|
|
 Re: عيد البتيخ... (Re: EL fahal Abdelatif)
|
يقال وليس هناك ايتها عهدة على ايتها راوى شمن قال و بتين ما . قال ...
ان شعب السودان فى سابق العصر والاوان ..كان مولعا بالغيب ومهموما بالمجهول ..لا يجد سانحة الا ويستسئل ما لا تفسير له ..ويهب نسبة من وقته يستنطق السماء عما يعتقد بانها تدرى بما لايدرى..حتى وصل الامر ان السما ء انتفخت نشوة بما يعتقد فى حقها من غير استحقاق..فقررت ان تدخل الفرح فىقلوبهم اثابة لهم عن اعتقادهم عير المشروط ...
فبعثت بملاك وشيطان منتخبين من خيرة عشائرهما ومعلوم عنهما تفوقهما فى كافة الفنون وعلوم الترفيه والابداع..
العرض الاول هو التزحلق بالقرع والبتيخ... بالمقلوب...
وعلى حفافى النيل فيما يعرف الان بالجروف..قام الشيطان بزراعة البتيخ والملاك بزراعة القرع.... ورعى كل منهما زرعه حتى ازدهر ...واولى كل منهما مبلغ جهده ليحصد محصولا افضل من قرينه...وكانت احدى غايات العرض ان يكون المنتج من الضخامة بحيث يمثل ابهارا فى فن رعايةالانتاج ...
عند موعد الحصاد كان حجم الواحدة من البتيخ والقرع من الضخامة بحيث لا يستطيع اثنين من الادميين مفردين يديهما احتواء الواحدة منهما..ومن التماسك بالقدر الذى يسمح لمبعوثى السماء بالتزحلق بهما ...ويكون المنتج الفائز هو الذى يستطيع صاحبه ان يتدحرج به الى اطول مسافة ممكنة قبل ان تلق(تجلبغ)..
كانت الجماهير مصطفة على طول مسا ر التدحرج جموع تشجع المتدحرج بالبتيخ واخرى المتدحرج بالقرع....
يقال ان المتحرج بالبتيخ كان متقدما على الاخر فى حين ان غريمه يكثف من جهده للحاق والفوز ..وفجأءة قرر المتسابق بالبتيخ ان يتوقف لينهى المسابقة لصالحه بدعوى انه فائز ..مدعيا بعدم وجود ميس للسباق..ففوت الفرصة على صاحب القرع ان يلحق به او يتجاوزه..
وانهى السباق الى هذا الحد و عند ما حاول صاحب القرع الاحتجاج احس بان الامر قد انتهى وذلك لعدم وجود النظم و القوانين واللوائح التى تحكم اللعبة...اضافة الى عدم وجود جهة ذات اهلية يمكن الرجوع اليها فى مثل هذه الاحوال...
وحمل صاحب القرع بذوره ثم انطلق فى الفضاء حتى حطت به السانحة على النصف الاخر من الارض حيث تغرب الشمس بعد اوانها....وصادف ذلك اليوم الاخير من الشهر العاشر فى السنة الميلادية...31/10
منذ ذلك الحين اصبح سكان تلك البلا د يحتفلون بعيد القرع ويطلقون عليه الهالويين..
واصبح اهل تلك البلاد يحافظون على تقليد القرع ..والعناية بانتاجه ..حتى وصل وزن البعض منا الى ما يقارب ال ستمائة كيلو جرام...
=========================================
| |
 
|
|
|
|
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست