دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
والي الخرطوم المتعافي إستقيل لأنك المسؤول عن مذبحة الخرطوم
|
لأنك والي ولاية الخرطوم والمسؤول الأول عن الأمن فيها لأن إهمالك وعدم قراءتك للأحداث وإنعدام التحوطات الأمنية أدت لموت مئات الأبرياء وإغتصاب المحصنات الآمنات ونهب وحرق وإتلاف ماقدر بمليار دولار من ممتلكات الشعب والدولة.
الإستقالة أو الإقالة
نواصب
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والي الخرطوم المتعافي إستقيل لأنك المسؤول عن مذبحة الخرطوم (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
وهذا هو المقال الذي تسبب في مصادرة جريدة الوطن. المقال يطالب الوالي بالإستقالة.
إلي المقال: _______________
صباح الـخـير الســـيد الوالـــــي..! لأننا شــركاء فــي البلــد.. فالحســاب ولـــد.. ! ليلة الأحد سهرنا نتابع طائرة الراحل العظيم .. فأين سهر غيرنا..؟! الطرف الأول هـــــو الحقد العنصــري.. وأنتو الطرف الثاني بســـــبب التقصير الرســــــمي سقطت العمارة فاستقال عبد الرحيم .. وسقطت الخرطوم لساعات في أيدي اللصوص وبقي الوالي ..! هذا الشعب العظيم من أفضل وأعظم خصاله التسامح والنسيان ورمي الماضي بخيره وشره وراء ظهره أملا في الغد . والأيام الماضية من الاثنين الدامي وما بعده كانت أيام محنة وقسوة .. وفظائع .. ورعب .. ودماء.. وهلع لايمكن أن يصفه إلا الذين عاشوه من الناس ..! ولكن وبرغم الفظائع والمواجع وهلع الناس.. ورعب الاطفال ،وفقدان الأموال والأرواح.. وبرغم الجراح الغائرة كان الناس امس وقبل امس بيوم واحد يتنفسون الصُّعداء ويلملمون جراحاتهم .. ويتبادلون العبارات العظيمة!! معليش .. سلامتك .. الجاتك في مالك سامحتك.. الله يرحم فلان أو فلانة وكلها بلاغات ضد القدر إذ لا أحد حتى الآن استطاع أن يحدد من هم القتلة السفلة..! أما الذين قبضت عليهم الشرطة فهم لصوص .. قبض عليهم بالجرم المشهود لأنهم كانوا يحملون مالذَّ وطابَ من مأكولات .. ومقتنيات .. وبعض المال ..! يارب ارحم الذين ماتوا واشف الذين جُرحوا واصيبوا، وعوض الذين فقدوا مالهم الحلال شقاء أعمارهم ورزق أولادهم ..وربما عائدات غربتهم الطويلة . فلله ما أعطى ولله ما أخذ ! وبعد ..إن العقلاء العدلاء يتحسبون للغد انطلاقا من تجارب الماضي .. وتجربة الاثنين الدامي تستوجب ليس مجرد التحسب بل الحساب ليس لمجرد العقاب ولكن تحسباً لغد قد تتكرر فيه المأساة ! ولقد فتحنا نحن في «الوطن» وعلناً باب المطالبة بالحساب أو دعونا نسمها ـ المراجعةـ والمحاسبة .. وتحميل كل مسؤول نتائج مسؤوليته.. فالرعب في عيون أطفالنا والهلع على أسارير نسائنا . وعمق المأساة على وجوه رجال الخرطوم شيباً وشباباً .. بل أرواح وجراحات الناس ليست أمراً هيّناً تحسمه بيانات .. او تصريحات أو مغالطات ..! نحن لانؤلب احداً على احد .. ولا ننكأ جراحاً.. ولكننا نضع الحقيقة في عين الحق ونقول إن الدولة في الخرطوم كانت مقصرة في ذلك اليوم البائس الحزين .. والدولة هنا ولاية والولاية والي واللواء عبد الرحيم محمد حسين حين سقطت عمارة تابعة لوزارته استقال .وولاية الخرطوم انهارت كلها أو كادت يوم الاثنين الدامي فكيف يستقيل عبدالرحيم لسقوط عمارة واحدة ولا يستقيل الوالي عندما سقطت أجزاء واسعة الخرطوم في أيدي الصعاليك والمجرمين والشماسة ولبضع ساعات .. إنه مجردسؤال نبدأ به تحية الصباح هذه ! نحن في «الوطن» لن نرضى أن يزايد أحد على وطنيتنا فنحن كسائر السودانيين الشرفاء شركاء في هذا البلد.. شركاء بالأصل والفصل والجنس واللون والانتماء العريق..! وشركاء لأننا نعيش على عرق جبيننا ولا نتاجر أو نسمسر أو نقبض عمولات أو نبحث عن عطاءات أو نجري وراء استثمارات أو نكتنز المال والعمارات بما لا يرضي الله..! وفي الأيام الماضية وقفت هذه الصحيفة وقفة جبارة تناسب اسمها وتحقق خطها وتناصر شعبها، وحين كان أحدهم يحتفل بعيد تخريجه الخامس والعشرين عشية الأحد أو يوم أن «خمَّت الخرطوم الرماد» كانت كل أسرة «الوطن» بما فيها البنات الشابات تسهر وتتابع وتسأل عن مصير طائرة الفقيد جون قرنق، حتى إذا بلغنا الخبر الحزين بعد منتصف الليل بقليل منعنا نشره إنتظاراً لبيان الدولة الذي تفضَّل وزير الإعلام الأستاذ سبدرات بإذاعته على الناس في الصباح الباكر ، وهو حزين وتنضح من وجهه المأساة دون إبتسامة لا تناسب الموقف حيث كان البيان الحزين الذي بعده تدافعت قوى الشر والدمار والسلوك الخسيس الذي لا يشبه الشياطين ناهيك عن البني آدمين..! السلب .. والنهب .. والرعب..! ولقد أعقب تلك الأحداث الدامية الحزينة التي طالت كل بيت خسارة في المال، أو رعب وسط النساء والأطفال، وزهق لأرواح بريئة وجرحاً لأجساد هدها الكد والشقى وراء اللقمة الشريفة لإعالة الأسرة، فإذا بالقتلة والسفلة والصعاليك يقضون على هذا العائل المكدود. بل وأسوأ من ذلك حدث ولا نريد ترديده أو ذكره حتى لا يتواصل تقيؤ الناس وسخطهم وغضبهم فيكون الثأر أوسع والحصيلة أبشع..! ولقد تواضع الناس وهم يبتلعون أحزانهم ويحاولون إستعادة توازنهم وجرد خسائرهم ويحملون جراحاتهم ويضمدونها. وحاولوا وبصورة شبه جماعية مباشرة أو من خلال الصحف أو حتى اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية أن يقولوا من هو المخطيء في الطرف الآخر من العملية الكارثية بعد أن حددت الأحداث وبنفسها من هو المخطيء ومن هو المجرم القاتل الفالت العنصري البغيض..! قبل الحديث عن العنصرية..! وما دمنا في نقطة العنصرية هذه وقبل الحديث عن المخطيء الثاني والمقصر الأساسي دعونا نقول إن الأحداث الدامية في الخرطوم والمتواصلة الآن في مدينة جوبا أثبتت أن الشاكين من عنصرية الشماليين هم العنصريون ،فقد بدأت المأساة اليوم ومن قبل ومنذ حوادث 1965م وحتى حوادث سوبا الأراضي والهجمات على الأسواق في العاصمة أو داخل دور السينمات اذا انطفأت الانوار بالصدفة من بعض إخوتنا الجنوبيين الذين يتحدثون عن عنصرية أهل الشمال دون أن تمتد إليهم يد شمالية واحدة بسوء كبداية..!! ولقد عشت أنا شخصياً ولسنوات في شرق إفريقيا .. كينيا .. ويوغندا.. وأثيوبيا والتقيت بلاجئين سودانيين جنوبيين مثقفين وعاديين وسياسيين متعيشين من الحديث عن عنصرية عرب الشمال أو سياسيين لهم قضايا يتحدثون عنها ومظالم ، أو تخلف في مناطقهم بالجنوب، إن كل هؤلاء الذين إلتقيتهم تحدثوا عن شمال السودان ـ الصدر الحنون على أبناء الشطر الجنوبي من الوطن ـ وتحدثوا بالمقابل عن فظاعة وقسوة وعنصرية الذين يعيشون في بلدانهم من كينيين ويوغنديين وخلافهم من الإفارقة..! إننا نتحدى أي أخ جنوبي يعيش بيننا من الجيلي إلى عبري مروراً بكل الشمال الكبير أن يقول بان شقيقاً واحداً من أشقائه الشماليين ـ رجل أو امرأة، كبير أو صغير ـ أهانه أو أساء إليه او هضم له حقاً، أو مارس معه أي تصرف عنصري إلا في حدود الخطأ الإنساني الجائز والقليل..! وعودة لأصل وفصل هذا الموضوع، ونعني: من المخطيء أو المسؤول الثاني عن هذا الذي حدث يوم الاثنين بعد أن حددنا القتلة والفعلة.؟! نقول إن الدولة جهاز كبير ومطاط والأمن فيها مسؤولية موزعة ومعلومة المواقع ومحسوبة التحركات، فإذا كان الأمر أمر تظاهرات طلابية كان تطويقها يتم بسرعة البرق ، حتى لا يختلط الحابل بالنابل وبغرض ألا يتدخل الشماسة واللصوص والصعاليك ويفسدوا قضية الطلاب ويكسبوهم غضب أهلهم في الشارع والسوق..! الأمن مضرب المثل..! أما إذا زاد الأمر عن حده وبرزت أية مخاطر أمنية فقد كانت الدولة حاضرة وجاهزة وقوية ومتصدية حتى أصبح أمن البلد مضرب المثل..! ولكن..! كانت معالم زوال هذه النعمة نعمة الأمن لا تخفى على أحد.. كان الزحف الإقليمي بسبب نزاعات وصراعات الأقاليم مظهراً من مظاهر الخوف والقلق ومكان تنبيه وانتباه من بعض المسؤولين..! وكانت البطالة.. والعطالة.. وميلاد آلاف العاطلين من الجامعات والمدارس التي اتسعت بلا حساب لمستقبل من يتخرج منها مشكلة من المشاكل وعلامة من علامات المخاطر..! وكان تدفق اللاجئين والنازحين من الدول المجاورة مظهراً من مظاهر الخطر..! وكان غياب ورحيل وهجرة الملايين من ابناء الشمال ـ خيرة أبناء الأمة ـ إلى خارج البلاد وتشتتهم في أرض الله الواسعة لظروف وعوامل وأسباب معروفة مظهراً من مظاهر الأزمة..! وكان امتلاء السجون بالمعسرين وضحايا الشيكات وقتلى المضاربات ونظام الكسر.. والجوكية ـ مظهراً من مظاهر الأزمة..! وكانت غفلة الذين أدخلوا الناس المساجد ودخلوا الأسواق واحتكروا كل شيءـ كما قيل وتردد ـ هو جزء من الأزمة بل أحد عوامل صنعها..! وكانت الثقافة الخاطئة التي تبنَّاها وتولاها بعض إخوتنا من متعلمي الجنوب مدخلاً خطيراً للكارثة التي حلت بالبلاد والممتدة الآن من الخرطوم إلى جوبا..! إن الحركة الشعبية المتصالحة والتي كان عليها أن تهتم بتثقيف كل او بعض أجزاء الجنوب حول جملة قضايا تتصل بحقوقهم وأنصبتهم في الثروة والسلطة والتهميش والظلم العربي القديم .. والسودان المملوك لهذا او تلك من الإثنيات، ولكنها قصرت إلى حد بعيد في تثقيف جماهيرها من أبناء الجنوب في كيفية رد الجميل.. بأجمل منه، لم تثقفهم في كيفية التعامل مع الشقيق والأخ والصدر الحنون الذي احتضنهم طيلة سنوات الحرب والضرب والقتل والسحل المتبادل فوق أرض العمليات وداخل الغابات حيث فقد الوطن «جزئين من كبده» في الشمال والجنوب إلى أن كان الجهد المقدر والدؤوب والصبر والمعاناة والحوار من بلد إلى بلد ومن وسيط إلى وسيط، حتى تحقق هدف الإنقاذ المفخرة وهو السلام.! ولنرى عدم أثر أية ثقافة جنوبية مسؤولة من لدن الحركة أو غيرها ومن معظم الأحزاب الجنوبية فعلينا أن ننظر لما حدث يوم عودة الراحل الكبير جون قرنق..! كان كل أهل الخرطوم على وجه التقريب يعيشون يوماً من العرس والعيد القوميين بوصول ابن السودان ـ كل السودان ـ جون قرنق إلا هم أو لنقل بعضهم كانوا في حالة الفرح والنشوة بعودة الرجل العائد جون قرنق يعبرون عن سلوك مشين وتصرف مهين حيث اعتدوا على الناس وعلى المركبات وعلى الجميع داخل وامام وحول الساحة الخضراء، بل نقلوا المعارك أو كادوا إلى منطقة الأزهري وما جاورها من مناطق حيث وقفت شرازم من الصعاليك يحصبون السيارات والمارة تعبيراً عن فرحهم بعودة قرنق المتفق قومياً على الفرحة بعودته..! إن المشهد المهين في يوم الفرح العظيم يتكرر هو نفسه في يوم الحدث الحزين..! يعود قرنق إلى الخرطوم فيفرح كل أهلها مع إخوتهم أبناء الجنوب بالعودة ،فيضرب الجنوبيون إخوتهم الشماليين في الشوارع..! ويموت جون قرنق القامة الوطنية والقومية العظيمة وتسقط به طائرة يوغندية ويقودها كباتن ومهندسون يوغنديون تابعون للرئاسة ، فيضرب الناس في الخرطوم ويقتلوا ويسلبوا وتستباح أموالهم ودماؤهم ومن نفس إخوتنا الذين ضربونا وأساءوا إلينا يوم الفرح العظيم ..فرح عودة البطل العائد على جواد السلام الأصيل الجميل الذي حمل لواءه المشير عمر البشير والذي تعامل كابن من ابناء كل السودان وهو يقود جهود السلام العظيم إلى أن أنجز. وبعد .. إن الشكوى من كل هذا الذي حدث ويحدث لا يجب أن تبعدنا عن الشق الآخر من الموضوع .. فتلك هي خطيئة أو خطايا بعض الذين يمكن أن نجد لهم العذر مع أنه لا يمكن أن يكون عذراً مطلقاً .. ولكن هناك خطيئة الذين لا أحد يتوقع منهم كل هذا الخطأ الكبير.. ونحدد ونقول إنهم المسؤولون عن أمن وسلامة الناس وإذا كان لابد لنا من تحديد قاطع ومحدد جداً فإننا وبدلاً من تشتيت وتوزيع المسؤولية ونعني مسؤولية ما حدث من تباطوء ولا نقول تواطؤـ فحاشا لله ان نفكر على هذا النحو ـ فإننا نحدد ونقول إن والي الخرطوم الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي هو المسؤول الأول وإن قال لنا هو أو غيره إن هناك مسؤولين أدنى منه فإننا لا نعرف للخرطوم حاكماً غيره ولَّته واختارته ووثقت فيه القيادة ،ليس لمجرد الجهد في طرقات وشوارع ومشاريع أعلن هو نفسه عن عدم رضائه الكلي أو الجزئي عنها ولكن أيضاً حمَّلته الدولة وقيادتها مسؤولية أمن وسلامة الناس والسهر على هذا وذاك..! لقد تردد أن الوالي كان في إجازة بأوروبا ، قبل الأحداث بأيام .. وهذا حقه .. ولكنه عاد قبل الأحداث وكان وسطها .. حتى إذا جاء الأثنين الدامي ظهر ليعلن النبأ الحزين وهو مبتسم! نحن بالطبع لا تهمنا خصوصيات الناس حتى ولو كانت خصوصياتهم هذه تتداخل مع عموميات المواطنين ومصالحهم ولكننا أردنا أن نقول للوالي وهو يحاول جاهداً نقل معركته مع الإنفلات والتردي ـ والفضيحة الأمنية الضخمة ـ لتكون معركة مع هذا أو ذاك أو مع هذه الصحيفة ولو على خلفية معركة ـ معهد ابتيك ـ أو عقاباً وحساباً لنا على دعوتنا ومطلبنا بتنحيه ، نقول له إننا أهل بلد مثلك .. وفي رحاب الحرية التي أتاحها الدستور الجديد وأقرها النظام ، سنطلب أكثر من تنحيك سنطلب ونطالب بمحاكمتك عدلياً، بل سيطلب ذلك الناس المتضررون في أرواحهم وأعراضهم وأغراضهم ونفسيات أطفالهم الذين عاشوا أجواءً من الرعب مضاعفة ،لأن بيوتهم لم تكن تحرسها شرطة أو أفراد حراسة خاصة بل كانت العناية الإلهية وحدها هي التي أنقذت بعضهم من الدمار الشامل والهلاك الكامل، حيث مضى اليوم الأليم بأقل قدر من الضحايا إذا ما قيست الأمور بحجم المتحرشين والمتعطلين والمتبطلين والمجرمين الذين استباحوا العاصمة لعدة ساعات بينما هناك مسؤول أول هو أنت.. لا زلت تقف عند محطة حديث قديم عن معهد أنت وبالتوثيق شريك فيه وهو يعمل بلا ترخيص أو تصديق من وزارة التعليم العالي صاحبة الإعلانات المشهورة..! إننا إذ نبدي الحزن والأسى على كل هذا الذي حاق بأهلنا وبيوتنا وأطفالنا ،لا نرى أن هناك إجراءً أقل من الحساب والعقاب والمساءلة، وهي إجراءات ومطالب نرفعها لمن تحمل مسؤولية قيادة هذه الأمة ونجح او كاد لولا التقصير من بعض معاونيه الذين سيضرون به مثلما أضروا بالوطن. وبعد .. إننا فقط نذكر، وللمرة الثانية ، بأن وزير الداخلية السابق عبد الرحيم محمد حسين إذا كان قد استقال لسقوط عمارة الرباط ، فإن سقوط أجزاء من الخرطوم ولبضع ساعات في أيدي القتلة والسفلة .. واللصوص أمر يحتّم إقالة أو إستقالة الوالي ..! والله المستعان..!
بقلم الأستاذ سيد أحمد خليفة رئيس التحرير المصدر بوست للأستاذ كانتونا: مصادرة جريدة الوطن الصادرة صباح اليوم 6 أغسطس 2005]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والي الخرطوم المتعافي إستقيل لأنك المسؤول عن مذبحة الخرطوم (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
أخي عبد الماجد : لك ودي وتقديري عن أي والي تتحدث ؟؟ لو مات كل سكان الخرطوم سنراه ضاحكا مبتسما ؟؟ الراجل راعي ورائد نهضة الخرطوم؟؟؟؟؟؟؟؟ هو العدل والمساواة والخبرة ، والكفاءة والتجرد وخوف الله ألخ فضائح مناقصات سفلتة شوارع الخرطوم فقط بناء على ما ورد بلسانه قبل شهرين وهي قصة معروفة كانت كفيلة بأن يقدم هذا الرجل استقالة، ويكرمه السيد الرئيس ويمدحه المطبلون كما فعلوا للسيد / وزير الداخلية السابق المستقيل والاسبوع الفات مذبحة وخراب ودمار الخرطوم وهو كذلك ضاحكا ؟؟ والله يستر مما هو آت ، ويحفظ الغلابة سكان ولاية الخرطوم وعموم أهل السودان من مكر وشر هؤلاء تخريمة : تعرف تحت تحت الرجل مرشح لمنصب كبير بس كمان تحت تحت الاشاعة تقول انه وجد ضآلته في ولاية الخرطوم ولن يغادرها مالم تتم كافة المشاريع الكبيرة التي يعتبر هو المسئول الأول والأخير منها ( شوارع ، موية ، كهرباء ألخ ) ودائما ننجدد الدعاء والتضرع لله تعالى أن يول أمورنا من يصلحها دنيا وآخرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والي الخرطوم المتعافي إستقيل لأنك المسؤول عن مذبحة الخرطوم (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
الأخ عبد الماجد هل تعتقد حقا أن مسؤولية ما حدث تقع على كاهل الوالي وحده؟ لم نشك لحظة في سبب تعطل شبكة الاتصالات وسط الاحداث والجميع يحاول الاطمئنان على أفراد اسرته وهل من تفسير لخلو الشوارع من أفراد الشرطة الذين يتواجدون بكثافة عن أي مظاهرة طلابية وتصدر لهم أوامر بقمعها حتى بالذخيرة الحية. أتذكر أولائك المساكين في الذين قمعوا بقسوة في أحداث بورسودان الأخيرة؟
أين كانت أوامرهم الاسبوع الماضي؟ في أدراج الوالي تنتظر ألاختام والتوقيعات لنفاذها؟ أم تنتظر أوامر ممن يفوقونه سلطة؟ في تخبط واضح وتردد بين قمع الشغب أوالظهور بمظهر يضر بمكتسبات السلام وخوف نتائج سقوط قتلى من الجنوبيين بنيران أفراد الشرطة على الرأي العام, وهل سيؤجج هذه المزيد من ردود الفعل الغاضبة؟
في ظل كل هذا التخبط ضاع المساكين وفقدوا عرباتهم ودكاكينهم وقوت عيالهم وسقط القتلى بالعشرات ولزم الجميع بيوتهم وتسلح الرجال والشباب بالعكاكيز والسيخ وخرجوا في هجمات مضادة ليفتكوا بأي جنوبي يقابلونه في طريقهم فردوا على الاثم باثم مثله. وكأننا في ساحة حرب لتطل علينا بعد يومين كاملين عربات الجيش المكتنزة بالجنود تجوب الشوارع الخاوية , والمدرعات عند التقاطعات , بعد خراب مالطا طبعا وبعد أن هدأ الوضع فعلا وكأنه استعراض للقوة ليس الا. ولم نسمع عن سقوط قتلى بين أفراد هذه القوات وهم يحاولون قمع الشغب. ما حدث لن ينمحي من الذاكرة بسهولة, واعتقد اننا نحتاج الى الكثير بعده لنصل الى بر الأمان
وخلوا الوالي ده, شكله مسكين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والي الخرطوم المتعافي إستقيل لأنك المسؤول عن مذبحة الخرطوم (Re: zola123)
|
ومايلي جزء من حوار مع الوالي المتعافي أجراه معه الصحفي عمر العمر ونشر في سودانيزأونلاين في العنوان التالي: http://www.sudaneseonline.com/anews2005/jul27-44037.shtml إلي الحوار:
ما تلك المخاوف؟
ـ انفراط الأمن، وجود عناصر من الحركة الشعبية في الخرطوم قد يدفع الجنوبيين للإستقواء، ولكني أستطيع القول أننا ندرك ما نفعل ونعرف كيف نسيطر على الأمن في الخرطوم ونتحسب لأي انفلات أمني. أنا أؤمن بأن الذين خاضوا اقتتالاً على مدار 20 سنة لابد أن يدركوا قيمة السلام ولذا لا أتوقع أن القادمين من إخواننا لا يكونوا حريصين على السلام. ـ مفصل القضية ليس في الحرص من عدمه وإنما في الثقافة فما تعتبره أنت غير مستحب أو يشكل انتهاكاً قد يراه الآخر حقاً طبيعياً؟
ـ عندها يتم الاحتكام إلى القانون. ـ ربما يشكل القانون نفسه مفصل خلاف. هناك حديث، في الاتفاق عن وضع خاص للخرطوم حتى في الدستور؟
ـ هذا وضع خاص لحقوق غير المسلمين. ـ عندما أقول المشكلة ثقافية أود أن أقول أن جنوبياً ثرياً يسكن أحد الأحياء الراقية أو يحل ضيفاً في فندق يدرك الكلام عن الوضع الخاص لكن هذه حالة لا يستوعبها جنوبي في أطراف المدينة على نحوها الصحيح؟
ـ هذا ما أردت الذهاب اليه من قولي أن الخروج على القانون يتطلب فرض الأمن ولا توجد مشكلة إزاء ضبط حركة الناس. ـ أنت تدرك إذاً مثل هذه المخاطر؟
ـ بالطبع أنا مقيم هنا وأنتمي لجذور الشعب ومسؤول مجلس الأمن في الولاية واطلع على التقارير وأعرف الهواجس وأسمع وأرى ولذلك أقول نحن نتحسب لأي انفلات أمني يمكن ان يحدث من أي مجموعة غير منضبطة وأرجو ألا يحدث ذلك ولست متشائماً فكل أهل السودان الذين قدموا إلى الخرطوم قبل 20 سنة من مناطق مختلفة أصبح لديهم انضباط أمني عال جداً. لا توجد لدينا مشاكل من أكثر الأحياء فقراً لا توجد مشاكل أمنية. * أغمض عينيك يا أخي
ـ تقودني جملتك الأخيرة هذه للقول أنه رغم جهود التحديث التي نتكلم عنها فإن المشهد العام للخرطوم أصبح ريفياً؟. ما تلك المخاوف؟
ـ انفراط الأمن، وجود عناصر من الحركة الشعبية في الخرطوم قد يدفع الجنوبيين للإستقواء، ولكني أستطيع القول أننا ندرك ما نفعل ونعرف كيف نسيطر على الأمن في الخرطوم ونتحسب لأي انفلات أمني. أنا أؤمن بأن الذين خاضوا اقتتالاً على مدار 20 سنة لابد أن يدركوا قيمة السلام ولذا لا أتوقع أن القادمين من إخواننا لا يكونوا حريصين على السلام. ـ مفصل القضية ليس في الحرص من عدمه وإنما في الثقافة فما تعتبره أنت غير مستحب أو يشكل انتهاكاً قد يراه الآخر حقاً طبيعياً؟
ـ عندها يتم الاحتكام إلى القانون. ـ ربما يشكل القانون نفسه مفصل خلاف. هناك حديث، في الاتفاق عن وضع خاص للخرطوم حتى في الدستور؟
ـ هذا وضع خاص لحقوق غير المسلمين. ـ عندما أقول المشكلة ثقافية أود أن أقول أن جنوبياً ثرياً يسكن أحد الأحياء الراقية أو يحل ضيفاً في فندق يدرك الكلام عن الوضع الخاص لكن هذه حالة لا يستوعبها جنوبي في أطراف المدينة على نحوها الصحيح؟
ـ هذا ما أردت الذهاب اليه من قولي أن الخروج على القانون يتطلب فرض الأمن ولا توجد مشكلة إزاء ضبط حركة الناس. ـ أنت تدرك إذاً مثل هذه المخاطر؟
ـ بالطبع أنا مقيم هنا وأنتمي لجذور الشعب ومسؤول مجلس الأمن في الولاية واطلع على التقارير وأعرف الهواجس وأسمع وأرى ولذلك أقول نحن نتحسب لأي انفلات أمني يمكن ان يحدث من أي مجموعة غير منضبطة وأرجو ألا يحدث ذلك ولست متشائماً فكل أهل السودان الذين قدموا إلى الخرطوم قبل 20 سنة من مناطق مختلفة أصبح لديهم انضباط أمني عال جداً. لا توجد لدينا مشاكل من أكثر الأحياء فقراً لا توجد مشاكل أمنية. * أغمض عينيك يا أخي
ـ تقودني جملتك الأخيرة هذه للقول أنه رغم جهود التحديث التي نتكلم عنها فإن المشهد العام للخرطوم أصبح ريفياً؟.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والي الخرطوم المتعافي إستقيل لأنك المسؤول عن مذبحة الخرطوم (Re: zola123)
|
Quote: هل تعتقد حقا أن مسؤولية ما حدث تقع على كاهل الوالي وحده؟ |
الأخت العزيزة زولا
نعم الوالي بحكم توليه مسؤولية الأمن والسلامة في الولاية هو المسؤول الأول عن كل الفوضى والقتل والذبح وكذلك هو مسؤول عن ردة الفعل الإنتقامية. ربما لايكون هو المسؤول الوحيد ولكنه المسؤول الأول ولو كان يقظا ومسؤولا لقرأ الأحداث ونشر قوات حفظ الأمن والسلام منذ ليلة الأحد وضبط النظام وحماية المواطنين لا يرادف بالضرورة التعسف والبطش القاتل أو المؤذي للمخالفين والخارجين عن القانون. أختي زولا الإعتراف بالخطأ فضيلة والإستقالة مفخرة لمن يقعون في الخطأ ثم يعترفون بتقصيرهم.
تقولي الوالي مسكين وأقول لك المسكين سكين أو كما يقولون مع مودتي وإحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
|