اوراق اثيوبية فى الملينيوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2007, 12:17 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اوراق اثيوبية فى الملينيوم

    أوراق إثيوبية ... فى الملينيوم
    أحمد طه – أديس أبابا
    ومضة:
    في الثالث من سبتمبر.. والأول من (مسكرم) شددت الرحال الى (أعلى.. شرقاً) وكنت قد سئمت حياة السفوح واشتقت الى التسكع في الزهرة الجديدة.. هذه المدينة التي احببت.
    هنا تتوقد دواخلي تبحث عن مبدع حبسه القهر وفضول البشر.. وهنا حيث لا احد يقتفي اثري، أصير اكثر التزاماً بقوانين المجتمع واقضي يومي بين قسم الدراسات الاثيوبيةEthiopian Studies بجامعة أديس أبابا والتجول بين (بياسا) و(أرات كيلو) حيث المدينة العتيقة بمبانيها ومدارسها القديمة وهناك ايضا المتحف القومي وحي النساجين (الشماني) حيث يوجد أبرع من نسجوا القطن في العالم منذ قديم الزمان.. وبرعوا وأبدعوا.. خامتهم لوزة قطن تفتحت ناصعة بين الجبال.
    سأكتب في الحلقات القادمة عن هذه المدينة الساحرة فلحظة هبوط الطائرة مدرج مطار بولي عندي تلك الومضة التي عناها الشاعر صديق مدثر ولكنها (لا تمضي)... تبقى صاحية في وجداني حتى تغادر طائرتي أديس الى الخرطوم.
    عادة ما تغادر طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية الخرطوم في الرابعة والنصف صباحاً.. ويعني هذا البقاء ساهراً طوال الليل (سفر الدغش) يرهق المسافرين ويسعدني لا يقاربني الكري.. وهل يغمض جفن الذي يهفو الى لقاء حبيبته؟.
    وفي الطائرة أظل صاحياً انتظر تلك الومضة التي يسبقها التزلج بالطائرة فوق وسادات السحاب ليهبط من خلاله بحذاقة الطيار الاثيوبي الماهر فنظل على الزهرة مع خيوط الشمس والصباح الرباح.. وحبات المطر تزخ حبات الفيروز المتلألىء مع ضوء الشمس الخجولة.
    أديس أبابا
    يا ليلها الفضي كالقمر
    يا صبحها الذهبي كالشمس
    يا مهرجان اللون.. يا عجباً
    تجود سماؤها مطراً
    بزخات من الفيروز
    منداحاً.. ومنسكباً
    رفيقي في هذه الرحلة صديقي الشاعر كامل عبد الماجد وشاركني في عشق حبيبتي دون أن اغار منها ومنه.. اليوم الأول الذي عانقنا فيه هذه الحبيبة السخية.. تلكأت ساعاته وظننتها قد تجاوزت الثلاثين وامتدت مثل حبال الصبر عند هؤلاء القوم الصابرين الذين امتد عامهم لثلاثة عشر شهراً من الاشراق thirteen months of sun Shine ولم أذق طعم النوم وأنا أتجول في اليوم الأول لوصولي.. كأنما ذلك الحبيب الواله المشوق الذي ظل يقبل حبيبته بدءاً من بين عينيها حتى أخمص قدميها.. فيوم الوصول اليها مثل مطلع القصيدة..
    اديس ابابا
    يا زهرتي الجديدة
    ويا مطلع القصيدة
    هنا الحسن قد جاء
    مختالاً وئيداً
    يمنح العمر المزيدا
    فتراءى سليمان يدعو بلقيس اليه
    فامتدت على الهضبة مزامير داؤود
    ومن الأناشيد نشيدا
    * تداعيات:
    اختزن في الذاكرة علاقة امتدت لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً.. فقد اتيت الى تخوم اثيوبيا الغربية متشبثاً بتراب السودان الغالي.. أحمل في اعماقي عشقاً بلا حدود لوطن نذرت له نفسي وشبابي تزييت بالينيفورم وتزينت بالنجوم.
    وقتها كنَّ ثلاثاً متلألئات على كتفي.
    وكانت الهضبة مائجة بالعواصف.. يشد (الدرق) قبضتهم عليها.. أسقطوا النقس واهانوهوا.. ولاقى ذلك استحساناً عند المسحوقين من الأغلبية التي لم تكن تملك قوتها.. وبالمقابل لاقى رفضاً بين القلة التي فقدت قرارها.. وبينهم كان جمهرة من الرافضين الذين حملوا السلاح، ليس حباً في الامبراطور ولكن كرهاً في الشعارات (الحمراء) التي رفعها نظام الدرق الذي أراد ان يفعل المعجزة في بواكير العولمة التي شهدت ترنح الدب السوفيتي.
    سبقهم الاريتريون منذ عام 1962م حيث انطلقت اول رصاصة من بندقية اطلقها في المنخفضات الاريترية ادريس عواتي ومعه حفنة من الرجال من بقايا فرقة العرب الشرقية.
    كانت أياماً عصيبة تلك قضيتها قائداً لقوات قلابات منذ عام 1964م حتى 1966م.. جعلت مني بهلواناً يداعب حبال العرائس في مسرح (لا معقول).. فهناك مقاتلو جبهة تحرير التيجراي (الواين) في الشمال في منطقة (الحمرة).. وجنوبهم (الولقاييت) الذي لا تخلو فوهة بنادقهم ماركة (الدملاش) من طلقة تسكن في أحشاء الفوهة .. لا تخطئ أبداً.. أما جنوبهم (قصارى) كان (الأرمجو) المتمرسون بجبالهم.. رصاصتهم لا تنفذ الا بين العينين.. منحتهم الطبيعة من سجيتها القاسية.. وزهدوا في الدنيا، الا من رداء قصير وحذاء (شقيانة) وبندقية من ماركة الطلقات الخمسة، يكلف اقتناؤها روحاً آدمية لتحصد المزيد.
    عبر من خلالي الجنرال نقا.. والأمير منقاسيوم وشهدت ميلاد الاتحاد الديمقراطي الاثيوبي E.D.U وصبرت على قادته المحليين منهم أطانو واسي الذي يعيش الآن في القضارف.. وألموتسما الذي انتاشته رصاصة الدو وكلاهما كان من ذوي الرزق الواسع وحقول السمسم والقطن الشاسعة الممتدة على مد البصر وكان بصري وقلبي مشدودين الى وطني.
    وفي المقابل بالصفة الرسمية كان الدرق يواجهني بالتورسراويت (الجيش) والكماندوز (وحدات اريترية أنشأها الامبرطور. والزماجوج (الطلاب المتطوعين) يشرف على ذلك أخطر ثعالب النظام، النقيب فكروسلاسي احد صقور الدرق الأقوياء كانوا يتراشقون بالنيران ويلعبون بها وكان قلبي على وطني.
    أرهقتني عزيمة الثعلب شمبل (نقيب) فكروسلاس الذي كان يحمل نفس رتبتي.. ودهاء اطانو وكان على ان الاعب الحبال طلباً لسلامة الوطن التي تكون الحرب آخر المحطات لطلبها.. ولكن قد تجدي الحكمة ولم يأبه بي احد ليبعث لي بهذه الحكمة.. الهمها الله ولم يجد بها حكيم.. لأن قلبي على وطني.
    تلك هي الظروف التي نمت فيها العلاقة بيني وبين اثيوبيا.. وكان عامان ونيف.. تعلمت فيها اللغة ولمس شغاف قلبي الغناء فاجتهدت كي اسبر اغواره ومن اصدقائي من الرسميين واعدائهم تعلمت الكثير وكانت تلك اولى درجات سلم الحب الذي نشأ بين فحيح النيران والأفاعي والقلوب المجدبة التي لم تستطع ان تحجب عني سماحة القلوب الطيبة التي سكنت وجداني فولد هذا الحب حقيقياً ومعافي.
    * ملينيوم:
    الألفية على الأبواب.. وكنت وصديقي كامل قد خرجنا للتو من جهاد أكملنا خلاله مراسم زواج بنتينا (عزة) و(عبير).. وكان من حقنا ان نستريح في (أستراحة محارب).. وقصدنا الهضبة التي تستعد منذ فترة طويلة للاحتفال بهذه المناسبة التي ستجعلهم يتغنون بفخر سعداء بانهم شهدوا الملينيوم..
    الألفية الثالثة عيد كبير بالنسبة لهم ارادوا ان يشركوا معهم شعوب القارة التي لم تفطن للملينيوم الا بعد مضيه وهو عيد ارادوه للاغنياء والفقراء، يمثل حراكاً اقتصادياً انتظروه طويلاً تقام خلاله المعارض والمؤتمرات وورش العمل.. يستهلونه بالغناء والرقص والألعاب النارية ويجعلون من الهضبة وسكانها وضيوفهم ألفة ستبقى خالدة في ذاكرة الامة الاثيوبية التي ترى في المناسبة استنهاضاً لمجدها وتاريخها وثقافتها الملينيوم اعاد لاثيوبيا مجدها يدفعه مد قومي مبشراً بصحوة الروح الحبشية.. والعبور من الالفية الثانية للالفية الثالثة في حد ذاته فرصة للجيل الحالي تزيده فخاراً بانه ينتمي الى واحدة من اقدم الحضارات العامرة بثراء ثقافي وتاريخ ومجد تليد.
    بزغت شمسها في هضبته فردانة بجمال طبيعي متلفحة بأكثر من مائة ثقافة هي التي (تنضم) عقد الأمة الاثيوبية.
    وما يميز الحضارة الاثيوبية هو تقويمها الذي يميزها من بين شعوب الارض فقبل ثمانية اعوام احتفل العالم بمرور الفيته الثانية وصادف ذلك عام 1992م بالتقويم الاثيوبي وهاهم يحتفلون الآن كشعب وحيد جاء ليحتفل بعد مرور ثمانية اعواماً مانحاً فرصة جديدة للعالم كي يفرح من جديد..
    في الحلقة القادمة سأتناول بالتفصيل التقويم (الجولياني) الذي جعل الاثيوبيين يتمسكون به حتى الآن سألقي الضوء على اللغة والحروف والارقام والثقافة الدينية والأعياد.
    وكل عام وانتم بخير (In Can Adrsajum)
                  

09-23-2007, 12:33 PM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)






    من احتفالات الملينيوم في الايام الماضية تحياتي احمد طه وكل عام وانت بخير
                  

09-23-2007, 01:03 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: مطر قادم)
                  

09-23-2007, 01:42 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    very beautiful and promising narative...
    waiting for more...

    mohamed elgadi
                  

09-23-2007, 01:42 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    very beautiful and promising narative...
    waiting for more...

    mohamed elgadi
                  

09-23-2007, 01:42 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    very beautiful and promising narative...
    waiting for more...

    mohamed elgadi
                  

09-23-2007, 04:33 PM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    ......

    الاستاذ أحمد طه

    خالص التحايا

    ....

    أرجو المزيد من الشروحات

    كيف تسني للإثيوبين الاحتفال متأخرين بسبع أعوام عن

    العالم بالألفية؟؟

    وكيف يحسبون الأيام والشهور؟؟

    ننتظر..


    ....

    غلامابي
                  

09-24-2007, 01:26 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: محمد غلامابي)

    الجنرال أحمد طه

    مشتاقين
    شكرا للاهتمام بالاثيوب
    وشاهدت لمساتك في سهرة
    "عزاز علينا"
    ذلك الغناء الذي أجاده
    الاثيوب
    سأكون معكم في بداية العام
    إن شاء الله
                  

09-24-2007, 06:18 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: صلاح شعيب)

    هنيئا لك يا جنرال باستراحة المحارب بس يفترض إنك ما تنسى المحاربين القدامى إنشاء الله دايما

    مستريح أيها المناضل !!!
                  

09-24-2007, 06:21 AM

Najm


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: صلاح شعيب)

    عزيزى الجنرال لك التحايا خالصات والامنيات
    كيف حالكم واحوالكم الذى اريتو حالى
    حيث طفتم وزرتم وارتويتم من روية من وما تحبون
    للجميع المودة الخالصة
    وبالله ما تشحتفوا روحنا وخلونا برانى طوالى
    عموما انتظر رسالات مطلوات ولا احتمل هذه الشلهتة
    اصلت بالشيخ عمر الامين مستفسرا عن ايميلك
    حتى ارسل بعض المواد حتى يتم نشرها بصفحتك العامرة
    كيف الجماعة كلهم
    ارجو ان تبعث لى الاميل خاصة نفسك
    الان فلدى ما سارسله مع خالص تقديرى
                  

09-24-2007, 02:05 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    اعزائي ضيوف البوست... لكم التحية والشكر

    مطر قادم
    شكرا جزيلا لاضافة المشاهد الحيه .. وكل سنه وانت طيب

    محمد عكاشه
    يارفيقي في ليلة الملينيوم في الصاله اياها من السادسه مساء وحتي الساعه السادسة من صباح اليوم التالي
    تلك الساعات التي قضيناها وفوفا ستظل خالده في وجداني ..

    محمد القاضي
    شكري .. وسأواصل انشاء الله ...... لك التحيه
    غلامابي
    كلو جاي في الطريق

    صلاح شعيب
    حلوة اثيوب دي وسأستخدمها مستقبلا بعد اذنك وحبابك عشره في وطن ينتظركم ..


    عواطف
    بعد تحياتي

    واحدين يرتاحوا في الهضبه..وواحدين في مدينة الضباب .. وواحدين في بلادا طيرا عجمي
    لكل محارب متكأ يركن اليه في استراحته.
    اما المحاربين القدامي سيبقوا في قلوب الاوفياء .. وعن النضال اقول دروبه شائكه وكم من المناضلين ( طلعوا اي كلام ) .
                  

09-25-2007, 03:20 AM

Najm


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    السيد الجنرال علك لم تعرف من هو نجملانك لم ترد عليه
    مع بقية المداخلين علاوة على ما كتبت فى البوست
    الفات انت تعرف ارتباطى ومحبتى لتلك الديار
    ملينيم بدون ملينيم ابيع نصف مملكتى وكون هنالك
    انا يا صديقى نجم الدين محمد نصر الدين المحامى
    امين عام جمعية الصداقة السودانية الاثيوبية
    اتصلت بشيخ عمر مستفسرا عن الايميل حقك لانه لدي معك تواصل
    اتمنى ان يستمر وانا فى انتظار الايميل لك مودتى وتحياتى الى
    الاستاذ كامل الذى اخته معك هذه المرة
    لا ازال كما تعلم فى حالة علاج وغسيل مستمر
    كل الامنيات لك
                  

09-25-2007, 10:20 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    ياصديقي العزيز ...الافوكاتو العملاق .. وصاحب القلب الشفيف
    عرفتك وقلت ارد عليك بمزاج ..لمعرفتي بعلاقتك الوثيقه بالهضبه واهلها ولاني افتقدتك بعد رحلتك للعلاج أسأل الله ان يعيدك لوطنك سالما غانما .

    عن جمعية الصداقه السودانيه الاثيوبيه .. اقول :
    هي جمعيه هيكليه لأيدرك القائمين عليها طبيعة دورها وهو دور بعيد كل البعد عن الجلابيب والملافح الناصعه والياقات الحمراء والمناديل المعطره وشوية امهرنجا ركيكه ..هي فرصة اخيره وبعدها سنقلب الطاوله علما باننا نعرف كل الاساليب التي يمكن ان تساهم في دفع العلاقه بين الشعبين .

    سأواصل كتابة الاوراق الاثيوبيه في الالفيه الجديده .. وهي مهداة لك في الغربه البطاله.
                  

09-25-2007, 07:36 PM

Najm


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    يا صديقى كيف حالك انا معكم طوالى
    اقلبوا التربيزة نادينا بالاصلاح وسعينا له ولا مجيب
    امهرنجة ركيكة ذاتها مافى

    ارجو ان ترسل لى بريدك الالكترونى لانو لدى بعض المواد
    اريد نشرها فى صفحتك العامرة
    الرجاء كتابته هذه المرة
    فى انتظاره
                  

09-29-2007, 10:54 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    اوراق اثيوبية فى الملينيوم (2)
    الحديث عن الزهرة الجديدة ذو شجون، تغشاني وتثير فيّ لاعج الذكرى وتشجوني وسأفرد لها حلقات من أوراقي الأثيوبية لأنها استقرت على قلبي مدينة اثيرة، و حبيبة تستحق الوفاء.
    الأخضر والأصفر والأحمر ألوان فاقعة يتكون منها العلم الاثيوبي، وتحتشد به العاصمة متدلياً من المباني ومتجلياً في ألوان ثريات الشوارع ومرفرفاً على السيارات ومزيناً الازياء الشعبية البيضاء التي تتجلى فيها موهبة الصانع، هذه الألوان الثلاثة تكاد تصرع كل الألوان لتبدو هي وحدها تعني اعتزاز أمة بعلمها، رمز السيادة.
    كان علمنا الذي رفرف معلناً استقلالنا ذا ألوان ثلاثة، لونه الأزرق ماء تجود به السماء مدراراً ويتدفق منساباً بين شطآن أنهار بلادي، ولونه الأخضر زرع في الحقول والبلدات والبيادر، عطاء بلا حدود وجود من الكريم ولونه الأصفر أرض (تقوِّم دخن لو زرعت الحجارة) كما وصف خصوبتها صديقي الشاعر القدال، كل هذا الرونق المفعم بالمعاني، شطب بقرار من الإمام، حجب فيه لحظة الزهو التي توجت سنوات نضال امة، وكانت لحظة الاستقلال ضوءاً في آخر النفق تسابقت نحوه قلوب هذه الأمة واحتفت به للحظة حتى (ضرب البروجي)، وكانت صفعة تعلمنا بعدها أن ندير خدنا الآخر ندعو غريمنا ليصفعنا من جديد.
    السنوات تمثل لحظات من عمر الشعوب ولكننا أمة ادمنت الخيبة والنسيان وصرنا شعباً بلا ذاكرة وبلا وعي قومي، هل شهدتم اعتداد العدائيين الأثيوبيين (السباقين) عندما يتفوقون على كل عدائي العالم (بمزاج) ليقبلوا علمهم في لحظة النصر (بمزاج) بل ويتلفحون به إزاراً يزدادون به فخاراً.
    الأيام التي سبقت الاحتفال بالملينيوم كانت أياماً بألوان العلم الاثيوبي الثلاثة وآلاف الألوان التي تكسو الزهور التي تزين الهضبة وتطل من كل مكان (في البيت، والمدرسة والشارع) وجبين الحسناوات وصدورهن المتقافزة التي تسبقهن وتكاد تطير فرحاً امامهن، الألوان في الهضبة (تتاوق) من القلوب فهي هناك ثقافة مو######## ولوحة تطالع المرء منذ لحظة ميلاده وترافقه حتى رحلته الأخيرة، وأراد الله أن تكون الزهور ثروة قومية بجانب القهوة والموارد الأخرى.
    والشموع هناك بجانب أنها مصدر للضوء إلا أن لها دلالات أخرى، تنقلك بين الكهنوت والطقوس الامبراطورية، وهي أيضاً ترافق المرء من الميلاد وحتى الرحيل وتتلألأ خجولة أمام الصباح عند (قلي) القهوة الصباحية التي قبل أن تكون كيفاً ومزاجاً، هي بخور وعبق يضوع عند تحميص هذه الثمرة العجيبة، وينتشر في الكوخ ليطرد الأرواح الشريرة، وفألاً حسناً يجلب حسن الطالع.
    قبل أكثر من ألف عام وعندما كان أحد الصبية يرعى اغنامه في مكان ما في الهضبة، لاحظ أن اغنامه تنتشي وتتقافز فرحة ويبدو عليها النشاط بعد تناول أوراق وثمار شجرة تنمو (بروس) في المنطقة التي اعتاد أن يرعى غنمه فيها، وعندما يداعبهم بمزماره (الواشنت) تزداد سعادتهم وفرحتهم ولا يخفون سعادتهم وهم يتقافزون.
    أحرق الصبي عوداً من هذه الشجرة ليتدفأ بها من (الزيفة) فاستحسن رائحة أعواد البن والثمار المحروقة، تردد في تناول ثمرة البن المحروقة لأن طعمها وهي دون تحميص لم ترق له، استساغ طعمها لحد ما، فخطر بباله سحنها وغليها في النار ليجرب (حساءها)، وقد كان.
    منذ تلك اللحظة اكتشف العالم القهوة بسبب فضول صبي حبشي، دفعه هذا الفضول (دون أن يقصد) ليضيف للمزاج مذاقاً جديداً من ثمرة انتقلت فيما بعد من بلاده إلى الشاطيء الغربي لليمن السعيد فصارت (مخا) واحدة من أهم مراكز البن لينتقل بعدها إلى البرازيل، ودول أخرى حتى صار له بورصة في هولندا وانجلترا وأمريكا، وصار له أكثر من مذاق، فللعرب قهوتهم التي نسبوها إليهم (القهوة العربية) بالمذاق الايطالي (كابتشينو) أما أدروب فصار قيصراً أكثر من القيصر وارتبط اسم القبيلة بشرب القهوة واشتهر بأنه صاحب المزاج الأول في شرب القهوة بين السودانيين، خاصة عندما يقدم (فنجان الجبنة بي شمالو) يسوى الدنيا بي حالها.
    ولكن الاثيوبين هم الأكثر شهرة بين سكان العالم في الاهتمام بها، وصنعها وتناولها (بمزاج) ولا يكتمل هذا المزاج إلا باكتمال طقوسها الكثيرة وأهمها ايقاد الشموع حتى عندما تكون الشمس ساطعة متجلية بضوئها الباهر، فالشموع بعض من طقوس أخرى منها القش الأخضر، والفشار، والحلوى، والبخور، والزهور، والعطر وأهم الطقوس أن الفتاة أو المرأة التي تقوم باعدادها يجب أن تتزيا بالزي القومي وفي كل ذلك فأل حسن يرافق تناول القهوة، ذلك المزاج الذي يملكون حق ابتكاره حصرياً وتقديمه للعالم ليعدل مزاجه.
    الألعاب النارية مظهر من مظاهر الفرح في كل العالم، ولكنها في أثيوبيا ارتبطت بليلة رأس السنة، فمنذ الثانية الأولى من العام الجديد، تتبهرج سماء الزهرة الجديدة والمدن الأخرى بالألوان والتشكيلات الرائعة يزيدهم ازدهاراً والقاً ويمنحهم شعوراً زاهياً بالمهرجان، وتعيدهم فرقعاتها إلى نهايات القرن التاسع عشر تذكرهم بانتصارهم التاريخي على الايطاليين في عدوه 1896.
    لم أدرك سر حزمة الأعواد الخشبية من شجيرة تشبه (الدهاسير) الذي ينمو بوفرة في منطقة القاش في شرق السودان، لونها بني داكن، يشعلونها كما الشموع عند بداية مساء الليلة الاخيرة للعام الذي يلفظ انفاسه الأخيرة، ويصدر عنها دخان برائحة عطور الأعشاب البرية، يعبق في سماء المدينة مثل الضباب ويجعل من أديس أبابا كأنها انثى (تطبق البوخة) في هذا الجو الرطيب وهو طقس موروث منذ آلاف السنين،ترى لماذا اعواد هذه الشجيرة بالتحديد!!.
    في الأيام التي تسبق الاحتفال بالسنة الجديدة تصير بعض الساحات وشوارع الحارات مثل بعض المناطق في المدن السودانية التي اعتاد سماسرة ضأن الذبيح عرض بضاعتهم للبيع بجلافة، يضايقون المارة وهم يدعونهم للشراء منهم بـ(اصرار والحاح) يدعو للعكننة في اليوم الاول من العام الجديد يتواصل الصوم، أما اليوم الثاني فهو يوم فداء وكرم وشواء، ممزوج بطعم (الطبخ) المصنوع من أفضل انواع العسل الذي تشتهر به الهضبة، بعد أن يخمرونه فلا يمنع التخمير عنه فضول (صعاليك النحل) وتشبث الشمع بقواريره، ويتناوله الجميع، حتى الصغار، فهو بمثابة (الشربوت) عندنا ولا يعتبرونه محرماً والمعلوم أن المسيحية قد جعلت من الخمر مكروهاً لا يحبذ تناول معتنقيها لاي صنف منه وقد استقبل به الامبراطور ضيوفه في حفل الاستقبال الامبراطوري الذي اقامه على شرفهم في قاعة القصر المتاخم لفندق (قيون) والذي بناه خصيصاً لاستقبالهم فيه، ويعتبر المبنى الخشبي الدائري المعروش بالقش واحداً من أهم مرافق الفندق، وتم تصميمه من وحي التراث الاثيوبي وهو مكان أثير عندي اقصده كلما اردت لحظة صفاء وتناول وجبة شعبية (فارهة)، أو شرب القهوة في بهوه الأعلى، هناك للقهوة (مجلس) امبراطوري لا يمكن وصفه، كل ذلك على نغمات الموسيقى الكلاسيكية الحية بالآلات الشعبية التي تتآلف في ود تتبادل النغمات مثلما تتحاور معها الأخشاب التي صنع منها هذا المكان الرائع المحفوف بالأزهار والخضرة والطل والوجه الحسن.
    اصوات (الكبرو) تتشابى من بعيد والكبرو طبل يصاحب الغناء يتفننون في صناعته والضرب عليه والتقافز و(النقزي) على أنغامه يمنح صوته الرزيم للمدينة خلفية تجريدية.. هذه المدينة الصاخبة، النائمة الحالمة بصباح عيد آتٍ (ملينيوم).. عيد ولا كل الأعياد.
    على سفح جبل انتوتو المطل على أديس اببا من جهة الشرق، يموج حي النساجين (شيروميدا) بالزبائن الوافدين من احياء المدينة المختلفة لشراء (زوريا) أو (قابي) أو أي من الأزياء الشعبية البيضاء الناصعة المنسوجة من فتلات القطن الاثيوبي بأنامل (شماني) ماهر يعزف على النول قطعة من القماش المموسق بلمسات من التشكيل الاثيوبي المقبل من عبق التاريخ، متكئ على تراث تشكيلي موروث منذ آلاف السنين، فصباح العيد تزدهي الزهرة الجديدة بزهور بيضاء تضئ شوارعها جيئة وذهاباً.
    فهو يوم الأزياء الشعبية والتكية على كتف الموروث، فسكان هذه الهضبة المورقة أكثر شعوب العالم ارتباطاً بعاداتهم وتقاليدهم منذ آلاف السنين، فهم في أثيوبيا، أو في (الديسابورا) في واشنطن دي سي، يلبسون نفس الأزياء الزوريا والقابي ويتناولون نفس الطعام بأبخرة الطيف والبربري ويتناول القهوة بطقوسها ذاتها، هنا وهناك وعندما يحين الوقت يرقصون دون وعي بالمكان والزمان يركزون ذواتهم في وطنهم الذي يصل حبه عندهم درجة العبادة.
    يهومون في عالمهم الخاص، منه كل الدروب تعود إليه، حتى ولو كان الرحيل عنه على بساط الخيال يظلون أسيري النوستالجيا والحنين والحب الدافئ لوطن رطيب.
    عند دخول شهر (مسكرم) في الاسبوع الأول من شهر سبتمبر تكتمل زينة الهضبة بالزهور ويغلب عليه اللون الأصفر الذي يميز زهرة الأدي شبه المقدسة، اخذت مكانها في قلوبهم لأنها تتفتح فقط في مسكرم فعمرها قصير وحظها من الحب والتقدير وفير.
    على الرغم من الخضرة والغطاء النباتي الذي يكسو الهضبة وجهت الدولة بزراعة 7 ملايين شجرة بمناسبة الملينيوم كان نصيبي من الغرس الوفير شجرة واحدة غرستها بيدي في دار الجالية السودانية تلبية لدعوة سفيرنا في أديس اببا شيخ العرب السفير محيي الدين سالم الذي استنهض ابناء السودان في اثيوبيا للمشاركة في هذه الحملة فلبى الجميع، اسرة السفارة واسر المنظمات الدولية وعلى رأسهم الصديق السفير نورالدين ساتي أمين كرسي اليونسكو والسفير علي آدم من المنظمة الدولية بنيويورك والسفير عبدالرحيم خليل والسفير محمد دياب التحية لهم ولكل السودانيين البهاليل الذين لبوا النداء وغرسوا الأشجار في شارع السفارة وشارع السودان وهو من أجمل وأوسع شوارع أديس وفي دار الجالية، يشد من أزرهم بالغناء والرقص فرقة الحركة الشعبية هناك برعاية السفير أروب، كل ذلك والمطر في مسكرم (جنا الأيام السبعة) يسبغ برحمته الناس والاشجار ويغسل شوارع المدينة ومبانيها العتيقة من ناتج عوادم السيارات المنهكة من الصعود والهبوط في احياء المدينة القائمة على تلال يطل عليها جبل انتوتو فارضاً هيبته التي استمدها من اسم منليك الذي جعله مستقراً له ولاسرته قبل أن تصير العاصمة زهرة وجديدة، هي حكاية أخرى سأعود إليها وكانت ليلة الاحتفال بالملينيوم ليلة في عوالم أخرى سنقترب منها.
    وأواصل..
                  

09-29-2007, 11:05 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    صديقى الافوكاتو الاعظم ..نجم الدين
    خالص تحياتى
    سنتواصل من خلال اوراق الملينيوم وبريدى الالكترونى :
    [email protected]
    مرحبا بابداعاتك لعدد الجمعة الاسبوعى


    خالص شكرى
                  

09-30-2007, 10:40 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    احتفل الاثيوبيون المسيحيون امس بعيد المثقل ( الصليب ) وهو اهم الاعياد في اثيوبيا وهو عيد به كثير من الطقوس اهمها حرق القش المبني في شكل قطيه يعلوها صليب ويقوم الرهبان بحرق القطيه ويصحب ذلك التراتيل والمزامير وتبتهج الهضبه .
                  

09-30-2007, 06:12 PM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    ..........


    لماذا يحرقون القطية التي عليها الصليب؟؟

    والمنطق (يبدو) في عكس ذلك..!!

    هل من شروحات علي المتن؟؟

    غلامابي
                  

09-30-2007, 06:55 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: محمد غلامابي)

    الجنرال
    تحياتى
    الملينيوم افتقد صديقنا نجم..وقلبه مدنف بالهضبة وتغريدالعصافير ليلتها...
    ثم..الفرعون فى طلسمه... والقاعة تضج بالصبايا فى عمر الزهور..
    نواصل
    مودتى وتقديرى
                  

10-06-2007, 11:16 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    علي بال ماننزل الحلقه الثالثه التي نشرت في العدد الاسبوعي امسس .
                  

10-06-2007, 11:49 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    عزيزي الأستاذ أحمد طه

    أولا كل سنة و إنت طيب

    و مبروك زواج البنتين ...

    متابعك جداً ...
    واصل الأوراق
                  

10-07-2007, 10:50 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوراق اثيوبية فى الملينيوم (Re: أحمد طه)

    أوراق أثيوبية.. فى الألفية الجديدة (3)
    • تقاطروا من كل صوب تحملهم اجنحة الشوق الى الأهل والاصدقاء والوطن الذي لايماثله مكان
    • السحب تحجب الذهب بالبللور والمطر تتساقط حباته كأنها تغسل عن الجميع احزانهم وخطاياهم..
    • (صبرت واستنيت كثير اتمني).. وعندها صرخ الجميع مستبشرين بالمطلع الوردي
    • ما قدمه وردي فى تلك الليلة تعجز عنه كل وسائل الدبلوماسية والعلاقات الدولية مما يؤكد ان الثقافة والفنون هي جسر التواصل بين الشعوب
    الشوق والدموع والثغر الباسم
    مطار بولي تحفة معمارية زينت وجه الزهره الجديده بثغر باسم ويعتبر المطار الاحدث فى افريقيا.. الولوج الى صالاته يذكر بالمطارات الاوروبية والهضبة تستشرف الملينيوم كان يعج بالقادمين من المهاجر بعضهم يراه لاول مرة بعد طول غياب في غيبوبة الدياسبورا.. والاثيوبيون مثل الفراعنة يقبلون ارض الوطن عند الوصول اليه بعد سفر.. ويستقبلهم اهلهم بالورود والدموع والقبلات والابتسامات المطلة من القلب وهي اسلوب تحية حميم نحاول تقليده من الشعوب العربية ولكنه(ماخايل).. فينا.. ونحن الذين قد تميزنا بالربت على الكتوف والاحضان..
    والتحية والاستقبال بالورود ثقافة مو######## فالزهرة عندهم عشبة مقدسة يتعاملون معها برفق وحنية وتعني عندهم الكثير وتعبر عن دواخلهم حين ( تنبهم) الحروف فتكون الزهرة بوح لما تجيش به الخواطر ويفعم به الوجدان..
    تذكرت البدوي الذي توقع ان يهديه قريبه مبلغ من المال وانقبض وتجهم عندما عرف ان الهدية مصحفا.. وآخر كان مريضا فعاوده صديقه يحمل باقة من الورد لم يرض عنها صديقه المريض الذي كان يتوقع (ظرفا).. او كيس فاكهة.. او علبة حلوي..
    فلاعجب ان تنتشر ثقافة الزهور بين الأثيوبيين وهم يعيشونه فى جنة تنتشر فيها الزهور البرية.. اما فى اديس فالزهرة هي مهرجانات اللون المنتشرة فى كل مكان.
    أما الدموع..فهي درر متحفزة على العيون.. تطفر لاسباب قد لاتصل الى درجة استدعائها وهي دليل على الحنيةوالحميمية وترابط الاسرة.. الظروف الاجتماعية والاقتصادية هي التى جعلت من الأسرة فى اثيوبيا مؤسسة قوية تقاوم بشدة كي تظل معافاه فكثير من الظروف السياسية والطبيعية التى مرت بها اثيوبيا جعلت من مواطنيها مهاجرين ولاجئين وكان من الممكن ان تؤثر على علاقة الفرد بالأسرة.. الا ان الأسرة قد ظلت بالرغم من ذلك هي المؤسسة الاقوي فى البناء الاجتماعي.. بل وتمتد هذه الحميمية للاقرباء والجيران.. وافراد القبيلة وتمتد الى كل من استظل بالعلم الاثيوبي ويظهر ذلك جليا فى المناطق التى هاجروا اليها.
    تقاطروا من كل صوب تحملهم اجنحة الشوق الى الأهل والاصدقاء والوطن الذي لايماثله مكان والملينيوم مناسبة تستحق ان يكونوا حضورا فيها بين احضان الوطن والعشيرة.
    . صالة الوصول فى مطار بولي مكان تنفرج فيه الاسارير وتطالع فيه البشر وهم فى قمة انسانيتهم ينتظرون قادم من بعيد .... والعائدون المتلهفون يكملون اللوحة.
    الملينيوم هول
    فى مكان غير بعيد من المطار فى مكان يطل على شارع بولي ( boly menged) بني الشيخ (العمودي) السعودي الجنسية من أم ذات اصول اثيوبية.. قاعة ضخمة كلفت ملايين الدولارات..بدأ العمل فيها قبل ثلاثة شهور من العيد وانتهي نهار آخر ايام السنه لتستقبل فى المساء الاحتفال الرئيسي بالملينيوم..
    والعمودي شخصية محبوبه هناك.. انشأ فندق شيراتون اديس كواحد من ارقي فنادق منظومة شيراتون فى العالم وبناه فى مساحة واسعة خصص ثلاثة ارباعها للميادين والحدائق.. وكان فندق شيراتون هو المضيف لكل احتفالات رأس السنة الاثيوبية باشراف العمودي شخصيا ولكن هذه المرة فهو بداية ألفية جديدة فكانت قاعة الألفية (millinnuim hall) انجازا كبيرا لقاعة يمكن استخدامها فيها بعد للاغراض الرياضية والمؤتمرات والتجمعات والمعارض وهي دعم للبنية الاساسية وليس قاعة للاحتفال بليلة واحدة تنقضي وينفض السامر كما فهمها المعارضون للنظام.
    وقد كان الاحتفال فرصة اغتنمتها الحكومة لتعريف العالم بالشعوب الاثيوبية وتعكس من خلالها الجوانب الايجابية المتمثلة فى التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى شهدتها البلاد مؤخرا فى ظل الحكومة الوطنية التى جاءت بعد سقوط منقستو ونظام الدرق. وتكونت عدة لجان احداها لجنة اديس ابابا واخري حكومية التقيت بامينها العام فى اجتماع نسق له مشكورا السفير نور الدين ساتي رئيس لجنة الجالية السودانية للالفية الاثيوبية ( اشفقت على الرجل وقد تبقت ايام قلائل للعام الجديد ).
    ارادتها الحكومة الاثيوبية فرصة لترقية التجارة والاستثمار والسياحة ودعم المساحات الخضراء فى هضبة اكتست بالخضرة بزراعة ملايين الاشجار وتنظيم المهرجانات الثقافية والموسيقية وانشاء المكتبات اهمها مكتبة الالفية وانشاء حديقة الالفية واصدار الكتب التعريفية باثيوبيا واقامة انصبة تذكارية فى اجزاء مختلفة من العاصمة اديس ابابا التى تزينها التماثيل القديمة واعمال النحت.
    ليلة المهرجان
    ظلت اديس ابابا منذ فترة قبل العيد.. مدينة متوهجة بالشوق تنتظر العيد الكبير.. الكل موعود بالفرح بالألفية الجديده وازدانت الشوارع بالثريات والاعلام و(الناس القيافة).. والمطر يشارك بزخاته فرحا بالعام الجديد فينهمر تارة ويغازل اخري.. يلعب (الاستغماية) مع الشمس التى تغافله لترسل اشعتها فينهال عليها السحاب يحجب الذهب بالبللور تتساقط حباته كأنها تغسل عن الجميع احزانهم وخطاياهم.. الفقراء ينتظرون العيد ليحتلفوا به باسلوبهم الخاص فالعاصمة اديس مكان فيه متسع للجميع.
    شاركنا فى استقبال رئيس الجمهورية فى المطار وكان بصحبته وفد كبير جاءوا للمشاركة فى اعياد الملينيوم.. وكان العملاق(وردي) من ضمن الوفد المشارك بصحبة اوركسترا كاملة العدد والعدة.. وصحبته فى سيارة رئاسية من المطار الى فندق قيون فى وسط المدينة حيث خصص له جناحين واستضافة الاوركسترا فى الفندق الفخم وقبل تحركنا من المطار كان لنا لقاء مع تلفزيون النيل الازرق والتلفزيون الاثيوبي الذى خاطبته بالامهرية وانا ارتدي جلبابا وصديري وعمامة يحط عليها الصقر فاعجبهم ذلك وصاروا يبثونه من خلال قناتهم لأيام بتكرار أزعجني واسعدني.
    وفى صالة فندق قيون كان محمد وردي نجم المكان .. زاده رونقا وبهاء وكان الجميع يطالعون وجهه فرحين لانهم عاشوا زمان محمد وردي.
    كنا ندرك جيدا ما سيكون عليه شارع بولي بعد مغيب شمس الحادي عشر من سبتمبر.. فاثرنا استخدام الميني بص الخاص بوزارة الثقافة والاعلام وكان برفقتي الاخوان الاعلاميين الاسباط ومحمد عكاشة وسوداني آخر يعمل فى اديس ومعنا كوكبة من الاعلاميات من الولايات المتحدة-وجمايكا- وترنداد وموريشيوص وكانوا كلهم سيدات انيقات وصحيفات محترفات.. قصروا علينا المشوار في الشوارع المزدحمه بحوارهم الممتع حول الملينيوم والسودان ودارفور.
    الدخول الى القاعة المهيبة مصحوبا باجراءات امنية صارمة مستخدم فيها اجهزة كشف متطورة .. ولم ألومهم على ذلك فقد أرادوه عيد بلا منقصات امنية تفسد عليهم الفرح.
    عندما دلفنا عبر ابواب ضخمة لقاعة الملينيوم.. كأننا كنا قد امتطينا (عجلة الزمن) لنجد انفسنا فى عالم آخر منعزل تماما عن عالمنا الذي جئنا منه.. قد يكون اتساع المكان.. او المسرح الذي يتكون من اكثر من خمس طبقات تم اعدادها ببراعة واحترافية شديدة.. صممت لها اضاءة من سقف القاعة ومن الارض والجنبات ومن كل مكان والصوت يأتيك كأنه خارج منك و(كلو شغل خواجات) ربما هذا هو الذي جعلني اشعر باني قد امتطيت(عجلة الزمن) ثلث مساحة القاعة المصممة لاستقبال25 الف مفترج.. كان مخصصا للضيوف الرسميين فى طابق آخر فى القاعة حيث تقدم لهم خدمات(امبراطورية) اعادت الكثيرين لأيام هيلاسلاسي.
    الجانب الآخر بين الطابق الرئاسي والمسرح كان مساحة واسعة استقبلت عشرات الالاف فى ضيافتهم عدد كبير من المضيفات الفراشات.. والحانات والمطاعم تقدم فيهم الخدمات المجانية ضمن تذكرة الدخول التى بلغت قيمتها مائة وستون دولارا اي ما يعادل الف وخمسمائة بر اثيوبي اما نحن كانت ديباجات الصحافةPRESS)) المعلقة فى اعناقنا جوازا محترما للتواجد فى القاعة والتجول فيها بحرية حتي فى الاماكن المحرمة على الآخرين مثل الاستراحات التى اعدت للمشاركين الكبار مثل استير ومحمد وردي والآخرين.. والاستراحات عبارة عن خيام مثل التى تصنع منها سقوف المطارات والاستادات وقد خصصوا لكل واحد صالون صغير يستقبل فيه ضيوفه من الاعلاميين والرسميين وكانت استير مجاورة للفرعون بل وبينهم(نفاج) وكانت فرصة اتاحها لي الزمان كي التقي باستير قبل فقرتها الثانية وكانت ترفض مقابلة الصحفيين والفضوليين لكنها استقبلتني باريحية وتحدثت معي بود لاني سوداني وكانت صورتي معها هي اللقطة الفوتغرافية الوحيدة التى قبلت بها عن طيب خاطر.
    مهما برع القلم.. لكنه يتبكم عند وصف المشاهد التى تفوق الخيال.. وقد احصل على(C.D) او شريط فيديو الحفل كاملا.. ولكن من يعيدني للحظات الألفة تلك التى منحني اياها المكان ومرتادوه الذين يستقبلونك بالبسمات ويدعونك للرقص والانخاب والقبلات البريئة وهي اسلوبهم فى المعايدة ..السعادة تلف اجواء المهرجان ويتناثر الفرح بين الحضور..
    الفرعون والطرب الرئاسى
    اخبرني وردي بضرورة اداء فاصلة وقوفا وكنت اتفقت مع اللجنه المنظمه على تجهيز منصة ..لم يوفوا ..ولكني اجد لهم العزر لانهم يبذلون جهدا خرافيا حتي يبدو الاحتفال اسطوريا فاضطررنا لتحريك سماعة ساوند سيستم ودحرجناهاا لمقدمة المسرح الخماسي الابعاد.. وصدح الفرعون وقوفا..
    (صبرت واستنيت كثير اتمني).. وعندها صرخ الجميع مستبشرين بالمطلع الوردي لاغنية(تسعتاشر سنة) كما يسميها الاثيوبين .. ووردي يصدح والحضور يصاحبه بالغناء.
    حدثني احد الاصدقاء الاثيوبيين بان الشعب الاثيوبي ولأول مرة يري رئيسه وهو يرقص وبصحبة حرمه(كمان).. لا ادري من فيهم كان مجاملا الآخر.. البشير ام زناوي ولكنهما (بلاشك) كانا طربين لهذا التلاقي الوجداني بين الشعبين السوداني والاثيوبي الذي كادت ان تعصف به للابد مغامرات الانقاذ فى صباها النزق.
    اردفها وردي برائعة الحلنقي(جربت هواهم).. واشتعلت القاعة بالتصفيق واشتدت حمي الرقص بين الحضور وخاصة الكبار الذي اعادهم اللحن الاثيوبي الاصل الى اغاني تالالا..وتلاهون ايام فرقة الامبراطور فى بداية ستينيات القرن الماضي.. ولازال الطرب(الرئاسي) مستمرا.
    ما قدمه وردي فى تلك الليلة تعجز عنه كل وسائل الدبلوماسية والعلاقات الدولية مما يؤكد ان الثقافة والفنون هي جسر التواصل بين الشعوب وكانت مادة تعليق ال (بي بي سي) الرئيسية فى اليوم التالي هي غناء وردي الذي اشاع الدفء بين البلدين مشيرة الى طرب الرؤساء ومشاركتهم بالرقص تعبيرا عن هذه الألفة.
    عصفورة الهضبة الصداحة
    استير لم تسعها الفرحة ولم يسعها المسرح الضخم فتقافزت (زي ما الله اداها).. وغنت فاصلين.. كان الاول استهلالا بالاغنية الشعبية(يوها) التى تغنيها عادة فى احتفالات كل عام جديد . تصدح.. وهي تحمل باقة زهرة الادي.. اما فى الفاصل الثاني .. شغلت كل خشبات المسرح الخمسة بخطواتها الراقصة وحولها فتيات فى عمر الزهور يصاحبنها بالرقص التعبيري.. كانت في حلتهاا البيضاء المنسوجة بأيدي اثيوبية ماهرة ومصمم ببساطة شديدة..كأنها ملاك حط من عليائه ليكون حضورا في العيد .. استطاعت ان (تسرق الكاميرا) مثلما سلبت الالباب والانظار اليها.. هذه المرأة التى تقترب من الخمسين وتتقطر حيوية كأنها فتاة فى العشرين.. استير فى تقديري(سمع..وشوف)..تطربني عندما استمع اليها.. وتطربني اكثر عندما اشاهدها وهي تغني.
    دخلت الى قاعة الملينيوم عند السادسة مساء وغادرتها عند السادسة من صباح اليوم التالي فى العام الجديد اثني عشر ساعة داخل هذه القاعة الماهلة خرجت بعدها وكاني قادم من عالم آخر.. عالم مسحور..مزدحم بالحوريات والفراشات.. من الذي ايقظني من هذا الحلم لاصحو واجد نفسي فى شارع بولي تسري فى بدني حيوية دافقة بالرغم من اني ظللت واقفا(لنصف يوم) وها انا اقرر ان اعود راجلا الى الفيللا التى اقيم فيها بالحي بالدبلوماسي..يصحبني فى تسكعي صديقي المخرج محمد عكاشة.. ترافقنا معا فى ليلة من ليال الف ليلة وليلة وها نحن نعود راجلين نتسكع مع خيوط شمس صباح العام الجديد ونحن نستعيد روعة المشهد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de