|
واشنطن تتوعد الخرطوم بعقوبات إضافية
|
واشنطن تتوعد الخرطوم بعقوبات إضافية
هددت الولايات المتحدة بفرض المزيد من العقوبات على السودان متهمة إياه بـ"التباطؤ" بشأن قبول قوة حفظ سلام مشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور.
وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد إن الخرطوم عطلت نشر القوات بعدم الموافقة على التشكيلة المقترحة للقوة التي قال إن 75% منها أفريقي، وأكثر من 90% من قواتها البرية أفريقية.
ووصف خليل زاد الموقف السوداني بأنه "مجرد ذرائع", قائلا إنه جزء من أسلوب رأيناه من قبل من تلك الحكومة. كما عبر عن قلق واشنطن بشأن تحديد الخرطوم للأراضي التي ستستخدمها القوات إلى جانب بعض المسائل الإدارية مثل الوصول للمطارات والموانئ.
وحث خليل زاد كلا من الحكومة ومتمردي دارفور على حضور محادثات السلام التي تبدأ السبت في ليبيا بإشراف الأمم المتحدة, وقال إن مجلس الأمن قد يتخذ إجراءات ضد من يعرقل عملية السلام.
عنف دارفور على صعيد آخر وبينما يجري الإعداد لمفاوضات السلام التي تستضيفها ليبيا, وسعت حركة العدل والمساواة من نطاق المواجهة مع الخرطوم, وهاجمت موقعا نفطيا يديره الصينيون في منطقة كردفان القريبة من دارفور واحتجزت اثنين من العاملين.
كما أمهلت الحركة التي تقاطع مفاوضات السلام المرتقبة الصينيين والشركات الأخرى أسبوعا لمغادرة البلاد.
ووصف محمد بحر حمدين رئيس الحركة في كردفان الشركات الأجنبية والصينية العاملة في مجال النفط في السودان بأنهم "قتلة", معللا ذلك بأن هذه الشركات تدعم الخرطوم. كما أعلن أن الحركة ستعتبر جميع العاملين في هذه الشركات أهدافا مشروعة, قائلا إن عليهم تحمل العواقب.
في غضون ذلك دعا متحدث باسم الخارجية الصينية إلى حل أزمة دارفور عبر الحوار, واعترف بمهاجمة المتمردين لمواقع نفطية خاضعة لإدارة شركات من الصين. وأشار إلى أن الصينيين العاملين في السودان بخير.
في هذه الأثناء قلل متحدث عسكري سوداني من أهمية الإنذار الذي أعلنته العدل والمساواة وقال إن الحركة "عاجزة عن تنفيذ تهديداتها".
يشار إلى أن حقل "دفرا" الذي هاجمه المتمردون ينتج أكثر من نصف إنتاج السودان من النفط البالغ خمسمئة ألف برميل يوميا، والذي يتم تصدير معظمه إلى الصين التي تعتبر مزود الخرطوم الأول بالأسلحة.
وكان السفير السوداني بالأمم المتحدة قد أعلن يوم الاثنين الماضي أن الخرطوم ستعلن وقفا لإطلاق النار مع بدء محادثات السلام بشأن دافور.
حقوق الإنسان من جهة ثانية أكد تقرير للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان "انتشار عمليات انتهاك حقوق الإنسان في دارفور مع اقتراب المفاوضات".
وجاء في التقرير أن "مليشيات الجنجويد تواصل ارتكاب جرائم فظيعة ضد السكان من على جانبي الحدود". كما قال إن "المتمردين التشاديين لا يزالون نشطين، وإن أعمال العنف العرقية في تشاد تتضاعف". جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة 2007
|
|
|
|
|
|