سحب بيضاء بشكل البخار المتحرك ناصع البياض .... و بمرور الوقت يتحول ذلك السحاب الى كتل بنية اللون ثم سوداء داكنة متراكمة بعضها فوق بعض . البرق يومض و يشع فى الارجاء الاربعة و الرعد يصمّ الآذان ، يرتعب منه الصغار و الكبار و تهتز له البنايات ..... كان جدى يرحمه الله يعرف كل منازل المطر و كان غالبآ ما يبز نشرة الاحوال الجوية فى تنبئه بالامطار او عدمها فكان يقول لنا : " هذه بداية النترة ، او الخرسانة "..... و كذلك كان يقول لنا ان هذا السحاب " خايب " بمعنى انه لن يمطر .. و غالبآ ما يوافق كلامه او نبؤته الواقع .
زخاتها تبدأ صغيرة و قطراتها كأنها الهمس لا تكاد تبين .... تتبدل الريح و تأتيك نسمات بارده و عليها رائحة المطر التى لا تضاهى . فجأة تتزايد احجام و كميات قطرات الماء النازل من السماء و تسمع وقع ايقاع القطرات على الارض و على اسطح المبانى خاصة تلك التى سقوفها الزنك ، فيأتيك صوت المطر واضحآ كما لو كنت متواجدآ بالخارج ، ثم يشتد ايقاع المطر رويدآ حتى يصبح لها هديرآ قويآ .. لا تلبث بعده ان تسمع اصوات المياه و هى تتهاوى من اعلى سقوف المنازل الى الارض اما عن طريق " السبلوقة " بالنسبة الى المنازل القديمة او الطينية او عن طريق مواسير حديثة او معابر اسمنتية للبنايات الحديثة . يستمر انهمار المطر ما شاء له الله .... و عندما تنقشع السحب و تظهر النجوم " عندما تكون الامطار ليلية " تظهر اصوات الجيران و اهل الحى واضحة بفعل الصدى الذى يرتبط بالمطر و لا ادرى ماهى العلاقة بين المطر و الصدى ... فتسمع " يا ولد افتح الجدول الشرقى داك بالطورية بسرعة " ، او " يا اولاد سليمان نعل المطره ما ضرتكم ؟؟؟ " ، .." اطلع يا ولد اردم الساس من بره " كانت هذه الاصوات تصل الى اذنى واضحة و معبرة و ....... تأسرنى !!!! اصوات الكلاب الناعسة و التى يعوزها " المأوى " بفعل المياه كانت تأتينى متقطعة و بين الفينة و الاخرى يأتيك صوت احداها و لا تدرى هل هذا النباح لعدم وجود مأوى لهذا الكلب ام بفعل " الجوع " الذى يعقب المطر ؟؟ . كذلك كانت اصوات الضفادع تملأ فضاوات الليالى عقب الامطار ... و كنا نعلم ان من يصدر الصوت من الضفادع هو الذكر و لم نكن ندرى لماذا تصدر هذه الاصوات .... و فيما بعد علمنا ان ذلك هو موسم التزاوج بين الضفادع و ان كل ضفدع انما ينادى انثاه لذلك الاحتفال الموسمى !!!!
كنا ننتظر الصباح بفارغ الصبر و نحن اطفال كى نرى الامطار وهى تملأ الشوارع بالماء ... فلا يكاد الصبح يتنفس حتى ترانا و قد تجمعنا جميعآ و بدون سابق موعد ، نخوض فى المياه بفرح عارم و نتعانق و كأنما يبارك كل واحد للآخر هذه المياه التى ستمنحنا ايامآ و اسابيع من اللعب و اللهو البرئ . كنت انظر لزخات المطر فى اليوم الثانى و هى تنهمر بهدوء على تلك المياه التى تكونت بفعل امطار الامس ، كان يعجبنى و يدهشنى تكون الفقاعات فى الماء و تكون علامات ( + ) نتيجة ارتطام قطرات المطر بالمياه على الارض و كان تعاقب الاثنين ( الفقاعات الدائرية و علامات الزايد ) يثير فوضى رائعة .
كانت تأسرنى و تأخذ بشغاف قلبى اهازيج المطر و التى كنا ننشدها و نحن فى الماء و اشهرها بلا شك : " ودالخور شيلنى .. كان بلدك بعيد شيلنى " حيث كنا نتماسك و نحن مجموعة ، تتشابك ايادينا و نحنى ظهورنا و ننظر للماء تحتنا و نشدو باهزوجة " ود الخور " فكنا نرى كاننا ننتقل من موقعنا و نتحرك من الموضع الذى كنا نقف به ، و الواقع ان شيئآ من ذلك لا يحدث اطلاقآ و لكن و لجموح خيالاتنا فى ذلك الزمن كان يخيل الينا اننا نتحرك و يخيل الينا اكثر ان حركتنا تزداد كلما ترنمنا بانشودة " ود الخور " .. و الشاهد انه و باستمرار النظر و التركيز على الماء تحتنا ، و مع حركة الماء بفعل الرياح التى تنشط عقب المطر يخيل الينا اننا نتحرك باستمرار ، فكانت تلك متعة لا تنسى .
لم اكن اخاف ان يتهدم منزلنا فى الحى او منزل احد من اقاربنا او الجيران بقدر ماكنت احمل هم مدرستى و الفصل الذى ادرس به ، فكنت احمل همآ كبيرآ و قلقآ متزايدآ من ان تكون هذه الامطار قد اضرت بالمدرسة عمومآ و بالفصل الذى ادرس به على وجه الخصوص ..... لا ادرى ما العلاقة بين ذلك الخوف و ظهور طيف استاذ صلاح ( مدرس العربى ) اثناء انهمار المطر .
لا ادرى لماذا يرتبط المطر بالجوع لدى الناس ؟؟؟ ما يكاد الصباح ينبلج حتى ترى الجميع و هم يحملون اوانيهم و يهرولون نحو بقالات الحى و بالتحديد بقالة " حاج الشيخ " و الذى كان يمتاز بفول لا يضاهى ، ذو طعم و خلطة سرية لا تجدها فى اى بقالة اخرى ...... كانت " قدرة " الفول التى تتباهى امام بقالة حاج الشيخ ذات مهابة عجيبة ، ابخرة الفول تعلو فوق القدر و رائحة الفول " السليمى " تفوح حتى الشارع السادس عشر!! . لحاج الشيخ طريقة جذابة فى التعامل مع الزبائن ، فكان و هو " يغرف " الفول من ذلك القدر المميز ينشد و بابتسامة لا تفتر " يا سلام عليك يا ود الشول ..الخاطى القول ....فول لذيذ و مغذى للزبائن !!! .... علينا جاى " ...
كنا عقب ان تجف الامطار نرى ظاهرة تشقق الطبقات العلوية للتربة ( خاصة الطينية ) و كانت اشكال تلك التشققات تتمايز ما بين المربع و المستطيل ، فكنا نأتى بعد تكّون تلك الاشكال و نحضر معنا صوانى صغيرة و سكاكين مستعملة او قديمة ثم نبدأ فى نقل تلك الاشكال الطينية الى تلك الصوانى باعتبارها " باسطة " كتلك التى نراها عند بائع الباسطة المتجول ( العربة ذات الاربعة عجلات و مقفلة بالزجاج .. يقودها صاحبها بدفعها امامه و كانت بالليل تضاء بالرتينة ) ،... او كنا نتخيلها مثل باسطة " الكوبانى " الشهيرة بالخرطوم حيث كنا نتناولها و نحن صغار عقب الخروج من سينما كلزيوم .....
كل سنة و انت طيب يا طيب سحرتني القطعة و احسست تفاصيلهاوانا ابنة الجزيرة مطر الجزيرة اكثر سحرا وكانت زحل اكثر مطرا و اقل فرحا كنت سكري بجمع اصداف ما بعد المطر يوم ان كسرت اقلامي بحثا اجمل مافي الكتابة انها تنسيني همومي ولكن بعدت عنها رغما عني ... .. . . سلمت
02-07-2004, 00:33 AM
توما
توما
تاريخ التسجيل: 08-07-2003
مجموع المشاركات: 1466
يا مطيره صبي صبي..نحنا بالايدين نلقي يلا صبي يلا صبي
كوستا ازيك في اول مره نتلاقا اول حاجه اتزكرتها مع مطرتك دي لمن كان بنرحل المطبخ في الاوضه قسرا في شان السقف حالف يسقينا معاهو من رويانو وينقط ينقط وحله بي جاي وكدي جيبو الصينيه هنا.. يا ود احسن تجيب الطشت.. يا الله اسا البوديني الحوش شنو.. واها بعد ده كلو حلاه الونسه والضحكه لامن المطره تفتر وتنوم وننوم انحنا كمان غايتو كترو من الزيت الراجع في راس البيت وافتحو السبلوقه المطره شااااايله توما
02-07-2004, 04:55 AM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
سليمان الجنيد كان رجل مشهور بسعة و خصوبة خياله فى مرة قال : السحاب يجئ و يمر علينا و ما تجينا مطرة ... و يرحل يفوت .... اها الليلة لازم اشوف لى طريقة اخلى المطرة دى تصب !1 قال : شلت لى قناية طويلة و طلعت فوق ضهر البيت و بالقناية بقيت افج فى السحاب جاى و جاى قال سليمان : بس بعد ما فجيت السحاب مافى دقيقة واحدة الا و اسمع ليك صوت السباليق بتاعة بيتى شووووووووووووووووو من المطرة !!!!!
02-07-2004, 04:48 AM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
لا ادرى لماذا دائمآ المطابخ تتأثر و بشدة من الامطار كان مطبخنا ايضآ يعانى من الصبيب و من عدة اماكن على السقف بحيث لا تنفع " حلل " و لا صوانى و لا " طشت " ...الا اعادة بناء حيث لا تسمح الميزانيات لعشرة سنين قوادم بمثل تلك " الرفاهيات " !!!!
فى غيمات المطر كنا نطلع للشارع و نتسابق و نتشابك بالايدى و ننظر للاعلى - حيث السحاب - و ننشد : طيرى يا طويرة ...صبى لى مطيرة
سلمتى توما على المرور من هنا و سعدنا بمداخلتك الشفيفة
02-07-2004, 05:43 AM
الطيب بشير
الطيب بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 5765
كوستا يا ود الحلال عيدكم مبارك برغم إنو درجة الحرارة عندنا تحت الصفر بي كتير لكن كلامك عن المطرة أداني إحساس الخريف و برغم ذكرياتك الطفولية أثارت ذكرياتي بعهد الصبا لكن لي تجربة مع المطر ظلت محفورة بعمق مدهش. كنا في عام التدريب بكلية الشرطة و تقتضي العسكرية مشية محددة يسمونها البيادة {مش البلادة} و كنا نسير بأمان الله تلك المشية و المطرة تنقنق فما إن قاربنا ثكناتنا حتى إشتدت جدآ و أغرانا عدم وجود ضابط {هوا} فقمنا بالجري من المطرة و خربنا المشية اللعينة! لسوء الطالع رآنا أقسى ضابط بالتدريب و هو المقدم-وقتها- داؤود تاور و هو في سيارته منصرفآ للبيت فعاد أدراجه و جمعنا بصافرة متقطعة الإرسال تنبيء نغماتها بحدوث كارثة و نظمنا صفوفنا تحت المطرة الشديدة جدآ و قال لنا جملة واحدة ساخرة: أنحن بندرب فيكم عشان تخودو النار, تقومو تجرو من الموية؟؟ ليس مهمآ يا كوستا ما حدث لنا بعدها لكن{والله} من داك اليوم لي الليلة أنا ما بقدر أجري من المطرة! حتى و أنا في حتة ما فيها حبشي خلي سوداني ما قادر أجري, شفت الزول دة دخل الكلام دة في ياتو محل جواي؟
....................................... وعندنا سقف تاعبنا تعب شديد ....بنخت فيهو الجردل عشان ينقط ......وبعدداك بنمشي لي ناس حمد ....لانو بيتهم ....بيغرق في شربة ميه ....بنلقي كل الشباب هناك ....ونشيل ونغرف ونغرف ونغرف ....... .......................... عمك حمد قايلنا اولاد تمام وناس خير ....المسكين..... ما عارف انو بناتو وخاصة الفي النص .....كاسرين ضلع الشباب كلهم .....طبعا بيكونو صاحيين وشغالين بجنبنا توجيه وتجهيز الجرادل وكده .... ....................... غايتو الفي النص ...الله لا وراك ليها ...عشان كده كنا بنحب المطرة حب شدييييد ...,.... ....................... وما حب الامطار ملكن قلبى ....ولكن حب من ملت المطرة بيتهم .... ........................ كوستا .....شكرا علي هذا الرسم الجميل ................ shereef
02-07-2004, 11:48 AM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
كوستا يازول ياجميل كل عام وانت بخير حديث الذكريات والرجوع بالذاكرة من وجع الغربة والبرد الي الزمان الجميل...كعادتك لا تهب الا الشعور بدفء الالفة والجمال...لا ادري تذكرت مدينة القضارف وانا اقرأ القطعة...لكن عليك الله ياكوستا صحي كنت بتخاف علي المدرسة!!!!!! لانو نحنا زمان نقول ياريت نصحي نلفاها مافي
السلام والود
عبد الله جعفر
02-11-2004, 09:24 PM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
الله يديك العافيه يا كوستا والله عشته لي جو مع كلامك جد رجعته السودان واتخيلته كل كلمه انت كتبتها والله جد حسيت اني فقدته وطن و..........مطره الله يحفظك نوف
02-12-2004, 07:14 PM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
مطر القضارف و معه مطر الدمازين من الامطار الشرسةجدآ نحن نتكلم عن المطر " الحنين " او درجة تانية مرة حضرت جزء من الخريف فى مناطق النيل الازرق و الدمازين فرأيت امطار و رعود و بروق و لا فى الافلام الهندية ... عندما كنا فى مأمورية فى الدمازين و كنا ننزل فى بيوت احدى الشركات الامريكية المصممة ضد الصواعق و كان سريرى بالقربمن احدى النوافذ التى تطل على مساحات بها العديد من الاشجار البرية ... فجأة دوى صوت انفجار قوى .. و رأيت احدى الاشجار تتهاوى اشلاء و فى الصباح رأيت آثار الصاعقة على تلك الشجرة و التى استحالت الى فحم جاهز للاستعمال بواسطة ستات الشاى ... و بدلآ من ان اترنم برائعة محجوب شريف : " سواة العاصفة بساق الشتيل النيى " ..ترنمت و بجلدى قشعريرة : " سواة الصاقعة بساق الشجرة الحىّ !!!! "
حقيقة يا ود جعفر كنت اخاف ان ينهار الفصل الذى ادرس به بصفة خاصة بنفس القدر الذى كنت اخاف معه ان تنهار المدرسة ... لانه ببساطة هى المكان الذى نتلاقى فيه مع الزملاء و الاساتذة .. و هى مرتع العلم و الثقافة الاول ... ، لا ادرى لكن يخيل لى ان احساس الخوف من ان تنهار المدرسة بفعل الامطار فى ذلك الحين هو نفس احساس اى واحد منا الىن من ان ينهار او يقفل هذا البورد ابوابه للاعضاء ، ترى كيف يكون الشعور لحظتها ؟؟؟
تحياتى
02-13-2004, 07:18 PM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
اعدتني الى زمان لا يجئ يوم كنا نعدو في حرية ونمتلئ حبورا كنت احب الركض عاريا تحت المطر وما زلت لولا بقية من حياء
طيفور
لما كنا صغار و بنلعب فى مياه الامطار تحت الكبارى كنا نضع ملابسنا فى مكان معين حتى نتعرف عليه عقب السباحة و اللعب بمياه الامطار فى غالب الاحيان كنا لا نجد تلك الملابس عقب اللعب و الغطس من اعلى الكبارى الى داخل مياه الامطار DIVING .... و يسقط فى ايدينا ، كيف نرجع للحلة ؟؟؟ و كيف نواجه اهالينا ؟؟؟
Quote: كتلك التى نراها عند بائع الباسطة المتجول ( العربة ذات الاربعة عجلات و مقفلة بالزجاج .. يقودها صاحبها بدفعها امامه و كانت بالليل تضاء بالرتينة ) ،... او كنا نتخيلها مثل باسطة " الكوبانى " الشهيرة بالخرطوم حيث كنا نتناولها و نحن صغار عقب الخروج من سينما كلزيوم .....
كوستا الجميل... أتاريك دفعة..يا لها من أيام..أمان... تخرج من سنماء الوطنية غرب أو الBN أو كلوزيم و(كداري) وين ال GMH والأتيني و سان جيمس حديقة القرشي ونادي الأسرة.الله يديك العافية أخوك رجع السودان بعد غياب تسعة سنوات طشيت من بيتنا مباني قامت وساحات إختفت وراح كل جميل إلا الذكريات يا كوستا يا أخوي أمسك فيها قوي.
02-13-2004, 09:41 PM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
لك الشكر يا نوف للمطر و ذكرياته احساس قوى بحيث تتخيلين فعلآ اجواء المطر كانما يتساقط امامك .... و ذكرياته فعلآ تنقلك للبلد و للوطن و فقدهما الاثنين موجع و مؤلم
رد الله غربتنا جميعآ
لك تحياتى
02-13-2004, 11:46 PM
Kostawi
Kostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980
و الله الذكريات هى المتبقية لنا من انقاض الزمن الذى ولى !! بس يا خال حكاية دفعة دى كيف ؟؟؟ دحين ما اديتها "كوز " شوية ؟؟؟ (لووووولز )
تصدق سينما غرب كانت بتجيب احلى الافلام ( بعد الBN طبعآ) ... و من غرب كنا ندق الكدارى لحدى المحطة الوسطى الخرطوم و ان لم نجد باصات فغالبآ الكدارى واجب وطنى سينما النيلين و الخرطوم جنوب كانتا تعرضا افلام " الكاوبويات " و " الافلام الهندية " .. و كان لهما جمهورهما الخاص الذى يهوى مثل هذه الافلام.
فى كليزيوم كانت هنالك عصابة " مصطفى الكضمى " ، و التى كانت متأثرة بافلام الكاوبويات و كانوا يجيدون " البنيه " و يلبسون مثل رعاة البقر .... كانوا يمارسون ارهابآ حقيقيآ على مرتادى السينما و خاصة فى " مقاعد " و " صفوف " الدرجات الشعبيه .
كانت كلزيوم فى الصيف روعة خاصة فى الليالى المقمره .. و كان طعم " الكوكولا " لا يضاهى ..، اكثر ما كان يزعجنى هو فتح الانوار للاستراحة لانها تضايقنى فى الاستمتاع بضوء القمر الزاهى !!!
02-14-2004, 09:16 PM
الطيب بشير
الطيب بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 5765
يا مولانا كوستا زي ما عارف أخوك زول طييييب بس دي الحكاية إنت ما تميتها
Quote: فى غالب الاحيان كنا لا نجد تلك الملابس عقب اللعب و الغطس من اعلى الكبارى الى داخل مياه الامطار DIVING .... و يسقط فى ايدينا ، كيف نرجع للحلة ؟؟؟ و كيف نواجه اهالينا ؟؟؟
الصديق كوستا انت عارف قدر مافتشت بوست مدرسة عمك حسبو مالقيتو عشان ارفعووطبعا داك البوست الاتلاقو فيهو اولادالدفعات المختلفة...فعلا مطرة الدمازين والقضارف تخوف لكن برضو احسن من مطرة التلج النحنا فيها اسي...ربنا يرد غربة الجميع ويديك العافية يااصيل.. عبد الله جعفر
02-15-2004, 08:30 PM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
يا اخى فى الافلام السينمائية هنالك نوع من نهاية الفيلم بتكون غير عاديه. يعنى بالانجليزى كده بيخلوا خيال المتلقى يختار النهاية التى تناسبه او تلائم تفكيره.
و انا هنا قصدت ان اترك نهاية الحكاية بلا نهاية مكتوبة . يعنى هى نهاية " متخيلة "... و متروك نهاية الاحداث بلا " اقفال " .
اكيد فى كتيرين مروا بنفس التجربة ، و هؤلاء اكثر مقدرة فى تخيل نهاية الفيلم ( قربانى و مياه الكبارى ) بطولة اميتاب سينج !!!!
امتنانى
02-15-2004, 08:46 PM
alfatih
alfatih
تاريخ التسجيل: 02-04-2003
مجموع المشاركات: 1150
العزيز كوستاوى لله درك يا زول يا سمح بالحيل قال السقيد ,المطرة بتغسل خوفنا الفينا طبعا المطرة حنا مباريانا فى كل حتة وبالذات مطرة البلددى بس الفرق الشاسع انو هناك ليها وقع خاص وذكريات لن تنمحى عن وجداننا لكن اقول ليك حاجة مرات وكت بتذكرها جسمى بكش براهو تسلم يا اصيل
02-15-2004, 09:14 PM
KOSTA
KOSTA
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3138
نحنا المطر انقطع مننا منذ وطأت اقدامنا يلاد الربع " المافى " او " الخالى " ... و بختكم ما زالت المطرة " مبارياكم " .
حلو تعبير السقيد : المطر بيغسل الخوف الفينا ... هذا يبدو انه مطر السقيد " الحنيّن " ... لكن اسمح لى اقول فى بعض المدن مثل القضارف و الدمازين : المطر بيغسل الشجاعة الفينا !!!!
فى كل الاحوال فان للمطرة سحر لا يقاوم نكتنزه فى دواخلنا مدى السنين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة