|
كفى متاجرة بأطفال دارفور
|
ماذا يضير سلخ الشاة بعد ذبحها؟!
المتوكل محمد موسى
عجبت أيما عجب، للدموع الهطيلة التي ذرفها بعض المسؤولين في بعض وسائط الإعلام، وهم يتناولون تداعيات أقصوصة اختطاف أطفال دارفور في تشاد بواسطة منظمة قيل إنها فرنسية، كان هدفها تصدير هؤلاء الأطفال إلى أوربا بغرض الإستعباد والإسترقاق والأعمال القذرة حسب زعمهم.. لسنا هنا بصدد تناول الواقعة حسب الرؤية الرسمية السائدة الآن بكثافة، أو حتى التعرّض للرأي الفسيد لهذه الرواية، ولكننا نرغب في الإهتمام مليَّاً والتركيز في دموع التماسيح هذه التي ذرفها أصحابها، متسائلين في حيرة عن أسباب هذا الحنين الفيّاض الذي هبط فجأة على قلوب هؤلاء من دعاة الشفقة المفتعلة والمصنوعة والمطبوعة بختم المصالح والمنافع الشخصية ممن لا تعرف قلوبهم الشفقة والرحمة من الأصل والتي خُص بها أطفال دارفور.. ويكفينا للتدليل على ذلك سجلات وملفات حقوق الإنسان وأضابير المنظمات الإنسانية وكل المؤسسات ذات الصلة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كفى متاجرة بأطفال دارفور (Re: محمد حسين آدم)
|
إن أطفال دارفور الذين يتباكون عليهم اليوم لأن جهات غربية عندما رأت مآسيهم قررت أن تحتضنهم وتبحث لهم عن مأوى آمن ولقمة عيش بعد أن تم سلب الحياة الآمنة من مِهادهم، هم ذات أطفال دارفور الذين أُرتكبت بحقهم أبشع الجرائم في هذا العصر الحديث، جرائم يَندى لها الجبين خجلاً وعاراً، وهم ذات أطفال دارفور الذين أُغتصبت أمهاتهم وسُحل آباؤهم وحُرِّقت ديارهم، ولنسرد بعض المشاهد من الفظائع التي أُرتكبت بحق هؤلاء وحق ذويهم، ليُتركوا مشردين في الفيافي، يهيمون على وجوههم في الفلوات وأوطان الآخرين، هي مجرّد حيثيات متواضعة جداً في سلسلة الجرائم الفظيعة التي أُرتكبت في حق هؤلاء الأطفال وذويهم، والتي حاد المتعاطفون الجدد عن التعرّض لذكرها أعواماً طوالاً.. لنرى كم هو زائفٌ تعاطف هؤلاء، يحكي المشهد الأول أحد الناجين من محرقة إحدى القرى، لقد قال الراوي إن قوات الجنجويد أغارت على قريته الوادعة التي تقبع في أحضان وادٍ خصيب يتبع لأطراف منطقة جبل مرة الغربية الخضيرة.. وحسب روايته فإن المهاجمين قد اجتاحوا القرية ضحى يوم الإثنين من صيف عام 2004م لتُستباح تماماً ويهلع السكان فيفرون في جميع الإتجاهات بعد أن إشتعلت النيران في القطاطي، وكان الأطفال، ولصغر سنهم، يحاولون الهرب فلا يستطيعون النجاة فيمسك بهم الجناة ويقذفونهم في أتون نيران القطاطي المشتعلة وآخرون يُطاح بهم في الهواء ثم تتلقاهم الأيادي الآثمة بأسنة الرماح والحراب.. هل هناك ما هو أفظع من هذا؟ أم على قلوبٍ أقفالها؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كفى متاجرة بأطفال دارفور (Re: محمد حسين آدم)
|
ومشهد ثانٍ، هذه المرة يحكيه أحد المهاجمين أنفسهم والذي أذهلته فداحة الجرم فقرر أن لا يشارك في أي هجومٍ للجنجويد مرةً أُخرى، وقد ندم على مشاركته لكوكبة الإثم هذه، بعد أن تم خداعه بحجة قتال المتمردين الذين يخدمون أجندة دول الغرب الطامعة في ثروات دارفور والسودان.. فقد حكى الرجل الذي كان ضمن القوة المهاجمة، أنه كان بصحبة أحد أفراد الجنجويد عندما دخل أحد المنازل ووجد إحدى النساء حديثة الولادة فقام بانتزاع طفلها الرضيع من أحضانها ورغم إلحاحه له بعدم إيذائه، إلا أن المهاجم قد رفض ليقذف بالرضيع في الفضاء ثم تلقاه بسونكي بندقيته ليخرج رفيقه المخدوع ذاهلاً وعند إنجلاء الغارة عقد العزم على ألا يشارك مرة أخرى في الخروج مع هؤلاء المارقين في غزواتهم الآثمة هذه. ومشهد ثالث، إمرأة حبلى تُحاول الفرار فيُقبض عليها ثم تثبت في جذع شجرة ويتم التسلي بجعل بطنها المنتفخة هدفاً للرماية والتسلية ليُسدد إلى بطنها الرصاص وهي مصلوبة على جذع الشجرة.. يمكننا أن نستمر في سرد مثل هذه الفظائع التي أُرتكبت في حق أهل دارفور، خاصة النساء والأطفال، الى ما لا نهاية.. فما بال القرى التي لم نأت على سرد نماذج من قصصها وهي بالآلاف؟ هذا غيض من فيض الإجرام الذي مُورس في أرض دارفور، إن الإعلام الرسمي لا يهمه في كثيرٍ أو قليل أن يُقتل أبناء دارفور وتُنتهك حرماتهم، ولكن يهمه الاتجار بمثل هذه الأحداث في صراعه مع الغرب من أجل توفيق أوضاعه المضطربة مع المجتمع الدولي وهذا لا يعني الناس في شيء إن كانوا يعلمون! نجزم أن ترحيل أطفال دارفور إلى فرنسا ليس مدعاة لكل هذا النواح فالأحرى التحري في الظروف والملابسات الي قذفت بهم إلى دول أخرى خارج وطنهم وهم أيفاعٌ بعد.. أليس من الأجدر البحث عن من كان وراء حدوث هذه الظروف الاستثنائية والكوارث والمآسي التي ألمّت بهؤلاء الأطفال وتقديمهم للعدالة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كفى متاجرة بأطفال دارفور (Re: AMNA MUKHTAR)
|
الأخ العزيز محمد آدم حسين لك التحية و الإحترام تكثر هذه الأيام مفردات مثل ( الخزي و العار ) ... و ( الجبناء الأنذال ) .... و ( المرتزقة و التجار ) .... أرسل السفاح بشير وزيرته الي أنجمينا منيا نفسه بأنه أخيرا قد ضبط الغرب في وضع مشين ليبتزه و يحلوا عنه .... و قد خاب أمل البشير و معه أنصاره من جلابة البورد و الإعلام العنصري ... كيف لهؤلاء لم تفق ضمائرهم من هول هذه الجرائم مثل : ء يحكي المشهد الأول أحد الناجين من محرقة إحدى القرى، لقد قال الراوي إن قوات الجنجويد أغارت على قريته الوادعة التي تقبع في أحضان وادٍ خصيب يتبع لأطراف منطقة جبل مرة الغربية الخضيرة.. وحسب روايته فإن المهاجمين قد اجتاحوا القرية ضحى يوم الإثنين من صيف عام 2004م لتُستباح تماماً ويهلع السكان فيفرون في جميع الإتجاهات بعد أن إشتعلت النيران في القطاطي، وكان الأطفال، ولصغر سنهم، يحاولون الهرب فلا يستطيعون النجاة فيمسك بهم الجناة ويقذفونهم في أتون نيران القطاطي المشتعلة وآخرون يُطاح بهم في الهواء ثم تتلقاهم الأيادي الآثمة بأسنة الرماح والحراب.. هل هناك ما هو أفظع من هذا؟ أم على قلوبٍ أقفالها؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كفى متاجرة بأطفال دارفور (Re: Mohamed Suleiman)
|
ومشهد ثانٍ، هذه المرة يحكيه أحد المهاجمين أنفسهم والذي أذهلته فداحة الجرم فقرر أن لا يشارك في أي هجومٍ للجنجويد مرةً أُخرى، وقد ندم على مشاركته لكوكبة الإثم هذه، بعد أن تم خداعه بحجة قتال المتمردين الذين يخدمون أجندة دول الغرب الطامعة في ثروات دارفور والسودان.. فقد حكى الرجل الذي كان ضمن القوة المهاجمة، أنه كان بصحبة أحد أفراد الجنجويد عندما دخل أحد المنازل ووجد إحدى النساء حديثة الولادة فقام بانتزاع طفلها الرضيع من أحضانها ورغم إلحاحه له بعدم إيذائه، إلا أن المهاجم قد رفض ليقذف بالرضيع في الفضاء ثم تلقاه بسونكي بندقيته ليخرج رفيقه المخدوع ذاهلاً وعند إنجلاء الغارة عقد العزم على ألا يشارك مرة أخرى في الخروج مع هؤلاء المارقين في غزواتهم الآثمة هذه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كفى متاجرة بأطفال دارفور (Re: Mohamed Suleiman)
|
أين القلب النابض ؟؟!! أين وزيرة المرأة و شئون الطفل و شئون شنو كدة ما عارف ؟؟!! أين الطاهر 2 و الطاهر مليون ؟؟!!! أين المرضي المريض وزير العدل و لماذا لم يتصل بالإنتربول للقبض علي هؤلاء الجناة ؟؟؟ أين جلابة المنبر ؟؟!!! أين محكمة أبارتيد السودان التي تحكم بشنق عشرة من الدارفوريين علي طريقة الكوكلس كلان مقابل جلابي واحد ؟؟؟
هل ترديد كلمات مثل ( يا للخزي و العار ) ستكون سلوي لأهل هؤلاء الأطفال ؟؟!!!
هذه المشاهد ستعاد روايتها عندما يتم القبض علي أحمد هارون و كوشيب ..... الذين سيقودون المحققين الي النخبة الحاكمة ذات العقلية الإستعلائية ....
هناك سوف لن تفي كلمات مثل ( الخزي و العار ) بإنقاذ الموقف ... حينها سيقول أي جلابي يا ليتني لم تلدني أمي ....
لا تنسوا .... أن أحد هذه المشاهد جاء علي لسان جنجويدي عندما أدرك أي فظاعة خدع فيها ليكون أداتها ....
من الذي خدعه ؟؟؟؟
هذا ما نريد أن نعرفه من أحمد هارون !! نريده أن يقودنا الي المجرم الحقيقي .... العقل المبر .... المستفيد من كل جرائم الإبادة بالسودان .
| |
|
|
|
|
|
|
|