غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 08:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2007, 02:42 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990.

    فـي مثل اليوم السبت 24 رمـضان 1428 هـجـرية ( وقبل سـبعة عشـر عاما ) اي فـي 24 رمـضان من عام 1411هـجـرية، جـرت مـحاولة انقلاب عسـكري للإطاحة بنظام الجـبهة الأسلاميـة العسكري، وتـميـزت الـمحاولة بالسرعة والعجالة الشـديدة ولـم يرتب لـها الـخططـون ترتيبآ سـليـمآ ولـم يأمنوا ظـهورهـم
    ولاحتـي عملواعلي إسـتشارة قادة باقـي الـوحـدات فـي المـعسكرات الـمختلفة مـما أدي الي فشـلها خـلال سـاعات قليلة من قيامها وانتهـت باسـتسلامـهـم واعتـقالهـم بعـد مفاوضات مابينـهم وبعـض كبار قادة القوات الـمسلحـة والوسـيـط سـوار الـدهب.

    ولاأود هـنا ان اسـتعـرض تاريـخ هـذه الـمحاولة الأنـقلابيـة فـهي قـد غـدت مـحل معـرفة تامـة خـصوصـآ وان وسائل الأعـلام بانواعـها الـمتعـددة وطوال السـنوات الـماضـية قـد قامـت بكشـف الكثيـر عـن ماكان مـخفيـآومـدسوسآ عنهـا. وراحـت وبعـض الـصـحـف في الـداخل والخارج وتنشـر نقـلآ عن لسـان بعـض الضـباط العسـكرييـن الذين عاصـروا أحـداث هـذة المحاولـة الانقلابيـة ومابعـدها من احكامات ومـجازر كـيف وقـع الأنـقلاب ولـماذا مـني بالفشـل. ولـكنـي اردت وفـي الـذكري السابعـة عـشـر لـهـذه الـمحاولة ان احـي مـحاولتـهم التـي إسـتهـدفـت الأطـاحـة بأسـوأ نظام عـرفه التاريـخ السـوداني بـدأ اول مابـدأ باعـدامات شـملت الكثيـرين ومـنهـم الـدكتورعلي فـضـل ومـجـدي وجـرجـس واركانجـلو وصـادت عقارات الأخـوة الأقـباط قسـرآ وارهـابآ وطـردت الأف الأسـرمنـهم الـي خارج البلاد، انت مـحـاولة انقلاب اسـتهـدفـت اعـادة الأمـورالـي طـبيعتهـا والغاء النهـج الفاشـي الذي سـارت عـليه الانقاذ ومازالت تسـيـر.

    والشـيئ الـمحـزن فـي هـذالأمـر ان بعـض الضـباط الكبار مـن رجـال الأنقاذ والذين قاموا باعتقال الـضباط الأنـقلابييـن بـعـد اسـتسـلامـهم حـاولواالقيام باغـتيالات للمـعتقلييـن قبيـل تقـديـمهـم للـمحاكمات
    العسـكريـة وهـو شـيئ لـم نسـمع به فـي تاريـخ العسـكرية السـودانيـة!!.


    .... ونـواصـل
                  

10-05-2007, 02:58 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    العنوان:
    من وقف وراء خديعة ضباط حركة رمضان البواسل؟ أسرار جديدة.
    ----------------------------------------------------------

    الكاتب:
    عبدالوهاب همت.

    التاريخ:
    30-06-2006,


    من خدع ضباط رمضان البواسل وقدم لهم الوعود وتنكر لذلك؟ الى أين هرب كل من البشير والطيب سيخة(حماة الدولة الاسلامية) في ذلك اليوم الاول؟ أسرار كثيرة لم تخرج بعد.. في هذا اللقاء بشير عبدالقادر الكدرو يدلي لصحيفة السوداني ببعض افاداته ولازلنا ننتظر من اخرين تسليط الضؤ على هذه الكوكبة من الضباط والجنود وكشف المجرمين وماقاموا به.
    العدد رقم: 234 2006-06-30

    أســرار تكشـــف لأول مــرة حـــول حـــركة ضبــاط رمضـــان: شـــقيق الكـــدرو يروى تفـــــاصيـــل( الخدعــــــة)
    تعتبر الانقلابات العسكرية في السودان (جرثومة) مدمرة ألقت بظلالها السالبة على الحياة السياسية والاجتماعية للبلاد وفي هذا السياق تظل عملية إعدام ضباط حركة أبريل 1990 حدثاً مأساوياً يستوجب التوثيق الصادق الذي يقدم إضافة حقيقية لتاريخ السودان .

    هناك معلومات وأسرار ظلت في طي الكتمان تكشف لأول مرة عن حادثة إعدام ضباط حركة أبريل (رمضان) لم تسجلها وقائع التاريخ بسبب الحساسية والخوف من نشرها ولأننا نشهد عهداً جديداً تتعزز فيه خطوات التحول الديموقراطي ونعمل على تجاوز الكوارث والمآسي التي خلفتها الانقلابات العسكرية وعلى توسيع فضاءات حرية العمل الصحفي في البلاد لإثراء الحوار الهادف لخدمة الوطن نقدم هذا التحقيق التوثيقي الذي يتعلق ويرتبط بإعدام ضباط حركة أبريل 1990م في محاولة للخوض في الأعماق بهدوء وعقلانية لتقديم تحقيق ودراسة تقدم المعلومات المجردة حول هذه الحركة . ونورد عبر هذا التحقيق بعض الإفادات والنماذج التي تقدم ملامح عن الحدث الدموي الذي زرع الأحزان في نفوس وقلوب الضحايا ونأمل أن نخرج بحقائق ونتائج تقدم توثيقاً مواكباً يكون نبراساً للأجيال وعظة لسياسيي البلاد لتجاوز أخطاء الماضي .

    تحقيق : عادل كرار - عباس حسن احمد.
    ----------------------------------
    ندوة حـــزب الأمـــة طــــالبت بمســاءلة المسؤولين عن الأحكام المأساوية.

    ابتدر بشير عبدالقادر الكدرو شقيق اللواء حسين عبدالقادر الكدرو أحداث حركة 23 أبريل 1990 وقال :

    سمعنا النبأ صباح يوم الاثنين 23 أبريل 1990 عن طريق الإذاعة وسمعنا أن هناك وساطات تجرى مع شقيقي اللواء عبد القادر حسين الكدرو . والذي كان يقود ما يقارب الثماني عشرة دبابة وأنه لو كان خرج بهذه القوة لأحال الخرطوم إلى بركان من نار ولكنه قبل الوساطات والأجاويد من أقربائه ومعارفه ومع الرئيس وذلك بعد التعهد بتحقيق مطالب الحركة والتعهد بتقديمهم إلى محاكمة عادلة وانصاع اللواء الكدرو إلى طلب الأجاويد ولكن هذه الجودية (ينكرها) أهل الإنقاذ الذين قاموا بتنفيذ خدعة كبرى حيث وافق اللواء حسين الكدرو على استسلام قيادة سلاح المدرعات بعد أن وثق في الضمانات التي أعطيت له والتحقيق العادل الذي أكده له الأجاويد وفي سردنا التوثيقي للتاريخ نؤكد ضرورة الاستفادة من الدروس والعبر وندعو القائمين على أمر الناس النظر إلى حالة السودان الذي أصبح يمر بالأزمات مراراً وتكراراً وأنه إذا كانت هناك حكومة وطنية موجودة تقوم بدورها كاملاً وتنظر وتهتم بالإنسان السوداني في معيشته واجتهاده وأحواله الاجتماعية لما حدثت مثل هذه الأحداث والإعدامات وأن أي حكومة تريد حكم السودان عليها أن تفكر في رفاهية الشعب وإشراكه في السلطة .

    وفي إطار الدروس والعبر المستفادة نؤكد على ضرورة رد الاعتبار لأسر ضباط حركة أبريل وللإجابة على سؤال أين دفنوا ؟ ومحاكمة الذين ارتكبوا هذه الجريمة وفي هذه السانحة أشير إلى الافتراءات التي أثيرت حول الكدرو أؤكد أن اللواء الكدرو هو ابن القرآن وأبوه كان 70 عاماً إماماً لجامع الكدرو وأقول أذكروا محاسن موتاكم .

    وتحدثت أسرة الكدرو عن حادثة إعدامات حركة أبريل وقالت السيدة نفيسة عبد الهادي السيد زوجة اللواء الكدرو أن المحاكمات كانت سريعة ولم يخطر ببالنا أن تتم على هذا النحو وأننا لم نتجاوز مرحلة الحزب ولا يمكن أن ننسى الكدرو وتتساءل بأي ذنب قتل ؟.

    وطالب الدكتور عبد القادر حسين الكدرو الابن الأكبر للواء الكدرو برد الاعتبار والقصاص وأن نعرف الأسباب التي أدت للإعدام ؟ وأين دفنوا ؟ وأمن نزار ابن اللواء الكدرو على حديث شقيقه الأكبر وطالب بالقصاص والمحاكمة العادلة للمسؤولين عن الحدث ودعا عبد الرحيم ابن اللواء الكدرو بالقصاص أيضاً ، وقالت صفاء والتي كان عمرها 4 سنوات عند إعدام والدها اللواء الكدرو وحتى الآن طالبة بكلية الصيدلة أنها استغربت للذي حدث في 28 رمضان وتساءلت لماذا الاستعجال في المحكمة ولماذا كان المنفذون قساة القلوب أليس لهم أطفال وزوجات وأمهات ؟.

    وقال محجوب مساعد السيد خال اللواء الكدرو:

    لقد كانت الإساءة الشخصية هي إحدى أدوات حزب الجبهة في التمكين وكان الهدف قتل الخصوم قتلاً معنوياً وإقصاءهم وحرمانهم من أن يلعبوا أي دور في العمل الوطني .. ولم يسلم من هذه الإساءات حتى الأموات من زعامات هذه الأمة لم يسلم أحد .

    في 25/7/1989 التقى الصحفي السوداني فتحي الضو الذي يعمل بصحيفة الدستور الكويتية بسعادة الفريق عمر البشير وسأله أطلقتم سراح الأربعة الذين حوكموا كرموز لنظام مايو ما هي المبررات ؟ (تحقيق صحفي الدستور الكويتية الخرطوم 25/7/1989) .

    جواب : نحن اتخذنا القانون كمصدر لإطلاق هؤلاء وأصدرنا قراراً بحق كل من حوكم بسبب خرق المادة 96 من قانون العقوبات (إعلان الحرب على الدولة والتمرد) والمادة 21 الخاصة بالتمرد تسقط عنه الإدانة لأننا نحن بتحركنا خرقنا هاتين المادتين فمن هذا المنطلق ومنطلق أخلاقي أيضاً فنحن طالما خرقنا هذه المواد لا نقبل أن يحاكم بها شخص قبلنا انتهى..ولا تعليق.

    في مايو 1990 التقى نفس الصحفي بالعقيد يوسف عبد الفتاح وكان بالعاصمة العراقية بغداد سأله عن علاقة مجموعة حركة رمضان بحزب البعث العربي الاشتراكي (من كتاب محنة النخبة السودانية ص 206) نفى يوسف عبد الفتاح أن يكون للمجموعة أي علاقة بحزب البعث وعندما سأله نسبة لسلوكيات المجتمع السوداني وطبيعته التي ترفض العنف والدماء ومع هذا لا بد أن لكم حكمة وراء تنفيذ حكم الإعدامات في شهر رمضان المبارك وقبل يومين من العيد فهل فعلاً هناك حكمة ؟.

    أجاب سيادة العقيد الحكمة هي سرعة البت وكان لا بد أن يكون هنالك حسم وأنا أقول تصوري الشخصي نحن كشعب طيبون جداً ولكن بعد شوية تدخل الوساطات والعلاقات ويقصد الأجاويد وما درى سعادة العقيد بأن نهج الأجاويد وحل الخلافات بالحسنى هي من أجمل العادات التي يتمتع بها أهل السودان .

    ونسى سعادة العقيد بأن الكدرو عندما كان يحتل سلاح المدرعات وتحت إمرته قوة ضاربة تحيل العاصمة إلى جحيم ولهب ورماد استخدم أهل الإنقاذ الأجاويد وظلوا في مكاتبهم يستدعون كل من له علاقة وصلة بالكدرو ودونكم الفريق عثمان احمد بلية ابن خالة الشهيد ، واللواء الزين إبراهيم طه الذي تربطه بالشهيد صلة القربى وزمالة السلاح واللواء طه الكدرو شقيق الشهيد الأصغر ، وآخرين لا نعرهم ، وعندما استجاب الكدرو للأجاويد كان أول من نحر . ولعل سيادة العقيد لا يعرف قيمة الأجاويد في منظومة الثقافة السودانية ولكنها كانت إحدى موروثات الشهيد الكدرو ورثها عن جده الناظر محمد السيد تمساح الكدرو رجل الإدارة الأهلية الحكيم الذي كان يصلح بين القبائل والأفراد ، ينفق إنفاق من لا يخشى الفاقة في سبيل الصلح وحقن الدماء .

    وفي صحيفة السودان الحديث العدد 200 بتاريخ 29 رمضان أوردت الصحيفة خبراً لاجتماع منسقي اللجان الشعبية لشجب انقلاب رمضان مفاده (أعرب السيد صديق بشاشة منسق اللجان الشعبية بمنطقة بحري عن أمنيته أن تفعل الثورة في القائمين بالانقلاب ما فعله الرسول صلى الله عليه باليهود عندما سعوا لتفتيت الدولة الإسلامية فقتل أطفالهم وسبى نساءهم) .

    لم يقتدِ أهل الإسلام السياسي بسيدنا رسول الله عند فتحه مكة وأسره للمشركين عندما سألهم ما تظنون إني فاعل بكم ؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم . قال أذهبوا فأنتم الطلقاء . صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله . لم يقتلهم لم يقتل أطفالهم ولم يسبَ نساءهم ..

    لم ينتمِ الشهيد الكدرو لأي حزب أو كيان سياسي يميناً كان أو يساراً بل كانت العسكرية له حباً وعشقاً وانتماء وحاشا للكدرو أن يباع وأن يشترى . ولا غرو ولا عجب فوالده الفقيه احمد عبد القادر السيد خليفة الدواليب شيخ الطريقة التجانية إمام مسجد الكدرو العتيق لأكثر من سبعين عاماً . وجده لأمه الناظر محمد السيد تمساح الكدرو ناظر خط الوسط كان شجاعاً كابن الوليد كريماً كحاتم الطائي .. وشقيقه الأكبر الشهيد طيار عبد القادر الكدرو أول الدفعة الخامسة بالكلية الحربية 1954م .

    أول الدارسين من الطلبة السودانيين بكلية بلبيس لعلوم الطيران الحربي بالجمهورية العربية المتحدة 1956م أول من حلق بمقاتلة في فضاء هذا الوطن الحبيب .

    فوالدته الحاجة آمنة بت محمد السيد تمساح الكدرو كانت كسفانة بنت حاتم طي تتحزم وتتلزم كما الرجال تذبح الذبيح وتوقد النار وتصنع الطعام وتقرئ الضيف في غياب أبيها أين أنت من كل هذا يا هداك الله حتى تتطاول على هذه القامات السامقة .

    وإن أسأتم للشهيد الكدرو بكذبة السكر فلن تستطيعوا أن ترموه بما رميتم به بعضكم بعضاً ولا ينبغي لكم .

    تجمعت أسر شهداء رمضان في أبريل الماضي بدار حزب الأمة بأم درمان في حشد احتجاجي كبير حضره لفيف من السياسيين والقانونيين والصحفيين ورفاق الشهداء من الضباط المعاشيين بمناسبة مرور ستة عشر عاماً على مجزرة رمضان ..

    وبما أن المناخ مناخ تصالح وسلام يسعى إليه أهل الإنقاذ حاملين ملفاته شرقاً وغرباً وجنوباً يصالحون كل من يحمل السلاح ويقدمون التنازلات لكل من يهدد بقاء الإنقاذ ويجملون وجوههم بالتوقيع على الاتفاقيات بأي ثمن استرضاء لليهود والنصارى في أمريكا ودول الغرب ، بعد أن صمتوا من أوهام (أمريكا روسيا قد دنا عذابها ورفع الآذان في البيت الأبيض) .

    أما آن لهم أن يتصالحوا مع ذوي هؤلاء الضباط أما آن لهم أن يجلسوا مع أكرم حفيد وأنبل سيدة خدمت الوطن بشرف في تعليم وتحرير المرأة هذه السيدة الجليلة نفيسة المليك وهي تخطو نحو الثمانين ألا تستحق مؤتمراً للصلح يعقد في دارها على غرار مؤتمري ميشاكوس وأبوجا لتعرف كيف قتل ابنها ؟ وبأي حق ؟

    أو ليس من حق هذه الأسر أن تعرف كيف تمت هذه المحاكمة ؟ وبأي قانون ؟ ومن هم أعضاء هذه المحكمة إن وجدت ؟ وأين قبروا ؟ أو ليس من حق هذه الأسر أن تستلم رفاة بنيها لتترحم عليهم وتصلي ؟.
    هل في مقدور أهل الإنقاذ أن يفتحوا هذا الملف بكل شجاعة الشجعان ؟ قبل أن يفتح في يوم عصيب لا تنفع فيه قوة ولا سلطان مع قوة العزيز الجبار .

    وصفت نفسية المليك والدة الضابط أكرم يوسف ما جرى بالمذبحة الجماعية التي قالت عنها أنها تمت بدون محاكمات وفي فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الـ(4 ساعة من لحظة اكتشاف الانقلاب .

    وقالت إن هدف الحركة الوطنية هو إعادة الديموقراطية والقضاء على النظام الشمولي والديكتاتوري وهي حركة مكونة من ضباط وطنيين ليس لهم انتماء حزبي أو لون سياسي بل جاءت من قلب الشعب السوداني وحاولت الإنقاذ أن تضفي عليهم انتماءات لحزب البعث فكانوا ضباطاً وطنيين حادبين على مصلحة الوطن والشعب ومتحدين واستطاعوا أن يكشفوا عن اتجاه الإنقاذ الذي يريد أن يقود القوات المسلحة ويحولها إلى مليشيات حزبية لتخدم أجندة حزب الجبهة الإسلامية بمسمياتها المختلفة وحينما فشلت الجبهة الإسلامية في أن تجد الحشد والزخم الجماهيري في العهد الديموقراطي لجأت للانقلاب العسكري لتسيطر على السلطة من خلال عساكر الجبهة داخل الجيش . لذلك أجمع ضباط حركة أبريل (الخلاص) على ألا تكون القوات المسلحة أداة في يد أي حزب والعمل على عودة الديموقراطية ونطالب بمعرفة الجناة ومنفذي العملية والقصاص منهم .

    وقال عصام الدين ميرغني شقيق العقيد الركن عصمت ميرغني طه في كتابه الجيش السوداني والسياسة:

    إن المعلومات التي قدمها رقيب بالقوات المسلحة هي التي كشفت حركة 23 أبريل 1990م وأن خيانة ضابط الصف التابع للقوات الخاصة وإبلاغه إدارة الاستخبارات كانت ضربة قاصمة لحركة أبريل وسبب فشلها واضاف إن الإعدامات التي حدثت في 24 أبريل والتي قتل فيها 28 ضابطاً هي أبشع جريمة سياسية وقد أورد الدكتور أمين مكي مدني رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان تلك الجريمة ضمن الجرائم السودانية التي وقعت خلال حكم نظام الجبهة القومية الإسلامية وتقع تحت طائلة القانون الإنساني الدولي وتستوجب المسءلة القانونية .

    وكانت الندوة التي أقيمت في دار حزب الأمة في مايو الماضي قد أبرزت حقائق ووقائع تتعلق بحادثة إعدامات حركة أبريل 1990م حيث أشار الأستاذ فاروق أبو عيسى نائب رئيس التجمع للشؤون القانونية والدستورية أن المحاكمات لم تستوف الشروط المتعارف عليها وهي ترتبط بحقوق الإنسان وسيادة القانون .

    وقال الدكتور عبد النبي علي احمد الأمين العام لحزب الأمة بضرورة إخضاع الأمر للتحقيق مشيراً إلى ضرورة المحاكمة العادلة ، وقال علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي أن هؤلاء الضباط الذين تعرضوا للإعدام كان لهم دور كبير في أحداث رجب أبريل وكان لهم دور في الانتفاضة الشعبية ولذلك يجب أن تخضع محاكماتهم للمراجعة ومساءلة المسؤولين عنها سواء كانوا مؤيدين أو مشاركين أو منفذين .





                  

10-05-2007, 04:04 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    .....

    .....

    ومازلنا نحن مكان ماكنا من الألم والنزيف وغدرهم..
    ومازلنا كباقي الشعب وفي مقدمته نسعي في كل الأتجاهات وتتوالي الضربات علينا ..ولا شيء آخر!
    أين دفنوا؟

    هذا سؤوال يبدو سهلا ولكنه ليس كذلك..فهناك معلومات تشير الي محل دفنهم في المرخيات..وفي احدي سنوات التسعينات تجمعت السر ودخلت الي مكان أخبرها البعض انها تضم اجساد ابناءنا واخواننا وآباءنا..

    ولكن..ماقيل بصوره غير رسميه يصبح مجرد قول...اذ اين نحفر وكيف نحفر؟
    وحتي أن تمكنا من أن نفعل ذلك وهوفي عداد المستحيل..ماهي الخطوه التي نخطط لأنجازها بعد ذلك؟
    نحتاج لطب التشريح حتي نتمكن من اثبات الجريمه ونتعرف علي أهلنا الذين قتلوا غدرا.زثم نأخذهم لدفنهم بطريقتنا..
    كيف نتمكن من فعل ذلك مع نظام لا يري مانعا من قتلنا لكثرة اسألتنا عن حقوقنا وحقوق الشهداء؟
    نظرت الي القول اسفله وفكرت فيما حدث لنا..

    Quote: وفي صحيفة السودان الحديث العدد 200 بتاريخ 29 رمضان أوردت الصحيفة خبراً لاجتماع منسقي اللجان الشعبية لشجب انقلاب رمضان مفاده (أعرب السيد صديق بشاشة منسق اللجان الشعبية بمنطقة بحري عن أمنيته أن تفعل الثورة في القائمين بالانقلاب ما فعله الرسول صلى الله عليه باليهود عندما سعوا لتفتيت الدولة الإسلامية فقتل أطفالهم وسبى نساءهم) .


    كان ذلك في رمضان 1992 بعد مسيرتنا احياءا لذكري الشهداء ومواصلة السعي في الحصول علي مطالبنا..

    تم القبض علينا من محلات متفرقه في الخرطوم مكان المسيره..تم اصطحابنا الي مكاتب الأمن..
    ومن اسرنا كنا ثلاثة عشر امرأه بيننا زوجة الشهيد عبد المنعم كرار وطفلته ساريا..ثم شقيقة الشهيد محمد عبد العزيز..وشقيقات الشهيد عبد المنعم..ليلي وأبنتها..شقيقاته عفيفه وناديه..ثم أمي جاره والدة الشهيد مصطفي عوض خوجلي..وشقيقاته ماجده ومنال وأنا..ثم احدي الصديقات..والتي اخليا سبيلها بعد ساعات..
    بعد الضرب في شوارع الخرطوم...تم وضعنا في زنزانه صغيره ضيقه ليس فيها منافذ للهواء..فقط باب حديدي مغلق وسرير حديدي وأعتقد مقعد حديدي..السرير والمقعد دون اي فرش عليهما..
    لكم ان تتخيلوا عددنا في زنزانه صغيره ..مغلقه..ليس من منفذ هواء فيها..حر الخرطوم وصيام رمضان..
    كان بالطبع غرضهم تعذيبنا..
    لم يكتفوا بهذا بل استمر الأستجواب المصحوب بالشتائم وبالضرب أحيانا..
    لم يكن نوع الأستجواب الذي ينتهي..فبمجرد انتهاء المجموعه الأولي التي أكملت استجوابها المهين..
    أتت اخري لتسال نفس الأسئله بتفنن اكثر في الشتائم والأهانات..وبالطبع التهديدات..
    ورئيسهم ضحوي كان يذهب ويأتي ليسالنا ان كانت بيننا من تحتاج شيئا...كنا نطلب منه ترد باب الزنزانه مفتوحا..لكنه لم يكن يهتم..اخبرناه ان احدانا فاطره وهي مريضه تحتاج الي ماء شراب..فأحضروا لها ماءا ساخنابعد فترة طويله!

    استمر الوضع علي هذا المنوال حتي جاءت الساعه الرابعه أو الخامسه..
    نادوا اسماءنا وامرونا بالخروج بعد أن اخبرونا أنهم سياخذوننا الي حيث دفن أخواننا..لنعرف مكانهم الذي طالبنا به وللتخلص مننا هناك..سندفنكم معهم هكذا قالوا!
    عند خروجنا للبوابه..وجدنا مجموعاتهم في حالة شجار..وقفنا مده في الصف دون ان نفهم سبب شجارهم..
    لكن بعد وصولنا لسجن أمدرمان بفتره علمنا ان شجارهم كان علي اين يأخذوننا..
    فبينما بعضهم يصر علي أخذنا الي سجن أمدرمان..كان البعض الآخر يصر علي معاملتنا معاملة السبايا..
    وان من حقهم اعتبارنا سباياهم!
                  

10-05-2007, 03:15 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    شهداء رمضان ...حركة أبريل 1990 أكبربوست توثيقي.
    -----------------------------------------------
    سودانيزاونلاين
    11/16 10:10ص

    كانت حركة 24 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي استهدفت اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية الحاكم في السودان . بلا شك ان عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل اخرى قد تعزى للخيانة . وبعض الاسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة . لقد كان ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعا في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، ايضا فقد الوطن اربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الاعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط الصف 28 شهيداً وأرسل العشرات الى السجون وشردت اعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود .

    أهداف حركة ابريل 1990.
    -----------------------
    لم تخرج اهداف هذه الحركة الشجاعة عن تطلعات جماهير الشعب السوداني الذي يرفض الضيم والظلم فجاءت هذه الاهداف تلخيصا وتعبيرا عما يريد .

    · · اعادة الحياة الديمقراطية في السودان .

    · · الغاء كافة المراسيم الدستورية الصدارة عن السلطة العسكرية منذ الثلاثين من يونيو 1989 .

    · · اقرار وثيقة دستورية تحدد هياكل الحكم الديمقراطي تؤكد على مبادئ كفالة الحريات الاساسية واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون .

    · · الفصل بين السلطت التشريعة والتنفيذية والقضائية .

    · · استقلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي .

    · · استقلال الحركة النقابية وبقاؤها موحدة وديمقراطية .

    · · قومية القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الاخرى ، والخدمة العامة واجهزة الاعلام وحمايتها من التدخلات السياسية .

    · · انتهاج سياسة خارجية تؤكد السيادة الوطنية وتقوم على رعاية المصالح المشتركة وحسن الجوار وعدم الانحياز ورفض المحاور ، وتناصر قضايا التحرر وتناهض الصهيونية والتفرقة العنصرية .

    · · كما تنص اهداف الحركة على اعادة الحياة الديمقراطية واعلان شرعية الاحزاب السياسية والنقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية .

    · · حرية الصحافة والسماح باصدار لصحف القومية والحزبية .

    · · اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، اعادة المفصولين تعسفيا بعد 30يونيو 1989 إلى مواقع عملهم .

    · · محاكمة ومحاسبة كل من شارك في تقويض النظام الديمقراطي .

    · · محاكمة المسؤولين عن الفساد بكل اشكاله امام القضاء .

    · · نزع سلاح الميليشيات .


    ظروف اخفاق الحركة :
    -----------------------

    في 15 مارس 1990 استطاعت الاجهزة الامنية التابعة لنظام الجبهة القومية الاسلامية كشف تنظيم عسكري يعمل على اسقاط النظام . تم القاء القبض على ما يقارب الخمسة وثلاثون ضابطا فيما عرف لاحقا بمحاولة انقلاب اللواء الركن محمد على حامد . كانت نتائج التحقيق في تلك المحاولة تشير بوضوح إلى وجود عمل عسكري معارض كبير لسياسات وتوجهات النظام ولم تفلح حملات الفصل والملاحقة الامنية في الحد من مخاطره . لذا فقد صدرت التوجيهات بتكثيف العمل الامني المضاد ومحاولة اختراق كل التنظيمات المحتملة وتأمين الوحدات العسكرية في العاصمة بكل الكوادر الملتزمة المتيسرة .

    خلال شهر ابريل وبالتحديد في العشرين منه بحثت لجنة أمن النظام والتي يرأسها اللواء الزبير محمد صالح ومن اعضائها العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين والدكتور نافع على نافع المؤشرات الدالة على وجود عمل عسكري معارض وتقررت تكثيف المراقبة على الضباط المتقاعدين والقاء القبض عند اي اشتباه لمحاولة الحصول على معلومات بالإستجواب المكثف (التعذيب) . في ذلك الاجتماع تقرر القاء القبض على اللواء ركن متقاعد عثمان ادريس بلول والعقيد محمد أحمد قاسم لوجود معلومات حول نشاطهما في اجراء اتصالات وتحركات مريبة . تم اعتقال الضابطين المذكورين في نفس اليوم وبما ان التحريات لم تتوصل إلى معلومات مفصلة ، فقد تقرر استمرار التحفظ عليهما وارسل اللواء بلول إلى بيوت الاشباح بينما استمر اعتقال العقيد قاسم في زنزانة في سطح مبنى جهاز امن . من هنا يتضح لنا أن اجهزة أمن الدولة لم تكن لديها أي معلومات ذات وزن وقد ساعد دخول شهر رمضان في اواخره وبدء الاستعداد للعيد في تراخي القبضة الامنية والحذر المستمر .

    في الساعة التاسعة من مساء يوم 23 أبريل وصل رقيب (نحتفظ باسمه الآن) من سلاح المظلات إلى منزل الرائد عادل عبد الحميد وهو ضابط استخبارات بقيادة السلاح وذلك في ضاحية الحاج يوسف . ابلغ الرقيب بان لديه معلومات خطيرة عن انقلاب سيتم في تلك الليلة و رفض الادلاء بأي معلومات اضافية الا بحضور العميد كمال على مختار نائب مدير الاستخبارات العسكرية .

    عند الساعة الحادية عشرة استجوب العميد كمال علي مختار الرقيب المذكور وذلك بمقر الاستخبارات بالقيادة العامة وقد كانت خلاصة افادته :

    · · سينفذ انقلاب عسكري في هذه الليلة وان معظم الوحدات ستشارك فيه ، وايضاً ستشارك وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي .

    · · أن الواجب المحدد له ان يقابل المقدم الركن المتقاعد عبد المنعم كرار امام بوابة دخول معسكر القوات الخاصة (وتقع في الجانب الشرقي للقيادة العامة في اتجاه بري) بعد منتصف الليل حيث سيؤمن هو ومعه ضباط صف آخرين دخوله وقيادته للقوات الخاصة علما بان وحدة المقدم كرار وكل ضباط الصف فيها موالين له .

    كانت تلك المعلومة هي التي أودت بحركة ابريل 90 ورغم المفاجاة وقصر فترة الانذار فقد بدأ العميد كمال على مختار اجراءات مضادة سريعة ، رغم الذعر والخوف والتخبط فقد ساهمت تلك الاجراءات المضادة في فشل المحاولة .

    استدعى العميد كمال علي مختار قبل منتصف الليل كلا من العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين للتشاور حول كيفية انقاذ الموقف ، كذلك اتصل بالعميد عمر البشير رئيس مجلس الانقاذ والذي بادر فورا بمغادرة مقر سكن الدولة وتوجه إلى العيلفون حيث ظل مختبا هناك في منزل الطيب النص حتى صباح اليوم التالي كما فعل بقية اعضاء المجلس نفس الشئ .

    في الساعة الواحدة صباحا أخلى بقية أعضاء مجلس الإنقاذ منازلهم بدون اصطحاب عوائلهم وذهبوا إلى منازل أقربائهم ويلاحظ أن ايا منهم لم يرتد لباسه العسكري أويذهب إلى أي وحدة عسكرية .

    جمع العميد كمال علي مختار كل افراد الاستخبارات والامن في القيادة العامة وصرفت لهم ملابس عسكرية واسلحة وتم قفل كل بوابات القيادة العامة وقد صدرت أوامر بأعتقال أي ضابط يحاول الدخول .

    في الساعة الواحدة من صباح يوم 24 أبريل استطاع العميد كمال علي مختار القاء القبض على المقدم الركن عبد المنعم كرار والمقدم محمد عبد العزيز أمام بوابة معسكر القوات الخاصة التي حددتها الخيانة .

    تولى الرائد إبراهيم شمس الدين حراسة مداخل القيادة العامة بينما توجه العقيد بكري حسن صالح إلى قيادة سلاح المظلات حيث وجد أن الضابط العظيم (المناوب) هو العقيد عبد الله الخطيب الذي تعاون في قفل مدخل القيادة الجنوبي في اتجاه قاعدة الخرطوم الجوية ومطار الخرطوم وقد مكن ذلك من عزل المنطقة وتحديد الحركة إلى الداخل . أما العقيد عبد الرحيم محمد حسين فقد توجه عند منتصف الليل إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية والتي كان الضباط المناوبون فيها من عناصر الجبهة حيث قام بعدها باجراءات مضادة سريعة وكانت كالتالي :

    · · زيادة الحراسة وافراد الامن في البوابات الرئيسية وعند مدخل الكلية الحربية في وادي سيدنا ومدرسة المشاة في كرري ومعهد المدرعات في كرري .

    · · تغيير كلمة المرور (سر الليل ) لدى كل الحرسات في البوابات .

    · · إصدار أوامر مشددة بمنع دخول أو مبارحة أي ضابط لمعسكرات منطقة وادي سيدنا .

    وفي الخرطوم وبناء على المعلومات عن إشتراك وحدات من الشرطة في المحاولة أصدر العميد فيصل أبو صالح وزير الداخية أوامره بأن تعود جميع عربات النجدة المجهزة بأجهزة اتصالات جيدة إلى وزارة الداخلية حيث احتجزت حتى اليوم التالي .

    عند الساعة الثالثة صباحا ألقى القبض على العقيد أ. ح. عصمت ميرغني طه رئيس عمليات وتدريب المظلات في البوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة قرب معسكر القوات الخاصة والذي أفاد عند اعتقاله أنه حضر لتنفيذ عملية اسقاط مظلي تدريبية ستتم عند الفجر وهي مخطط لها مسبقاً وتم التصديق عليها من قبل القيادة العامة وجهزت الطائرات لذلك الاسقاط كان رد الفعل السريع لذلك هو تجريد السرية المظلية القائمة بتنفيذ الاسقاط من أسلحتها وحراستها بقوة من الجنود الموثوق بهم وقد تم ذلك في قاعدة الخرطوم الجوية قرب صالة كبار الزوار وأشرف على عملية تجريد السرية المظلية العقيد بكري حسن صالح والعقيد عبد الله الخطيب.

    بعد الثالثة صباحا بقليل ظهر العقيد طيار حسن عبد الله عطا قائد طائرات النقل (بفلو) في القاعدة الجوية وقد أفاد بعد إلقاء القبض عليه أنه مكلف من قبل عمليات القوات الجوية بتنفيذ مهمة اسقاط سرية مظلات عند الفجر في منطقة غرب أم درمان وذلك ضمن برنامج التدريب وأن طائرة النقل مجهزة من اليوم السابق .

    في حوالي الثالثة والنصف صباحا دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم مروراً بقاعدة الخرطوم الجوية وإلى داخل القيادة العامة وكان على متنها المقدم (متقاعد) بشير الطيب الذي يوضح تصرفه فيما بعد بأنه كان على يقين كامل بان منطقة القيادة العامة مؤمنة تماماً . عند وصول المقدم بشير الطيب بمدرعته إلى البوابة الرئيسية وجد الرائد ابراهيم شمس الدين يقف هناك . حسب افادة بعض الشهود ان المقدم بشير قد خاطب الرائد شمس الدين قائلاً "أنت يا كلب واقف هنا تعمل شنو ؟ أنت الجبخانة كتيرة عليك" . ثم قفز المقدم بشير على الرائد شمس الدين ليخنقه بيده المجردة وهنا أطلق عليه سائق إبراهيم شمس الدين النار ليصيبه في كتفه ويسقط بينما لم يكن هنالك أي رد فعل سلبا أو ايجاباً من كل جنود الحراسة وكأن الامر لا يعنيهم .

    في الساعة الرابعة صباحا وفي المنطقة قرب جامع القوات المسلحة كانت تقف بعض السيارات المدنية وقد تجمع حولها وبقرب المكان حوالي 20-25 عنصرا مسلحا يرتدون ملابس مدنية ويبدو أن تلك القوة هي الوحيدة من ميليشيا الجبهة القومية الاسلامية التي أمكن استنفارها في تلك الليلة .

    رغم الاجراءات المضادة التي رصدناها فيما سبق يتضح بعد الدراسة أن حركة ابريل قد استطاعت السيطرة على معظم أهدافها الارضية عدا مبنى القيادة العامة .


    محاكمات صورية جائرة وإعدامات وحشية :
    ------------------------------------

    سوف يظل ذلك اليوم في تاريخ السودان أسود كالح الظلام ذا قسوة شديدة لا يبررها أي قانون عسكري ميداني . ناهيك عن القوانين العسكرية التي كانت تطبقها القوات المسلحة السودانية ، والتي كانت تخضع المحاكمات العسكرية فيها إلى اجراءات تجعلها أقرب إلى المحاكمات المدنية ، حرصا على عدالة القرار خاصة عندما يتعلق الامر بالتآمر العسكري لقلب نظام الحكم .

    لقد نسبت عصبة انقلاب يونيو انها اتت إلى الحكم على فوهات البنادق ، واجازت لنفسها ذلك ، لتفرض نظاما يعارضه الجميع خارج وداخل القوات المسلحة . وتناست أن الجيش هو رمز الوحدة الوطنية وصمام أمانها . وان العبث بقوانينه لصالح فئة بعينها أمر مدمر لمستقبله ومستقبل الوطن .

    في ذلك اليوم جمعت كوكبة من خيرة شباب قواتنا المسلحة بالقيادة العامة ، وكان مسرح الكارثة إدارة الاستخبارات العسكرية ، وقامت لجنة الأمن والعمليات بتشكيل غرفة عمليات في كل من ادارة الاستخبارات وجهاز أمن السودان .تم من ادارة ااستخبارت تشكيل محكمتين ايجازتين لمحاكمة المجموعة الاولى والتي تضم 28 ضابطا ، وكان تشكيلها كما يلي :

    المحكمة الاولى :
    ------------------

    1. 1. برئاسة العقيد محمدالامين شمس الدين .

    2. 2. العقيد محمد الطيب الخنجر – عضوا

    3. 3. العقيد إبراهيم محمد الحسن – عضوا


    المحكمة الثانية :
    ------------------

    1. 1. برئاسة العقيد محمد علي عبد الرحمن .

    2. 2. العقيد يس عربي – عضوا

    3. 3. العقيد سيد كنه – عضوا

    وقامت الاستخبارات العسكرية بكل اجراءات محاكمة المجموعة الاولى ، ورفعتها إلى قيادتها التي شكلت بدورها غرفة عمليات تضم :

    1. 1. العقيد بكري حسن صالح .

    2. 2. اللواء محمد أحمد مصطفى الترابي

    3. 3. العميد كمال علي مختار .

    4. 4. العميد عبد الرازق الفضل .

    5. 5. العميد حسن عثمان ضحوي.


    أجازت هذه اللجنة الاجراءات رفعتها إلى لجنة الامن والعمليات التي اتخذت مقرا لها في مكاتب وزارة الدفاع ، وكان تشكيلها كالاتي :


    1. 1. اللواء الزبير محمد صالح – رئيسا

    2. 2. اللواء ابراهيم نايل ايدام – عضوا

    3. 3. اللواء التجاني آدم الطاهر –عضوا

    4. 4. العقيد بكري حسن صالح – عضوا

    5. 5. الرائد ابراهيم شمس الدين – عضوا

    6. 6. اللواء فيصل أبو صالح (وزير الداخلية ) – عضوا

    7. 7. الدكتور حسين ابو صالح (وزير الخارجية) – عضوا

    8. 8. السيد علي شمو (وزير الاعلام) – عضوا

    9. 9. مدير إدارة الاستخبارات العسكري – عضوا

    10. 10. الدكتور نافع علي نافع (رئيس جهاز الامن) – عضوا


    وافقت هذه اللجنة على اجراءات محاكمة المجموعة الاولى وكان الحكم هو العزل ، والطرد من الخدمة والاعدام رميا بالرصاص .

    رفع القرار إلى العميد عمر البشير رئيس مجلس قيادة (الإنقاذ) وصادق عليه .

    تمت جمع تلك الاجراءات والمحاكمات في غضون ساعتين ، سيق بعدها الشهداء إلى الدروة .


    تنفيذ الاعدامات :
    --------------------

    في حوالي الساعة الرابعة الا ربع صباحا ثم تجهيز (كونفوي) من السيارات تحت اشراف العقيد الهادي عبد الله (نكاشة) وادارة الاستخبارات العسكرية لترحيل الضباط إلى السجن الحربي بكرري .

    أشرف على ذلك التجهيز والتحضير كل من :

    العقيد عبد الرحيم محمد حسين .

    العقيد بكري حسن صالح .

    الرائد ابراهيم شمس الدين .

    النقيب محمد الامين.

    كل أعضاء المجلس الاربعين من الضباط والمدنيين . كان السجن الحربي مكانا لقراءة الاحكام ، والتجهيز للاعدام . اذ جمع كل خمسة ضباط بعد قراءة الامر عليهم ، واخذوا إلى خلف السجن الحربي في منطقة الجبل الاسود وتم تنفيذ الاعدام رميا بالرصاص .

    لم تستمر كل تلك الاجراءات والاعمال والتجهيزات والتحضير سوى بضع ساعات مما يدل على هلع بالغ وبإن المسرحية كانت معدة مسبقا وبدقة . تحسبا لمثل هذا الحدث ، حتى يتم اسكات صوت الحق . واشاعة الارهاب في نفوس الشرفاء من ابناء القوات المسلحة ، وتوالت بعد ذلك أحكام المحاكم الاخرى للمجموعات (ب) و(ج) ، وكانت برئاسة العقيد الخنجر والعقيد سيد فضل كنة ، وكانت كلها ترمي لبسط الارهاب والخوف في المجتمع السوداني ، وسخروا لذلك كل اجهزة الاعلام مسموعة أم مرئية ، مع تهليل صحفي طاغ على أي صوت غير صوت الحزن الكبير الذي ساد الشارع السوداني .

    من مواقفهم :
    ------------

    من ضمن المواقف التي حدثت اثناء احضار الضباط الذين نفذ فيهم حكم الاعدام ، ابلغ العقيد بكري حسن صالح العقيد صلاح السيد بوفاة والده ، وطلب الشهيد ان يسمح له بمواساة الاسرة الا ان بكري حسن صالح قال له (لن تحتاج لذلك ).

    الشهيد الرائد صلاح الدرديري الذي تم اعتقاله من سلاح النقل بواسطة اللواء عثمان بلية ، وجه له عثمان بليه اساءة بالغة الا انه رد عليه (كان تقول هذا الكلام امس حينما توددت لي امام ضباط الصف والجنود وسألتني عن التعليمات الواجبة ؟ وقلت لك : التعليمات هي ان ترجع إلى بيتك فرجعت دون إبداء أي مقاومة بل كنت خائفا مذعورا ).

    الاعدامات :
    ------------

    روي شاهد عيان (نمسك عن ذكر اسمه الآن ) ان الاعدامات نفذت بصورة وحشية حيث تمت في شكل مجموعات كل مجموعة مكونة من خمسة افراد اوثقوا معا وتم اطلاق النار من الخلف ولم يتم كشف طبي للتأكد من وفاتهم قبل ردم المقبرة المعدة لهم ! هذا بالطبع يخالف القواعد العسكرية المتبعة في تنفيذ حكم الاعدام ، كما يخالف ايضا تقاليد وموروثات شعبنا البطل .

    احكام مختلفة لضباط في حركة ابريل 1990:
    --------------------------------------
    بعد المحكمة الاولى التي حكمت على الشهداء بالاعدام عفي محاكمات عاجلة نتيجة للهلع الذي أصاب السلطة من دقة التنظيم واصرار الشهداء في اقوالهم على انهم مصرون على تخليص السودان من طغمة يونيو ونتيجة للغضب المستفيض الذي ساد الشارع السوداني وحالة الحزن الذي أصاب السودان عامة حاولت السلطة امتصاص الغضب الجماهيري بتوجيه المحاكم التالية بتخفيض الاحكام مما جعل المحاكم تكتفي بالسجن والطرد من الخدمة لبعض الضباط وتبرئة آخرين تم التخلص منهم لاحقا بالفصل من الخدمة .

    وكانت الاحكام كمايلي :
    ------------------------

    1. 1. النقيب محمد الهادي الياس – السجن 15 عاما والتجريد من الرتبة والطرد من الخدمة .

    2. 2. الرائد محمد آدم محمود – الحكم بالسجن ثلاث سنوات والتجريد من الرتبة العسكرية .

    3. 3. النقيب عصام مصطفى – السجن ثلاث سنوات والطرد من الخدمة والتجريد من الرتبة العسكرية .

    4. 4. النقيب الامين عبد الغفار – الطرد من الخدمة .

    5. 5. النقيب ابراهيم خليفة مزمل – الطرد من الخدمة .

    6. 6. الرائد حامد علي سليمان – السجن عشر سنوات والتجريد من الرتبة والطرد من الخدمة .

    7. 7. المقدم مصطفى بابكر جبريل – الطرد من الخدمة .

    8. 8. الرائد سيد أحمد البلولي – الطرد من الخدمة .

    9. 9. الملازم أول حسان النعيم مصطفى – البراءة

    10. 10. الملازم عمر عثمان محمد العوض – البراءة

    11. 11. العقيد صديق مهاجر محمدين – البراءة

    12. 12. العقيد عبد السلام حسين سليمان – البراءة .

    13. 13. العقيد عثمان محمد عثمان – البراءة .

    14. 14. الرائد أحمد بابكر التجاني – البراءة .


    أضواء على حياة الابطال :
    ------------------------------

    سطور من السيرة الذاتية لبعض شهداء حركة 24 أبريل 1990.


    الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر :
    ------------------------------------------
    · · ولد الشهيد بمدينة رفاعة في عام 1938 .

    · · متزوج من السيدة سعيدة جعفر حسن عبد النور وابناؤه : نادر مهندس كمبيوتر وناهد خريجة جامعية .

    · · تلقى دراسته بمدرسة رفاعة الابتدائية ، ثم رفاعة الوسطى وتخرد في مدرية التجار الثانوية العليا الخرطوم .

    · · التحلق بالكلية الحربية السودانية في عام 1957 ومنها أوفد لدراسة الطيران بالكلية الجوية الاثيوبية في ادبس ابابا وتخرج فيها كطيار مقاتلات في عام 1960.

    · · أوفد لدراسة طيران مقاتلات في بريطانيا وعاد كمعلم طيران في سرب المقاتلات ( جت بروفوست) .

    · · تلقى درسات طيران متقدمة في الاتحاد السوفياتي وعاد منها في عام 1970 كقائد لسرب طائرات النقل الثقيل (انتينوف 12).

    · · درس في الولايات المتحد الامريكية وتخرج في عام 1978 كأول سوداني كابتن على طائرات (سي 130 هيركيوليز) .

    · · تحصل على شهادة الاركان من كلية الاركان العراقية 1979 . عين ملحقا عسركيا في الصين (1980-1981).

    · · حصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من الاكاديمية العسكرية العليا في عام 1986.

    · · أحد أبرز قاد انتفاضة ابريل 1985 حيث تولى تعبئة سلاح الطيران ليتم فرض قرار انحياز القوات المسلحة إلى جانب الشعب رغم تعنت القيادات العليا.

    · · عين قائدا للقوات الجوية في عام 1986 واحيل للتقاعد لرفضه سياسات المجلس العسكري الانتقالي في نفس العام .


    اللواء الركن عثمان ادريس صالح بلول :
    --------------------------------------

    · · ولد الشهيد بتنقاسي السوق بالمديرية الشمالية عام 1939 .

    · · تلقى دراسته الاولية بمدرسة تنقاسي السوق الاولية ، ثم بمدرسة مروي الوسطى وتخرج في مدرسة وادي سيدنا الثانوية .

    · · التحق بالكية الحرية السودانية في عام 1959 وتخرج منها في عام 1962 .

    · · عمل في سلاح المدفعية بعطبرة وقائدا لمدرسة المشاة ، ثم بكلية القادة والاركان حيث اشرف على تعريب مناهجها ثم معلما بكلية ا لدفاع الوطني واخيرا نائبا لمدير الاكاديمية العسكرية العليا – عمل محلقا عسكريا للسودان بدولة ايران .

    · · تلقى دراسات عسكرية متقدمة في كل من المانيا ، باكستان ، الهند المملكة المتحدة ، الاتحاد السوفيتي (سابقا) ، العراق وجمهورية مصر العربية .

    · · تم ابعاده من الجيش السوداني دوره البارز في انحياز القوات المسلحة للشعب وللخيار الديمقراطي في انتفاضة ابريل 1985.

    · · تم اعتقاله في 21/4/90 مع العقيد (م) محمد أحمد قاسم قبل ثلاثة ايام من اعلان السلطات العسكرية عن قيام محاولة انقلابية .

    · · قامت سلطات النظام باعدامه يوم 25/4/90.

    · · متزوج من السيدة آسيا سيد أحمد بلول وله 4 أطفال (وائل –سلافة – لؤي – تامر).

    · · والدته السيدة اليمن محمد الطيب التي اشرفت على تربيته بعد وفاة والده عام 1945 وكان عمره ست سنوات .

    · · الابن الوحيد لوالديه – لديه 3 شقيقات توفيت اثنتان ومازالت شقيقته السيدة آمنه ادريس بلول على قيد الحياة .


    اللواء حسين عبدا لقادر الكدرو ( الدفعة 15):
    ---------------------------------------------

    · · ولد الشهيد بقرية الكدرو بضاحية الخرطوم بحري في عام 1942.

    · · متزوج وله 6 أطفال .

    · · تلقى تعليمه بمدارس الخرطوم بحري ثم بمدرسة الخرطوم الثانوية الحكومية والتي تخرج منها في عام 1959.

    · · دخل الكلية الحربية وتخرج فيها برتبة ملازم في العام 1964 .

    · · عمل بالقيادات المختلفة واخيرا بالكتيبة المدرعة حامية الخرطوم والتي اسست سلاح المدرعات .

    · · حضر دورات تدريب عسكرية مختلفة في مصر والمانيا ثم تشيكوسلوفاكيا التي درس فيها دورتي مدرعات .

    · · عمل قائدا لمدرسة ا لمدرعات ثم قائدا للواء الثاني مدرع واخيرا كرئيس لاركان الفرقة المدرعة . احيل للتقاعد في يوليو 1989.


    العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار :
    --------------------------------------------

    · · ولد الشهيد في حلايب في عام 1945 ووالده أحد مشائخ قبائل لابجا . تلقى تعليمه بمدارس بورتسودان وتخرج في مدرسة بورتسودان الثانوية .

    · · متزوج وله 3 أبناء وبنتان وابنه البكر احمد كرار يتلقى دراسته الجامعية حاليا .

    · · التحق بالكلية الحربية السودنية في عام 1965 واوفد في نفس العام إلى كلية الطيران الملكية البريطانية والتي تخرج فيها كطيار برتبة الملازم في عام 1967.

    · · أوفد إلى التحاد السوفياتي في عام 1969 وعاد كقائد لطائرات الهيلوكوبتر (مي .

    · · تلقى دراسة طيران هليوكوبتر مقاتلة في المانيا الاتحادية وايضا في ايطاليا و تأهل كمعلم طيران .

    · · تحصل على شهادة الاركان من كلية العراقية 1979 .

    · · عمل كقائد لسرب الهيلوكوبتر ثم قائدا لقاعدة جوية .

    · · يعتبر من أميز مدربي الطيران في القوات الجوية السودانية .

    · · بطل للقوات المسلحة السودانية واول ضابط سوداني يحصل على وسام ا لشجاعة من الطبقة الاولى مرتين وذلك لشجاعته النادرة في العمليات (1970-1971) و(1981-1987) وقد تمكن من انقاذ ثلاث طائرات مصابة بنيران المضادات الارضية وعودته بالطائرات إلى قواعدها سالمة .

    · · قاد التشكيل الجوي الذي اشترك في عملية انقاذ الرهائن الاجانب في جبل بوما الشهيرة في يوليو 1983.

    · · ترك الخدمة العسكرية بعد أن اختارته الحكومة الديمقراطية حاكما للاقليم الشرقي في عام 1986 ، ورغم ذلك فقد استمر في تدريب طياري الهيليوكوبتر وكان يطوف الاقليم اثناء التدريب .

    · · عضو فاعل ونشط في تنظيم (الضباط الاحرار) الذي عمل على اسقاط الدكتاتورية المايوية (69-85) وقد لعب دورا حاسما في اجبار القيادة العليا على الانحياز لجانب الشعب وذلك بتعبئته لضباطه وجنوده وقيامه بتسليح طائراته واعلانه قراره باسقاط طائرة الرئيس السابق جعفر نميري فور دخولها الاجواء السودانية وذلك في ليلة 5/6 أبريل 1985.

    · · تمكن من تنفيذ واجبه بنجاح في ليلة 24 ابريل 1990 باحتلاله لقاعدة الخرطوم الجوية وتأمين مطار الخرطوم ورفض الاستسلام وطلب من قادة المدرعات القتال حتى النهاية وذلك حينما اسر في برج مطار الخرطوم صباح 24 أبريل .

    · · وفي الساعة الثامنة صباحا طعنه العقيد محمد الامين الخليفة بحربة البندقية (السونكي) وهو يطالب المدرعات بعدم الاستسلام .

    · · ظل الشهيد ينزف بدون أي محاولة لتضميد جرحه أو نقله إلى المستشفى حتى لحظة اعدامه قبل فجر يوم 25 أبريل 1990.


    العقيد محمد أحمد قاسم :
    -------------------------
    · · ولد الشهيد بمدينة الخرطوم بحري في عام 1945 . تلقى دراسته الابتدائية فيها وفي المدرسة الاميرية الحكومية بالخرطوم بحري ، وتخرج في مدرسة الخرطوم الثانوية في عام 1964.

    · · متزوج وأب لتسعة اطفال يعيشون الان بمنزل متواضع في قرية جبل اولياء .

    · · التحق بالكلية الحربية السودانية في يناير 1965 وتخرج منها برتبة ملازم في ديسمبر 1966.

    · · عمل الشهيد في القيادة الشرقية بالقضارف في عام 1967 ولمدة عام وبعدها اوفد إلى بريطانيا لدورة تدريب مظليين ليعود منها في عام 1968 ضمن الفريق الذي قام بتأسيس سلاح المظلات السوداني.

    · · تلقى دورة تدريبية معلم قفز بجموهرية مصر العربية ودورة اسقاط ثقيل في المملكة العربية السعودية .

    · · عمل الشهيد بمناطق العمليات في جنوب السودان في الفترة 1983-1985 وعرفت عنه شجاعته وقوة تحمله الفريدة .

    · · أحد ضباط الانتفاضة الذين فرضوا قرار انحياز القوات المسلحة للشعب وقد ادى ذلك لاحقا إلى اعفائه من الخدمة بقرار من المجلس العسكري الانتقالي وعلى اثر وشاية من العقيد عمر حسن أحمد البشير الذي أخطر الاستخبارات العسكرية بأن قاسم ومجموعة ضباط يرفضون سياسات المجلس الانتقالي ويعدون لانقلاب .

    · · رفع الشهيد وممجموعة ضباط قضية مدنية لاشانة السمعة ضد جريدة (الراية) في عام 1987 وحكم القضاة لصالحهم ، لذا ظل في قائمة اعداء الجبهة الاسلامية .

    · · اعيد العقيد محمد احمد قاسم إلى الخدمة العسكرية في نياير 1989 بقرارا من الفريق فتحي أحمد علي القائد العام آنذاك وذلك بتلبية رغبة العديد من الضباط ولرفع الظلم عن ضابط كفء متفان في اداء واجباته .

    · · في ليلة (30 يونيو – 1 يوليو) أي بعد اليوم ا لاول لانقلاب الجبهة حاول العقيد القيام بتحركات في سلاح المظلات في محاولة مضادة ولكن استدعى إلى مقر القيادة العامة وابعد منالمظلات باحالته للتقاعد في نفس الليلة وارغم على ترك المعسكر .

    · · طوال الاشهر الاخيرة من العام 1989 عمل الفقيد بجهد واخلاص وسرية في بناء حركة الضباط الاحرار للقضاء على نظام الجبهة الاسلامية .

    · · اعتقل الشهيد للاشتباه في نشاطه صباح يوم 21 أبريل أي قبل الانقلاب بثلاثة أيام واحتجز في زنزانة بسحط مبنى أمن الدولة حتى لحظة اعدامه بدون محاكمة فجر يوم 25 أبريل 1990.

    · · الشهيد زميل العميد البشير في الدراسة بمدرسة الخرطوم الثانوية وفي الكلية الحربية وسلاح المظلات لمدة أكثر من 25 عاما ولكن لم يتردد الاخير في الوشاية به ثم طرده واخيرا اعدامه تنفيذا لاهداف حزبه .


    العقيد الركن عصمت ميرغني طه (الدفعة 24):


    · · ولد الشهيد بمدينة الخرطوم في عام 1953 .

    · · متزوج من السيدة نادية عبد العاطي .

    · · لديه طفلتان ريم (7 سنوات) وعزة (5 سنوات).

    · · تلقى دراسته بمدينة شندي ، الخرطوم بحري وتخرج في مدرسة الخرطوم الثانوية في عام 1971 . التحق بجامعة الخرطوم في عام 1971 وتركها في نفس لاعام ليلتحق بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها في مارس 1973 برتبة ملازم .

    · · انضم لسلح المظلات بعد تخرجه وتدرج في الرتب المختلفة ، تلقى دورات تدريب عسكرية مختلفة داخل السودان وفي الخارج ومن تلك الدورات :

    o o دورة مظلات واسقاط جوي ثقيل – (1977) في المملكة العربية السعودية .

    o o دورة قوات خاصة (1980) في الولايات المتحدة الامريكية .

    o o دورة قادة وأركان (1987) في الجمهورية العراقية .

    o o عمل ضمن قوات الردع العربية في لبنان في عام 1976.

    o o عمل كمراقب مع قوات الامم المتحدة لمراقبة استقلال ناميبيا في عام 1989.

    o o تحصل على بكالوريوس علوم اجتماعية من جامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1983.

    o o تحصل على دبلوم في لااعلام من جامعة الخرطوم في عام 1985 .

    o o آخر منصب تقلده كان رئيسا للعمليات والتدريب في الفرقة المظلية .


    العقيد الركن صلاح السيد (الدفعة 24):
    --------------------------------------
    · · ولد الشهيد بمدينة الخرطوم بحري في العام 1953 . درس بمدارس الخرطوم بحري .

    · · متزوج وله أربعة أطفال يسكنون جميعا بمنزل الاسرة بحلة حمد – الخرطوم بحري .

    · · التحق بالكلية الحربية في عام 1971 ، وارسل منها إلى الاتحاد السوفياتي لدراسة طيران مقاتلات ولكنه اعيد بعد تدهور علاقات البلدين عقب انقلاب يوليو 1971.

    · · اضيف إلى الدفعة 24 وتخرج معها برتبة مازم في 30/1/1973.

    · · التحق بسلاح المظلات في عام 1973 وتدرج فيه في الرتب المختلفة .

    · · حضر دورة تدجرب قوات خاصة بالولايات المتحدة الامريكية ودورة اسقاط ثقيل بالمملكة العربية السعودية .

    · · تحصل على شهادة الاركان من كلية الاركان السودانية في عام 1987 .

    · · اكمل دراسته الجامعية بكلية الاجتماع جامعة القاهرة فرع الخرطوم 1984.

    · · توفى والده قبيل إعدامه بساعات .


    العقيد الركن بشير مصطفى البشير (الدفعة 24):
    -------------------------------------------

    · · ولد الشهيد بالخرطوم – حي السجانة في عام 1953 .

    · · متزوج وأب لطفلين .

    · · التحق الشهيد بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها برتبة الملازم في 30 يونيو 1973 .

    · · نقل إلى سلاح المدفعية بعطبرة بعد تخرجه حيث حضر دورات تدريبية عديدة في علوم المدفعية .

    · · أوفد إلى جمهوةرية مصر العربية وتحصل فيها على شهادة قائد كتائب مدفعية ميدان .

    · · تحصل على شهادة الاركان من كلية الاركان السودانية في عام 1987 .

    · · عمل في وحدات مدفعية عديدة ومنها نقل كقائد لمدفعية الفرقة المظلية بمعسكر شمبات بالخرطوم بحري وقد ظل قائدها حتى اعدامه .

    · · من الضباط المشهود لهم بالكفاءة والانضباط والذين عرفوا بحبهم للقوات المسلحة وللوطن .

    · · من أقواله المأثورة التي يظل يكررها لجنوده :

    " إن شرف العسكرية في حماية تراب الوطن وحرية مواطنيه فإذا انتهكت احداهما ذهب الشرف والكرامة ".


    المقدم الركن عبد المنعم حسن علي كرار :
    -----------------------------------------

    · · ولد الشهيد بمدينة الابيض في 11/6/1951 بمحافظ كردفان .

    · · متزوج وله اربعة اطفال .

    · · تلقى تعليمه بالخرطوم وتخرج في مدرسة الخرطوم الثانوية في عام 1972 ، التحق بالكلية الحربية في العام 1973 وتخرج في العام 1976 برتبة ملازم .

    · · انضم لسلاح المظلات بعد التخرج وتدرج في الرتب المختلفة وتلقى تدريبا في القفز في جمهورية مصر العربية وحضر دورتين ي الولايات المتحدة الامريكية .

    · · نال شهادة الاركان حرب من كلية القادة والاركان السودانية في مارس 1989 . تم انتدابه للعمل في الامارات العرية المتحدة في العام 1987.

    · · عرف عن الشهيد حبه وولاه لتراب الوطن وكان عضوا فعالا في تنظيم الضباط الاحرار وكن آخر المتحدثين في اجتماع المظلات الشهير نهار 5 أبريل 1985 مع الفري تاج الدين مطالبا بانحياز القيادة لجانب الانتفاضة الشعبية .

    · · كان له موقف واضح ومعارض لانقلاب الجبهة وحاول القيام بعمل مضاد مع الشهيد العقيد محمد أحمد قاسم والشهيد المقدم بشير الطيب وتمت احالتهم للتقاعد صباح اول يوليو 1989.


    المقدم بشير الطيب محمد صالح (الدفعة 25)
    -------------------------------------
    · · التحق الشهيد بالكلية لاحربية في عام 1973 بعد اكمال دراسته الثانوية وتخرج في العام 1976 ، وإنضم لسلاح المظلات بعد التخرج وتدرج في الرتب المختلفة وتلقى تدريبا في القفز في جمهورية مصر العربية ونال تدريبا في الصاعقة وفي الاسقاط الثقيل في المملكة العربية السعودية .

    · · كان الشهيد وطنيا شجاعا مقداما ، واتخذ موقفا معارضا لانقلاب لاجبهة وتمت احالته للتقاعد صباح اول يوليو 1989 مع الشهيدين العقدين احمد قاسم والمقدم عبد المنعم علي كرار .

    · · متزوج وتسكن عائلته في الكلاكلة .


    المقدم بشير عامر ابو ديك :
    --------------------------
    · · التحق الشهيد بالكلية الحربية في العام 1973 الدفعة (25) وتخرج برتبة ملازم في العام 1976 وانضم إلى سلاح المدرعات وتدرج في الرتب المختلفة . تلقى دورات عسكرية مختلفة داخل وخارج السودان وعمل في مختلف وحدات سلاح المدرعات . عمل ضمن اللواء السوداني في العراق . آخر منصب تقلده الشهيد أركان حرب الامداد بافرقة المدرعة بالشجرة .

    · · درس الاجتماع بكلية الاداب بجامعة القاهرة بالخرطوم ، ودرس الهندسة الميكانيكية بمعهد الكليات التكنولوجية .

    · · متزوج وله ابن وابنة .


    المقدم محمد عبد العزيز :.
    --------------------------
    · · التحق الشهيد بالكلية الحربية في عام 1973 الدفعة (25) وتخرج في العام 1976 وعمل بالقيادة الشمالية والقيادة الجنوبية وقيادة منطقة الخرطوم العسكرية تلقى دورات تدريبية وعمل ضمن قوات الردع العربية في لبنان .

    · · عرف عن اشهيد سعة الاطلاع والثقافة والواسعة له مواقف وطنية متميزة .



    رائد طيار أكرم الفاتح يوسف :
    --------------------------------
    · · ولد في ام درمان حي الملازمين 1962 .

    · · تلقى تعليمه في المراحل المختلفة في ام درمان التحق بكلية الطيران بامبابة - مصر 1981.

    · · التحق بسلاح الطيران بعد ان تلقى التدريب العسكري بالكلية الحربية عام 1984.

    · · عمل في مناطق متفرقة في جنوب السودان ، وكان يعمل قبل استشهاده بقاعدة الخرطوم الجوية .

    · · اسهم في عمليات انقاذ المواطنين أبان السيول والامطار عام1988.

    · · حاصل على عدد من الاوسمة وانواط الجدارة من قيادة القوات المسلحة .

    · · متزوج من الاستاذة الجامعية مها علي رجب وانجبا طفلا ، بعداستشهاده ، اطلق عليه اسم والده أكرم أكرم الفاتح يوسف .


    نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي :
    --------------------------------
    · · ولد في 29/11/1962م

    · · التحق بالقوات المسلحة في 10/9/1984م.

    · · متزوج وله ابن (أحمد).

    · · المؤهلات : الثانوية العامة بنجاح ، دبلوم ورخصة طيران تجاري بالولايات المتحدة الامريكية .

    · · دورة تحويلية على طائرات Bell ziz Angsta الايطالية .

    · · دور تحويلية على طائرات البيوما الفرنسية .

    · · دورة قيادة طائرات بل 212 اوقستا – دورة قتالية بالمملكة العربية السعودية – قاعدة الملك فهد – الطائف .

    · · دورة تأهيلية محلية لقيادة طائرات البيوما الفرنسية .

    · · الأنواط : نوط الشجاعة 1989 ، نوط الواجب 1989.

    · · المناطق التي عمل بها : قاعدة الخرطوم الجوية – ولاء الهليوكوبتر ، وكل مناطق العمليات بجنوب السودان بالاضافة إلى الاقليم الشرقي .


    في لائحة الشرف :
    -----------------------
    الشهداء :
    --------------

    الرائد سيد عبد الرحيم ، الرائد معاوية ياسين ، الرائد بابكر نقد الله ، الرائاد اسامة الزين ، الرائد سيد احمد النعمان حسن ، الرائد الفاتح الياس ، النقيب مدثر محجوب ، الرائد عصام أبو القاسم ، الرائد نهاد اسماعيل ، الرائد تاج الدين فتح الرحمن ، الرائد شيخ الباقر ، الرائد الفاتح خالد .
    "نقلآ عن صحيفة الهدف"

    اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com[/B]
                  

10-05-2007, 03:55 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    "..الشهيد طيار كرار وبعد أن أخلى المطار والقاعده الجويه اللذان حررهما من قبضة النظام وهو أعزل من السلاح ، فقط بتاريخه العسكري وأخلاقه الحميده إستسلم للأنقلابيين حقناً للدماء وتصديقاً لوعود سوار الذهب - لم يُقدم لأي محكمه عسكريه حيث إنهال عليه وفور إعتقاله العقيد القاتل محمد الأمين خليفه يونس عضو مجلس الانقلاب طعناً بالسونكي وأخذوه للدروه والدماء تنزف من رأسه وقلبه وسبقت روحه الطاهرة الانتقال لبارئها قبل إطلاق النار عليه".
                  

10-05-2007, 04:12 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    24 ابريل-28 رمضان 1992
                  

10-05-2007, 04:13 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: Muna Khugali)

                  

10-05-2007, 04:21 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    Quote: الشهيد طيار كرار وبعد أن أخلى المطار والقاعده الجويه اللذان حررهما من قبضة النظام وهو أعزل من السلاح ، فقط بتاريخه العسكري وأخلاقه الحميده إستسلم للأنقلابيين حقناً للدماء وتصديقاً لوعود سوار الذهب - لم يُقدم لأي محكمه عسكريه حيث إنهال عليه وفور إعتقاله العقيد القاتل محمد الأمين خليفه يونس عضو مجلس الانقلاب طعناً بالسونكي وأخذوه للدروه والدماء تنزف من رأسه وقلبه وسبقت روحه الطاهرة الانتقال لبارئها قبل إطلاق النار عليه".


    نعم..طعنه محمد الأمين خليفه عندما قال الشهيد محمد عثمان كرار للشهيد الكدرو..

    احنا خلاص..انت اتصرف!

    وكان ذلك لحظة المفاوضات مع الشهيد الكدرو بالمدرعات للتسليم
                  

10-05-2007, 04:39 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    الأخـت الـحـبيـبة الــحبوبة،
    مـنـي،
    تـحـية طـيبـة،
    ورمـضـان كـريـم.

    24 رمـضـان كان يـوم وقـوع الـمحاولـة الأنـقلابيـة،
    ويـوم 28 رمـضـان كـانت الأعـدامات!!!،

    ?? 1992
    لك مـودتـي.
                  

10-05-2007, 04:49 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحـبيـب الــحبوب،

    د. مـصـطـفي مـحـمـود،
    تـحـيـة طـيبة،
    مازلت اذكـرمـوضـوعـك عن " أيـن مـقابر شهـداء 24 رمضان?" ليتك تعـيد بثـه مـرةأخـري.

    لك مـودتـي.
                  

10-05-2007, 07:37 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    هل كان علي الحاج حاضرا بنفسه اعدامات ضباط ابريل ..ويعرف اين دفنوا ؟
    ___________________________________________________________________

    بكري الصايغ

    17-10-2006,

    المنتدى العام ل " سودانيز أون لاين" دوت كوممدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م

    هل كان علي الحاج حاضرا بنفسه اعدامات ضباط ابريل ..ويعرف اين دفنوا?. (إعــادة).



    1- اليوم الجمعة – 28 ابريل 2006، تمر الذكرى ال15 الحزينة، على اعدامات الضباط ال28 وايضا تصفية 96 ضابطا صف وجنديا، والتي وقعت في مثل هذا اليوم من عام 1990.

    2- ليس عندي اي شيء جديد ما اضيفه في هذا الموضوع القديم، وايضا لست بصدد كتابة موضوع انشائي حزين، يزيد من مواجع الاسر المكلومة في اولادها ورجالها الشهداء. بقدر ما اود ان اطرح سؤالا ملحا يقول، هل كان الدكتور على الحاج، وتحديدا في هذا اليوم 28 ابريل 1991، حاضرا للاعدامات والتصفيات، ورأى بام عينيه، كيف انهمر الرصاص الغزير على صدور الضباط والجنود؟ ....ونسأل ايضا هل كان الدكتور على الحاج شاهد عيان حقيقي على عمليات دفن الجثث، ويعرف تماما اين اماكن هذه القبور الجماعية؟

    3- لقد نشرت جريدة (الحياة) اللندنية، والتي توزع يوميا نحو نسف مليون نسخة عربية مقالة كتبها السيد عبد العظيم حسن كرار(شقيق الشهيد المقدم أ.ح عبد العزيز حسن كرار، والذي اعدم مع 27 اخرين في هذا اليوم) يتهم فيها في مقالته، وبالتحديد د.علي الحاج، والعقيد (وقنها) بكري حسن صالح، والرائد شمس الدين، بانهم وراء عمليات الاعدامات والتصفيات الجشدية التي لحقت بشقيقه عبد العزيز والاخرين، وبان هؤلاء الجنرالات، ومعهم علي الحاج هم الذين اشرفوا اشرافا مباشرا على عمليات الاعدامات رميا بالرصاص على الشهداء.

    4- نشرت هذه المقالة بجريدة (الحياة) اللندنية، بتاريخ السبت 18 يوليو 1992، الصفحة رقم 8 وكاتبها السيد عبد العظيم حسن كرار.
    5
    - وهنا اسأل، وبعد اطلاعي على هذه المقالة الحزينة، ما هوالدور الذي قام به علي الحاج في هذه التصفيات الجسدية؟
    هل كان علي الحاج (بحكم انه طبيب بشري) قد وقع على عاتقه معاينة الجثث وان كانت كلها قد فارقت الحياة...ام وهناك واحد من المصابين لم يلحق ربه بعد...فيعالجونه برصاصة الرحمة؟

    6- هل كانت مهمة د.علي الحاج (المدني الوحيد بين كل الضباط الموجودين)، وان يكون وجوده في ساحة الاعدامات كنوع من المؤازرة الحزبية والاسلامية للضباط القتلة؟
    7
    - نسأل علي الحاج بصفته شاهد عيان(حسب طلام السيد عبد العزيز، كاتب المقالة في الجريدة)، هل تمت دفن الجثث بدون اي معاينة طبية وبصورة عاجلة،... وهل حقيقة ما قاله بعض الجنود، والذين حضروا الاعدامات ونقلوا اخبارها بالتفصيل الى الخارج، ان بعض من الضباط المعدومين، كانوا ما زالوا احياء بعد اطلاق الرصاص عليهم، ولكنهم غرم ذلك دفنوا احياء!!!!!؟
    8
    - نسأل علي الحاج، لماذا لم ينفي ما ورد في المقالة المنشورة في جريدة (الحياة)؟

    9- بما ان علي الحاج يشكل الان معارضة ضد النظام القائم حاليا في السودن، وصرح بتاريخ 20 يوليو2004 جريدة (الحياة) اللندنية، ان علي عثمان محمد طه،نائب الرئيس السوداني، قد قام في عام 1997 بتصفية 9 من الاسلاميين في الخرطوم كانت طرابلس تطاردهم، وان عناصر امن مطار الخرطوم هوالذي قام بهذه التصفيات، فعليه اسأل، طالما الامر يتعلق بمعرفة علي الحاج لكل التصفيات الجسدية التي تمت في الفترة من 1989 الى 1999، والتي شغل فيها علي الحاج مناسب هامة في الدولة والحزب الحاكم، فاسأله وان يقول كل الحقائق عن اعدام زميله الطبيب الشهيد علي فضل، والضباط والجنود الذين صفيوا جسديا؟
    10
    - لقد حاولت ان ابث وعبر سودانيز اونلاين خبر جريدة (الحياة) اللندنية، والتي بها مقالة السيد عبد العزيز، والاخرى التي بها خبر تصفية الليبيين، الا انني وجدت يعض المشاكل (الكمبيوترية)....ولي عودة قريبا.

    11 - يقول عبد العظيم حسن في نهاية مقالته، لقد استشهد المقدم عبد المنعم تاركا وراءه زوجته و4 اطفال، اصغرهم وضعت بعد ساعتين من تنفيذ حكم الاعدام فيه وزملائه في منطقة الجبل الاسود شمال مدينة ام درمان، وهذا يعني ان اكبر ابناء الشهيد في ريعان شبابه الان، فنأمل، ومن اجل التوثيق وكتابة تاريخ حقيقي، وان يمدنا ويكتب عن ما يعرفه وما عنده من وثائق.


                  

10-05-2007, 07:52 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    ....تقول كتب التاريخ عن احداث مابعد الاعدامات بأيام قليـلة:

    " فوجئت الانقاذ بكميات من النقد والهجوم الضارئ عليها من حكومات ومنظمات دولية وايضآ من منظمات اسلامية معتدلة باسلوب التصفيات العنيفة والبالغة القسوة بحق ضباط استسلموا وفكوا انقلابهم وسلموا انفسهم طواعية للسلطة الحاكمة الاسلامية، وجاءت قمة الهجوم علي الحكومة السودانية من الامم المتحدة التي أدانت الاغتيالات البربرية. ولم يكن امام الحكومة الا وان تخترع قصـص مآلوفة وتنتهجها كثير من الدول الفاشية في تبريرها للتصفيات والاغتيالات في بلادها وان الذين خططـوا للأنقلاب في السودان وراءهم دول اجنبية تسـعي للقضاء علي النظام الاسلامي الجديد في السودان، وان هذة الدول الاجنبية (بحـسب كلام الحكومة وقتها) هي دول تخشـي من بروز سـودان اسلامي قوي سيـؤثر مستقبلآ علي خارطة المنطقة العربية والافريقية ويزيح الاستعمار الحديث ويطردة تمامآ من القارة ، وان قادة الانقلاب تلقوا اموالآ طائلة لتنفيذ المخطط الارهابي، ولكن عدالة اللة شاءت وان يسقطوا وكان لابد واعدامهم جزاء ماإرتكبت اياديهم من بلبلة وفوضي تسببوا وان الاحكام هي بمثابة تحذير لمن يفكر مستقبلآ التخطيط لمؤامرة انقلاب او احداث بلبلة وفوضي للإضرار بمسيرة الثورة الطاهرة الظافرة بإذن اللـه!!!!".

    ولكن واقع الحال داخل الانقاذ كان يقول شيئآ اخرآ، ففي احدي جلسات الوزراء بمجلس الثورة انتقد بعض الوزراء العسكريين في الانقاذ الاعدامات التي جلبت عليهم السخط الـعالمي والادانات التي هم في غني عنها، وانه كان من الافضل تقديمهم لمـحكمة عسكرية مفتوحة وبعدها يكون صدور الاحكام بصورة تقنع العالم بان المحـكمة العسكرية كانت عادلة وادانتهـم وحكمت باعدامهم!!!!، هذا الكلام لم يعـجب من يقولون ان الردع سلاح قوي لثبات النظام!!!!!. كان الانشقاق بينهم كبيرآ وحجـم الكارثة التي لم يتوقعوا وقوعها بهذا الشكل الداوي أثار فيهم الكثير من الهلع وراح بعضهم ويتهرب من مسـؤوليته فيما حدث وان الاعدامات لم يسمعوا بها الا من الاذاعة!!!!!، وجاءت قمة التوتر عندما علم بعضهم برقـم الـمقتوليـن والتي قفزت من 28 ضابطآ لتصل الي اكثر من 175 ضابطآ وجنديآ وعساكر صـف!!!!.

    كل هذا والبشـير كان كـ " الاطـرش في الـزفة!!!!!!"، فهو قد وقع علي احكام الاعـدامات لثمانية وعشرين ضابطآ انقلابيآ وصـدق علي قرار المحكمة العسكرية ولكنة يجهل...." كعادتة " بما يجري حولة والرقم الحقيقـي للقتلي!!!.
                  

10-05-2007, 11:45 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    ويبقـي السؤال حـول، لـماذا انحـاز العقيـد السابق ورجـل الانقلاب القـوي ومخططـه محـمـد الأمـيـن الخليفــة لـجناح التـرابي ضـد رئيـسـه وزميـل سـلاحـه البشـيـر??.
    --------------------------------------------------------------------------

    اولي الحقائق المعروفة عن محـمد الخليفة انه واحدآ من الضباط الاسلاميين المنفذين لقرارات الترابي حتي وان كانت علي حساب الالتزام بالضـوابط والنظـم العسكرية بدليل انه كان في خلية الضباط المنفذين للانقلاب بتوجـيهات الجـبهة الاسـلامية بقيادة الترابي في الوقت الذي كان هو وقتها عام 1989 ويعمل بالقوات المسلحة وبرتبة كبيـرة. كان الواعـز الدينـي والولاء لـحـزبه ومبادئه اقوي عـنده من البزة العسكرية.
    في ظل الخلافات الكبيرة والتي نشـبت بيـن الترابي والبشـير منذ عام 1995 بعـد حادثة محاولة اغتيال الرئيـس المصري حـسـني مبارك في اديس ابابا والتي حمـل فيهـا البشير مـسئولية المـحاولة لعلي عثمان محمد طه والدكتور علي النافع ( وهـما من الاسـلاميـن المـدنييـن وجاءا للحكومة بتوصيـة من الترابي ) وقال وقتها البشـير للترابي ان " الاسـلامـيون الـمدنيون لاضابط لهـم ورابط، ويختلفون عـن الضباط الاسـلامييـن في الضـبط والربط!!". وومنـذ عام 1996 بـدأت " الكيمان " في الظهور. البشيـر عـندهم القوات المسلحـة والأمـن والتـرابي بيـده البنوك والمنظمات الاسـلامية. وانحاز للبشـير عـددآ من المحـسوبين علي جـناح الترابي ومنهـم النافع وعلي عثمان ومصـطفي اسماعيل. انحاز محـمد الخليفة وعلي الحاج للترابي علي اساس ان البشيـر قـد انحـرف عـن المبادئ التي اتفقـوا عليها ليلة الانقلاب. ولما كان محـمـد الخليفة ويفهـم في العسكرية فقـد كان واحـدآ من الضباط الذين فكروا وقبل عاميـن الانقلاب ضـد نظام البشـير. فشـل الانقلاب وتـم اعتقال الانقلابييـن وبقيـوا طـويلآ في السـجـن " عكس انقلابي حـركة ابريل 1990 والذين اعـدموا علي الفور!!". صـرحـت المصادر القضائية وقتها ان عقوبات الاعـدام سـتطال الانقلابيـن ولكـن تـم الافـراج عـن معـظمهـم لاسـباب يعـرفها قلة من الناس. تقـول بعـض الروايات ان الـحـكومة قـد تلقت تهـديـدآ من بعـض المـوالييـن للترابي وهـربوا للخارج واقامـوا بالـمانيا طـويلآ، بانه في حـاله قيام الحكومة باعـدام اي متهـم من ضباط الانقلاب فانهـم سـيقومون بكشـف كل ماعـندهم من وثائق خـطيرة حـول الفساد ومحاولة اغتيال حـسني مبارك وماجـري في بيوتات الاشباح وعلاقـة اغلب اعضاء الحـكومة بالارهاب وزعـزعة امن دول الـجـوار، هـددوا صـراحـة دور النافع وعلي عثمان في الفساد الاقتصادي والسياسـي. تقول احـداث ذلك الزمان ان الحـكومة كانعـندها ومايكفيها من مشـاكل في الداخل والخارج بـجـانب عشـرات الجـبهات القتالية التي تحـارب فيهـا وايضـآ تبوأ السـودان مكانة الصـدارة كواحـدة من افسـد دول العالـم، رأت الحكومة وان تلـجـأ الي اسلوب " خـيـر الامور الوسـط " وان تحـاكم فقـط قلة من المتهـمين " كنوع مـن حـفظ الكرامة ".. وتـطـلق " جـهابـذة " الضـباط الكبار الذين كانوا في طليعـة انقلاب "جـناح الـمنشـية!!!! ".

    تـم اطـلاق محـمـد الأمـيـن خـليفة ومازال ينـتمي لـجـناح التـرابي، وخـسـر موقعـه العسـكري بالقيادة العامـة، وبالمـجـلس العسـكري، وخـرج مـن مـولـد " انقـلاب 30 يونيـو" بسـمـعة سـيئـة وبانه قاتل ودموي. اصـبح وضـعه تماما كـوضـع صـلاح كرار والـطيب "سـيـخـة ".. بلا عـمل ولا رتب عسكرية ولااي مناصـب مهـمة في الـدوله.
                  

10-06-2007, 00:14 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    عثمان أبوراس نائب أمين سر حزب البعث الاشتراكي
    يقدم اعترافات نادرة لـ(أخبار اليوم).

    نعم انقلاب رمضان كان به كثير مــن الــبـعثيين.

    -----------------------------------------

    (أخبار اليوم).

    التاريخ: 3-6-1428 هـ

    لا يجد عثمان ابو راس حرجاًً من ان يعترف ويقول ان السياسة هي مهنته وان الحزب هو عائله ..ورغم ان حزب البعث بعد احتلال العراق يعيش ظرفا خاصا إلا ان ابوراس الرجل الثاني في الحزب يسكن كغيره من الساسة في السودان في منزل فخيم بضاحية المهندسين الفخمة.. وفي طريقنا لبيته يصحبنا دليل شاب في مقتبل العمر يحدثك باعجاب بلا حدود عن تجربة البعث وعن قادة البعث ويلفت نظرنا الى عربة متفحمة انها عربة السيد ابوراس التي إلتهمتها نيران الاثنين الاسود . البعثيون هنا ايضاً يدفعون ثمن الوحدة .

    عثمان ابو راس يجيد الاسترسال ويحبك المنطق... انها مدرسة الكادر التي برع فيها اليسار السوداني وما البعث إلا بعض من يسارنا الضيق . بيت ابو راس يحكي عن عودة البعث الي منابع الايمان .. آيات قرآنية عديدة تزين جدران المنزل..صدام عندما خاض حربه الثانية أضاف عبارة الله اكبر الي علم العراق .. سقط صدام وبقية العبارة في عراق اليوم . وصورة أخري تجمع القيادي ابو راس مع صدام . أنها شهادة تثبت ان من نحاوره كان نجما في سماء بغداد .. معاً الي ثنايا الحوار
    في ظل هذه الظروف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سيكتسحان الانتخابات

    {ما رأيكم في المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية ؟ يعني شنو تطبيق الشريعة الاسلامية..
    نحن جربنا ما عرف بتطبيق الشريعة الاسلامية أيام نميري بل وفي عهد الإنقاذ ولكن هل تطابق موقف المسلمون في السودان وخارجه حول ما قيل أنه دولة الشريعة .

    {هل انت مهتم بتطبيق الشريعة الاسلامية استاذ عثمان ابو رأس ؟
    انا طبعاً لم ارفض تطبيق الشريعة الاسلامية على الاطلاق وان اقول انه جوهر فكرتي وجوهر فكرتي تنطلق من هذه المعتقدات فهي المصدر الأساسي للتشريع بالنسبة لي لكن لا أزعم بأن هذه هي الشريعة وما عداها نقيضاً للشريعة أي أنني لا أعتبر فهمي مقدساً بل أعتبره جهد وضعي بشري يصح أن يوجد تفسير وتطبيق أو برنامج مغاير له لا توجد دولة دينية . فكرة الدولة الدينية هي متاجرة بالدين يعني تأتي دولة واحدة تقول انها دولة الشريعة الاسلامية وبالتالي هي الدولة المقدسة.

    { هل لا توجد حركات اسلامية في تقديرك ولماذا تستخدم مصطلح الاسلاموية ؟
    اقصد الاسلام السياسي بمعنى تسييس الدين لاغراض دنيوية.

    {انتم حزب له امتدادات خارجية هذا اتهام بعض الناس لحزب البعث العربي الاشتراكي السوداني محكومة باطر خارجية ؟
    انا مسلم ولدى امتدادات خارجية من الكعبة الى هنا في السودان .

    {اعني ليس هنالك سلطة مركزية توجهك ؟
    في احكام عامة..

    {يعني لا ينتظرون ان تأتي تعليمات من مكة او مرجعية من القاهرة ولكن حزب البعث العربي مرتبط بالقيادة القومية اي انتم حزباً له ارتباط بقيادة مركزية بالخارج ؟
    لا ببساطة ليس هنالك من تعليمات تأتي من الخارج : بل هذا الذي تعتبره أنت (خارجي والذي هو القيادة القومية نحن جزء لا يتجزأ منها شاركنا في إختيارها وفي رسم سياساتها وهي جزء من منظورنا القومي لوحدة الوطن العربي : وما هي علاقة القيادة القومية بقيادات الاطراف القيادة القومية تتحدث عن قضايا الوطن العربي ككل ان الوطن العربي يتعرض لهجمة عامة مهمتنا ان نقرب شقة الوحدة بين اقطار الوطن العربي كل هذه القضايا التي تدفع وتنهض لتنمية الوطن العربي من شأننا اننا ندعمها وكل القضايا التي تهدد هذا الامر من واجباتنا ان نتصدى لها والسياسة الداخلية للاقطار لا تمارس عليها القيادة القومية اي قيد لا قيود يعني انت تستلم السلطة كيف وتتحالف مع من خطك الاقتصادي (شنو خطك الاقتصادي (شنو من اين تبدأ وتنتهي الخ... لاعلاقة للقيادة القومية بتلك التفاصيل: حتى الدولة ترتبط بمعاهدات ومواثيق تعلن إلتزامها بها وتخضع لمؤسسات تأتمر بأمرها زي مجلس الأمن مثلاً ولا نسمع إحتجاجاً على ذلك ولكننا نردد منتقدين كل محاولات للوحدة التي أصبحت هدفاً تعمل من أجله حتى البلدان المتقدمه ومع ذلك فإن القيادة القومية للحزب تكتسب معنى ورمز التمسك بوحدة الأمة وبحقها في أن تتوحد تحت قيادة سياسية واحدة لكن هذه القيادة لا تسلب القيادات الأدنى صلاحياتها في قيادة أقطارها ولكنها تلتقى معها في الاطار العام.

    {بامكانيات افضل من الآن لم تكسبوا شيئاً في انتخابات عام 1986 هل تتوقعوا ان تكسبوا شيئاً في الانتخابات القادمة ؟
    بامكانيات افضل كسبنا في السابق والآن لا اتكلم عن المقادير مكسبي لم يكن المقعد النيابي مكسبي كان انني أوصلت صوتي غير المعروف الا من خلال (خربشة في الجدران شعارات حائط او بعض البيانات وشخصيات غير معروفة يعني الناس كانوا يعجبون بشعارات الحائط التي تنادي: لا للنظام الذي باع الوطن وسرق قوت الشعب نعم للبديل الجذري الديمقراطي التقدمي الخ... والناس ما بيعرفوا من هم البعثيون وانما يعرفوا شخصيات قديمة في احزاب عرفوها قبل ذلك في ندوات وغيرها ظلت تحكم منذ العام 1956 ولم تقدم شيئاً . انا بالنسبة لهؤلاء الناس انتهزت فرصة الإنتخابات كي يتعرف شعبنا على رموز حزب البعث : يروني انا كشخص اتحدث في ندوة واطرح خطابي في ندوة واقدم برامجي وافكاري في الندوات في المعارض من مناخ التعددية الثالثة بشكل عام في ان اعرض هذه الافكار في قوافل طافت في اقاليم لم استطع ان اصلها , خلال حكم الإستبداد المايوي .

    { لكن النتيجة كانت صفراً ولم تكسبوا اي مقعد في البرلمان ؟
    لا ما صفر انا اقول لك احتفظوا بالمقاعد الكاملة للجمعية التأسيسية والجمعية التأسيسية كانت موجودة هذه الجمعية التأسيسية انصاعت لرأيي انا الذي لم يكن عندي اي شئ في المجلس وانصاعت لرأيي عندما خضت وقدت مع من قادوا انتفاضة الخبز والسلام انتفاضة ديسمبر 1988 التي فرضت على الجمعيةأن تنصاع للشارع الذي تعتبره لا شئ انا في هذا المناخ قدرت اقول لهؤلاء ان زيادة اسعار السكر غلط والزيادة في الخبز غلط وزيادة الوقود غلط : الرفض لإتفاقية السلام غلط تلك التي عرفت في التاريخ بانتفاضة الخبز والسلام . اكدت ايضاً على مسألة مهمة جداً هي أن شكل التمثيل النيابي في السودان وفق تجاربه الثلاثة مختل لهذا السبب في المرة الثالثة سقط ايضاً وهذه كانت تؤكد على اهمية تمثيل القوى الحديثة واهمية تعديل صيغة التمثيل التقليدية والا يعني شنو البيخلي القوى التي تطلع في الشارع في انتفاضة ديسمبر 1988 هي نفس القوى التي صوتت لنواب الجمعية التأسيسية ؟ لكن اجبرتهم ما من داخل الجمعية التأسيسية يعدلوا هذا يعني كورقة تقدم للبرلمان ومشروع قانون وقرار لا الشارع قال لا للحرب ونعم للسلام نعم للخبز ..الخ.. لذلك انا اقول انني استفدت من تجربة التعددية الثالثة ولم اخسر وبالعكس انا ساهمت مساهمات كثيرة جداً ايجابية في توضيح مخاطر الارتداد على الديمقراطية وظل خطابي طوال فترة التعددية الثالثة ينبئ لمسائل الآن المجتمع بشكل عام توافق عليها , نقول ذلك بكل ثقة وبكل تواضع .

    {تجربة التعددية الثالثة هل كانت مشوهة في تقديرك ؟
    نعم .. كانت مشوهة من ناحية التمثيل مشوهة من ناحية انها لم تقترن الديمقراطية فيها بالانجاز مشوهة بمعنى ان هنالك برم وضيق بالديمقراطية نفسها مشوهة من زاوية انها لم تلتفت للعوامل التي كانت من شأنها ان ترسخ الديمقراطية وفي مقدمتها تصفية اثار ومرتكزات 25 مايو الامر الذي كنا نناضل من اجله من اليوم الاول للانتفاضة.

    { ماذا عن الانتخابات القادمة وماذا تتوقع ان يحرز حزبكم ؟
    اذا جرت انتخابات عامة ضمن الظروف الراهنة بالكيفية الراهنة سيكتسحها الثنائي الخطير المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لسبب بسيط المؤتمر الوطني مهيمن على الساحة والسلطة طوال 18 عاماً كل الخدمة المدنية والخدمة العسكرية والصحافة والاعلام والمال ومؤسساتها المختلفة والاجهزة الامنية وكذا النظامية كلها في يد المؤتمر الوطني مقابل ليس هذا فحسب بل افقار ومصادرة للمتلكات وتشريد للعاملين ومضايقة في فرص العمل وتشريد حتى من مقاعد الدراسة للطلاب لكل رأي أو حزب معارض حتى النادي الكاثوليكي في واجهة المطار اصبح للمؤتمر الوطني وحولوا عبر سياسة التحرير والخصخصة ملكية كل مؤسسات الدولة للحزب الحاكم .

    {ماذا عن الحركة الشعبية حليفكم الاسبق ؟
    نفس الشئ هي ما حليفنا لم تكن الحركة الشعبية حليف لحزب البعث العربي الاشتراكي على الاطلاق بل نحن حتى ابان التعددية الثالثة قدمنا مذكرة لمكتب الحركة في لندن عندما حصل الاعتداء على القردود انا كنت احد الافراد الذين سلموا هذه المذكرة لمكتب الحركة في لندن في اكتوبر 1985م وسلمنا مذكرة للتجمع الوطني بعد المظاهرة التي طلعت وطالبت بتسليم نميري وقلنا انه لابد من ان يتحرك التجمع الوطني كي يطالب الحركة ويندد بالاعتداءات التي وصلت الى القردود وتوسيع الحرب وتصعيدها.

    {لماذا هل لان هذه مناطق عربية ؟
    لا .. لاننا نحن اصلاً من الاول قلنا ان الحركة مع سقوط النظام من المفترض ان تتحول إلى حركة سياسية قالوا لأن هؤلاء May two الخ.. وفي الآخر هم الآن اقترنوا في مايو نفسها كشركاء بعد الإتفاق.

    {انتم لا تؤمنون بالتغيير الديمقراطي والدليل على ذلك ان لكم خلايا في الجيش وحاولتم تنفيذ انقلاب في 1990 م بقيادة اللواء بلول ؟
    خيرة ضباط القوات المسلحة رحمهم الله هم من تحركوا فجر 23 من ابريل 1990 في 28 رمضان.

    {هل كان انقلاباً بعثياً ؟
    الانقلاب قاده تنظيم ضباط و ضباط صف وجنود القوات المسلحة وفي وسط هذا التنظيم عدد كبير من البعثيين.

    {لماذا اصلاً خلايا في الجيش؟ وهل مازلتم تؤمنون بافكار التغيير العسكري كاحد وسائل التغيير؟
    دعنا نتكلم عن الخلايا التي في الجيش اولاً العمل في المؤسسة العسكرية او توظيف المؤسسة العسكرية وعلاقة المؤسسة العسكرية بالشأن الوطني العام في السودان ليست جديدة فإذا عدنا بعيداً الى ثورة 24 وعلي عبد اللطيف والذي كان يقود حركة اللواء الابيض نجد أن هذا تنظيم سياسي (شغال في المؤسسة العسكرية واعتمد وسائل عسكرية لمهمات معينة في مرحلة بعينها هذا شئ موجود وموثق وما افتكر ان هنالك اثنان يختلفوا على هذا الدور الوطني مثل ما (مافي اثنان في تقديري الأن إختلفوا (اذا استثنيت الانقاذ على الدور الايجابي لتحرك 28 رمضان اقول ان هذا الدور غير جديد وأنت تعلم أن أول حركة إنقلابية في السودان نجحت في 17 نوفمبر 1958 لم يقم بها حزب عقائدي (تسليم وتسلم وانا لا اريد ان أسترسل هنا لاعتبارات كثيرة جدا ولكن على اي حال لم يكن المبادر لإقحام الجيش في السياسة الاحزاب العقائدية لم تكن هي المبادرة في ان تحسم الصراع عندما احتدم بينها وبين الجماهير بان تسلمه لكوادرها او رموزها في المؤسسة العسكرية وفي عدد من العسكريين رحمهم الله معروفين الذين اتوا في نظام 17 نوفمبر لإنتماءتهم السياسية بل والتاريخ وثق بدقة مواقف القوى السياسية للنظام 17 نوفمبر وفي ذلك أرجو الرجوع لكتاب الأستاذ / الأمين عبد الرحمن أحمد عيسى بعنوان عبود وعصره الذهبي لا سيما ما تناوله من تحقيقات مع عبود وقادة 17 نوفمبر التي أكدوا فيها مباركة ودعم الزعامات التقليدية لإنقلاب 17 نوفمبر.

    { من أين جاءت حركة أبريل (28 رمضان)
    اولاً هذا التنظيم لم يبدأ في ذلك الوقت . هذا التنظيم يعود إلى العام 1979 في محاولة الإطاحة بنظام 25 مايو وتواصل هذا الامر الى ان جاءت الانتفاضة واستطاعوا ان يضغطوا على القيادة العامة بانها اذا لم تتحرك لتنحاز لإنتفاضة الشعب فإنهم سيقودون هذه الوحدات العسكرية . فأضطرت القيادة العامة التي كانت ملتزمة بالبيعة للإمام نميري حتى صباح الجمعة 5 أبريل للرضوخ أخر الأمر لتقطع طريق الإنتفاضة قبل أن تأخذ مداها .

    {هل تتهم قادة المجلس العسكري الانتقالي بأنهم كانوا مايويين ؟
    نعم .. كانوا مايويين وكانوا يحذرون من البعثيين الناشطين في الجيش وأخيراً أعلنوا الإنحياز لانه في ذلك الوقت كان واضح اذا الانتفاضة أخذت بعدها والصراع السياسي أخذ مداه كانت بقايا مايو كلها حتى داخل القيادات العسكرية (بتمشي، فهذا اختصار واختزال لها وللانتفاضة. في ذلك الوقت رجع هؤلاء الضباط لمواقعهم ولكن أول اجراء اتخذه المجلس العسكري الانتقالي الذي شكل بعد الانتفاضة يوم 9 أبريل بعد ثلاثة ايام من الانتفاضة أحال مجموعة من الضباط للتقاعد من بينهم الشهيد بلول والشهيد محمد احمد قاسم وعدد من الضباط الآخرين وهذه كانت تصفية حسابات لهؤلاء الذين مارسوا الضغط على القيادة العامة كي تنحاز لانتفاضة الشعب.

    { اللواء عثمان عبد الله مارس دوراً ضاغطاً على القيادة العامة للجيش كي تنحاز للشعب ولم ينزل المعاش بالعكس ترقي واصبح وزيراً ؟
    انا لا اريد ان أتكلم في هذا..

    { اعني ان حديثك عن التربص بالضباط الوطنيين غير دقيقة وعثمان عبدالله هو نموذجي ؟
    - عثمان عبد الله كان واحد من أهم العناصر التي ساهمت في تمييع موقف ما عرف باسم قوى الانتفاضة لان القيادة العامة اول من استقبلت هذه القيادة العامة من القادة السياسيين كان حسن عبد الله الترابي وعثمان عبد الله هو صاحب النداء المتعلق بان علي الاحزاب التي تريد ان تتكلم عن الحكومة الانتقالية أن تتداعى للتسجيل وفي ذلك الوقت ارتفع عدد الاحزاب من خمسة وستة احزاب الى مائة وست حزب والمقصود كان هذا التمييع والمقصود الاجراء الذي اتخذ لاحقاً الذي هو تسمية اعضاء المجلس العسكري الانتقالي التسعة كي يصبح هو المجلس المهيمن ولتبقى الامور في (فريزر بدون اي تصفية لآثار ومرتكزات مايو كي تسلم السلطة وفق قانون الانتخابات المتخلف لتحالف الاسلامويين والمايويين .

    {هل تعتقد ان المجلس العسكري كان فيه حلفاء من الجبهة الاسلامية ؟
    - بالتأكيد عدد كبير من الحلفاء . لذلك فصل قانون الإنتخابات على مقاس الجبهة الإسلامية ورفضوا كل مشروعات القوانين التي قدمت لهم من القوى السياسية المختلفة مثال دوائر الخريجين حيث كان موقف العديد من القوى السياسية غير ذلك بل كان يدعو إلى تمثيل القوى الحديثة ... تمثيل شامل للقوى الحديثة . وطبعا في مفارقات كثيرة جدا اذا اطلعت على ورقتنا التي قدمناها عن الانتخابات المستقاة من تقرير لجنة الانتخابات العامة التي تكلمت على انه في بعض الدوائر نجد ان الفائزين فيها لم يتجاوز عدد اصواتهم 400 صوت وفي دوائر اخرى بستة الاف وعشرة الاف لم يفز الذي تحصل على الستة الاف وعشرة الاف وغيره وهذه كلها مسائل تمت واعطى الحق للخريجين الموجودين خارج القطر في ان يحددوا الدائرة التي يصوتون فيها بأي أقليم (أ او (ب او (ج او غيره انا اريد ان اقول ان المجلس العسكري الانتقالي حقيقة الحسنة التي يمكن ان تحمد له انه التزم بالفترة الانتقالية هذه حقيقة انه ساهم ايضاً في حقن دماء كان يمكن ان تراق نحن لا نهضم الآخرين حقوقهم ولكن في نفس الوقت هذا المجلس أفرغ الإنتفاضه من محتواها وأهدافها الجوهرية وأفرغ المؤسسة العسكرية من خيرة ضباطها جزاءاً لدورهم الوطني في الإطاحة بمايو ثم تبع ذلك معلومة مغلوطة لاحقاً طلعت من الراية وتتهم فيها عدد من الضباط بأنهم يريدون ان يعملوا انقلاب وطبعاً هذه سيرة كثر عنها الكلام في الصحف انه انعقدت محكمة للراية وادينت صحيفة الراية وتبرعوا بالتعويض الذي طلع لهم لصالح دعم قوات الشعب المسلحة.
                  

10-06-2007, 00:47 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    المسئولية الجنائية ولائحة الاتهام. من هو المسئول؟
    مذبحة أبريل 1990.
    --------------------------------------------
    المنتدى العام ل " سودانيز أون لاين "دوت كوممواضيع توثيقية متميِّزة:

    " في ذكري شهداء رمضان ".

    Abubaker Kameir

    30-10-2005,

    إن «مذبحة أبريل 1990» التي قتل فيها ثمان وعشرون ضابطاً، وضابط صف بدمٍ بارد، وتعمد

    مع سبق الإصرار، هي جريمة بشعة، متكاملة الأبعاد. وهي أبشع جريمة سياسية وقعت في كل

    تاريخ السودان السياسي طوال القرن العشرين. لا بد إذن من تقصي المسئولية الجنائية في

    هذه المذبحة، والوصول إلى حقائق دامغة عبر تحقيق قضائي يستند إلى كل الشهود، والتحري

    مع كل المشاركين والشهود الأحياء الذين حضروا تلك المأساة، أو عاصروا أحداثها بصورة

    أو بأخرى. أورد د. أمين مكي مدني تلك الجريمة البشعة ضمن الجرائم السودانية التي

    وقعت خلال حكم نظام الجبهة القومية الإسلامية، وتقع تحت طائلة القانون الإنساني الدولي،

    وبالتالي تستوجب المسائلة القانونية، ولن تسقط بالتقادم:

    «محاكمة وإعدام ثمانية وعشرين ضابطاً»

    في إحدى أمسيات شهر أبريل 1990 وفي عشية عيد الفطر المبارك، قام النظام باعتقال عدد

    من الضباط العاملين وبعض المتقاعدين من القوات المسلحة، ووجهت لهم تهمة التآمر

    للقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام. اعتقل بعضهم من منازلهم وبعضهم كان رهن الاعتقال

    التحفظي، وتم نقلهم جميعا إلى السجن العسكري بمدينة أمدرمان. تكتم النظام على

    المعتقلين ومكان احتجازهم وطبيعة التهم الموجهة إليهم، واخضعوا لتحقيق عاجل قام به

    ضباط في القوات المسلحة، وقدموا إلى محاكمة عسكرية ميدانية لم تتح لهم فيها فرصة

    الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامين للقيام بذلك، وتسربت أنباء عن تعرضهم لأبشع أنواع

    التعذيب لانتزاع اعترافاتهم. ويروى أن المحاكمة التي ترأسها ضابط يدعى «الخنجر» لم

    تستمر سوى فترة لم تتجاوز ساعة واحدة. فوجئ الجمهور بنبأ عبر أجهزة الأعلام خلص في

    جملة واحدة أن الضباط المعنيين قد اتهموا بتدبير محاولة لقلب نظام الحكم، وقدموا

    لمحاكمة عسكرية أدانتهم، وحكمت على ثمانية وعشرين منهم بالإعدام، وأن السلطة المؤيدة،

    رئيس مجلس قيادة الثورة، قد صدق على الأحكام، وأن الحكم قد نفذ بحقهم رميا بالرصاص،

    وتم دفن الجثث!

    أعلنت التهم والمحاكمة والأحكام وتأييدها وتنفيذها هكذا، في خبر واحد. وقع الخبر

    كالصاعقة على جميع أبناء الشعب السوداني، ناهيــك عن أسر وزوجات وأبناء أولئك

    الضباط. وظـل النظام حتى اليوم يرفض أن يوضح لذوي الضحايا حتى أماكن دفن جثثهم،

    ويستمر في قمع مواكب أسـر الشهداء حين خروجهم في كل ذكرى سنوية في مواكب تطالب

    بمعرفة أماكن قبور ذويهم. ويستمر النظام في تعريض تلك الأسر لبطش قوات الأمن كل عام،

    وتفريقهم بالقوة وتقديمهم للمحاكمة أمام محاكم النظام العام وتعريضهم لعقوبات الجلد

    والغرامة.

    (1)

    من الثابت أن المسئولية كاملة تقع على عاتق الجبهة الإسلامية القومية الحاكمة في

    السودان.. تقع على قياداتها العليا في المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والمجلس

    الأربعيني.. وعلى أجهزة أمنها التي نفذت تلك الجريمة الشنعاء..

    نحن هنا بصدد وضع لائحة اتهام ابتدائية سنورد فيها الأسماء والوقائع، سنتدرج حسب تسلسل

    الأحداث، وما وضح من مسئوليات مباشرة وغير مباشرة في أحداث «مذبحة أبريل».. هذه

    اللائحة الابتدائية قد تكون أقل دقة مما سيصل له أي تحقيق قضائي مستقبلاً.. قطعاً أن

    المسئولية المباشرة في كل ما جرى تقع على عاتق قيادة الجبهة الإسلامية التي أصدرت الأمر

    بتصفية المتهمين منذ بداية فشل عملية أبريل.. اتخذت ذلك القرار الدموي بمفهوم تحقيق

    عنصر الردع العنيف والصدمة القصوى لوقف أي محاولات مستقبلية تستهدف استقرار واستمرار

    النظام..



    لائحة الاتهام الابتدائية:
    ------------------------

    يقف الدكتور حسن عبدالله الترابي على رأس قائمة الاتهام. في العام 1990 كان هو السيد

    والشيخ الآمر والمسيطر تماما على كل شاردة وواردة في قرارات النظام الحاكم، وقطعاً قد

    أصدر الأمر السيادي بتنفيذ تلك المذبحة النكراء.. وإن لم يفعل، فقد سكت بعد حدوثها.

    يأتي في تسلسل قائمة الادعاء علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجبهة الإسلامية القومية،

    والمسئول عن القوات المسلحة منذ قبل انقلاب 30 يونيو 1989، وكان هو المسئول التنفيذي

    عن كل خطط النظام، وتطهير القوات المسلحة من كل العناصر المناوئة، وتطعيمها بكوادر

    التنظيم المتيسرة «تأميناً للثورة» والمشروع الحضاري المزعوم..

    أما رئيس النظام، الفريق عمر حسن أحمد البشير، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات

    المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل

    قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة

    أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام، ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة

    قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة

    الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا

    في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!! كما أنه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد

    أعلى للقوات المسلحة.. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان

    ونوابه.. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة

    لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة.. أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس

    النظام لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه

    حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد

    حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من

    قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد

    الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع

    بالحرف الواحد: «يا سيادتك وقِّعْ.. الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص».. فوضع الفريق ـ الذي

    يُحكَمُ ولا يَحكُم ـ يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر

    قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!

    هنالك مسئوليات مباشرة تقع على عاتق كل قيادات الجبهة الإسلامية في اتخاذ القرار

    وتنفيذ «مذبحة أبريل».. يقف في قائمة الاتهام العديد منهم.. لكن على رأسهم ولا شك،

    يأتي الدكتور نافع على نافع، رئيس أجهزة الأمن الذي باشرت وحداته التنفيذية الاعتقالات

    الابتدائية، والتحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم.. وكانت كل الكوادر التي قامت بفرض

    الحراسات، وتجهيز ساحة الإعدام، بما في ذلك وحدة إطلاق النار، الـ“Firing Squad” التي

    يقودها الرائد محمد الحاج، تتبع لأمرته مباشرة.

    للدلالة على تورط كل قيادات الجبهة الإسلامية في جريمة ومذبحة«أبريل/رمضان»، نورد حادثة

    موثقة لها شهود.. فقد اتصل مساء ذلك اليوم أحد قيادات جهاز الأمن هاتفياً بالسيد أحمد

    سليمان المحامي في منزله بحضور شاهد تلك الواقعة.. لم يدرِ الشاهد هوية المتحدث على

    الطرف الآخر من الخط، لكنه عرف أن الحديث يدور عن محاولة الانقلاب العسكري التي جرت

    صباح ذلك اليوم (الاثنين 23 أبريل).. سمع الشاهد أحمد سليمان وهو يقول بوضوح تام

    لمحدثه قبل أن ينهي المكالمة: «أحسَنْ ليكُم تَنْتَهُوا مِنَّهُمْ كُلَّهُم الليلة دِي.. لو إنتَظَرْتُوا

    بِيهُم الصباح، تَجِيكُم الأجاويد والوَاسطات من جُوه وبَرَّه!!»


    تأتي في تسلسل الاتهام «المجموعة المتنفذة»، أو القابضة على كل الأمور في ذلك اليوم

    البهيم، وهم:
    ---------------

    العقيد عبدالرحيم محمد حسين، رئيس المجلس الأربعيني لضباط وكوادر الجبهة الإسلامية،

    وعضو مجلس قيادة ثورة «الإنقاذ» الوطني.

    العقيد بكري حسن صالح، عضو مجلس قيادة ثورة «الإنقاذ» الوطني.

    الرائد إبراهيم شمس الدين، عضو المجلس الأربعيني، وعضو مجلس قيادة ثورة «الإنقاذ»

    الوطني.

    العقيد الهادي عبدالله، عضو المجلس الأربعيني والمسئول الأول عن أمن القوات المسلحة..

    وكان يلقب آنذاك بـ«القائد العام الحقيقي» للقوات المسلحة.

    هنالك أيضاً كادر المحكمتين الصوريتين اللتان انعقدتا في السجن الحربي في كرري وهم:

    العقيد محمد الخنجر، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الأولى.

    العقيد سيد فضل كنّه، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الثانية.

    الرائد صديق الفضل،عضو المجلس الأربعيني، وعضو المحكمة الصورية الأولى.

    المقدم سيف الدين الباقر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.

    الرائد الجنيد حسن الأحمر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.

    العقيد محمد علي عبدالرحمن، ضابط الاستخبارات العسكرية ممثل الاتهام في الصورية

    الثانية.

    أما مجموعة التنفيذ التي قامت بإطلاق النار، فقد كانت تحت قيادة الرائد محمد الحاج من

    أمن النظام، ومعه مجموعة مكونة من عشر كوادر، تم اختيارهم بعناية، ويتبعون جميعاً لأمن

    الجبهة الإسلامية، وكانوا يعملون في ذلك الوقت في جهاز أمن الدولة تحت القيادة

    المباشرة للدكتور نافع على نافع.

    تضم قائمة الاتهام أيضاً أولئك الضباط التابعين لإدارة الاستخبارات العسكرية الذين قاموا

    بالتحقيق الأولي مع المعتقلين، وتباروا في التجريم وخرق كل الأعراف والأخلاق العسكرية

    تأكيداً لولائهم المطلق لثورة الإنقاذ، وهم:
    --------------------------------------

    اللواء محمد مصطفى الدابي، مدير إدارة الاستخبارات العسكرية.

    العميد كمال علي مختار، نائب مدير إدارة الاستخبارات العسكرية.

    العميد حسن أحمد ضحوي، جهاز الأمن العام.

    العميد عبد الرزاق الفضل، إدارة الاستخبارات العسكرية.

    العميد محمد عبده إلياس، إدارة الاستخبارات العسكرية.


    وقبل أن نأتي إلى ذيل قائمة الاتهام، هنالك مسئولية جنائية كاملة توجه إلى العقيد

    محمد الأمين خليفة، وهو ذلك الجرم الشنيع الذي ارتكبه ضد معتقل أعزل هو اللواء طيار

    محمد عثمان حامد كرار وذلك حينما طعنه بالسونكي في جانبه الأيمن في التاسعة من صباح

    يوم الاثنين 23 أبريل، عندما رفض اللواء كرار استسلام المدرعات وطالب اللواء الكدرو

    بالاستمرار في المقاومة.

    وتندرج أيضاً في قائمة الاتهام قيادة القوات المسلحة في العام 1990، وخلال فترة «مذبحة

    أبريل»، أولئك القادة الصوريين الذين سمحوا بذبح القوات المسلحة قبل ذبح ضباط وضباط

    صف «حركة أبريل» البواسل،
    ونذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر:
    --------------------------------------
    الفريق إسحاق إبراهيم عمر، رئيس هيئة الأركان.

    الفريق حسان عبدالرحمن، نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات.

    الفريق إبراهيم سليمان، نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد.

    الفريق حسن محمد حسن علام، نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة.

    اللواء سيد أحمد حمد سراج، رئيس فرع العمليات الحربية.

    اللواء محمد عبدالله عويضه، الناطق الرسمي للقوات المسلحة.

    اللواء عبدالمنعم حسين، مدير فرع القضاء العسكري.

    لم يباشر هؤلاء القادة ـ رفيعي المستوي ـ مسئولياتهم القيادية في حفظ حقوق ضباطهم

    وجنودهم وفق اللوائح والقوانين العسكرية، والذين هم بحكم مناصبهم مسئولين عن

    تنفيذها.. تركوا كل الأمر ليدار خارج نطاق القوات المسلحة، ولأول مرة في تاريخها يتم

    إجراء محاكمات قضائية بدون أي تدخل من القيادة العامة، وبدون أي إشراف قانوني من فرع

    القضاء العسكري.. تحقيق ومحاكمات بدون صدور أمر تشكيل قانوني من أي نوع، وعلى أي

    مستوى.. قرارات قضائية بتنفيذ أحكام إعدام لعسكريين دون توقيع تلك القرارات من فرع

    شئون الضباط، أو من نائب هيئة الأركان للإدارة ورئيس هيئة الأركان، وأخيراً حتى دون

    توقيع تلك القرارات المصيرية من القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو رأس الدولة في

    نفس الوقت.. والأدهى والأمر أن تتم كل تلك الإجراءات خارج نطاق القوات المسلحة، ودون

    علمها.. وأن تقوم على تنفيذها ميليشيات أمن الجبهة الإسلامية!!؟؟

    ذكر لي العقيد المتقاعد عبدالمنعم سليمان، المقيم حالياً في دولة الإمارات العربية

    المتحدة، أنه في مساء يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990، وبعد أن أذاعت هيئة الإذاعة

    البريطانية خبر الإعدامات، ذكر أنه اتصل بالفريق حسان ـ وهو على صلة قرابة عائلية به

    ـ ليعرف منه ما حدث.. فقال له الفريق حسان بالحرف الواحد: «والله ما كان في أي طريقة

    لوقف ما حدث»!!

    لن ينسى تاريخ القوات المسلحة السودانية ما كان يقوله الفريق سيد أحمد حمد سراج

    صبيحة يوم الثلاثاء 24 أبريل في مكتبه وقد تجمع حوله الضباط بالقيادة العامة بعد تسرب

    خبر الإعدامات التي تمت في الفجر، والتي سمعها هو ـ رئيس هيئة العمليات بالقوات

    المسلحة ـ كما سمع بها الآخرون، قال: «أَيوه أعدمناهُم.. وحَنَعدِمْ أيِ واحد يفكر في التحرك

    ضد الثورة!».. ونجزم بأن الفريق الهُمام لم يكن يعلم شيئاً.. كل صلاحياته هو والآخرين

    كقيادة عامة للقوات المسلحة كانت قد سُلِبَت منهم.. لكنه كان يركب موجة التباري في

    إظهار الولاء للنظام «تأميناً للمواقع الوظيفية»، ولم يكن المسكين يدري أنه سيذهب إلى

    الشارع ـ أسوة برفاقه المداهنين ـ بعد أشهر قليلة، لانتهاء «عمره الافتراضي» في خدمة

    النظام.

    في آخر تلك القائمة يأتي الادعاء الأخلاقي ضد الذين تفاوضوا مع اللواء حسين عبد القادر

    الكدرو، الذي كان ممسكاً بكل الأمور في قيادة المدرعات لدفعه إلى الاستسلام.. هنالك

    الفريق عثمان بليه ـ ابن عم اللواء الكدرو ـ الذي طلب منه حقن الدماء، وقدّم له

    الالتزام تلو الآخر بإجراء تحقيق عادل ورفع المظالم.. وهناك الفريق عبدالرحمن محمد حسن

    سوار الذهب، رئيس الدولة خلال الفترة الانتقالية 1985/86، وأمين أمناء منظمة الدعوة

    الإسلامية، الذي شارك في مفاوضة اللواء الكدرو بالاستسلام.. قدّم له كل ما يمكن تقديمه من

    وعود، ولم يكن يملك ضمان تنفيذ أي منها.. فعلوا ذلك ونجحوا فيه.. واستسلمت

    المدرعات.. ليذبح اللواء الكدرو وكل ضباطه المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية

    بعد ساعات قلائل على سفح «جبل سركاب» غرب مدينة أمدرمان.

    وأخيراً، هنالك حدث جدير بالتسجيل والتوثيق، وهو الحالة التي كان عليها المقدم بشير

    الطيب حينما أُعدم، فكل القوانين العسكرية على نطاق العالم لا تجيز تنفيذ حكم الإعدام

    في أي مصاب يحتاج إلى علاج، خاصة إذا كانت الإصابة من جرح ناتج عن معركة أو اشتباك

    مسلح.. برغم ذلك أُعدِمَ المقدم بشير وهو مصاب بطلق ناري إصابة بالغة، ونورد أدناه ما

    كُتب في إحدى المجلات العربية: «أصيب المقدم بشير الطيب بجراح بالغة بعد أن أطلق عليه

    النار سائق الرائد إبراهيم شمس الدين أمام بوابة القيادة العامة. رغم ذلك، فقد تُرِكَ

    ينزف ولم يرسل إلى المستشفى العسكري لعلاجه. وقد اقتيد إلى ساحة الإعدام وهو شبه ميت

    من النزيف الحاد.»

    (1)

    أكد هذه الحادثة المأساوية والبعيدة كل البعد عن الأخلاق العسكرية ـ ناهيك عن العرف

    الإنساني ـ رئيس النظام الفريق عمر البشير حينما أجاب على سؤال في الحوار المشار إليه

    سابقاً، قال: «الانقلابيون استعملوا أسلوب الخداع، والمشاركون من سلاح المدرعات خمس ضباط

    فقط، ولم يستطيعوا مسك كل المدرعات. الانقلابيون لم يُنَوِّروا الجنود بصورة واضحة، وحتى

    المدرعة التي استخدمها المقدم بشير الطيب ووصل بها إلى القيادة العامة، قال

    الانقلابيون للجنود الذين قادوها أن لديهم أوامر من القيادة لاستعمالها في الخدمات،

    والدخول بها إلى القيادة العامة.. وهنالك التقوا بالرائد إبراهيم شمس الدين عضو مجلس

    قيادة الثورة، وفي هذه اللحظة نزل المقدم بشير الطيب من المدرعة واشتبك بالأيدي مع

    الرائد إبراهيم شمس الدين، إلى أن أطلق الجنود الذين جاءوا مع الرائد شمس الدين

    النار على المقدم بشير الطيب، هنا علم الضباط أنها حركة ضد ثورة الإنقاذ، واقتحم

    الجنود والضباط مواقع الانقلابيين واعتقلوهم.»

    حادثة بلا نهايــــــــة:
    ----------------------

    أخيراً.. وليس آخر: ما حدث في فجر 24 أبريل 1990 من الجبهة الإسلامية الحاكمة في

    السودان جريمة بكل المقاييس الجنائية والسياسية والأخلاقية، وهى تقع ضن الجرائم

    المنصوص عنها في قائمة الجرائم ضد الإنسانية.. جريمة ستبقى في ذاكرة التاريخ السياسي

    العربي والإسلامي والعالمي، وبداهة فقد حفرت جذورها وأفرعها عميقاً في التاريخ السياسي

    السوداني.

    جاءت الإدانة «لمذبحة أبريل 90» من كل منحى.. وفُرِضَت العزلة والنبذ لمشروع الدكتاتورية

    في السودان منذ بدايته.. وكانت هي الضربة الأولى في هزيمة المشروع الحضاري المزعوم..

    من المؤكد أن دماء أولئك الشهداء لن تذهب هدراً طالما أن المذبحة التي حدثت هي جريمة

    أجمعت عليها الأحكام السماوية والقوانين الوضعية.. ولذا فلا مناص من القصاص في جريمة لا

    تسقط بالتقادم.

    المصدر:
    -----------
    كتاب الجيش السوداني والسياسة
    العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان)
    2002م.
                  

10-06-2007, 12:35 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    هل أستقال عبد الرحيم حسين ؟؟.
    -------------------------------
    بقلم سارة عيسي

    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com

    6/21/2005

    عنوان المقال : هل أستقال عبد الرحيم حسين ؟؟

    عجبتني مقولة للسيدة / رغد صدام حسين وهي تصف مساعدي أبيها صدام والذين تخلوا عنه وخانوه في محنته الاخيرة (( لولا أبي لكانت وظيفة كل الذين يحيطون به في السابق من أهل العوجة لا تزيد عن مهنة مدرس بسيط أو ضابط في الشرطة )) ، تعرف منطقة صلاح الدين والتي تضم في تخومها تكريت والعوجة بأنها منطقة فقيرة من حيث الموارد الاقتصادية ولذلك لجأ أهلها الي العمل بالجيش والشرطة كنوع من اكتساب الرزق ، قبل وصول صدام الي السلطة كان طه ياسين رمضان يعمل موظفا في البنك وطارق عزيز مدرسا للغة الانجليزية وعزت الدوري بائعا للثلج في حي الدورة ببغداد وعلي حسن المجيد كان يعمل مامورا لقسم الشرطة في نفس المحافظة ، استطاع صدام أن ينقل هولاء النفر من جزيرة الهامش الي أرض رحبة ومتسعة وحولهم الي أرقام مهمة في الحياة السياسية العراقية ، وفي انقلاب حزب البعث علي نظام عبد الكريم قاسم وقف مهدي صالح عماش عضو القيادة القطرية ووجه كلامه الي عبد الكريم قاسم قائلا : ( قبل ساعتين من الان لم نكن نملك الا بندقية وقنبلتين ولو تحركتم الي منطقة أبو غريب قبل ساعة من وقوع الانقلاب لأمكنكم احباط هذا الانقلاب بسهولة )) ، من بندقية واحدة وقنبلتين كانت هذه بداية حكم البعث في العراق ونجح الحزب في الاحتفاظ بالسلطة خمسة وثلاثين عاما مستخدما الحديد والنار ضد الشعب ولكنه سلم بغداد للقوات الغازية في أقل من شهر ، وأهم رموز الحقبة الصدامية هو الفريق علي حسن المجيد الشهير بعلي الكيماوي ، كان صدام يري نفسه في علي المجيد التكريتي وكان هذا الرجلا مثلا في القوة والقسوة والجبروت ، وأعطي صدام مهمة تصفية أصهاره لعلي المجيد والذي قام بالمهة خير قيام ، وبعد ثورة الجنوب الشيعي عام 91 تولي علي المجيد ومحمد حمزة الزبيدي قمع الانتفاضة التي ولدها انسحاب الجيش العراقي مهزوما في معركة أم المعارك .

    وفي السودان يتكرر وجه الشبه بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير وساعده الايمن اللواء عبد الرحيم محمد حسين ، فكلاهما اصبح مثلا في الغرور والكبر والبطش ، وخدع خمسة ضباط يمثلون الجبهة الاسلامية عشرين ضابطا أخرين وأوهموهم بفكرة انقاذ البلاد من الفوضي والفساد ، أعتقد الناس أن انقلاب البشير علم 89 انقلابا شيوعيا من كثرة ترديد شعارات محاربة المفسدين والقضاء علي غلاء الاسعار ، ولكن الامر كله كما قال الشيخ الترابي كان كذبة وتمثيلية كبيرة أنطلت علي الجميع ، خمسة ضباط يتصدرهم عميد كانت هي بداية نذر سوء الاحوال في السودان ، وانقلاب البشير لا يمكن أن يقارن بانقلاب حزب البعث علي عبد الكريم قاسم ، انقلاب البشير هدف الي اجهاض التجربة الديمقراطية وتشكيل مراكز قوة جديدة في الدولة السودانية تضمن لحزب الجبهة الاسلامية الاستئثار بموارد السودان المختلفة ، بينما انقلب البعثيون علي من شاطرهم في فكرة الدولة الشمولية التي تهتف جماهيرها بحياة الزعيم ، و لولا انقلاب المشير البشير لكان من الممكن ان يكون ابراهيم أحمد عمر وأحمد عبد الرحمن وكمال العبيد وأحمد علي الامام ود.عوض أبو الجاز في قائمة المعاش الاجباري لتجاوزهم سن الخامسة والستين ولكان شغلهم الشاغل الان اداء الصلوات الخمس في مسجد الحي القريب وتقليب الصحائف من أجل كتابة المذكرات ، وكان واقع الحال يقول ان د.مصطفي عثمان لولا أنعم الانقلاب عليه لأصبح طبيبا عاديا يقلع الاضراس التي ينخرها السوس في عيادة مهترئة الجدران ذات طلاء غامق ويغلي عدة الخلع والقلع في طست الماء الساخن أجل تعقيمها ، وكان من الممكن أن يكون الزبير احمد موظفا عاديا في بنك السودان ويشرف علي قسم المقاصة كما كان يفعل في السابق ، ولا يعلم الكثيرون أن د.الزبير أحمد كان من هواة جمع حرف ( F) في امتحانات كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم ولكن اليقين الذي نعرفه أنه نجح في تحويل اقتصاد السودان الي غلة تسلك طريقها من غير رجعة الي جيوب حزب المؤتمر الوطني ، وهذا الانتقال الغير ممرحل هو الذي اعادنا الي كلام السيدة/ رغد صدام عن مساعدي والدها (( ماذا يمكن أن يكون شأن هولاء لو لم يحدث هذا الانقلاب )) الجواب لا شئ ، فلولا انقلاب البشير لكان كل من عمل مع الانقاذ مغمورا ومحاطا بسياج الهامش ومن المحتمل أن لا يعرفهم أحد اطلاقا لأن واقع حالهم لم يكن ينبئ بأنهم سوف يكونوا في يوم من الايام من العظماء ، ومن هذه التراكمات برز الينا السيد/عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية المستقيل ، فهو من عمر البشير كالصورة من الاصل وهو أحد مهندسي سياسة تكسير العظام وتفجير الرؤوس في عهد الانقاذ ، ولا يخفي علي أحد منا الدور الكبير الذي لعبه سعادة اللواء من أجل تثبيت دعائم حكم الانقاذ في أيامها الاولي ، فهو أحد القلائل الذين أعتلوا الدبابات في ليلة التاسع والعشرين من يونيو عام 1989 من أجل أجهاض التجربة الديمقراطية ، وأشتهر عبد الرحيم محمد حسين بالقسوة والفظاظة مع خصومه كما أنه يتمتع بروح سادية تجعله يميل الي تعذيب خصومه قبل الاجهاز عليهم ، وهو أحد المنادين بشعار أن يهلك ثلثي الشعب السوداني تحت عجلات قطار الثورة المنطلق من أجل أن يحيا ثلث أخير وهو تنظيم الجبهة الاسلامية .

    وفي عرض عسكري أقامه النظام في بداية التسعينيات علي شرف استقبال د.عبد اللطيف عربيات رئيس مجلس النواب الاردني والذي كان يمثل كتلة الاخوان المسلمين في حكومة شراكة مع الملك حسين ، بدأ العرض العسكري في الساحة الخضراء وتقدمت العرض الدبابات المسرعة ، وكان الجميع يهتفون بشعارات الله أكبر ولكن حادث بسيط قد وقع و عكر صفو هذا الجو الثوري وهي تعطل أحد الدبابات في المسير بسبب خلل فني مما أربك حركة العرض بشكل تام وتوقف الموكب عن التقدم بكل عديده ، خفت صوت التصفيق والتكبير وبدأت تظهر علي الجموع امارات الغضب والاحتجاج والتململ ، شعر رموز النظام بأنهم أحرجوا أمام ضيوفهم العرب وهم يشاهدون جيش القدس تتعطل احدي ألياته ، ومن وسط الجموع الثائرة برزت المفاجأة خرج عبد الرحيم حسين هو يدلي مسدسه من الحزام و قفز من فوق سور الساحة الخضراء بحركة بارعة ، و أعتلي المجاهد عبد الرحيم حسين سطح الدبابة وفتح قمرة القيادة وأنتشل أمر الدبابة بيده وبدأ بركله وضربه أمام الجميع بصورة مهينة ، أنتقم عبد الرحيم من قائد الدبابة والذي استسلم ورمي نفسه علي الارض ووضع يديه حول رأسه في محاولة يائسة منه لانقاذ نفسه ، اقتربت الشرطة العسكرية وأمسكت بأمر الدبابة وهو ينزف دما وذهبت به بعيدا الي مكان غير معلوم ، ولا نعلم المصير الذي آل اليه هذا الجندي المسكين ولكنه من المؤكد أنه تعرض للتعذيب والسجن والطرد من الخدمة العسكرية ، عوقب بكل ذلك لأنه قاد دبابة قديمة الصنع من أيام الامبراطورية الروسية وأنه أربك حركة الموكب العسكري وأحرج النظام أمام ضيوفه العرب ، وفي حياتي لم أري ضابطا يضرب جنديا الا في نظام الانقاذ وهذا الاسلوب في المعاملة المهينة هو الذي يفسر عزوف الشباب عن دخول الجيش ولذلك لجأت السلطة الي استخدام أسلوب المداهمات الفجائية من أجل ايجاد مجندين جدد ، .

    وأكبر الادوار التي لعبها عبد الرحيم حسين في تاريخ الانقاذ وجعلته ممقوتا وشخصا كريها لا يحبه الجميع هو غدره بزملائه الضباط في مذبحة 28 رمضان في عام 1990 ، وتعتبر هذه المجزرة من الذنوب الكبيرة التي لن يغفرها الناس لحكومة الانقاذ حتي ولو مرت السنوات علي هذه الحادثة ، بعد منح الامان لقادة الانقلاب بضمانة المشير عبد الرحمن سوار الدهب مقابل الاستسلام عادت السلطة والغت عهودها وقررت تصفية هولاء الضباط الكرام ، ولم يتم اعدام ضباط هذه الحركة في ميادين الرماية وفقا للروايات التي وثقت لهذا الانقلاب ولكن الحقيقة التي برزت مؤخرا أنه تم تكويمهم فوق بعضهم البعض في اخدود عميق في بقعة غير معلمة بأثر تقع في صحراء المرخيات ، وأطلق الرصاص عليهم بغزارة من كل الاتجاهات علي طريقة المليشيات الصربية ، وبعد نهاية المجزرة لم يتم الكشف علي جثث الشهداء من قبل الطبيب العسكري ليتأكد بالفعل أنهم فارقوا الحياة من غير رجعة ، ولكن أهل الانقاذ كانوا في عجالة من أمرهم وأهالوا التراب علي الحفرة العميقة ليخفوا أثار الجريمة البشعة ، وربما يكون بعض الشهداء لم تفارقه الحياة و ربما كان يئن من وجع الجراح الاليمة بفعل الرصاص المتناثر ولكن الانقاذ من شدة خوفها وارتباكها قررت وأده حيا ليكون عظة وعبرة للجميع ، أحد شهود هذا اليوم الرهيب كان المهندس عبد الرحيم محمد حسين والذي بلغت به القسوة أن يمنع ماء الشرب عن الشهداء وهم في رحلتهم الاخيرة عن هذه الحياة الفانية ، كما أنه رفض أن يتم علاجهم لأنه يري عدم ضرورة علاج شخص تفصله عن الموت دقائق معدودة ، استقال اللواء عثمان أحمد حسن وفيصل أبو صالح من مجلس قيادة الثورة ، وأدرك الموت الفريق الزبير والعقيد ابراهيم شمس الدين ، وبقي من شهود هذه الواقعة الدموية اللواء عبد الرحيم محمد حسين ، ولقد قرأت خطاب الاستقالة الذي تقدم سعادة اللواء الي رئيس الجمهورية حيث ألقي بالسبب علي حادثة انهيار مبني جامعة الرباط ، ولاول مرة وبعد مرور ستة عشر عاما من تجربة الانقاذ يستقيل أحد رموزها بسبب فشله في التصدي لحادثة معينة ، فقبل ذلك نهب طريق الانقاذ الغربي وفشل مشروع ترعة الرهد وكنانة وسقطت العديد من طائرات الموت وهي تحمل في دواخلها المحترقة العديد من ابناء هذا الوطن وذلك غير المجازر الدموية التي أرتكبت بحق المدنيين الابرياء في دارفور وبورتسودان وسوبا ، وكان كل شئ يترك للقضاء والقدر و لم يتحمل وزرائها الكثر وزر المسؤولية ، وفي حادثة مبني جامعة الرباط لم يتعرض الوزير للمساءلة أمام لجنة برلمانية في المجلس الوطني كما أن الصحافة الانقاذية لم تتطرق لهذه الحادثة الا من خلال المرور عليها كخبر عادي من غير الاشارة الي ذكر اسباب الحادث ، وحتي د.الطيب زين العابدين لم يجد غير الصحافة الالكترونية الحرة ليجعل وجهة نظره تصل الي الجميع حيث دعا الي محاسبة الوزير المسؤول عن هذه الحادثة ، فقبل ثلاثة عشر عاما تعاقدت الدولة مع الاصوليين الاردنيين ومنحتهم تسهيلات بنكية تصل الي مليارات من الجنيهات السودانية ، سطا هولاء الضيوف المتأسلمين علي البنوك السودانية وحولوا تلك المبالغ الي دولارات وهربوها الي الخارج ، نجا كل من الياس الربضي وعبد الرحمن صقر قريش من العقوبة وأستطاعا الاحتفاظ باموال البنوك السودانية وذلك لأن هناك أناس في الدولة شاركوهم في جريمة السطو والنهب والتي أفقرت بنك الغرب الاسلامي ، وقصة الشركة المصرية التي تولت بناء مبني جامعة الرباط هي من واحدة من قصص كثيرة يهمس بها الناس في الخرطوم وخوفا من سيف السلطة آثر الجميع الصمت حفاظا علي سلامتهم ، وفي نفس اليوم الذي تقدم فيه سعادة اللواء بخطاب الاستقالة أقدم تنظيم المؤتمر الوطني علي حرق مباني اربعة كليات مجتمعة في الجامعة الاهلية ، وتم تدمير ممتلكات قدرت قيمتها باثنين مليون دولار ، وكانت قوات الشرطة ترابط عند البوابة وتتفرج علي منتسبي حزب المؤتمر الوطني من الطلاب وهم يقومون بعملية حرق متعمدة لمباني الكليات الواحدة تلو الاخري ، لم تتحرك شرطة عبد الرحيم محمد حسين والتي عودتنا علي سفكها للدماء وتمزيقها لاجساد الضحايا بشظايا رصاصها المشتعل من أجل تأمين السلطة ، منعت الشرطة من التدخل وعقمت فوهات البنادق من اطلاق الرصاص وطلب من المتحرك عدم الاقتراب من بوابة الجامعة الاهلية حتي تنتهي عملية الحرق المتعمد ، هذه الحادثة كفيلة بأن تكون سببا يدفع عبد الرحيم حسين للاستقالة أكثر من ذريعة انهيار مبني جامعة الرباط ، والحصانة من المساءلة القانونية أصبحت عاهة ألمت بكل أجهزة هذا النظام ويد العدالة لا يمكن أن تصل الي رؤوس السلطة وتوابعهم ، فالشرطة السودانية والتي فتكت بالمواطنين العزل في مدينة بوتسودان تحت مزاعم الحفاظ علي الممتلكات العامة نجدها تتقاعس عن حماية منشأت الجامعة الاهلية وذلك لأن الفاعل المجرم هو الذي أعطاها الاوامر بعدم التدخل ، ولم يستقل عبد الرحيم محمد حسين من منصبه كما يعتقد الجميع ولكنه طلب نقله من هذه الوزارة التي أصبحت تجلب له المصائب وحولت عيشه الرغيد الي نكد الي وزارة أخري بشروط مريحة ومجزية ، وقد أكد عبد الرحيم حسين رغبته في العمل مع الانقاذ لأنه كما قال في خطاب استقالته ( أنه قد بايع علي المنشط والمكره وأنه جندي ينتظر اشارة الرئيس من أجل تنفيذ الاوامر ) وهذا الخطاب يدلل أن عبد الرحيم لن يبرح ساحة الانقاذ المخضبة بالدماء وأنه رهن الاشارة للعودة من جديد ولكنه يريد التحول الي منصب اخر يخفف عليه الضغوط النفسية و يقيه شر الحملة الاعلامية الدولية و الموجهة ضده علي أساس أنه أحد قادة عمليات حرب الابادة ضد المواطنين في اقليم دارفور ، وربما يرأس عبد الرحيم محمد حسين اللجنة الامنية داخل المجلس الوطني أو أنه سوف يتقاعد فيصبح سفيرا للسودان في دولة الامارات المتحدة مثل سلفه صلاح الدين كرار والذي تم تعيينه سفيرا في البحرين بعد احالته للمعاش ، وهناك ايضا اللواء معاش سليمان محمد سليمان والذي نزل علي المعاش كسفير للسودان في الدولة السورية ، وقد كثرت في الفترة الاخيرة زيارات عبد الرحيم محمد حسين لدولة الامارات وله فيها ارتباطات عائلية كبيرة بحكم عمل أهله المحس مع شيوخ الامارات ، ومن المحتمل أيضا أن يرفض المشير البشير طلب الاستقالة ويصر علي احتفاظ اللواء حسين بمنصبه ، أو من الممكن أن ينقل الي عمله السابق كمهندس في القوات المسلحة ، ومهما حدث من تغيرات فان أحوال عبد الرحيم حسين لن تؤول الي الاسواء فكل أرض السودان ملك للانقاذ وله الحق في تخير الثمار اليانعة ، ومن انجازات سعادة اللواء أنه حول جهاز الشرطة الي قوات مغاوير خاصة أستخدمت الطائرات في أقليم دارفور من أجل مهاجمة المدنيين العزل ، ولكن كل هذه الاسباب المؤثرة لم تدفع وزير الانقاذ اللواء عبد الرحيم حسين الي الاستقالة فيا تري لماذا أستخدم انهيار مبني جامعة الرباط كسبب ليهرب من العمل بوزارة الداخلية ؟؟ وهذا ما سوف تجيب عليه الايام القادمة .
                  

10-10-2007, 01:04 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    اليـوم الأربـعاء 28 من رمـضـان 2007 والـذكري السابعـة عـشـر علي جـريـمة الغـدر والأنـحطـاط التـي قامـت بـها عـصابة الأنـقاذ بقيادة الـجبهة الأسـلامية وقتلت بـكل غـدر وخـسـاسة الضـباط الأنـقلابييـن الذين سـلموا اسـلحتهـم وانهـوا انقلابـهـم وكانوا يأملون فـي مـحاكمة عادلـة يـوضـحـون فيـها للرأي العام العالـمي لـماذا كانت إنتفاضـتهـم ولـماذا حـملوا السـلاح ضـد النظام الأسـلامي الفاشـي. قتلوا غـدرآ وبعـضهـم لقي اصـنافآ مـن التعذيـب النفسـي والبـدني قبل تـقـديـمهـم للـمحاكمة.

    اليـوم لانبـكيهـم بقـدر ما نقول ان القتلة يعـيشـون سـنوات القلق والعـذاب وبعـضـهم لفظـهم النظام وغـدو بلا سـنـد او حـماية وهـذا مايقلقهـم ويـؤرقـهـم ليل نهـار.

    فـي هـذا اليـوم نسـأل ايـن مـقابر الشـهـداء وايـن دفنـوا?.
                  

10-10-2007, 01:09 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)

    ..... الـي الفريـق أول وزيـر الـدفاع،
    ..... الـي عـلي الــحاج، اللأجــي بـمدينة بـون الالـمانية،
    ..... الي وزيــر الـعــدل،
    ..... الـي أعضــاء الـمجلـس الـوطـنـي،
    ..... الـي الـحكـومـة الأنتــقاليـة الـجـديــدة،
    ..... الـي بـكري حـسـن صـــالـح،
    ..... الـي الصـحـفييـن الشــرفاء،
    ..... الـي اعـضــاء الـمعارضـة فـي الـبرلـمان،
    ..... الـي والـي مديـنة الخـرطــوم،

    اليـوم 28 رمـضان 2007، وفـي مثل هـذا اليوم وقبل سـبعة عـشـر عامآ تـم إعـدام نفـر من خـيـرة رجـال القوات اخـلاقآ وادبـآ ووطنيـة، ولانسـألكم الا ان تقولوا اين مقابرهـم واين دفنوا رحـمة بأسـر تعيـش زمانات القلق وعـدم الراحـة حـتي يعـرفوا اماكن قبـور اولادهـم وأباءهـم ويـحـتم عليكم الخلق السـوداني وتـدينكم وان تقـولوا اين قـبروا خـصـوصآ وان مقابرهـم لاتشـكل اي خـطورة او خـوف علي نظـامكم واوضـاعكم في الـحـكم.

    رحـم اللـه شـهـداءنا الابـرار، وسـتظـل ذكـراهـم دومآ حـية فـي ضـميـر الملاييـن. الـمجـد والخـلود ليـوم 28 رمـضان والتـحـية والأجـلال لـذكري مـقابرهـم الـمجـهولة.
                  

10-10-2007, 01:33 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غدآالسبت 24 رمضان 2007 والذكري السابعة عـشـر عـلي محاولة الأنقلاب في رمضـان- ابريل 1990. (Re: بكري الصايغ)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de