير للمستقبل.. وكبشير للنهضة السودانية.. وكبشير للمد الصاعد.
                  

03-27-2007, 05:48 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يجب ان تتوحد الحركة الإسلامية بالترابي أو بدونه إختفاءالبشير سيؤدي الى فوضى شعبية عارمة (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: وان اختفاء الرئيس البشير سيؤدي الى فراغ سلطوي وفوضى شعبية عارمة


    فكر "صنمية" الفرد ضد العقل والمنطق .. كلنا راحلون .. ورحلت الانبياء والرسل والصحابة قبلنا ...
    هذا مقال ضعيف الهيكل والمحتوي ...هل يعني هذا ان ملاك الموت لو قبض روحه معناه ان البلد ستقبض روحها كذلك ؟؟؟ او ان ترك القصر سينهار القصر ويتغيير مجري النيل والشمس والقمر يغيبان ابدا

    عشنا وراينا رؤساء وملوك وقادة كانت حتي الطيور لا تنام خوفا منها او حبا لها ورحلو وبقيت بلاد وعباد ..محاولة جعل الافراد الهة واصناما ان ذهبت ذهب الامن والسلام - وفي حالتنا لا امن ولا سلام تحت قيادتهم- امر فيه كثير من التطبيل وتاليه الفرد وضعف في الذاكرة وعدم يقيين برحمة الخالق ومقدرة الشعوب ....
    حمي الله البلاد والعباد من عبادة الاصنام
                  

03-27-2007, 06:21 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يجب ان تتوحد الحركة الإسلامية بالترابي أو بدونه إختفاءالبشير سيؤدي الى فوضى شعبية عارمة (Re: abubakr)

    صدام حسين لم يكن نبيا وكان صنما باجماع الكل فماذا حدث بعد سقوطه بواسطة المارينز!
    نعم لتفكيك الانقاذ رحبنا بقرنق وتاملنا ان تفاوض الحركات الدارفورية للدخول بصورة فاعلة و ودخول التجمع والحزب الشيوعى و حركات الشرق فى توازنات تكفينا شر الفوضى والاعداء!
    فاذا بنا اللهم اكفنا شر اصدقائنا فاما اعدائنا فنحن كفيلين بهم!
    سقوط نظام البشير فى ظل وجود 47 مليشيا سيجعل عدد المليشيات 347 ولكل مليشيا اجندتها!
    ويا فرحتك بالفضائيات يومها تتقاتلون كما تتقاتل الشياطين من بيت الى بيت!
    العاقل من اتعظ بغيره هاو صومال صدام يخطو نحو العشرين سنة فرقة وشتاتا!
    تلقوها عند القافل!

    جنى
                  

03-27-2007, 06:32 PM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يجب ان تتوحد الحركة الإسلامية بالترابي أو بدونه إختفاءالبشير سيؤدي الى فوضى شعبية عارمة (Re: jini)

    هذا مقال لا يستحق القراءة ولا يستحق بالتالي

    أن نصرف عليه دقيقة واحدة أو كلمة واحدة للرد على كاتبه

    العتباني ... فلا عتب على عتباني !!!!
                  

03-27-2007, 06:29 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يجب ان تتوحد الحركة الإسلامية بالترابي أو بدونه إختفاءالبشير سيؤدي الى فوضى شعبية عارمة (Re: بكرى ابوبكر)


    شكراً باشمهندس بكري علي نقل المقال

    لكن نري أن العتباني ركز علي جانب واحد من المسألة حيث هواه الإنقاذي الواضح
    فهل سنطلع علي مقال آخر بنفس الحماس من النقد ضد ممارسات الإنقاذ أم أنه لا يراها.

    وبجانب آخر نري أن العتباني يرفض توصيف الأزمة من جانب داخلي أي سوداني بحت

    ولجأ لنظرية المؤامرة وحاول تسميتها في جانب الآخر الخارجي أو السوداني

    وكذلك لجأ بالدعوة الصريحة بالإطاحة بالدكتور الترابي منهجاً وممارسة مع بقاء الإنقاذ هي هي دون الإعتراف بكل التراجع الذي تم في مشروعها السياسي الذي جاء به حسن الترابي نفسة.

    وقريباً قرأت له مقالاً تحريضياً ضد بعض قيادات الإنقاذ متهماً أياهم بأنهم ليس رجال المرحلة وقد أزف وقت ترجلهم أو إبعادهم وتساءلت من هؤلاء ، ولعل الأيام قد بدأت تكشف لنا عسكرة حكم السودان من جديد ؟؟؟


    بحيراوي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de