|
موسـى على السلام، ســاوى بين النسـاء والرجال.
|
بسـم الله الرحمن الرحيـم
{ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل * ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان، قال ما خطبكما، قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير * فسقى لهما ثم تولى إلي الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } (سورة القصص:21ـ24)
نصـر موسى المرأة، وسـاوهـا مع الرجال، وأنى لأعجب كيف يختلف المفسـرون على هـذه الأيـات الشـديـدة الوضوح فى المعانى.. فبعضهـم قال أنه سقى لهما بعـد صدور الرعاة، والقران لم يقل أن موسى طلب من البنتين أن تصبرا ثم يسقى لهما بعد صدور بقية الرعاة، ولكن بعـد سماع شكواهما مباشـرة "قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير * فسقى لهما...الأية" وإلا لما كانت له فضيلة يستحق عليهـا أجر نبى الله شعيب، لأنهما كانتا ستسقيان بعد صدور الرعاة على أى حال.. وما يؤكد هـذا أن شعبيـا عليه السلام قـد أستغرب من عودة بناته مبكرا على غيـر العادة..
والأعجب من هـذا هـو تفسيـر الشيـخ الشعـراوى حين قال أن سبب عدم سقياهـما حتى يصـدر الرجال، هـو حيائهما وعدم رغبتهمـا فى مخالطة الرجال!! حين كان السبب هـو ضعفهمـا وهوانهما على الرجال. على أى، فإن الموضوع الأن هـو موقف موسى عليه السلام من مسـالة مسـاواة الرجال والنسـاء.. ما قال لهم خلو عندكم أدب واترزعـو هنا لحد ما الرجال نتهى! بل اخذ الدلو وسقى لهما مع بقيـة الرعاة، ولقـد كان موسى مشهـورا بقوة البنيـة الجسديـة، لذلك لا يعقل أن يعترض عليه أحـد أو يحاول منعـه..
|
|
|
|
|
|