|
Re: حكايه ... (Re: Adil Osman)
|
تحية قلبي كمان يا عادل ، سؤالك الإنجليزي ما فهمتو ! أو قل ما فهمت ما يمكن أن يكون وراه ، يعني هل عندك لي وظيفة ؟ أو شغلة نافعة لي وللعباد ؟
أنا على كل الأحول بشتغل أفندي في منظمة حقوقية ؛ مره مره بعمل حاجات هنا وهناك ، بكتب لمجلات وصحف في حتت مختلفة من المعمورة ، وكده ..
لكن برضو ما فاهم ليه !!
وبمناسبة التحية القلبية ، أخونا العزيز بهنس غايب الأيام دي ، هل يا عادل عندك خبر عنو ؟؟
أنا مشتاق ليك جداً ، ويا ريتك تجي السودان قريب .
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: معتصم دفع الله)
|
It brings a tear Into my eyes When i begin To realize I've cried so much Since you've been gone I guess i'm drowning in my own tears
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: معتصم دفع الله)
|
عزبزي معتصم .. والله ، وليس لك ، علي حلفان ولا قسم ، أنا غير فاهم لما يعتمل في روحي ؛ شيء أشبه ما يكون باللهب يبدأ بالإشتعال في صدري أول حلول المساء وصفاء المغارب ، أقول أنها العقاقير ، أو نداءات الخمر ، لكن لا شيء يحلني من هذا الإشتعال .. أشعر برغبة عارمة كلما طاف بي ليل : أن أبكي وأصرخ .. الشعور العميق بأنك مكبوت ومحبوس وعليك كي تنام أن تمر من خرم الإبره .. وقد تدري يا صديقي كيف أن خرم الإبره صغير ..
هي بلاد ترهقني بالتجوال فيها ، وعالم يوجعك جبروته المستبد وقيمه التالفه وأحزانه المتراكمة ، كل هذا وبالإضافة إليه إحداثيات خاصة تخصني وتخص ما أتلفته من الهوى ..
لا أعرف إلى متى سأستطيع مواصلة الصراع والنزاع الداخلي ده ؟
وكنت قد سألت الله كذا مرة ألا يحملني ما لا طاقة لي به ...
أكتر من كده أعمل شنو ؟؟
محبتي وأشواقي ..
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
عارف يا طلال الكلام ده ذااااااتو إنشاالله أتقص لو كضاب كان بحكيه لي صاحبي مجدي. مجدي يا طلال بشبهك في كتير صاحبي من أب مصري و أم نرويجية مجدي يشبهك في إنو نرويجي أكتر من إبسن.. و الله على ما أقول شهيد يكتب الشعر و يفكر بالنرويجية. يعرف أوسلو أفضل من موزعي البريد و جنود الشرطة. يعرف السياسة و الساسة و لما كان يشبهك فهو مسلم و بما إنو الناس كلها بتسكر هنا مجدي أكيد .. عمره ما سكر! شفت الشبه? مجدي مشهووووور فنان بالطول و العرض بغني قصايده الشخصية و الخاصة عن الهوية و عن إحساسه بالغربة..
her hjemme kaller de han utlending og der borte kaller de han utlending
هنا ينادونني بالأجنبي و هناك ينادونني أجنبيا أيضا..
يغني مجدي يغنيييييي و البنات يتبهدلوا و يقومو و يقعوا
و لأنو مجدي شبهك.. يمسك قلوب البنات بالدور و يشتلا ريحان
يا طلال عارف أكتر حاجة بشبهك فيها شنو..? مجدي يغني فقط بالنرويجي..
و عارف أكتر أكتر حاجة بشبهك فيها شنو? قبال أسبوع كان عندو حفلة في فانكوفر في كندا.. غنى فيها بالنرويجي و التي شيرت اللابسه كان فيهو علم مصر!
يا طلال الدين إنت.. ياخ إنت سوداني أكتر من بعانخي زاتو و حلبي كمان. أها شنو?
بعدين الفنانين ديل (الزي حلاتك) قلوبهم معلقة في طيور بتمشي أبعد من ألبانيا و تكريت. فالصحي و الصحيح إنك تحس بغربة و حنين لشوارع عايزاك تمشيها و أهل أنا منهم مع إني ما حلبي. كان راضي ولا ما راضي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
طلال اسمح لى ان انشر صفحة من مفكرتى هنا _________
الاحد 2 يوليو 2006
نزلت من شقتى قبل قليل الى الدكان اشتريت خبز وزجاجتى نبيذ احمر اسبانى قلت فلاجرب كتابة شئ بعد تناول قدح او اثنين من النبيذ الاحمر الغارق فى الرمز فكتبت او كتب الهاجس الذى يكتب باسمى ما يلى:
* * * يا نبيذ يا احمر يا أحمر فى لون الكركدى التقيل الكركدى التقيل المزروع فى بابنوسة والمجلوب بالقطارات واللوارى فى زكائب الخيش والبلاستيك قل لى من زرعك؟ قل لى و من حصدك؟ من باعك؟ ومن إشتراك؟ من بلاّك فى ماء النيل؟ من ساط سكرك الكنانى المبيوع فى السوق الاسود؟ من صبّاك فى كبابى الفضيّة المورّدة؟ ثمّ حملك على صينية الكرم البيتى السودانى الحاذق؟ ومن أين جاءت قطع الثلج الطافية فوق سطحك؟ من جلبها فى تلك الظهيرة التى أرسلها الأله عينة من الجحيم؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
أحب الارض لأني مثلها جرحّتني المصافحات أحب الأرض لاني مثلها صدقت الاشجار أحب الأرض لاني مثلها كلي غُربة أحب الأرض لاني مثلها يدك الحزينة يامحمد...
... ...
محمد الصادق الحاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
ياطلال تعرف الحكاية الكتبتها حكأأأأأية وجيتي دي هسي هنا هي عشان الحكاية وعشان اسلم عليك ..وبما اني طولت منك ومن البورد في زخم بتاع كلام كتير عايز ينقال وفي زخم بتاع زكريات وتداعيات ما حا يستوعبها زمن الزيارة القصيرة ...لكن علي كل حال هي حكاية .....احي هذا القلم الحاذق ولي عودة للحديث عنه ومعه .....تعرف محمد اخوي كان لما يكون عايز يغيظ امي بيقول ليها ( انتو بقايا الحملة ..خلفتكم التركية السابقة وهي تجرجر ازيالها في بربر.....) والقاسم المشترك كان واحدأ زعل وكواريك وياولد الله يجازيك ...
هذه نقاط حتي الملم اطراف الحديث : *البوستر بتاع حفلة غرناطة كان جميل . *ساذهب في هذا الشهر لاميمة في غرناطة لو عندك وصايا . *وين بلدك اليومين ديل . سلام كتير لكل الناس المعاك
تحايا من هنا لعادل عثمان من ساط سكرك الكنانى المبيوع فى السوق الاسود؟ من صبّاك فى كبابى الفضيّة المورّدة؟ ثمّ حملك على صينية الكرم البيتى السودانى الحاذق؟ ومن أين جاءت قطع الثلج الطافية فوق سطحك؟ من جلبها فى تلك الظهيرة التى أرسلها الأله عينة من الجحيم؟
الهام عبد الخالق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: TahaElham)
|
العزيز طلال ,
سعدت لما كتبت ردا على فى شان هاجس الهوية. و سعدت اكثر لصورة شباكك الذى احتوته تلك النبتة او احتواها هو لاادرى! و اظنه هو شاننا مع هذا البلاد و (شبابيكها) و (نبتاتها) التى تمكنت من ان تحوينا او احتويناها نحن الاغراب جميعا فى حنو متبادل. و لاننا مولعين بتفسير الشى بضده نهفو نحن مع ذواتنا الى تفسير الامر بانه فى اعمه (تقريبة) و فى اخصه (تغريبة) و نظل نتقلب بين عامنا و خاصنا .
الامر الذى اراه اكثر بياناو سلاسة فيما اتانى من حروفك: ( عايز أكون خفيف . أحياناً الخفة بتحتاج الوحدة ، وأنا برضو كإبن لآدم بشعر بحوجة ما للناس والإنتماءات والونس .. لكن سرعان ما يذوب هذا الشعور مع أول بادرة لتحققه .)
طلال انا من اجدنى ممتنة لك.
شكرا
نادية السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: Salma Daoud)
|
طلال
أريد شجرة عتيقة لاتكاءة حزينة
ربما.... تبلدية
لكن لا يجب أن تكون كذلك...
سأرضى بأي شجرة اخرى عطية.
أريد بحرا وأفقا تنبع منه الشمس والنجوم
تنبعث من خياشيم أسماكه رائحة التجوال والرطوبة المالحة
أشتم منه رمال المنافي والمرافي
أرى في سفنه حقائب المودعيين وقلبي
وبين مراكبه أعين السماكيين الدافئة.
على شاطيئه سأسير حافية.
طلال هلا بعثت لي بكل ذلك...
أعلم أنه لديك.
أخبرتني حمائمك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: Omayma Alfargony)
|
Quote: لماذا ، ونحن أبناء مدينة واحدة ، لا نلتقي ؟ ( وهذا سؤال جاد ) .. |
لانو - ببساطة - الزول بيجيك لحد البيت و بسابق موعد و ما بيلقاك!! (و هذه إجابة جادة) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: Hussein Mallasi)
|
طلال في زيارتي لمنزل مك مملكة تقلي وجدت غرفة بابها قديم ... اخذت لك منها صورة.... احتفظ لك بها. اتذكرك عندما اري الابواب المميزة خاصة العتيقة منها..... روحك تواقة للرحيل مثلي ياصديقي ... فلا تستغرب ... الحاجة العندك دي فيروسي ... ليس له علاج .. اسمه فيروس الحزن ... والترحال منذ الازل.. هجرتك لم تبدا الان وايضاً هجرة اهلك ... انهم راحلين فيك منذ خط الله على الانسان قدر الاحساس والقلق.. اعرف هذا الفيروس جيداً .. لانني اعاني منه منذ ان خدعت حواء ادم .. وسوف تزال في هذه الغربة ليس مهما ان تحس بالانتماء الى ارض ووطن... اختر انتمائك وارضك ... اتمنى ان اراك ... منال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: Manal Mohamed Ali)
|
الأخ والزميل العزيز طلال لا يشغلنى كثيراً الحديث عن الهوية والتاريخ ، فالوطن لا يعرف الحدود الجغرافية والتاريخية ، الوطن فى داخلنا قيم وفكر وثقافة ومعان ، جمعتنا ظروف العمل فوجدتك سودانى حتى النخاع بما تحمله من قيم ومعانى وحب لهذا الوطن والدفاع عنه وعن إنسانه. والحديث عن الجذور والبدايات وتسلسلها والترحال صعب ، وهذا التنوع والترحال ، بميز صاحبه ويوسع افقه ، ويماذج بينه وبين الثقافات المتعددة. طلال وهذه الأيام ارجع كثيراُ لأشعار الدوش وأترنم بها ..لا أعرف ما السر ولكننى أدعوك والآخرين لقرأة هذا المقطع معى مــرســى النــجـــوم
وجيتْ يا حِلوَهْ
زي زولاً قَضَى الايام
بُكا ومنفَى
وجيتِك من بلاد باتت
على نار زيفهْا
تِتْدَفا
أنا المسجون زمن يا حلوَهْ
فيها مداين الكُلْفَهْ
ولا قيتِك
سلام عينيك
رماني على سلام وصفَا
أماناً فيكي فتَّح ليْ
على مرسى النجوم ، شُرفَهْ
ولا قيتِك
هموك من هموم الغير
وفي حال البلد
والريف
وفي النايمين على الأحزان
وفي الصاحين
مآسي وخوف
في التاهين مع الأشواق
متين تنْزَاح سموم الصيف
ولاقيتِك
غصناً مال على الأمواج
وهفْهَف
فوق خُضُرْة القيف
أحبِّك بى مشاعر جيل
رفَع للشمس رايَهْ وسيف
وثبّت في الأرِض أقداموا
في أعماق تُراب الريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: لمياء الجيلى)
|
طلال . لا أكتب إليك هذه اللحظة بلغة الوعظ أو الواعظين. أدرى وأنت قبلى تدرى " إن المحرش ،ما بكاتل". وأعلم علم اليقين ،أنك أصيل فى كل ماتكتب و تقول، فى سكونك وحركتك.أكتب -الآن- لك وللناس ، و لى طلب و رجاء بسيطين ( أن تواصل -يا نبيل- كتابة هذا المشروع الكتابى و المعرفى و الجاد بتركيز كثيف ،دون الإلتفات-وهو حق مشروع-للتخريمات التى سوف تهطل على هذا "البوست"و لو بعد حين من هنا أو هناك. هذه الكتابة(الحكاية)، إذا ما أستكملت "حلقاتها"،ستكون إضافة نوعية لهذا الدرب العصى و الصعب فى الكتابة الجادة،فى زمن أصبحت فيه الكتابة الجادة و العميقة و المسئولة كلبن الطير !!!. أكمل مشوار الكتابة يا طلال . كثيرون معى ينتظرونك يا صديق . نحن فى الإنتظار و لن نقول لك "واصل كتابتك،إنّاهنا قاعدون ". تخريمة : يا أهل سودانيس أون لاين ، هلا عرفتم أن طلال عفيفى هذا، كان "كفيلى"فى الدخول و الإقامة المستدامة -هذه المرّة-فى مملكة أو جمهورية منتداكم العام هذا ؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
طلال الشفيف... ما اروعك وانت واضح وما اروعك وانت شفاف وما اورعك وانت صادق وما اروعك وانت انسان ... ابداع انت يا طلال ولك كل المحبه والاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: عصام عبد الحفيظ)
|
طلال...
هكذا بلا القاب... حميمة كارتطام الكؤوس (على حد تعبير الفنان متوكل التوم فى نصه البديع .. ندكول)...
تحياتى...
ثم ماذا فعلت _ ياصديقى_ حتى تطوقنى بهذا الكلام الندى غير أنى (ربت على كتفك) فى المبتدأ .. فقد صادفت كتابتك هوى فى نفسى.. فأنا أحب تلك الكتابة (الكاسرة قيدها) أو الكتابة الناشز وأنت (حاذق) فيها .. أمسكت بتلابيبى أول ما وقعت عيناى على كتابتك فى (سودانايل) واعتاد نقلها الزميل (قصى مجدى سليم) الى باحات منبرنا الذى كان أخضرا وقتهافآثرت أن أهديك السلام (الخصوصى) عبر الايميل ...
أما بخصوص سؤالك (الجاد) فأعدك أن آخذه على محمل (الجد) أيضا.. وسنلتقى فى جلسات (ممهولات) بإذن واحد أحد .. وبيننا الموبايل (ومعى رقمك) من زمان إن لم يكن قد تغير فالبلاد إزدحمت بأريبا وسودانى ....
لك الود من قبل ومن بعد
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)
|
عفيفي ... صحيني معاك لم تسافر سافل ... وتندب حظك ... نيلي ... من هنا لغاية هناك .. بعدين انت ما فارقت البحر .. شان تقول !!!! والجهجهة بتداوي ... ما تفكر في الموضوع كتير .. عشان الضغط والسكري .. ولم تدق الباب ... بتلقانا بنفس اللون وابتسامة بايته ... تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
الاخ طلال
اوليست الغربة (واضيف النزوح و المنفى) "مساحة داخل العقل و ليست بالضرورة غربة جسد او مكان" كما قال الراحل حسين شريف؟
ربما وافقتنى ان الهوية - اى هوية - ليست ثابتا وليست قالبا مصبوبا، بل هى تشكيل اجتماعى
Social construct
و الهويات/الثقافات/التجارب الهجينة المربوطة بالنزوح تنتج وعيا عابرا للحدود (ايا كانت هذه الحدود)، اكثر قدرة على الرؤية و التعبير، فاللغات لا تضيع اثناء الترحال كما قد نحسـب و لكنها تتحور و تصبح اكثر تعقيدا و ثراء كونها نهلت من اكثر من معين.
شكرا للكتابة المحرضة على التفكير و على كرم اشراكنا فى جوانب من سيرتك الذاتية كما تفعل دائما و اتمنى ان تواصل الكتابة ندى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: nada ali)
|
طلال
سلام وود
لي مع الحزن تاريخ حي لا يسكن الى الماضى ابدا
وانا التي افقد من احب وما احب تباعا بيدي او باياديهم
او بايادي القدر الذي ينقضّ علينا في غفلاتنا الجميلة
لك مودتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: خدر)
|
فاضلابي يا صديقي .. زمان طويل !!
تذكرتك وتذكرت صديقك مجدي ، وتذكرت هذه الكتابة ودواعيها قبل أيام .. حاولت الكتابة لك إلا أن إنقطاع التيار الكهربائي قد حال ( ودوام الحال من المحال ) ، دون ذلك .
عايز أحكي ليك القصة : قبل أيام كنت أجلس إلى مكتبي ، كأي أفندي محترم .. وفجأة دخلت المكتب خواجايه ومرت من أمامي إلى مكتب زميلتي ؛ البت الخواجاية زي العسل ، مفرودة وعودا سارح تفوح عنها تلك الرائحة الساحرة : ريحة عطر ليمون خفيف مخلوط ببودرة الأطفال .. قميصها يهفهف في هواء مكيف المويه ..
كنت أقرأ .. وكنت يا صديقي كلما رفعت رأسي أجدها تنظر إلي ! قلت عادي يا ود يا طلال ، خليك ريلاكس .. طول عمرك الناس بيتفرجوا عليك ، في زول شال منك حته ؟؟ غادرت البنت المكتب ، ونزلت بعدها إلى الحوش ، لأجدها من تاني !! هذه المرة تبسمت في وجهي تلك الإبتسامة التي قال عنها الرسول الكريم أنها صدقة ، وسألتني بالإنجليزي : إنت من وين ؟ فقلت لها بالإنجليزي ( كذالك ) : من الشمال ! ( عشان أخليها مفتوحة - أقصد الإجابه ) فألحت وسألت : يعني من السودان ؟ قلت لها أيوه Yes .. أي خدمة ؟؟ فردت بـ " أبداً ، لكن شكلك مختلف .. " قلت لها بقليل من القطامة : السودانيين كلهم شكلهم مختلف ! فضحكت وضحكت ... وعج المسرح بالضحك ..
فتأمل أخي الفاضلابي ، بالله عليك .. تخلص من أبناء جلدتك ووصمهم لك بالغربة ، ليأتي الغرباء من بلادهم ليصفونك بذات الوصف !!
والعمل ؟؟
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همم!! غريبة (Re: Maysoon Nigoumi)
|
Quote: لكن والله ما قصدي الكلام يكون ما مفهوم |
وقوفك - يا ميسون - أمام المراية المزدوجة يجعلني أتفاءل بالمستقبل!
_____ في تطور لافت اقر بأن المداخلة مفهومة من أقصاها لأقصاها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: همم!! غريبة (Re: Hussein Mallasi)
|
حسين كيف أصبحت؟ قلت لي في "تطور" "لافت" كمان!
لا بد لنا من ونسة.. بالمناسبة لخيبة أمل البعض ..أنا إطلاقا ما بتكلم زي ما بكتب! خفيفة عا القلب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
تفوح من هذا البوست رائحة (الحزن)القويه ... لاعليك ياطلال ياصديقنا فكلنا علي البسيطة هذه غـرباء .. ومثلك.. (السهم يشير لاسفل)
Quote: شهيد ، وشاهد، ومحزون .
|
كلنا..
Quote: أنسى مواعيدي ووعودي ، وكأني لم أفعل !
|
قد تكون نسيتها سهوا" فكيف بربك حال المتعمدين
(لا عليك من هذيان عنيده في ساعة حزن)... ولكن لتعلم,, ان الاحزان وحدها من يشعرنا بالمعني الحقيقي للسعاده استمتعت بالبوست ومداخلة الاخوه\ات ولي مع الاحزان(وقفه) لذا سأعود
تحياتي
تخريمه لحسين ملاسي الحقنا بدعوه(كاربه) كان الحزن يفكنا شويه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
طلال
الحكاية دى انا شايلها وحايم واقول عنهاللناس فى غفلة منكم يولد بينكم السودان العظيم
بالجد خفت حبة على الحقيبة
Quote: لا ألمح أثراً ل "كرومة " ولا " سرور |
لقيتها هنا
Quote: البت الخواجاية زي العسل ، مفرودة وعودا سارح تفوح عنها تلك الرائحة الساحرة : ريحة عطر ليمون خفيف مخلوط ببودرة الأطفال .. قميصها يهفهف في هواء مكيف المويه .. |
فنمت
عليك الرضوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: عمر ادريس محمد)
|
يا ولد يا طلال "يا ولد قول للبلد قائل غناوي الحزن ليش شايل مسادريك مجامر دمع ليش"
ليش ليش يا طلال وتاني بجي عليك ومعي الغرباء
مظفر النواب **********
فى طريق الليل ضاع الحادث الثانى وضاعت زهرة الصبار لا تسل عنى .. لماذا جنتى فى النار فالهوى اسرار والذى يقضى على جمر القضى اسرار والذى يخفى الهوى بالصبر يا ..بالله كيف النارتخفى النار؟ *********** يا غريب الدار انها اقدار كل ما فى الكون ايام له الا الهوى .. ما يومه يوم ولا مقداره مقدار ********* لم نجد فيما قطار العمر يدنو من بقايا الدرب من ضوء على شئ وقد ضج الاسى اسرار كنت تدعونا فاسرعنا وجدنا هذه الدنيا محطات بلاركاب ثم سافرنا على ايامنا أغراب لم يودعنا بها الا الصدى او نخلة تبكى على الاحباب يا غريباً يطرق الابواب نحن من باب الشجى والزخرف الرمزى والالغاز والمغزى وما غنى على ازمانه زرياب *********** كم طرقنا بابك السرى فى وجد وفى خوف لم تجبنا فابتعدنا فرسخا هجراً فالفيناك سكراناً جوابات فلم تغفر ولم نغفر كلانا مدع ٍ كذاب كل غىٍ غاب انما غيى وغىٌ منك قد غاب وراء النرجس المكتوب للاحباب لا تسل عن عادة .. ان تكثرالاقوال فيمن زاق خمر الخمر فى المحراب لم يقع فى الشك الا انه من لسعة الاوساخ تنمو خمرة الاعناب كل مافى الكون اصحاب وايام له الا الهوى .. ما يومه يوم ولا أصحابه أصحاب *********** نبه العشاق نبه العشاق مذنب أودى بلا هجر ولا وصل بباب الطاق .. نبه العشاق ... مرهق من خرقة الدنيا على اكتافه لم تستر الاشجان والاشراق والاشواق مرهق مشتاق كله اشواق نبه العشاق... موغل فى السر مندس بنار الوجد فى الاعماق نبه العشاق .. لم يفق يوما ولم يابه بمن قد فاق مشفق مشتاق كله اطراق قد ملته الخمر صحوا فانبرى يبكى واطفال الزمان الغر لجو حوله سخرية فى عالم الاسواق قل لاهل الحى هل فى الدور من عشق لهذا المبتلى ترياق مشفق مشتاق نهمة فى العشق تبقى نبضة تكفى .. فلا تكثر عليك الحبر والاوراق كل ما فى الكون تنقيط له الا الهوى فاحذر ففى التنقيط نهوى واسال العشاق .. كان يأتى العمر يقضى صبوة فيها ويصغى للأقاصيص التى فى آخر الدنيا وفى عمر وفى أحباب ... هاهنا ينهال فى صمت رماد الموت يخفى ملعب الأتراب لاتسل لماذا ألف مفتاح ومفتاح لهذا الباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: Hussein Mallasi)
|
إلهام .. مر عام تقريباً على ذلك الوقت الذي إلتقينا فيه ، مازلت أذكر ذلك الأثر الطيب والعميق الذي خلفته فيني عفويتك وروحك القوية .. نادرون هم الناس الذين ينغرسون فيك بهذه السرعة .. أتمنى ، وسط هذا الحل والترحال ، أن نلتقي كمان تاني .
... طلال
_____________ في الصورة بنت من نواحينا، تم إلتقاطها في حلة خوجلي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
اليوم إستيقظت من النوم ، ووجدتني كاتب هذا الكلام :
" دايماً تجلس للكتابة وأنت مغموم .. تشعر دائماً إنك على الآخر وغير مرتاح ، وأن تفكيرك غير مرتب .. لا تعرف بالتحديد هل تحتاج لأن تنام أطول مدة ممكنة أم تنتحر أم تسافر ؟ لكن ما تعلمه وتدركه بفارغ الصبر ، هو إنك عايش في جو موبوء .. جو غير مريح على الإطلاق .. سياسياً واجتماعيا وعملياً وإنسانيا و هلم جرا . أصدقاء صدقيتهم أرهف من خيط العنكبوت ، بلد معظم ما يحدث فيها تافه وغير محترم .. وهؤلاء الناس الواحد فيهم يأتي إليك ، يبصق سفته وينف في الأرض ويمد يده مصافحاً : وين يا فردة !
وأنت السأم يقتلك والصداع يفتك بك ، وضيق الخلق والحزن وعدم القدرة على احتمال أي شيء .. لا أحد يدري إلى متى يستمر الحال بهذه الطريقة ، ومدى قدرتك على الاستمرار .. تتحرك دائماً كالهارب ، تحاول ما أمكنك تفادي أكبر عدد من الناس والمواقف .. تريد أن تحافظ على طاقتك البسيطة للحظة خاصة قد تمر بك . الأغاني بعيدة ، فيروز ومحمد منير ومارسيل وبوب مارلي وتريسي شابمن وجوان بيز، أصبحوا أقرب للذكريات ، تسمعهم لتتذكر كيف كنت تستمتع حين كنت تسمعهم قبل سنوات ، حين كان عمرك على مشارفه التي ظننتها جميلة وحين كان عشمك في الحياة أعمق .. تشعر بملل رهيب ، وفراغ نفسي قاتل وغربة لا حدود لها .. تجلس أمام نفسك وتتذكر نفسك .. لا تستطيع أن تفعل شيئاً ، فلا أنت قادر على البكاء ولا على النوم المرتاح .
لك الله يا صديقي .. لك الله ... "
___________ الصوره : أمدرمان : سوق حلايب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
الآن تذكرت أن افتح إحدى الصرر طال اتكائها حين لم تمتد يدي ناحيتها مال هذه السنون لم تجعل هذا الرباط واهيا فتنبهل أشتات تجمعت حصرا قدرا
لا اعرف حدود الصغر أو حجم من عمر بل في وقت تتساير الأحداث حولي وتتنقل الأحداق حولها في ناحية من نواحي ونواحي في ناحية مثل المساحات الممتدة كنت هناك وكان في كل وقت ياتي ركب وجمعان يقال لهم حلب في ذلك الفضاء الذي يحيط بمنزلنا كنا ننشط أكثر في زرعنا ونبيعهم البرسيم والعلف المجفف من بقايا القصب والحصاد وكانت هذه الحركة والنشاط يهزمها الرحيل او قل ينفرط الإنتظار إلى ما بعد الغد نحو زمن لا يأتي إلا بالعبور إليها فتتشابك المحاميل على ظهر الدواب وتتعالي الكلمات التي يمكنها ان تأتي همسا فترفض هذا الحجم فتهتز من صداها طبول الأذنين قعقعة الرحيل تضم فجفجة القدوم بل بعد ذلك إطباق الوجوم وكأن لهذا الحال مسرح يعيد رفع الستار بالحضور والرواح
شيئ من ذلك تنطع دواخلي وصرت اعتقد ان هناك مكان ربما فضاء لا تحيط به الأسوار والأشياء والنظر لن يرتد إلا بما يؤكد بالوجود الوصول إليه ربما أن تقف عجلات القطار في تلك المحطة ويأذن بالنزول فتنشرح أطراف النفس وتكف عن الملمة
تدرجت في الأفكار حتى ايقنت أنني إن حاولت أستطيع الوصول إليه ليس إلا أن اركب من أقرب محطة للقطار جمعت بعض الحاجيات فهذه الفكرة لن تحتمل التأخير بدأت خطواتي حتى خرجت من الباب جدتي الحكيمة جاءت من ناحية اخرى فتوقفت خطواتي ربما يمكنني وداعها فأنا في هذه اللحظة ارتدي جوخ الشجاعة إلى أين؟؟ جاء السؤال قوياً
هل أبوح بهذا المكان؟ لا يكفي القول بأنني راحل
سوف أرحل... !!!
كنت أظن أن لي في هذه الساعة أن أرى إبتسامة جدتي ضحكتها أو أبعد الأحداث أو نهرة مستنكرة
جلست جدتي على الأرض تاركة لها هم حمل الحسد بدون ثبات لأول مرة أرى تلك الدموع والإختلاج والسكون
بدأت أتحسس نفسي عسى ما بي بدأ يتدفق من منافذ جسدي مع شيئ من عرق
قالت لي انتظرني.. ذهبت نحو الدار وجمت بعض من ملابسها في ثوب ( بقجة) وجاءت أخذت بيدي وقالت هيا بنا؟؟ استغربت .. إلى أين؟؟ قالت لي معك فأنا لا اريدد أن أبقى في هذا المكان تملكتني الحيرة كنت احمل نفسي كأنني أخف مما انا فيه وتحسست الحمل بعد هذا اللقاء كيف لم افكر في هذا؟ هناك من سيرحل معي !! قلت لها لا استطيع أن آخذك معي الآن قالت لي إذن انتظر حتى تستطيع فتأخذني معك قلت لها ربما لا استطيع قالت لي بعد أن تدخل المدرسة، وتكمل تعليمك سوف تستطيع أن تأخذني معك..ونرحل كان ذلك الرجاء وتلك الدموع مبضعاً شق مكان الرحيل في دواخلي.. وانتظرت جمع من سنين من مدرسة لمدرسة لأخرى لجامعة بين أيام كل من الأيام اتلفت ربما يكون هنا ذلك المكان الذي كان في داخلي وربما كان هناك في حدود إحدى المحطات ام علي.. القوز.. جبل جاري والرويان إحدى المحطات التي يتوقف عندها القطار أو مكان بجانب من المسار في الصحاري والسكة الحديد تتلوى بين الكثبان ورحلت جدتي قبل ان استطيع رحلت بدون استئذان وتأخرت لدي نية البحث عن مكان فما زلت لا استطيع ربما لأني لم استدل على ذلك المكان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: haleem)
|
صدبقي القديــــم طلال مر زمن ولم اراك لكني بمحض الصدفة قرات البوست واسعدني كثيــرا بانك بخير وعافية لا زلت طـــــــلال خفيف الظل لك كل الــــــــود وكم اتمني ان تعود ايــــــام القاهره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: beko)
|
لم تكن كبيراً حين وصلتك مراكبنا .. ولم تكن أميالك تبلغ المليون ليلة حطت قوافلنا عند حواف شفاهك الإفريقية .
دخلنا عليك بأوشامنا، بفضتنا، أسرارنا ، وبحبنا للحياة : دخلنا إليك ..
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
سلمى .. طالما أن في الأمر حكاية ، دعيني أحكي لك : ربما لم أقل لك من قبل أنك جميلة زي أسرار الطفولة ، وأنني مبتهج بوجودك في هذا العالم ..
أنا في الحقيقة لا أعرف أصل الحكاية ، لكني أراها في العيون ، كما أحاول أن أتلمسها في كل ما يحيط بي .. ومن نعم الله على الواحد فينا أن يجد من يسمعه ، أو حتى يقرأه.. بذا تنطلق الحكايا ولا تنحبس .
جميل ومختلف أن يتعرف الإنسان إلى نفسه من خلال الآخرين يا سلمى ، أن يرى تلك الزاويه المخفية من روحة ، تلك الزوايا التي لا نصلها إلا حين نعبر جسر المحبة والوداد ..
لو كان فيني بعض الصلاح أو الحظوة عند مدبر الأمر ، لدعوت لك باجمل عمر ، وحياة رفيقة ..
وبالطبع لن أعيد عليك أن وجودك والتعرف إليك إضافة ومكسب حقيقي للناس .
... طلال
_____________________________ مدخل ضريح الشيخ خوجلي ( أبو الجاز ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
الأخ العزيز طلال
تحياتي
سعدت بلقاءك هذا الصيف في لقاء سودانيز أون لاين بحدائق المتحف.
حكايتك .. رغم أنه يلفها الحزن .. إلا أنها حكاية كان لا بد من روايتها .. و ليس أفضل من وصفك لها بهذه المفردات الصريحة.
Quote: حين أقول لأهلي أننا مجرد نازحين لا يستقر بهم وطن ولا أرض لهم ولا مكان ، ينالهم غضب ! حين أقول للناس هنا،أن السودان ممر للعابرين ،وأنه أرض تستريح عليهاالطيورالمهاجرة، ينالهم غضب ! وأنا بين الغضبين شهيد ، وشاهد، ومحزون . |
هنا بيت القصيد و مربط الفرس.
و ما الناس في السودان إلا جنس يعيش بين هذين الأخشبين أو الغضبين .. غضب النزوح و غضب ممر العابرين .. فلا تحزن .. بل أجعل من هاتين الضفتين نهراً ينساب يستلهم الحسن.
من كان في السودان خارج هذين الغضبين فليرمي ( جيناته ) بأكبر صخرة من الجلمود.
أرقد عافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: ابو جهينة)
|
Quote: لم تكن كبيراً حين وصلتك مراكبنا .. ولم تكن أميالك تبلغ المليون ليلة حطت قوافلنا عند حواف شفاهك الإفريقية .
دخلنا عليك بأوشامنا، بفضتنا، أسرارنا ، وبحبنا للحياة : دخلنا إليك .. |
سامع .. !! سامع يا بلد قاسي
ألا تُردّ قبلة الداخليك بأحرّ .. ؟؟
إنتو الغلطانين يا طلال .. جئتوه باللون و الموسيقى و الحكايا .. و المشاعر الحارة . هذا بلد لا يفهم في لغة القبلات .. جُبِلَ على كتمان أمر عواطفه .. فالقبلة - في شرع لياليه المليونية - عيب .
لكنه - تِحِت تِحِت - يحضنك طويلا .. و ترقرق عيناه .. و يكتم : آآآآآخ يا ولدي .. حتى لا يوصم بالحنية .. ورقة القلب . ( و هو أكبر البلدان الأفريقية قلبا .. )
أبونا هذا .. كم هو طيب .. وكبير .. لا تقسو عليه .. يا طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: Emad Abdulla)
|
أميمه ..
ومن يا صديقتي لا يريد البحر : الأفق الممتد والعشم المراوغ بالوصول ، رائحة الملح المخلوط بالهواء آلاف السنين ( يالتلك الرائحة ) ، الألوان البحرية ( أزرق كحلي ، أخضر على الساحل ، أبيض على الرمل - ولا تصدقي حكاية الرمال الذهبية يا صديقتي ، فرمال الشواطيء لونها أبيض ) . أحن للنظر إلى هناك : حيث تلتقي السماء بالأرض ..
عارفة يا أميمة ، أن كل الأشياء على الشاطيء جميلة : المشي مع بنت ، الجلوس للتأمل ، النوم ، العدو ، ركوب الخيل ، ممارسة العادات الضارة ، الإنتظار ، قراءة البخت وجبر الخاطر .
دائماً كنت أعتقد أن الساحل هو المكان للبشر ( أو لي على أقل تقدير ) ، وكم سعدت بحياتي في الإسكندرية في منزل يطل على البحر ، أظن أنها أجمل أيام حياتي ..
البحر لؤلؤة الكون ، حامل المراكب الآتي بالقادمين ، الذاهب بالمسافرين ...
البحر يا أميمه : ومن لا يريد البحر !
... طلال
_______________ غجر ! الخرطوم بحري ، تم إلتقاطها في يونيو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
Quote: غجر ! الخرطوم بحري ، تم إلتقاطها في يونيو |
طلال
في الكثير الكثير
من الايام والساعات والحالات والظروف وال...
في كثير من مسميات الكون..
أردتُ...
وددت لو أكون غجرية، لا تحتجزني حدود
ولا تأسرني هوية..
طلال ..هذه الصورة..
أكنت تعرف؟!!!.
Quote: عارفة يا أميمة ، أن كل الأشياء على الشاطيء جميلة : |
عارفة...
على الشاطي لا تأبه للوقت ،
أو الوحدة..البحر هاهنا يقبع..لا ينتقل بل ينقلك
ولا تربطه مواعيد...سوى، معك...
البحر صديق...
Quote: ومن لا يريد البحر ! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: Omayma Alfargony)
|
منال .. تظهرين وتغيبين في هذه الحياة . نفتقدك كثيراً في هذا الحاضر العصي على الفهم .. ما زلنا في ليل الخرطوم نواصل أسئلتنا الحيرى ، نطوف بين الهنا والهناك عسى أن نجد ما يفتح في وجوهنا المغاليق ..
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
Quote: لغتي مفقودة على درب الهجرات ، وأهلي مشتتون ، تتوزع أسلاب ثقافتهم على البلاد العالمية ، دون وازع أو حكم .
|
هذا الخاطر الجارح - وبلغة اخري - هو من الاسئلة الكبري المحرجة علي مستوي البساطة والمريحة في مستوي التعقيد لانه محاوله للامساك بزمام لحظة ما شردت ذات غفلة او منفعة وتماهت مع آخر لم ينج هو - الاخر- من سياط اسئلة تتناسل كل صباح وتزداد تعقيدا
لك التحية الاخ طلال
ونلتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
طلال ..يا صديقى الرائع ..هذا اذا قبلتنى صديقا!!! عندماطالعت (حكابتك ) وتوغلت فى البوست انتابنى حزن نبيل ..حاولت استدعاء ابيات من قصيده لصلاح عبد الصبور أظنها فى ديوانه(الناس فى بلادي) تمردت الذاكره المنهكه .. لعل ذلك بسبب ما شهده جيلى من خذلان.كانت ابيات صلاح عن الحزن.. فالحزن فى الارض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه ..لفد كان نزار متفائلا رغم جرأته ..فليغفر لى عندما استخدمت كلمة الحزن بدلا من (الحب) الذى اراده نزار.أشفق للذين يعرفوك من خلال كتاباتك فى المنبر . ليتهم جلسوا اليك ليعرفوا كم هو رائع ..طلال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
طلال يا ايه الولد البهي
يا للحب الذي يندغم بداخله الحزن فيصيرعشقا
( ليه طلعت علينا بالحكاية دي )
والله انت حكايتك حكاية
Quote: أشفق للذين يعرفوك من خلال كتاباتك فى المنبر . ليتهم جلسوا اليك ليعرفوا كم هو رائع .. |
طلال
ابو عزة الحبيب هؤلا نحن..... الاشقياء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
التحيه للصديق سوركتى
الحكواتى الرائع طلال.. الذاكره جادت واستدعت ابيات عبدالصبور
والحزن يولدفى المساء لانه حزن ضرير حزن طويل مثل الطريق من الجحيم..والى الجحيم حزن صموت.. والصمت لايعنى الرضاء بأن أغنية تموت وبأن أياما تفوت لأن ريحا من عفن مس الحياة فأصبحت وجميع من فيها مقيت
| |
|
|
|
|
|
|
رائع (Re: أحمد طه)
|
رائع.. رائــــــــــــــــع.. وبس
عايز ليك قعدة ماهلة بعد الدوام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
سلام اخي طلال
لمحت اسم استاذنا الكبير احمد طه .. وقلت في نفسي الجنرال دهلا يمكن ان يتواجد الا في المناطق الغنية وذات القيمة الفنية والثقافية العالية ... لاري ماذا وجد احمد طه من كنوز؟؟ . وهالني ما رأيت وتملكتني الدهشة والانبهار .. لهذه اللغة الصادقة وهذا البوح الانيق اللطيف
Quote: ربما لم نصبح سُمراً بما يكفي لترضى عنا بقية المخاليط من أهل الوطن .. لكن ، لا مرد لأمر الله ؛ فبيوتنا هنا ومقابرنا هنا وذكرياتنا الخاصة هنا، تنزع إلى حقها العادي في القسمة وميراث الأرض وتاريخ الأرض |
فعلا جدلية غريبة نحسد عليها ... وياليت قومي يعلمون ... شكرا ياخي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
طلال .................
ازيك.....
عندى ليك سؤال صغير
عمرك كم سنه؟
عارف السؤال دا ليه
قريت كلام كتير ليك هنا وهناك... كلام بتاع زول عمرو زى 60 سنه بس شفته صورتك ولقيت نفسى منقص من ال60 سنين كتيره
وبعدين ..... منال دى انا بعرفنا ... زملاء واصدقاء من زمن كان حلو وجميل بلغا -لمن تلاقيها - سلام كميات واشواق بالكوم وزى ما بعرف منال بيجينى برضو احساس انو بعرفك اكيد بعرفك عشان كدا برضو ليك السلام كميات والاشواق بالكوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: يوسف الولى)
|
ويدخل الحكاية حزن صغير ( سيكبر مع الأيام ويزهر ) ، تسربت من هذا البوست روح وفاضت إلى بارئها .. رحم الله زميلنا عبد المنعم موسى ..
سنواصل الكتابة ، عله يقرأها ويواصل معاتا من مقامه الجديد ..
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: إيمان أحمد)
|
ايمان الشاعرة من كندا والقاهرةSUDIA من قبل .. اليس كذلك..لماذا لا تشاركين مجموعة طلال الشابة بروائع ما قرات لك في مكان اخر ...
الست انتي صاحبة كلام رائع سميتيه: "مو-جا-ما-لا-ت"!
ليس لي من مكانٍ لتفرجَ عن فرح الأغنيات!
أغنياتِ النسيمِ المُشَرَّخِ بال"طرحةِ" الباهظة...
قهوة ال"كوفي شوب" ال
trendy…
"قلق الأمهات"! !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: abubakr)
|
لمياء ، الدوش من الحكايات العجيبه التي رواها لسان هذه البلاد ، حكاية من مشاعر والدراما والونس ، لم نحافظ عليه ، وتركناه ليذوي وحيداً هناك ..
مداخلتك أفرحتني ..
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
قالت لي صديقتي الرائعة " اذن تعرف طلال عفيفي انه نوبي مثلك ..كاتب رقيق شفاف ؟" كل من يعرفني سايبريا ناشطا نوبيا منذ منتصف التسعينات وقبلها بعقود ثلاث من خلال وسائل اخري يظن انني اعرف كل النوبيين في مصر والسودان .. لم اعطي اجابة حاسمة .. في عمري تبقي اجاباتنا مسئولية .. ***** انا موجود سايبريا منذ منتصف الثمانينات وقبل تحرير الانترنت من قبضة البنتاقون ومن خلال شبكات خاصة كان الاتصال بها مكلفا بطيئا وقاسيا لكنه كان يرضي شغفي لان اعرف العالم وعندما حالت ظروفي المادية قررت ان انشئ شيكة خاصة بي ومن خلال اصدار اول نشرة اليكترونية مثل التي كانت شائعة في امريكا ولكنها نادرة في غير مكان .هوتني المغامرة طالما ستعيننيا ان اكون موجودا في اماكن اخري من الدنيا وانا ما برحت مكاني... اعانني المولي فكانت نشرتي الاليكترونية يمكن الاتصال بها هاتفيا من اي مكان .. كانت مجانا فيكفيني ان اعرف الناس .. الاتصال الخارجي بها كان مكلفا اي بقيمة الاتصال الهاتفي .. علمت بانه يمكنربط النشرات الشبيهة بتقنية متاحة ففعلت وصارت 50 نشرة متشابكة بين دبي والخليج واوربا والعالم تتردد المكاتبات كتردد الصدي .. سنوات قليلة وحرر الانترنيت ووجدت ضالتي وقد كانت مكلفة في البدء ثم صارت كما هي اليوم .. ثمن لا اعرف هل يسوي او لا يسوي ان تكون في كل العالم وانت رهين مجلسك .. ما اردت هذا السرد لما مضي من امر شخصي استفاد منه مئات بل الاف من غير اهلي وناس بلدي لا ادري-وددت لو نال اهلي وبلدي منه شئ ولكن خرجنا مقهوريين مطروديين وما زالت المسافة حرقة واعمارنا تساقطت ولم يبقي الا قليلربما يفيد- لكن ما شجعني للكتابةعنه هو شغف طلال بوجود له عالمي وهو لم يبرح مكانه بعد ان قرات له ( لم اجاوب سؤال صديقتي حتي اعرف طلال سايبريا وها انا احاول الاجابة ) ******* طلال الطائر
وهو يخاطب صديقته نادية : من زمان وهذه الحكاية تتحرك فيني ، وكنت وأنا طفل وفي بعض أحيان الشباب أتسأئل : لماذا أنا الغريب دائماً ؟ ( يعني لماذا لوكنت في أي حتة في العالم يسألني الناس : إنت من وين ؟ ) ؟
وصديقه القلق احمد العربي : ، وليت لي بمثل هذه الأجنحة .. عارف ، زمان لمن كنت صغير ، سته سبعه سنين كده ، كانت فكرة الطيران مسيطرة علي ، كنت بحلم لو أطير وأقدر أشوف العالم من فوق ، وبرضو وفي ذات الوقت أقدر أختفي وأتنقل من مكان لمكان كلما سنحت الفرصه
و إستنيت تقوم لي أجنحة .. وما حصل ؛ وزي ما إنت شايف : آدينا قاعدين !
يتراي لك يا طلال انك "قاعد" انك طائر بوجدانك وروحك وكلماتك تتسرب كالماء وحروفك هي تختال طائرة في الفضاء تصلنا اينما كنا ...
طلال والهوية :
الهويه هاجس يقلق مضجع طلال كثيرا: لوني أصفر ، وأسمع موسيقى مغاربية ، أرتدي ملابس قطنية وقمصان بلا جيوب ، وعن الوطن الهوية : السودان وطن مازال الله , حتى يومنا هذا , ينحت على وجهه الخلاسي ملامح الهويه.. أي أنه, لو أمكن القول, لسه طازه . كان يمور في زنوجته حتى بدايات القرن الرابع عشر , حين جائته الإعراب بديانات سماويه ومنظومه ذكوريه ولغه .. كانت طيور القبائل الافريقيه أثناء ذلك ,وبعده, ثحط على شباكه ناقلة عدوى الثقافات واللون واقتراحات الجسد.. بلد !! فنوبيته لم تساعده فهو يفتقد الي جواز سفر نوبي كما ذكرت له في كتاب اخر وهو اللغة النوبية قبل سنوات زرت قرية " عنيبة " .. من أنت ؟ سألوني ؛ قلت لهم أني من هنا ، وأمي نوبية من ناس حسن اسحق صفر .. قالوا لي " بتعرف تتكلم نوبي " ؟ قلت لا .. فزمت الولية شفاها ولوت بوزها !
وهذا ياطلال امر شائع بين اجيالنا النوبية الصغيرة مثلك كما ذكرت في ذات كتابي السابق
,وشكله ولونه وهاهي الساكسونية الزائرة تثير امر الهوية فيه دون كل زملاء العمل غادرت البنت مكتبئ ، ونزلت بعدها إلى الحوش ، لأجدها من تاني !! هذه المرة تبسمت في وجهي تلك الإبتسامة التي قال عنها الرسول الكريم أنها صدقة ، وسألتني بالإنجليزي : إنت من وين ؟ فقلت لها بالإنجليزي ( كذالك ) : من الشمال ! ( عشان أخليها مفتوحة - أقصد الإجابه ) فألحت وسألت : يعني من السودان ؟ قلت لها أيوه Yes .. أي خدمة ؟؟ فردت بـ " أبداً ، لكن شكلك مختلف .. " قلت لها بقليل من القطامة : السودانيين كلهم شكلهم مختلف ! فضحكت وضحكت ... وعج المسرح بالضحك .. طلال هذه مشكلة عامة اسرد هنا ما مر بي في اوقات مختلفة من العمر : (1) قبل 34 عاما ذهبنا طلاب السنة النهائية في المعمار الي اوربا زيارة .. كان عددنا حوالي العشرون .. في باريس قابلتنا سيدة ستصير دليلنا طيلة فترة بقاؤنا .. كنا نسير كلنا وهي تتقدمنا من محطة مترو في الحي القديم الي مكان استضافتنا .. اقتربت مني وكانت تبدو منزعجة .. بتردد سالتني هل انتم من بلد واحد ام تمثلون افريقيا ؟ كانت جادة .. اجبتها كلنا من السودان .. صمتت وصارت تهز راسها وهي تنظر لكل فرد منا .وكان فينا من هو من اصل اغريقي شامي واغريقي وقبطي وحضرمي ونوبي ونوباوي وفوراوي وبديري وشائقي وجعلي واولاد ريف ومواليد وكل التسميات الموجودة في دفاتر وكتب المتخصصيين في علم الانسان وما يطلق عليه الجندر والهوية 4 شابات والبقية شباب .. الون من الاصفرو الابيض الي كل ظلال اللون الاسود .. طيلة فترة بقائنا كانت السيدة اليهودية الفرنسية تعيد السؤال .. تركناها وهي مشدوهة (2) حيثما اسافر واسرتي اتسلي بالحديث مع سائقي التاكسي انهم مصدر للمعلومات عن كل بلد كبير بعفوية كا لحلاقيين يجدون في الثرثرة مخرجا من الرتابة ...في الشرق عموما يصعب التمييز عند سائقي التاكسي بين العرب فكلهم من السعودية او الكويت اما الافارقة فهم من جنوب افريقيا ...ما يشقيهم عندما تسالهم من اين تري اتينا فيبدا التخمين ينظرو الي كل افراد الاسرة ( ولو كان اللبس عاما وليس زيا لبلد فهذا يزيد من شقائهم ) في سنوات بعيدة كان اللون القمحي يشير عندهم الي سكان الجزر التي كان يستعمرها الهولنديون فيكون التخميين هولنديا ثم كل الاجناس العربية التي يعرفوها اما السودان فلم يكن من مصادر معلومات عندهم ومؤخرا ياتي الاسم عفوا ولكن بتردد كبير فهم لا يستوعبون الوان بشرة متعددة في اسرة واحدة وبلد واحد..
طلال والصداقة : مثل طلال مرهف الحس شفاف يتراي لي انه لم يكره ابدا .. رومانسيته فيها وله للحرية اصدقاؤه رصيده الذي لايريد ان ينضب : يقول لصديقته الهام :
مر عام تقريباً على ذلك الوقت الذي إلتقينا فيه ، مازلت أذكر ذلك الأثر الطيب والعميق الذي خلفته فيني عفويتك وروحك القوية .. نادرون هم الناس الذين ينغرسون فيك بهذه السرعة .. أتمنى ، وسط هذا الحل والترحال ، أن نلتقي كمان تاني . يقول لصديقته منال : تظهرين وتغيبين في هذه الحياة . نفتقدك كثيراً في هذا الحاضر العصي على الفهم .. ما زلنا في ليل الخرطوم نواصل أسئلتنا الحيرى ، نطوف بين الهنا والهناك عسى أن نجد ما يفتح في وجوهنا المغاليق ..
يقول لصديقته اميمة
ومن يا صديقتي لا يريد البحر : الأفق الممتد والعشم المراوغ بالوصول ، رائحة الملح المخلوط بالهواء آلاف السنين ( يالتلك الرائحة ) ، الألوان البحرية ( أزرق كحلي ، أخضر على الساحل ، أبيض على الرمل - ولا تصدقي حكاية الرمال الذهبية يا صديقتي ، فرمال الشواطيء لونها أبيض ) . أحن للنظر إلى هناك : حيث تلتقي السماء بالأرض ..
عارفة يا أميمة ، أن كل الأشياء على الشاطيء جميلة : المشي مع بنت ، الجلوس للتأمل ، النوم ، العدو ، ركوب الخيل ، ممارسة العادات الضارة ، الإنتظار ، قراءة البخت وجبر الخاطر
وهو شديد الوفاء لهم مقر بفضلهم عليه يقول لصديقه عبدالرحمن : لن أشكرك . ليه ؟ لأنك صاحب مكان وبيت .. وصاحب مبادرة في الدفع بي إلى الأمام .. أنت يا عبد الرحمن ، وتماضر شيخ الدين من جاءوا بي إلى هنا ؛ (ومعاكم تلك البنت الحانية الإسمها نجلاء التوم ) .
ولصديقه عماد : لم يفت الكثير : ها نحن ذا ( على دروب كنزنا ) ، نفتح صندوق الحكاوي ونحكي ، نتفرج على الأيام .. ونتذوق من ماء النهر الماشي في ممر الحياة ، نجري وراءه ونجرجر جلبابه زي العيال ..
كم أفتقد أن أراك وأجلس إليك ، وكم أشتاق يا عماد لـ " أورورا " ؛
ترى هل تبلغها الأيام تحاياي ؟
طلال الحزين القلق:
طلال هذا الالق علي قدميين شديد القلق وهذا من مميزات كل المبدعيين ذوي الاحساس المرهف لكن قلقه ياتي بحزن ربما هو نتاج شاغل البحث عن هوية والتي صارت هاجسا لملايين الشباب السوداني وتزداد عند منهم كطلال... يخاطب صديقته نادية :
اللذيذ إني قلق ، أتوتر داخل الأمكنة ، وأستمتع بها من الخارج ، أحب المباني من الخارج ، أحب الجدران ، نقش المخارج والبلكونات ، والأبواب ( عشان بتقول إنو دايماً في مخرج زي ما في مدخل .. وفيها تلك الغواية الساحرة والإحتمالات المفتوحة لما راءها ) .
يقول مخاطبا صديقه صديق :
سلامات يا صديق ، ردي كما العادة متأخر .. أنا في الحقيقة مرات ، وكتير ما بعرف أقول شنو ؛ الحال ذات نفسو مرات بيكون ملتبس عليك ، وقلبك غايم ؛ أسوأ ما في الأمر كمان كونك تشعر بإنك محبوس ، وليس لديك القدرة على عمل أي شيء . أشعر بإرهاق عام .. وبشيء ثقيل مطبق . أسأل الله السلامة .
ولصديقه معتصم : عزبزي معتصم .. والله ، وليس لك ، علي حلفان ولا قسم ، أنا غير فاهم لما يعتمل في روحي ؛ شيء أشبه ما يكون باللهب يبدأ بالإشتعال في صدري أول حلول المساء وصفاء المغارب ، أقول أنها العقاقير ، أو نداءات الخمر ، لكن لا شيء يحلني من هذا الإشتعال .. أشعر برغبة عارمة كلما طاف بي ليل : أن أبكي وأصرخ .. الشعور العميق بأنك مكبوت ومحبوس وعليك كي تنام أن تمر من خرم الإبره .. وقد تدري يا صديقي كيف أن خرم الإبره صغير ..
_________________________________________________________________________________ صديقتي التي سالتني عن طلال :
هذا القليل الذي تمكن عقلي الكهل من استيعابه عن هذا الشاب الرائع طلال .. هل تظنين وانا كهل قد اعرفه خير ممن هم في عمره وجيله من شابات وشباب رائعيين وجدتهم يكتبون له وعنه في منبره وواحته ومعذرة ان تجاوزت احدا سهوا فكلكم اعزاء ..فيا طلال عفوا الم اعرفك والعقد الرائع من جيلك من قبل فلقد بعدت المسافات عمرا وموقعا بيننا ولم يبقي عندي مثل الذي مضي ولكني رغم بعد عن الوطن الذي يشقيك وجيلك واشقاني عمرا لانقدر الي ان نكون له ومنه
هذا وانا اترك واحتكم والقلب مثقل بفقد واحد منكم غض يانع ( المرحوم عبد المنعم موسي رحمه الله واعان اهله واحبائه )
ودمتم
ابوبكر سيداحمد
(عدل بواسطة abubakr on 08-13-2006, 10:56 AM) (عدل بواسطة abubakr on 08-13-2006, 11:04 AM) (عدل بواسطة abubakr on 08-13-2006, 11:04 AM) (عدل بواسطة abubakr on 08-13-2006, 07:44 PM) (عدل بواسطة abubakr on 08-13-2006, 07:44 PM) (عدل بواسطة abubakr on 08-13-2006, 10:06 PM) (عدل بواسطة abubakr on 08-13-2006, 10:07 PM) (عدل بواسطة abubakr on 10-24-2006, 02:27 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: abubakr)
|
طلال...كم أنت رائع ومدهش....أحب بوحك الصادق ....حزنى يتضاءل أمام حزنك...لم أكن أحب أن أعلق على كتاباتك...لا أدرى لماذا لم أستطيع الصمت هذه المرة...ربما المعانى العميقة المحتشّدة فى
هذا النص...كن كما أنت...متفرد...و...
مع معزتى
سحر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايه ... (Re: طلال عفيفي)
|
Quote: والأرض ، على رأي العلماء ، كروية ..
|
بمفردات عصرنا التقني السايبيريا فالارض لم تعد كروية ..عراب الصحافة الامريكية وصديق بعض من الشرق الاوسط واسيا توماس فريدمان سمي كتابه الاخير The World is Flat ( A brief History of the 21st. Century) وددت لو قراءه جيلكم.. لقد جعلت تقنية المعلومات العالم مسطحا فشاسات الكمبيوتر التي تجمع ملايين البشر في ان واحد يتناقشون يعملون يتحاوروون صوتا وصوره هي عالم هذه الالفية ....
| |
|
|
|
|
|
|