عباقرة الانترنت مطلوبون للتوظيف لدي الاستخبارات البريطانية

Quote: نوابغ الانترنت مطلوبون للتوظيف لدي الاستخبارات البريطانية لاصطياد الجواسيس ذبابة استخبارية وسيلة البنتاغون لرصد الأهداف في العراق وافغانستان واشنطن ــ الزمان : ذكرت إحدي الدوائر الاستخبارية البريطانية الأشد سرية، أنها ستعمد خلال الفترة المقبلة إلي استقطاب بعض النوابغ في عالم شبكات الانترنت إلي صفوفها، عبر بث إعلانات للتطوع من خلال بعض أكثر ألعاب الكمبيوتر شعبية، أثناء استخدامها عبر الشبكة العنكبوتية. وقالت وكالة GCHQ الاستخباراتية، التي تعتبر ذراع المراقبة والاستطلاع التابعة لجهاز المخابرات البريطاني، أنها ستعتمد هذا الأسلوب لبلوغ "جيل شاب من عباقرة الانترنت،" قادرين علي تجديد شبابها. علي صعيد آخر توصلت مجموعة من العلماء والبيولوجيين في الولايات المتحدة الامريكية الي تصميم اجهزة آلية بالغة الصغر تستطيع الطيران بهدف التجسس علي مواقع "الاعداء" وخططهم . وهؤلاء العلماء الذين ينتمون الي جامعة كاليفورنيا صرحوا مؤخرا انهم انتجوا اجهزة آلية تشبه الذبابة او النحلة في صغرها واجنحتها تستطيع الطيران والتقاط الصور. ولا تقتصر عملية تصنيع تلك الاجهزة علي مجموعة واحدة او مشروع بعينه وانما هناك عدد من المشروعات المختلفة ولكنها تجتمع علي هدف واحد وهو الوصول الي اجهزة بالغة الصغر يمكنها الطيران والتجسس بشكل سري علي قوات "الاعداء" وتفقد سطح كوكب المريخ ومراقبة الافرازات النووية التي يمكن ان تنتج عن استخدام بعض الدول للمواد الكيماوية كإحدي اسلحة الدمار الشامل. وتقوم ادارة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة بالبنتاغون الامريكي بتمويل تلك المشروعات لتطبيقها في مجالات الاستطلاع والمراقبة. ومن اجل الوصول الي هذا الهدف درس العلماء آلية الطيران عند الحشرات الطائرة وطبيعة الاصوات التي تصدرها تلك الحشرات ومدي رشاقتها واقصي مدة تستطيع تلك الحشرات الطيران خلالها واقصي ارتفاع يمكن ان تصل اليه. وقد تم التوصل الي تصميم احد الاجهزة الآلية الذي يأخذ شكل حشرة طائرة ولكن الحجم لم يصل بعد الي طموحات العلماء حيث يأمل هؤلاء الي تصغير حجم الروبوت الي اقصي مدي ونقلت شبكة سي ان ان التلفزيونية الامريكية عن الوكالة، التي تدعي رسمياً "المقر العام للاتصالات الحكومية،" أنها تأمل بأن تؤدي حملتها إلي "جذب مخيلة الأشخاص الذين لديهم ولع خاص بالتقنيات الإلكترونية." وستبدأ الحملة، التي تستمر طوال شهر كامل في نهاية اكتوبرالحالي، وستساهم في إعدادها - إلي جانب GCHQ- كل من TMP، وهي شركة توظيف ستتولي الجزء العالمي من الحملة، وMassive Inc ، وهي شركة تابعة لمايكروسوفت مختصة بالإعلانات علي ألعاب الكومبيوتر. وستظهر الإعلانات التي تحمل عنوان "وظائف في المخابرات البريطانية" علي ألعاب Splinter Cell وNeed For Speed Carbon وEnemy Territory: Quake World، خلال ممارستها عبر شبكة الانترنت أو عبر جهاز مايكروسوفت Xbox المخصص للتوزيع في بريطانيا. وكشفت كايت كليمينز، مسؤولة قسم استراتيجيا المعلومات في GCHQ أن الإعلانات المعنية ستوجه بشكل خاص نحو اللاعبين الدائمين الذين قد يبدون اهتماماً بها. وأضافت: "عالم ألعاب الانترنت يقدم لـ GCHQوسيلة إضافية جديدة لاستقطاب الجمهور،" علي ما نقلته الأسوشيتد برس. وتملك GCHQ مقراً رئيسياً للعلوم التكنولوجية المتطورة في تشلتنهام، غربي بريطانيا، ويعتقد أن ذلك المقر يضم أكثر من خمسة آلاف موظف. ومن المعروف أن أجهزة الاستخبارات البريطانية غالباًَ ما ترغب بالحفاظ علي النقاب السري الذي يحيط بعملها، إذ أن الجهاز الرئيسي، MI6 المتخصص بالاستخبارات الخارجية لم يؤسس موقعاً إلكترونياً له حتي العام 2005. ويحرص الجهاز عبر موقعه هذا علي تأكيد أن عمله "لا يحمل نفس مستوي التشويق الذي يظهر في أفلام (العميل السري) جيمس بوند" في حين أن موقف نظيره المخصص للاستخبارات الداخلية MI5 يشدد ضمن إحدي وصلاته علي أنه لا ينفذ أو يخطط لعمليات اغتيال. جريدة (الزمان) الدولية - العدد 2824 - التاريخ 20/10/2007