الاعتذار.. ضعف أم شجاعة ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2007, 10:52 AM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاعتذار.. ضعف أم شجاعة ؟

    كتبت: تهاني اللهيب

    قد تكون كلمة آسف صعبة على اغلبية الناس، لانها لا تقال الا في حالة صدور خطأ من قائلها يستدعي وقوفه امام الطرف الآخر لقولها، ومن المثير للغرابة اننا في اغلب الاحيان نقول لشخص غريب 'أنا آسف' اسهل بكثير من قولها لشخص مقرب ظنا منا بأن الاعتذار لو صدر عنا يعني اننا ضعفاء وغير أكفاء، وهذه من اكثر الاخطاء التي يرتكبها البعض، والسؤال الذي يطرح نفسه هل الاعتذار بالفعل ضعف؟ أم انه ينم عن شخصية سوية شجاعة؟ أو أنه صار اتكيتا نعلمه لاولادنا منذ نعومة اظفارهم؟ للإجابة عن هذه الاسئلة كان هذا التحقيق:
    سالم عبدالحميد أكد ان الاعتذار ليس ضعفا بل هو قوة، لأن الإنسان في طبيعته يكابر ولا يعترف بخطئه، ومن هنا يكون الاعتراف بالخطأ فضيلة، لقد تعلمنا هذه المقولة في المدارس منذ ان كنا في المرحلة الابتدائية، وتعمقت فينا وانغرست في وجداننا، ومع الأيام صرنا نعي مغزاها اكثر، والتجارب التي نمر بها تؤكد لنا صدقها. العاقل هو من يستفيد من تجاربه فلا يكرر اخطاءه، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى، ومهما حاول الانسان ان يتجنب الاخطاء، فإنه يقع في بعضها من دون أن يشعر، ولولاها لما تعلم وقد قال اجدادنا: 'كل طراق بتعلوم' اي كل صفعة من صفعات الزمن يتعلم منها الانسان درسا قاسيا وتضاف الى رصيده في بنك تجاربه، والذكي هو الذي لا يكرر الخطأ، واعتذار الرجل لا ينقص من رجولته، بل يزيدها قوة فلا فرق بين امرأة ورجل، واذا كان المجتمع ينظر الى الرجل نظرة تقديس فإن ديننا ساوى بينهما في الحقوق والواجبات، فقالوا 'ما يعيب الرجل الا جيبه' وهذا قول خاطىء، لانهم سمحوا للرجل ان يخطىء من دون ان يوجهوا اليه اللوم والعتاب والحساب بل هو غير محاسب عن اي فعل ما دام جيبه ممتلئا.

    ثلاثة أيام

    وتوافقه في الرأي منيرة العجمي حيث اكدت على ان الخصام بين المتخاصمين لا يجب ان يمتد اكثر من ثلاثة ايام كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: 'لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال وخيرهما من يبدأ بالسلام' في هذا الحديث الشريف ينهانا رسولنا وقدوتنا عن القطيعة والخلافات بين المسلمين فهذه ليست من صفاتنا الحميدة التي حثتنا عليها عقيدتنا الاسلامية الكريمة بل على العكس تماما، فعلى معشر المسلمين ان يكون الصلاح والاعتذار شعارهم، لان ذلك من شأنه ان يوحد مجتمعاتنا فيسودها الحب والتعاون، ولكن واقع الحال في عصرنا جعل اكثر الناس يرون في الاعتذار ضعفا ومذلة وهذا غير صحيح، فالاعتذار يدل على الحكمة والقوة في آن واحد لانه يبعد الحقد عن قلوبنا فالشخص الحكيم يدرك انه لا فائدة من الصراع والخلاف بل يبادر بالاعتذار لكسب الثواب اولا ولم الشمل ثانيا وفي رأيي ان النساء لديهن القدرة على الاعتذار بشكل اكبر من الرجال لان من وجهة نظرهم ان ذلك يقلل من رجولتهم وهيبتهم ويرونه ضعفا ايضا وبالطبع هذا اعتقاد غير صحيح تماما فما اجمل ان يكون الانسان ذا قلب كبير معترفا بأخطائه متبعا لشريعتنا الاسلامية الحنيفة.

    الاعتذار أنواع
    ويوضح احمد الحواس ان الاعتذار انواع ويقول:
    فيمكن ان اعتذر عن موعد، ويمكن ان اعتذر لصديق اخطأت بحقه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يعتذر المدير لموظفه؟ وهل يعتذر الاب لابنه؟ وهل تعتذر ربة المنزل لخادمتها اذا اخطأت في حقها؟ ان الاجابة عن هذه التساؤلات تحتاج الى تفكير وتمعن، والى فهم نفسية هؤلاء الاشخاص الذين ذكرتهم، ان الاعتذار والاعتراف بخطئه يرتبط بماضي الانسان ونفسيته وتربيته التي تربي عليها، بل وتأثره بأفراد اسرته الذين هم المثل الاعلى في حياته وخصوصا الوالدين، اننا لا نجبر الاخرين على الاعتذار اننا لا نربي رجالا ولا نربي نساء، اننا نتعامل مع اشخاص خرجوا من بيئات مختلفة، ويتعاملون معنا حسب ما تعودوا وفي النهاية كل يتعامل بأصله وخير الخطائين التوابون.

    السكوت من ذهب

    ويبين سمير حايل ان كثرة الكلام تؤدي الى الخطأ:
    اتذكر دائما هذا المثل الذي يقول: 'اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب'، فالانسان كثير الكلام كثير الخطأ وبالتالي كثير الاعتذار وحتى لا يعتذر او لا يكثر الخطأ عليه ان يتمهل في كل كلمة ينطقها فلا يتسرع في الاجابات ولا يسهب القول، لان قلة الكلام افضل من كثرته والثرثرة مضيعة للوقت، والمصيبة ان هذه العدوى انتقلت من النساء الى الرجال، ورجال اليوم كثيرو الاعتذار لانهم كثيرو الكلام، اننا بحاجة الى الصمت أكثر من الكلام، حتى لا نجرح الآخرين، وحتى يكون الفعل أبلغ من الكلام، لاننا بحاجة ماسة الى أفعال لا عبارات أو شعارات.

    الاعتذار مهم في الحياة الزوجية
    ويؤكد نضال عبيد ان الاعتذار في الحياة الزوجية مهم بل ومهم جدا:
    ان الاعتذار بين الزوجين يؤدي الى حل الخلافات الزوجية والى عودة المياه الى مجاريها، فلو اعترفت الزوجة بخطئها، وقدمت اعتذارها فإنها سوف تقضي على الخلاف الذي نشب بينها وبين زوجها وكذلك الأمر بالنسبة إلى الرجل. هذا لن ينقص من رجولته، وسيكبر في عين زوجته، اما اذا استغلت الزوجة هذا الاعتذار واعتبرته ضعفا في شخصيته فعليه ان يفهم نفسية زوجته، ويعاملها معاملة حذرة حتى لا يقع في خطأ يجبره على الاعتذار، الذي يعد في عين زوجته ضعفا، ولكن هناك زوجات يقدرن للزوج اعتذاره، ويحترمنه أكثر من ذي قبل، ويطعن أوامره، ان الحياة الطبيعية تحتم على المرء ان يخطئ وان يعتذر، لذلك لا مانع ان يعتذر المخطئ من الزوجين أمام الأبناء، ليغرسوا فيهم الشجاعة والاعتراف بالخطأ.

    شرائح مختلفة

    ويقول المحامي حسن محمد الكمار مبتعدا عن اختصاصه ليخوض معنا في هذا المجال مبديا رأيه من خلال نفسية شرائح مختلفة من الناس فيثبت لنا ان الاعتذار أفضل طريقة للصلح بين النفوس (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) فكثيرا ما تقف النفسية الرافضة في وجه صلح بين زوجين وما ذلك إلا مكابرة تعود الى التربية أو الشعور بالرجولة الزائفة والنتيجة دمار أسرة وتشتت قلوب ويتساءل مستغربا هل الاعتذار شرخ في شخصية الرجل او نقصان في انوثة المرأة وهدم كرامتها، بالطبع لا ولا يزيل صدأ القلوب ويجلي النفوس الا كلمة من ثلاثة حروف (عذر).

    نظرة المجتمع

    وترى شروق عبدالوهاب ان الآراء تتضارب حول نظرة المجتمع للمعتذر ويستند رأي كل طرف الى تربيته ومجتمعه الضيق وعذرا ان قلت القبيلة، لذلك نجد ان الشخص ينظر قبل الاعتذار الى ردة فعل مجتمعه ان كان الخطأ فادحا فيكابر بالمحسوس ويأبى الرضوخ لخصمه متناسيا شخصيته لأن الجزء يضرب في الكل، وهناك أناس يحملون هوية الانسان متعالين على صغائر النظم الاجتماعية متأدبين بالخصومة فلا يبالون بردة فعل المجتمع لأن صاحب الحق سلطان فما الضرر من تقديم الحق بكلمة.

    فالاعتذار كما أسلفنا يفتح صفحة جديدة بين قطبين متناقضين بين زوج وزوجة وأخ وأخيه الا ان كان الأخ من سلالة قابيل وكلنا أبناؤه فهابيل مات وقابيل لم يعتذر فكان الغراب أسمى تصرفا منه.

    المعلم والتلاميذ

    وتقول دانة مبارك المعلم كأي بشر فطرته الخطأ، والحقيقة مكملة والحق مكمل فهل ينقص اعتذار المعلم من شخصه وكبريائه ويحفظ بكلمة اعتذار حق الطالب ان كان على حق، فأنا شخصيا يزل لساني بلفظ جارح لا يوضع بكفة الخلق الادبي فأعود مباشرة واعتذر بكل مشاعر الصدق ممن وجهت إليه او فهم الاساءة لفظا او فعلا، وحقيقة يمتلئ قلب الطالب سرورا ويتنازل عن حقه وكثيرا ما يكون هذا الموقف صدمة محفزة لتطوره.
    كما ان القلم يزل، فلو اخطأ المعلم بمعلومة وصوب له الطالب هل يقبل ذلك ام انه يثبت صحة الخطأ؟ فهو بذلك ينقل فيروس الغش والتلاعب بالالفاظ وتنهار شخصيته علميا امام الطلاب، ومن خلال التجربة الميدانية اخطأ فيشير لي من يتلقى العلم الى الخطأ فأشكره واعتذر عن الخطأ.

    المدير والموظفون
    وسألنا صقر عبدالله فقال:
    اذا اخطأت اعتذر، فكرسي الادارة لا يهتز وشخصية المدير لا تفقد قيمتها بل ربما تعطي نتائج ايجابية في العلاقة وتزيد الانتاج ويتفانى العامل فينظر إلى المدير نظرة احترام، واما العامل فقدره ان يعتذر وهذا يؤدي الى راحة ضمير المدير والنظر إلى العامل بعين العطف متنازلا احيانا عن حقه مبتعدا عن روتين التنظيم الاداري الذي يتطلب تدخل لائحة النظم وإنزال عقوبة مسلكية عن خطأ لم يكن مقصودا، ونتيجة الاعتذار تصب في مصلحة العمل.

    عذري.. بآدم!
    يرى الشاعر محمد الحريري وقد استفتح رأيه شعرا:

    الله مذ خلق الإنسان قدره
    في أن يكون وريث الأرض خطاء
    دعني وشأني وإن اخطأت في عمل
    عذري بآدم قد أخطا وحواء

    إذا ففطرة الإنسان مجبولة من طينة الخطأ لكي لا يرتقي الى مستوى الملائكة عملا وليكون عبدا لله تمثلا بالحديث 'والله لو لم تخطئوا وتستغفروا لذهب الله بكم وجاء بقوم يخطئون ويتوبون'.
    واذن فالانسان بطبعه خطاء ولكن الإصرار على الخطأ ينزل قيمة الإنسان الى مستوى متدن.
    والأمثلة كثيرة نستمدها من التراث الإسلامي والإنساني فكثير من الصحابة اخطأوا وتراجعوا عن اخطائهم فلم يزدهم ذلك الا رقيا بالأخلاق وعندما تضيق السبل وتشتد الأزمات يكون الاعتذار هو حبل النجاة للإنسان ولنستحضر كعب بن زهير عندما قدم للرسول معتذار ونال عفو النبي صلى الله عليه وسلم وخلد أدبا واكتسى بردة الرضا.
    فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكم
    فكل ما قدر الرحمن مفعول
    أنبئت أن رسول الله أوعدني
    والعفو عند رسول الله مأمول

    إذن كلمة تقلب موازين الحياة وتتبدل المواقف من خلالها وكثيرا ما نسمع عن دولة عظمى تستطيع سحق دولة أخرى وتكتفي بكلمة اعتذار.


    رأي متخصص: أيام سعيدة وأيام حزينة لكننا نكابر!
    وقد التقينا بالاخصائية النفسية نادية عبدالله لتوضح لنا حقيقة الاعتذار هل هو ضعف أم قوة فقالت:

    هذه الحياة نعيشها وتطل علينا بأيام سعيدة، كما انها تمطرنا بأيام حزينة، نتعامل معها من خلال مشاعرنا، مشاعر الفرح والحزن والضيق والمحبة والكره والرضا والغضب، وجميل ان نبقى على اتصال بما يجري بدواخلنا، لكن هل هذا يعطينا العذر ان نتجاهل مشاعر الغير او ان نجرح مشاعرهم او نعتدي على حقوقهم، او ان ندوس على كرامتهم. للأسف هذا ما يقوم به الكثيرون منا معتقدين أننا مركز للحياة وعلى الآخرين يستقبلوا ذلك برضا. قد نخطئ ولكن دائما لدينا الاسباب التي تدفعنا الى ذلك، فتجدنا ابرع من يقدم الاعذار لا الاعتذار.
    نحن لا نعاني فقط من الجهل باساليب الاعتذار، ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة او ضعفا، وإنقاصا للشخصية والمقام، وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الخير، فنجد ان الأم تنصح ابنتها بعدم الاعتذار لزوجها، كي لا 'يكبر رأسه'، والأب ينصح ابنه بعدم الاعتذار لأن رجل البيت لا يعتذر، والمدير لا يعتذر للموظف لأن مركزه لا يسمح بذلك، والمعلم لا يعتذر للطالب لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطلاب له، وسيدة المنزل لا تعتذر للخادمة، وقس على ذلك الكثير، واليوم نجد بيننا من يدعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمة الاجنبية 'سوري' في مواقف عابرة مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي، ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى اعتذار حقيقي نراه تجاهل 'انا آسف' هاتان الكلمتان، لماذا نستصعب النطق بهما؟ كلمتان لو ننطقهما بصدق لذاب الغضب، ولداوينا قلبا مكسورا، او كرامة مجروحة، ولعادت المياه الى مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة، كم يمر علينا من الاشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط، بدل الاعذار التي لا تراعي عور الغير، أو اطلاق الاتهامات للهروب من الموقف. لماذا كل ذلك؟ ببساطة لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا ونرمي اللوم على الظروف، وان الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعي مكون من ثلاث نقاط اساسية، اولا: ان نشعر بالندم عما ظهر منا، ثانيا: أن نتحمل المسؤولية، ثالثا، أن تكون لدينا الرغبة في اصلاح الوضع.

    واخيرا اقول لا تنس ان تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل: انا آسف ولكن، وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما انه خاطئ، او ان تقول انا آسف لأنك لم تسمعني جيدا، هنا ترد الخطأ على المتلقي، وتشككه بسمعه. ما يجب ان نفعله هو ان تقدم الاعتذار بنية صادقة معترفا بالأذى الذي وقع على الآخر، ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب ان يكون الصوت معبرا وكذلك تعبير الوجه.

    هناك نقطة مهمة يجب الانتباه إليها ألا وهي أنك بتقديم الاعتذار لا يعني بالضرورة ان يتقبله الآخر. أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك، المهم عليك ان تتوقع عند تقديم الاعتذار ان المتلقي قد يحتاج الى وقت لتقبل اعتذارك، وأحيانا قد يرفض اعتذارك، وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الآخر، فمن يرد أن يصبح وحيدا فليتكبر وليتجبر، وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه، ومن يرد العيش مع الناس يرتق بهم لا عليهم، فلنتعلم فن الاعتذار.

    المقال في صفحة جريدة القبس الكويتية PDF
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de