الخرطوم: البشير وسلفا كير يعلنان تجاوز الأزمة والاتفاق على رؤية مشتركة!!

Quote: الخرطوم: البشير وسلفا كير يعلنان تجاوز الأزمة والاتفاق على رؤية مشتركة مسؤولون: لا اتفاق بعد حول منطقة آبيي الغنية بالنفط الخرطوم: اسماعيل آدم اعلن الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سلفا كير ميارديت، انهما اتفقا على رؤية مشتركة لانهاء الازمة بينهما القائمة منذ الثامن عشر من اكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن تنفيذ اتفاق السلام السوداني، وقال البشير ان اجتماعه بسلفاكير «تجاوز الأزمة تماما»، غير ان مسؤولين في الحركة اكدا عدم الاتفاق حول منطقة ابيي الغنية بالنفط، وربطت الحركة معاودة نشاطها في الحكومة بوضع جدول زمني لتجاوز الأزمة من خلال اصدار الرئاسة قرارات لحل الزمة . واتفق الشريكان من خلال اجتماع البشير وسلفا كير على تشكيل لجنة فنية مشتركة لوضع القرارات التي تم الاتفاق عليها وانفاذها في جدول زمني لا يتجاوز 31 ديسمبر المقبل، ويتوقع ان يصدر الرئيس ونائبه الاول خلال الايام المقبلة قرارات لتفعيل روح الشراكة تتبعها احتفالات رسمية. وجدد الرئيس عمر البشير في تصريحات له قبيل مغادرته الخرطوم متوجها الى كل من بورندي وجنوب أفريقيا في زيارة رسمية، التزام حكومة الوحدة الوطنية بإنفاذ اتفاقية السلام الشامل وإنزال كل بنودها لأرض الواقع، وقال إن الاجتماع الرئاسي تمكن من تجاوز الأزمة تماما وأضاف لقد تم بحث كل القضايا والتوصل لاتفاق تام حولها عدا قضية أبيي. من جانبه، أكد سلفا كير في تصريحات أن الطرفين تجاوزا الأزمة تماما واتفقا حول مختلف القضايا، وقال إن قضية أبيي سيتم التداول حولها خلال الاجتماعات الرئاسية القادمة، واضاف ان هنالك جداول زمنية سيتم وضعها لتنفيذ القضايا المتفق عليها. وشدد مسؤول في الحركة الشعبية في حديث لـ«الشرق الاوسط» على أن الحركة لن تستأنف نشاطها في حكومة الوحدة الوطنية ما لم تحدد الجداول الزمنية لحل القضايا المطروحة، خاصة قضية ابيي. وربط المسؤول تراجع الحركة عن قرار تجميد المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية واداء وزراء الحركة اليمين الدستورية بالتطبيق الكامل والأمين لبروتوكولات اتفاقية السلام الستة وخاصة بروتكول منطقة «ابيي»، الغنية بالنفط، وقال ان هذا البروتوكول لم ينفذ بالكامل. وحسب المسؤول فإن الازمة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ما زالت قائمة وعميقة وسببها تلكؤ المؤتمر الوطني في تنفيذ بروتوكولات اتفاقية السلام، وقال ان البشير وسلفا كير اكدا الالتزام بتنفيذ اتفاقية السلام وتشكيل لجنة لبحث القضايا الخلافية وتحديد الاجراءات اللازمة لاتخاذ القرارات وتحديد جدول زمني لتنفيذها وشدد على انه متى ما تم التوصل وللقرارات والجدول الزمني قبل حلول الذكرى الثالثة لاتفاقية السلام في يناير 2008 سترفع الحركة قرار تجميد مشاركتها في الحكومة، ويؤدي الوزراء اليمين الدستورية، وقال ان اللائحة التي قدمها سالفا كير لازالت كما هي. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه في الحركة ان توصل اللجنة المشتركة للقرارات الصحيحة والجدول الزمني يعزز الشراكة ويفتح الباب للوزراء لمزاولة مهامهم بروح جديدة، وكشف عن ان الحركة لم تحدد اعضاءها في لجنة حل الازمة ولم يستبعد ان تضم وجهوها جديدة. وكشف المسؤول في تصريحاته عن ان المبعوث الاميركي اندرو ناتيوس بحث مع سالفا كير في مدينة جوبا عاصمة الجنوب اول من امس، الازمة الناشبة مع المؤتمر الوطني وقضية دارفور، وقال ان المبعوث الاميركي قدم مقترح اقامة منطقة عازلة بين الجيشين على الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب وان الحركة قبلت مقترح الفصل بين الجيشين بينما يدرس المؤتمر المقترح الاميركي. ونقل عن مصدر مطلع في الخرطوم ان مؤسسة الرئاسة تدرس مقترحاً يقضي بمعالجة ازمة أبيي وفق معادلة اقتصادية لمعالجة قضية النفط، وقال المصدر ان المقترح ترك مسألة ترسيم الحدود لجنة الترسيم التي تباشر الآن عملها. وقال الدكتور كتور لوكا بيونق وزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب في تصريحات ان جهوداً كبيرة بذلتها الاطراف بصورة غير مباشرة تمخضت عن تبني كل التوصيات التي تقدمت بها اللجنة المصغرة، وقال انه تم الاتفاق على كل القضايا التي طرحت في النقاش. ونوه بيونق الى ان قضية عودة وزراء الحركة رهينة ببعض القرارات التي سيصدرها البشير وسلفا كير، وقال ان هناك قضايا ما زالت عالقة كقضية أبيي، التي اشار الى انه تم الاتفاق عليها عدا الحدود، والتي قال انه سيتم الاتفاق عليها الفترة المقبلة، خلال يومين أو ثلاثة. وقال بيونق ان القضايا الاخرى كانتشار القوات المسلحة تم الاتفاق عليها بجانب التأمين على المفوضية السياسية لوقف اطلاق النار وقضايا التعداد السكاني، ولجنة المصالحة الوطنية، وقال ان البشير وسلفا كير سيتخذان القرارات المتفق عليها في الاجتماع في احتفال رسمي سيتم بـ«مناسبة اعادة روح الشراكة»، ولكنه لم يشأ تحديد الزمان. من جانبه، قال الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية، ان الرؤية المشتركة التي تم الاتفاق عليها لمعالجة القضايا العالقة ستكون موضع التنفيذ. واضاف مطرف ان الازمة في طريقها للانفراج وتوقع اعلان القرارات من البشير وسلفا كير خلال الايام القليلة المقبلة. الى ذلك، دعا اندرو ناتسيوس المبعوث الاميركي للسودان الذي بدأ مباحثات مع المسؤولين في الخرطوم الامم المتحدة الى تسريع نشر قوات حفظ السلام، المعروفة بالقوات الهجين في اقليم دارفور، ومارس المبعوث الضغوط على التمردين في الاقليم الرافضين لمفاوضات سرت بين الحكومة وحركات دارفور المسلحة، حين وقال في تصريحات بعد مباحثات اجراها مع وكيل وزارة الخارجية صديق «على الحركات ان تشارك في المفاوضات لتحقيق الحل السياسي للمشكلة، جنبا الى جنب مع نشر القوات الهجين». وفي وقت لاحق قالت مصادر مطلعة في الحركة الشعبية لـ«الشرق الاوسط» ان النائب الاول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت سيتوجه اليوم الى واشنطن في زيارة رسمية، وقالت المصادر ان سلفاكير سيبحث مع المسؤولين في ادارة بوش قضايا اتفاق السلام بين الحركة وحزب الرئيس البشير المؤتمر الوطني والخلافات بينهما حول تنفيذ الاتفاق. وتأتي زيارة سلفاكير المفاجئة الى واشنطن بعد يوم واحد من مباحثات اجراها مع المبعوث الاميركي للسودان اندرلاو ناتسيوس في مدينة جوبا عاصمة الجنوب، حول الخلافات مع حزب المؤتمر الوطني وقضية السلام في دارفور، وطرح المبعوث خلال المباحثات خطة اميركية لخلق منطقة عازلة بين الشمال والجنوب لتفادي حدوث احتكاكات بين الطرفين.

Quote: وطرح المبعوث خلال المباحثات خطة اميركية لخلق منطقة عازلة بين الشمال والجنوب لتفادي حدوث احتكاكات بين الطرفين.