1 - أعلنت رئيس تحرير الزميلة (الحياة والناس) منى ابوالعزائم رفضها دفع الغرامة واختيارها للسجن تعبيراً عن موقفها الرافض لفرض غرامات تأديبية على الصحف.
2 - وقالت منى أبوالعزائم لـ(السوداني) أمس انها اختارت السجن على دفع الغرامة كموقف تجاه هذه الغرامات الكبيرة التي وصفتها بأنها قاصمة لظهر الكثير من الصحف.
3 - Quote: "اقتيد الى سجن أمدرمان أمس رئيس التحرير الأستاذ محجوب عروة ونائبه نورالدين مدنى تنفيذاً لقرار محكمة جنايات الخرطوم شمال بالسجن شهرين فى قضية جهاز الأمن ضد صحيفة السودانى، بعد رفضهما لدفع مبلغ الغرامة (20 ألف جنيه)، وأمر قاضى المحكمة بتحويل عروة ومدنى الى سجن أمدرمان لتنفيذ فترة السجن".
4 - Quote: اتحاد الصحفيين العرب اتصل مستفسراً:حملة تضامنية واسعة مع عروة ومدني. ------------------------------------------ صحيفة السوداتى: الخرطوم: إنعام الطيب:
تدافع قراء صحيفة (السودانى) فى حملة واسعة تؤيد موقفها ورفض رئيس التحرير محجوب عروة ونائبه الأستاذ نور الدين مدنى لدفع مبلغ الغرامة باعتباره موقفاً يثبّت لمبدأ حرية الرأى ورفض التشريعات التى تحبس الصحفيين فى قضايا الرأى وإبداء النصح والإسهام فى العمل السياسى الرشيد وتنقية الأجواء، ولم ينقطع رنين الهاتف أمس تأييداً لموقف الصحيفة، وبدأ القراء فى حملة لجمع قيمة الغرامة المقررة بـ(20) ألف جنيه، وشددوا على ضرورة ألا تدفع الصحيفة المبلغ وأن يتولى القراء ذلك باعتبارها ملكاً لهم وتعبّر عنهم، وسلّم مجموعة من قراء (السودانى) مبالغ مالية كتبرع فى حملة ابتدرها د. نفيسة أحمد الامين وصلاح محمد عيسى ود. مرتضى الغالى وفيصل الباقر وعلي العجب وبعض القراء الذين سلموا إسهاماتهم للاستقبال، فى وقت شكل تجمع المحامين الديمقراطيين هيئة دائمة للدفاع عن (السودانى) والترافع عنها فى القضايا كافة. واتصل نائب الأمين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال والنائب بالبرلمان ياسر عرمان من جوبا هاتفياً معلناً تضامنه مع (السودانى) وعروة ومدنى، لافتاً الى أن ما تعرضا له يؤكد ضرورة مراجعة كافة القوانين التى تعوق التحول الديمقراطى وتحد من حرية الرأى والتعبير.
مراجعة التشريعات: _________________
وأيدت بعض منظمات المجتمع المدنى خطوة رئيس التحرير ونائبه فى رفض دفع الغرامة واعتبرته موقفاً تحتاجه الصحافة السودانية الآن لمراجعة التشريعات والقوانين المقيدة للحريات كافة، وفيما أجرى اتحاد الصحفيين اتصالات برئيس التحرير ونائبه وجهاز الأمن (الجهة الشاكية) لإبداء تنازلات فى القضية تمسك الطرفان بموقفهما، ونفى رئيس اتحاد الصحفيين بشدة ما نسب له فى إحدى صحف الأمس بأن تعثر دفع الغرامة قاد الى سجن رئيس التحرير ونائبه، وقال د. محيي الدين تيتاوى: "أنا أعلم أن عروة رجل مقتدر ويمكن أن يدفع هذه الغرامة ولا يعقل أن أقول مثل هذا الحديث". وأعرب تيتاوى فى حديث لـ(السودانى) عن أمله فى حدوث تنازلات من الطرفين عن مواقفهما، مشيراً الى تلقيه اتصالاً أمس من رئيس لجنة حقوق الإنسان باتحاد الصحفيين العرب سيف الشريف للاطلاع على قضية صحيفة السودانى والاطمئنان على رئيس التحرير ونائبه.
موقف موفق : _____________
وقال أستاذ الإعلام بالجامعات والكاتب د.مرتضى الغالي إن الخطوة التي اختارها الأستاذ عروة ونور الدين مدني تلفت النظر لمعالجة التشريع ومراجعة تشريعات الصحافة، وقال إن عدم تعريض قضايا النشر لعقوبة السجن أصبح من القضايا المفروغ منها، حيث لا ينبغي التعامل مع نقل المعلومات والآراء وتداولها كالتعامل مع قضايا الشيكات الطائرة والكسر والممنوعات، وقال إن المواثيق الدولية تجعل من حرية التعبير مبدأً أساسياً، إذ لا يطالب الصحفيون عندها بحصانة خاصة، حيث تمنح حرية التعبير حق البراءة إضافة لما يعرف بحق اختيار الأذى وهاتان تجعلان حرية التعبير دون أي ضرر قد يعيب المجتمع حتى لو كان نقداً حاراً.
وأكد الغالي فى حديث لـ(السودانى) أن المبدأ الأساسي إطلاق حرية التعبير واعتبار البراءة فيه، وقال إن اختيار عروة ومدني الذهاب للسجن خيار موفق لأنه يلفت النظر الى قضية معالجة تشريعات الصحافة، وفي مصر طالبت قيادات الرأي العام بعدم سجن الصحفي ورفع عقوبة النشر من قائمة الحبس، وقال من المفترض أن تكون مؤسسات الدولة ملتزمة بالدستور الذي يدعو الى حرية التعبير والعمل بمبدأ حق التصحيح، فالصحف مُشرعة لنشر أي ردود من أي جهة بدلاً عن استنزاف وقت الصحفيين بالوقوف أمام المحاكم في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالنشر. وقال الغالى لا بد من أن تكف الأجهزة عن فرض المحظورات لأن ذلك يشكل مناخاً غير مواتٍ لتدفق المعلومات وحرية تداول الأفكار والآراء حول أداء أجهزة ومؤسسات الدولة.
وفى السياق قال الناشط في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير فيصل الباقر فى حديث لـ(السودانى) إن بقاء الزميلين عروة ومدني في السجن هو دليل آخر على أن القانون الجنائي السوداني يسجن الصحفيين في قضايا الرأي وهذا مرفوض تماماً لأن حبس الصحفيين يصعد من إرث البغض، داعياً المجتمع الصحفي لتوحيد الجهود وتحقيق الإصلاح القانوني الذي سيلغي لا محالة حبس الصحفيين في قضايا الرأي التي لا تتم بالسجن والحبس والغرامات الباهظة وإنما بآليات أخرى منها التصويب واللجوء لميثاق الشرف الصحفي ومؤسسات الرقابة الذاتية التي تنشأ من ظروف ديمقراطية ومناخ ديمقراطي.
تحديد سقف الغرامات: ___________________
وقال علي العجب المحامي من العون القانوني بمركز الخرطوم لحقوق الإنسان إن قضية سجن الصحفيين يجب أن تناقش من ناحية أن العيب فى القانون الذي يحتاج الى تعديل، مشيراً الى أن قانون الصحافة من المفترض أن يحصّن الصحفيين في نقدهم لأجهزة الدولة، واعتبر فتح البلاغات هو أول خطوة في الطريق الخطأ، وعقوبة السجن في القانون للإصلاح والتهذيب وهي لمرتكبي الجنايات ولكن قضايا النشر لا تعتبر جنايات، والصحفيون ليسوا في حاجة الى إصلاح أو تهذيب.
وقال علي العجب فى حديث لـ(السودانى) إن السجن كوسيلة لسداد الغرامة يتعارض مع المادة (11) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والذي صادق عليه السودان. وحتى الغرامات نفسها لا بد من سقف محدد لها ولقيمتها.
وفي ذات السياق اعلنت دائرة الإعلام بالتحالف الوطني السوداني عن دعمها ومؤازرتها لصحيفة (السوداني) وموقفها الثابت تجاه قضية الحريات العامة عموماً والحريات الصحفية على وجه الخصوص، وقال رئيس دائرة الإعلام والناطق الرسمي باسم التحالف سعد نصرالدين السيد لـ(السوداني) إن ما تعرضت له الصحيفة هو نتيجة استمرار العمل بالقوانين المقيدة للحريات مما يستوجب إلغاء تلك القوانين فوراً "فما تعرضت له (السوداني) اليوم سيطال الآخرين لاحقاً بوجوه ودعوى مختلفة مما يستوجب تلاحم جميع القوى والكيانات والمجموعات الراغبة في التغيير والتحول الديمقراطي، فمعركة الحريات واحدة لا تتجزأ عن بعضها بعضا".
::::::::::
::::::::::
اين نقيب الصـحفييـن السـودانييـن الدكتور مـحـي الدين تيتاوي?،
هـل هـومـوجـود بالخـرطوم ام بالسـعودية، فقـد سـمعنا عـن تيتاوي انه وكلـما احاطت بـه الاتهـامات بالتخاذل في قضايا الصحافييـن ونزلت عليه اللعنات مـن كـل جانب ... يـهرول الـي السعودية ويبـقي فيـها حـتي تهـدأ الاحـوال في الخـرطوم!!?.
اين نقيب الصـحفييـن السـودانييـن الدكتور مـحـي الدين تيتاوي?،
هـل هـومـوجـود بالخـرطوم ام بالسـعودية، فقـد سـمعنا عـن تيتاوي انه وكلـما احاطت بـه الاتهـامات بالتخاذل في قضايا الصحافييـن ونزلت عليه اللعنات مـن كـل جانب ... يـهرول الـي السعودية ويبـقي فيـها حـتي تهـدأ الاحـوال في الخـرطوم!!?.
هـل يعقل ان لايكون لنقيـب الصـحـفييـن السـودانييـن اي تعليق سـلبآ كان ام ايـجابيآ عن زمـلاءه الـمعتقليـن!!?.
هـذا السكوت الـمخزي عرفناه عنـدما منعـت وزارة العدل الصحفييـن من نشـر اي تفاصيل عن اغتيال الصحفي مـحمد طه في 6 سبـتـمبر 2006 ´... ومنذ ذلك التاريخ في العام الـماضـي وحـتي اليوم ( 14 شـهـرآ ) لـم نسمع ولاتعليق او بيان من تيتاوي يـدين قرار وزير العدل بـتحجـيـم عمل الصـحفييـن وان قرار الوزير يناقض مبـدأ دستـوري يعطي الـمواطن حـق ابداء الرأي والتعبير!!.
الغريب ان تيتاوي يتعامـل مع الأحـداث الـخطـيرة الـجارية في البلاد بنـفس الاسلوب الذي كان سـاريآ في زمانات نـمـيـري!!!.
بيان من جمعية الصحفيين و الكتاب الديمقراطيين. ---------------------------------------------
لا لمعاملة الصحفيين كمجرمين .. لا لسجن الصحفيين .
تستنكر جمعية الصحفيين والكتاب الديمقراطيين حبس الاستاذين محجوب عروة – رئيس تحرير صحيفة ( السودانى ) ، ونور الدين مدنى – نائب رئيس التحرير – الذى اصدرته محكمة الخرطوم شمال لصالح جهاز الأمن في مواجهة الكاتبين الكبيرين. وكما تدين جمعية الصحفيين و الكتاب الديمقراطيين عقوبة الحبس على الصحفين فإنها تعتبرها إذلالاً لكرامة الصحافة وكرامة الصحفيين وغمطاً لحرية التعبير. واذ نستنكر وجود مثل هذه العقوبات ابتداء ، مما يستدعى ويلح على اهمية الغاء القوانين المقيدة للحريات والمتناقضة مع دستور البلاد ، فاننا في ذات الوقت نلاحظ بأن جهاز الأمن قد درج في الأونة الأخيرة على استخدام الاجراءات ( القانونية ) و ( والقضائية ) لتصفيه حساباته السياسية و الحزبية ، واننا نربا بقضاة وقانونى البلاد التحول الى أداة من أداوت أجهزة الأمن و المؤتمر الوطنى!! وإننا نهيب بالمجتمع الصحفى ورموز وقيادات التضامن وجمعيات وتنظيمات الصحفيين الديمقراطيين للالتئام والتفاكر في كيفية التصدى لهذه المعركة.
جمعية الصحفيين والكتاب الديمقراطيين. 19/11/2007م.
الـمـصدر: عبد المنعم سليمان. 20-11-2007 المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين " دوت كوم.
وضـعـت جمعية "الصحفيين والكتاب الديمقراطيين " الأمـين العام لنقابة الصـحـفييـن السـودانييـن فـي مـوقـف حـرج وصـعـيـب ولاأحـدآ يعـرف ان كان تيتاوي وشلته قادريـن علي اجـتياز هـذا الـموقـف .. ام سـيفرون مـجـددآ للسـعودية.. ولكـن هذه الـمرة بـحـجـة ... الـحـج!!!.
ونـواصـل.....
11-22-2007, 09:09 PM
Mustafa Mahmoud Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
1 - إعلاميو السودان يتضامنون لإلغاء قوانين تحدّ من حرية الصحافة. ----------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة "اليمامة الصحفية " 2007 .
الخميس21جمادى الأولى 1428هـ - 7يونيو 2007م - العدد 14227
الخرطوم - خالد سعد: صعد الصحافيون السودانيون مؤخراً حملة تضامن واسعة في مواجهة ما اعتبروه تعدياً من السلطات الحكومية على حرية الصحافة، وذلك عقب ايقاف صحيفة (السوداني) عن الصدور لمدة اسبوع بأمر من وزير العدل، وتعطيل صدور (الصحافة) من داخل المطبعة التي تصدر عنها الصحيفة. وشهدت الأوساط الصحفية أكبر حملة تضامن صحفي بين الصحفيين السودانيين في مواجهة استخدام المادة (130) من القانون الجنائي التي يتم بها لايقاف الصحف من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات، وانتهج الصحافيون اشكالا متعددة للتضامن كان ابرزها مقاطعة الصحافيين البرلمانيين لجلسة المجلس الوطني التي قدم فيها وزير العدل بيانا عن اداء وزارته بالاضافة لتوقف عدد من كتاب الأعمدة عن الكتابة وتنظيم اعتصام بمقر صحيفة (السوداني) والذي أفضى لتدشين الصحافيين لمنبر (تضامن الصحافيين السودانيين) للتنسيق بين الناشطين والمجموعات الصحفية في الوسط الصحفي في واحدة من أكبر حملات التضامن الصحفي التي تشهدها الصحافة السودانية.
....................................... 2 - السودان: ضغوط على الصحافة. ----------------------------- HUMAN RIGHTS WATCH
المضايقات التي تتعرض لها الصحافة تزعزع تنفيذ اتفاقية السلام (نيويورك، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2006) ـ
قالت هيومن رايتس ووتش اليوم أن الحكومة السودانية متورطةٌ في مساعٍ متزايدة لإسكات الصحافة السودانية المستقلة وتخويفها.
وقال بيتر تاكيرامبودي، مدير قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "في وقتت ينصبّ فيه اهتمام الصحافة العالمية على دارفور، تزيد السلطات السودانية في الخرطوم من مضايقتها للصحافيين السودانيين والصحافة السودانية". وأضاف: "وليست هذه المضايقات إلا دليلاً يعكس تزايد مخاوف الخرطوم من تصاعد المعارضة والغضب الشعبيين إزاء سياسات الحكومة وأفعالها".
ففي الأشهر الأخيرة، قامت أجهزة الأمن الحكومية بعدد كبير من أعمال مراقبة الصحافة واعتقال الصحفيين والتفتيش التعسفي لمكاتب الصحف ومطابعها.
ومنذ بداية عام 2006، جرى اعتقال واحتجاز ما لا يقل عن 15 صحفياً سودانياً وأجنبياً. كما استأنفت أجهزة الأمن منذ شهر سبتمبر/أيلول فرض الرقابة على الصحف السودانية قبل طباعتها في محاولة لمراقبة الأنباء الحساسة. كما عمدت أحياناً إلى منع نشر أعداد بأكملها.
وفي سبتمبر/أيلول، تلقى محررو الصحف تحذيراً بعدم تغطية أنباء الأعمال العنيفة التي تقوم بها الشرطة ضد المظاهرات المناوئة للحكومة التي جرت في الخرطوم يومي 30 أغسطس/آب و6 سبتمبر/أيلول في أعقاب الإعلان عن زيادة أسعار الوقود والسكر وعدد من السلع الأساسية الأخرى.
كما فرضت الحكومة حظراً على تناول أنباء قضية محمد طه محمد أحمد أو التعليق عليها، وهو محرر صحيفة الوفاق ذات التوجه الإسلامي الذي وجدت جثته مقطوعة الرأس يوم 6 سبتمبر/أيلول بعد يوم واحد من اختطافه من منزله في الخرطوم على يد مجموعة من المسلحين.
وعلاوة على ذلك فكثيراً ما تعمد قوات الأمن السودانية إلى تحجيم التغطية الإعلامية السودانية والدولية للنزاع في إقليم دارفور وللأزمة الإنسانية فيه. وحتى بعد أن يتمكن الصحفيون الدوليون من الحصول على تأشيرة الدخول إلى السودان فإنهم يواجهون قيوداً متزايدة على سفرهم إلى دارفور وعلى تمكنهم من التحرك بحرية وإجراء المقابلات مع الناس في المنطقة.
قال تاكيرامبودي: "حققت استراتيجية الحكومة في تخويف الصحفيين في الخرطوم بعض النتائج. فالصحافة السودانية، وخاصة الناطقة بالعربية منها، تلتزم خط الحكومة في القضايا الأساسية مثل قضية دارفور. ولا يجري تناول أنباء انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن في تلك المنطقة".
وتأتي هذه الموجة من التضييق على حرية التعبير في السودان بعد أقل من عامين على توقيع اتفاقية السلام الشامل في يناير/كانون الثاني 2005 والتي وضعت حداً لحرب أهلية استمرت 21 عاماً في جنوب السودان وأفضت إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في العام الماضي. كما أدت الاتفاقية أيضاً إلى رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ وقت بعيد، مع استثناء منطقة دارفور إضافة إلى منطقة شرق السودان التي لم ترفع حالة الطوارئ فيها إلا منذ فترة وجيزة. وينص الدستور الوطني المؤقت الذي وضع عام 2005 على حرية الصحافة كما يضمن حق المواطنين في حرية التعبير بموجب المادة 39 منه.
وقال تاكيرامبودي: "من المفروض أن تؤدي اتفاقية السلام إلى انتخابات في مختلف أنحاء السودان عام 2008"، مضيفاً بأن "هذه الانتخابات محطة شديدة الأهمية في عملية وضع السودان على طريق السلم الدائم. لكن التضييق الحالي على حرية التعبير وما يتعرض له الصحفيون من مضايقات يبينان بعد المسافة التي ما زال من الواجب اجتيازها للوصول إلى بيئة سياسية تساعد على إجراء انتخابات حرة وعادلة".
.................................................
3 - مصر تتصدر المركز الأول فى انتهاك حرية الصحافة والاعتداء على الإعلامين !! _________________________
الـمصدر: "امل الأمة " نت. 3/31/2007
شهدت مصر أعنف موجة من الاعتداءات الجسدية علي الصحفيين في الوطن العربي خلال 2006. أكد التقرير الثاني للحريات الصحفية الصادر عن مركز عمان الدراسات حقوق الانسان ان »86. 40 %« من اجمالي الاعتداءات علي الصحفيين في الدول العربية تمت في مصر بينما سجلت النسبة في العراق »98. 13 %« والسودان »1%
أكد التقرير الذي أصدره المركز حول انتهاكات حرية الصحافة ان اكبر نسبة اعتقال للاعلاميين سجلتها مصر وبلغت »59. 17 %« متساوية مع نسبة الاعتقالات في اليمن.
وانخفضت النسبة الي »19. 10 %« في العراق و»85. 1 %« في موريتانيا.
واحتلت مصر المرتبة الثانية في مؤشر محاكمة الإعلاميين بعد الجزائر التي سجلت »68. 50 %« تلتها مصر بـ»15. 13 « واليمن »78.8%« ثم تدرجت باقي الدول العربية وكانت كل من السودان والسعودية والأردن في آخر القائمة بنسبة »35. 1 %«. وحول مؤشر فصل الإعلاميين احتلت مصر وليبيا النسبة الأكبر وبلغت »20%« ثم تبعتهما الأردن والسعودية والعراق والكويت والبحرين بنسبة »10%« أما الجزائر والصومال والسودان والمغرب واليمن وتونس وسوريا وعمان وقطر ولبنان وموريتانيا فلم يحدث فيها أية عملية فصل لإعلامي من عمله.
رصد مركز عمان لدراسات حقوق الانسان الاستدعاءات الأمنية للاعلاميين واحتلت مصر المرتبة الثانية متساوية مع السودان والصومال بنسبة »63. 11 %«.
كشف المركز ارتفاع نسبة منع الاعلاميين من حضور الفعاليات العامة في مصر التي جاءت نسبتها »65. 17 %« متساوية مع اليمن والأردن وتبعتهم العراق وتونس وقطر بنسبة »76. 11 %«.
وحول صعوبة الحصول علي المعلومات احتلت مصر المرتبة الثانية بنسبة »45.13%« بعد تونس وتلتها السودان واليمن بنسبة »40. 8 %«.
وحول الاغلاق الكلي للصحف سجلت مصر نسبة »69. 7 %« لتحتل المرتبة الثالثة بعد العراق »46. 38 %« واليمن »78. 30 %« ومتساوية مع الجزائر والمغرب وسوريا.
واحتلت مصر المرتبة الأولي بين الدول العربية في الرقابة السابقة علي الصحف بنسبة »25%« تبعتها قطر بنسبة »43. 21 %« ثم السودان بنسبة »29. 14 %« وتونس »71. 10 %« وسوريا »14. 7 %« أما الرقابة اللاحقة فجاءت مصر في المركز الثالث بنسبة »81. 10 %« متساوية مع اليمن.
وحول تدخل الدول في مضمون المادة الإعلامية احتلت ليبيا المرتبة الأولي بنسبة »28.15%« تليها السعودية بنسبة »11.11%« ثم مصر بنسبة »72. 9 %«.
وحول تدخل المالك في مضمون المادة الإعلامية احتلت مصر المرتبة الثانية متساوية مع لبنان بنسبة»20%« وتلتها العراق والأردن والكويت بنسبة »10%«.
واحتلت مصر قائمة الدول العربية الأكثر اصداراً للتشريعات المعرقلة للصحف حيث بلغت نسبتها »53. 23 %« تبعتها قطر بنسبة »65. 17 %« ثم الجزائر والسعودية، وتونس. كما احتلت مصر النسبة الأكبر في مؤشر الرقابة علي الكتب وتصدرت القائمة »55. 54 %« تلتها السعودية »18.18%«.
وحول الرقابة علي الصحف الأجنبية احتلت تونس المرتبة الثانية »85. 53 %« تلتها السعودية ومصر بنسبة »53. 15 %«. أما التضييق علي الصحفيين الاجانب فقد سجل المركز أعلي نسبة في تونس وفلسطين »83. 20 %« تلتهم مصر »50. 12 %«.
أكد المركز ان مصر تقع في مرتبة متدنية من حيث الحريات الصحفية حيث تقع في المركز الثالث عشر تلي الكويت وقطر وموريتانيا والإمارات وفلسطين والصومال وعمان ولبنان والمغرب والبحرين والأردن والجزائر ثم مصر.
كشف التقرير ان »57. 88 %« من جرائم قتل الاعلاميين وقعت في العراق تلتها الصومال بنسبة »71. 5 %« ثم السودان واليمن »86. 2 %.
الخرطوم: السودانى: يتوقع اليوم ان تصدر محكمة الاستئناف بالخرطوم قراراً بوقف تنفيذ عقوبة سجن رئيس التحرير الاستاذ محجوب عروة ونائبه الاستاذ نور الدين مدنى. وكان المستشار القانونى لصحيفة السودانى المحامى ساطع الحاج قد سّلم محكمة الاستئناف بالخرطوم امس طلب استئناف حكم محكمة الصحافة الصادر بتغريم السودانى مبلغ (20) الف جنيه او السجن شهرين، كما سلم ذات المحكمة طلب وقف تنفيذ عقوبة السجن التى فضلها رئيس التحرير ونائبه. ويأتى طلب وقف التنفيذ بموجب منصوص المادة (186) من قانون الاجراءات الجنائية، وقد دخل سجن رئيس التحرير ونائبه يومه الرابع فى قضية الصحيفة مع جهاز الأمن والمخابرات. ومن جانبه اكد الاتحاد العام للصحافيين السودانيين استمرار جهوده لتسوية القضية، وقال رئيس الاتحاد الدكتور محيي الدين تيتاوى للمركز السودانى للخدمات الصحفية ان الحكم قابل للاستئناف وان الخطوات القانونية ستمضى حتى ايجاد منفذ لتعديل القانون. وفى السياق تواصلت الاتصالات والزيارات الى مقر الصحيفة لمؤازرة السودانى في موقفها في هذه المعركة مع المشرع السودانى، ولم تنقطع الاتصالات الهاتفية مستفسرة عنهما طيلة اليومين الماضيين، وقد وصل الى مقر الصحيفة امس العميد عبدالعزيز خالد رئيس حزب التحالف الوطنى وعدد من ممثلى الاحزاب السياسية والتنظيمات المهنية والاتحادات والجمعيات الطلابية، كما وصل الصحيفة امس وفد من قرية (دار الأسد) بمحلية القطينة وقدم مذكرة مؤازرة للأستاذين عروة ومدنى، وحملت المذكرة تضامن اهل القرية مع السودانى، ووصفت عروة ومدنى بالمناضلين من اجل الشعب والحرية، وكانت المذكرة ممهورة بتوقيع احمد مالك الطيب عن اهل القرية.
وحمل موقع سودانيز اونلاين الالكترونى اكثر من (75) مداخلة تضامن ومؤازرة لـ(عروة ومدنى) سجلت خلال ساعات، وحمل البريد الالكترونى برقيات من بعض ابناء السودان فى دول المهجر تؤكد دعمهم لموقف الصحيفة.
وأدان بيان للصحفيين والكتاب الديمقراطيين عقوبة الحبس على الصحفيين واعتبرها إذلالاً لكرامة الصحافة والصحافيين وغمطاً لحرية التعبير، وطالب البيان بإلغاء القوانين المقيدة للحريات والمتناقضة مع دستور البلاد، وأهاب بالمجتمع الصحفي ورموز وقيادات التضامن وجمعيات وتنظميات الصحفيين الديمقراطيين للالتئام والتفاكر في كيفية التصدي لنيل الحقوق واستنكرت جمعية الصحفيين والكتاب الديمقراطيين قرار محكمة الخرطوم شمال بحبس رئيس تحرير صحيفة (السوداني) محجوب عروة ونائبه نور الدين مدني.
.............................................. 2 - منى أبو العزائم تلحق بـ(عروة ومدنى) فى سجن أمدرمان!! __________________________________________________
الخرطوم: السودانى: نقلت شرطة محكمة جنايات الخرطوم شمال امس رئيسة تحرير صحيفة الحياة والناس الاجتماعية الصحفية منى ابو العزائم والكاتب سيف اليزل بابكر الى سجن النساء بأم درمان ليلحقا بالأستاذين محجوب عروة ونور الدين مدنى فى قضية نشر هى الثانية من نوعها خلال اسبوع والتى يسجن بموجبها صحفى، وذلك بعد رفضهما دفع غرامة المحكمة البالغة (15) الف جنيه فى قضية وزارة التربية والتعليم ضد الصحيفة لنشرها خبراً عن الايدز فى بعض مدارس الخرطوم بحرى استناداً على تقرير نسب الى منظمة طوعية تعمل فى مجال مكافحة الايدز. وفضلت منى السجن لمدة شهرين على دفع الغرامة التى اعتبرتها باهظة وتؤثر على حرية الصحافة والمهنة الصحفية. وقالت منى من داخل محبسها لـ(السودانى) إن تفضيلها السجن "مبدأ يجب أن يأخذ به المجتمع الصحفى"، واضافت: "ومع احترامى للقضاء ونزاهته إلا ان الغرامات اصبحت باهظة على الصحف وتوجد الآن (54) صحيفة فى السودان والغرامات الكبيرة كهذه تؤثر على الصحافة وربما تعمل على اغلاق الكثير من الصحف، وزادت: "كانت الغرامات فى السابق رمزية واذا تم تغريم الحياة والناس اليوم واستجابت فغداً تغرم صحف أخرى"، معتبرة انها تأديبية وتعجيزية واذا تكررت ستؤدى لإغلاق كل الصحف, مشيرة الى التكاليف الباهظة التى تعانى منها الصحف. وطالبت رئيسة تحرير الحياة والناس بتعديل التشريعات الصحفية والقانون الجنائى خاصة المادة (159) من القانون الجنائى (اشانة السمعة)، وقالت انه لا يعقل ان تطبق هذه المادة الجنائية على النشر الصحفى.
الخرطوم: سلمى معروف: يدخل رئيس تحرير صحيفة (السوداني) الأستاذ محجوب عروة ونائب رئيس التحرير الأستاذ نورالدين مدني اليوم يومهم السادس بسجن أمدرمان وتقدم المستشار القانوني للصحيفة امس بخطاب لرئيس الجهاز القضائي يطالب فيه بسرعة البت في طلب وقف تنفيذ الحكم الذي قدم لمحكمة الاستئناف امس الأول. وطالب رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين د. محيي الدين تيتاوي السلطات المختصة بجعل غرامات الصحفيين في قضية نشر تمس المجتمع رمزية والإدانة معنوية. فيما تواصلت حملة التضامن مع الصحيفة لليوم الخامس على التوالي.
وعرض رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب ورئيس مجلس إدارة صحيفة (الدستور) الأردنية الأستاذ سيف شريف - بحسب رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين د.محيي الدين تيتاوي - دفع قيمة الغرامة، حيث أبلغ رئيس التحرير تيتاوي "شكره واعتذاره عن الموافقة باعتبار أن موقفهم مبدئي برفض سداد قيمة الغرامة ولا تراجع عنه".
وأكد المستشار القانونى للصحيفة المحامى ساطع الحاج في تصريحات لـ(السودانى) تقديمه أمس لخطاب لرئيس الجهاز القضائى بولاية الخرطوم للمطالبة بسرعة البت فى طلبى وقف تنفيذ الحكم الذى تقدم به أمس الأول الى محكمة الاستئناف وطلب استئناف الحكم الذى قدمه للمحكمة ذاتها.
وفي ذات السياق أعلن تيتاوي عقب قيام وفد من الاتحاد أمس بزيارة لسجن أمدرمان لتفقد كل من رئيس تحرير (السوداني) الأستاذ محجوب عروة ونائبه الأستاذ نورالدين مدني بالإضافة لرئيسة تحرير صحيفة (الحياة والناس) الأستاذة منى أبوالعزائم والكاتب سيف اليزل بابكر، أعلن عن إطلاق الاتحاد لمبادرة في شكل تصريح صحفي ستقدم للهيئة التشريعية والمشرعين لمناقشة المواد التي تعرض الصحفي للحبس، مؤكداً أن الإدانة المعنوية للصحفي تعتبر كافية، وأضاف: "مجرد إدانة الصحفي في النشر إلى جانب الغرامة المادية (جنيه واحد) ونشر الحكم في ذات الصفحة كافٍ لرد الحق بالنسبة للشاكي"، وأكد أنهم "لم يجدوا في السوابق الجنائية عقوبات كثيرة مثل التي يتعرض لها الصحفيون الآن"، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة مناقشة مواد القانون التي تدين الصحفي لجهة أن القاضي منفذ للتشريع ولا يجب أن نلقى عليه باللائمة.
وشهد يوم امس استمرار حملة التضامن مع الصحيفة والتي لم تنقطع خلال الأيام الماضية من مختلف فئات وقطاعات الشعب السوداني، حيث سجل عدد كبير من قراء الصحيفة زيارة لسجن أمدرمان وأعلنوا مساندتهم ودعمهم لموقف عروة ومدني، وسجل مجموعة من الزملاء زيارة الى سجن أمدرمان على رأسهم رئيس تحرير الزميلة (الخرطوم) الأستاذ فضل الله محمد والكاتب بالصحيفة د.ابراهيم دقش ورئيس تحرير صحيفة (ألوان) الأستاذ حسين خوجلي ورئيس تحرير الزميلة (سودان ناو) الأستاذ السر حسن فضل، كما قامت مجموعة من محامي أمدرمان بزيارة مماثلة أعلنوا خلالها تضامنهم ومساندتهم للصحيفة.
وأصدرت اللجنة الشعبية العليا لمناهضة خزان كجبار بياناً تضامنياً مع الأستاذين محجوب عروة ونورالدين مدني -تلقت (السوداني) نسخة منه عبر الهاتف- وأعلنت اللجنة في بيانها تضامنها غير المحدود مع عروة ومدني، كما حيا البيان "الصحافة والصحفيين الذين تعرضوا لضغوط شديدة بسبب مساندتهم العادلة لقضية المواطنين العادلة ووقوفهم لجانب المواطنين الرافضين للغمر والإغراق والتهجير القسري من وطنهم التاريخي"، وناشد الشعب السوداني الدفاع عن حرياته في التعبير والتنقل وإبداء الرأي، داعياً في ذات الوقت كل الشعب السوداني "للتضامن مع عروة ومدني وكل الصحفيين الشرفاء الأحرار الصامدين المنادين بالحريات العامة وحقوق الإنسان".
وتلقت الصحيفة برقية من رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم رغيم عثمان رغيم أكد فيها وقوف اتحاده مع الصحيفة ومساندتها في معركتها من أجل الحريات، كما شهد مبنى الصحيفة أمس الأول زيارة رئيس دائرة الإعلام والناطق الرسمي باسم التحالف الوطني السوداني سعد نصر الدين السيد وإعلانه كامل تضامنه مع الصحيفة، فيما ثمّن ممثلو تنظيمات (جبهة كفاح الطلبة، التحالف الطلابي السوداني ورابطة الطلاب الاتحاديين الهيئة العامة) بجامعة السودان مواقف الصحيفة من أجل الحريات، معلنين مساندتهم لها في معركتها من اجل الحريات، كما تلقت الصحيفة برقية من التحالف الطلابي السوداني بجامعة الجزيرة أشادت فيها بمواقف (السوداني) في معركة الحريات "وموقفها المشهود من قضايا التحول الديمقراطي"، معربين في ذات الوقت عن تضامنهم ومساندتهم للصحيفة في معركتها من اجل الحريات والتحول الديمقراطي.
ويبقـي السؤال مـطروحآ وبقوة، لـماذا تأخـر تيتاوي فـي الوقوف مـع مـني وعـروة ومـدني ولـم نسـمع له تصـريـحآ او بيانآ الا بعـد... " خراب سـوبا"!!?، بل حـتـي الزيارة للـمسـجـونييـن جاءت بـعـد سـتة أيام مـن حـبسـهـم!!.
هل كان التاخـيـر في التضـامـن مع الـمسـجـونييـن سـببـه عدم وجـود " تـصـديـق بالتـضامـن والزيارة " مـن الجـهات الـمـسؤولة!!?.
ولـماذا لـم ياتي تـحـرك رئيـس الاتـحادالعام للصـحـفييـن الا بعـد صـدور بيان مـن جمعية الصحفيين والكتاب الديمقراطيين?.
تقول كتب التاريخ ان اول صـحيفة ظـهرت في السـودان كان في عـام 1903 وهـي صـحـيفة "السـودان" التـي نشأت علي أيدي اللبنانييـن أصـحاب جـريـدة "الـمقطـم" الـتي كـانت تـصـدر فـي مـصـر. كانت هـناك رقابة انجليزيـة شـديدة علي ماينشـر فـي هـذه الـصحـيفة وظـلت الرقابة مـسـتـمرة علـي كـل صـحـف البلاد مـنذ ذلك الوقت وحـتـي نـهاية عام 1955 .. اي انـها رقابة بقـوانيـن صـارمـة اسـتـمرت لـمـده 52 عامـآ بلا انقـطاع.
اما عـن حـكم البلاد خـلال عـهـد نـميـري الذي اجـبـر الصـحافييـن ورجال الأعلام علي ان يكونوا تـحـت سـيطـرة اتـحاده الاشـتـراكـي فـهـي فـتـرة لاتخـتلف كـثيـرآ عـن حـكم الفرد السادي.وظللنا سـتة عـشـر عامآ لانقرأ الا ماهـو مـفروض علينا مـن فوق.
وجـاء حـكم الأنقاذ وظـهـر مع ظـهوره مجمـوعة مـن الصـحـفييـن والاعـلامييـن الذين مازال الـجـدل الشـديد يـدور حـولـهـم و " مـن هـؤلاء الناس .. ومـن ايـن جـاءوا?.".. ومـن ايـن لـهـم هـذه الامكانيات الـمادية الكبيـرة والـمطابع المتطورة والسـيولة واحـتكار العمل فـي التلفزيون?.
مـنذ ان حـصل السـودان علي اسـتقلاله وقبل 51 عامـآ جـاءت هـذه الأنـظمة العسكرية الثـلاث بنفس الاساليب التي كان يـطبقهـا "غـوبلز" وزيرالـدعاية والاعـلام في المانيا عام 1939. اعـلام الكـذب " كـذب حـتي يـصـدقك الناس " ، لا مـكان للديقراطية الا ديقراطية الـحـزب النازي، لامـكان لاراء الـمواطنييـن في أجـهزة الاعـلام فـهـم رعاع وأمـعة ، الكلمة في الصـحف يجـب ان تكون نازية والـمقالات تـخـدم الـحزب الـحاكم، لاصـوت يعلو علي صـوت هتلر وعـسكره، يـجـب ان يـحـكم الاعـلام الالـماني بواسـطة أسـوأ الرجال خـلقآ وانـحـطاطآ وحاقـدين عـلي الشـعـب ويكرهون الديقراطـية والـدين والأخــلاق!!!
الخرطوم: السوداني: تواصلت طوال يوم امس زيارات قيادات الأحزاب السياسية والقانونيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات والقراء لكل من رئيس التحرير الأستاذ محجوب عروة ونائب رئيس التحرير الأستاذ نورالدين مدني بسجن أمدرمان في يومهم السادس بالسجن بعد رفضهما دفع الغرامة المالية في شكوى جهاز الأمن الوطني ضد الصحيفة.
وكان على رأس زوار عروة ومدني أمس السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني الأستاذ محمد ابراهيم نقد، وشيخ الطريقة العزمية الشيخ سيف الدين محمد أحمد أبو العزائم، والأمين العام لحزب الأمة القومي د.عبدالنبي علي أحمد، وعدد من أعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي (المرجعيات)، ومدير المكتب الصحفي للإمام الصادق المهدي الأستاذ محمد زكي، ووالي شمال دارفور الأسبق ووزير الدفاع السابق النائب البرلماني الفريق ابراهيم سليمان، ووزير الإعلام السابق الأستاذ محمد عثمان خليفة.
كما قام وفد من لجنة سد كجبار بزيارة رئيس التحرير ونائبه امس، وزارهما ايضاً وفد من جمعية خريجي كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، ووفد من الاتحاد العام للطلاب السودانيين، ووفد من المحامين يتقدمهم الأستاذ أمين مكي مدني، تجاني الكارب، طارق موسى، بالاضافة لنائب مدير شركة شيكان للتأمين، والأستاذ هشام محمد أحمد، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم الدكتور محمد نوري الأمين.
وواصل الزملاء الإعلاميون زيارتهم لسجن امدرمان حيث زار عروة ومدني كل من رئيس مجلس إدارة الزميلة (الرأي العام) الاستاذ علي اسماعيل العتباني، رئيس تحرير الزميلة (الوحدة) الأستاذ إدريس حسن، ورئيس تحرير الزميلة (آخر لحظة) الأستاذ مصطفى ابوالعزائم، ورئيس تحرير (عافية دارفور) الأستاذ فيصل محمد صالح، ومستشار تحرير صحيفة (الميدان) والناشط في مجال حقوق الإنسان فيصل الباقر، ورئيس تحرير صحيفة (الصحافة) الاستاذ النور احمد النور ومستشار التحرير حيدر المكاشفي ومستشار هيئة تحريرها آمال عباس،
فيما زارهما من الكتاب كل من د.محمد محجوب هارون، الاستاذة بخيتة أمين، ود.حسن مكي، والطاهر ساتي، والدكتور الطيب زين العابدين والأستاذة هويدا صلاح الدين عتباني، ومن الصحفيين الاستاذ أحمد عبدالوهاب والأستاذ شيخ إدريس بركات.
2 - حملة تبرعات شعبية للتضامن مع (عروة ومدني). ------------------------------------------ العدد رقم: 728 2007-11-24
الخرطوم: السودانى: في بادرة وطنية لحشد المساندة الشعبية للسلطة الرابعة، أعلن تنظيم (التيار الوسط) عن حملة تبرعات في كافة أنحاء السودان لجمع المال لإنهاء حبس الأستاذين محجوب عروة رئيس التحرير ونائبه نور الدين مدني.
وأجرى التنظيم اتصالات بكافة ولايات السودان في الشمال والجنوب لتأسيس شبكة نقاط لجمع التبرعات لصالح الحملة. وقال الأستاذ محمود جحا رئيس التيار الوسط ان الحملة تهدف لدعم رسالة الصحافة كحارس ومدافع عن الشعب من خلال التناصر الجماهيري المباشر. وكشف جحا أن التبرعات المطلوبة رمزية بفئات نقدية قليلة حتى تسمح لأكبر عدد من المواطنين من مختلف قطاعاتهم المساهمة فيها. وقال إنه يتوقع أن تنتشر حملة التبرعات في المدارس ودور العبادة والأحياء والشوارع والأسواق لتصبح تياراً شعبياً كاسحاً يلهم الصحافة مزيداً من الثبات والاستماتة في الدفاع عن الشعب.
وأكد حجا أنه يدرك أن الاستاذين عروة ومدني قادران على دفع الغرامة المالية، لكنهما فضلا تبليغ رسالة وطنية من خلال موقفهما الذي جذب الانتباه الداخلي والخارجي معاً، إلا أن تكريس الإصلاح الوطني لا يتم الا بمزيد من التلاحم بين الصحافة والمجتمع.
وتنشر (السوداني) في الصفحة الأخيرة عناونين شبكة جمع التبرعات في أنحاء السودان.
هنيئاً لك السجن الذي أنت سجنه..! وليصلح السجن إن لم يصلح الحال! المناضلان العظيمان/عروة ومدني لا تحزنا فإن الله معكما، ونحن كذلك معكما، وهنيئاً لكما هذه الصحبة العظيمة وأنتما ترفلان سوياً في سجن أمدرمان آمنان والنيل من خلفكما، بعيدان عن الحمى النزفية، وخلافات الشريكين! وفوق كل ذلك تقبعان في زنزانة دافئة تظللكم من برد الشتاء! فهل شيءٌ أفضل من ذلك؟! وبما أننا القراء الحقيقيون لجريدتكم فلسوء حظكم أن سجنكم هذا يصب في مصلحتنا، فهو فرصة جيدة أن تجتمعا لتتناقشا وتتشاورا في نسبة التوزيع التي ارتفعت إلى حد مخيف، ولو سارت النسبة بهذا المنوال فلن تجد المطابع الورق الكافي للطباعة! وهو فرصة عظيمة أن نتمكن من زيارة الأستاذ محجوب عروة الذي يمكن الوصول إليه حالياً! عبر كبري شمبات وجنيه واحد هو ثمن تذكرة الزيارة، ففي الماضي كنا نزهد من زيارته نسبة لمشغولياته فإما أنه مسافر أو لديه جلسة في أحدى محاكم الصحافة! عندما سُئل الأستاذ نقد: متى ستكتب ذكرياتك؟ أجاب: إذا لقيت لي فترة سجن كويسة، لأن الكتابة تحتاج إلى مزاج عال لايتوفر إلا في السجن! فهلا أفدتما من هذه الفرصة العظيمة لتكتبا مذكراتكما! نكتة زارني والدي قبل يومين وهو يحمل جريدة السوداني وقال لي وهو يشير إلي صورتكما في الزنزانة: سبحان الله! بدل صورة سامي الحاج بقو يعلقوا صورتهم! وختاماً نتمنى أن نشاهد صورة سامي الحاج، ومنى أبو العزائم وكل الصحفيين في السجون جنباً مع صورتكما، ونسأل الله الحرية لجميع الصحفيين المحتجزين. فيصل محمد فضل المولى قرشي معلم - مدرسة القبس بحري بنين ===========
السوداني) في حدقات العيون!. -------------------------------
هذه مشاعر تكمن لوجداني فرحة، وحزينة! فهل تجد لها إطلالة من نافذة عشقي (السوداني)؟آمل ذلك مع شكري. دأب كتابنا الشوامخ بـ(السوداني): عروة / نورالدين مدني/ عبدالرحمن الأمين/ عثمان ميرغني والسراج على تناول مواضيع تهم الوطن والمواطن،وكثيراً ما تساهم بالرأي الصائب، والفكر النير، والنقد الباني السليم وتحفها الشفافية والاستقلالية المفرطة. إن الصحافة المؤسسة، ذات المهنية العالية والأهداف السامية، هي التي تجد من الدولة المتحضرة، والمواطن الصالح الإحترام والتقدير. لأنها المرآة التي تعكس الراي والرأي الآخر، دون تمييز. وتشير ببنانها لمواضع الخلل والعلل لتجد العلاج الناجع، فيستقيم العود. إن الصحافة بالمفهوم الحضاري السائد خير ناصح لمؤسسات الحكم، وهي تتصدي لقضايا الوطن بالنقد الباني والتحليل الصائب. فلذا كان لزاماً على الحكم الراشد، أن يستن من القوانين والتشريعات لتأسيس صحافة حرة طليقة وبناءة، ترشد وتوجه وتعين بالإبتعاد عن كل ما يعترض طريقها لتحقيق أهدافها المرجوة المفيدة للجميع والهادفة، وكما نص على ذلك دستور البلاد. ليس من مصلحة اية دولة حبس الكلمة الناقدة، وتجفيف مداد القلم الصادق المؤسس بالحقيقة والشفافية، ولا مكان تعلم إتخذ من الكذب الضار، والقول الزائف والحقد الدفين منهجاً ليسلكه، فلابد أن تتعثر خطاه ويجف مداد قلمه! ويخبو ضؤه!
آمل ان يهب المشروع فوراً لتعديل التشريعات الصحفية والقانون الجنائي والقلم وخاصة المادة (159)إشانة السمعة لكي لاتشمل رصيف الكلمة والقلم، وحتى تناسب وتواكب العمل الصحفي القومي ولتتمكن صحافتنا من ان تعمل في جو ملائم حر بعدياً عن الانقباض النفسي. من هذا المنبر نحيي الاخوين: محجوب عروة ونورالدين مدني فك الله حبسهما ليعودا لقيادة ركب (السوداني) وليمسكا كدأبهما بالقلم الصادق الأمين. وفق الله الجميع؟ حسين الخليفة الحسن خبير تربوي – عضو لجنة المنتدى التربوي السوداني.
بعد التشاور مع نخبة من الصحافيين والكتاب داخل وخارج السودان، ندعو جميع الصحافيين والكتاب في السودان إلى يوم تضامني مع الصحافيين والصحافيات والكتاب قيد السجون السودانية، وذلك بمشاركتهم ومشاركتهن السجن ليوم واحد أو جزء من يوم. والمقترح أن يتم ذلك بصورة جماعية مطلع هذا الأسبوع حسب اليوم والساعة المحددة التي يتفق عليها الصحافيون والكتاب في السودان.
إن هذه الوقفة التضامنية هي وقفة مهنية بحتة ليست لها علاقة بالتوجهات والأفكار السياسية أو الحزبية. لذلك نهيب بجميع الصحافيين والكتاب على اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية بما فيهم الذين ينتمون إلى توجهات الحكومة أو الذين يعملون في مؤسساتها الإعلامية من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون المشاركة في هذا اليوم التضامني. ونثمن عاليا أن يشارك، بل أن يقود اتحاد الصحافيين واتحاد وجمعيات الكتاب والأدباء السودانيين هذا اليوم التضامني المهني.
لا شك أننا جميعنا نتفق أن هذه الوقفة التضامنية المهنية تعنى في المقام الأول بمستقبل المهنة، فهي بالتالي لا تنتفي ولا تبطل في حال أن تم إطلاق صراح السجناء والسجينات قبل موعد تنفيذها. لذلك نقترح تنفيذها حسب اليوم والزمان الذي حددتموه بمشاركة الذين تم الإفراج عنهم. الصحافيون والكتاب خارج السودان سوف يشاركون بوضع شريط لاصق على أفواههم في نفس التوقيت.
حملت الينا الانباء ، وفى الخلفية اصوات طبول الحرب التى دقها هذه المرة (رب البيت نفسه ) بالنسبة لاطفال السودان، ضربا بدفوفها بعد ان تم الاحتفال بإعادة افتتاح معسكرات الدفاع الشعبى ، التى ارتبطت بذلك الدفار الشهير الذى افزع الايفاع واسرهم دهرا ، وافقد البعض مستقبلهم وشردهم فى الاقطار، كان هذا فى الخطاب الشهير الذى اطلقه سيادته بمدينة وادمدنى فى تصعيد آخر وليس اخير فيما يظهر، فى الازمة الناشبة بين شريكى الحكم التى هى الان على اعتاب دخول شهرها الثانى ، ويبدو انها مرشحة للايغال فيه ان لم تتعداه او تنتهى بإطلاق رصاصة الرحمة على اتفاق السلام الشامل افضل إنجازات شعبنا منذ ان رفرف العلم ذو الالوان الثلاثة على السارية .
يقابل هذا فى الضفة الاخرى خطاب السيد سيلفا كير ميارديت النائب الاول للريئس ورئيس حكومة الجنوب ، فى جوبا عقب عودته من رحلته الاخيرة الى خارج البلاد ، والتى حملته الى الولايات المتحدة الامريكية والى كينيا ،اذ اعلن من خلال ذلك الخطاب وفيه انهم لا زالو على عهدهم بالتمسك بالسلام، وانهم ياسفون الاسف كله لصدور خطاب كهذا من السيد الرئيس، وانهم لا ينوون العودة الى الحرب الا اذا حملوا على ذلك حملا ، يحتفظون لانفسهم بحق الدفاع عن النفس إذا هوجموا قال هذا امام مستقبليه فى جوبا بإختلاف سنحهم والوانهم ومعتقداتهم .
هذا المدخل لا بد منه لنقل الاجواء عموما ، قبل الرجوع الى الاستاذين محجوب عروة رئيس التحرير وصاحب الامتياز لصحيفة السودانى الغراء ونائبه الاستاذ نور الدين مدنى ، الذى خبرته جيدا عندما كان مستشار تحرير لصحيفة الصحافة قبيل انضمامه لصحيفة السودانى ، واللذين قضت محمكة جنايات الخرطوم شمال بإدانتهما بإشانة السمعة فى مواجهة جهاز الامن وذلك لما سطره الاستاذ نور الدين مدنى عن إعتقال الاجهزة الامنية لاربعة من الصحفيين ذهبوا لتغطية احداث كجبار ،أداءا لواجبهم الذى نذروا انفسهم له واتخذوه سبيل عيش رغما عن ضعف مردوده ، قبل وقوع واقعة صباح الاربعاء المخضب بدماء شهداء المحس الابرياء من المتظاهرين ضد اقامة سد كجبار، فى طريق اوبتهم من التظاهر بعد ممارسة الحق المكفول لهم ولغيرهم بالدستور الانتقالى قيد السريان وقتها وحتى تاريخه (والمصادر بواسطة الانقاذ ) ، فكاننا بهم يرجمون بالغيب ويقراونه او ان هذا الامر مبيت اصلا ومتفق عليه ، للحيلولة بين الصحافة والتغطية للحدث ولكن الله غيض له من يحملون اجهزة فيديو وعدسات كاميرات نقلت الاحداث حية طازجة ، واظهرت الشهداء شهيدا اثر الاخر وفيهم من كان قد قضى نحبه ومن لحقوا بهم بعد حين مجسدة الوحشية والدم البارد الذى اغتيلوا به .
كتب الاستاذ نور الدين مدنى حول هذا بعموده المثبت بالصحيفة حديث الناس وبجراءة يملكها العارفون فى هذا الشان ، فتم فتح بلاغ بإشانة السمعة (التى لاادرى ماذا بقى منها ) فى مواجهته ، بوصفه من قام بالكتابة والاستاذ محجوب بوصفه الناشر لهذا المقال ، ولا ندرى ابتداءا ما الذى يشين بالنسبة للاجهزة الامنية السودانية على الاقل فى ان تعتقل احد من الناس او جماعة ، دون اسباب واضحة وفى مخالفة بينة للقانون والدستور، وما كانت تأتيه ليس الاعتقال وحده وهو بالمقارنة افضل ما كانت تقوم به ان قيس بغيره .
الدستور الانتقالى قيد الإنفاذ ، الان والذى استمد من اتفاق السلام الشامل ، يكفل حرية التعبير، وحرية الصحافة ويضمن الحق فى التظاهر بل يحميه ، مما يجعل ما كتبه الاستاذ نور الدين مدنى صحيحا ومبررا ومنسجما مع عمله وضميره، ومصادف لصحيح القانون كما كانت تقول ادبيات المحكمة العليا ،ويجعل الطعن فى صحة قرار المحكمة سائغا وجائزا وتمسكهم النبيل هذا بقضاء مدة العقوبة البديلة (السجن شهرين لكل منهما ) بدلا من العقوبة الاصلية الغرامة عشرون الفا ، والتى كان بإمكانهم دفعها فى مجلس مختصر ليعقدوا مهمة هذه الاجهزة جميعها وليحرجونها ،(اضحت الاجهزة العدلية جزءا من هذا للاسف كله ) ، وليؤكدوا على مبادى حرية وإستقلال الصحافة ولينفذوا للقول بان السجن احب الينا مما يدعوننا اليه ، ان تفتح علينا البلاغات بهذه الطريقة وبلا اساس مطلقا لتقدم للمحاكم التى تصدر علينا احكاما بالادانة هكذا ، مشفوعة بهذ الغرامات التى تنم عن خلل كبير لكى نقوم بسدادها ويتكرر هذا الفعل فى كل حين ، سعيا لكسر شوكتنا (توجد بلاغات اخرى بالكيفية نفسها فى مواجهة الصحيفة ) وفى إزراء تام للدستور واتفاق السلام الشامل وكل الاعراف والتقاليد .
هذا الموقف يحتاج لدعم الجميع ، لان الدفاع عن الحريات سائرها الواردة فى الدستور وتلك المضمنة فيه من المواثيق الدولية والتى اصبحت جزءا منه بحسب نصوصه القاطعة فى هذا الشان ، فرض عين كالوطنية على كل السودانيين وان عزف البعض عن الاشتغال بالسياسية ، فان هذا لايعفيهم لان الاشتغال بالسياسية فرض كفاية كما قال السيد الامام، ولقد احسن القراء صنيعا بالتضامن الذى ابدوه مع الاستاذين تثمينا لموقفهما ، هذا واصرارهما الواضح على المضى قدما فما إبتدآه، وقبلهما امسكت القوى السياسية بالطريق القويم المفضى الى الخلاص المؤسس له ، بتكوين هئية الدفاع عن الحريات وصك ميثاقها والاتفاق عليه إنتظارا لتوقيعه وإنفاذه ، فبدون مثل هذا التلاحم والانتفاض لن يكون هنالك سبيل لاحداث التغيير المبتغى والمنشود ، ونرجو ان نفرد مقالا آخرا بل مقالاتا وعمرا فى سبيل إنجاح هذا الجهد ، ونامل الا يصيبه ما اصاب القوى التى وقعت ميثاق الدفاع عن الديمقراطية اذ تفرق شملها عقب البيان رقم واحد وحتى الان ، رغم عن صعوبة الظروف التى اوجدها إنقلاب الجبهة المشؤؤم ، والمبتغى كله ان نكون على قلب رجل فى هذا والا يثنينا عنه شى ، وان نتوفر على انجاح هذه المساعى ، وتعزيز وتكريس الحريات والدفاع عنها مثل الهواء الذى نتنفسه والماء الذى نشربه والذى نتوق ان يكون صفوا عند ورودنا اياه .
إسماعيل ادم: خلال أقل من اسبوع، وعلى التوالى، دخل سجن ام درمان الزملاء والاساتذة الصحافيون محجوب عروة، رئيس تحرير صحيفة «السوداني»، نور الدين مدني نائب رئيس تحرير الصحيفة، ومنى ابو العزائم رئيس تحرير صحيفة «الناس والحياة »، وسيف اليزل الصحافي بالصحيفة، والصحافية منال عثمان، دخلوا هذا السجن يقضون عقوبة السجن، كعقوبة بديلة، بعد ان أدينوا بغرامات في قضايا نشر مختلفة، مرفوعة ضدهم من جهات عامة اعتبارية مختلفة، ورفضوا دفع تلك الغرامات، واليوم او غدا قد يلحق بهم آخر او آخرون. هل هو موسم انتقال الصحافيين الى سجن ام درمان، واحداً تلو الآخر، لتنفيذ عقوبات قضائية؟ ربما.
السجن للصحافي في قضايا نشر مرفوعة ضده، من سنن الحياة. ليس شيئا غريبا اولافتاً للانتباه، ان يقف الصحافي امام المحاكم، ويخسر قضيته ويدان بالسجن اوالغرامة، الصحافي ماثل للقانون، ليس فوقه. ولكن، بصدفة او بغير صدفة، ان يدخل خمسة صحافيون من صحف مختلفة الى سجن ام درمان بـ «كيفية» واحدة: تفضيل العقوبة البديلة على العقوبة الاولى، لابد ان يكون هناك امر غريبا ولافتا لكل الانتباه. والمثل، ويقول «ما في طق بدون شق».
لقد حظى الزملاء في سجن ام درمان نهار الجمعة بتدافع الزائرين من كل حدب وصوب، وشكل ولون. تدافع من الزملاء الصحافيين بكل توجهاتهم وانتماءاتهم، وقناعاتهم، امام السجن، واحتشد السياسيون من كل حزب وحركة وجبهة أمام السجن، وكان هناك الاصدقاء والأسر، واتسع صدر اليوم كله لمناقشات وحوارات حول العلاقة البائسة المختلة بين الحكومة والصحافة. كلما يظن الناس انه تقدم الى الامام، يكتشفون في''محك''من محكات البلاد انها تردت الى درك اسفل .
فالسجن العتيق، منذ بدء دخول هؤلاء نزلاء فيه، تحول، بين ليلة وضحاها الى ساحة من ساحات الصراع السياسي في بلادنا، تشير الامور من خلالها الى حجم الازمة السودانية، والى فداحة الازمة بين الصحافة والحكومة، وتفضي عن مدى وعورة العلاقة بينهما. كما انه تجلى مشهد يدين بشدة مسار العلاقة بين الطرفين، ويرسل تدافع الزائرين وحضورهم المتنوع، اشارة حمراء للمشرعين في البلاد، بأن يهبشوا رؤوسهم، قبل ان يتناولون كتاب الدستور الانتقالي، الموضوع على مناضدهم، ويمررونه- على طريقة البحث عن الالغام- على القوانين السائدة، التي بموجبها صارت جحافل الصحافيين المدانين تتواكب، لتنضم الى زمرة سجناء سجن ام درمان، من النساء والرجال. لاشك عندي بأنهم سيكتشفون حقولا من الالغام المدمرة والفاتكة بتلك العلاقة.
بالطبع. لا نشك في حكم القضاء في بلادنا، ونحفظ لقضاتنا الاجلاء رصيدهم الثر في تتبع قضاياهم بدقة وتفانٍ وعدل، وفقا للقوانين الموضوعة امامهم ونظم التحاكم في البلاد ، والوصول بها الى مرحلة «النطق بالحكم». ونحفظ لاضابير السلك القضائي بأن ما يتعرض في محكمة الموضوع لـ «الكسر» لامحالة «مجبور» في المستوى القضائي الاعلى. ليس من بيننا من يذهب الى ساحة القضاء السوداني ويده موضوعة على «قلبه» من هزة الخوف من عدم نيله العدالة، إلاّ من ظلم، والظالم شكاك، اصلا!
ولكن دائما الازمة في القوانيين والتشريعات المتعلقة بالحريات، بتنظيم ممارسة الحريات في العمل العام. توضع هذه التشريعات بتكييف يجعل منها حقول الغام، لابد ان يقع فيها كثيرون ممن يعملون في المجال العام، ومن بينهم الصحافيون، مهما توخوا الحذر، فتنفجر في وجوههم. اقرب مثال قانون الصحافة الحالي، بنوده تحمل نصوصا مفخخة، قابلة للانفجار في وجه الصحافة في كل لحظة، ولكن يحمد لمجلس الصحافة انه يغض الطرف عن بعض بنوده المتعسفة، والمادة (130) من الاجراءات الجنائية التى شرب الصحافيون من كؤوسها المرة، نموذج للتشريعات الالغام.
الخرطوم: السوداني: قررت جميعة الصحافيين والكتاب الديمقراطيين تقديم مذكرة لنواب الكتل البرلمانية الديمقراطية بالمجلس الوطني، فيما تواصلت الزيارات التضامنية لكل من رئيس تحرير (السوداني) الأستاذ محجوب عروة ونائبه نور الدين مدني بسجن ام درمان، بالإضافة لاستمرار الزيارات لمقر الصحيفة. وأقر الاجتماع الذي عقدته جميعة الصحافيين والكتاب الديمقراطيين الذي عقد بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم تقديم مذكرة للكتل البرلمانية الديمقراطية بالمجلس الوطني حول تجريم الصحافيين عبر اجراءات قانونية متعارضة مع الدستور ومواثيق حقوق الإنسان، ودعوتها لاتخاذ قرار برلماني ببطلان تجريم الصحافيين وفق القوانين المخالفة للدستور وتجميد تلك المواد المناقضة للدستور بقوانين الأمن الوطني والقانون الجنائي، مطالبة في ذات الوقت بإقرار قانون صحافة حر وديمقراطي. وفي ذات السياق تواصلت الزيارات التضامنية مع عروة ومدني أمس بسجن ام درمان، بالإضافة للزيارات لمقر الصحيفة حيث زارهما بمحبسهما بسجن أم درمان عدد غفير يتقدمهم كل من الأستاذ محجوب فضل بدري من إعلام القصر الجمهوري، ورئيس لجنة النقل والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي صديق الهندي، والقيادي بحزب الأمة عبدالرسول النور، ومنى الطاهر، وقمر صالح من حزب الأمة القومي، وسوسن ابولكيلك من الحزب الجمهوري. وسجلت عدد من منظمات المجتمع المدني زيارات لعروة ومدني، وقام بزيارتهما اتحاد الكتاب السودانيين بوفد ضم كلا من عبد المنعم الكتيابي، ود. مجدي الجزولي، وناهد محمد الحسن، ومدير منظمة (أنا السودان) د. محمد محيي الدين الجميعابي، والاتحاد العام للمرأة السودانية بوفد ضم كلاً من الأستاذة رجاء حسن خليفة، وقمر خليفة هباني، ووداد أحمد، وآمال التجاني عامر من جمعية رعاية المسنين، ونفيسة عجبانا عوض السيد من شبكة تعزيز المرأة والسلام والتنمية، والأستاذة بجامعة الأحفاد نفيسة أحمد الأمين، والفنان صلاح براون، ورسام الكاركتير سامي المك، والمسرحي محمد شريف علي، ومحفوظ عابدين، والأستاذ بكلية الطب بجامعة النيلين البروفيسور محمد عثمان حسنين، ود. عصام صديق، واللواء النوراني الحبر، واللواء محمد سعيد إبراهيم، والعقيد (م) موسى محمد الماحي، وجمعية رفاق للسلام والتنمية، وقماري للتوزيع، والزاجل للتوزيع. وشهد يوم أمس استمرار زيارة الزملاء الإعلاميين لعروة ومدني تقدمهم محمد أحمد دنقل، ومحمد عثمان، ورئيس المركز السوداني للخدمات الصحفية الأستاذ عبد الرحمن إبراهيم، ونائب رئيس تحرير الزميلة (آخر لحظة) الأستاذ الهندي عزالدين، والأستاذ النجيب آدم قمرالدين، والأساتذة (أحمد عمرابي، وعلي يس، وعبد العظيم صالح، ومجاهد الشيخ، وعبد الرحمن رضوان، والطيب فراج وحسن ادروب)، والزميلات (أمل تبيدي، آمنة السيدح، وحنان الطيب). وسجل وفد من الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحّد ضم كلا من الناطق الرسمي باسم الحزب الأستاذ محمد عصمت يحيى، وعضو هيئة القيادة جلاء اسماعيل الأزهري، زيارة لمقر (السوداني) بعد أن سبق لممثلي الحزب زيارة رئيس التحرير ونائبه بالسجن يوم الأربعاء الماضي، وجدد الحزب في برقية أرسلها للصحيفة تضامنه الكامل مع الصحيفة، كما تلقت الصحيفة برقية من الأمين العام لتحالف الشعب الديمقراطي محمد عثمان سماني، أعلنت سعي الحزب لتنظيم حملة شاملة لاسقاط كل التشريعات التي تحجر على حرية الرأي والفكر.
11-25-2007, 01:19 PM
اسعد الريفى اسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925
اخى بكرى الصايغ سلامات بس عندى تعليق (لو ممكن) وهل يغير الدكتور تيتاوى من الامر شيئا ..
Quote: هـل هـومـوجـود بالخـرطوم ام بالسـعودية
إن خطه لا يتلاقى مع خط الاستاذ نور الدين مدنى .. كما أعرف من كتابات الاخ نور الدين .. و سأكتفى بأن أقول أن وجوده .. أو سكوته .. ليس له علاقة بالأمر من بعيد أو قريب .. فهو يا سيدى يعالج قضايا أخطر .. كالتآخى مع الصحفيين فى جمهورية بنين أو الاتفاق على دورات تدريبية للصحفيين فى جمهورية إيران .. أو قد يكون فى مهمة لتغطية اخبار إجتماع الاوبك .. و هناك إحتمال أن يكون حاضر فى ندوة ثقب الاوزون المنعقدة فى نيوزلندا . ولله فى خلقه شؤون.
11-25-2007, 03:29 PM
Elbagir Osman Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
أخى بكرى المؤسف أن هناك جيل تربى على يد (بعضهم) و يظن ان المذكورين اعلاه ( حقبة بائدة) لأن التاريخ عندهم بدء (يومهم) ( يومهم) الاغبر هذا .. حصيلة لؤم .. و طائر شؤم حط علينا و لم يتزحزح .. لضعف فينا .. و كأنه الرخ ذلك الطائر الخرافى .. خطف ارواحنا كلها ! نحن يا سيدى فى زمن (أمنا الغولة) و (المرفعين) و (البعشوم).. طار اليمام و الحمام مات النسر و الصقر .. عصر اللئام .. و أقتبس مقولة المصريين ( أيام شارع محمد على ) مواجع تتلوها مواجع .. و ما عاد فى النفس متسع ..
قرارات اجتماع التضامن مع سجناء الصحافة. ----------------------------------------- [email protected]
25 نوفمبر, 2007
بسم الله الرحمن الرحيم
دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم
السبت 24 نوفمبر 200
دعت جميعة الصحافيين الديمقراطيين واتحاد الكتاب السودانيين بالتضامن مع عدد من المنظمات الصحافية إلى اجتماع للتضامن مع سجناء الصحافيين، وقدم في الاجتماع مقترح مذكرة، كما قدم عدد من المقترحات، وخرج الاجتماع بالقرارات التالية:
رفع مذكرة للكتل الديمقراطية بالمجلس الوطني على أن ترفع يوم الأربعاء الموافق 28 نوفمبر الجاري، وفوض الاجتماع عددا من قادة العمل الصحفي لهذا الأمر.
جمع التوقيعات للمذكرة من كل الصحافيين الرافضين للحجر على الحريات، وكذلك كافة منظمات المجتمع المدني والسياسي والناشطين في حقول العمل الثقافي والإبداعي والقانوني.
التذكير برفض حبس الصحافيين في الصفحة الأولى من كل صحيفة.
يقوم كتاب الأعمدة ومقالات الرأي بطرق موضوع الحريات الصحافية والتشريعات المقيدة لحرية الصحافة بشكل مكثف ويومي.
حتى إذا تم نقاش قضية أخرى لا بد من تثبيت ديباجة في نهاية كل مقال أو عمود تتحدث عن رفض سجن الصحفيين والتذكير بالصحفيين السجناء.
استمرار الحملة من أجل الحريات الصحفية بدون توقف حتى رفع القيود التشريعية عليها.
عقد ندوة في صحيفة السوداني يوم الثلاثاء 27 نوفمبر في تمام الساعة 12:00 ظهرا.
زيارة المسجونين من الصحافيين يوم الأحد 25 نوفمبر في تمام الساعة 3:30 ظهرا.
تكوين لجنة متابعة من الصحفيين لضمان مواصلة الحملة وتنظيمها. تقوم بالاتصال بالصحف ورؤساء التحرير.
عقد ندوة حول قانون الصحافة لسنة 2007م في جامعة الخرطوم.
Quote: إن اختيار عروة ومدني الذهاب للسجن خيار موفق لأنه يلفت النظر الى قضية معالجة تشريعات الصحافة،
اما تيتاوي فموقفه هذا ليس مستغربا اطلاقا.. بل سيكون من المستغرب جدا أن يعلن ادانته لمثل هذا الحكم وكبت الحريات.. هذا هو تيتاوي نفسه منذ مايو...و الي اليوم.
الخرطوم: (السوداني): تواصلت حملة التضامن مع رئيس تحرير صحيفة (السوداني) الأستاذ محجوب عروة ونائبه الأستاذ نور الدين مدني اللذين يدخلان يومهم التاسع في سجن أم درمان فيما يعقد اتحاد الكتاب الصحافيين الديمقراطيين ندوة بصحيفة (السوداني) غداً الثلاثاء حول حرية الصحافة وسجلت مجموعة من الصحافيين الزملاء والقراء أمس زيارة إلى عروة ومدني بسجن أم درمان تقدمهم مستشار رئيس الجمهورية للإعلام عباس إبراهيم النور والسكرتير الصحفي للرئيس محجوب فضل بدري وناجي أحمد البشير من إعلام القصر اللذان زارا سجن أم درمان أمس الأول، ووفد من الحزب الاتحادي الديمقراطي بالدامر بقيادة عبد الباسط محمد ابراهيم طه والحاج مجذوب العالم ومدير مكتب الإمام الصادق المهدي إبراهيم علي والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي د. محمد نوري الأمين.
وشهد سجن أم درمان أمس زيارات متواصلة دعماً لموقف عروة ومدني تقدمهم د. محمد عبدالله الريح، والعميد معاش حسن عثمان العمدة وسعيد حمور المحامي. ومن الزملاء الصحافيين الحاج وراق وآمال عباس وعمر الأمين والفاتح عباس وعبد المنعم سليمان وأمل هباني (الصحافة)، ومن (رأي الشعب) أبوعبيدة عوض، ومن (الأيام) وائل محجوب وعماد عبد الهادي مراسل (الجزيرة نت)، وعبد الواحد إبراهيم من صحيفة (الخرطوم)، ومن (الرأي العام) الأستاذ محمد عبد السيد والدكتورة بخيتة أمين ومحمد عبد القادر وفتح الرحمن شبارقة وضياء الدين عباس وأبوعبيدة عبدالله وأميرة الحبر، ومن (أخبار اليوم) سناء عباس، ومي آدم من (ألوان)، وفاطمة غزالي من (الوطن)، والزملاء الإعلاميين عبد القادر محمد أحمد وأسامة محمد حسين وأشرف ابراهيم وهناء خيري، والأستاذ عمر عبد الله الشيخ (المحامي) وشاهيناز أبوزيد وصديق فرح.
وتلقت (السوداني) رسالة من اتحاد الكتاب والصحافيين بولايات كردفان بتوقيع الأمين العام بكري السيد أحمد، تشيد بموقف الأستاذين عروة ومدني واعتبرته وسام فخر وإعزاز لكل الصحافة السودانية وبداية مشوار هادف لتعديل التشريعات الصحفية والقانون الجنائي.
وسجل أمس الأول وفدٌ من تنظيم الاتحاد الإشتراكي السوداني يتقدمه رئيس التنظيم فخر الدين أحمد الفكي ونائبه خضر عباس كروم، والأمين العام محمد أبوبكر محمد علي والمدير المالي د. زهير حسن أيوب وأمين العلاقات العامة يوسف عبد الله زيارة لمقر الصحيفة لمؤازرة الأستاذين عروة ونور الدين مدني.
الخرطوم: السودانى: يتوقع اليوم ان تصدر محكمة الاستئناف بالخرطوم قراراً بوقف تنفيذ عقوبة سجن رئيس التحرير الاستاذ محجوب عروة ونائبه الاستاذ نور الدين مدنى. وكان المستشار القانونى لصحيفة السودانى المحامى ساطع الحاج قد سّلم محكمة الاستئناف بالخرطوم امس طلب استئناف حكم محكمة الصحافة الصادر بتغريم السودانى مبلغ (20) الف جنيه او السجن شهرين، كما سلم ذات المحكمة طلب وقف تنفيذ عقوبة السجن التى فضلها رئيس التحرير ونائبه. ويأتى طلب وقف التنفيذ بموجب منصوص المادة (186) من قانون الاجراءات الجنائية، وقد دخل سجن رئيس التحرير ونائبه يومه الرابع فى قضية الصحيفة مع جهاز الأمن والمخابرات. ومن جانبه اكد الاتحاد العام للصحافيين السودانيين استمرار جهوده لتسوية القضية، وقال رئيس الاتحاد الدكتور محيي الدين تيتاوى للمركز السودانى للخدمات الصحفية ان الحكم قابل للاستئناف وان الخطوات القانونية ستمضى حتى ايجاد منفذ لتعديل القانون. وفى السياق تواصلت الاتصالات والزيارات الى مقر الصحيفة لمؤازرة السودانى في موقفها في هذه المعركة مع المشرع السودانى، ولم تنقطع الاتصالات الهاتفية مستفسرة عنهما طيلة اليومين الماضيين، وقد وصل الى مقر الصحيفة امس العميد عبدالعزيز خالد رئيس حزب التحالف الوطنى وعدد من ممثلى الاحزاب السياسية والتنظيمات المهنية والاتحادات والجمعيات الطلابية، كما وصل الصحيفة امس وفد من قرية (دار الأسد) بمحلية القطينة وقدم مذكرة مؤازرة للأستاذين عروة ومدنى، وحملت المذكرة تضامن اهل القرية مع السودانى، ووصفت عروة ومدنى بالمناضلين من اجل الشعب والحرية، وكانت المذكرة ممهورة بتوقيع احمد مالك الطيب عن اهل القرية.
وحمل موقع سودانيز اونلاين الالكترونى اكثر من (75) مداخلة تضامن ومؤازرة لـ(عروة ومدنى) سجلت خلال ساعات، وحمل البريد الالكترونى برقيات من بعض ابناء السودان فى دول المهجر تؤكد دعمهم لموقف الصحيفة.
وأدان بيان للصحفيين والكتاب الديمقراطيين عقوبة الحبس على الصحفيين واعتبرها إذلالاً لكرامة الصحافة والصحافيين وغمطاً لحرية التعبير، وطالب البيان بإلغاء القوانين المقيدة للحريات والمتناقضة مع دستور البلاد، وأهاب بالمجتمع الصحفي ورموز وقيادات التضامن وجمعيات وتنظميات الصحفيين الديمقراطيين للالتئام والتفاكر في كيفية التصدي لنيل الحقوق واستنكرت جمعية الصحفيين والكتاب الديمقراطيين قرار محكمة الخرطوم شمال بحبس رئيس تحرير صحيفة (السوداني) محجوب عروة ونائبه نور الدين مدني.
الخرطوم: السوداني: تُفرج إدارة سجن أم درمان اليوم عن رئيس التحرير الأستاذ محجوب عروة ونائبه الأستاذ نور الدين مدني بموجب قرار محكمة الاستئناف الذى صدر أمس وخفض الغرامة التى اقرتها ضدهما محكمة جنايات الخرطوم شمال من (20) ألف جنيه الى (الف جنيه لكلٍ)، وقررت إدارة الصحيفة دفع المبلغ للإفراج عن الأستاذين.
وكان المحامي ساطع محمد الحاج الذى يتولى الدفاع عن رئيس التحرير ونائبه قد تقدم بطلب استئناف الحكم وقد صدرت النتيجة أمس.
وزار الأستاذين بسجن أم درمان أمس السفير عثمان السيد والقيادي بالحزب الجمهوري عبدالله الصديق، الشاعر محجوب شريف وابنتاه مي ومريم والدكتور مصطفى مدثر والصحفي نجيب نور الدين واللواء صديق السيد والحسين الخليفة الحسن، ووفد من الاتحاد العام للفنانين التشكليين برئاسة اسماعيل عبدالحفيظ والامين العام عبدالرحمن نور الدين وصلاح حسن امين الشئون النظرية، عبدالرحمن صالح مصطفى، اللواء (م) يوسف حسن عبدالرحمن، صلاح الجمري، حيدر الامين محجوب، د.حياة الحاج عبدالرحمن، الدكتور احمد سيد شامي، رابطة اعلاميي وصحفيي دارفور، الغالي شقيفات، عبدالله اسحاق، جعفر المقيد، خالد فارس، فيصل شقف، عز الدين دهب، سلوى البسام المحامية، وحرم عثمان المحامية. مؤتمر البجا: علي منيب واسامة سعيد، ابو على اكلاب، والسيد محمد حمد خليفة من مواطني حى الدناقلة شمال. ...........................................
2 - من (السوداني). -------------------
سجّلنا سطراً ونصراً جديداً.. ليست (السوداني) وحدها بل الصحافة الوطنية السودانية.. التي تجاوز عمرها المائة عام.. إذ يطلق هذا الصباح بإذن الله سراح الأستاذين محجوب عروة رئيس تحرير السوداني ونائبه نور الدين مدني بعد أن أمضيا (12) يوماً في سجن أم درمان على ذمة قضية رفعها جهاز الأمن الوطني والمخابرات ضد عمود الأستاذ نور الدين الذي نُشر في 20 يونيو 2007 تحت عنوان (تخبط سياسي وأمني) على خلفية أحداث سد كجبار واعتقال مجموعة من زملائنا الصحفيين الذين كانوا يمارسون مهامهم في تغطية أخبار أحداث كجبار.
ولم يكن اختيار الأستاذين عروة ومدني السجن، إلا للفت النظر إلى العقبات التي تعترض طريق الصحافة السودانية. وسنة الله في الحياة أن تُكتسب الحقوق على قدر أهل العزم الذين يثابرون عليها.. فلم يكن السجن في سيرة البشر إلا صنو الحق والإصلاح لمن أخلص النيات.. دخله سيدنا يوسف وخرج حاكماً.. ومكث فيه نيلسون مانديلا ربع قرن فخرج منه رئيساً لبلاده.. ودخله الأمير عثمان دقنة والزعيم الأزهري ودائماً كان التاريخ ينسى ويسقط من ذاكرته السجان.. ويبقى السجين خالداً بفعله الذي صنع التغيير.
جهاز الأمن الوطني والمخابرات أحد أعمدة الدولة المهمة. ونحن لسنا في حرب أو معركة مع الجهاز. بل بكل حصافة المسلك المهني القويم نسعى للإصلاح ما استطعنا.. نزجي النصيحة بكل إخلاص ونرجو أن نصنع بكلماتنا خيراً لبلادنا وشعبنا.
ندرك رسالتنا ونثابر عليها.. حتى ينعم شعبنا بكافة حقوقه.. وعلى الله قصد السبيل. ................................................
الخرطوم: سلمى معروف: تسلم نائب رئيس المجلس الوطني أتيم قرنق مذكرة احتجاجية عن استمرار حبس الصحفيين وتجريمهم في قضايا النشر ومن بينهم رئيس تحرير السوداني الأستاذ محجوب عروة ونائبه الأستاذ نور الدين مدني وعدد من الصحفيين. وقام الوفد المكون من (6) من الكتاب بتسليم المذكرة إلى كل أعضاء الكتل الديمقراطية بالمجلس ورؤساء اللجان من بينهم رمضان شميلا وياسر عرمان عن كتلة الحركة الشعبية وامين عام كتلة نواب الحركة الشعبية سلوى ادم, بينما تسلم عن التجمع الوطني الديمقراطي فاروق أبوعيسي ويحيى الحسين، وتسلم عن كتلة دارفور محمد عبدالله، فيما سلم الوفد نسخة لسكرتارية رئيس كتلة المؤتمر الوطني غازي صلاح الدين، وتقدم رؤساء الكتل البرلمانية بعقد لقاء السبت المقبل بمقر صحيفة السوداني. وقال نائب رئيس المجلس أتيم قرنق في تصريحات للصحفيين: (وصلتنا معلومات بأن هناك صحفيين سيأتون لعمل مظاهرات بساحة المجلس، مضيفاً بعد التحقق وجدناهم 6 أشخاص متحضرين رفعوا مذكرة قانونية وليست سياسية تتفق مع رؤى الدستور، مشيراً إلى ان هناك (60) قانوناً لا تتماشى مع الدستور. واعترف أتيم بأن هناك (ربكة) في الجهاز التنفيذي الذي يفترض أن يقدم القوانين. واتهم أتيم القوى السياسية الموجودة بالبرلمان بالتقصير لجهة أن القانون يتيح لهم التقدم بمشروعات قوانين وكذلك الأمر مع الجهات الحزبية. وكان افراد امن المجلس قد رفضوا السماح بدخول ممثلي الكتاب لمقر البرلمان أمس عقب جمعهم لما يفوق (501) توقيع لصحفيين وشخصيات مهمة وسمحوا فقط لمراسلي الاجهزة الإعلامية المعتمدين بالمجلس بالدخول، الامر الذي ادى لتدخل قيادات الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية وعلى رأسهم رئيس لجنة البيئة والسياحة رمضان شميلا والامين العام لقطاع الشمال بالحركة ياسر عرمان واحمد عيسى للسماح بدخولهم لمقر البرلمان.
اعداد: سعاد عبدالله: احتفلت امس صحيفة السودانى بعودة ربان سفينتها وقادتها الابطال الاستاذين محجوب عروة رئيس التحرير ونائبه نور الدين مدني بعد ان مكثا اثني عشر يوما بين جدران سجن ام درمان لينتهي حبسهما فى قضية رأى وقرارهما بعدم دفع الغرامة البالغ قدرها 20 مليوناً ليس لعدم مقدرتهما المادية لدفع القيمة وانما لارساء رسالة وارساء دعائم الحرية الصحافية الصحيحة، وصمدا فى السجن حتى انصفهما القضاء السودانى العادل وفق قرار الاستئناف الذى حكم بتخفيض قيمة الغرامة لالفي جنيه فقط ليسجلا انتصارا كبيرا ونصرا مؤزرا لحرية الصحافة وقداسة الكلمة وليخلدا اسميهما فى سجل الصحافيين الوطنيين الشرفاء الاحرار.
وشارك جمع من المواطنين والزملاء السودانى ترحيبها بعودة قادتها وكما هو دأبهم سارع الصحافيون ليكونوا حضورا ومشاركين ومؤازرين وكانت مشاركة صحيفة الصحافة رفيقة نضال السودانى فى كل النكبات التى المت بها ظاهرة ولا تخطئها عين.
كما وشارك السودانى فرحتها الفنان العائد عبداللطيف عبدالغنى باروع اغنياته الثورية التى تجسد الوطنية والحرية وتجاوب معه الحضور.
الاستاذ عروة القى كلمة وسط التصفيق الحاد من الحضور.. ___________________________________________________
(نون والقلم وما يسطرون) استهل الاستاذ محجوب عروة حديثه بتلاوة هذه الآية الكريمة التى تمجد وتكرم كلمة الحق ملوحا بقلمه قائلا: هذا القلم هو سلاحنا جميعنا ولن يكون سلاحنا بندقية ولا دبابة ولن ندخل الغابة ولن نتمرد او نحتكم لقوة اجنبية ولن نذهب للخارج حتى يأتوا خلفنا يعطونا المناصب هذا هو سلاحنا الوحيد هذا القلم لنكتب به كلمة الحق (نون والقلم وما يسطرون) واسترسل قائلا: تعجز الكلمات للتعبير عن شكرى للجميع ولكل الشعب السودانى داخل وخارج الوطن ولكل من وقف معنا بقلمه وبحديثه وبلسانه وعبر الانترنت وعبر كل الوسائل الاعلامية، تعجز الكلمات ان تشكرهم وهذه ضريبة، وعندما صدر الحكم منذ اليوم الاول قررنا ان نعطى رسالة وكان من الممكن جدا ان ندفع الغرامة ونخرج وهذا ليس عيبا، هذا حكم قضاء لكن من اول يوم قررنا ان نرسل رسالة لنؤكد ان الكلمة الصادقة والنقد البناء الذى ينصح ويقول الحق ليس مكانه السجن، فى مرحلة التحول الديمقراطي كما اختار الناس التحول السياسي والدستوري من خلال اتفاقية نيفاشا ومن خلال تغيير القوانين وممارسة العمل السياسي السلمي عبر الدستور كان ينبغي ان يفتح الباب على اوسع ابوابه للحريات وعلى رأسها حرية الصحافة بالكلمة الطيبة وبالنقد البناء، ولكن ان يكون مصير النصح والحوار والنقاش والكلمة المفتوحة فى الصحافة دخول السجن هذا شئ ماذا اقول عنه؟؟!!
نتوقع ان يكون الاتجاه والمنهج الذي ارتضاه السودانيون عبر الحوار والدساتير والقوانين والتحول السياسي ان ينتهي الى منتهاه.. صحيح الحرية ليست حرية مطلقة مائة فى المائة، حرية مسؤولة تنفذ فى اطار المعقول. اما أن ينتقد صحافي او كاتب نقداً موضوعياً لقضية هي واقعة صحيحة يقول فيها لا داعى ان يستمر جهاز الامن فى نفس الممارسة القديمة ماذا فى ذلك؟ هذا النقد البناء. كل قضايا السودان الشائكة الآن سواء فى الجنوب او دارفور او غيرهما تعقدت بسبب هذا المسلك الذى يريد ان يكبت الرأى ويقول للرأى الآخر لا مجال لك ويفتح الباب للسلاح!! فهل الافضل ان يكون التعبير بالحوار عبر الكلمة المفتوحة والنقاش الحر ام عبر السلاح؟ هذه رسالة نريد ان نقولها ان الصحافة يجب ان تكون حرة تحاور تناقش تنصح وتنتقد وتقول لمن افلح افلحت هذا شئ طبيعي، اريد ان اقول ان الصحافة يجب ان تعامل معاملة مدنية وليست جنائية بتغيير هذه القوانين الجائرة التى تشجب الرأى وينبغي ان لا تعامل الصحافة معاملة الذين يريدون هدم النظام، فالصحافة لعبت دورا كبيرا خلال الـ18 سنة الماضية فى تطوير النظام وفق النقد البناء وتهيئة الاجواء لزيادة هامش الحريات واطمئنان المواطن حتى يعود لوطنه آمنا مطمئنا، وعند قفل منافذ الحوار الكل يريد ان يحمل السلاح!!
اشانة السمعة مفهوم خاطئ فالسمعة لا تكون لمؤسسات عامة وانما تكون للافراد الطبيعيين اما الدولة ومؤسساتها فليست هناك اشانة سمعة لها بوسعها ان ترد، تناقش تحاور وتوضح.
ستكون النهاية خطرة جدا حينما تكتم الافواه ويدخل الاحرار السجون هذه رسالة سيئة جدا لاي شخص فى الخارج يريد العودة للوطن او يسعى للوفاق والمصالحة. هل هذه هي الرسالة التى نقولها للذين يحملون السلاح فى دارفور عن اعتقال أهل الرأي ولماذا يأتون إنما يقولون ان الحكومة كاذبة!!
هذه بعض الرسائل التى اردنا ان نقولها بدخول السجن ليكون موقفنا الاقوى، لو دفعنا الغرامة وخرجنا لنكتب بعد ذلك سنكتب كلمات باردة لذا قررنا ان لا ندفع وان نعكس القصة ونخلق موقفاً لاجل ان يتحدث كل انسان عن الموقف. اردنا رسالة لخلق انتفاضة فكرية لمعرفة الحقوق والمقاومة عن طريق تعديل القوانين، نحن لا نريد تعديل او ازالة النظام وانما نريد تعديل القوانين من اجل التطور الدستوري وحتى يعيش الناس احرارا فى بلدهم وحتى تكون الديمقراطية الرابعة اكثر استقرارا والتطور الحضاري هو فى احترام القانون والاحتكام لسيادة حكم القانون عن طريق الانتخابات وليس عبر صندوق الذخيرة، عن طريق الاقناع والحكمة والكلمة الحرة الشجاعة، والشعب السوداني حينما يضعف يكون شعبا ذليلا. وختم الاستاذ عروة حديثه ايضا بتلاوة الآية الكريمة (نون والقلم ومايسطرون). طريق الحريات: ______________
وتحدث فى الاحتفال العميد (م) عبدالعزيز خالد رئيس التحالف الوطني مؤكدا ان حرية الصحافة لا تتجزأ من الحرية الكاملة وان الوصول الى ساحة الدول المدنية الديمقراطية يمر عبر طريق وعر، طريق الحريات ويحتاج لتضحيات كثيرة والشعب السودانى قدم تضحيات كثيرة من اجل الحرية وما زال يعلم ان طريقها شائك وطويل ولكن النصر مؤكد، مشيرا الى تجربتهم فى التحالف الوطنى التى مرت عبر سجن وغابة ومناطق محررة واختتمت بالحديث فى دار صحيفة السودانى. عن حرية الصحافة دعا خالد كل منظمات المجتمع المدنى لتكوين جبهة عريضة من اجل الحريات. انتصار حقيقي: ____________________
الكاتب الصحافى الطاهر ساتي وصف خروج الاستاذين عروة ومدني من السجن ليس بالانتصار فى احدى معارك الحرية الصحافية خاصة وهنالك معارك مرتقبة على السودانى نتوقعها.. كل سودانى يترقب معارك كثيرة فى طريق الحرية.
والاستاذ عروة عودنا ان يكون فى ركب المقدمة وان يكون انموذجا يتحمل اعباء هذا الطريق ونتذكر فى ذات المكان تداعيات المادة (130) وهذه المعركة الثانية والمعارك قادمة لان الحرية لا تأتى ولا تمنح وانما تنتزع ولا بد ان يدفع الثمن من يكون فى ركب المقدمة والصحافة السودانية الآن قادرة على انتزاع كل حقوقها والنزع يتم بمثل هذه الطريقة التى سنها عروة ونور الدين ودخولهما السجن ليس كأشخاص وانما مثلا ضمير الصحافة الوطنية وضمير الكتاب الوطنيين وهم فى السجن وسط المجرمين، فالذى سجنهما كان يخشى منهم والسجان دائما يخاف من السجين بالحق وهذه هى القوة التى يجب تطبيقها فى هذه المرحلة ونحن لسنا هواة مشاكل وانما نريد حقوقنا المنصوصة فى الدستور كاملة وبعد ذلك فليقاضونا كما يشاؤون، نحن نحترم محاكمنا جدا، لكن يحاكموننا بقوانين الصحافة وليس بقوانين اخرى ولن ننكسر مهما تكالبوا علينا عبر وسائل وطرق عديدة لاعاقة مسيرة الصحافة.
معركة الديمقراطية: ___________________
الكاتب الصحافي الحاج وارق اعلن عن حشد احتفال وتكريم ضخم لموقف عروة ومدني البطولى، مشيرا للوقفات الصحافية التضامنية التى تكررت مع صحيفة السودانى لانها هى رأس الرمح للصحافة الديمقراطية وهؤلاء الشجعان فدونا فى معركة الحرية والديمقراطية بامتياز بهذا الصمود الوطنى، واصفا اطلاق سراحهما من السجن بالخطوة الايجابية لكن لم يتم الانتصار المنشود بعد لان القانون الجنائي الذى يبيح السجن والجلد والتغريم للصحافيين ما زال قائما وقانون الامن الوطنى وقانون الصحافة ايضا ما زالا قائمين.. ودعا للتمسك باجتماع غدا السبت المقرر عقده مع بعض الكتل البرلمانية حيث تم رفع توقيع 290 صحافيا لنائب رئيس البرلمان السيد اتيم قرنق بهدف تصعيد معركة الدفاع عن الحريات.
الخرطوم: محمد غلامابي: أجمع متحدثون في ندوة (جائزة الشجاعة الصحفية) على ضروة إعلاء قيمة الحرية، وتغيير القوانين المتعارضة مع الدستور الانتقالي. ومنحت جمعية الصحفيين والكتاب الديمقراطيين في ندوتها التي نظمتها بالميدان الغربي لجامعة الخرطوم مساء أمس بالتعاون مع المبادرة الاهلية لجامعة الخرطوم، ولجان دعم التحالف بالجامعة، منحت عدداً من الصحفيين (جائزة الشجاعة الصحفية) وعلى رأسهم رئيس تحرير صحيفة (السوداني) الاستاذ محجوب عروة ونائبه الاستاذ نورالدين مدني وكل من قذافي عبدالمطلب (الايام)، أبو القاسم فرحنا (ألوان)، أبوعبيدة عوض (رأي الشعب) والفاتح عبدالله (السوداني)، الذين اعتقلوا في شهر يونيو الماضي على خلفية احداث منطقة كجبار، كما تم تكريم الأمين العام لاتحاد الكتاب الدكتور محمد جلال هاشم الذي اعتقل على خلفية ذات الأحداث، ورئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل المهدي الذي اطلق سراحه بعد اتهامه في ما يعرف بـ(المحاولة التخريبية). واعتبر نائب الامين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال ياسر عرمان خلال حديثه بالندوة اتفاق السلام الشامل الاداة الرئيسة للتغيير، مطالباً بالالتفات الى الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد قائلاً (إن السودان يتجه نحو فجر أو مغيب)، داعياً القوى السياسية لدعم اتفاقية السلام بدلاً عن محاولة اضعافها. وتناول رئيس حزب الأمة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل ملابسات اعتقاله، مشيراً إلى أن اطلاق سراحه "تم بقرار سياسي" والى أن الآخرين المحتجزين في ذات القضية ينتظرون سيناريو مماثلاً.
ونادى الامين العام لاتحاد الكتاب الدكتور محمد جلال هاشم بضرورة المواجهة الشاملة مع النظام القائم، فيما طالب رئيس تحرير صحيفة (السوداني) الأستاذ محجوب عروة بضرورة تغيير قانون الصحافة الحالي بقانون ديمقراطي، وتغيير كل القوانين المخالفة للدستور، فيما وجهت الاستاذة رباح الصادق المهدي انتقادات للمواد المعيبة بقانون الصحافة والمطبوعات وتقدمت بمقترحات بديلة لتلك المواد، فيما تناول الاستاذ الحاج وراق اشكال وانواع الحريات، داعياً لمواجهة الطغيان والاستبداد السياسي، وحمّل من اسماهم (المجموعة الضيقة الرافضة لاتفاق السلام) مسؤولية تعويق تنفيذ اتفاق السلام.
يذكر أن الندوة حضرها عدد كبير يتقدمهم وزير الدولة بوزارة العمل (المجمد) والقيادي بالحركة الشعبية الدكتور محمد يوسف، ووزير الحكم المحلي بولاية الخرطوم ميانق دوت، ولفيف من قادة القوى السياسية والصحفية ومنظمات المجتمع المدني واساتذة وطلاب جامعة الخرطوم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mustafa Mahmoud
عبد المنعم سليمان
حليمة محمد عبد الرحمن
اسعد الريفى
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست