Quote: .نقلت هذا الموضوع ليرى الاعضاء الجدد كيف كان حال المنبر وكيف كانت كتاباته وهذه دعوة للاقتداء بالسيرة الاولى..ولا ادرى اى حظ هذا؟ حظ السودانيين كل جميل عندهم صار فى خبر كان..وصارت كان وردا نلوكه دبر كل صلاة. وا لهفى علينا،،،، هذا موضوع كتبه اخونا النعمان الله يرد غربته عندما رحبنا به فى مقدم دخوله البورد ولكنه عافى الساحة والتى جاءها كل من وجد داره عبوسا او ارضه قمطرير فرعتهم وحضنتهم وكانت لهم الجنة والرداء والكنة والكساء ولكننى اراها الان بدأت تتهاوى تحت اقدام القوم وبدأ يتساقط منها كثير من الكرام..دعوة للمحافظة على ما تبقى ومناشدة لعودة الرائعين،،
تاريخ التسجيل: 08-04-2004 مجموع المشاركات: 40 تدابير السريرة / تفاسير الهباء : نعمان يشكر ويعتذر للذين رحبوا به بينهم
باغتني منعم بإحتفاءٍ أربكني بأريحيته وتوقيته. وكنت ـ بعد إنضمامي المتأخر للمنبر ـ أؤجل رهق الكتابة و علنها حتى روح قادم (أهو عصر قادم ؟) إحتفى بعض الإصدقاء بمقدمي بينهم ثم اسبغوا عليّ ، في غيابي ، نعماء المحبة وإمتنانها. إلا أن لهذا البلد شؤونه العجلى التي تأخذ بأكثرنا ، في يأسنا من المكان ، بعيداً عن الكمبيوتر. كما أن للكتابةِ " لداحة" أتفادى بطشها بروحيَ المرهق حين لا أكون تماماً على ما يرام. وكم قليلاً نكون على ما يرام. سعيد جداً بترحيباتكم الحميمة ، فقد استردتني إلى طقوس عيدٍ قديم تخثرت تحت جلدي منذ أن تفرق عنها مؤدوها بين "توربيدات" نوح أو "ناطحات" يافث.
أقرأكم الآن فأتلفت إلى سيرتي وأندهش. كيف أضعت ، وأنا الشماشي الكونيُّ ، أثري هكذا في عشرةِ أعوام؟ ألأن حلمي كان جسدي فلم أتبين بعد الهزيمة من أثري شئ ؟
كنت ركضت خلف واضح ٍ غامض فلم أدرك ، عند حافةِ هذا الكوكب ، إلا سؤالاً من دم ٍ ظل يبحث عن طينه فلا يجد إلا الماء. أصغيت إلى بيانات المعرفة فلم استيقن إلا هسيس الطبل في جمجمتي وجلبة خطوتي في المتاه. حلمت بعالم ٍ يباهي فقراءه بنزاهات العدل ، ولا يؤاطي أغنياءه على صلف الإحسان ، لكن وقتي لم يؤهلني إلا لعالم ٍ عاكفٍ بجيوشه وشيوخه ، برعاته ودعاته ، على تجيير إحتراماتٍ للزائفِ وإرصان معان ٍ للذي لا يتمعنى. كنت حلمت بكتابةٍ تتأهل كتمارينَ حريةٍ لا تحفل بأباطرة الوقت من سلفٍ أو خلفٍ ، لكني لم أصادف حين جربت الكتابة إلا جمالاً شائكاً جافلاً غير متسامح ٍ يكاد يؤبجد صمتي لينقذني من الرنين الواحد الخادع المتورطِ المتواطئ الباطش . . إلى آخر ما لا تحتفي به الكتابة المدجنة من أسمائها الحسنى.
أما الآن ، فلكأني أيضاً قد سئمت نصاً مصمتاُ مغتبطاً بذاته لا يزال يكلف قارئه عناءً فظاً حتى يرضى وينفتح. لكن ما الكتابة ، إذاً ، إن لم يكن لها مهابة لا تتهافت إلى موقع قارئها المطمئن بل تستدعيه إستدعاءً إلى نصها وغربته ، تستدرجه ـ وإن لم يشتهِ ـ إلى معرفةٍ أو هاجس أو حدس مغاير ؟
في جلسات الأصدقاء ، في رابطة كردفان الثقافية ، في إتحاد الكتاب وفي منابر أخرى جربت الكلامَ منزلقاً إلى دهشاته بغواية الإختلاف ولعـنته ، ثم لم يغوني بفتنته ، في آخر الأمر ، غيرُ صمتٍ نزيهٍ ، صمتٍ متوفز ، لم يزل ، يفصل دمي عن تلةِ الرمل الكردفاني كحرس ملكيّ. إن نطقت بالحرفين احترقتُ ، إن تكلمتُ بالصدى أسأت إلى حلمي ومفاهيمه. لربما هي العزلة . . لربما هي إحدى الغربتين ، أو لربما هي هزيمة حلم مأهول بمختلفٍ مغضوبٍ عليه. إستدبرت ما استقبلت فرددت روحي إلى صلصالتها وصحت: تواضعي ، أيتها اللغة ، أمام هيبةِ الحلم في دم الناس . تواضعي أمام حلم ٍ مالح ظلّ ممكنا وجديراً وإن انبهمت تأسيساته في المعرفة ، ظل فسيحاً وإن تكالب على دم الناس بعض دمهم ، ظل نافراً طافراً وإن قمعه التاريخ بقداسات آبائه الطيبين. تواضعي أيتها اللغة واتركي شأن الكلام لحصافاتِ الجسد.
الحرب والمنفى شهادتان ضدي وضدكم. وإلا فكيف يموت سودانيُّ ، كما ظل يموت السوداني هكذا ، ولا نرمي بأرواحنا إلى كلاب الليل ؟
الكتابة أو حضورها ، المرأة أو غيابها شهادتان ضدي وحدي. أرتجف رعباً حين تندهني الكتابة لتدخلني على سريرتها أعزلاً ـ هكذا ـ مني ومنها. أتمحركُ ، متقياً سطوتها وبطشها بي ، بمكائد صائدٍ للسمك. وبحرفنةِ من يمشي لا من يتكلم ، أغويها رويداً بالبياض المهيب ، أبرمج وفاتها قبل أن تقتلني وتموت.
مختزلاً هيئتي إلى وداعتها ، أمشي في النقص إذاً ، معتذراً للفقراء وللنساء وللأقليين عن قلةِ حيلتي وعن بطش حلمي بي. أقرأ بيقين مؤقت ، أتذكر وجوهاً بسيطة ، أحلم بالشئ و باللاشئ معاً لكنني ما زلت أغوي العزلة أن تقصف روحي ، إن تشا ، بنيزك أمرأةٍ أو وطن.
عارياً من ادعاءٍ ضروريٍّ "لذيوع الصيت" أعرف ، و بالقبول الجرئ ، إنني لا شئ. كتبت الشعر ولم أستطع أن أسمني شاعراً. تكلمت بالمفهوم البديل داخل استراتيجيات النقد الحداثيّ ولم أسمني ناقداً. سردت القصة ولم أسمني قاصاً. ذرعت خشبة المسرح ولم أسمني ممثلاً. رسمت وأقنعني محمود وجبارة والصافي أن أذهب إلي كلية الفنون فاجتزت إمتحانها لكنني في آخر الأمر لم أذهب فلم أسمني رساماً. غنيت قديماً لبعض من لم يكن أمامهم بد ولم أسمني مغنياً. إشتغلت بالمحاماة زمناً دون أن أسمني محامياً. رمحت بي كم أمرأة بين كهوف خلاياي كوعل ربيعيٍّ ولم أنادي بي عاشقاً ، رباني أعرابٌ نصف مدينيين كما ربى أسلافهم الماشية واللغة لكن لم يسعني أن أسمني عربياً ، أضع على مكتبتي وثائق أنيقة للتجنس الإضطراريّ ولم أسمني أمريكياُ.
لا طواويس في دمي: أنا اللا شئ حين يحلم بكلِّ شئ ، أنا اللا أحد حين يحلم بإسم كلِّ الناس. ____________________________________________________________
فيا إشراقة نعم ما زلت واثقاً من أن مستقبل الإنسان سيظل كامناً بالقوة في حاضر إمرأة أو كما زعمت في حواشي نصّ شائك آخر شرفني بمحبتك حين نشرته في زمان بعيد. ويا له من زمان هبَّ رخاءً على روح كان محتشداً للحادثة البديلة ، ثم يا له من روح تركنا على حبل ساهرين حول فكاهاتِ الغيابِ وامتحاناتِ السفر. و يا من صمت أيوب الذي أسمع دويه عبر الأطلسيّ !
و يا عادل كنا متورطين في "فعلكم" كما كنتم متورطين في "حلمنا" ما كان مغيباً ومتآمراً عليه في سائد وعينا هو ذلك الجدل التاريخي الذي واشج بين الفعل والحلم وبين المفهوم والحدس. إن التمييز ما بين السياسي والثقافي بمعزلٍ عن ذلك التواشج الذي تفرضه محددات البنية الإجتما إقتصادية في شمولها كان ولم يزل شقاء وعيّ وكارثة فكرية تقعد بعمل الإنتلجنسيا وتمحقه. فبسبب من هذا التمييز الإبتساري (الذي ظل يمفهم السياسي إرتكازاً على يوميته وحدها) ، فشلنا في تأهيل حوار منتج بين الخطابين. وبذلك (إزدرى) السياسي استراتيجيات الثقافي لكنه استهلك يوميته ، كما (تعفف) الثقافي عن فعل السياسي لكنه استهلك استراتيجيته. ويبقى سؤال مركزي يا صديقي . . كيف يستطيع السودانيّ على وجه الخصوص أن يشتغل بالسياسة دون انتباه عميق لإستراتيجيات الثقافي ، وكيف يمارس السودانيّ إشتغالاً جاداً بالثقافة ثم لا ينطوي على همّ سياسي ؟ كان صديقي زهاء الطاهر (الذي نعاه لكم عاصم الحزين قبل شهر أو نحوه) يعترف في صفاء روحه الأقصى: أسكر لأنني أبحث عما يصير بي طيباً مثل إمرأة. لكل منا يا صديقي شئٌ ما ، عند إمرأةٍ ما، يودّ أن يصير إليه وإن لم يكنه. فيا ليت لي بالحق مثل الذي كان لزرقاء اليمامة أو لزرقة البديرية ، كنت تحاشيت منفاي. كنت تفاديت راهني بأيّ شأن كان ، ربما بسياقة اللواري كما فعل أبي لا بتجارته ، أو بالزراعة كما مارسها أبوه لا بمأذونيته ، أو بدروس النعمان الكبير في النحو (حين عاد مهدوياً مهزوماً) لا بمختصر الرسالة أو راتب الإمام.
شكراً عبدالرحمن على حرصك الجميل على ما كتبه الصديق منعم. ما زلت أرتبك أمام احتفاء طارق بي. نتهاتف من حين إلى آخر. أنصت إليه وهو يثرثر في دعةٍ وديعة. وبذاكرة الحمام ، لا يفتأ يردني إلى حميم تسرّب عن كهولة الروح ما بين خسارةٍ وأخرى. حين تشردت في أديس أبابا في النصف الأول من التسعينيات كان طارق يتشرد بين الأصدقاء في الخرطوم يوزع بينهم نصوصي ورسائلي إليه. كان يحرس اسمي من لؤم الناس والمنفى بسريرةٍ من ناس ووطن. شكراً لإحتفائك أيضاً بمثاقيل الغربتين ، ربما تسنت لنا مناقشته في وقت لاحق.
حقوقي جئتكم مستجيراً من واقع آخر: من أصدقاء أشقياء لم يتورعوا في دعاباتهم الريفية عن نعتي بالبرجوازي لأنني استنكفت "مشاعية" فرشاة الأسنان وتعاليت على احتيال العشاء أو تسوله في بيت القزاز. ومن آخرين لم يرقهم هذا "البرلم" الذي أقحمته على هدأتهم المنعمة إدارة السكن الجامعي فعمدوا ، وهم السنايرالمدينيون ، إلى حيلة لئيمة ليتخلصوا منه: تجولوا في الغرفة الضيقة عراة هانئين بلونين ، فاتح جداً وفاتح. وحين خمدت حرب الأعضاء الباردة تلك إعترفوا لي ، كأصدقاءَ ذوي ملابس أنيقةٍ ، بأنهم إنما راهنوا على أن "غرابياً" تبكي أمه كلما أزمع سفراً أو عاد منه سوف لن يصمد طويلاً أمام مشهد شامل لقفا. وقد كنتم نظاماً أنيقاً واحتراماً مهذباً دون تكلفٍ أو زيف. لم يكن عسيراً علينا أن نجعل من الغرفة البائسة بيتاً حميماً لسكنى تليق. مرة جائني خبر عن جمال ، ربما من صديقي أحمد الطيب عبدالمكرم حين كان بالقاهرة ، فلجمال و لطارق و لكل الزملاء بالدوحة التحية والود.
ويا لإعتزازي بشهادتك يا فجراوي رغم انني موزع بين شخصين يلتبسان عليّ الآن إلا أنني أرجح أن تكون ذلك الذي بـ "فلي" هربرت ماركيوز كان قد إعتقد أن البرجوازي هو الشخص الذي يولد مرة واحدة وذلك لعجزه البنيوي عن تجديد وعيه على نحو جذري. مغامرتي المعرفية يا صديقي ، ومنذ أن أبتدرتها بهاجس جارح أوحى لي بأن في اللغة سحراً سيستردني ، على شاكلةٍ ما ، أباً مات في أوج جماله وأنا دون الخامسة عشر ، أقول أن مغامرتي تلك كانت بكاملها رهاناً على ولادات لا تنفد. كنت أبحث بالتجربة وبالتأمل عما يحولني كذات قبل أن يحول العالمَ أو يغيره. وها أنا ذا في خريف الروح لا أتردد أبداً في مقايضة كل ما أعرف وما أهجس به لصالح شهادة مثل شهادتك تحتفي بالإنسان فيّ لا بمجرد المثقف. فالإنسان الممتاز يأتي قبل الكتابة كما تأتي الكتابة قبل قانونها. فعم مساءً يا صديقي ، عم صباحاً.
ويا أستاذي النور حمد حين إلتحقت أنا بخور طقت كنت أنت قد غادرتها قبلاً. محمود عمر ظل يواشج بيننا بمسروداته الرزينةِ عنك وعن أصدقائكما ، كما كان لها أن تفعل أناشيد العرفان. شكراً لثقتك في نصي وتوسمك خيراً فيما يقول. أرجو أن أكون عند حسن الظن بي.
وكنا يا عثمان حامد قد تجادلنا حول التمرد بمعرفة لا طقوس فيها. تحاورنا ضمن نشاط جمعية الثقافة الوطنية عن جدل السياسي والثقافي وعن تقنيات السرد وعن أسئلة الحداثة وشهواتها. كما إفترشنا صفحات "النفير" لنخط عناوينها بالرقعة والنسخ وبما طوره اليساريون من خط حر. تبادلنا أيضاً الضحكة الجاسرة ، ولا تزال صورة صاحب دكان قريتكم الذي استورد إليها سلعة البيبسي كولا ماثلة في الذاكرة وبالنبض ذاته. فقد قيل أن الرجل كان قد عمد إلى وضع زجاجات البيبسي على رف عال ، وإن طلبها زبون فإنه يصعد على سلمه المتهالك ليأتي بها. لم يكن الرجل الطيب لينسى عبارته الودودة وهو يناول الزبون زجاجة البيبسي: إنشاء الله خير ، نعل ما عندكم زولاً عيان. ما بين لاهاي وأمستردام وباريس وضواحيها كانت وجوه الأصدقاء القليلين تبرقُ ، في الوقت الضيق ، مثل يراعاتٍ قلقة. ووجهك يا عثمان (ذلك الذي تباصر أمر مجاعاته القديمة) كان قد ضاء بالإلفةِ ذاتها وبالدفءِ على آخره.
ويا مرضي ويا عصام و يا الخواض شكراً لترحيبكم بي ولإعادة نشر نصوصي على هذه الصفحة وغيرها. وقد حرضني الخواض بمثابرة حميمة على الكتابة ضد العزلة ، إلا أنني ما زلت يا عصام أكتب قليلاً وبعناءِ مَن يصعد جبلاً لا ليتلقى كلماتٍ ولكن ليرفعها على فرسٍ أو صليب.
لكنك ـ أيتها الجندرية ـ لم تلتبسين عليّ ! وهل أمام الروح ، في هذه التغريبة الشاملة ، ما هو أكثر اتضاحاً من تلك الأماسي عينها ؟ لكأنني رأيتك أمس ، لكأنني سأراك بعد قليل. فلتراث محبتي وإمتناني لشهادة أتحفني بها ، على هذه الصفحة ، في وقت سابق.
ولتبلدي ، وليد يس ، عالية عوض الكريم ، نصار ، علي عثمان ، ميسون نجومي ، يوسف الموصلي ، رجاء العباسي ، يا بلدي يا حبوب ، اشرنكيل ، كمال عباس ، نجاة محمد علي ، صديق الموج ، عادل عبد العاطي وأبوجهينة إمتناني الجزيل. شكراً لكم مرحبين بي بينكم وأرجوا أن تتقبلوا إعتذاري عن تأخير في الردّ ما كان منه مناص
اخي العزيز الاستاذ صديق الموج كتبت : وصارت كان وردا نلوكه دبر كل صلاة شفت يا اخوي اها القلتو دا هو سبب مشكلة البورد المنبر كان حلو وكان ممكن يستمر احلي من اول بس نعمل ايه
02-12-2005, 01:02 PM
صديق الموج
صديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433
Quote: اخي العزيز الاستاذ صديق الموج كتبت : وصارت كان وردا نلوكه دبر كل صلاة شفت يا اخوي اها القلتو دا هو سبب مشكلة البورد المنبر كان حلو وكان ممكن يستمر احلي من اول بس نعمل ايه
كتر خيرك يا حمزاوى وتذكر نحن عملنا ورشة عمل فى بيت قرنفل للارتقاء بالمنبر الله يصلحنا
02-13-2005, 03:07 AM
وليد محمد المبارك
وليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة