تبادل التكفير بين الكنيسة ورعاياها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2007, 05:59 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تبادل التكفير بين الكنيسة ورعاياها

    Quote: بمجرد أن نشرنا - العدد قبل الماضى - ملخصا لدراسة الدكتور جورج حبيب التى كفر فيها البابا شنودة وأخرجه عن العقيدة المسيحية، انزعجت الكنيسة وبدأت فى التفكير فى كيفية الرد، وكان واضحا منذ البداية أن الاتجاه يسير نحو حرمان الدكتور جورج وإبعاده عن الكنيسة الأرثوذكسية ورد الصاع له صاعين، وعقابه على تكفير البابا بتكفيره هو شخصيا، وكانت البداية من لجنة شئون الإبراشيات المجمعة التى أعدت ردا نشرناه كاملا فى العدد الماضى بعد اجتماعها يوم 14/2 وكان أبرز ما فى الرد هو الغضب من كلمات الدكتور جورج «أنه ادعى أن قداسة البابا يعلم بتعاليم الهراطقة أريوس ونسطور وسابيليوس».




    وقال البيان «إن هذا محض افتراء كاذب فتعليم قداسة البابا هو التعليم الأرثوذكسى الأصيل والسليم لكنيستنا القبطية»، ونفى البيان أن يكون جورج حبيب أرثوذكسيا وقال «لا علاقة له بالأرثوذكسية بعد انضمامه إلى الكنيسة الروسية، ثم الكنيسة الإنجليكانية بإنجلترا عام 1989، وأوصت اللجنة «أن تقوم اللجنة المجمعية للإيمان والتعليم والتشريع بتفنيد ادعاءات هذه الدراسة والرد عليها من الناحية العقائدية والإيمانية، وبخاصة فى الرد على بدعة «تأليه الإنسان»، التى نادى بها بعض رهبان دير أبومقار وهى بدعة لا ينادى بها أحد ممن يؤمن بالله، فالإنسان هو مجرد عبد لله وواحد من خليقته فكيف نؤلهه»؟! ووقع على البيان تسعة أساقفة، وبعد ثلاثة أيام وفى 17 فبراير عقد المجلس الملى العام اجتماعا طارئا وأصدر بيانا ننشره كاملا. يقول البيان:


    «عقد المجلس الملى مساء اليوم الموافق السبت 17/2/2007 اجتماعا طارئا لمناقشة ما نشرته روزاليوسف العدد رقم 4105 الصادر بتاريخ 10/2/2007 بعنوان «دراسة لباحث قبطى يتهم «قداسة البابا المعظم» بالخروج عن العقيدة المسيحية، وأشارت المجلة إلى أن هذا الباحث هو د. جورج حبيب، ودعت المجلة قادة الكنيسة للرد على الأفكار الواردة بالدراسة. وبادئ ذى بدء فإن المجلس الملى العام بصفته منتخبا من أبناء الشعب القبطى ليشعر بالأسى أن يكتب ردا على إنسان مصرى غاب عنه ضميره وخضع لقلمه المغموس فى محبرة الحقد والتجنى وكتب هجوما على قداسة البابا الذى أطلقت عليه الكنيسة ممثلة فى أحبارها الأجلاء وأبنائها العلمانيين لقب «إثناسيوس القرن العشرين، والواحد والعشرين»، الذى دافع عن الإيمان الأرثوذكسى القويم ضد البدع والهرطقات.
    إن المجلس الملى يرى أنه لا يصح أن تصف مجلة «روزاليوسف» - إحدى المجلات العريقة - أن الدراسة لباحث، ذلك أن الباحث يتصف بالدقة فيما يكتب، وبالحرص على أن يعف عن التدنى فى الأسلوب والتطاول على الأشخاص، وهو ما ابتعد عنه المذكور إذ جاءت دراسته إما محض أقوال مرسلة لا يساندها دليل، وإما اجتزأت بعض تعاليم لقداسة البابا المعلم ردا عليها بأسانيد فى غير موضعها، مما يقطع بأنه خان أمانة البحث العلمى. والمذكور فى سطور:


    - كان يقوم بالتدريس فى فرع الكلية الإكليريكية بطنطا، ووقع فى بدع وهرطقات قام بنشر بعض منها فى مجلة «الهدى» البروتستانتية سنة 1983، ومن ثم أصدر قداسة البابا شنودة قرارا فى ذات العام بإبعاده عن التعليم فى الكليات الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية. - قام بنشر تعاليم خاطئة فى كتابه «القديس إثناسيوس فى مواجهة التعليم الدينى غير الأرثوذكسى».


    - انضم إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
    - وبعد ذلك انضم إلى كنيسة إنجلترا بتاريخ 28/2/1989، وبهذا الانضمام يكون جورج حبيب بباوى قد قطع نفسه من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية «حسبما نشرت مجلة الكرازة فى العدد 25 السنة السابعة عشرة 23 يونيو سنة 1989». والسطور السابقة تدل على أن من سبق أن تنكر لكنيسته الوطنية المصرية ولعقيدته القبطية الأرثوذكسية، ليس غريبا عليه أن راح يتطاول على أب الآباء وراعى الرعاة قداسة البابا المعلم الأنبا شنودة الثالث.


    وفى هذا الصدد فإن المجلس الملى العام المنتخب والممثل لجموع الشعب القبطى، وأحد جناحى الكنيسة، يعتز ويشيد بتعاليم قداسة البابا شنودة الأرثوذكسية المستقيمة الرأى والفكر. كما يشيد بعطاء قداسته ليس لأقباط مصر والمهجر فقط، ولكن للوطن العزيز داعين الله أن يحفظ لنا حياة قداسته لسنين عديدة وأزمنة سالمة مديدة. وسبق ذلك بيان أصدره مجلس كنائس الشرق الأوسط ووقعه جرجس صالح الأمين العام لمجلس الكنائس وهو البيان الذى وصل إلى المجلة عصر يوم الجمعة قبل الماضية والمجلة فى عداد الطبع، وبالطبع لم يكن ممكنا نشره فى العدد السابق، وفى هذا السياق صرحت الدكتورة جورجيت قلينى عضو مجلس الشعب وعضو المجلس الملى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان فى برنامج صباح الخير يامصر يوم الأحد الماضى، أن جورج حبيب خارج على العقيدة الأرثوذكسية، وأضافت أن «روزاليوسف» لم تنشر البيان. وهذا وضع غريب أن تكفر عضو مجلس حقوق الإنسان مواطنا بدلا من الدفاع عنه، والأغرب أن تتهم المجلة بعدم النشر دون أن تتيقن أو تسأل، وفى نفس اليوم صحح الباحث المعروف هانى لبيب الأمر، وأوضح فى برنامج «وجهة نظر» أن «روزاليوسف» كانت المطبوعة الوحيدة التى نشرت بيان لجنة شئون الإيبارشيات، كاملا وإشارات إلى أن الكنيسة لم تواجه الموقف بنظام إذ إن صدور بيانات متتالية كان يتطلب التنسيق، فمن غير المعقول أن يصدر جرجس صالح بيانا وتطالب الدكتورة جورجيت بنشره رغم أن المجلة نشرت البيان الأهم للجنة شئون الإيبارشيات والذى يضم 9 أساقفة، مما يعطيه أهمية عن أى بيان آخر، أما بيان جرجس صالح فيقول:


    «لعل بادئ ذى بدء، وقد أشار المقال بكلمة «باحث قبطى» عميد المعهد الأرثوذكسى.. إلخ، أن يعرف الخلفيات التى تكمن وراء ما جاء بالمقال من هجوم على شخص صاحب القداسة البابا شنودة الثالث:
    1- نعم، لقد كان جورج حبيب لفترة مدرسا بالكلية الإكليريكية وكان رئيسه قداسة البابا شنودة، والكل يذكر أنه منذ السبعينيات وقد بدأ تعليم جورج حبيب ينحرف عن الخط الأرثوذكسى السليم للكنيسة القبطية، وقد نبهه قداسة البابا شنودة وناقشه فى ذلك. وكان ذلك أمامى، وفى كل مرة كان يبدى خضوعا حتى كان مقاله الأخير بمجلة «الهدى» والذى كان سببا فى أن يكلف قداسة البابا لجنة من اللاهوتيين أحدهم هو أستاذ العهد الجديد د. موريس تاوضروس، وقد روجعت تعاليمه وقد سافرت اللجنة إلى طنطا والتقت مع نيافة الأنبا يؤانس «المتنيح» ومعها ملف كامل بالاتهامات والأخطاء اللاهوتية، وكان القرار هو إيقاف د. جورج حبيب عن التدريس بالكلية الإكليريكية بالقاهرة وطنطا.
    2- لا أود أن أخوض فى تفاصيل، إنما أذكر أن د. جورج كان أحد الأسباب التى ساعدت على تأجيج المشاعر ضد قداسة البابا عام 1981 وأعلن فرحته صراحة بصدور تلك القرارات فى سبتمبر 1981 ولعل من عاصر هذه الفترة يذكر حديثه من BBC بهجومه على قداسة البابا شنودة، وقد أعلن فرحته بينما كان رد الفعل فى الشارع القبطى مؤلما وعنيفا.
    3- لعل د. جورج يذكر أنه حاول الاعتذار لقداسة البابا شنودة بلندن عام 1989، وكان رد البابا «يا د. جورج أسامحك فى كل ما هو فى حقى من أخطاء، أما الأخطاء اللاهوتية فلا أستطيع»، كان هذا أمام الآلاف بالكنيسة القبطية بلندن.
    4- لعل جورج يذكر أنه هو الذى تحدث مرات عدة عن البابا كأعظم لاهوتى فى مناسبات تجليس قداسته فى السبعينيات وهذه التسجيلات موجودة.
    5- لعل من الأسباب التى أدت إلى إيقافه عن التدريس هى: إنكاره للشفاعة حسب عقيدة الكنيسة القبطية واستخفافه بالصوم، آراؤه اللاهوتية التى لا تتفق وعقيدة وتقاليد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، «كل هذا محفوظ ومسجل بصوته منذ السبعينيات وأوائل الثمانينيات».
    6- إن من يطالع مقالكم يرى أنه تصفية لحساب شخصى اعتبره «د. جورج» وفاء للأب متى المسكين أو لتابعيه، وهذا ليس صحيحا.. لأن ما كتبه يتناقض وأبسط الأصول التى يعرفها أصغر شماس وليس باحثا لاهوتيا عن وجوب احترام رأس الكنيسة المنظور.
    7- لقد دون فى مقاله واصفا البابا بالكراهية والحقد ص 43، العمود الأول، السطر الثامن، «أولا: بالغ فى الحقد والكراهية..» أن جورج لو عاد إلى نفسه لتذكر، وأنا شاهد عيان ومعاصر من 1976 إلى 1983 ما هى الفرص التى أعطاها له قداسة البابا شنودة الذى لا يكن كراهية وحقدا لأحد.
    8- هو يورد مقالات لم يذكر المرجع الذى يؤيد كلامه كما ذكر مقالات نسبها للآباء دون ذكر المقاطع وأخرى ينسبها للبابا شنودة دون ذكر المحاضرة أو الكتاب، وهذا يتنافى وأبسط قواعد البحث العلمى.
    9- أذكر د. جورج بباوى بأنه أحد الذين كتبوا طعونا ضد التعاليم اللاهوتية للأب متى المسكين، وذلك خلال الترشيحات للكرسى البطريركى عام 1971، خاصة ما جاء بكتاب الباركليت ولاهوت المسيح، وهو يعلم متى وأين تم ذلك، ولن أذكر تفاصيل أكثر.
    10- كيف يصل أسلوب باحث إلى أن يتهم رئيس الكنيسة القبطية بأنه يستخدم الأساليب الإنسان رخيصة، ويحض على القتل: (إن لدينا بطريركا يحض على القتل لا يتورع عن استخدام الأساليب الإنسان رخيصة للنيل من أعداء تعليم الأنبا شنودة).
    11- إن دفاع قداسة البابا عن تعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ما جاء بكتيب «الأصول الإيمانية الآبائية الأرثوذكسية» إنما هو تصدٍّ لتعاليم خرجت عن الخط الأرثوذكسى الآبائى حسب تقليد الكنيسة القبطية.
    12- إن جورج حبيب كان حاضرا لمحاضرة اللجنة المسكونية التى أشار إليها والتى أشاد بها لاحقا.
    13- لدىَّ الكثير لأرد به على «د. جورج حبيب»، وهو يعلم درايتى ببواطن الأمور وخلفيات هذا المقال، لكننى أتناول الرد من واقع مسئوليتى كأستاذ للعهد القديم، وكأمين عام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الذى يفخر بقداسة البابا شنودة رئيسا له.


    أقول: كفاك يا د. جورج حبيب.. لقد حاولت أن تقسم الكنيسة بالثمانينيات وتفرّق بين أعمدتها.. وأنت تعلم بأننى على علم بكل التفاصيل بحكم وجودى قريبا من القيادة الكنسية.. كفاك لا تعيد ما أحدثته بأسلوب تطاول فيه اليوم ثالث عشر الرسل، أب الآباء وراعى الرعاة بحسب تعليم كنيستنا وطقسها.. إننى أذكر عبارة كتبها قداسة البابا لأحد الخارجين عن الكنيسة «إننى حزين عليك». حقيقة، إننى حزين عليك، وما كنت أنوى أن تصل إلى هذا الأمر، لقد رددت عليك حين تطاولت على الكنيسة عام 1999 فى دفاعك عن المعاقبين «المحرومين» تأديبا كنسيا، وكان ردى على المقال الذى كتبته بعنوان «دفاعا عن الكنيسة» وظننت أنك سوف تكف عن أسلوبك هذا.. ولكن للأسف». انتهى البيان. ومن الواضح أن صياغته أقرب إلى رسالة أو خطاب إلى جورج حبيب بباوى، إذ إن كلمات البيان تخاطبه مثل «دكتور جورج يذكر» وهو بهذه الصيغة «رسالة من جرجس صالح وليس بيانا من مجلس كنائس الشرق الأوسط رغم أنه مطبوع على ورقة المجلس. فى اليوم التالى لصدور بيان لجنة الأبرشيات، رد الدكتور جورج حبيب على ما سبق برسالة تحت عنوان «بيان ونداء إلى آباء المجمع المقدس» وهذا هو نص الرسالة. الآباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس. علمنا التاريخ نفسه، بل الإيمان ذاته، أن نسعى وراء الحقيقة مهما كانت التكاليف، وهذه البذرة السماوية التى فينا لا تكف عن البحث والتفتيش عن كل الحقائق مهما كان الثمن الذى ندفعه، لذلك وفى قلبى هذا اليقين والثقة بما تملكون من حرص وإيمان ومحبة ألا تضيع الحقائق فى خضم الانفعالات والإثارة، بل أن نعمل على وضع الأمور فى نصابها ومكانها الصحيح، لذلك أطلب من محبتكم.


    أولا: تعيين لجنة قضائية من المستشار عونى برسوم والمستشار طارق البشرى، وكلاهما له الخبرة القضائية والأمانة لفحص شرائط الكاسيت التى يقدمها الأنبا بيشوى على أنها دليل، تحتوى دعوة إلى الإلحاد وإهانة شعب مصر، وأقرر هنا علنا قبولى التام بقرار هذه اللجنة المحايدة لأن شرائط الكاسيت لم تعرض على لجنة محايدة لأى من رجال القضاء.
    ثانيا : إننى أقبل أى حكم مهما كان يصدر من لجنة تجمع المتخصصين فى التاريخ الكنسى وكتابات الآباء واللاهوت الأرثوذكسى من الذين نعرفهم مثل سيادة المطران جورج خضر - مطران جبل لبنان - سيادة المطران غريغوريوس يوحنا إبراهيم - الدكتور موريس تاوضروس - الأب سمير خليل - الأب كريستيان فان نسيبين - الأب عادل سيداروس، ومن يرى آباء المجمع المقدس إضافتهم إلى هذه الأسماء، كما أننى أرجو أن يمثل دير الأنبا مقار الذى وجه له اتهاما بالبدعة دون سند ودليل فى بيان استبق كل ما نعرفه عن البحث والدراسة، وأصدر حكما غاضبا لا شرعية له ولا سند أن يمثل الدير. الأب أرميا المقارى - الأب إثناسيوس المقارى - الأب باسيليوس المقارى هم من الذين درسوا ولهم معرفة بالتراث الآبائى وهؤلاء هم قادرون على البحث والدراسة والحوار اللاهوتى البناء. كما أننى ألح أن ينضم إلى هؤلاء أى من أساتذة علوم الآباء من الكنيسة اليونانية يرشحهم سيادة المطران دميانوس رئيس دير سانت كاترين أو الإخوة المتخصصون فى الآباء فى مركز الآباء بالقاهرة.
    ثالثا: إننى أضع أمام محبتكم هذا الرجاء حتى لا يصبح الإيمان متهما فى قفص الإثارة وحملات التشكيك واللعب بالألفاظ لخداع الشارع القبطى وحشده دفاعا عن شخص معين مهما كان مركزه. نحن نعلم من التاريخ الكنسى أن كل سؤال عن العقيدة لا يمكن تجاهله أو دفنه، وأن بيانات الشجب أو التأييد ليست الإجابة التاريخية الآبائية التى ستظل دائما المطلب العادل والصحيح الذى ينتظر منكم لمسة وفاء وشهادة هى سمة الأسقفية فى تراثنا المصرى الأرثوذكسى.
    رابعا: إننى أريد أن أسمع من مطران أو أسقف لم يضع إمضاءه على بيان لجنة الإيبارشيات، لأن هذا البيان يخلو من الشرعية الكنسية التى تثبت الخطأ من الكتاب المقدس والتراث أو التقليد الكنسى والحكم المسبق هو حكم لا مجال له لأنه يصطدم بمقدسات كثيرة فى ديانة المسيح.
    خامسا: إننى لم أتهم الأنبا شنودة بالتكفير، ولكننى وضعت سؤالا عن سبب حشر الاتهام بالشرك كما حدده الإسلام والشريعة الإسلامية فى موضوع دقيق خاص بالمسيحية وحدها، ولا تشترك فيه مع الإسلام، فقد حشر الأنبا شنودة الإسلام والاتهام بالشرك لكل من يقول بأن الخلود وحياة المجد فى الدهر الآتى ونعمة التنبى، وهى إنعامات إلهية تؤله لكى تحفظ الإنسان كمخلوق فى مجد الملكوت وليس لدينا فى تراثنا الأرثوذكسى أى مجال لخلود مخلوق من العدم، ولا يوجد غير الله وحده من هو قادر على أن يعطى نعمة الخلود لكى نبقى بشرا أحياء إلى الأبد. هذا ما غاب تماما عن الكتيبين الأول والثانى اللذين نشرهما الأنبا شنودة نفسه، وهو الذى وجه بنفسه الاتهام إلى شخصى ردا على كتاب القديس «إثناسيوس» فى مواجهة التراث الدينى غير الأرثوذكسى «القاهرة 1985» بذات الرد فى عام 2004، وهو ما استوجب ردا نشر على مواقع الإنترنت حتى يبقى الرد محفوظا فى إطار توجه الباحثين.
    أخيرا: لقد وضعت قضيتى وهى ذات قضية التعليم والانتماء إلى الأرثوذكسية نأخذه فى سر المعمودية والميرون ولا نأخذه من إنسان، بل من الله ويحيا فينا بالشركة فى الأسرار الكنسية. أتعشم أن أسمع منكم فى القريب العاجل ودمتم لمصر ولكنيسة مصر العظيمة التى استحقت أعظم لقب وهو «أم الشهداء». وفى اليوم التالى لرسالة جورج حبيب اجتمع كهنة القاهرة يوم الاثنين 19 فبراير فى الكاتدرائية، وكان قد تم الحشد لهذا الاجتماع الذى حضره أكثر من 800 كاهن امتلأ بهم مسرح الكاتدرائية بالعباسية، وكان الاجتماع قد شهد قبله تحركات من المجموعة النشطة من الكهنة تحت قيادة سكرتاريته التى تولت الإشراف على تحضيرات الاجتماع ورتبت له، حيث قام مكتب الأنبا «آرميا» - سكرتير البابا - بالاتصال بكهنة القاهرة جميعا لإبلاغهم باللقاء وموعده برغم تلقيهم مكالمات سابقة من بعض الكهنة والقساوسة بضرورة الحضور خصوصا أنه موسم الصوم، حيث تعقد القداسات والتى تأخرت فى كنائس القاهرة هذا اليوم بسبب الاجتماع الذى استمر ساعتين!


    وفى العاشرة صباحا - بدأ الاجتماع - بعد إبلاغ الأمن به، توافد كهنة القاهرة للاجتماع الطارئ، والطريف أن عددا غير قليل منهم لم يكن يعلم سبب الاجتماع أو يعرف الأزمة المثارة بين البابا شنودة و«حبيب بباوى»، بل المثير للدهشة أن أغلبهم تساءل: من هو «بباوى»؟! السؤال توقعته قيادات الكنيسة ووضعته فى حسبانها، حيث ضم الاجتماع العديد من الأساقفة منهم «بيشوى» و«موسى» و«آرميا» و«يؤانس» و«يوحنا». وقاد الاجتماع القمص سرجيوس وكيل البطريركية بالإنابة وكاهن كنيسة مارجرجس وهليوبوليس وعضو المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية. فى بداية اللقاء جلس الكهنة مع الأنبا بيشوى لمدة 45 دقيقة، وتم توزيع مذكرة كتبها البابا شنودة ضمت 33 خطأ وقع فيها بباوى، فى حين تولى الأنبا «بيشوى» والأنبا «موسى» تفنيدا وشرحا مختصرا لهذه الأخطاء اللاهوتية! كما قام قادة الكنيسة بعرض تسجيلات صوتية لبعض عظات ودروس «جورج بباوى» عندما كان يقوم بالتدريس بالكلية الإكليريكية بطنطا لكشف الأخطاء والمغالطات اللاهوتية والسياسية التى وقع فيها «بباوى» على حد قولهم مثل ما جاء فى أحد الشرائط «مصر فيها 42 مليون نسمة منهم 40 مليون حمار»، ويعود هذا الشريط إلى أوائل السبعينيات، وفى شريط آخر يقول: «العلاقة بين الكنيسة والله لا يمكن فهمها صح إلا إذا فهمنا العلاقة الصحيحة بين الزوج وزوجته»!


    ومقطع صوتى يقول فيه: «من يسلم نفسه لقيادة ربنا تماما ناقصة ودنين طوال»! وآخر يقول: «الكنيسة خرجت عن فكر الآباء، وتقوم بتدريس الفكر الإسلامى»! وهو ما أثار حفيظة الكهنة الذين اعترضوا بشدة على ما يسمعونه، فضلا عن أقاويل أخرى يتعرض فيها للديانة الإسلامية والمسلمين! اللافت أن هذه التسجيلات الصوتية تعود لسنوات سابقة قبل سفر «بباوى» إلى إنجلترا واستبعاده من التدريس فى الإكليريكية، واحتفظت بها الكنيسة أكثر من ربع قرن منذ أن كان يقوم «بباوى» بتدريس اللاهوت فى الكلية الإكليريكية بطنطا، حيث اختلف الطلاب مع أفكاره، وكانوا يخشون شكواه فقاموا بتسجيل محاضراته وعرضها على البابا شنودة! ومن وقتها احتفظت بها الكنيسة حتى استخدمتها هذه الأيام، وقامت بتسريبها لبعض الصحف والمجلات، وهو ما يطرح سؤالا: لماذا صمتت الكنيسة عن شرائط شتم المصريين والخطأ فى العقيدة لمدة ربع قرن؟ البابا شنودة إلى الاجتماع، وجلس معهم لمدة 45 دقيقة أخرى استعرض خلالها بشكل سريع ملحوظاته على أخطاء «بباوى» اللاهوتية، والتى سبق أن ناقشها البابا تفصيليا الثلاثاء الماضى مع طلبة الإكليريكية، وتم عرض الوثيقة التى أظهرتها الكنيسة حول انتقال «بباوى» إلى الكنيسة الإنجليكانية ! وهى الوثيقة التى سبق نشرها فى مجلة الكرازة، وأعادت روزاليوسف نشرها فى العدد الماضى، وقبل أن ينسحب البابا من الجلسة قائلا أنه لا يريد الضغط أو التأثير على الآباء الكهنة فى قرارهم وقال لهم: «أنتم أحرار». بعدها انصرف البابا وعادت دفة الحديث مع الأنبا بيشوى، ووقف أحد الشمامسة المكرسين وطالب بحرمان بباوى من خلال بيان كتبه وقرأه على الحضور وأيده أغلبية الكهنة فى هذا الطلب، لكن الأنبا بيشوى دقق كلمات مناشدة الكهنة للمجمع بعزل بباوى مصححا الصيغة إلى توصية بذلك على أن يناقشها المجمع المقدس باعتباره صاحب حق اتخاذ مثل هذا القرار! الغريب أن الكنيسة منعت كل وسائل الإعلام من تسجيل اللقاء باستثناء قناة «أغابى» التى سجلت كل وقائع الجلسة لعرضها لاحقا على جمهور المشاهدين من الأقباط، وفى النهاية أصدر الكهنة هذا البيان:


    «بعد اجتماعنا اليوم 19/2/2007 فى المقر البابوى بالأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة، واطلاعنا على أخطاء الدكتور جورج حبيب بباوى، واستماعنا إلى بعض تسجيلات محاضراته الصوتية، وأيضا معرفتنا لما ينشره حاليا على بعض المواقع فى شبكة الإنترنت، وما نشرته مجلة «روزاليوسف» نقلا عما ينشره، ونظرا لانضمام الدكتور جورج حبيب بباوى إلى الكنيسة الإنجليكانية سنة 1989.
    وبهذا يكون قد قطع نفسه من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الوقت الذى يتمسك بأخطائه العقائدية الثابتة عليه مع إضافة أخطاء جديدة منشورة. لذلك فإننا نطالب بقطعه من كنيستنا بعدما تم منعه من التدريس فى الكلية الإكليريكية سنة 1983 بعد نشر مقاله عن الإفخارستيا فى مجلة «الهدى». بعد ذلك بدأت البيانات تتوالى، فأصدر القمص صليب متى ساويرس بيان تأييد للبابا باسم «الهيئة العامة لكهنة القاهرة» وباسم «اللجنة البابوية لرعاية الكهنة وأسرهم» وباسم «الجمعيات القبطية»، وأعلن فيه استنكارهم لما جاء فى كتابات جورج حبيب، وأعلنوا التمسك والولاء الكامل لـ «معلم المسكونة البابا شنودة»، كما أصدرت «إيبارشية مغاغة والعدوة» بيانا آخر استنكروا فيها ما أسموه «الادعاءات الكاذبة الصادرة من بعض المبتدعين الهراطقة الذين خرجوا على تعاليم الكنيسة أمثال المدعو الدكتور جورج حبيب»، وفى الوقت نفسه أصدر دير «الشهيدة مارمينا العجائبى» بمريوط بيانا أعلن فيه الرهبان برئاسة الأنبا كيرلس أفامينا ثقتهم الكاملة بالبابا وأعلنوا رفضهم «للافتراءات الكاذبة التى يدعيها البعض عليه»، وفى نفس اليوم أصدر المجلس الملى بالإسكندرية بيانا مشابها، أما الكلية الإكليريكية اللاهوتية للقبط الأرثوذكس - حسبما جاء فى نص البيان - بدير الأنبا رويس بالقاهرة فقد أصدرت بيانا قالوا فيه «اجتمعت هيئة التدريس وناقشت الأخطاء اللاهوتية والروحية المستمرة التى وقع فيها د. جورج حبيب والتى مازال متمسكا بها ومصرا عليها، كما ناقشت الافتراءات التى وجهها لقداسة البابا والتى لا سند لها من الكتاب المقدس»، وأصدر مجمع كهنة الإسكندرية بيانا مماثلا وقع عليه 149 كاهنا إسكندريا، كما وقع عليه أيضا المجلس الملى بالإسكندرية.


    وهكذا تصاعدت الأمور وبدا أن هناك ترتيبات بحيث تبدو أن هناك احتجاجات بدأت من العلمانيين والقساوسة طالبوا خلالها بحرمان وقطع الدكتور جورج حبيب وهى عقوبة كنسية قاسية تساوى التكفير، وأن الأمر تدرج من أسفل إلى أعلى حتى وصل إلى المجمع المقدس أعلى سلطة داخل الكنيسة، وبالفعل عقد المجمع اجتماعا يوم الأربعاء الماضى برئاسة «البابا شنودة» وبحضور 67 أسقفا، فى حين تغيب ما يقرب من 20 أسقفا لتواجدهم خارج البلاد. الاجتماع استمر من العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا، وقدم البابا شنودة خلاله الورقة التى تشمل 33 خطأ لاهوتيا «وقع فيها بباوى» واعتبرها المجمع خارجة عن العقيدة الأرثوذكسية، بالإضافة إلى مناقشة آراء «بباوى» الأخيرة فى حق البابا شنودة واعتباره مجدفا وخارجا عن تعاليم الآباء، بل خارجا عن الملة الأرثوذكسية! أساقفة المجمع المقدس ناقشوا آراء «حبيب بباوى» فى الاجتماع المغلق فيما بينهم، خاصة أنها تدور فى أمور عقائدية معقدة لا يفهمها بسهولة سوى المتخصصين وانتهوا إلى رفضها، وانتقدوا بشدة ما أسموه الأخطاء اللاهوتية التى وقع فيها «بباوى» حسب الورقة المقدمة من البابا شنودة.


    وانتهى المجمع إلى إصدار قراره بفرز وعزل جورج حبيب بباوى من الكنيسة الأرثوذكسية، وهو القرار الذى يعنى حرمان «بباوى» من التناول وألا يمارس أيا من أسرار الكنيسة السبعة، كذلك حرمانه من الصلاة عليه بعد الوفاة! ووقع جميع الحاضرين على البيان، كما تم الحصول على موافقة الأساقفة المعتذرين هاتفيا. ويقول البيان:


    قرار للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى صباح يوم الأربعاء 21 فبراير 2007م فى المقر البابوى بالقاهرة، ناقش المجمع المقدس برئاسة صاحب القداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ما قام الدكتور جورج حبيب بباوى بنشره والتعليم به سابقا وحاليا فى مطبوعات وتسجيلات صوتية مخالفا التعليم الأرثوذكسى السليم لكنيستنا، ونظرا لأنه فصل نفسه بنفسه عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بانضمامه إلى الكنيسة الروسية، ثم إلى الكنيسة الإنجليكانية بإنجلترا، فإن كان لايزال يعتبر نفسه قبطيا أرثوذكسيا، فإن المجمع المقدس يقرر فرزه وعزله من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبب انحرافاته اللاهوتية والعقائدية والطقسية، ونشرها وتشويه فكر الآخرين بها، واستمراره وتشبثه بأخطائه، وتنقله بين المذاهب المتعددة، وفرز وعزل كل من يؤمن بنفس أفكاره المنحرفة، وبالتالى لا يسمح له ولهم بالاشتراك فى أى سر من أسرارها الكنسية ولا بالتعليم بصوره المتنوعة. اللافت فى بيان المجمع أن به عبارات يهدد بها آخرين بأن ينالهم نفس جزاء جورج حبيب إذا استمروا على مواقفهم أو تبنوا آراءه أو طرحوها للنقاش كما هدد الأنبا بيشوى بتعقب من يتبع أفكار حبيب، وهو أمر يقترب من محاكم التفتيش إذ لا يجوز تعقب الناس والبحث فى ضمائرهم.


    بعد ساعات من قرار المجمع أصدر د. جورج حبيب بيانا تحت عنوان «قرار المجمع المقدس وصمة عار فى تاريخ الكنيسة القبطية المعاصر» ويقول فيه: «لم أندهش بالمرة من قرار محاكمتى غيابيا، فقد حدث هذا من قبل رغم وجودى فى القاهرة ورغم الإلحاح على محاكمة علنية، إنه ذات الأسلوب السياسى الذى اتبع فى الماضى فى الفاشية والنازية والشيوعية، وهو أسلوب لا يليق بمن يؤمن بما جاء به المسيح من تعليم ومثال فى السلوك ويعبر عن الخوف وعدم الثقة وشهوة الانتقام.


    مرة أخيرة أكرر أن عنوان المقال «تكفير البابا شنودة» هو من وضع مجلة «روزاليوسف» جريا على عادة الصحافة فى شد انتباه القارئ، كما أن البحث الذى أشعل فتيل الحريق كان موضوعا على شبكة الإنترنت للباحثين، وهو بحث موثق من كتابات أهم لاهوتى فى العصر الأول لكنيسة الإسكندرية، وهو القديس إثناسيوس الملقب باسم الرسولى لأن ما جاء فى كتيبات اللاهوت المقارن والكتاب الخامس منها، يذكرنى بالاسم أكثر من مرة، ويوجه إلى الاتهام بالشرك وهو اتهام سياسى فى جو خانق يمارس فيه العنف باسم الدين، ولذلك سألت إن كان المقصود هو اللجوء إلى التصفية الجسدية؟! أما القرار الذى صدر ضدى منذ ساعات قليلة، فهو بلا سند شرعى لأنه لا يحدد الخروج على تعليم الأرثوذكسية من كتابات الآباء، وهم المرجع الأول الذى يحدد لنا ما يجب أن نذكره فى التعليم. غابت كتابات الآباء عن كل ما صدر من الأنبا شنودة فى السنوات العشرين الماضية، والكتاب الوحيد الموثق عن الآباء خاص بالزيجة الواحدة ومذكرة بعنوان «فلسفة المسكون عند مار إسحق»، أما ما نشر طوال فترة خدمته فهى آراء شخصية ضد الأرثوذكسية كما نعرفها من كتابات آباء الكنيسة، وهو لذلك ومعه الأنبا بيشوى يسجلون اتهاما وحكما أصدروه على أنفسهم بأنهم لا يمثلون الأرثوذكسية فى نقاوتها، بل خلطوا ما بين العرف والتراث الشعبى ولاهوت العصر الوسيط الأوروبى الوافد إلينا مع كتب الإرساليات ومرجع الأنبا شنودة الأول هو مؤلفات سبرجين المعمدانى وليس إثناسيوس. لقد صدر حكم ضد تعليم الآباء، وهذا حكم غير شرعى، لقد حاكموا الآباء، بل المسيح نفسه بتهمة الشرك، ولكن سوف يأتى مجمع آخر لكى يحكم على الذين حكموا على تعليم القديسين. وقرار المجمع الفاشل يشمل كل كنائس الأرثوذكسية فى العالم، ويكشف هذا القرار عن موقف عقيدى معارض تماما لما تؤمن به هذه الكنائس.


    إننى مضطر إلى اللجوء إلى مجلس الدولة - محكمة القضاء الإدارى - لعدم دستورية قرار المجمع ولأنه يمس الحريات العامة ويدخل فى نطاق ما تدافع عنه لجنة حقوق الإنسان، ولعل الذين أشاروا إلى أسرتى لا يعرفون أن القانون الأمريكى صارم فى موضوع معاداة السامية، لأن صفاقة الأنبا بيشوى الذى يشير إلى الأم اليهودية جعلته ينسى أن أم المسيح نفسه ومؤسس كنيسة مصر مار مرقس هو أيضا يهودى، ولكن الأرثوذكسية لا تحدد مكان الإنسان فى العالم على أساس عرقى، بل على أساس الإيمان.. حفظ الله مصر وكنيسة مصر من كل ظالم وظلم». ونلاحظ هنا أن الدكتور جورج يحاول أن ينفى أنه كفر البابا رغم وضوح عباراته فى الدراسة.


    كما بدأ الدكتور جورج فى الاتصال بالكنائس الأرثوذكسية الأخرى مثل الروسية والروم والسريان فى محاولة للحصول على شهادة منهم بأن أفكاره غير خارجة عن العقيدة ولا تخالف الأرثوذكسية، وهو أمر خطير إذ إنه لو حصل على هذه الشهادات، فإن الأمر يعنى وقوع أزمات لاهوتية بين هذه الكنائس الأرثوذكسية والكنيسة القبطية، فهل تستجيب له هذه الكنائس؟! لقد حرصنا أن ننشر القصة كاملة نظرا لخطورتها، كما حرصنا على نشر البيانات بدقة ودون إخلال بها، فهذه هى أخطر الأزمات التى مرت على الكنيسة فى السنوات الأخيرة، ورغم أنها انتهت كما بدأت بالتكفير، فإننا مازلنا نأمل أن يعود الحوار والنقاش الهادئ، لأن التكفير لن يقضى على الآراء والأفكار، وإنما يزيد من انتشارها والحل كما نراه فى مواجهتها وتفنيدها أو تعديلها أو الإقرار بها إذا كانت صحيحة، ولن يأتى هذا إلا بالحوار وبضم الخراف الضالة إلى الحظيرة.


    شارك في التقرير: أحمد باشا



    المصدر / روز اليوسف
                  

12-05-2007, 12:08 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبادل التكفير بين الكنيسة ورعاياها (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ألف شكر أخي محمد على إشراكك إيانا هذا المقال
                  

12-07-2007, 12:06 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبادل التكفير بين الكنيسة ورعاياها (Re: Frankly)

    تقديم
                  

12-08-2007, 06:47 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبادل التكفير بين الكنيسة ورعاياها (Re: Frankly)

    جزاك الله خيرا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de