كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2007, 05:06 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية ....

    Quote: الردة الثورية
    عبدالعزيز عثمان سام نموذجا

    [email protected]
    تقديم
    كنت قد آليت على نفسى على الا اخوض فى ما يلى الحركات المسلحة منذ ان قدمت الى مسقط راسى قادمة من جمهورية مصر العربية بعد غيبة ليست بالقصيرة ، لاسيما وان طبيعة عملى لا يتفق كثيرا مع اعمال الكتابة والنشر ، اضافة الى اننى كنت ارى انه طالما الناس فى تقدم فالنصح سيظل شاخصا فى كل المواقف، ولكن حينما ينفلت الامر من ايدى القائمين عليه وينجرف نضال الثوار الى نوع من صراعات الذات تتخلله المهاترات وغياب تام للاخلاق ، فلم لا نساهم ببعض مما نعرف فقد يعود القوم الى رشدهم ، وارى ان اقتبس مقولة : ( يا قوم اليس فيكم رجلا رشيد) ,
    حركة تحرير السودان ميزتها عما سواها طرحها الواضح لموضوع الدولة العلمانية التى لا تستند على أية ايدولوجية دينية او اسيرة لفكرة وافدة ، بل ضمنت فى نظامها الاساسى ويوضوح ان لابد من فصل المؤسسات الدينية عن السياسية ، صونا للدين وقدسيته ، وحفاظا على الدولة ومؤسساتها ، أيضا أنها انطلقت من مبادىء ثورية ومشارب فكرية متعددة مما يؤكد إنها لو توفرت لديها القيادة الرشيدة الواعية ان تحقق نجاحات عدة على مستوى الساحة السياسية السودانية التى أصابتها الركود والضمور منذ أمد بعيد ، وقد هيات لها انتصاراتها العسكرية على المستوى الميدانى أمر الدعاية السياسية والإعلامية وبينت الطرح التى تتبناه . فالذى يحقق النجاحات العسكرية وفقا لاستراتيجيات القتال يعنى انه يمتلك فكرا خلاقا يمكنه من النجاح على مستوى التخطيط والتنفيذ السياسي .
    ولكن ظلت الحركة وحتى من قبل مؤتمر حسكنيته بفترة أو منذ ان استشهد قائدها العام عبدالله أبكر ظلت فى حالات من التشظى والانقسام والخلاف على المستوى القيادى ، مما مهد فى فترات لاحقة كما سنرى الى تشظى وتفتت وانقسام الحركة الى حركات عدة متناثرة على نظرية التكاثر( الاميبى) كما ذكر احدهم .
    وظل العديد من أبناء دارفور ومنسوبي الحركات يتهمون حزب المؤتمر الوطنى بأنه وراء كل تلك الانقسامات ، وهذا قول لا يجانبه الصواب فبقدر ما فيه من الحقائق إلا ان الحقيقة الكاملة تكمن فيما يحدث داخل الحركات نفسها ، من طريقة تفكير القادة المتنفذين فيها ، الى الممارسات العملية ، فطريقة تفكير بعض قادتها يوضح ان فى داخل الحركة فكرغارق فى الأنانية والنرجسية والشوفينية والإقصاء والهيمنة وعدم قبول للآخر ، وقد اتاحت لي فرصة قربى من الحركات ان لاقيت قيادات نافذة فى الحركة يشكون أمر الشكوى مما يلاقوه من عنت وإسفاف من أشخاص لا تربطهم بالحركة إلا صلة قرابتهم بالسيد / (منيى اركوى) أو علاقاتهم بأسرة الراحل القائد (عبدالله أبكر) . فالمؤتمر الوطني بطبيعة الحال ومن حقه وواجبه ان يسعى الى شق وتفتيت اى قوى هى ليست مستفيدة منها ولا تصب مجهوداتها فى مصباتها ولكن ما الذى فعلته الحركات المسلحة لتتقى ذلك . وما هى التدابير التى وضعتها لحماية الحركات من زرع الفكر الانشطاري المسموم بين قياداتها . وهل سعت لفحص نمط التفكير لدى قياداتها السياسية والاجتماعية النافذة . هذا إذا لم تكن قد هيات أسباب ذلك من شكوك وانعدام للثقة ونشر الإشاعة والإشاعة المضادة فى كل من لم ينل رضا بعض السلطات او يسير فى فلك بعض ممن يحسبون صقورها .
    قبل أيام صرح الزميل المحامى الأستاذ عبدالعزيز عثمان سام لصحيفة السوداني تصريحات لايخلو من خطورة . ورغم احترامى الشديد للاستاذ الا اننى محتارة فى ما ذهب اليه وقد لا اتفق معه فى ذلك ، ولا اعلم هل كان تصريحه وهو القانونى العارف بخبايا ومحاذير القانون وابعاده اقول هل صرح عن وعى وادراك كاملين ام انه كان منقاد بعدم وعى وادراك نحو فكرة لم يتعمق فى قراءتها جيدا ، المهم كان مفاد التصريح ( ان الامين العام لحركة تحرير السودان - التى هو مسؤل الشئون القانونية فيها – الاستاذ مصطفى تيراب قد مارس فسادا ماليا واداريا، وانه ارتكب تجاوزات مالية وادارية ، واتخذ قرارات جائرة وخاطئة وان رئيس الحركة خاطبه عبر رسالة رسمية بايقاف قراراته وسوف يتخذون (هم) اجراءات حاسمة حيال الامين العام فى خلال الايام القليلة القادمة) انتهى ما ورد فى التصريح .
    ولننظر الى هذه التفاصيل بشىء من الدقة :
    اولا:
    تنظيميا لايحق او لايصح ممارسة النقد والتشكيك من القذف والتجريح لقيادات التنظيم عبر اجهزة الاعلام بل هو امر يمكن ان يتم طرحه فى اجتماعات مؤسسات التنظيم داخليا ، حتى لايجد التنظيم نفسه مضطرا لممارسة عملية نشر الغسيل الوسخ ، واذكر ان الاستاذ سام نفسه حينما قدم الاعلامى الشاب الاستاذ محجوب حسين (الناطق الرسمى باسم الحركة) استقالته عن الحركة عبر اجهزة الاعلام قد لامه الاستاذ سام بعقلانية وهدوء وذكر الآتى ( ؟؟.. ولماذا لا تستنفذ مراحل الإصلاح والتقويم داخل أجهزة الحركة قبل أن تصل إلي النهاية الدرامية المستعجلة وغير المحسوبة.. أنت أعلم الناس بأن للحركة أجهزتها الدستورية وبرلمانها الذي يُسائِل ويراقب ويشرّع ويحاسب فلماذا لم تعط الفرصة للدستور الذي صنعته بيدك وأجزته وأقررته في (حسكنيتة) وأقسمت يميناً غليظاً للاحتكام بأحكامه والامتثال لأوامره ونواهيه وتوقير أجهزة الحركة..) من مقال الاستاذ سام فى قراءة لاستقالة محجوب حسين نشر على صفحات الانترنت وليس فى حاجة الى تعليق ....فهذا كالذى ينهى عن خلق وياتى مثله .
    ثانيا:
    قانونيا اذا تقدم الاستاذ مصطفى تيراب الامين العام للحركة بشكوى قضائية ضد الاستاذ سام ( واظنه لن يفعل ) فكما نما الى علمنا ان الاستاذ تيراب رجل اهم ما يميزه حكمته وصبره على المكاره ولكن اذا تقدم بشكوى فلن يستطيع الاستاذ سام الافلات من خلف القضبان الا بعد دفع كفالة مالية مقدرة وسيمثل امام القضاء مهما كان ما لم يتنازل السيد تيراب .
    ثالثا
    انا اعتقد ان هذا النوع من التصرفات اما ان يكون نوع من عدم النضوج السياسى والقانونى وحاشا للاستاذ ان يكون كذلك ، واما ان يكون هذا الامر مسعى لتحضير الراى العام السودانى وعضوية الحركة لاقصاء الامين العام من منصبه ، وهذا ضرب من ضروب عدم قبول الاخر الذى ظللنا نحذر منه ، ولنتفهم ذلك لابد لنا من النظر فى امرين :
    مسيرة الاستاذ سام السياسية
    مسيرة حركة تحرير السودان الانقسامات والانسلاخات
    فالاستاذ سام شاب تخرج فى كلية الحقوق جامعة الخرطوم فى النصف الاخير من عقد الثمانينات وتدرب فى الاجهزة العدلية والقانونية السودانية ثم التحق بالعمل العدلى وتدرج الى ان عين وكيلا للنيابة وعمل فى عدة اقسام لنيابة العاصمة وفى تلك الايام برز انتمائه بوضوح الى حزب الامة القومى لاسيما انه من اسرة كسائر اسر ابناء غرب السودان ينتهجون الانصارية مذهبا فى الحياة والتعبد ، ثم ترك العمل ليعمل محاميا فى مكتب للمحاماة بالسوق العربى الخرطوم ثم انتقل الى امدرمان الشهداء ، واذكر اننا ذهبنا اليه ذات مرة فى مكتبه وهو فى رهط من اصدقائه وزملائه ، قابلنا هذا الشاب فارع الطول بغطرسة وعنجهية منفرة ، دون مبرر واضح ( وقتها كنا حديثى التخرج وما نزال تحت التدريب) واعتذر زميلنا الذى كان هو دليلنا الى مكتبه فى حرج واسى بالغ ، وقال لنا ان اسمه عبد العزيز سام وان طبعه هكذا خاصة مع المراة ، ويقال انه ذكورى حتى النخاع متحجر الفكر يضطهد المراة وينظر اليها على انها ليست سوى (متاع) رغم انه عاش ردحا من الزمن فى الفاشر وفى امدرمان ودرس بهما ، الا انه على ما يبدو لم ياخذ من التندن الا المظهر فقط ، المهم قيل ان طباعه كذلك وهذا يوضح لنا جليا مأساة الاستاذة ( اميمة ) .
    هذا الرجل انضم الى حزب الامة القومى واثناء ادائه لعمله كمحامى تدرب ضمن قوات الدفاع الشعبى وحينها صارت المسافة بينه وبين الانقاذ اكثر قربا عن المسافة بينه وبين تنظيمه ، ثم ظهرت الخلافات بين مبارك الفاضل والصادق المهدى وتداعت الامور الى ان وقع الانشقاق الشهير ، فتبع سيادة المحامى الاستاذ مبارك الفاضل بحثا عن شىء ما واظنه لم يجده ، لانه بعد فترة وقعت المفاصلة الاخرى بين مبارك الفاضل والمهندس عبدالله على مسار وانشق المهندس عن حزبه فتبعه المحامى ايضا بحثا عن شىء ما فلم يجده ، ثم وقع خلاف بين المهندس مسار والطبيب احمد نهار فتبع المحامى الطبيب ايضا بحثا عن شىء ما فلم يجده ايضا . ثم وصل الامر مع الطبيب حدا اصبح يهدد وجوده كحزب فعمل المحامى بالمثل القائل ( بيت ابوك كان خرب شيل ليك منو عود) فحمل المحامى من بيت الطبيب ما خف وزنه وغلا ثمنه وغادر ارض الوطن بحثا عن ضالة لم يحددها فى حينها ، ولكن فوجىء الجميع بان المحامى انضم الى حركة تحرير السودان(التورا بورا) مكتب اسمرا وقد قبلته الحركة لانها كانت فى حوجة لاى شخص لاسيما اتاهم هذا المحامى الضليع ، اضافة الى انه تربطه صلات زمالة مع المحامى الشاب الاستاذ عبد الواحد محمد احمد نور رئيس الحركة فى حينها وسار فى ركب مكتب الامين العام فى وقتها السيد / منيى اركوى، ثم انضم الى الوفد المفاوض ثم صار احد الصقور فى مفاوضات ابوجا ومنها شارك فى صناعة (كارثة ابوجا) التى نزلت هما وغما على دارفور واهلها ، ويتضح بعد ذلك جليا ان ابوجا ما كانت الا فرصة للتوظيف فقط ولا علاقة لها بانسان دارفور وهمومه .
    هذا الرجل يقال انه واحدا من اكثر المؤثرين على اراء السيد منيى اركوى ، ولاننسى انه كان احد الاعضاء المؤسسين لرابطة ابناء (وادى هور) وكان هو ضمن احد خلايا الرابطة المتعددة الذين كانوا يقودون الرابطة نحو مشروع الوهم الزائف بـ(دولة الزغاوة العظمى) كان هذا جزء من مسيرة الاستاذ سام الباحث عن موقع سلطة يمارس عبرها غطرسته واستعلائه ضد الآخرين وساديته تجاه من يدعى انه يدافع عن جقوقهم ( تقليدا للمحامى النبيل عبدالواجد نور) هذا اذا لم نذكر حشره لكل افراد اسرته من الرجال والنساء فى مناصب داخل السلطة الانتقالية ( سيئة الذكر) بداية من اخيه الدكتور سام ثم ابن اخيه المهندس محمد عثمان سام ( واللذين اوفدا خصيصا من المملكة السعودية وكان السودان فد خلا من اهل المعرفة والدراية والعلم ) ثم هو نفسه مسؤل الدائرة القانونية للسلطة الانتقالية ثم زوجته ورهط من آل بيته . ثم ما رشح من استيلائه على ما يفوق المائتين وخمسون مليون جنيه ابان توليه ملف الدفاع عن منسوبى الحركة فى احداث المهندسين ولم يصل منها الى فريق الدفاع سوى ( عطية مزين) والاحتفال الذى اقامه باسم دائرته هو وبعض ( المطبلاتية وكسارى الثلج) وعلى نفقة السلطة الانتقالية بمناسبة براءة ساحة المتهمين الخمسة فى احداث المهندسين ولم يصل الى المحتفى بهم ولا (بنس) واحد رغم انهم خرجوا حديثا من السجن بعد قضاء زهاء الستة اشهر والكل يعرف ظروف السجن وما يلاقيه السجين ، يقال ان الاحتفال قدر تكلفته بما يزيد عن الـ(85) مليون جنيه فاين ذهبت كل تلك الملايين ، ما الذى يفعله هذا الرجل . وان كان هناك ثمة مساءلة عن تجاوزات مالية اوليس اولى الناس مساءلة من يحمل القانون ويتغطى به ليفعل ما يشاء ثم يرمى الاخرين بالفساد والافساد ،هذا ما كان من امر مسيرة الرجل .
    اما مسيرة الحركة فكان يغلب عليه طابع الخلافات والصراعات والمناكفات ، الى ان اتت حسكنيته لتقصى الاستاذ عبدالواحد من موقعه كرئيس للحركة وتنصب السيد منيى اركوى رئيسا لها وتيراب امينا عاما ، ويقال ان ذهاب السيد عبدالواحد كان بسبب من السيد سام ومشايعيه من الجهويين والقبليين ويذكر انه فى احدى الرحلات الجوية الى العاصمة النيجيرية ابوجا وفى لجظة تجلى قال السيد المحامى سام وعلى راس الملأ : (نحنا الزغاوة اصحاب الثورة الحقيقيين وما بقية القبائل الا (كومبارس) لتجميل المائدة فقط ) وظن الجميع انه كان فى السابق شخصية عبد الواحد شخصية مشاكسة مزعجة غير ملتزم تنظيميا متجاوزا للعمل المؤسسى ، وعليه فان هذا التغيير الذى اتت بها حسكنيته ستساعد الحركة على الاستقرار الداخلى وبالتالى سوف تحدث نقلة نوعية فى مسيرة الحركة وتوجهها ، لكن اتضح لاحقا ان تلك الفكرة كانت غارقة فى التفاؤل اكثر مما يجب ، فقد ولجت الحركة فى واحدة من اشق مراحلها . فاطلت الخلافات براسها من جديد ولكن هذه المرة بين (تيراب ومنيى) كان ذلك بعد توقيع اتفاق ابوجا بايام قلائل على ما يذكر. ثم انسلخ السيد / ابراهيم محمد ابراهيم امين العلاقات الخارجية للحركة والشاب عصام مانديلا الناطق باسم الوفد المفاوض وقبلها تركها ابكر ابو البشر ممثل الحركة فى بريطانيا وعضو الوفد المفاوض ، ثم غادرت السيده مريم ام الجيش والتى كرمتها البرلمان الايطالى فى بداية هذا العام كاحدى النساء المؤثرات فى مجتمعاتهن ، ثم خرج عنها مبارك عيسى احمد نهار احد المقربين من الرئيس منيى ثم صلاح مناع احد اقوى الداعمين ماليا للحركة ثم مجموعة القيادات الميدانية ادم بخيت (رئيس هيئة اركان الحركة) عثمان البشرى وعبدالله يحي وجار النبى وصديق بره وسليمان جاموس ودكتور صالح ادم اسحق وحسن بيجو وقبلهم كان السيد خميس ابكر نائب رئيس الحركة واحمد كبر جبريل وادم صالح ثم محجوب حسين الناطق الرسمى باسم الحركة , والباشمهندس مادبو واحمد ابو القاسم توبا وسليمان جاموس ثم مصطفى عبدالكريم امين الاعلام بالحركة واحمد جوده و محمد صالح حربه ولحقت بالقائمة اخير مريم تكس امين الشئون الاجتماعية بالحركة كل هؤلاء ذهبوا اما الى جبهة الخلاص او شكلوا مجموعات لوحدهم ولكنهم ظلوا يتسمون باسم حركة تحرير السودان ويتعاملون بدستورها التى اجازتها مؤتمر حسكنيته وظلت اهدافهم هى نفس الاهداف وتطلعاتهم نفس التطلعات ويتعاملون بنفس المانفستو ...
    فالسؤال المهم والجوهرى هل كل هذه القيادات السياسية والعسكرية مخطئون فى فكرهم وتوجههم ..؟؟ ام ان هناك شىء ما يحدث داخل التنظيم يجعلهم يغادرونها ، واكبر الظن ان الاقصاء والصاق التهم الجاهزة والاشاعات المغرضة تارة بالجاسوسية والاختلاسات وخدمة اجندة ضد اهداف وتوجهات الحركة ، وهكذا يجد المناضل نفسه مدفوعا الى مغادرة مؤسسته التى لا تتيح حرية التعامل ولا تعطى مساحات للراى الآخر ولا للشخص الاخر الا ان يكون تابعا ، او دائرا فى فلك القبيلة والعشيرة او يكون من ابناء ( الزغاوة) الاصليين ليتمتع بنفاذ القرار ولو كان خاطئا وليجرى المال على يديه كجريان النيل ليصرف فى بذخ على سيارة مظللة وشقة مفروشة فاخرة على مشارف الاحياء الراقية بالخرطوم ويتضح جليا ان القتال ما كان لاهل دارفور ( ولا يحزنون) . بل هناك اسلوب ممنهج لطرد كل من لايؤيد فكرة الصقور داخل الحركة والسيد منيى غارق فى بلبلة فكرية بين ان يحافظ على روابط الاهل والعشيرة وان يخسر كل اهل السودان وبين ان يربح اهل السودان ويخسر بعض ممن يدعون الانتساب اليه او لـ (خشم بيته) او رهطه او الذين يدورون فى فلكه بغية التقام ما يتناثر من فتات مائدته .
    اذا كانت قراءتنا صحيحة فى ما كتبه الاستاذ سام والتى سبقته عدة مقالات تقدح فى صدق وولاء السيد / مصطفى تيراب الامين العام للحركة لبرنامج وفكر الحركة ( ولا استبعد ان يكون تلك المقالات بايحاءات وايماءات منه ، هذا اذا لم يكن هو كاتبه الفعلى ونشره باسمائه المستعارة ، ورغم عدم معرفتى اللصيقة بالسيد تيراب ولا السيد منيى الا من خلال زياراتهم النادرة لمدينة نيالا فى فترات متباعدة ولم يجمعنى بهما الا الللقاءات العامة ، ولكنى لا اعتقد ان السيد تيراب يكون عميلا او محابيا فاسدا وهو الذى حمل البندقية قائدا لعدد من الثوار فى احراش دارفور فى وقت كان الكثير من المتشدقون يتجولون فى عواصم العالم وفنادقه ذوات الحمس نجوم ، ولا اظنه كذلك وهو الذى يتمتع بتاييد واسع وسط كافة القيادات العسكرية الميدانية فما الذى يجعل القادة العسكريين يؤيدون رجلا لا يخدم برامجهم التى قاتلوا من اجلها اظن ان الامر يحتاج لفهم اوسع ورؤية اوضح .
    فالفكر الاقصائى ربما واقول ربما لان الامر غير واضح بالنسبة لى فربما يهدف الى اقصاء مصطفى تيراب عن مقعد الامانة العامة للحركة عبر تسويق فكرة عدم ولائه وهذا يظهر فى قولتهم ( اذهب من حيث اتيت غير ماسوف عليك) و(اذهب اليوم قبل الغد) واقوال من هذا القبيل ، ولا ندرى من هو الامين العام القادم ولكنى اخشى ان يكون السيد سام هو الامين العام القادم ، لاسيما لهثه المضنى خلف انشقاقات حزب الامة الذى عاد منها بخفى حنين ثم لهثه المرهق خلف حركة تحرير السودان ومساهماته المسمومة فى طرد واقصاء كل من يحمل فكرا مضادا لما يعتقده او اى شابا مؤهلا يحمل ما يضاهى اجازته فى العلوم الاخرى او رجلا كبيرا صاحب خبرات وتجارب حتى جعل بعضهم يذهب الى اتهام السيد منيى بانه يكره المتعلمين وكبار السن ، ولكن يبدو ان الامر غير ذلك ( فقد راينا اكثر من مرة عبر شاشات التلفاز هذا الشاب حديث السن وهو يجلس فى ادب جم متوددا متادبا امام رجالات الادارة الاهلية فى دارفور يستمع اليهم كما لو كانوا اساتذته او اعمامه ) وهذا يؤكد عدم صدق تلك المقولة .
    ولكن على السيد منيى ان يبحث عن الاقصائيين والعنصريين واولئك الذين يحملون فى فكرهم بذرة الوهم الزائف بدولة زغاوة عظمى او صغرى ويبعدهم عنه ، هذا اذا اراد لحركته النجاح وان يحفظ له شباب السودان قيادته لحركة تحرر تعتبر فريدة فى زمن السقوط الفكرى والتوهان فى مغارات ومهاوى السياسة ، والا فانه على اركان واقطاب الحركة ان تعيد النظر فى بنية الحركة تنظيميا واداريا فالمسؤلية التاريخية عن فكرة حملوه وطرحوه على الشعب فامن به جزء كبير منهم واعتنقه يحتم عليهم اتخاذ قرار يقضى بحماية المشروع عن العابثين وساقطى الاحزاب السياسية البالية المهترئة وسماسرة الثورات . والتاريخ لن يعفى كل بائعى الذمم ومثيرى النعرات القبلية والعنصرية والعشائرية الضيقة ولكنها امانة ستسالون عنها ولن يرحمكم الاجيال القادمة مهما فعلتم فخير لكم ان تفعلوا الصواب وما يمليه عليكم ضمائركم ، واحذروا جرد حساب التاريخ واجيال ستاتى ثحمل فى ايديها قلم وبندقية .



    ساره عثمان محمد / المحامى
    نيالا / السودان
    17/11/2007م
                  

12-11-2007, 07:02 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية .... (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    ؟؟؟؟؟
                  

12-11-2007, 09:29 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية .... (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    Quote: الردة الثورية ...
    عبدالعزيز عثمان سام نموذجا(2)


    [email protected]
    ورد الى بريدى الالكترونى سيل من الرسائل أكثرها تناولت موضوع مقالى السابق ، الذى تم نشره بهذا الموقع ومواقع أخرى فى الأسبوع الماضى تحت عنوان : الردة الثورية ..عبدالعزيز عثمان سام نموذجا ، كانت مفاجأة حقيقة لي ان ترد الىَ كل هذا العدد من الرسائل والتي بلغت فى مجملها ، بضع وثلاثون رسالة مما يؤكد ان هناك الكثير الذى يجب قوله إزاء هذه الحركة وبعض المتنفذين فيه , مصدر المفاجأة أنني حينما كتبت ذاك المقال كانت محاولة منى للإدلاء بدلوي فى أمر رأيت إنها قضية عامة يجب المساهمة فيها بالنقد والتوضيح ليس إلا .. ليعلم هؤلاء الشباب فى اى درب هم سائرون والى اين هم متجهون وهل يمكن تصحيح ما فسد أم نترك الجميع (يبكون على اللبن المسكوب) . ولكننى لم أتناول الموضوع من منطلق شخصى كما ظن بعضهم فى الرسائل التى وردت الىَ ، نحن نرى ان دارفور هى وطن لنا جميعا ولابد لكل من يزعم انه يعمل على قيادة الراى العام فيه ان يتميز بصفات القيادة الحقيقية وللجميع لا لفئة دون غيرها ولابد له ان يكون قدوة يتميز بالأمانة والصدق وحسن الخلق وشيء من التجرد عن الأنانية والأهداف الذاتية الضيقة وكل ما من شانه ان يجعله أهل لقيادة المجتمع .
    فورود كل هذا العدد من الرسائل دفعتني لان اكتب مرة أخرى محاولة الرد على بعضها . فالرد عليها كلها من الصعوبة بمكان ، ولكنى سارد على الذين تربطني بهم معرفة شخصية على صناديق بريدهم ، والبعض الآخر لن أرد عليهم ولكنى سأورد مقتطفات من رسائلهم واتركها لتعليق القارىء الكريم بفطنته ونباهته ، وحينما عزمت على الرد لم أجد عنوانا أصلح من عنوان نفس المقال السابق لأجعله عنوانا مرة ثانية ، وربما ستكون عنوانا لمرة ثالثة إذا ما استجد فى الأمر جديد .
    والردة الثورية هى جملة سمعت احد الزملاء فى مرة من المرات يذكرها ، وهى فى معناه واضح ولكنا اتخذنا من سام نموذجا، لأنه فى فترة الوفد الذى أرسلته حركة التحرير الى الخرطوم وأسمته بـ(وفد المقدمة) محاكاة لوفد الحركة الشعبية (النسخة الأصلية لحركات التمرد فى دارفور) برز هذا الرجل كأحد القيادات الثورية لتلك الحركة ومنذ ذلك الحين والى اليوم جرى الكثير من المياه تحت جسر الحركة وظهر ذلك الشاب مرة أخرى ولكن هذه المرة كأحد الأثرياء المتنعمين صفوة الحركة الجالسين على كومة من جماجم أهل دارفور وسط بركة من دماء الأبرياء وأنات وآهات المساكين الغلابة الأيتام والأرامل وظهر كأحد المتسلطين من دعاة القبلية والعنصرية ، وظهر على صفحات الجرائد اليومية راميا الناس بنيران التهم الفاسدة بالعمالة والارتزاق والاختلاس و.....الخ ، فالسؤال الذى ظل يتكرر وبإلحاح ماذا حدث للرجل .؟
    وهناك العديد من الذين حدثت لهم ردة عن مبادئهم الثورية التى اعتنقوها ولكن ما حدث مع الأستاذ كان أوضح نموذجا إضافة الى انه ترك للسانه العنان فأفرط فى القول فرأينا ان نتحدث عنه.
    ولنعد الى الرسائل ، فيمكن تقسيم الرسائل الى قسمين اساسيين : مؤيدين لما جاء فى المقال ومطالبين لي بالاستمرار فى الكتابة ، وقسم آخر ناقداُ لما جاء فى المقال ومنهم من مضى لإرسال نبرة لايخلو من تهديد ووعيد كالذى يقول : (نحن معك فى مدينة نيالا ونعرفك ونعرف اين تسكنى ولن يصعب علينا الوصول اليك .. .) الخطاب مكتوب بلغة ركيكة ملىء بالأخطاء الإملائية وإسفاف فى الكلام النابي الخالي من الاحتشام وحسن السلوك ، أمر مؤسف ان يصدر مثل هذه الرسائل من شخص يعتقد انه مسئولا كبيرا ، الخطاب مذيلا باسم كاتبه واصفا نفسه بـ (قيادى بحركة جيش تحرير السودان) .
    وآخر يقول ( إننا نعرف انك رجل كتبت هذا الخطاب ثم وقعته باسم نساء) ويبدو على ما أظن ان هذه مدرسة جديدة ، رجال يكتبون ثم يذيلون ما كتبوه بأسماء نساء .. والسؤال الجوهرى لماذا يفعلون ذلك . . ؟ أحبا فى النساء وأسمائهن أم خوفا من بطش السلطان وجلاديه ... أم ماذا ...؟؟ وان كانت اى واحدة منهما فإنها لكارثة .
    شخص آخر واظنه من الذين انعم عليهم صديقنا الأستاذ سام بوظيفة فى السلطة الانتقالية يدر عليه بضع دريهمات ، قال هذا الشخص مدافعا عن الأستاذ فى جملة ما قال : ( الأستاذ سام اشرف منك واشرف من أفراد قبيلتك ..) هكذا قال والكلام بي (ضبانتو) للأخ م. س.ا واظنه لا يحتاج الى تعليق .
    فالحالة المزرية التى وصل إليها الفكر فى بلادي وخاصة فيمن يعتقدون أنهم قادة البلاد وحراسها أخشى ان لا يهديهم فكرهم المريض إلا الى قيادة البلاد والعباد نحو هاوية التردي والسقوط .
    أما المجموعة الاخرى ومنهم زميل مهنه واظنه احد الذين شاركوا الأستاذ فى حقبة ما فى بعض النشاطات العامة ، فقد تحدث فى أسى بالغ عن بعض الممارسات الخاطئة والغطرسة الماحقة والحماقة الفائقة للحد والاقصائية فى العمل عند هذا الرجل وختم حديثه بقوله : (اذا ما آلت قيادة البلاد الى الحمقى والمتعصبين فالنتيجة الحتمية هى الدمار والخراب مثلما حدث ويحدث الآن فى دارفور ) وذكرني بان الأستاذ أصلا قد تم فصله أخلاقيا من المهنة ( وهذا ما لا اعلمه فقد غبت فترة عن البلاد) فى حادثة مشهورة لأحدى القضايا التى خسرها بمحكمة امدرمان فى مشهد غاية فى (الدراماتيكية) وسوء الأدب .
    استأذنا الكبير م.س.أ ( متعه الله بالصحة والعافية) له التجلة والاحترام أرسل لي رسالة بها الكثير من مشاعر الأبوة والمسؤولية ، طالبا منى ان لا انجر الى هذه الدوامة وقال فى رسالته : ( يا ابنتي المعركة ليست معركتك وليس هناك من داع لخوض معارك أنت لست طرفا فيها ) التحية والتقدير لك يا استأذنا الجليل وأنا اقدر لك نصيحتك الغالية ولكنك علمتنا ان الحق أبلج ويجب علينا قوله مهما كلف من جهد( وان الظالم يزداد ظلما بضعف الآخرين) وواحدة من وصاياك لنا ان نكون سندا لكل مظلوم أفلا ترى إننا نسير فى نفس الدرب الذى إختطيته كفلسفة عامة فى الحياة وسرت فيه ..؟؟
    وآخر كتب لي يقول : ( اختى الفاضلة كنت اعتقد ان هذا الرجل قبلى متغطرس فاسد لكنني لم أظن يوما انه لص سارق لأموال رفاقه وما جاء فى مقالك استاذتى يكشف هذا الرجل على حقيقته ، وأتمنى ان يدرك شباب حركة تحرير السودان ذلك قبل فوات الأوان . . )
    فى هذه الفقرة أورد نصا رسالة احد القراء والذي ذيله بأنه احد القيادات المهمشة لحركة تحرير السودان قال فيه :
    (الأستاذة الفاضلة /نحن نحي الأقلام الصادقة والآراء الجريئة التي تكشف الفاسدين والمفسدين وان أزمة حركة جيش تحرير السودان تكمن في الفكر القبلي ومرجعياتها العشائرية والمحاصصة والتي لا تؤمن بفكر الثورة ومبادئها الخلاقة بل فقط حياكة المؤامرات والدسائس و إقصاء الآخرين ونشر وبث الحقد والأنانية واتخاذ القرار خارج مؤسسات الحركة (عشائريا وقبليا) ومن يشك في ذلك فلينظر الى التركيبة الإدارية لهذه الفصائل بما فيها فصيل السيد مناوي وسام احد مستشاريها الكبار والذي يعتقد انه لايخطئ في فتواه أبدا ولعلنا نلاحظ فيما لا يضع مجالا للشك تشتت وتمزق وانشطار حركة جيش تحرير السودان أفقيا وعموديا الي فصائل متناحرة ومتصارعة ومع أبوجا او ضدها مردها سيطرة العشيرة او القبيلة في كل فصيل من فصائل الحركة وربما استأذنا الكبير (سام) يسعى لإقصاء تيراب عن فصيل مناوي لان الأغلبية القبلية بنسبة %90 او يزيد لصالح الأستاذ سام وبدعم ومساندة من كبير مساعدي رئيس السودان‘ وبهذه الصورة يظهر بعضهم في وسائل الإعلام ويدعي بأنه نبي مرسل الي شعب السودان ودار فور خاصة ليخلصها من ويلات الإنقاذ ومليشياتها ( استخبارات الحدود و الجنجويد وغيرها ..) بدون خجل او حياء وان أبوجا ما زادنا إلا آلاما وذلة ، وتوزيع الوظائف على معيار القبيلة فقط وكأنها ((مشيخات او عموديات)) وليست وظائف دوله لا شئ آخر غير ذلك والشرفاء الذين قاتلوا من اجل الحرية والمساواة ، الله في عونكم يا جنود التحرير.
    بقي لدينا ان نعرف نحن قراء مقالات الشبكة العنكوبتية ماهي مأساة الأستاذة اميمة ، أصبحنا نخمن قال لنا بعضهم أنها فتاة فى حياة السيد المحامى القدير ماتت بسبب غطرسة وعنجهية الرجل وتلذذه فى إذلالها وممارسة ساديته عليها ، وأملنا ان توضحى لنا الفكرة.)
    من الرسائل الطريفة كتبت الاستاذه ف .م تقول: ( اختى العزيزة أهنئك على قلمك الجريء الذى ذهب الى توصيف الداء بوضوح . وهذا الداء مستشري الآن فى عموم دارفور وهى( العنصرية والقبلية) وهذا ما قادت الاستاذه مريم تكس الى تقديم استقالتها عن هذا الجسم العنصرى البغيض الرافض لكل من لا ينتمى الى قبيلتهم وأهنئك على شجاعتك فكثير من الناس غير قادر على اتخاذ مثل هذا القرار الصائب ، بقى ان يقوم أصحاب الشأن الحادبين على مصلحة هذا الوطن ان يبحثوا عن الدواء . وأنا اقترح ان يسلم قيادة المرحلة الى زعامات وقيادات نسوية فقد فشل الرجل فى النهوض بواجباته وكرس كل معطيات الواقع ليتعاطى الفساد ليس إلا ، فالمراة اكثر جدية وهن اكثر من عانين من ويلات الحرب والنزوح وذقن طعم الألم والتشرد واللجوء فى دارفور ولتكن تجربة رائدة ربما تقود البلاد الى بر الأمان) .
    وأخرى كتبت تقول : ( بدلا من ان تتركوا المؤتمر الوطنى رغم ظلمه إلا انه كان قادرا على الحفاظ على الأمن ولكنكم جلبتم لنا الخوف والهلع وعدم الاستقرار والجوع والمرض والاغتصاب والسلب والنهب نهارا جهارا وفى داخل البلد، فهل قدمتم شيئا للأهل والوطن ، نحن نطالب حركة تحرير الزغاوه بالاعتذار العلني لشعب دارفور من رئيس الحركة وامينها العام وقائد جيشها والاعتراف بأخطائهم ومن ثم التحقيق مع كل القادة المتورطين فى الأمر وتقديمهم للمحاكمات العلنية دون تفرقة او تمييز ...)
    الأمر المؤسف ان هناك من لايزال يعتقد ان مسيرة هذه الحركة صحيحة وان الذين انشقوا او انسلخوا او تخلوا عنها ليست بسبب الإقصاء المتعمد والعنصرية البغيضة وغطرسة بعض النافذين فيها ، بل بسبب الأطماع الشخصية وأنهم لم يكونوا مؤهلين ولا أصحاب قضية ، وأنى لأشفق على مثل هؤلاء بان يحملوا فى رؤوسهم عقولا ولكنهم غير قادرين على استخدامها فيستخدمون عقول غيرهم ليفكرون لهم وهنا تكمن قمة (التراجيديا) لأنهم هم القادة ، فالذى يتبنى مثل هذا الراى لا اعتقد انه يمثل رأيه باى حال من الأحوال فما هو إلا تابع وسيظل كذلك ولن يكون جديرا بحمل أمانة الفكر والقضية والقيادة أبدا .
    هذه نماذج من رسائل وصلتنى على بريدى الالكترونى وأحببت ان اعرضها على القراء لأشاركهم قراءتها مع تعليقات مختصرة على بعضها . أملى ان لا أكون قد أسأت الى احد بنشر هذه الرسائل واظنكم تلاحظون أنى قد تحاشيت ذكر الأسماء إلا ترميزا منعا للحرج .
    على العموم نعود الى ما تناولناه فى مقالنا السابق ، فالعمل القانونى عمل فى غاية الحساسية ومعاييره واضحة ودقيقة ولا يجوز الخلط فيه بين ما هو قانونى بحت وما يتعلق بالمسائل الخاصة الشخصية للناس وقد وقع زميلنا فى فخ الخلط بين الأمرين وهذا ما دعانا الى ان نبحث أمر هذا الرجل فى المقال المشار إليه آنفا فقد استندنا فى تقييمنا لهذا الرجل على محورين اساسيين ، شخصيته ومسيرته المهنية ثم مسيرة حركة التحرير ووجود الرجل فيه والعلاقة بين الأمرين والقائمة على (براغماتية ) الرجل والتى وصلت فى كثير من الاحايين الى حد الأنانية المطلقة ونهج الإقصاء المتعمد ليتفرد هو بما يعتقد انه حق أصيل له .. وقد يصل الأمر الى حد نشر وترويج الشائعات المغرضة ضد خصومه . فهل حركة التحرير بكل زخمها وعضويتها لا يوجد بها قانونى واحد مؤهل أفضل من هذا الذى لا يرى إلا نفسه ..؟ والذي قيل فى إحدى الرسائل انه قام بإقصاء كل القانونيين من جسد الامانة القانونية ومن السلطة الانتقالية وبقى هو يصول ويجول فيهما يفتى بما يعلم وبما لا يعلم ....
    على حسب علمي المتواضع عن هذه الحركة هناك قانونيين بها وهناك شباب تخرجوا حديثا فى كليات الحقوق بجامعات السودان المختلفة وهم اعضاء ملتزمين بفكر الحركة وبرنامجها ويتطلعون الى فرص حقيقية لخدمة الحركة وعضويتها ولرفع كفاءتهم المهنية ، لا لتجيير كل طاقات الحركة وامكاناتها لخدمة مصالحهم الذاتية وأجندتهم القبلية المريضة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع . يتضح هذا جليا فى لحظات الدفاع عن منسوبي الحركة فى قضية المهندسين فقد قيل انه انبرى للدفاع عنهم ما يزيد عن الـ(80) محاميا من خيرة المحامين معظمهم اعضاء فى الحركة كما ذكر. هدفهم الدفاع عن هؤلاء الشباب والدفاع عن الحركة دون ان يعلموا من هم هؤلاء ولا من اين أتوا..؟ ولا ما هى قبائلهم ...؟ والى الآن لا يعرفون عن ذلك شيئا .. وهنا تتضح شخصية المحامى الإنسان الباحث عن إحقاق قيم الحق والعدالة والقانون للإنسان لمجرد انه إنسان فقط ، لا لأنه ينتمى الى قبيلة كذا او كذا ..........
    ولكن صاحبنا حطم واحدة من أهم القواعد الأساسية والجوهرية لقيم الحق والعدالة والقانون .. حينما وظف كل ما تعلمه فى دراسة القانون وموقعه كمدافع عن استحقاقات أهل دارفور ومنسوبي حركته الى ( ريع وفيء) يعم آل بيته وأسرته ( وخشم بيته) وبالكثير قبيلته ، وهكذا تكون الدولة السودانية قد خسرت مرات عدة ... خمسة أعوام فى تعليم هذا الرجل أحضرت له خيرة الأساتذة والمعلمين ووفرت له أفضل المناهج والمراجع وهيأت له البيئة الصالحة المناسبة بقامة جامعة الخرطوم ليتخرج منها رجلا جاهلا قبليا فاسدا غارق فى الأنانية وحب الذات لا ينظر ابعد من موطىء قدميه ، ثم يتشدق بأنه سيقود شعبا ويحرر امة ويحاسب أجهزة الحركة وأماناتها فهل أمثال هؤلاء يبنى بهم الأمم .
    بقى ان أقول ان الوضع فى عمومه كان قاتما وحينما نشأت الحركات الحاملة للسلاح تجددت آمال أهل دارفور لا سيما ما زالت تعيش فى وجدانهم ذكرى انتفاضة 80-1981م التى حققت أغراضها كاملة وبكفاءة مطلقة ، لكن فى هذه المرة ازداد الوضع قتامة , انقسمت الحركات الى نفسها بصورة مفزعة . والتى انقسمت ظلت تعيش صراعات داخلية مروعة حتى ولو حاولوا إخفائها إلا أنها تظل واضحة للعيان .. (فكل إناء بما فيه ينضح).
    وعدم مقدرة الحركات التى وقعت على أبوجا على تحريك سهم ومؤشرات التغيير ولا بدرجة (المايكروملم) بل ظلت تتقاتل وتتناحر لاكتساب بعض المال وذاك الكرسي الدوار التى ستطيح حتما بكل من يجلس عليه ...!
    وعدم مقدرة الحركات التى لم توقع على الاتفاق على أجندة التفاوض ومكانها فقط ناهيك عن شكل ومضمون التفاوض وسقوفها
    وعدم مقدرة الحكومة على حسم أمرها مع المجتمع الدولى والاتحاد الافريقى فى أمر القوات الهجين .
    وعدم مقدرة الاتحاد الافريقى على حسم أمرها مع الحكومة والأمم المتحدة فى أمر التمويل والقوات الهجين ومن اين ستاتى . . .؟؟
    وعدم مقدرة الأمم المتحدة على اتخاذ اى قرار بشان إعاقة الحكومة السودانية لأمر نشر القوات الهجين وعد تمكنها من توفير القوات المناسبة للعملية والدعم اللوجستى لها وعدم مقدرتها على توفير المروحيات لها أيضا .
    فأصبحت حركات دارفور كالتي فتحت بابا ولكنها ما كانت تدرى الجحيم المخبأ وراءها .. المهم أنها لم ولن تستطيع إغلاقها أبدا ..
    اوليس الوضع قاتما يا رفاق ؟؟؟!!!!! ولا ضوء فى آخر النفق .
    وسوف لن أتحدث الآن عن قيم الحرية والعدالة والمساواة والتحول الديمقراطي والبناء والتنظيم ، وتحقيق آمال الشعب ، لأنه ببساطة فاقد الشيء لا يعطيه ، وعقل المخبول لا يسكنه إلا الأبالسة والشياطين .


    ساره عثمان محمد / المحامى
    نيالا / السودان
    8/12/2007م
                  

12-12-2007, 07:08 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية .... (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    ؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de