|
|
 الاستاذة سارة تكشف وتفضح الممارسات القبلية فى اروقة السلطة الانتقالية الدارفورية....
|
لقد انكشف القناع الذى يغطى وجه السلطة الانتقالية المناوية التى عول عليها المؤيدين لاتفاق ابوجا المهزلة والحادبين على مصالحهم الذاتية غيرمعيرين ادنى انتباه الى ما هو معلن من شعارات ويافطات مزينة لواجهات هذه المؤسسة الخربة التى اضحت تجمع لال بيت المساعد الاكبر لرئيس الجمهوية السيد منى اركو مناوى لقد تطرق كثير من الكتاب والمهتمين للشان الدارفورى لهذه الممارسات القبلية والاحتكارية من شريحة صغيرة من قبيلة الزغاوة ومحاولة رموزها من ازاحة الفئات القليلة الاخرى التى تبقت معهم واعتبارها دخيلة عليهم فى اتفاق قسمة الوظائف هذا الذى حرموا منه كل الاثنيات الاخرى من المشاركة , فقد تعرضت الاستاذة سارة المحامى من مدينة نيالا لموضوع هام وجوهرى يعكس فظاعة هذه الشرزمة المتمترسة خلف المؤسسة المسماة بالسلطة الانتقالية وقد كشفت عن اسوا الممارسات من قبل اهم الدوائر فى هيكليتها الا وهى الدائرة القانونية التى يرجى منها القيام بامر العدل وتاسيس نهج قانونى يبرهن للناس ان هذه المجموعة حاملة لهم المواطن البسيط الذى يتالم فى معسكرات النزوح والتشرد.
اهم ما تطرقت له هذه الاخت المناضلة والصادعة بكلمة الحق فى زمان اصبح فيه كثير من الناس راضين ومستكينين للظلم وغير معبرين ولو باضعف الايمان عما يتعرضون له من ظلم ووصاية مجحفة من قبل اناس ليسوا اهلاً للواجبات التى اوكلت اليهم , ان تناول الاخت اسماء لمسيرة المدعو سام (رئيس الدائرة القانونية فى السلطة الانتقالية) وسلكه مسلك التسلق والانتهازية وحياكة المؤامرات والمكائد ضد الاخرين للقذف بهم خارج المؤسسة العشائرية هذه وهذا ما ظللنا نتحدث عنه ونتنا وله فى كتاباتنا طيلة سنوات الصراع الماضية وحذرنا فيه من ان ما اسس على باطل فهو باطل ولا يرجى ممن مارس اسلوب الاقصاء والتكتل العنصرى تجاه الاخري وهوما يزال خارج اضابير السلطة ان لا يمارس ذات العمل وهو فى اروقة القصور السلطانية , ان ما فعله هذا القانونى المطعون فى نزاهته المهنية من همبتة وتحويش على كل ما من شانه تقوية شوكته فى وسط هذه السلطة الهزيلة اذا كان حادى ركبها هو من اسس لهذا التامر والتخلص من المنافسة المشروعة كما حدث فى حسكنيتة ومؤتمرها الشهير الذى كانت حمية القبيلة واضحة فيه و فى تصريح احد اعضاء ذلك التنظيم الذى ولد بعد المؤتمر والذى قسم الحركة الى جسمين بناء على الانتماء القبلى فقد ذكر ذلك الشخص انهم يرون ان ما تم انجازه عسكريا وميدانياً هو من مكتسبات قبيلة السيد رئيس الحركة انزاك منى اركو وعشيرته مما جعلهم لا يثقون فى احد غيرهم فى المحافظة على تلك المكتسبات ... فالنسلم بهذا الراى ونقول انه سير فى الاتجاه السليم ..اذاً لماذا لم يحافظوا هم على هذا الانجاز الذى احتكروا حق الامتياز فيه ؟ ولماذا يبيعون هذا الانجاز الذى كان ثمنه دماء وارواح ومعاناة شعب ما زالت مستمرة بثمن بخس ؟ اذا كان هذا هو المسلك فقد اثبتوا انهم زهيدى الثمن بقبولهم هذه الحفنة من الوظائف التى لا تساوى روح واحد من جنودهم الذين قدموهم فى سبيل تحقيق وضع افضل للقادم من الاجيال .
لقد اصبحت هذه الجوقة المختباة خلف كواليس هذه السلطة القبلية مثالاً سيئاً لانسان دارفور ووجه سالب يخصم من قيم وتاريخ هذا الاقليم العريق الذى لم يشهد انحطاط ونزول الى هذا الدرك الاسفل من التقهقر الاخلاقى لابنائه فى يوم من الايام , لقد سالت الدماء واقيمت الماتم والاحزان ويتم وشرد الاطفال واستبيحت ارض الاقليم وما زال من يرى نفسه قد افاد وقدم شيئاً لاهله بحشوه لفراغات مبانى تلك السلطة بالاثاث الفاخر واجهزة الحاسوب و الديكور الذى يزين شكل المبنى الداخلى مع عدم تمكن هذا الشخص الذى يتواجد داخل اضابير هذه المؤسسة من زيارة اهله فى معسكرات النزوح , فاى ضمير يملكه مثل هذا الانتهازى الذى انعدمت فى دواخله كل معانى الانسانية والمرؤة والكرامة ؟ اى مهزلة هذه التى تجعلك تغض الطرف عن كل ما تسببت فيه من ماسى بمجرد حصولك على حقيبة وزارية او وظيفية ؟ اى دنو وهبوط للهمة ان تكون خادماً طيعاً تحت امرة من عويت وتباكيت فى ظلمهم لك وكيف انهم قد ازاقوا اهلك الويل والعزاب ؟
ان المتفيئين لظلال هذه المؤسسة المساعدة للرئاسة هم اكثر هزالاً وابتذالاً من اولئك الذين ظلوا تحت مظلة حزب السلطة من اخوانهم الذين طالما وصفوهم بالعمالة والارتزاق الامر الذى اتوا ليمارسوه وبكل قلة حياء فيما بعد , هل تمكنتم من تخليص اهلكم من التهميش والظلم الذى حاق بهم ؟الا تخجلون من طاطاة رؤسكم وانتم صارفون النظر عن كثير من الممارسات المستفزة لكم وانتم تحت رحمة هؤلاء الســـــــادة.
بعيد اتفاق المهزلة الابوجية تدافع الانتهازيون للوصول الى الخرطوم للحصول على قسمتهم مما تبقى من الكعكة السلطوية المتواضعة التى جادوا لهم بها وكان الكل يبحث له عن موطئ قدم وكل الامور تغيرت وسيطرت النزعة القبلية و صلات القربى والنسب وظهرت قوائم باسماء ترشيحات للوظائف و المواقع التى كانت غاب قوسين او ادنى من متناول ايديهم وربما قام باعدادها مجلس شورى القبيلة المسكون بفوبيا العنصر والخوف من الاخر المختلف عنه فى العرق , دخلوا الى الخرطوم مليشيات وافراد و مهنيين وبعدها بدات عملية الغربلة القبلية و تم اعتماد بعض وتم استبعاد الاخر الذى غادر البلاد وسلك طريقاً اخراً اما الذين تبقوا فقد استفحل بينهم الصراع تحت مظلة القبيلة الواحدة وتكونت مراكز للقوى داخل هذه السلطة المازومة التى ما زالت تمارس هواية التامر والالتفاف حول النفس .
ان احداثيات الصراع فى المشكل الدارفورى اخذت طابعاً ذو تعقيد كبير وذلك لفقدان الصدقية فى كثير من الاطراف القائمة على امر المؤسسات والتنظيمات والمنظمات التى تدعى اهتمامها لهذا الامر و الذين دخلوا فى هذه القسمة الضيزا تفرغوا الى مزاولة اعمال تجارية ومصلحية مادية لا علاقة لها بالهم العام بينما تضاعفت الانقسامات وسط الذين لم يدخلوا فى هذه القسمة واستمروا فى ترداد ذلك الموال الداعى الى استدرار العطف وتعبئة الناس من الغلابة للوقوف معهم فى برنامجهم الذى ظهرت اولى بوادر الرؤية المطمعية فيه بوصول مقدمة الجوقة الى الخرطوم وبداية مما رسة هذه التكتلات مع ازدياد حدة الاستقطاب وسطهم واشتعال نيران الفرقة والبغضاء بينهم ومحاولة الكل لخلق زعامة و خمينية مستغلاً هذه المتناقضات لقد اصبحت قضية دارفور كقميص عثمان الذى جعله كل حائر مطية له للوصول الى مبتغاه من سلطة اومال ولقد اصبحت هذه الظاهرة مصدر تهكم وسخرية ظرفاء المدينة اذ قال احدهم و هو مستاء من وضعه المادى المذرى لاخيه : ما رايك ان ننشا لنا (حركة بزنس سياسى ) لندخل فى عقد صفقة مع الحكومة لنخرج بها من وهدة الفقر الذى نعايشه؟؟؟؟؟ ........لقد عبر هذا الانسان الطيب تعبيراً صادقاً عما هو دائر الان من استصلاح من هذه القضية و المتاجرة بها فى جميع المستويات العالمى منها والمحلى . هكذا اصبح حالنا مصدرا للتندر والتهكم والضحايا يموتون كل ساعة فى تلك الاصقاع النائية واصبحت الخطيئة تمارس فى وضح النهار من قبل هؤلاء المتلذذين بمال السحت.
من نعمة الله على العبد ان جعل فضاءات القرن الحالى مفتوحة ولا تستطيع سلطة ما ان تمنع انسياب المعلومة و معرفة حركات وسكنات االعباد فى مشرق الارض ومغربها فبفضل وسائل الاتصال والاعلام المتعددة يمكن فى ليلة وضحاها ان يتم نشر كل القذارات والانتهاكات التى تتم ضد الافراد والاوطان فهذا زمان لا تجدى فيه عمليات التزييف والتزوير وتكميم الافواه و اصبحت عملية الرصد والمتابعة سهلة فى عالم قد اصبح غرفة واحدة يجتمع فيها الناس ويتواصل عبرها الجميع فكل من يخرج عن جادة الطريق يكون مصيره الفضح والكشف ؟ .
ان مثل هذه الممارسات تخرج الفرد عن دائرة الاخلاق و تقلل من قيمة قضايا جادة وحقيقية تناولها اناس جادون قدموا فيها كثير من الارواح والاموال ولا يسكت اصحاب الضمير المتقد امثال الاستاذة سارة عن هذه التخاذلات بل سوف يفتضح امر كل الانتهازيين والنفعيين والطفيليين الذين ادمنوا المتاجرة بماسى الغلابة والمساكين فالتستمر عمليات الكشف هذه التى تعتبر هذه المقالات عبارة عن قطرات مقدمة لوابل من الكتابات التى سوف تعرى كل المتزينين والمختبئين خلف ستار القبيلة ممسكين بورقة للتوت لن يدوم امساكهم بها طويلاً لانها ساقطة لا محال كما سقطت اخلاقهم فى اول اختبار للوطنية وحب التراب.
اسماعيل عبد الله محمد
[email protected]
+971504233928
|
|
 
|
|
|
|
اسماعيل عبد الله محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست