هــل جــــاء دور شمــــال الشمـــــال ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2007, 12:41 PM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هــل جــــاء دور شمــــال الشمـــــال ؟

    للكاتب :عبد العزيز حسين الصاوي
    نقلا من جريدة الصحافة : ليوم 17/11/2007 م

    لجنة " انقاذ النوبة ومناهضة سد كجبار " في لندن هيأت لزوار
    المدينة وقاطنيها من السودانيين، خاصة المنتمين لمناطق سكوت والمحس ودنقلا، مناخا نوبيا بأمتياز يوم السبت 3 نوفمبر الماضي : من محاضرات لمتخصصين اجانب وسودانيين حول اللغة والتاريخ والاثار الي الشعر والغناء والرقص. عب الحضور من كأس مترعة برحيق العقل والروح ففاض الحنين الي الوطن الصغير ملامسا حتي شغاف قلوب صغار لم يعرفوه الا افتراضيا، وتضاعفت النشوة بلقاء الاصحاب والاقارب القادمين من اصقاع بريطانيا وبعضهم من امريكا والسعوديه.
    واضح من اسم اللجنه ان المحرك والجامع الاكبر هو السد ولكن الامر بالنسبة لناشطيها والجالية النوبيه عموما يتعدي ذلك الي موضوع التنميه او علي الاصح اللاتنميه للمنطقة المعنيه مركوزة في قلب مفهوم التهميش الذي دخل حياتنا بقوه في السنوات الاخيره فوارويا وبجاويا والبقية تأتي من حيث لايحتسب، الم تسمعوا بجمعية القبائل ذات الاصول المصريه؟ . وبالنسبة لبعض هؤلاء الناشطين يصل الامر الي تساؤل ساخن وجدي حول مدي اتساع الوطن الكبير للصغير بمعيار الهويه لاسيما العربيه. المشتركات مع بقية الحركات شرقا وغربا واضحه بما ذلك الاعظم المخفي نوبيا حتي الان : ان اخر العلاج هو الكي بالسلاح. السلاح غير النظامي مقابل السلاح النظامي. ولكن الامر ليس بهذه البساطه.
    استخدام سلطة المؤتمر- الجبهة الاسلاميه السلاح لقمع المظاهرة السلمية في كجبار في يونيو الماضي، وقبل ذلك في بورتسودان ودارفور والمناصير، يشير الي ان القوات النظامية التي يصرف عليها المواطن من ثروة بلاده وعرق جبينه بهذه الصفه لم تعد تتمتع بها فعلا. علي لسان الفيلسوف الالماني ماكس فيبر يخبرنا علم الاجتماع بأن الدولة هي الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية. فأذا اضفنا لذلك شرط التفويض الشعبي الحر للسلطة التي تتحكم في الدوله سنكتشف ان الرصاصات التي قصفت عمر ثلاثة شبان في عمر الزهور انطلقت في الواقع من اسلحة مليشيات ترتدي قناع القوات النظامية. ذلك ان لاشرعية سلطة الدولة عندنا نزعت وتنزع عن هذه القوات صفة النظاميه المخولة قانونا وحدها أستخدام القوه وفق ضوابط معينه. بدأت المسألة مع الانقلابين الاول والثاني ولكنها قطعت الشوط الاكبر في هذا الاتجاه مع انقلاب حزب الاسلاميين بالنظر الي دقة عملية التمكين تخطيطا وتنفيذا. أضحت تصرفات قوات الشرطة والجيش النابعة من طريقة تدريبها وعقيدتها المستجدة مناقضة كلية لتلك التي نشأت عليها تاريخيا وجعلتها في السابق بيئة صالحة لاستيلاد عناصر قادرة علي عصيان اوامر السلطه الحاكمه في المحكات الحاسمه كما حدث في ثورة اكتوبر 1964 وابريل 85 حافظة بذلك مقتضيات الانضباط المهني في علاقتها الصميمية بالديموقراطيه. بهذا المعني تبقي القوات النظاميه ضمن مفهوم الدوله بالمعني المتعارف عليه نظريا وتطبيقيا لهذا المصطلح وبغيره يضحي لافرق جوهريا بينها وبين المليشيات. فالاخيرة ليست سوي قوات مسلحه خارج الدوله بل انها، كما هو الحال في حروب التحرير الوطني، تستهدف وتحقق احيانا اهدافا سامية ونبيله بعكس ماتنحدر اليه القوات النظامية في ظل الانظمة الشمولية في كل مكان وزمان.
    هذا هو الحال الذي اوصلنا اليه نظام المؤتمر ? الجبهة الاسلامية، اكثر الانظمة السودانية افتقارا للمشروعية الاخلاقية قبل السياسيه لان قيادته كانت علي علم تام بما تجره الانظمة الانقلابية علي البلاد بعد تجربتين سودانيتين قبلها وتجارب عربية وافريقية لاتحصي، ولكنه ليس نظام مؤامرة دبرت بليل او نبت شيطاني لانه تخلق من بويضة ايدولوجية تلقحت في احشاء مجتمعنا السياسي نتيجة تلاحق الدكتاتوريات ومحدودية الفترات الديموقراطية. هو وليد شرعي لتاريخ طويل من استنزاف ونزيف الوعي الديموقراطي لذلك فأن انتزاع الحقوق منه يعتمد علي الادراك السليم لطبيعته علي هذا النحو. وريثما تستعيد الاحزاب، الصيغة الامثل لتفعيل الارادة الشعبيه سياسيا، حيويتها كل حسب قدرتها علي تذويب الترسبات الحجرية لذلك التاريخ في هياكلها الفكرية والتنظيميه فأن التحركات الجهوية- الاثنية هي التي تملآ الساحة السياسية الان. ومع تجربة ( النوبيين السودانيين ) نتطلع الي نموذج من هذه التحركات يتفادي عيوب التحركات السابقة لاسبب الا لكونه يأتي بعدها زمنيا مستفيدا من تجاربها وفي منطقة اتاحت لها الظروف التاريخية والجغرافية رصيدا من التعليم والوعي العام افضل نسبيا من غيرها. وأذا كان لكاتب هذا المقال من مساهمة عند هذه النقطه فانها اعادة طرح لوجهة نظره القائلة بأن العيب الرئيسي لتلك التحركات هو الاهمال الفعلي للصلة بين القضايا المحلية، او التهميش في المصطلح الدارج الان، والقضية السودانية العامه رغم اقراراها اللفظي بالصله. المدخل الاساسي نحو منزلق الفصل لديها كان المساواة بين مسئولية العهود الديموقراطية والعهود الدكتاتورية عن التهميش وكذلك المساواة بين مسئولية الاحزاب المختلفة عنه بأختزال الموضوع بكلياته تحت عنوان مسئولية المركز او الوسط. هذه هي السمة الفارقة لخطاب الحركات الجهويه- الاثنيه منتهيا حتما وفعليا كما تدل مراجعة الاتفاقيات التي توصلت اليها، الي اولوية مطلبي الثروة والسلطه علي مطلب الديموقراطيه. وفي هذا مخالفة بينة لما استقرت عليه التجربة العملية علي النطاق العالمي من ان تنمية الثروة وعدالة توزيعها طبقيا واقاليميا رهينة باستقرار النظام الديموقراطي، فضلا عن ان هذا المطلب هو محور الوعي السوداني الحديث منذ انبثاقه اوائل القرن الماضي. ومن هذا المنعرج بدأ ويبدأ الابتعاد عن الفهم السليم لاصل الازمة السودانية وبالتالي عن المداخل المؤدية لحلحلتها ومعها تجلياتها علي الصعد الاقليميه. ومع تخلخل هذا الجسر الرابط بين الاطارين السوداني العام والجهوي- الاثني تتخلخل الروابط داخل الاطار الثاني من المعادلة فتتبعثر الاجزاء المكونة للكيان الاقليمي الي وحداته الاصغر كما نري في دار فور والشرق، فلم تكد توقع اتفاقيتا تخصيص الثروة والسلطه او تقتربا من التوقيع في ابوجا وأسمرا حتي بدأ النزاع الداخلي بين زغاوه وفور وماتحتهما وجبهة شرق ومؤتمر بجه وماتحتهما. هذه الظاهرة لايمكن ردها الي اطماع القيادات وانتهازيتها والا سجنا ثلاثة ارباع المثقفين والناشطين السودانيين في هذا التوصيف لان الواقع الان هو ان معظم هؤلاء اما انهم انصرفوا كلية الي هذا النوع من الحركات او اضحوا موزعي القلب والاهتمام بينها وبين مشاغلهم العامة الشاملة سودانيا حزبية كانت او مستقلة.
    علي ضوء الفهم السليم لقضية التهميش استخلاصا من تجارب الشرق والغرب فأن حركة الشمال الشمالي النوبي، وهي تبذل اقصي مافي وسعها لايقاف سياسات سلطة الدولة تجاه المنطقة عند حدها بحشد الراي العام المحلي والدولي خلف القضيه، امامها فرصة لتجعل من قضية كجبار منطلقا لاعادة بناء الوعي الديموقراطي وسط متعلمي المنطقة وجمهورها علي طريق تعميمه سودانيا وبالتالي تعميق صلتهم بالاطار الوطني العام. هذا مكسب تاريخي لانه يبقي مؤثرا حتي لو نجحت سلطة الدولة في امرار مشروع الخزان لانه مكسب يشكل السد المانع والمنيع امام تكرار التجارب الانقلابيه بتحصين الفرد والجماعات السودانية من فيروز ضعف المناعة الديموقراطية المكتسب وهو المصدر الرئيسي للتكرار. كما يجدر الانتباه الي ان قدرة السلطة الحالية علي تمرير سياساتها بالتضليل والتلاعب تعود الي ضعف هذه المناعه واهم مظاهرها منذ فتره انتشار الفهم المتخلف والسطحي للدين الذي يجعل بعضا من اهل المناطق المعنية يقفون ضد مصلحتهم.
    وملاحظة اخيره : مصطلح ( نوبي ) يزيد من تعقيدات القضيه بأثارة حساسيات مصريه وحتي لدي اوساط سودانية غير رسميه. كاتب المقال ظل في صباه سعيدا بلقب ( محمد البربري) تحببا من اصدقاء المدرسه اولاد السجانه ولكن هذا كان في زمن السودان القديم فلعل مصطلح ( حلفاوي ) يصلح كبديل ل ( نوبي ) في سودان هذا الزمن الاغبر. علي كل حال هذا موضوع يحتمل ويستحق النقاش.
                  

11-19-2007, 04:34 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هــل جــــاء دور شمــــال الشمـــــال ؟ (Re: azz gafar)

    Quote:
    يشير الي ان القوات النظامية التي يصرف عليها المواطن من ثروة بلاده وعرق جبينه بهذه الصفه لم تعد تتمتع بها فعلا. علي لسان الفيلسوف الالماني ماكس فيبر يخبرنا علم الاجتماع بأن
    الدولة هي الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية. فأذا اضفنا لذلك شرط التفويض الشعبي الحر للسلطة التي تتحكم في الدوله سنكتشف ان الرصاصات التي قصفت عمر ثلاثة شبان في عمر الزهور انطلقت في الواقع من اسلحة مليشيات ترتدي قناع القوات النظامية.
                  

11-23-2007, 03:53 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هــل جــــاء دور شمــــال الشمـــــال ؟ (Re: azz gafar)

    فوق
                  

11-23-2007, 09:48 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هــل جــــاء دور شمــــال الشمـــــال ؟ (Re: Tragie Mustafa)

    Quote: علي ضوء الفهم السليم لقضية التهميش استخلاصا من تجارب الشرق والغرب فأن حركة الشمال الشمالي النوبي، وهي تبذل اقصي مافي وسعها لايقاف سياسات سلطة الدولة تجاه المنطقة عند حدها بحشد الراي العام المحلي والدولي خلف القضيه، امامها فرصة لتجعل من قضية كجبار منطلقا لاعادة بناء الوعي الديموقراطي وسط متعلمي المنطقة وجمهورها علي طريق تعميمه سودانيا وبالتالي تعميق صلتهم بالاطار الوطني العام. هذا مكسب تاريخي لانه يبقي مؤثرا حتي لو نجحت سلطة الدولة في امرار مشروع الخزان لانه مكسب يشكل السد المانع والمنيع امام تكرار التجارب الانقلابيه بتحصين الفرد والجماعات السودانية من فيروز ضعف المناعة الديموقراطية المكتسب وهو المصدر الرئيسي للتكرار.

    لذا كتبنا أن مركزية الدولة لا تنتهي عند حق تقرير الفدرالية دستوريا ..
    بل يجب العمل علي إسترجاع الحقوق كاملة..
    ولن يتم ذلك دون أن تعمل جماهير كل ولاية لتشكيل لجان محلية بإراتها الحرة تفرض ذاتها وتقتلع حقوق محلياتها من اللجان التي تم تأسيسها وإختيارها تحت سلطة وسطوة الإنقاذيين تماما كما تفعل لجنة كجبار الشعبية .
                  

11-27-2007, 04:38 PM

osama dahab
<aosama dahab
تاريخ التسجيل: 06-17-2007
مجموع المشاركات: 749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هــل جــــاء دور شمــــال الشمـــــال ؟ (Re: azz gafar)

    تحياتى
    جاى راجع

    اسامه دهب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de