|
عزاز شامي في "حان القضاء فضاق الفضاء ، والآن وقت المشورة!" -منقول (اجراس الحرية)
|
صحيفة أجراس الحرية http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=13889 الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 27-10-2010 عنوان النص : حان القضاء فضاق الفضاء ، والآن وقت المشورة! : عزاز شامي
Quote:
تدور عليك الدوائر
عليك تدور الدوائر
وما من بشير ولا من بشائر
تنح. وغادر
إلى حيث ألقت .."
أشد من الماء حزناً
سميح القاسم
تكاد لا تخلو صحيفة إقليمية أو عالمية من خبر في صفحات السياسة عن تطوارت الشأن السوداني واستفتاء تقرير المصير الوشيك. والمتابع لتصريحات مسؤولي الحزب الحاكم المؤتمر الوطني يلمس "نفسا حاراً" لا يتناسب مع معطيات السياسة بشكل عام أوإدارة الأزمات بشكل خاص. فقد تصاعدت وتيرة تصريحات المؤتمر الوطني الطاردة للوحدة بُعيد
انتهاء الانتخابات و ظن رموز النظام الحاكم أن التودد للحركة الشعبية قد أتى أُكله ولكنهم سرعان ما عادوا لتبني نبرة أقل حدة لمدة قصيرة دعوا فيها لوحدةٍ جاذبه افتقرت للآليات على أرض الواقع. وسرعان ما انتهت فترة "شهر العسل" من طرف واحد و عادت التصريحات السالبة و المحملة بنبرة التهديد و الوعيد إلى ساحة العلاقة بين الشريكين وتبددت مساع الوحدة الجاذبة كسحابة صيف بتصريحات نارية من رموز نظام المؤتمر الوطنى.
يبدو أن المؤتمر الوطنى فقد البوصلة؛ فلا تنسيق بين ممثلي النظام، وتصريحاتهم تنسخ بعضها البعض و غابت الحنكة عن جُلّها في وقت أحوج ما تكون فيه الخرطوم أن تظهر متماسكة و متقبلة لاستحقاقات اتفاقية نيفاشا أو طرح بديل عقلاني عوض "الولولة" و البكاء على اللبن المسكوب. فقد شهد شهر أكتوبر الجاري حركة مكوكية لرموز المؤتمر الوطني بتنقلات اقليمية و أروبية، فمستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل زار قطر نهاية الاسبوع المنصرم في إطار جولة شملت دولة الإمارات العربية المتحدة و الكويت و إيطاليا. وزار علي كرتي تركيا و توجه عبد الرحيم محمد حسين إلى الجزائر أول اسبوع من اكتوبر الجاري " لاستشارة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حول قضية الاستفتاء بين شمال السودان وجنوبه." .....!!!
(1) من طرف الحبيب جات أغرب رسايل – الجابري
وكثّف الرئيس عمر البشير من "رسائله" لنظراءه في المنطقة، فقد أرسل رسالة للرئيس حسني مبارك يوم الثلاثاء 19 اكتوبر سلّمها وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، و أسفر "النداء" عن زيارة سريعة لوفد مصري رفيع المستوى ضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات عمر سليمان للخرطوم و جوبا، وسلما خلال زيارتهما كل من عمر البشير و سلفاكير رسالة لكل منهما من الرئيس حسني مبارك، دعى فيها إلى تهدئة وتيرة الخلاف و اللهجة المهددة بالحرب حين الانفصال. وقد طالبت مصر على ضوء هذه الزيارات واشنطون بالتوسط لدى الحركة الشعبية لتأجيل استفتاء الانفصال. وبرغم انتقاد كمال حسن، وزير الدولة للشئون الخارجية السودانى لـ "جهود العرب لدعم الوحدة بين شمال وجنوب" ووصفها بأنها "غير كافية"، سلّم مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل رسالة لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال جولة له في منطقة الخليج. وفي ذات التاريخ، وفي اكتوبر 13 سلّم أيضا رسالة لرئيس دولة الامارات. و تسلم أيضا ملك البحرين يوم 20 اكتوبر رسالة من الرئيس عمر البشير سلّمها سفير السودان لدى البحرين. و سلّم علي كرتي وزير الخارجية السوداني مطلع الشهر الجاري رسالة من الرئيس السوداني لنظيره التركي. وأطلع وزير الخارجية السوداني " على تطورات الأوضاع في السودان استناداً لجهود تركيا في دعم قضايا السودان خاصة وأن تركيا عضو في مجلس الأمن." ولم يقتصر مد الرسائل على رؤساء الدول، فقد تسلّم حسن الترابي " رسالة من هيئة دعم الوحدة، التي يرأسها الرئيس السوداني عمر البشير للمشاركة في أنشطتها الداعمة للوحدة."
(2) تناقضات – اوردتها الصحف
ولكل شئٍ آفةُ من جنسه .... حتى الحديدُ سطا عليه المبرَدُ
من أكثر التناقضات حدة بين تصريحات الرئيس و بطانته، تصريح مستشاره الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل - الذي وصف الشعب السوداني العام الماضي بالشحاتين قبيل قدوم الانقاذ - لقناة العربية في 15 اكتوبر بأن انفصال جنوب السودان أمر وارد و إن سيناريو الحرب وارد أيضاً، و هو التصريح الذي يؤكد دعوته السابقة في نهاية سبتمبر لحشد الشباب السوداني للاستعداد للحرب حال الانفصال. وهي دعوة لم تلق رواجا في الشارع السوادني الذي يخشى قرع طبول الحرب مع الجنوب مرة أخرى. وفي ظل هذه التصريحات المثيرة للجدل من مستشار الرئيس، تبنى الرئيس عمر البشير لهجة أكثر حيادية فيما يخص عودة الحرب بين الشريكين فقد أكد الرئيس ( 19 اكتوبر) أن خيار الحرب بين الشمال والجنوب ليس واردا بقوله "لا عودة للحرب بين الشمال والجنوب في السودان" و أضاف بأن "الاستفتاء ونتيجته ليسا نهاية الدنيا." و يبدو أن الأمر بات معكوسا، فالرئيس يخفف من حدة تصريحات مستشاره بدل أن يقوم الأخير بهذه المهمة. فبينما يؤكد البشير "التزام الحكومة بمسؤولياتها تجاه المواطنين الجنوبيين" يتوعد وزير الإعلام الجنوبيين بحرمانهم من "الحقنة" حال الانفصال، مما يجعل الرئيس في وضع حرج هو في غنىً عنه، فتصريحات المسؤولين عن رأي وتوجه الدولة تناقض محاولات الرئيس لـ "لملمة" الوضع، فهل حان وقت مراجعة الرئيس لمن يمثلونه؟ أم فات المعياد؟
نقلت رويترز في 22 اكتوبر قول وزير الدفاع عبدالرحيم حسين، " الذي قال ان السودانيين لم يكونوا يعرفون القمح قبل حكومتة" بأن هناك حاجة إلى تأجيل الاستفتاء على استقلال جنوب البلاد. و تناقلت عدد من وكلات الانباء قوله خلال زيارته لمصر لتسليم رسالة من الرئيس عمر البشير لنظيره المصري حسني مبارك أنه "من المنطق والواقع" تأجيل الاستفتاء في جنوب السودان. ولكنه سرعان ما نفى خلال يوم واحد ما نقل عنه و أكد حرص السودان على قيام الاستفتاء في الموعد المقرر!! وبرغم محاولاته للاتساق مع نهج رئيسه الجديد إلا انه لا يزال يلقي باللائمة على حكومة الجنوب ويتهم "أمريكا بتسميم أجواء الجنوب" ولكنه يؤكد بأن إنحياز أميركا لا يخيفهم لأن "الرزق على الله." هذا مع الاصرار على نظرية المؤامرة و كأن الانفصال و تقرير المصير مفاجأة ولم يكن متوقعا.
ومن الملاحظ تراجع رموز النظام عن تصريحاتهم وبحسب وكالة الانباء الفرنسية، وفي تصريحات حديثة، استبعد مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان الخيار العسكري للحفاظ على وحدة السودان اذا اختار الجنوبيون الانفصال، وقال "لقد تم سحب الجيش السوداني بالكامل من الجنوب". ولكنه عاد و انتقد في اكتوبر 18 تحذيرات الرئيس الأمريكي اوباما من ان يسقط " "ملايين القتلى" في حال فشل استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان.. (و علق مصطفى عثمان اسماعيل خلال مؤتمر صحافي في الدوحة ان "اوباما يتلقى تقارير من جهات لا تعرف ماذا يجري في السودان".) ولا أعلم إن نسى المستشار دعوته قبل أقل من شهر في نهاية سبتمبر بالتعبئة العسكرية للحرب مع الجنوب فالرئيس الأمريكي لا يحتاج لتقارير لقراءة الأحداث فعناوين الصحف و الوكالات التي استقينا منها مادة هذا المقال تقودنا لذات المخاوف وأولها تصريحات المستشار بالدعوة للحرب والتعبئة لها.
ومن اطرف ما قرأت خلال الفترة السابقة في سياق حمى التصريحات من الشريك الشمالي هو ما قاله المتحدث الرسمي باسم وزير الدفاع السوداني -- و كنت قد استبشرت خيرا بقرار الوزير بتفويض متحدث ينوب عنه في التصريحات للإعلام، ولكن يبدو أنه " إذا كان رب البيت بالدف مولعا . . فشيمة أهل البيت كلهم الرقص" فقد قال المتحدث الرسمي في تصريح للشرق الاوسط الجمعة 22 اكتوبر: "للعلم، نحن نفذنا 95% من اتفاق نيفاشا ، وما تبقى إلا 5% ولا يمكن ان يبقى خميرة (عكننة) !" وأضاف بحسرة أن المؤتمر الوطني عمل للوحدة وخصص برامج اعلامية للانتقال للجنوب و اعطينا الجنوب 30% من السلطة، ويبدو انه مقتنع فعلا بأن 30% كافية تماما ولا تكفي لـ "عكننة" جهود الدعوة للوحدة!!
وفي ذات السياق، كانت الخرطوم قد رفضت زيارة مقررة لأعضاء مجلس الأمن عندما أعربوا عن عدم رغبتهم في لقاء الرئيس البشير" لاتهامه في جرائم ارتكبت بإقليم دارفور المضطرب." وثارت ثائرة الخرطوم و صدرت تصريحات "صارخة" بأنهم لن يستقبلوا الوفد و أنه " لن يجد من يلتقيه" و لكن الوفد قام بالزيارة في موعدها المقرر، بل وكان في استقبالهم نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه!
يبدو أن وزير الخارجية السوداني هو الوحيد "المذاكر" للنهج الجديد الذي ينتهجه الرئيس عمر البشير مع محافظته على نبرة الرئيس المحببة في انتقاد أمريكا -- فقد أكد وزير الخارجية خلال زيارته لتركيا 13 اكتوبر بأن الخرطوم " لن تعترض على نتائج الاستفتاء إذا اختار الجنوبيون الانفصال، على الرغم من معارضتها لتقسيم البلاد." ولكن لعلي كرتي وزير الخارجية نصيب من الطرافة و خفة الدم فقد نقلت الرأي العام عنه عزمه على " فضح الموقف الأمريكي الذي يطالبه القيام بأدوار كثيرة، وفي ذات الوقت يخذل مَطالبه بإبقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب واستمرار العقوبات الاقتصادية" ولا أعلم أين الفضح هنا والمستجدات تطالعنا دقيقة بدقيقة على شاشات الكمبويتر و عناوين الصحف. أما رد كرتي حينما سئُل عمّا إذا كانت علاقات البلدين ستتحسّن عقب قيام الاستفتاء، فأجاب: "الله أعلم اسألوا (الجان والشيطان)." فهو رد يفوق "الطرافة" ولا تسعفني المفردات في ايجاد وصف مناسب له.
(3) إذا صدأ الرأي صقلته المشورة
بعد تهديدات المؤتمر الوطني نهاية سبتمبر الماضي بسقوط الجنسية السودانية عن كل من تتوفر فيه شروط الاستفتاء حال الانفصال، و تبادل الاتهامات مع الشريك الجنوبي و تصعيد الخلافات، تحاول الخرطوم الآن التخفيف من حدة تصريحاتها و تكثف من دعوة الوسطاء للتدخل في أمر الانفصال في محاولة مستميتة لانقاذ ما يمكن انقاذه ولكن المطلع على الأمور يجد أن حكومة المؤتمر الوطنى بحاجة لترتيب "المنزل من الداخل" قبل الشروع في طرح أي حلول متأخرة للوضع المتأزم فالدعوة للحرب جاءت من الشمال ووضع ابيي لا يبشر بالخير ومن الأجدى أن تراجع الخرطوم أجندتها و سيناريوهات الانفصال إن وجدت. ومن متابعة عناوين الصحف و التصريحات لرموز النظام نلحظ غياب التنسيق و الارتجال وأن ازمة الرئيس عمر البشير لم تعد تقتصر على مواجهة نتائج الاستفتاء و مذكرة المحكمة الجنائية و الأزمة في دارفور، بل زاد على كل ذلك ضعف تماسك اعمدة نظامه، وغياب التنسيق فيما بينهم، وعدم توحد فكرهم و رؤيتهم للمرحلة القادمة.
عمر البشير وباقي زمرة المؤتمر الوطني بحاجة "لأخذ نفس عميق" و التفكير مليا في الخطوة المقبلة. فخياراتهم محدودة حتى على الصعيد الإقتصادي وعادوا حيث كانو – حيث تركوا جل الشعب، في مربع "عواسة الكسرة" وأعتقد ان السودان أكتفى تماما من سياسة "العواسة" وحان الوقت لتقديم المصلحة القومية على المصلحة الشخصية. الرسائل التي يوزعها البشير يمنة و يسرة لن تسهم في انفراجة الوضع فالحوار لابد أن يكون مع الشريك في الاتفاقية و القوى الوطنية. سياسة التهديد مع الجنوبيين لن تُؤتي أكلها بل ستزيد الأمر سوءً و تخلق جوا مشحونا مع جار مستقبلي. . إن تغييب القوى السياسة فى هذه القضيه المفصليه سيلقى بظلال على مستقبل الاستقرار سواء ان انفصل الجنوب او ظل السودان موحداً. المؤتمر الوطني يدفن رأسه في رمال الانفعالية عوض البحث عن مخرج -- إن وجد. من الأجدى فتح حوار سوداني- سوداني على غرار الحوار الذي اجرته أحزاب الجنوب لترتيب وضعها في حال حدوث الانفصال فـ "أول الحزم المشورة." وهو حزم لا أرى له أثرا في تصرفات المؤتمر الوطني، الذي يطالب باستفتاء نزيه وهو لم يقدم مثالا في النزاهة خلال فترة الانتخابات و أصر على الفوز من باب النصر الشخصي و أغفل ما يليه من تحدي يقف بنا على حافة الانفصال وربما الحرب. إن المؤتمر الوطني مصر على عنته بفرض شروط خمسة لتحقيق "للقبول بنتيجة الانفصال" صبت جلّها على مكاسب تخصه وحده وتتجاهل الوطن ككل وحق فيه قول العرب "إن المُنبت لا أرضاً قطع . . ولا ظهراً أبقى." إنّ الأمر يزداد سوءا على سوء، و ردود أفعال بطانة البشير لا ترتق الشق و اتسع الخرق على الراقع. إن مقترحات تأجيل الاستفتاء، إن نجحت، قد تفضي لحلحة الأمر خلال فترة التأجيل، ولكن الحركة الشعبية فقدت الثقة في المؤتمر الوطني و لسان حالها " كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك" وقد لا تستجيب لضغوطات القاهرة وواشنطون، مما سيؤدي لقيام الاستفتاء في موعده المقرر في حين لم تتم جُلّ جل التحضيرات اللازمة – ترسيم الحدود و مشكلة أبيي - مما سيجعل الوضع أشبه بقنبلة موقوتة برسم الانفجارلذا من الضروري فتح حوار وطني جامع لبحث الوضع وإيجاد حلول يرتضى إليها الشريكين و تكفي السودان شراً متربصا و تنازلات قد تفقده أكثر مما يملك. .
الرياض – 23 اكتوبر 2010 |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عزاز شامي في "حان القضاء فضاق الفضاء ، والآن وقت المشورة!" -منقول (اجراس الحرية) (Re: abubakr)
|
***- فمستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل زار قطر نهاية الاسبوع المنصرم في إطار جولة شملت دولة الإمارات العربية المتحدة و الكويت و إيطاليا.
***- وزار علي كرتي تركيا و توجه عبد الرحيم محمد حسين إلى الجزائر أول اسبوع من اكتوبر الجاري " لاستشارة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حول قضية الاستفتاء بين شمال السودان وجنوبه." .....!!!
***- سلّم مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل رسالة لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال جولة له في منطقة الخليج.
***- وفي ذات التاريخ، وفي اكتوبر 13 سلّم أيضا رسالة لرئيس دولة الامارات.
***- و تسلم أيضا ملك البحرين يوم 20 اكتوبر رسالة من الرئيس عمر البشير سلّمها سفير السودان لدى البحرين.
***- و سلّم علي كرتي وزير الخارجية السوداني مطلع الشهر الجاري رسالة من الرئيس السوداني لنظيره التركي.
***- وأطلع وزير الخارجية السوداني " على تطورات الأوضاع في السودان استناداً لجهود تركيا في دعم قضايا السودان خاصة وأن تركيا عضو في مجلس الأمن.
***- " ولم يقتصر مد الرسائل على رؤساء الدول، فقد تسلّم حسن الترابي " رسالة من هيئة دعم الوحدة، التي يرأسها الرئيس السوداني عمر البشير للمشاركة في أنشطتها الداعمة للوحدة."
***- وكثّف الرئيس عمر البشير من "رسائله" لنظراءه في المنطقة، فقد أرسل رسالة للرئيس حسني مبارك يوم الثلاثاء 19 اكتوبر سلّمها وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، و أسفر "النداء" عن زيارة سريعة لوفد مصري رفيع المستوى ضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات عمر سليمان للخرطوم و جوبا، وسلما خلال زيارتهما كل من عمر البشير و سلفاكير رسالة لكل منهما من الرئيس حسني مبارك، دعى فيها إلى تهدئة وتيرة الخلاف و اللهجة المهددة بالحرب حين الانفصال. وقد طالبت مصر على ضوء هذه الزيارات واشنطون بالتوسط لدى الحركة الشعبية لتأجيل استفتاء الانفصال.
***- ***- والسـعودية?!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|