|
Re: احمد فؤاد نجم .. اصحا يا احمد , وصحصح ع النضال (Re: shaheen shaheen)
|
الفول وا للحمة
عن موضوع الفول واللحمة صرح مصدر قال مسئول
ان الطب اتقدم جدا والدكتور محسن بيقول
ان الشعب المصري خصوصا من مصلحته يقرش فول
حيث الفول المصري عموما يجعل من بني ادم غول
تأكل فخده في ربع زكيبه والدكتور محسن مسئول
يديك طاقة وقوة عجيبة تسمن جدا تبقى مهول
ثم اضاف الدكتور محسن ان اللحمه دي سم أكيد
بتزود أوجاع المعدة وتعود على طولة الايد
وتنيم بني ادم وتفرقع منه المواعيد
واللي بياكلوا اللحمة عموما حيخشوا جهنم تأبيد
يادكتور محسن يامزقلط يامصدر ياغير مسئول
حيث ان انتو عقول العالم والعالم محتاج لعقول
مارأى جنابك وجنابهم فيه واحد مجنون بيقول
احنا سيبونا نموت باللحمة وانتو تعيشوا وتاكلوا الفول
مارأيك ياكابتن محسن مش بالذمة كلام معقول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احمد فؤاد نجم .. اصحا يا احمد , وصحصح ع النضال (Re: shaheen shaheen)
|
الرائع عزت القمحاوى ابرع من يكتب العربية, ينثر الشعر ويشعر النثر فى حضرة نبي الغلابة احمد
Quote: صباح الخير علي نجم المفتح في جناين مصر عزت القمحاوي
06/10/2007 نجم عاش. ونحن علي استعداد لمسامحته علي المقلب الذي أوقف القطايف في الزور، وأوقف عمل الأحشاء في هضم إفطارات الوحدة الوطنية والجبهات السياسية وموائد الرحمن ليل الأربعاء، عندما انطلقت الهواتف النقالة بالرنين: نجم في الإنعاش! لم ينبه نجم محبيه من قبل، ولم يكن زبوناً لغرف الإنعاش، بل لغرف التعذيب. ولكن، ربما هو نفسه لم يكن يعلم بأن الضغط بات من الوقاحة إلي حد استهداف جسد عصفور دوري وإدخاله في غيبوبة أنزلته غرفة العناية الفائقة. ليس في جسد أحمد فؤاد نجم النحيل ذرة شحم تجعله مطمعاً للجلطة، كما أنه لم ينكسر بالبورصة، ولم يفقد الملايين في صفقة؛ فهو لم يدخل بعد عصر البنكنوت، يمضي كراهب أو صعلوك، أو طائر. أحياناً تأتيه الفلوس فيتخلص منها في أقرب منعطف، وهو علي ثقة من أنه لن يعدم من يقاسمه لقمته وشربته وأنفاسه. ليس من سبب خاص لضغط الدم إلا أن يكون قد تناول مشاً علي الإفطار أو أن مؤشر ضغط الألم العام وصل حداً غير معقول. وقد نجا الفاجومي من أيام كنا نظنها الأكثر سواداً، قاوم غدرها بالسخرية وطول اللسان حتي في وقت النكسة الحبالة الولادة التي نعاني تداعياتها إلي اليوم. بخلاف مجايليه من شعراء العامية الكبار لم يكتب نجم كلمته ويمضي، ولكنه ذهب بشعره إلي تجمعات العمال والطلاب، في ظاهرة هي الأبرز عربياً، حيث شكل مع الشيخ إمام عيسي ثنائياً جعل من القصيدة السياسية فرجة شعبية وفعلاً تحريضياً. ونقول: ذهب تجاوزاً، فلم تكن هناك مسافة ليقطعها باتجاه الشارع، هو ابنه ولم يفعل سوي إشهار انتمائه والمداومة عليه. وقد كلفه هذا الالتزام ثمانية عشر عاماً من عمره قضاها خلف القضبان في حبسات متتالية، لم يعجز نجم عن السخرية فيها من سجانيه. ولا يمكنك إلا أن تدمع طرباً وهو يحكي عن تلك الأيام، التي يحولها إلي ذكريات مبهجة، عندما يستعيد حجم المفارقة بين جسده النحيل وحجم القوة التي كانت تتوجه إلي القبض عليه، أو التهم التي ووجه بها هو ورفيق دربه المبــصر، ولم يفقدا في مواجهتها حسهما الفكاهي. يروي نجم عن الشيخ إمام عندما حاولوا تلفيق قضية مخدرات له، وسأله وكيل النيابة إن كانت المخدرات المحولة معه من الشرطة تخصه. وضع الشيخ الكفيف يده علي كومة الحشيش التي تطاول قامته، وتحسسها بفرح حقيقي وأجاب: ياريت. استمرت العلاقة الغريبة، وتوالت الحبسات، فلا السجن يردع نجم وإمام، ولا السخرية تردع السجان. الزنازين جاهزة دائماً، لكن زنزانة الفاجومي كانت تتسع بفعل السحر، حتي تأكدت السلطة من أن حبسه صار عبثاً فكفت عن ذلك. في أحد البرامج التي ظهر فيها نجم مؤخراً، تحدث سمير غطاس طالب الثانوي الذي ذكره نجم بالاسم في قصيدته الشهيرة، وروي في مكالمة هاتفية مع البرنامج، كيف أنه بسذاجة تلك المرحلة تصور أن نجم هو صاحب السجن، أو علي الأقل مديره، عندما رأي حدته في تعنيف السجان، والسخرية منه: انتم فتحتوا حضانة كمان؟ !! ومن يتأمل علاقة نجم بالضباط لابد أن يعتقد بأن لهذا الشاعر الصعلوك نصيباً من الكرامات الصوفية. في إحدي المظاهرات اقترب ضابط كبير من نجم ليربت علي كتفه مترجياً: ياعم نجم عشان خاطري، أنا بحبك من يوم ما أبويا كان بياخدني عندك في حوش آدم، بلاش النهاردة ،عندنا أوامر نبهدلكم! ربما كانت هذه محاولة من الضابط لترويض نجم، لكنها لاتنفي قدرته علي ترويض الضباط. ولايستطيع أحد أن يقدر حدود سطوته علي البشر، إلا عندما يقطع معه شارعاً. أما أن تسعي إلي زيارة نجم، فلن تلزمك معرفة مسبقة، أو حمل عنوان مكتوب. يكفي أن تتوجه إلي هضبة المقطم وتتوقف في أول مساكن الزلزال، لتجد من يتطوع باصطحابك عبر الدروب ولايتركك إلا بين يدي رئيس مجلس إدارة السطوح! ما فعله نجم في إزالة الحائط بين الثقافة والشارع يفوق مافعله المسرحي الإيطالي داريو فو الذي حاز علي جائزة نوبل لهذا السبب تحديداً. والوقت متأخرـ للأسف ـ لضم نجم إلي قائمة نوبل، فالجائزة ستعلن الخميس القادم، ولدينا من المنتظرين العرب علي قائمتها ما يكفي. وليس الاقتراح بترشيح نجم لنوبل دعابة. ولو أولت الجائزة الدولية ثقافتنا الاهتمام المناسب لرأت أحقيته بالجائزة. لكن لجنة نوبل لن تنتبه لأثر نجم أو غيره، فهي بالكاد رأتنا لمرة واحدة، ونجم من جانبه لا يراها، كما أننا لسنا بحاجة إلي تزكية من نوبل لكي نحبه. نحن في الحقيقة بحاجة إلي ونس نجم؛ فحسه في الدنيا بمئة نوبل. والضحكة العفية علي وجهه المتبل بالألم تجدد الأمل في الورد المفتح في جناين مصر: المصانع والمدارس، وحديثاً المدونات، التي عرف نجم الشاب كـــيف يدخل عصرها ويصــــبح واحداً من فرسانها. عاد الفاجومي بعد سنوات احتجاب استحكمت فيها العتمة، وأحكم الخناق؛ عاد مع آلام الطلق الجديدة ليثبت سلامة نظريته حول قدرة مصر علي الولادة. وبدلاً من حنجرة الشيخ إمام الشجية حملت الهواتف النقالة ومواقع الإنترنت قصائده الجديدة، وحمّله الشباب العديد من القصائد العنيفة التي يؤلفونها نسجاً علي منواله ويبثونها علي مدوناتهم بتوقيعه. ولم يتبرأ نجم من القصائد، وعندما سئل في ذلك قال: شباب صغيرين عايزين يستخبوا فيا أو يحتموا بيا أقول لهم لأ؟ . ليس لدي نجم معطف، لديه شهامته وجلباب نظيف يخرج منه الشباب وإليه يعودون فيلمهم في حجره كما تلم الفرخة كتاكيتها تحت جناحيها. علي أن ظاهرة نسبة القصائد السياسية لنجم ليست وليدة اليوم، فبعض قصائد انتفاضة 1977 كانت لشعراء آخرين مثل سيد حجاب ونجيب شهاب الدين، وزين العابدين فؤاد، وقد نسبت إلي نجم ليس بسبب خوف شعرائها، ولكن لأن جسم نجم لبيس في عرف الأمن وفي عرف الجمهور أيضاً! |
| |
|
|
|
|
|
|
|