الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 12:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2007, 08:37 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟

    Quote: * هل ستدافع الانقاذ عن نفسها كمشروع نيلي؟.

    - ستدافع عن نفسها كمشروع نيلي بأن تصور للنخب النيلية ان هناك خطرا عليهم وهذه واحدة من الروافع المهمة جداً في المسألة الانقاذية وهي التي تطول عمر التشكيلة النخبوية الحاكمة.

    التعليق اعلاه لمنظر الانقاذ حسن مكى , ولا يحتاج لاسهاب فى الشرح او ابانة لمقاصده
    او الجهة المستهدفة بهذا التصريح . فالانقاذ بعد ان استنزفة رسالتها الحضارية , تعول بشدة
    على فئة اجتماعية , وتصور لهم ان الاستهداف يعنيهم هم لا غيرهم , والخيار هو اما الاصطفاف خلف
    الانقاذ او الفناء . فالخيارات معدومة امام النظام القائم , فقد بدات بوصف مظالم الهامش بالعنصرية , وانها
    محاولة مدفوعة من الخارج لتقسيم السودان وتبديل عقيدته , الان لا تجد حرجا فى حشد وتحفيز فئة ضد الكل , وهى الدولة وليست تنظيم او حزب , هل المطلوب ان تبديل مصطلح باخر , هل الخطورة تكمن فى راى فرد مجرد , ام فى دولة تسخر مؤسساتها وامكانياتها لاثارة الكراهية وللهروب من استحقاقات اقوام التخوم .اليس المطلوب الان ان تؤكد النخب النيلية انها لاتنمى لذهنية الجلابة الحاكمة , لا ان ينساقوا الى شراك الانقاذ بيسر وسلاسة , وخير مثال لذلك الحاج وراق ود/ حيدر ابراهيم والاستاذ كمال الجزولى.
    ثم هل توجد سلطة دون بَعد اجتماعى ؟
                  

09-30-2007, 08:43 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: , وخير مثال لذلك الحاج وراق ود/ حيدر ابراهيم والاستاذ كمال الجزولى.

    خير مثال لى شنو!
    جنى
                  

09-30-2007, 09:14 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: خير مثال لى شنو!
    خير مثال أنهم ما ينتموا لذهنية الجلابة يا جني مش زيك!
    شفت لقيت نفسك كيف مغفل نافع للإنقاذ!!!

    قال معارض قال!
                  

10-02-2007, 11:04 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: Adrob abubakr)

    Quote: خير مثال أنهم ما ينتموا لذهنية الجلابة يا جني مش زيك!
    شفت لقيت نفسك كيف مغفل نافع للإنقاذ!!!

    قال معارض قال!

    فيك الخير!
    يعنى الشمال كله ما عدا كمال الجزولى وياسر عرمان!
    راجع ارشيفى للسنوات الماضية كنت اكثر من ينزل مقالات وراق فى المنبر للتنوير!
    جنى
                  

09-30-2007, 09:54 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    الاخ محجوب،

    تحياتى ورمضان كريم "والجايات أكثر من الراحن"

    شكرا لهذا البوست.

    يقدم مشروع السودان الجديد نفسه كمشروع بديل للمشروع الحضارى وغيره من المشاريع التى تحمل ايدولوجية السودان القديم . وفى هذا وحده الكثير من الضمانات

    فمشروع السودان الجديد قائم على التقاطع الاثنى والثقافى فى تقديرى، بمعنى أن المشروع لن يسعى الى تذويب ثقافة فى أخرى أو إلغاء مجموعات إثنية بعينها ليبنى مكان ماأزاله أو ذوبه ماهو "الجديد".

    فالمشروع يقوم أصلا على الوحدة والتعدد، أو الاختلاف والتعايش .

    وببساطة"الدستور" و السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية تصمم فى مشروع السودان الجديد بحيث تجعل من هذا التعدد هو مصالح مواطنى السودان، فتعمل على حمايته والحرص على بقاءه.

    فالدولة فى السودان الجديد هى التعبير عن مالمصالح الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للناس بتباينهم العرقى والدينى والثقافى والنوعى، وأجهزة الدوله تحمى هذه المصالح وتعبر عنها.

    هل ستدافع الانقاذ عن نفسها كمشروع نيلي؟.

    Quote: - ستدافع عن نفسها كمشروع نيلي بأن تصور للنخب النيلية ان هناك خطرا عليهم وهذه واحدة من الروافع المهمة جداً في المسألة الانقاذية وهي التي تطول عمر التشكيلة النخبوية الحاكمة.


    حسن مكى هنا يلجأ الى النظرية الصهيونية فى القومية، والتى بنيت على أن اليهود منتمين الى قوميات متعدد" فاليهودية دين" ، فلكى يكون لهم "وطن يجمعهم" "أرض" كان البحث عن مايوحدهم، وكان "الشعور بالخطر" ، وتم التبرير لنشر هذا الشعور بالعنصرية التى يمارسها البعض ضد اليهود.

    ومن أتى بهذه النظرية هو كاتب يهودى الاصل بريطانى الميلاد والممات، إسمه "زانجول"، عاش مابين 1846-1926 ومن كتبه أطفال الجيتو ومآسى الجيتو وأحلام الجيتو، وهى عنواين لثلاث روايات مختلفه، وكلها تأسس لنظرية "الاحساس بالخطر" كأداه الى الوحدة تم الرد على هذا الخطر.

    وطريف أن نجد المشروع الحضارى بعد هزيمته الجزئية فى الجنوب وجبال النوبة يعود ألينا متسلحا بنظريات "زانجول"، من الطريف أن يجد مهندسى المشروع الحضارى فى إحدى نظريات الصهيونية خلاصهم و من الطريف أن يزود أصدقاء إسرائيل فى هذا الموقع بالادوات لبناء هذه الحجه "الكراهية" ...وقبل هذا كله فقد كان "زانجول" رئيسا لمنظمة التوطين اليهودية!!!

    لا أحد مطالب بأكثر من المساهمة فى تأسيس ودعم الدولة التى تقوم على العدل كما عرفته القوانين والمواثيق الدولية.

    هنا مجموعتين من الاروجازات يساهموا فى ضرب مشروع السودان الجديد. أحدهما واضح الطرح، ويريد الابقاء على الدولة الحالية و بمواصفاتها الغير عادلة.

    وهنالك الاراجوزات الذين أوحى الله لهم فى السر ليلا أنهم حملة لواء السودان الجديد، وأنهم حماته، فأضحوا بجهلهم وسطحيتهم يشوهون أساسيات مشروع السودان الجديد وتبنبه لإطروحات سيادة القانون!! فنصبوا محاكم للوطنية والوطنيين ، وأنشأؤا محاكم متخصصة فى الادانات العرقية...

    و حانرجع
                  

09-30-2007, 10:47 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: Khalid Kodi)

    ياجنى ... ادروب اول مرة يعمل حاجة صح
    وصحح ليك التباس العبارة
    مبدعنا خالد
    انشاءالله الجايات يكونن قوراب.
    الفطور على الابواب ( وجماعى كمان) عشان كده ما حااقدر اعلق
    السودان الجديد مفهوم فى طور التبلور لم يصقل بعد , وهو مفاهيم عامة
    البعض يرى فيه استهداف لمصالحه , وبعض يرى فيه وسيلة انتزاع لحق ضائع.
    المشروع النيلى , الجلابة , متردافات تحدد شخص القائل
    وهنا تكمن الاشكالية.
    وراجع ليك بكره
                  

09-30-2007, 11:40 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    الاخ محجوب علي لك التحية و التقدير

    Quote: ستدافع عن نفسها كمشروع نيلي بأن تصور للنخب النيلية ان هناك خطرا عليهم وهذه واحدة من الروافع المهمة جداً في المسألة الانقاذية وهي التي تطول عمر التشكيلة النخبوية الحاكمة.


    هنا يتم صناعة الخوف ..واستخدام غريزة البقاء الفطرية
    في الانسان لصالح الدولة ..والاستفادة من الشروخ الموجودة
    في المجتمع السوداني لتغزية تلك المشاعر ..
    اظن ان استحضار ورقة حمدي و مشروع المثلث الاقتصادي
    تكون مفيدة في هذا البوست ..
                  

10-01-2007, 00:03 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: يقدم مشروع السودان الجديد نفسه كمشروع بديل للمشروع الحضارى وغيره من المشاريع التى تحمل ايدولوجية السودان القديم . وفى هذا وحده الكثير من الضمانات

    فمشروع السودان الجديد قائم على التقاطع الاثنى والثقافى فى تقديرى، بمعنى أن المشروع لن يسعى الى تذويب ثقافة فى أخرى أو إلغاء مجموعات إثنية بعينها ليبنى مكان ماأزاله أو ذوبه ماهو "الجديد".

    فالمشروع يقوم أصلا على الوحدة والتعدد، أو الاختلاف والتعايش
    .


    شكرا خالد
    كلام مرتب
    ليتهم يعلمون
    ويقرأون !!
                  

10-01-2007, 04:31 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: خالد العبيد)

    Quote: لا أحد مطالب بأكثر من المساهمة فى تأسيس ودعم الدولة التى تقوم على العدل كما عرفته القوانين والمواثيق الدولية

    الاخوة كودى ومحمدين
    منظر الانقاذ يطرح مصطلح(المشروع النيلى ) كبديل لمصطلح الجلابة بمدلولاته السالبه , وبما ان السلطة تعبير عن واقع اجتماعى , واقع مختل او متوازن, فانها تسعى الان للحشد والاصطفاف كخط دفاع اخير بعد ان بلغ النظام ذروة ازمته , ففتاوى التكفير من علماء السوء , لكل من ينتمى للحزب الشيوعى او الحركة لم تجدى , كما ان الترهيب باستيراد نماذج الزرقاوى فى يخص دارفور لم تثنى المجتمع الدولى عن مواصلة ضغوطه , لذلك ذابت كل مساحيق الحفاظ على ( الوطن ) وحماية ( العقيدة) و ( الهوية ) وانكشف قبحها . فهل نحن الان فى حوجة لمدارة سوءتها ؟ ام بلغنا مرحلة المساومة مع النظام, لنسعى الى نحت تعريف جديد لطبيعته؟ وهل هناك من مستنيرى الشمال من يرى ان هذا النظام واسسه البالية تمثله كنيلى فينساق وراء مخططاته وهو لايدرى انه من ( الروافع المهمة جدا لاطالة عمر التشكيلة الحكومية) على حد تعبير المنظر الانقاذى!!؟
                  

10-01-2007, 05:01 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    الاخ محجوب علي.

    ألم تسمع بمشروع عبد الرحيم حمدي؟

    ذلك المشروع الذي حدد به مناطق معينة في شمال .


    دينق.
                  

10-01-2007, 05:29 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    الاخ محجوب علي.

    ألم تسمع بمشروع عبد الرحيم حمدي؟

    ذلك المشروع الذي حدد به مناطق معينة في شمال .


    دينق.
                  

10-01-2007, 06:10 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    مستقبل الاستثمار في الفترة الانتقالية

    نص ورقة وزير المالية السابق الأستاذ عبد الرحيم حمدي التي قدمها في مؤتمر الحزب الحاكم المقام بقاعة الصداقة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مستقبل الاستثمار في الفترة الانتقالية

    (1) مقدمة فى منهج المعالجة

    ربط التكليف بين الاستثمار والفترة الانتقالية. وهى فترة محددة سياسياً بهدف واضح فى اتفاقية السلام والدستور والأدبيات السياسية الرائجة وهو: جعل الوحدة بين شتى (أو أجزاء) البلاد جاذبة. بمعنى تكثيف النمو الخدمى والأنتاجى فى البلاد بصورة تغرى أهله بالحفاظ على إطاره الدستورى لاستمرار الاستفادة من الوحدة فى مزيد من التنمية الاقتصادية {بعد أن تم لهم اخذ نصيب وفير من التنمية السياسية}.

    والتكليف يجئ من حزب سياسى. وليس من الدولة. ولهذا يفترض أن تراعى الإجابة عليه مصلحة الحزب فى الاستفادة من الاستثمار خلال الفترة الانتقالية ليحقق له مكاسب تضمن استمرارية الحزب فى الحكم والاحتفاظ له بقسط وفير من السلطة السياسية.

    وعليه فأن اى استجابة مفيدة لهذا التكليف لابد أن تجيب على ما يلى بكل وضوح وصراحة ودون مواربة حتى لا يضيع جهدنا سدى فى انشائيات جوفاء.. وحتى لا يختلط عمل الحزب مع تكاليف الدولة.

    الأسئلة التى تجيب عليها الورقة هى :

    أى نوع من الاستثمار نريد ؟

    ما هو اتجاه الاستثمار الذي نريده : في أي مكان أو أي مواقع من القطر ؟

    ما هى السياسات أو الاجراءات الأخرى التى لابد من تغييرها لإنجاح الهدفين الذين سيتضحان بالإجابة على السؤالين أعلاه.

    (2) فرضيات أساسية

    الفرضيات التى ستحدد اجابتى هى :

    الأفتراض الأول : أن الاستثمار (وهو تدفق أموال داخلية وخارجية كبيرة لإحداث تغيرات اقتصادية واضحة) هو أكيد سياسة هامة للغاية. ولهذا يجب أن تطوع له سياسات وآليات أخرى وإلا بطل مفعوله أو تضاءل بصورة تفسد هدفه. وعليه ستتناول الورقة هذه السياسات.

    الأفتراض الثانى : أن التدفقات المالية المتوقعة من أتفاقية أوسلو ومن المؤسسات الدولية والأقليمية سوف :

    تأتى متأخرة

    ستكون أقل بكثير من التوقعات.

    ستحوطها بيروقراطية معروفة عن مؤسسات المانحين.

    سيتجه ما يأتى منها الى مناطق معينة محددة سلفاً بموجب اتفاقية السلام (هى الجنوب الجغرافى بحدوده السياسية المعروفة زائداً جبال النوبة زائداً جنوب النيل الأزرق. وستشرف عليها مفوضيات محددة لضمان توجيه تلك الموارد الى تلك الجهات. ولذا فهى ستكون اساساً خارج يدنا ولن يفيد منها الشمال كثيراً.

    عكس ذلك فأن التدفقات المالية العربية والاسلامية الرسمية وبالذات الخاصة أتت وسوف تأتى غلى الشمال الجغرافى. ويسهل أن تجذب إليه.. (وربما بتوجيه وحث من الشمال يمكن أن يذهب بعضها إلى مناطق أخرى بعض أطراف الجنوب ودارفور). وعليه فأن المصدر المستهدف فى العملية الاستثمارية من قبلنا يجب أن يكون هذه الاستثمارات.. لما لنا فى الشمال من علاقات شخصية ورسمية مع هؤلاء المستثمرين (الصنادق العربية – المستثمرين العرب والمسلمين – البنك الاسلامى للتنمية ومؤسساته).

    أن الاستثمارات الأخرى الضخمة فى قطاع البترول متجهة الآن بالضرورة للشمال حيث الامتيازات الحديثة (مربعات 8 و 9 و 15 ولاحقاً 10 و 12) رغم أن بعضها لا يمانع فى استثمارات جديدة فى الجنوب (الاستثمار الجديد مربع 5 تملكه شركات فرنسية وأمريكية وكويتية وتنازع فيه الحركة) ولبتروناس نسبة مقدرة فى مربعات 5أ ، 5ب.. فى الجنوب وذلك فى مربعى 3 و 7 وللصنيين أيضاً حصص مقدرة فى بعض المربعات. أما معظم خدمات البترول Downstream Operations فسوف تتجه بالضرورة للشمال حيث المربعات الجديدة.

    ان القوة التصويتية التى ستحسم أى انتخابات قادمة (حوالى 25 مليون نسمه على الأقل) هى فى الشمال الجغرافى ابتداءاً من ولايات الشمالية حتى سنار/الجزيرة/ النيل الابيض وهى الأكثر تدرباً على الانتخابات والأكثر استجابة للمؤثرات الخارجية.. والأكثر وعياً بحكم التعليم الطاغى فى مناطقهم.. وهى بموجب هذا التعليم والوعى الأكثر طلباً للخدمات والإنتاج وفرص العمل ولهذا فأن التركيز لابد أن يكون هنا بالضرورة ومن حسن الحظ أن هذه المناطق قريبة وسهلة للوصول لأنها جميعاً مربوطة بشوارع أسفلت أو وسائل أتصال جوى. ولهذا فأن إدارة حملات انتخابية سيكون أسهل وأسرع وأوفر.

    الأفتراض الثالث : أن الجسم الجيوسياسى فى المنطقة الشمالية المشار إليه أعلاه وسأطلق عليه اختصاراً {محور دنقلا – سنار + كردفان} أكثر تجانساً.. وهو يحمل فكرة السودان العربى / الاسلامى بصورة عملية من الممالك الاسلامية القديمة قبل مئات السنين.. ولهذا يسهل تشكيل تحالف سياسى عربى / أسلامى يستوعبه. وهو "أيضا" الجزء الذى حمل السودان منذ العهد التركى/الاستعمارى/الاستقلال.. وظل يصرف عليه.. حتى فى غير وجود البترول ولهذا فأنه حتى إذا انفصل عنه الآخرون {أن لم يكن سياسياً فاقتصادياص عن طريق سحب موارد كبيرة منه} لديه إمكانية الاستمرار كدولة فاعلة يصدق هذا بصورة مختلفة قليلاً حتى إذا ابتعدت دارفور.. رغم إمكانية خلق علاقات اقتصادية أكثر مع دارفور حتى لو أنفصلت أو أبتعدت سياسياً.

    الأفتراض الرابع : وهو ليس أفتراض بل أنه واقع حصل فى الجنوب وسوف يحصل فى دارفور وبدرجة أقل فى الشرق وهو:

    انحسار موارد اقتصادية هائلة من المركز الشمالى {محور دنقلا – سنار - كردفان} قد تصل بحسابات اليوم الثابتة الى 65% من موارد الميزانية العامة للدولة.. والى 25% من الناتج القومى الاجمالى للسودان.

    ويترتب على هذا ضرورة تطوير موارد السودان الشمالى التقليدية بصورة دراماتيكية وسريعة جداً لمقابلة تطلعات أهله اذا أردنا أن نكسب اهل هذا المحور لمشروعنا {السياسى}.

    الأفتراض الخامس: أن أى سياسة واسعة وكبيرة مطلوب تنفيذها بفعالية تحتاج الى ان توكل إلى طاقم من المؤمنين بها للنفاذ بها الى الواقع. والاقتناع بإصدار توصيات سياسية (فى الاطار التنظيمى) ثم التمنى بأن تجد هذه التوصيات طريقها إلى الجانب التنفيذي هو من باب الأمنيات الساذجة فأن أردنا الصدق فى العمل علينا أن نحدث التغييرات الهيكلية.. والانسانية.. والقانونية.. والمالية المطلوب له.. ولا نعتبر أن ما حدث من تكوين للحكومة الانتقاية الحالية هو أخر المطاف.

    الأفترض السادس: ان الوحدة قد لا تتم ولهذا يجب أن نعمل للبديل بجد ومنذ الآن وألا نستسلم لافتراض أن الوحدة "ستصبح" جاذبة بقدرة قادر ! أن القوى الاجنبية ذات التأثير الفاعل قد تلجأ لتاجيج نار الانفصال إذا فشلت فى تحويل الوحدة إلى ميكانزم لتفكيك السودان وحكمه على شروط الأقلية غير العربية والاسلامية كما فعلت كل دول الحزام العازل للاسلام جنوب الصحراء (من اثيوبيا إلى السنغال مروراً بنجيريا!).

    بعد كل هذا ما هو المطلوب؟

    أولاً : أي نوع من الاستثمار نريد؟

    أن يكون سريعاً جداً وكبيراً جداً.

    وحتى يأتى الاستثمار سريعاً وبحجم كبير لا بد أن يكون مردود الاستثمار الداخلى والخارجى مغرياً جداً {جاذباً !}.

    ألا نستسلم للسياسات السارية والمفاهيم المالية السارية الآن وألا نبحث الأمر فى إطار ما هو قائم منها {كضرورة على الإيرادات – توزيع الموارد الحالية – المصروفات - المرتبات} بل أن نفكر تفكيراً راديكالياً .. لان المطلوب الآن أمر يتعلق بالحفاظ على كيان الأمة وهويتها وليس على هيكل موارد الدولة!

    ثانيا: اتجاه الاستثمار

    المجالات التى يمكن أن تحقق هدف العائد السريع والكبير هى :-

    أولاً : تطوير موارد الثروة الزراعية والحيوانية القابلة للتطوير السريع وهى بالتحديد:

    الثروة الحيوانية فى كردفان – شرق السودان والنيل الأزرق – للصادر ثم الاستهلاك المحلى.

    الخضر والفاكهة فى كل المشاريع المروية القائمة والجديدة للصادر ثم الانتاج والاستهلاك المحلى.

    القطن المطرى والحبوب الزيتية فى جنوب النيل الأزرق – القضارف وكردفان.

    الفمح والبقوليات فى الشمالية.

    كل هذه الموارد.. متاحة .. ومعروفة .. فقط تحتاج الى استثمار كبير وسريع لتعود الى سابق أيامها الذهبية وأكثر أو لتنمو من حيث هى الآن.

    ثانياً : البناء والتشييد خاصة فى قطاع المنازل الشعبية والاقتصادية وبصورة واسعة جداً فى كل مدن الاقليم المحورى.

    هذا الاستثمار هو حجر الزاوية فى كسب قطاعات الفئة الوسطى والشعبية لمشروعنا السياسي.

    ثالثاً : توفير عدد هائل من الوظائف بكل الطرق لان مشكلة العمالة ستصبح وبشكل زائد مشكلة هائلة ومتفجرة خاصة عمالة المتعلمين والمسرحين.

    رابعاً : التركيز على توفير الخدمات الرئيسية التالية مجاناً:

    التعليم

    الصحة

    خلق ودعم الوجبة المدرسية ومن خلالها كثير من الأسر(أى مكافحة الجوع على مستوى يومى ومباشر!) يمكن أن تستمر المنافذ الخاصة للتعليم والصحة.. ولكن دعم المنافذ العامة بشدة أمر مطلوب للغاية. وهذا الجانب زائداً الاسكان هو المطلوب فى العاصمةوالمدن الكبرى فى كل منطقة المحور الشمالى (دنقلا – سنار + كردفان)

    ملحوظة :

    لم أذكر الاستثمار فى البترول لأنه لا توجد صعوبة فى جذبه.. بل أنه وصل فعلاً إلى مناطق الشمال

    ثالثـاً : ما هو الاستثمار الذي نريده فى أي مكان أو أي مواقع من القطر

    لعل الاجابة أصبحت واضحة بالضرورة:

    يجب أن ندعو ونعمل له لتركيز الاستثمار الداخلى والخارجى (والأخير هو الأهم والكبر والأكثر رجاء لتحقيق النتائج المرجوة) فى:

    أولاً : المحور الشمالى (سنار – دنقلا + كردفان) لا يعنى هذا حرفياً أن ينتهى الاستثمار عند تلك المدن.. ففى النيل الأبيض المشمولة فى هذا المحور لابد من خط كوستى – سنار.

    ثانياً : يمكن أن نوجه بعض الاستثمارات لبعض المناطق الأخرى – شرق السودان أذا توفر الاستقرار السياسى ودارفور – إذا توفر نفس الشرط وأيضاً مناطق فى الجنوب.

    ما هى السياسات التى لابد من تعديلها ليحقق

    الاستثمار فى الفترة الانتقالية – وبعدها – هدفه؟

    هذه أهم ملامح السياسات : التفصيل يمكن أن يترك للنقاش.

    (1) قانون الاستثمار:

    قانون ولوائح الاستثمار نفسها: وأهم ما يستهدف هو تقليل مساحة القرار التقديرى في الامتيازات. وربط الامتيازات والإعفاءات بصورة محددة وقاطعة حتى لا يقع المستثمر فريسة للأمزجة الشخصية لأصحاب القرار.

    مراجعة حوافز الاستثمار المذكورة فى القانون فى أتجاه تحسينها بصورة فعالة لجذب الاستثمارات الخارجية.. سريعاً وبصورة كبيرة.

    الالتزام بما جاء فى القانون : منح الأرض مجاناً وإلغاء فكرة الثمن التشجيعى الذي دفع ولايات معينة لفرض مليارات ثمناً للأراضى البور.

    (2) تشجيع الصادر:

    إعفاء شركات المساهمة الخاصة المحلية والأجنبية العاملة فى مجالات الزراعة الواردة أعلاه- من كل الضرائب وإعطائها نفس الامتيازات والاعفاءات الضرائبية المتاحة للشركات العاملة.

    دعم انتاج وتصدير صادر اللحوم والخضر والفاكهة والبقوليات مالياً واقتصادياً (قرار دعم اللحوم والخضر والفاكهة موجود فى برنامج الرئاسة الثانية)

    دعم زراعة القمح والتوسع فى برنامج توطين القمح.

    (3) البناء والانشاء:

    1. تخفيض جمارك اسمنت وحديد التسليح والزنك والأخشاب بنسبة 75% تخفيضاً حقيقياً.

    2. دعم إنشاء صناعات الطوب ومواد البناء الأخرى.

    3. دعم إنشاء الطرق وشبكات ونظم الصرف العادى والصحى لأنظمة الاسكان الشعبى والاقتصادى لتقام عليها مجمعات سكنية (شقق) شعبية أو اقتصادية جديدة فى المدن.. كبديل للراضى الموزعة بدون إعمار.

    (يمكن أن تستعاد هذه بثمن عال لا يدفع نقداً لصاحبها بل يحسب له ثمناً فى شقة جديدة)

    {طبقت نظرية مماثلة فى انجلترا حيث خصمت حكومة المحافظين 40% من قيمة الشقق التى باعتها بالتقسيط وكسبيت بهذا 13 عاماً فى الحكم}.

    (4) القطاع المالى والاقتصادى والمؤسسى : (الذى سيوفر الموارد للبرامج أعلاه)

    زيادة إصدارات الأوراق المالية الحكومية زيادة هائلة مع زيادة ربحها وتطويل آجلها لتخدم غرض التمويل المشاريع المشار إليها (دعم الصادر – المساكن الشعبية – دعم الخدمات الصحية والتعليمية – على أن تتولى الدولة والبنك الدعم التشغيلى).

    تحرير قطاع البنوك والشركات المالية لانشاء اكبر عدد منها بأحجام وأغراض مختلفة.. لتساعد فى حشد الموارد داخلياً وخارجياً خاصة فى قطاعات الزراعة الصغيرة – الحرفيين – الانشاءات الصغيرة – الترويج للأوراق المالية {حالياً يتم الترويج فقط فى العاصمة والمؤسسات الكبيرة بصفة عامة} السياسة الحالية تتجه لتقليصها وتضخيم رؤوس أموالها بصورة لا تجعلها مغرية على الاطلاق.

    تحويل أغراض دمغة الجريح لمحاربة العطالة وسط الخريجين وللمساعدة فى استيعاب الجنود المسرحين.

    تعديل بعض النظم المؤسسية:

    1/ رخص التعدين {المربوطة الآن بشروط معجٌزة وغير مغرية}

    2/ إلغاء دمغة راس مال إنشاء الشركات العامة والخاصة والرسوم المتراكمة عليها.

    تخفيض الرسوم الحكومية والحد من تكاثرها.. خاصة فيما يتعلق بمعاملات الفئات الضعيفة.

    الاستمرار فى خط تخفيض الضرائب خاصة ضريبة أرباح الأعمال.. والاكتفاء بضريبة القيمة المضافة.. على أن يكون الهدف بالنسبة للشركات والقطاعات الاستشارية والمهنية هو 10% فقط.

    تخفيض الجمارك حسب الاتفاقات المتعاقد عليها (الكوميسا – المنطقة العربية – لاحقاً منظمة التجارة الدولية) والالتزام بهذا لتخفيض فاتورة الاستيراد خدمة للجماهير وليس حفاظاً على احتكارات صناعية يملكها قلة من الرأسماليين أغلبهم ليس من مؤيدي حركتنا السياسية.

    أن الهدف من كل الاجراءات والسياسات المذكورة أعلاه هو إحداث حراك هائل فى الجسم الاقتصادى للمنطقة المحورية خلال فترة قصيرة.. وبصورة فعالة .. والأفكار المذكورة هذا ليست نهاية المطاف وإنماهى بداية..

    ولنتذكر أن المطلوب هو أن تتحرك الموارد من اتجاه الدولة {حيث سوف ينالها سيف التقسيم} إلى اتجاه المجتمعات والكيانات المستهدفة لإحداث التغيير المطلوب الذي يصب فى مصلحة السودان المحورى ومصلحتنا.
                  

10-01-2007, 06:11 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    سودان عبد الرحيم حمدي!!

    زهير السراج

    [email protected]


    * اخطر ورقة قرأتها في الخمس عشرة سنة الاخيرة، هي التي قدمها الاستاذ عبد الرحيم حمدي في مؤتمر القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني الذي انعقد في الشهر الماضي.. ويتحدث فيها عن توقعاته لتدفقات الاستثمار في الاربع سنوات القادمة، والسياسات التي يجب ان تنتهجها حكومة المؤتمر الوطني لاستقطاب هذه التدفقات، والانتفاع منها لاقصى حد لكسب اصوات الناخبين في الانتخابات القادمة، والمناطق ذات الوزن الانتخابي التي يجب ان توجه لها هذه الاستثمارات.. لكي تؤتي اكلها.. في شكل اصوات انتخابية لصالح المؤتمر الوطني!
    * باختصار شديد.. فإن ورقة الاستاذ حمدي، تربط بين توزيع الخدمات في القطر وبين الكسب المتوقع لحزب المؤتمر الوطني في الانتخابات من المناطق التي تحظى بهذه الخدمات!!
    * فالمنطقة ذات الثقل الانتخابي، والتي يمكن ان تُستقطب اصواتها لصالح المؤتمر الوطني، هي المنطقة التي يجب ان تُحظى بالخدمات، اما المنطقة التي ليس للمؤتمر الوطني حظ في اصوات ناخبيها، فلا يجب ان يكون لها نصيب من التنمية والخدمات!!
    * وعلى هذا الاساس.. فإن الاستاذ عبد الرحيم حمدي يقترح في ورقته ان يتم تركيز الخدمات في ما اسماه «محور دنقلا ـ سنار + كردفان» او «السودان المحوري» على حد تعبير حمدي، لانها منطقة وعي ذات ثقل انتخابي، اكثر استجابة للمؤثرات الخارجية... وبالتالي فهي الاكثر طلباً للخدمات، والاكثر قابلية لاجتذاب اصوات ناخبيها.. اما مناطق دارفور والشرق والجنوب، فهي مناطق لا يُعتمد عليها في الانتخابات.. وبالتالي لا يجب ان تكون موضع اهتمام في الفترة المقبلة، من حيث توزيع وتركيز الخدمات، خاصة انها مناطق مرشحة للانفصال، او لوجود اوضاع سياسية فيها، ليست في صالح المؤتمر الوطني!
    * تخيلوا.. درجة الجرأة التي يفكر بها الاستاذ عبد الرحيم حمدي.. بل ويترجم افكاره الى ورقة عمل يقدمها في مؤتمر مفتوح بقاعة الصداقة، ولا يخشى شيئا.. في الوقت الذي يتحدث فيه الناس عن وحدة جاذبة، وسلام شامل، وحل مشاكل دارفور والشرق وبقية المناطق المهمشة وتحقيق التنمية المتوازنة!
    * ولكن عبد الرحيم حمدي، يربط هذه التنمية.. ويربط الخدمات التي تُقدم لاية منطقة بمدى قابليتها للتصويت للمؤتمر الوطني!
    * غدًا باذن الله، استعرض ما جاء في ورقة عبد الرحيم حمدي، ليتبين للناس، وللذين اتفقوا مع المؤتمر الوطني والذين يسعون للاتفاق معه، تفكير المؤتمر الوطني وتفكير قادته حول مستقبل السودان السياسي والاقتصادي.!
                  

10-01-2007, 06:26 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: Deng)

    الأخ دينق

    الأخطر في مشروع عبد الرحيم حمدي (يقرأ إستراتيجية المؤتمر الوطنى لفترة ما بعد إتفاق نيفاشا وحتى تقرير المصير)، أنه يذهب في الإتجاه المعاكس تماماً للإستحقاقات المترتبة على عملية السلام، وهى مسألة جعل الوحدة جاذبة.

    والغريب في الأمر أن معظم المثقفين السودانيين عينهم في الفيل (ذاتو) وبيطعنوا في ضله، ويمكن أن تقرأ الهجوم الشديد على القائد باقان أموم في هذه الإطار.
                  

10-01-2007, 06:15 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: .اليس المطلوب الان ان تؤكد النخب النيلية انها لاتنمى لذهنية الجلابة الحاكمة ,


    بالتاكيد اخى محجوب وهى مسؤولية وطنية واخلاقية كان بجب
    ان تقوم بها احزابنا الموقرة ومؤسساتنا الاعلامية والثقافيه
    هذا من جهة ..

    من جهة اخرى اعتقد ان اى تحالفات اثنية او جهويه تهدف لالغاء
    الاخر تخدم دعاوي النخبة الحاكمة فى التهديد الذي يحيق بسكان
    السودان الاوسط والشمالى ( لا احبذ مصطلح نيلى )

    لذا المسؤولية تضامنية بين الهامش وهامش المركز وهما يمثلون
    الاغلبية الساحقة للسودانيين فى الوقوف فى الضد من مصالح
    التشكيلة النخبوية الحاكمة

    مشاريع قوميه كمفهوم السودان الجديد يحتاج من اصحابة القفز
    فوق المعارك الصغرى فى حياة شعوب السودان لينتظمها ويتنزل واقعا
    يفرض رؤاه على الوجدان القومى

    وعموما المامول هو قيام دولة السودان الحديثةيلتف حولها
    السودانيين بهوية جامعة تشكل ماعونا يستوعب كل ابناء الوطن
    و على اسس الديمقراطية والمواطنه والتوزيع العادل للثروة
    وليس السلطة باعتبار ان الديمقراطية
    الحقة هى واهبة السلطات وهى من ينزعها


    وهو ما اشار الية تساؤلك المبرر
    Quote: ثم هل توجد سلطة دون بَعد اجتماعى ؟
                  

10-01-2007, 06:30 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: محمد حيدر المشرف)

    نص ورقة حمدي ..وهي قدتساعد في دفع الحوار ..


    ----------


    مستقبل الاستثمار في الفترة الانتقالية

    نص ورقة وزير المالية السابق الأستاذ عبد الرحيم حمدي التي قدمها في مؤتمر الحزب الحاكم المقام بقاعة الصداقة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مستقبل الاستثمار في الفترة الانتقالية

    (1) مقدمة فى منهج المعالجة

    ربط التكليف بين الاستثمار والفترة الانتقالية. وهى فترة محددة سياسياً بهدف واضح فى اتفاقية السلام والدستور والأدبيات السياسية الرائجة وهو: جعل الوحدة بين شتى (أو أجزاء) البلاد جاذبة. بمعنى تكثيف النمو الخدمى والأنتاجى فى البلاد بصورة تغرى أهله بالحفاظ على إطاره الدستورى لاستمرار الاستفادة من الوحدة فى مزيد من التنمية الاقتصادية {بعد أن تم لهم اخذ نصيب وفير من التنمية السياسية}.

    والتكليف يجئ من حزب سياسى. وليس من الدولة. ولهذا يفترض أن تراعى الإجابة عليه مصلحة الحزب فى الاستفادة من الاستثمار خلال الفترة الانتقالية ليحقق له مكاسب تضمن استمرارية الحزب فى الحكم والاحتفاظ له بقسط وفير من السلطة السياسية.

    وعليه فأن اى استجابة مفيدة لهذا التكليف لابد أن تجيب على ما يلى بكل وضوح وصراحة ودون مواربة حتى لا يضيع جهدنا سدى فى انشائيات جوفاء.. وحتى لا يختلط عمل الحزب مع تكاليف الدولة.

    الأسئلة التى تجيب عليها الورقة هى :

    أى نوع من الاستثمار نريد ؟

    ما هو اتجاه الاستثمار الذي نريده : في أي مكان أو أي مواقع من القطر ؟

    ما هى السياسات أو الاجراءات الأخرى التى لابد من تغييرها لإنجاح الهدفين الذين سيتضحان بالإجابة على السؤالين أعلاه.

    (2) فرضيات أساسية

    الفرضيات التى ستحدد اجابتى هى :

    الأفتراض الأول : أن الاستثمار (وهو تدفق أموال داخلية وخارجية كبيرة لإحداث تغيرات اقتصادية واضحة) هو أكيد سياسة هامة للغاية. ولهذا يجب أن تطوع له سياسات وآليات أخرى وإلا بطل مفعوله أو تضاءل بصورة تفسد هدفه. وعليه ستتناول الورقة هذه السياسات.

    الأفتراض الثانى : أن التدفقات المالية المتوقعة من أتفاقية أوسلو ومن المؤسسات الدولية والأقليمية سوف :

    تأتى متأخرة

    ستكون أقل بكثير من التوقعات.

    ستحوطها بيروقراطية معروفة عن مؤسسات المانحين.

    سيتجه ما يأتى منها الى مناطق معينة محددة سلفاً بموجب اتفاقية السلام (هى الجنوب الجغرافى بحدوده السياسية المعروفة زائداً جبال النوبة زائداً جنوب النيل الأزرق. وستشرف عليها مفوضيات محددة لضمان توجيه تلك الموارد الى تلك الجهات. ولذا فهى ستكون اساساً خارج يدنا ولن يفيد منها الشمال كثيراً.

    عكس ذلك فأن التدفقات المالية العربية والاسلامية الرسمية وبالذات الخاصة أتت وسوف تأتى غلى الشمال الجغرافى. ويسهل أن تجذب إليه.. (وربما بتوجيه وحث من الشمال يمكن أن يذهب بعضها إلى مناطق أخرى بعض أطراف الجنوب ودارفور). وعليه فأن المصدر المستهدف فى العملية الاستثمارية من قبلنا يجب أن يكون هذه الاستثمارات.. لما لنا فى الشمال من علاقات شخصية ورسمية مع هؤلاء المستثمرين (الصنادق العربية – المستثمرين العرب والمسلمين – البنك الاسلامى للتنمية ومؤسساته).

    أن الاستثمارات الأخرى الضخمة فى قطاع البترول متجهة الآن بالضرورة للشمال حيث الامتيازات الحديثة (مربعات 8 و 9 و 15 ولاحقاً 10 و 12) رغم أن بعضها لا يمانع فى استثمارات جديدة فى الجنوب (الاستثمار الجديد مربع 5 تملكه شركات فرنسية وأمريكية وكويتية وتنازع فيه الحركة) ولبتروناس نسبة مقدرة فى مربعات 5أ ، 5ب.. فى الجنوب وذلك فى مربعى 3 و 7 وللصنيين أيضاً حصص مقدرة فى بعض المربعات. أما معظم خدمات البترول Downstream Operations فسوف تتجه بالضرورة للشمال حيث المربعات الجديدة.

    ان القوة التصويتية التى ستحسم أى انتخابات قادمة (حوالى 25 مليون نسمه على الأقل) هى فى الشمال الجغرافى ابتداءاً من ولايات الشمالية حتى سنار/الجزيرة/ النيل الابيض وهى الأكثر تدرباً على الانتخابات والأكثر استجابة للمؤثرات الخارجية.. والأكثر وعياً بحكم التعليم الطاغى فى مناطقهم.. وهى بموجب هذا التعليم والوعى الأكثر طلباً للخدمات والإنتاج وفرص العمل ولهذا فأن التركيز لابد أن يكون هنا بالضرورة ومن حسن الحظ أن هذه المناطق قريبة وسهلة للوصول لأنها جميعاً مربوطة بشوارع أسفلت أو وسائل أتصال جوى. ولهذا فأن إدارة حملات انتخابية سيكون أسهل وأسرع وأوفر.

    الأفتراض الثالث : أن الجسم الجيوسياسى فى المنطقة الشمالية المشار إليه أعلاه وسأطلق عليه اختصاراً {محور دنقلا – سنار + كردفان} أكثر تجانساً.. وهو يحمل فكرة السودان العربى / الاسلامى بصورة عملية من الممالك الاسلامية القديمة قبل مئات السنين.. ولهذا يسهل تشكيل تحالف سياسى عربى / أسلامى يستوعبه. وهو "أيضا" الجزء الذى حمل السودان منذ العهد التركى/الاستعمارى/الاستقلال.. وظل يصرف عليه.. حتى فى غير وجود البترول ولهذا فأنه حتى إذا انفصل عنه الآخرون {أن لم يكن سياسياً فاقتصادياص عن طريق سحب موارد كبيرة منه} لديه إمكانية الاستمرار كدولة فاعلة يصدق هذا بصورة مختلفة قليلاً حتى إذا ابتعدت دارفور.. رغم إمكانية خلق علاقات اقتصادية أكثر مع دارفور حتى لو أنفصلت أو أبتعدت سياسياً.

    الأفتراض الرابع : وهو ليس أفتراض بل أنه واقع حصل فى الجنوب وسوف يحصل فى دارفور وبدرجة أقل فى الشرق وهو:

    انحسار موارد اقتصادية هائلة من المركز الشمالى {محور دنقلا – سنار - كردفان} قد تصل بحسابات اليوم الثابتة الى 65% من موارد الميزانية العامة للدولة.. والى 25% من الناتج القومى الاجمالى للسودان.

    ويترتب على هذا ضرورة تطوير موارد السودان الشمالى التقليدية بصورة دراماتيكية وسريعة جداً لمقابلة تطلعات أهله اذا أردنا أن نكسب اهل هذا المحور لمشروعنا {السياسى}.

    الأفتراض الخامس: أن أى سياسة واسعة وكبيرة مطلوب تنفيذها بفعالية تحتاج الى ان توكل إلى طاقم من المؤمنين بها للنفاذ بها الى الواقع. والاقتناع بإصدار توصيات سياسية (فى الاطار التنظيمى) ثم التمنى بأن تجد هذه التوصيات طريقها إلى الجانب التنفيذي هو من باب الأمنيات الساذجة فأن أردنا الصدق فى العمل علينا أن نحدث التغييرات الهيكلية.. والانسانية.. والقانونية.. والمالية المطلوب له.. ولا نعتبر أن ما حدث من تكوين للحكومة الانتقاية الحالية هو أخر المطاف.

    الأفترض السادس: ان الوحدة قد لا تتم ولهذا يجب أن نعمل للبديل بجد ومنذ الآن وألا نستسلم لافتراض أن الوحدة "ستصبح" جاذبة بقدرة قادر ! أن القوى الاجنبية ذات التأثير الفاعل قد تلجأ لتاجيج نار الانفصال إذا فشلت فى تحويل الوحدة إلى ميكانزم لتفكيك السودان وحكمه على شروط الأقلية غير العربية والاسلامية كما فعلت كل دول الحزام العازل للاسلام جنوب الصحراء (من اثيوبيا إلى السنغال مروراً بنجيريا!).

    بعد كل هذا ما هو المطلوب؟

    أولاً : أي نوع من الاستثمار نريد؟

    أن يكون سريعاً جداً وكبيراً جداً.

    وحتى يأتى الاستثمار سريعاً وبحجم كبير لا بد أن يكون مردود الاستثمار الداخلى والخارجى مغرياً جداً {جاذباً !}.

    ألا نستسلم للسياسات السارية والمفاهيم المالية السارية الآن وألا نبحث الأمر فى إطار ما هو قائم منها {كضرورة على الإيرادات – توزيع الموارد الحالية – المصروفات - المرتبات} بل أن نفكر تفكيراً راديكالياً .. لان المطلوب الآن أمر يتعلق بالحفاظ على كيان الأمة وهويتها وليس على هيكل موارد الدولة!

    ثانيا: اتجاه الاستثمار

    المجالات التى يمكن أن تحقق هدف العائد السريع والكبير هى :-

    أولاً : تطوير موارد الثروة الزراعية والحيوانية القابلة للتطوير السريع وهى بالتحديد:

    الثروة الحيوانية فى كردفان – شرق السودان والنيل الأزرق – للصادر ثم الاستهلاك المحلى.

    الخضر والفاكهة فى كل المشاريع المروية القائمة والجديدة للصادر ثم الانتاج والاستهلاك المحلى.

    القطن المطرى والحبوب الزيتية فى جنوب النيل الأزرق – القضارف وكردفان.

    الفمح والبقوليات فى الشمالية.

    كل هذه الموارد.. متاحة .. ومعروفة .. فقط تحتاج الى استثمار كبير وسريع لتعود الى سابق أيامها الذهبية وأكثر أو لتنمو من حيث هى الآن.

    ثانياً : البناء والتشييد خاصة فى قطاع المنازل الشعبية والاقتصادية وبصورة واسعة جداً فى كل مدن الاقليم المحورى.

    هذا الاستثمار هو حجر الزاوية فى كسب قطاعات الفئة الوسطى والشعبية لمشروعنا السياسي.

    ثالثاً : توفير عدد هائل من الوظائف بكل الطرق لان مشكلة العمالة ستصبح وبشكل زائد مشكلة هائلة ومتفجرة خاصة عمالة المتعلمين والمسرحين.

    رابعاً : التركيز على توفير الخدمات الرئيسية التالية مجاناً:

    التعليم

    الصحة

    خلق ودعم الوجبة المدرسية ومن خلالها كثير من الأسر(أى مكافحة الجوع على مستوى يومى ومباشر!) يمكن أن تستمر المنافذ الخاصة للتعليم والصحة.. ولكن دعم المنافذ العامة بشدة أمر مطلوب للغاية. وهذا الجانب زائداً الاسكان هو المطلوب فى العاصمةوالمدن الكبرى فى كل منطقة المحور الشمالى (دنقلا – سنار + كردفان)

    ملحوظة :

    لم أذكر الاستثمار فى البترول لأنه لا توجد صعوبة فى جذبه.. بل أنه وصل فعلاً إلى مناطق الشمال

    ثالثـاً : ما هو الاستثمار الذي نريده فى أي مكان أو أي مواقع من القطر

    لعل الاجابة أصبحت واضحة بالضرورة:

    يجب أن ندعو ونعمل له لتركيز الاستثمار الداخلى والخارجى (والأخير هو الأهم والكبر والأكثر رجاء لتحقيق النتائج المرجوة) فى:

    أولاً : المحور الشمالى (سنار – دنقلا + كردفان) لا يعنى هذا حرفياً أن ينتهى الاستثمار عند تلك المدن.. ففى النيل الأبيض المشمولة فى هذا المحور لابد من خط كوستى – سنار.

    ثانياً : يمكن أن نوجه بعض الاستثمارات لبعض المناطق الأخرى – شرق السودان أذا توفر الاستقرار السياسى ودارفور – إذا توفر نفس الشرط وأيضاً مناطق فى الجنوب.

    ما هى السياسات التى لابد من تعديلها ليحقق

    الاستثمار فى الفترة الانتقالية – وبعدها – هدفه؟

    هذه أهم ملامح السياسات : التفصيل يمكن أن يترك للنقاش.

    (1) قانون الاستثمار:

    قانون ولوائح الاستثمار نفسها: وأهم ما يستهدف هو تقليل مساحة القرار التقديرى في الامتيازات. وربط الامتيازات والإعفاءات بصورة محددة وقاطعة حتى لا يقع المستثمر فريسة للأمزجة الشخصية لأصحاب القرار.

    مراجعة حوافز الاستثمار المذكورة فى القانون فى أتجاه تحسينها بصورة فعالة لجذب الاستثمارات الخارجية.. سريعاً وبصورة كبيرة.

    الالتزام بما جاء فى القانون : منح الأرض مجاناً وإلغاء فكرة الثمن التشجيعى الذي دفع ولايات معينة لفرض مليارات ثمناً للأراضى البور.

    (2) تشجيع الصادر:

    إعفاء شركات المساهمة الخاصة المحلية والأجنبية العاملة فى مجالات الزراعة الواردة أعلاه- من كل الضرائب وإعطائها نفس الامتيازات والاعفاءات الضرائبية المتاحة للشركات العاملة.

    دعم انتاج وتصدير صادر اللحوم والخضر والفاكهة والبقوليات مالياً واقتصادياً (قرار دعم اللحوم والخضر والفاكهة موجود فى برنامج الرئاسة الثانية)

    دعم زراعة القمح والتوسع فى برنامج توطين القمح.

    (3) البناء والانشاء:

    1. تخفيض جمارك اسمنت وحديد التسليح والزنك والأخشاب بنسبة 75% تخفيضاً حقيقياً.

    2. دعم إنشاء صناعات الطوب ومواد البناء الأخرى.

    3. دعم إنشاء الطرق وشبكات ونظم الصرف العادى والصحى لأنظمة الاسكان الشعبى والاقتصادى لتقام عليها مجمعات سكنية (شقق) شعبية أو اقتصادية جديدة فى المدن.. كبديل للراضى الموزعة بدون إعمار.

    (يمكن أن تستعاد هذه بثمن عال لا يدفع نقداً لصاحبها بل يحسب له ثمناً فى شقة جديدة)

    {طبقت نظرية مماثلة فى انجلترا حيث خصمت حكومة المحافظين 40% من قيمة الشقق التى باعتها بالتقسيط وكسبيت بهذا 13 عاماً فى الحكم}.

    (4) القطاع المالى والاقتصادى والمؤسسى : (الذى سيوفر الموارد للبرامج أعلاه)

    زيادة إصدارات الأوراق المالية الحكومية زيادة هائلة مع زيادة ربحها وتطويل آجلها لتخدم غرض التمويل المشاريع المشار إليها (دعم الصادر – المساكن الشعبية – دعم الخدمات الصحية والتعليمية – على أن تتولى الدولة والبنك الدعم التشغيلى).

    تحرير قطاع البنوك والشركات المالية لانشاء اكبر عدد منها بأحجام وأغراض مختلفة.. لتساعد فى حشد الموارد داخلياً وخارجياً خاصة فى قطاعات الزراعة الصغيرة – الحرفيين – الانشاءات الصغيرة – الترويج للأوراق المالية {حالياً يتم الترويج فقط فى العاصمة والمؤسسات الكبيرة بصفة عامة} السياسة الحالية تتجه لتقليصها وتضخيم رؤوس أموالها بصورة لا تجعلها مغرية على الاطلاق.

    تحويل أغراض دمغة الجريح لمحاربة العطالة وسط الخريجين وللمساعدة فى استيعاب الجنود المسرحين.

    تعديل بعض النظم المؤسسية:

    1/ رخص التعدين {المربوطة الآن بشروط معجٌزة وغير مغرية}

    2/ إلغاء دمغة راس مال إنشاء الشركات العامة والخاصة والرسوم المتراكمة عليها.

    تخفيض الرسوم الحكومية والحد من تكاثرها.. خاصة فيما يتعلق بمعاملات الفئات الضعيفة.

    الاستمرار فى خط تخفيض الضرائب خاصة ضريبة أرباح الأعمال.. والاكتفاء بضريبة القيمة المضافة.. على أن يكون الهدف بالنسبة للشركات والقطاعات الاستشارية والمهنية هو 10% فقط.

    تخفيض الجمارك حسب الاتفاقات المتعاقد عليها (الكوميسا – المنطقة العربية – لاحقاً منظمة التجارة الدولية) والالتزام بهذا لتخفيض فاتورة الاستيراد خدمة للجماهير وليس حفاظاً على احتكارات صناعية يملكها قلة من الرأسماليين أغلبهم ليس من مؤيدي حركتنا السياسية.

    أن الهدف من كل الاجراءات والسياسات المذكورة أعلاه هو إحداث حراك هائل فى الجسم الاقتصادى للمنطقة المحورية خلال فترة قصيرة.. وبصورة فعالة .. والأفكار المذكورة هذا ليست نهاية المطاف وإنماهى بداية..

    ولنتذكر أن المطلوب هو أن تتحرك الموارد من اتجاه الدولة {حيث سوف ينالها سيف التقسيم} إلى اتجاه المجتمعات والكيانات المستهدفة لإحداث التغيير المطلوب الذي يصب فى مصلحة السودان المحورى ومصلحتنا.
                  

10-01-2007, 07:52 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: محمدين محمد اسحق)


    إنتو يا أخواننا السودان الجديد ده عاوزين تقيموه بالانتخابات أم بالقوة ؟؟ .. لو بالانتخابات فماذا اعددتم لها وكيف الطريق للإنتخابات ؟.. ولو بالقوة أرونا من أنتم؟؟!!!!!!
    أليست رائدة فكرة السودان الجديد هي الحركةالشعبية التي هي الآن نصف الحكومة؟؟!!.. ماذا فعلت من أجل مشروعها؟؟ .. لم تفعل شيئآ سوي قسمة موارد الشعب المسروقة وانتهازها لفرصة ضعف الحكومة ورضوخها للضغوط فأخذت أكثر من حقها وسكتت ..
    هل اصبحت المعارضة من أجل المعارضة والنضال من أجل النضال هما الهدف؟؟ !!..

    علي كل حال لو كان هدف السودانيين الجدد هو السودان الديمقراطي فليعلموا أن الجماهير ستعود إلي قواعدها سالمة وقواعدها هي أحزاب السودان الكبري .. أما لو عاوزين يأخدوها بالقوة العنصرية مثل القوة اليسارية واليمينية ويفرضوا رؤاهم قسرآ علي الجماهير فقطعآ سترفضهم الجماهير كما رفضت اليسار واليمين !! ..

                  

10-01-2007, 08:50 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: Munir)

    الاخ دينق
    مثلث حمدى , والرافعة النيلية المنوط بها اخراج النظام السياسي من ازمته , هى تجلى واضح لذهنية الاقصاء والاستعلاء , وتمثل لذهنية الجلابة , التى ترى ان السلطة وموارد الدولة حكر عليها وانها خلقت لتسوس.فهل مازلنا نبحث عن مصطلح لطيف لا يجرح احاسيس البعض ؟ ام يليق بنا ان نبسط مفاهيم السودان الجديد كمخرج وخلاص للجميع دون فرز
                  

10-02-2007, 07:50 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    باختصار يا محجوب ولدي المشروع النيلي دا يقابله مشروع ادروب ومحمد سليمان and co..
                  

10-01-2007, 08:31 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: إنتو يا أخواننا السودان الجديد ده عاوزين تقيموه بالانتخابات أم بالقوة ؟؟ .. لو بالانتخابات فماذا اعددتم لها وكيف الطريق للإنتخابات ؟.. ولو بالقوة أرونا من أنتم؟؟!!!!!!
    يا منير ما قلت لينا رأيك شنو في المشروع النيلي حسب تعليق حسن مكي ولا مشروع عبد الرحيم حمدي (المثلث الذهبي)؟؟!!!
                  

10-02-2007, 10:22 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: Adrob abubakr)

    Quote: من جهة اخرى اعتقد ان اى تحالفات اثنية او جهويه تهدف لالغاء
    الاخر تخدم دعاوي النخبة الحاكمة فى التهديد الذي يحيق بسكان
    السودان الاوسط والشمالى ( لا احبذ مصطلح نيلى )


    لاخ المشرف
    فكرة السودان الجديد تقوم على التعدد الاقوامى , وهو فى مضمونه تحالف اثنيات معقود على احترام الخصوصية والتمايز, لاسطوة فيه لاحادية عرقية اوثقافية , وكل من يتوجس منه فهو مستفيد من واقع الاختلال الراهن ويسعى لادامته.فحكاكم الخرطوم يعشون فى اقبية التاريخ , وتتملكهم كوابيس دولة عبدالله التعايشي , وينظرون للاخر المختلف بتوجس , لذلك فهى ترى فى حركات الهامش عدو يجب التصدى له ,وليس مواطنيين يمكن ان تستوعبهم ببرنامج سياسي ,فالتحالفات القومية (الجنوب, جبال النوبة , الانقسنا) قامت لاحقاق الحق ولم تنشاء لتطهير عرقى , فلدينا مليون سبب للتخوف من المشروع النيلى , ولا نملك اى مبرر للخوف من تحالف المقهورين,
                  

10-02-2007, 10:54 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    دومة الظريفة
    امانة فى ذمتك , هسه ادروب ومنعم المافايتين حد المنبر دا , يكونوا مقابل للمشروع النيلى المسنود بحزب وسلطة قائمة , وعائدات البترول
                  

10-02-2007, 11:07 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    الاخ محجوب ..لك التحية مرة اخري


    Quote: ام يليق بنا ان نبسط مفاهيم السودان الجديد كمخرج وخلاص للجميع دون فرز


    اظن ان مفهوم السودان الجديد لا يحمل اي ابعاد جهوية اوعرقية بل يمكن
    ان يكون موجهأ و مرشدأ لهذه النعرات نحو بناء جديد للدولة السودانية ..
    بينما يحمل مشروع حمدي الوجه الاقتصادي البشع للدولة الجهوية ..يمكن اعتبار
    منبر السلام العادل الجهة السياسية و التنظيمية و التعبوية لنظام الدولة الجهوية
    الحكومة هنا تصبح مجرد أداة تنفيذية لذلك المشروع و ذاك الطرح ..
                  

10-03-2007, 06:49 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    محجوب ولدي
    امانه في ذمتي النار من مستصغر الشرر ناس محمد سليمان ديل وراهم امريكا وجماعه تانيين ممشين امريكا في العجين من غير تلخبته . اما جماعه المشروع النيلي وبترولهم النصه مويه دا وما مكفي جيوبهم لا ميزانيتهم زول شغال بيهم من ناس الشمال ما في الا في حاله تهديد اولاد ماما امريكا ليهم وتسميتهم بالجلابه ( الجعليين والشوايقه )كدا بلانكت انكريمنيشن . زمني دا كله كنت راجيه السودان الجديد يجيب لينا العداله والمساواه وفصل الدين عن الدوله والزول المناسب في المكان المناسب حسب الكفاءه وليس القبليه والجهويه لكن خاب ظني شديد .

    (عدل بواسطة doma on 10-03-2007, 07:09 AM)

                  

10-02-2007, 11:30 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)


    الاخ محجوب ..

    لا اري الاشياء بمثل ما تريد من بساطة ..
    دعنا لا ندفن رأسنا فى الرمال ..
    مفهوم السودان الجديد مفهوم ثوري يحمل فى ادبياتة
    مفاتيح الحل لسودان واحد متحد ديقراطى الخ

    على الارض توجد تيارات داخل الحركة متنازعة الرؤى
    حول هذا المفهوم وبالتالى تختلف مقارباتهاواهدافها وطموحاتها
    عن تبسيطك

    وما يقال عن الحركة الشعبية ما هو الا صورة مصغرة
    لحال الحركات فى دارفور

    هذة التيارات لا تختلف عن من نتفق على ادانتهم الا اختلاف مقدار
    ليس الا
    ساعود ..
                  

10-02-2007, 11:34 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    الاخوة والاخوات.

    عبد الرحيم حمدي وحسن مكي معروفين بالنسبة لنا ومعروفين منطلقين من ياتوا إيدلوجية.


    تعالو أقرو هنا دفاع رئيس الحزب الشيوعي السوداني نقد على العروبة في السودان.





    محمد إبراهيم نقد لـ«الشرق الاوسط»: اختفائي لم يكن نزوة أو نزهة... إنه قرار سياسي
    صاحب أطول سجل في الاختفاء السياسي يكشف أسرار 11 عاما قضاها في الخفاء


    محمد سعيد محمد الحسن
    كشف محمد ابراهيم نقد، زعيم الحزب الشيوعي السوداني، وصاحب أطول سجل في الاختفاء السياسي (11 عاما) على مدى ثلاث حقب، في حديث مع «الشرق الأوسط»، ظروف اختفائه الاخير في 18 فبراير 1994، وحتى ظهوره المفاجئ في مطلع أبريل (نيسان) 2005 . وقال انه كان يمارس نشاطه السياسي كالمعتاد وانه اجرى اكثر من لقاء مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي. مشيرا الى ان اختفاءه لم يكن نزوة أو نزهة بل كان قرارا سياسياً.
    وروى نقد لـ«الشرق الاوسط» وقائع أول لقاء له مع الرئيس عمر البشير، العام 1991 بعد خروجه من السجن، وقال انه أكد له رفضه أي انقلاب عسكري، يمينيا كان أو وسطيا أو يساريا. وقال انه كان متابعا لصراع السلطة بين البشير والترابي، مشيرا الى ان الاخير وصل الى السلطة «بسيف البشير، وسقط به». وطالب بعقد مؤتمر جامع للتداول في اتفاق السلام حول الجنوب ليكون قوميا وليس ثنائياً. واعتبر نقد ان التحفظات التي ابداها عدد من السياسيين تجاه اتفاق السلام، جاءت «لانه اتفاق فرض من جانب آلية الغرب واميركا لصالح الجنوب وعلى حساب الشمال، ولذلك انفجر الغرب والتهب الشرق». وقد اشتهر نقد، بالاختفاء عن أعين أجهزة الامن، لكن قادة هذه الاجهزة قالوا انهم كانوا يعرفون مكانه لكنه لم يكن مطلوبا لديهم. وعندما تم اعتقاله لعدة ساعات في مطلع ابريل، كان لتوجيه رسالة اليه بأنه لا داعي لاستمراره في الاختفاء، وانه غير ملاحق، وانهم كانوا يعرفون اين يختبئ، وتم اطلاق سراحه.
    ووجه له الرئيس عمر البشير وعدد من قيادات سياسية ومن منظمات المجتمع دعوه للخروج والعمل الوطني العلني لصالح السودان، لكن نقد ظل صامتاً ومختفياً. وقد حملت صحف الخرطوم يومها (الجمعة 8 أبريل) عناوين بارزة منها مثلا «نقد.. فوق الأرض»، وعنوان آخر «مدير الأمن الوطني ونائبه فاجآ نقد في مخبئه بالخرطوم» و«الحكومة ترحب بنقد وتعلن استعدادها للحوار مع الشيوعي». وعندما التقته «الشرق الأوسط»، بمنزله بحي الفردوس بالخرطوم بدا في صحة طيبة وهدوء ورصانة، وعندما جاء التساؤل كيف استطاع بعد اختفاء دام نحو احدى عشرة سنة في فترة الانقاذ وحدها الاحتفاظ بوجه خال من التجاعيد وقامة بلا ترهل أو نحافة، وصحة جيدة، رد بالقول ان أهم جانب اثناء سنوات الاختفاء كان يتعلق بالمحافظة على الصحة، ليس من باب الحرص على اللياقة فحسب ولكن حتى يتفادى الظهور أو لقاء الاطباء مما يعرضه الى المخاطر، ولان «المعدة بيت الداء» فقد تجنب الدهون واللحوم واكتفى بالخضروات والفواكه والزبادي.
    ورغم أنه التزم عدم الحديث لنا في السياسة، ولا عن سنوات اختفائه إلا أنه كان كريماُ في حواره مع «الشرق الأوسط» الذي اجاب فيه على معظم اسئلتنا.
    * كيف تنظر لعملية الاختفاء على ثلاث مراحل، نوفمبر 1958 ومايو 1969 ويونيو 1989؟
    ـ دعنى أقول، الاختفاء، ليس نزهة، ولا مغامرة، ولا مزاج، فهو قرار سياسي لأنه نتاج لواقع سياسي، ففى الحكم النوفمبري 1958 ـ 1964، أي عهد الفريق إبراهيم عبود كان وضع السودان مختلفا، وعندما أعلن النظام النوفمبري حل الاحزاب وظهر النشاط السياسي، وكنا وقتها شبابا، وكانت العاصمة محدودة العدد والسكان، أظن تعدادها كان ما بين 150 و300 الف نسمة، وكانت الأمور أسهل وخالية من المطاردات، او المحاذير بنوعيها. في العهد المايوي 1969 - 1985، أي عهد اللواء جعفر نميري فهو انشأ جهاز الأمن والأجهزة السياسية كالاتحاد الاشتراكي ومنظمات أخرى، وكنا معروفين، اسما وملامح، ولذلك كانت درجة الحذر أكبر واساليب التخفي أوسع للحيلولة دون الوصول أو التعرف على الاتجاه. أما في العهد الانقاذي 30 يونيو 1989 - 2005، فهو قد بدأ بالاعتقالات الجماعية، ووضع القيادات السياسية في سجن كوبر، ودفع إلى هجرة واسعة للكفاءات والخبرات إلى خارج الحدود، والنظام كله يستند على قاعدة امنية، ولذلك كانت الحركة اضيق وأصعب لأن امكانيات الرقابة والملاحقة الأمنية فيه أكبر.
    * ماذا دار بينك وبين الرئيس عمر البشير في منزل عبد الباسط سبدرات (وزير الإعلام الحالي) باركويت في اعقاب اطلاق سراحك عام 1991؟
    ـ كان اللقاء استطلاعيا، وحوار لمعرفة الرأي الآخر من الجانبين، لقد شرح الرئيس البشير دوافع الاستيلاء على السلطة في 30 يونيو ومنها تردي الأوضاع في السودان، ووجود مخاطر جمة إذا لم يحدث تصد لوقفها، وأنهم مستعدون للتعاون مع كل الناس، لا تهمهم الخلفيات والانتماءات السابقة وإنما المهم التعاون لصالح الوطن. وكان تعقيبي، بأننا نحن لدينا تجارب مع الأنظمة العسكرية التي أطاحت الديمقراطية وحكمت حكماً شموليا. ووصلنا إلى قناعة أن لا نتعامل مع انقلاب عسكري أو تدعم انقلابا عسكريا، يسارياً كان أو وسطياً، أو يمينياً. وفي الجانب الآخر جاءت قناعتنا بالإصرار على الديمقراطية والتعددية، كما أن تجربتنا مع الانقلابات العسكرية التي طرحت نفسها كبديل للأحزاب، فان اي نظام عسكري انتهى لزوال وكان أكثر فساداً وفشلاً من الأحزاب.
    * وكيف كان انطباعك من شخصية الفريق البشير وقتها؟ ـ كان البشير يتحدث كضابط جيش سوداني.
    * هل فاجأك وقتها انقلاب 30 يونيو 1989؟
    ـ انقلاب 30 يونيو لم يكن اطلاقا مفاجئاً، لأني كنت في الليالي السياسية في مطلع عام 1989 احذر من وقوع انقلاب عسكري، وأهمية الالتفاف حول الديمقراطية للحيلولة دون نظام عسكري ثالث، وكذلك فان جريدة الميدان الناطقة باسم الحرب الشيوعي السوداني ثابرت في مقالاتها وتحليلاتها واخبارها على التحذير من انقلاب عسكري وشيك، ولكثافة ما كتبته صحيفة الميدان اوشكت المخابرات العسكرية للقيادة العامة على تحريك قضية ضد جريدة الميدان فاما أن يكون لديها معلومات تبرر هذا التركيز واما ان تكون اشاعات ضارة.
    * نعود إلى فبراير 1994، كيف تمت عملية الاختفاء؟
    ـ الواقع أن قرار الاختفاء لا يتم بين يوم وليلة، وهو غير معزول من الظروف التي املته، كان القرار سياسياً اقرته اجهزة الحزب وكانت هنالك ترتيبات وتعديلات ولكن حتى تأتي اللحظة المناسبة، كنت أثابر على الخروج من منزل شقيقي في حي الرياض وممارسة رياضة المشي أحيانا تطول وأحيانا تقصر ولكني كنت اعود، واعتاد الحراس، أو من وضعوا علي الرقابة والمتابعة على هذا البرنامج، ثم أخذت في الذهاب لمقر دار الوثائق القومية وسط الخرطوم حيث كنت اطالع وثائق ومذكرات علاقات الرق في المجتمع السوداني وعلاقات الأرض وقوانينها ووثائق لمواضيع أخرى، وحرصت ان تكون تحركاتى قاصرة على رياضة المشي، وعلى زيارة دار الوثائق، فاستنادا الى تجربتي السابقة، فان اي تحرك زائد يصبح لافتا وبالتالي تضيق دائرة الرقابة حتى يصبح البرنامج عاديا ومألوفا وروتينياً.
    * كيف جاء توقيت الاختفاء؟
    ـ توقيت الاختفاء يقترن عادة بالأوضاع السائدة، ويحتاج لدقة والترتيب الذي يحظر وقوع ثغرة ما، ولدى اكتمال ما هو مطلوب لتطبيق القرار جاء تحديد يوم 18 فبراير 1994 والساعة المحددة وهي الصباح لاقترانها بنشاطي الذي أصبح روتينيا، أي الرياضة ثم العودة ثم الذهاب لدار الوثائق.
    * هل ساورك شيء من الاضطراب أو القلق لدى تنفيذ قرار الاختفاء تحت الأرض؟
    ـ جزء من نجاح عملية الاختفاء ان تكون مهيأ نفسيا وفكريا وبدنيا وسلوكيا فهذا يقود لمسار الاختفاء بلا قلق أو اضطراب، واحياناً، بلا حذر لاحق.
    * ألم ينتبك شيء من الضيق البشري، أو الحنين، لدى مغادرة الحياة الأسرية والضوء إلى حياة مغايرة؟
    ـ الواقع أنني اخطرت أهلي بالبيت باعتزامي المغادرة، كانوا يتفهمون طبيعة المغادرة ودوافعها، ولكن كانت نقطة الضعف في نجلي شقيقي، لقد اعتدت على رؤيتهما واللعب معهما في الصباح، وقبل المغادرة اقتربت من غرفتهما لرؤيتهما وهما نائمان، ولكن خشيت أن اقترب منهما أكثر فيصحوان، فخرجت بلا التفات وبلا عودة، ووجدت السيارة في مكانها المحدد ونقلتني إلى منزل امضيت فيه نحو عامين.
    * هل تعني أنك كنت تمارس حياة شبه عادية؟
    ـ نعم، احيانا، التعامل بشكل طبيعي، في حي لا يعرفك فيه أهله، سوى أنك (ساكن جديد) هذا يضفي شيئا من الاطمئنان، وكنت التقي بالناس واشارك لقاءات واجتماعات.
    * هل يتم كل ذلك بشكل طبيعي؟
    ـ في عملية الاختفاء ليس هنالك شيء طبيعي ثابت، فكلما تلمست نوعا من الانفراج هنا أو هنالك فذلك يعني أنه بالمقدور أن تتسع اتصالاتك، وكلما ضاقت الأحوال، فذلك يعني أن تضيق حركتك، ولكن في كل الحالات كنت حريصا على المشي، إنها رياضتي المفضلة، ثم إنها الرياضة الرخيصة وهي لا تحتاج لمال ولا تلفت النظر لأن الناس يسيرون هنا وهنالك.
    * ألم تصادفك مشكلة؟
    ـ المشكلة التي صادفتني في رياضة المشي بالذات، الكثافة السكانية المتزايدة في العاصمة والتي لم تعد مخضرة وأغلب الأوقات يكتنفها الغبار والتراب.
    * كيف كنت تمضى الوقت؟
    ـ وقتي كان مليئاًَ تماما فأطالع الصحف اليومية المحلية والمجلات الأجنبية، والإصدارت والكتب الجديدة، وأحيانا أجد نفسي اقوم بتدوين ملاحظات على كتب، (وطالعت «الشرق الأوسط» مجموعة من الكتب التي سجل على حواشيها ملاحظات وتعليقاته). وكذلك اتابع الفضائيات، استمع لتقاريرها، واتابع الانترنت، وأدون المستجدات والمعلومات اما للمتابعة أو المناقشة والخص ما هو هام في التقارير.
    * وهل التقيت بقيادات سياسية؟
    ـ نعم فكلما طرأت تطورات سياسية في البلد تكون الحاجة ملحة لمعرفة المزيد أو التحاور حولها، وقد التقيت اكثر من مرة بالسيد الصادق المهدي.
    * هل فاجأك صراع السلطة بين الرئيس عمر البشير والدكتور حسن الترابي؟
    ـ أبدا، منذ مطلع التسعينات ومن خلال متابعة التصريحات والقرارات، كان هناك خلاف واختلاف وتباين بين أهل النظام وكان تحليلي لها أنها ستقود إلى انقسام، كما أن الخطاب الدعائي للنظام كان مغايرا ومختلفا في أدائه الفعلي والتنفيذي، فالأجهزة المحلية والولائية والمركزية استوعبت كوادر الحزب، ولذلك عندما يطالع المرء قرارات مجلس الوزراء ويتمعن قرارات الحزب الحاكم يجد التباين وكذلك متابعتي لمذكرة العشرة في المؤتمر الوطني أظهرت أن الانقسام واقع لا محالة، بل وحتى لدى مطالعة الصحف الرسمية، الانقاذ الوطني والسودان الحديث، كانت الأحاديث والمقالات السياسية تكشف دون كبير عناء عن تباين حاد في وجهات نظر الأطراف المعنية الذي يمسكون بمقاليد الأمور.
    * هل توقعت قرارات الرئيس البشير في ديسمبر 1999 الخاصة بصراع السلطة وعزل الدكتور حسن الترابي؟
    ـ الانقسام كانت له ارهاصاته وبداياته طوال السنوات التي سبقته، ولذلك لم يكن الصراع غريبا بالنسبة لي، والواقع أن قرارات البشير في تلك الفترة كانت انقلابا ثانياً، فهو قاد الانقلاب الأول في يونيو1989، وقاد الانقلاب الثاني في ديسمبر 1999 والدكتور الترابي ارتفع بسيف البشير في 89، وسقط ايضاً بسيفه عام 1999 .
    * وكيف جاءت المتابعة بالنسبة لأوضاع الجنوب؟
    ـ تابعت تصعيد الحرب في الجنوب حيث عمل النظام على اسلمة الحرب، واعتبرها جهاداً مما اثار حفيظة الكنائس والغرب خشية اسلمة الجنوب ولذلك اتسعت وتفاقمت الحرب. وتابعت الدراسات والبحوث التي اعدها مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركى وشارك فيها الدكتور فرانسيس دينق في مطلع التسعينات، ونقلت لي شخصية سودانية عن صحافي اميركي قوله (ان لدى الجنوب امطارا غزيرة وغابات وحيوانات برية، وفيه بترول ومعادن فلينفصل الجنوب ويترك الشمال لله والصحراء) اراد ابلاغي بأن الولايات المتحدة أو جانبا من المؤثرين فيها يضعون ثقلهم على حائط الجنوب ولا يأبهون بالشمال. ثم تابعت اختيار جون دانفورث كمبعوث اميركي خاص للسودان ليلعب دوره في عملية وقف الحرب واحلال السلام، واللافت في اختياره انه رجل كنسي، أي ان المهمة دينية وسياسية فيما يتعلق بتحركه في هذا الجانب، وهو الذي قال «إن ما يهمنا هو السلام» وجاء حديثه وبتركيز عن وجود دولة واحدة بنظامين «اسلامي وعلماني».
    * هل أنت مع هذا الاتجاه؟
    ـ ان مفاوضات ماشاكوس، ومفاوضات نيفاشا والبروتوكولات والاتفاق الذي تم التوصل إليه في نيروبي استندت إلى وثائق ودراسات مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركي لحل مشكلة الجنوب ووقف الحرب واحلال السلام استناداً إلى وجود دولة واحدة بنظامين (إسلامي /علماني).
    * هل تعتقد بانفصال الجنوب والاتجاه نحو اوغندا او كينيا؟
    ـ الاتجاه نحو السوق الأوسع هو مع الدول العربية، فلا بد أن الجنوب عندما تستقر احواله ويؤسس البنى التحتية ويستثمر موارده تحت الأرض وفوقها يتطلع الى سوق ارحب وأكبر ولذلك وبلغة الحساب فان التعامل المحدود، ليس هو الأفضل له.
    * لماذا اتجه الغرب والولايات المتحدة إلى الجنوب بهذه الكثافة؟
    ـ الاتجاه أو الالتفات ليس الجنوب أو السودان وحده، الالتفات إلى افريقيا كلها والتعبير الأصح هو الاستهداف، من الغرب استهدف افريقيا قبل أكثر من مائة سنة، واستخدم تجارة الرق بنقل الشباب الأفريقي من دول أفريقيا وعبر البحار والمحيطات الى أوروبا واميركا الجديدة لتشغيلهم واستنفاذ طاقاتهم في ترقية وتطوير أوضاعهم في أوروبا والولايات المتحدة.
    * ولكن ماذا يريدون في المرحلة الثانية؟
    ـ في المرحلة الثانية اتفقوا على وقف الصراعات والحروب الأهلية وفرض السلام ومحاربة الفساد وعدم الاعتراف بالأنظمة الديكتاتورية والعسكرية أنهم يريدون تهيئة أفريقيا لعودتهم بالكامل عبر الاستثمارات واسواق الأوراق المالية والاستفادة بالكامل من الموارد المخزونة خاصة البترول واستخدام الناقلات الضخمة لنقله بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت ينادون بمراجعة أوضاع الأنظمة في المنطقة العربية وإقامة انظمة ديمقراطية ويستخدمون دعوة محاربة الارهاب العالمي للتشجيع على هذه التحولات ولكن المقصود في نهاية الأمر الانتفاع بالكامل من المخزون البترولي في المنطقة وبوجه خاص العراق.
    * رغم الترحيب الواسع بوقف الحرب واحلال السلام، فالى ماذا تعزى تحفظ الكثيرين على اتفاق السلام والخشية منه؟
    ـ لأنه سلام مفروض بآلية الدول الكبرى وشركاء الايقاد ولا يستند الى قناعة وارادة واحساس اهل القضية انفسهم، كما أن الاتفاقية في نظر الكثيرين حسمت لمصلحة الجنوب وعلى حساب مصلحة الشمال ولذلك انفجرت احداث دارفور بالغرب والتهب الشرق، ليس بمقدور احد رفض السلام، فهو مبدأ وحياة وأمن ولكن المطلوب السلام العادل المعبر عن إرادة كل أهل السودان.
    * هل أنت متشائم من عملية السلام القادم؟
    ـ لست بمتشائم وفي نفس الوقت لست بالمتفائل الساذج.
    * وكيف يتحقق التفاؤل غير الساذج بالنسبة لتحقيق السلام الشامل؟
    ـ يتم ذلك إذا طرح اتفاق السلام الثنائي في مؤتمر جامع لكل القوى السياسية ليتداولوا حوله، فلا أحد يعارض السلام، والجميع معه، كما أن احداً لم يطالب بالغاء الاتفاق الثنائي، وهذا المطلب لا يقتصر على القوى السياسية الشمالية وانما القوى السياسية الجنوبية.
    * ولكن هذا المطلب ورغم معقوليته الا ترى ان جدولة تطبيق اتفاق السلام اخذت في السريان؟
    ـ لسنا بمجانين، ولا أحد يطالب بما لا يمكن تحقيقه، اننا كقوى سياسية لدينا ملاحظات حول بنود الاتفاقية، وهي ملاحظات تستند إلى حجة ومنطق، والاتفاقية نفسها نصت على ذلك وقالت إن اي تعديل يمكن أن يعرض على المجلس الوطني أو على مجلس الحركة وإذا اقر بأغلبية الثلثين يضمن في الاتفاقية والتعديل والاضافة في اي دستور أو قانون أو اتفاق ليس بدعة انما هو مبدأ ثابت وله سوابق.
    * ولكن الا ترى ان هذا الجانب الخاص والملاحظات يمكن اثارتها في لجنة دستور الفترة الانتقالية؟
    ـ النسبة في تكوين اللجنة التي حددت طبقاً لاتفاق السلام، يعطي النسبة الأعلى لطرفى التفاوض أي الحكومة والحركة، ولا يمكن في قضية مصيرية تمس حاضر ومستقبل الوطن أن يكون تمثيل القوى السياسية رمزيا. يجب ان تكون المشاركة واسعة تشمل كافة القوى السياسية دون استثناء.
    * وكيف يتحقق ذلك؟
    ـ إذا كان المبدأ - الثابت هو جعل المصلحة العليا هي الأساس، وبالتالي تعدل القوانين وتراجع الدساتير وتغير فما الذي يحول دون توسيع عددية لجنة الدستور لتستوعب كافة القوى السياسية.
    * وكيف يتم ذلك؟
    ـ يجب على طرفي التفاوض واتفاق السلام ان يتجاوزا نوع الممارسات المماثلة للاتحادات الطلابية، فلا يمكن في قضية تخص وطنا بكامله ان يقال ان هذا الطرف يتنازل عن نسبة من مقاعده أو من حصته.
    هذا فهم محدود، فالمطلوب توسيع عضوية لجنة الدستور لتحقيق مشاركة القوى السياسية وهذا لا يحتاج لتنازلات وانما يحتاج لقدر كبير من الفهم الصحيح لما هو مطلوب تجاه البلد.
    * هل تعتقد أن القوى السياسية بعد محاربة الأنظمة الشمولية لها بمقدورها الاضطلاع بدورها السياسي المطلوب؟
    ـ الدول الغربية والولايات المتحدة متفقة على تصور يهدف إلى عدم عودة الاحزاب التقليدية إلى الحكم مرة أخرى، ويمكن ان تحل مكانها الشخصيات الوطنية، وقيادات منظمات المجتمع المدني، وهذه الصيغة لم تبدأ بعد، ولذلك يتعين على القوى السياسة اعداد نفسها جيدا للتحول الديمقراطي وللممارسة الديمقراطية لأن المحك هو صندوق الاقتراع، أي الديمقراطية.
    * وهل توافق على اتجاه الحركة الشعبية لأفرقة السودان على غرار اوغندا وكينيا ؟ ـ السودان قام قبل زمن طويل من ظهور الحركة الشعبية، والسودان تتعدد فيه الاديان والاعراق، وهو عربي واسلامي ومسيحي وهذه التركيبة ليس بمقدور احد أو طرف تغييرها، ليس بمقدور طرف تغيير هوية وتاريخ السودان، ويجب التعامل الناضج مع هذا التنوع والتطور على أساس أنه السودان الذي عاش فيه الجميع على مر الحقب البعيدة.


    دينق
                  

10-02-2007, 11:35 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52539

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: وهل توافق على اتجاه الحركة الشعبية لأفرقة السودان على غرار اوغندا وكينيا ؟ ـ السودان قام قبل زمن طويل من ظهور الحركة الشعبية، والسودان تتعدد فيه الاديان والاعراق، وهو عربي واسلامي ومسيحي وهذه التركيبة ليس بمقدور احد أو طرف تغييرها، ليس بمقدور طرف تغيير هوية وتاريخ السودان، ويجب التعامل الناضج مع هذا التنوع والتطور على أساس أنه السودان الذي عاش فيه الجميع على مر الحقب البعيدة.


    هل هذا هي المبادي التي أستشهد من أجلها جوزيف قرنق يا نقد؟


    دينق.
                  

10-02-2007, 11:48 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: Deng)

    Quote: هل هذا هي المبادي التي أستشهد من أجلها جوزيف قرنق يا نقد؟


    دينق.

    لقد مرت مياه كثير تحت الجسر كمنذ موت جوزيف قرنق!
    يا دينج الحفلة اتفرتقت ولموا الكراسى خلاص!
    الكلام دا قولوا لى باقان قوليهو دى المبادئ الأ ستشهد من أجلها جون قرنق يا باقان!

    بعد دا تسمع الفنان يوسف فتاكى وتشجع فريق الملكية وانسى قصة السودان الجديد!
    ما قلت لى حتدفعوا لينا خلو رجل فى اسم السودان ولا حتسموهو السودان شرطة!
    جنى
                  

10-03-2007, 00:27 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: jini)

    ياجنى الحركة طارحة برنامج مبذول للجميع تحت مسمى السودان الجديد , والحكومة ماعندها غير برنامج جلابى لا تخجل عن طرحه ممثل فى مشروعها النيلى , وبشهادتة منظرها السياسي وخبيرها الاقتصادى ( حسن مكى , وحمدى)
                  

10-03-2007, 01:17 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: اظن ان مفهوم السودان الجديد لا يحمل اي ابعاد جهوية اوعرقية بل يمكن
    ان يكون موجهأ و مرشدأ لهذه النعرات نحو بناء جديد للدولة السودانية ..

    الاخ محمدين
    السودان الجديد مشروع لمعالجة التباين العرقى والثقافى , موضوعه التعدد الاثنى . بغض النظر عن طبيعته , جهوية او عرقية, ولايرى فيها مجرد( نعرات) يجب توجيها , فما يحدث فى السودان ثورة على واقع جائر , وليس نعرات ...... فالمركز يسعى لاختراق وعينا بتصوير الامر كنعرات , وان مشاركة كل مكونات الامة ( جهة , عرق , وغيرها) هى طريق للفوضى والدمار . اما مشروع السودان الجديد فهو يتعامل مع الواقع كما هو , ولا ينحت مصطلحات التافف لتجاوز جهة او عرق , ولا يكون المشروع مشروعا ان لم يتضمن ابعاد اجتماعية واسعة
                  

10-03-2007, 06:46 AM

ماجد حسون
<aماجد حسون
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    dear khalid kodi
    كل يوم انا بحترم زيادة
    لو كانت اراء اهل السودان الجديد مثلك لكنت اول المنضمين
                  

10-03-2007, 07:10 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: ماجد حسون)

    Quote: ونعرف أن هناك نظريات متعددة لفهم جذور الحرب في البلاد ساهم بها كتاب سودانيون وغير سودانيين، وقد سقطت بعض هذه النظريات بفعل التجربة التاريخية، مثل تلك التي تَرُدُّ جذور الحرب للاستعمار الذي "بذر بذور الكراهية في نفوس الجنوبيين ضد الشماليين" عندما كان يحاول فصل الجنوب عن الشمال. فلقد أتيحت الفرصة للنخب الشمالية في الخمسين سنة الماضية أن تثبت صحة هذه النظرية في تحليل النزاع، وأن تمحو آثار الإستعمار، بتصحيح الأوضاع ووضعها في نصابها.. فعندما يُعرَف الداء يصبح الدواء واضحاً للعيان.. كان بإمكان الطبقات الحاكمة أن تعمل على اقتلاع بذور الكراهية التي غرسها الإستعمار في صدور الجنوبيين، وأن تبذر في مكانها بذور الحب والإخاء والسلام. ولكن على العكس من ذلك، فقد صبّت هذه النخب الزيت على النار، وواصلت الحرب بنشاط وهمة كبيرين، ولم يكن تحقيق السلام من أولوياتها. ليس هذا وحسب بل اتسمت حربها بالقذارة و التحلل من كل قيد قانوني أو أخلاقي. فاستهدفت المدنيين، وقتلت الأسرى، وحرقت القرى، واغتصبت النساء، وأغلقت منافذ الغذاء عن الجوعى حتى حصدتهم المجاعة، و زرعت في النفوس من الأحزان والضغائن ما يعجز عنه الإستعمار حتى لو بقي أبد الدهر. ولقد ونحن مواجهون بنفس التحدي الأخلاقي، فنحن مسؤولون عنها إذا سكتنا ولم نصدع بالحقيقة، وإذا عجزنا أن نرفع صوتنا عاليا حتى يسمعه سكان المعسكرات النازحين واللاجئين الذين أضحوا، لأسباب معروفة ومفهومة، يساوون بين الحكومة وأهل الشمال عموما ويعتبرونهم أعداء.ظلت تُدَار هذه الحرب باسمنا نحن أهل الوسط والشمال النيلي، وباسم ثقافتنا، فهي تارة حرب لنشر العروبة التي تحمل الإسلام على ظهرها، وتارة حرب جهاد لنشر الإسلام الذي يحمل العروبة على ظهره. ولكن بالنسبة للمكتوين بنارها في الجنوب هي ببساطة حرب الجلابة العرب حفدة صائدي الرقيق، وتجاره الذين انفردوا بهم بعد أن تخلى عنهم الإنجليز. إذن كلنا مسؤولون عن هذه الحرب بدرجات متفاوتة من المسؤولية، ما لم نُدِنْها، و نتبرأ منها، ونعمل من أجل إزالة آثارها. الآن تحول مسرح الحرب الأهلية إلى دارفور،

    الباقر العفيف لم يطالب بضمانات مسبقة , ويبدا مشروع مساومة , او يدين الضحية , راجعوا بوست
    (مركز الخاتم عدلان للاستنارة)
                  

10-03-2007, 03:03 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى الكودى , دومة , محمدين , حيدرالمشرف,دينق , جنى. ماذا عن المشروع النيلى؟ (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: على الارض توجد تيارات داخل الحركة متنازعة الرؤى
    حول هذا المفهوم وبالتالى تختلف مقارباتهاواهدافها وطموحاتها
    عن تبسيطك

    وما يقال عن الحركة الشعبية ما هو الا صورة مصغرة
    لحال الحركات فى دارفور

    الاخ حيدر
    الاصح ان هناك تعقيد وتازيم للوضع الراهن للهروب من الاستحقاقات , فنظرية ابيض واسود , وتسيد عقلية التمكين والمفاصلة , التى ترى ان وضع العصا فى دواليب نيفاشا سوف يفضى الى دويلة , يكون فيها هم اقوى الضعفاء , هو الذى يجعل اطراف فى الجنوب والغرب متشككة ولاتثق فى الحكومة , وهم من دفعوا ثمن حروب المركز العبثية بارواح اطفالهم وشيوخهم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de