مطران دمياط بمصر يصف السودانيين بالكسل

Quote: وكان يريد وهو يقوم بحركة التأمينات الاشتراكية أن لا يطبقها علي رجال الأعمال الأقباط. وهذه بدعة سياسية ـ لا شك فيها ـ ولا تنافسها إلا بدعة وزير الدفاع الأمريكي السابق رامسفيلد الذي قال ان المسلمين كسالي بسبب ظهور البترول، وقد رد عليه مشكورا في جريدة روزاليوسف يوم الاثنين القس الدكتور إكرام لمعي، استاذ مقارنة الأديان بكلية اللاهوت قائلا: لقد تعلمنا في أصول التفكير العلمي أن الاحكام العامة عادة ما تكون خاطئة، فالقول بأن كل المسلمين كسالي هو حكم عام خاطيء والواقع يثبت عدم صحته فماليزيا مثلا بلد إسلامي استطاع أن يكون من النمور الآسيوية وحقق مستوي مرتفعا جدا من الانتاج والدخل، وعندما تقوم بزيارة ماليزيا تشعر وكأنك تعيش في أوروبا أو اليابان، فالشوارع نظيفة جدا والبشر يتجهون إلي أعمالهم بمنتهي الجدية ونلاحظ دقة المواعيد وسرعة الإنجاز والقدرة علي تقديم الخدمات يجعلك تحب هذا البلد وتتمني أن تعيش فيه وهو بلد إسلامي خالص وقد استطاع أن يحقق هذه المعادلة هذا فضلا عن دولة الإمارات العربية وهي إحدي دول الخليج التي حدثت بها قفزة بعد اكتشاف الثروة النفطية بها، واستطاعت هذه الدولة من خلال الثروة النفطية أن تكون بلدا منتجا بحق خاصة في التجارة والسياحة وعند زيارتك لمدينة دبي بالإمارات تشعر أنك في نيويورك أو هونغ كونغ، إذا كنا قد قلنا ان الأحكام العامة خاطئة فلابد أن نكمل أن هناك البعض من المسلمين حولتهم الثروة النفطية التي انهالت عليهم من السماء الي كسالي وان هناك حقيقة علمية تقول ان الأموال التي فاضت علي الخليج في فترة النفط كان يمكن أن تصنع حضارة عربية إسلامية عظمي لو أحسن استخدامها بصورة علمية، لكن هذه الأموال ضاعت في حروب لا معني لها مثل الحرب الإيرانية العراقية لمدة ثماني سنوات وغزو العراق للكويت، وتهريب واستثمار معظم هذه الأموال خارج الدول العربية والإسلامية ونتيجة لكل ذلك أصبحت صورة العربي المسلم في الإعلام الأمريكي والأوروبي هو الثري الذي يبذر أمواله بسفه علي النساء والخمر، إلخ ومن هنا جاء استنتاج دونالد رامسفيلد من أن الثروة النفطية شجعت المسلمين علي الكسل، وهؤلاء الكسالي كان من السهل أن يخترقهم التطرف والإرهاب، لم تكن الثروة فقط هي سبب الكسل في بعض المجتمعات العربية والإسلامية لكن هناك بعض المجتمعات الإسلامية فقيرة ومع ذلك فهم كسالي، ودليلنا علي ذلك السودان فالسودان يمتلك أكبر مساحة من الأرض في العالم العربي والإسلامي، ويمتلك أخصب الأراضي الزراعية وهناك ملايين الأيدي العاملة لكن هذه الأيدي العاملة لا تمتد لتزرع الأرض، بل تعيش في كسل وتراخ لدرجة الجوع. صحيح عاني السودان من حروب اهلية، وما زال يعاني من حروب قبلية في دارفور لكن الغالبية العظمي من السودانيين يمكنهم العمل وزراعة الأرض الخصبة وتحويل السودان الي جنة خضراء بسهولة شديدة لكن المشكلة والمعضلة هي الكسل. وفي مصر هناك احتقار للعمل اليدوي، ولذلك تجد الكثيرين من خريجي الجامعات يرفضون العمل اليدوي، وفي الفترة النفطية ذهب كثيرون إلي الخليج ليكونوا ثروات ومعظم الذين عادوا من هناك كانوا يضعون أموالهم في البنوك ويعيشون علي العائد ويجلسون في بيوتهم بلا عمل .