أيدٍ أجنبية تشعل فتيل الأزمة في السودان

Quote: خبير: أيدٍ أجنبية تشعل فتيل الأزمة في السودان الأثنين 19 نوفمبر 2007 الخرطوم(smc)وكالات أكد خبير في الشؤون الإفريقية صعوبة التوصل إلى توافق قريب بين شركاء الحكم في السودان لاسيما بعد تعليق عمل اللجنة المختصة بحل الخلافات التي تمنع تجميد قرار الحركة الشعبية بمقاطعة اجتماع مجلس الوزراء مشيرًا إلى أن تنامي نفوذ التيار الانفصالي داخل الحركة الشعبية قد خلق أزمة ثقة كبيرة بين الخرطوم وجوبا. وأوضح الدكتور حمدي عبد الرحمن أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة أن الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس السوداني عمر البشير للزيارة التي يقوم بها حاليًا نائبه سيلفا كير إلى واشنطن، وتأكيده على أن مكاتب الحركة الشعبية في الخارج تعمل كسفارات- تؤكد مدى تردي العلاقة بين الطرفين ووصول الخلافات بينهم إلى طريق مسدود، خصوصًا فيما يتعلق بمصير منطقة إيبي الغنية بالنفط، وإعادة انتشار الجيش السوداني في مناطق خارج الجنوب، حيث يصر الجنوبيون على السيطرة على هذه المنطقة لضمان تحقيق عوائد مالية تحول مساعي الفريق الانفصالي لتدعيم القوة العسكرية للجنوبيين. ولفت أستاذ الدراسات الأفريقية إلى أن هناك أيادٍ خفية تحرك الخلافات بين الطرفين بهدف دعم النزاعات الانفصالية وهو ما يثير المخاوف على وحدة السودان في ظل التقارير التي تشير إلى رصد واشنطن لأكثر من مليار ونصف المليار لدعم القدرات العسكرية للجنوبيين. وطالب عبد الرحمن بضرورة وجود دور عربي قوي لمواجهة تنامي النزاعات الانفصالية في الجنوب السوداني ولحم الخلاف بين الطرفين بشكل قد يجعل خيار الانفصال هو الوحيد أمام الجنوبيين.