بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 02:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2007, 02:15 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ!

    إلى من أنار لي الطريقْ!
    إلى من علمني سُبلْ العيش الكريم!
    وأخذ بيدي خطوةً بخطوة ،
    وعلمني أن أرسم طريقي
    وأتجنب حواف الأشواك بهدوء وعقلانية!

    لم أملك ثروةً ولا قصوراً أُهديك إياها
    لم أملك مِنْ مشوار عمري الكثير
    برغم أنك تستحق الغالي والنفيس
    لكني لا أملك ما أُهديْه لك غير ..
    بعضٌ مِنْ عِشقٍِ!
                  

12-11-2007, 02:18 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    بحثتُ كثيراً في أروقة الكتب ودواوين الشعر فوجدت الكل يكتب عمن يُحب!
    ما أكثر ما قرأته عن الأم وعن الحبيبة! ليس تقليلاً من شأنهن لكن هذه المرة ، أنا أبحث عن شيئ مختلف!
    كنتُ أبحث عن ... أبي!

    بحثتُ عنه في أعماق الصفحات وبين السطور ، علني أجده يقبع في زاويةٍ تحُفُها الخُضرةِ من كلِ جانبٍ ، مستلقٍ في هدوئه الوضاء ووقاره المهيب ، وهو يتأمل كل الجمال الذي يستحقه .. ولكن رغم بحثي المُضني إلا أنني لم أجد أبي بين كوم الدفاتر والورق المبعثر في غرفتي! لذا ، قررت أن أتجرأ وأمسك بقلمي ، لأُعلِن عليه الحُبْ ، رغم المخاوف التي تنتابني وأنا في حضرته ، ليس لقلة الكلمات التي تملأ جوفي إنما لعجزي أمام عاطفتى تجاه هذا المهيب فى دنياي! خوفي ما زال قائماً من أن ينضب مخزوني اللغوي قبل أن أتمم تلك اللوحة التي تعكس جماله ووقاره وهيبته ورقته وشموخ أبوته في آن واحد!

    كنتُ أبحثُ عن شيئ يُخففُ عن كاهلي ذلك الحُبْ الذي أجتاحني منذ الصغر ، وبدأ يتغلغل إلى مسامي ، ويكبر في دواخلي كلما كبرتُ ، دونما أقوى على البوح به ! أضحى جسدي الهزيل ، وقلبي المرهف لا يقويان على إحتمال ذلك الحب الدفين خاصة بعد أن بدأ يتسرب إلى أعماق أعماقي ، ويتغذى بدمي ليكبر مع كل خفقة يخفقُها قلبي وكل نبضٍ يُحرِّك شراييني! لم يؤرقني يوماً حُبي لأمي ولا لحبيبتي ، كما أرقني حُبي لأبي ، فكم من المرات أستطعتُ أن أبوح لهنَّ بما يختزنه قلبي من حبٍ يفوق الخيال دون خوفٍ أو وجل ، إلا أنني لم أجرؤ يوما على تردديد حب أبي حتى بيني وبين نفسي ، خوفاً من تقاليد وعادات فرضت نفسها علينا فرضاً دون إستئذان!
                  

12-11-2007, 02:37 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    تستهويني ، منذ صغري ، وأنا أقرأ القرآن الكريم تلك الآيات التي تتحدث عن عظمة الأبوة! يشدني وعظ لقمان لإبنه فأظل أردد معه " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ(*) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(*) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(*) " ، فأحسُ بعظمة هذا الأب وخوفِه ْعلى إبنه من الهلاك وهو يصف له طريق النجاة. يشجيني حديث يوسف مع أبيه ، فأتوقف عنده وهو ينادي أباه في إحترامٍ مهيب " إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ(*) قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " ، كم هو جميل ذلك القرآن الذي وصف والديّ يوسف بالشمس والقمر!
                  

12-11-2007, 03:09 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    نعم! أبي هو قمري الذي أضاء لي حياتي منذ فجر خروجي لهذه الدنيا المعتمة ، فأصبحتُ أرى الدنيا به ، وأظل أفتشُ عنه ، حين تباعد بيننا المسافات وتلهيني هموم الدنيا ، حتى لا أفقد نوره فأضل طريقي وسط ظلماتها الحالكة. عاملني كرجلٍ منذ صغري ولم يبخل علي بنصحٍ أو موعظة. قسْوتهُ أحياناً كثيرة كانت تؤذيني ، وكنت أبغضها ، إذ لم أكن أعلم أنها كانت دائماً مُغلفة بالمحبة ومُبطنة بالحكمة. لن أنسى ما حييت ذلك اليوم الذي ضربني وأنا صغير ، فأخبرته والدموع تسيل من عيوني أنه آلمني ، فحدث منه ما لم يكن في حسباني إذ تحول غضبه مني إلى شيئ لا أستطع التعبير عنه ، وفوجئت به يحتضني بقوة ويجهش بالبكاء ، فبكيت لبكائه أكثر من بكائي من الألم!
                  

12-11-2007, 05:20 PM

نادر السوداني
<aنادر السوداني
تاريخ التسجيل: 08-21-2006
مجموع المشاركات: 1374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    يا لة من عشق ويا لك من إبن بار يا امير تجدني فخور بك وانت
    من جيل قد لا يري بعضهم ما رايتة حفظك اللة وحفظة لك
    اتمني ان يحزوا كل الشباب بحزوك يتعلمون من آبائهم اشياء
    كثيرة فيرون الحياة بصورة افضل حاملين خبرة آبائهم وتجاربهم
    في معترك الحياة قد يجدون مفاتيح للعديد من الابواب المقلقة
    امامهم فيرون شمس النجاح امامهم فتخضر مداركهم ......................مودتي

    جقلرة
    ====
    وطبعا ينطبق هذة عندما يكون الاب صالحا كوالدك ووالدي وان لم يكن
    فنعاملهم باحسان وعطف وحنان

    (عدل بواسطة نادر السوداني on 12-11-2007, 08:58 PM)

                  

12-11-2007, 08:01 PM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: نادر السوداني)

    مـا الـدنـيـا
    إلا
    أب وأم
    وبتـكـرروا
                  

12-11-2007, 11:12 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: مـا الـدنـيـا
    إلا
    أب وأم
    وبتـكـرروا


    السني يا غالي

    مفهوم متداول ولكن ..
    هل لنا أن نخرج بهم من نطاق النمطية!
    أنا من دعاة التمرد على الأشياء النمطية والتقليدية!
    لا أحب التكرار لأنه دائما ما يشعرني بالملل!
    إذا كانت الأبوة والأمومة مكررة
    فليس هنالك ما يدعونا للدهشة!
    وسنرى فعل كل الأباء متشابه وكل الأمهات واحدة
    ولا شيئ يدعونا لتقدير صنيعهم أو الثناء عليهم ، وبذلك
    فكل الأشعار التي كتبت في الأمومة لا تخرج من نطاق العادية!
    وبذلك تكون الأشياء قد فقدت بريقها ورونقها!

    رأيك شنو؟

    كل الود والمحبة
    أمير عمر
                  

12-11-2007, 10:04 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: نادر السوداني)

    صديقي الجميل نادر

    لك أرتال من الشوق والمحبة

    الأبوة مدرسة متكاملة يتخرّج منها أجيالاً وأجيال!
    والأب في تلك المدرسة دوره خطير في فتح شهية طلابه
    (أبناءه) أو سدها! فبعض الأباء يجعل المنهج عذابٌ
    وإحتضار ، وبعضهم يحوّل نفس المنهج إلى نزهة جميلة
    على ضوء الشموع أو القمر!
    من حُسن حظي ، أنني تخرجتُ من مدرسة أب جعلني أحب
    حصة الأبوة ، فأجلس في يقظة وإنتباه حتى لا تفوتني
    كلمة أو معلومة تفيدني في مشروع تخرجي!
    لا أستطع لوم أبناء جيلي ، فمنهم من تخرّج على يد
    معلمٍ باهر ساهم في تفوقهم ، ومنهم من لم يحظى
    بأبٍ يساهم في حصوله على درجة مقبول!
    فنخلص إلى أن الأب كالمُعلم ، منا من يتخرّج فينسى
    مُعلمه ومنا مَنْ يظل وفياً وملازماً لمُعلمِه طوال العمر!

    سعيد أنا بمرورك ، وأتمنى أن تبقى معي حتى النهاية
    وتستمتع بالسرد الذي قد يفيدني ويفيدك كأباء في
    أجتناب عثرات الطريق!

    لك من المحبة ما تشتهي
    أمير عمر
                  

12-11-2007, 11:17 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    إذا أردت تصنيف أبي أطال الله في عمره ، أصنفه دون تردد بين الكادحين ، لأنه قضى أكثر من خمسين عاماً يعمل بكل جِدْ ومثابرة ودون كللٍ أو ملل ليوفر لنا أبسط مقومات الحياة. إلى يومنا هذا ، لم يتوقف عن العمل رغم أنه قارب على تجاوز العقد السادس من عمره. رغم المناصب الرفيعة التي تبوأها إلا أنه لم يمتلك ميزانية تشييد قطعة أرض أمتكلها وكان يحلم ببناءها. كلمةٌ سمعتها تخرج منه عندما كان أصدقاءه يوبخونه على عدم بناء بيت له وتبديد دخله على الإيجارات ، فكان يجيبهم بكل إقتناع "أنا ببني في رجال". هذه الكلمة لها مدلولاتها العميقة في حياتي ، برغم عدم إستيعابي لها في صغري ، إلا أنني بدأت أستوعبها وأستوعب أنه يرى الإستثمار الحقيقي له يكمن في أبناءه وليس في مجموعة حجارة متراصة فوق بعضها البعض. أصبحت مقولة أبي هذى مقياساً حقيقياً أدقَّ من مقياس ريختر وميزاناً أكثر حساسية من ميزان الصيدلي تقيس وتزن كل تصرفاتي بدقة متناهية.

    ____
    نواصل
                  

12-12-2007, 10:38 AM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    قسوة الحياة وتغيير ظروف المعيشة في السودان ، بالأضافة إلى مسئولياتنا التي أضحت تكبر كلما كبرنا ، أضطرته مرغماً للهجرة من الأرض التي عشقها ملء فؤاده ، حتى يتمكن من توفير أحتياجاتنا المتزايدة يوماً بعد يوم. رأيته في غربته يستيقظ قبل بزوغ الفجر ، ويقطع الفيافي ليصل لعمله الذي يبعد 120 كيلومتراً من المدينة ، فيكون أول من وصل لمقر عمله. يقضي يومه بالكامل يكافح من أجلنا ، وعند ما تثور بطنه يلهيها ببعض قطع (البسكويت) دون شكوى أو ضجر ، وكأن لسان حاله يقول إنْ أشبعتُكِ ، جاع غيرك. نشأت علاقة جميلة بين أبي وبين تلك الحيوانات الصحراوية على الطريق ، فقد تعوَدَتْ على رؤيته وتعود على رؤيتها وهو يمر بها كل يوم ، فيحييها بلطفه ، فتردُ عليه تحيته بأدبٍ جمْ وتدعوا له بسلامة الوصول. عادةً ما يبزغ قرص الشمس ، وأبي في منتصف الطريق لعمله ، فتحييه الشمس بخجل وتعتذر عن تأخرها وتَعِدْ بإنتظاره حين عودته لتُضيئ له الطريق وتُؤنسه في رحلته ، إلا أنها عادة ما يغلبها الإرهاق والتعب ، فترسل إعتذاراتها ودعواتها مع القمر قبل أن تبدأ في الرحيل والإختباء عن الأعين ، وهو لا زال يكدح من أجلنا. رغم التعب والإرهاق إلا أنه لم يكن يتأخر يوماً عن واجبٍ أقتضته الظروف ، فتجده أول المُعزين في الملمات ، وأول العائدين للمرضى في المستشفيات. رأيته وهو يُقدَّس الواجب الإجتماعي كتقديسه للعمل ، إذ لم أراه يتواني أو يتأخر عنه مهما أعياه التعب ، فأكسبه ذلك محبة كل من حوله. تعلمتُ منه قُدسية العمل والتفاني في إتقانه حتى أستحقُ ما أتعاطه من أجر. ترعرعنا أنا وأخوتي منذ الصغر على القناعة بما لدينا والزهد في ما ليس لنا ، وإنتهجتُ هذا الإسلوب في حياتي دون وعيٌ مني ولا معرفةٌ بالحكمة من وراءه ، إلا أنني أكتشفت مع مرور الزمن أن هذا هو أحد أسباب الراحة النفسية التي أنعم بها رغم ضغوط الحياة وقسوة الأيام.

    ____
    نواصل
                  

12-12-2007, 11:01 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    تفهّم أبي طبيعتي منذ الصغر ، إذ كنت لا أقتنع إلا بما هو منطقي ومتسلسل ، ولا أقبل الأوامر المبهمة ، وأناقش دون خوف ولا أستجيبُ للصُراخ والصوت العالي ، فأضطر أبي أن يحيد عن تطبعه بالعسكرية التي فرضت علينا تنفيذ الأوامر أولاً ثم فهمها لاحقاً ، لينتهج معي أسلوب النقاش والإقناع والإقتناع ، فوجدته محاوراً بارعاً يملك أدواته في بسط المنطق والحُجة ، وفي ذات الوقت لا يُصرَ على رأيه ويتقّبل الرأي الأخر بسعة صدر. لا تأخذه عزة النفس حين يستمع لصوت المنطق ، بل يبادر لأن يترجل عن موقفه بكل نبل الفرسان. أستفدت كثيراً من نقاشاتي معه وهدوءه في إدارة النقاش ، فكنت حين أغضب أو يرتفع صوتي ، يُخفِض صُوتِه بطريقة تُنبئُني بأن صوتي قد زاد عن الحد المسموح به في النقاش فأسارع بالإعتذار. كم هو جميلٌ أن نُهذبَّ أبناءنا بتهذيب أنفسنا أمامهم ، ودون أن نُعالج أخطاءهم بأخطاء. توثقت علاقتي معه أكثر عندما سافر أخوتي الكبار للإلتحاق بالجامعة ، فصرتُ كبير البيت. ألقى عليَّ بعضاً من مسئولياته ، فكنت أنوب عنه في غيابه ، إجتماعياً ، وأتحمل بعض مسئوليات البيت. كنتُ أبلغ ذروة سعادتي عندما تضطره الظروف للقيام بواجبٍ أجتماعي بعد عودته متأخراً و منهكاً من عمله ، فيستأذنني في أن أصطحبه بسيارتي. أحببتُ تلك اللحظات التي أجلس فيه بجواره ، يُحدثني فأستمع إليه أحياناً وأشاركه الحديث أحياناً أخرى ، فينصت إليَّ في وقار وهو يهُز رأسه ليخبرني أنه معي ينصت ويسمع ، حتى أني صرتُ أتعمد تثاقل الخُطى لأحظى بوقتٍ أطول أستمتع فيه بصحبته والحديث إليه. كنت أشعر بالفخر وأنا أرى نظرات أصدقائي ترمقني عندما نصل لوجهتنا ونطيل الجلوس في السيارة فالحديث بيني وبين أبي شيقٌ ولم ينتهي. كنت أعرف من نظرات أصدقائي أنها تتأرجح ما بين غبطةٌ وحسد ، فكنت لا أتوانى – رغم زهوي – أن أقرأ المعوذتين سراً ، وأحاول أطالة الحديث الذي حصّنتهُ بالمعوذتين!

    _____
    نواصل
                  

12-14-2007, 05:28 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    أبي رغم علاقاته الإجتماعية الواسعة رجل بيتوتي إلى حد الإدهاش ، يعشق البيت ولا يخرج إلا للعمل أو للقيام بواجبته الإجتماعية. كنت أراه وأنا طفل يُكثر من القراءة وكان مُلماً بالأدب وعاشقاً للشعر ، وأديباً يتقن رسم الكلمات إلا أنه قلل من تلك الهواية كثيراً وربما بسبب مشغوليات الحياة ومسئولياته تجاهنا. أحَبَّ الرياضة بشتى صنوفها وتبوأ مناصب عدة ، فكان رئيساً لنادي الدراجات ، ورئيساً لنادي الهلال ، وسكرتيراً للنادي لفترات مختلفة. أجمل ما تعلمته منه في هذه الناحية هو أدب الإختلاف ، فرغم عشقه للهلال إلا أنه لم يجرؤ يوماً على أن يسيئ للمريخ أو يسمح لأحد بالإساءة للمريخ في وجوده ، وكان دوماً ما يزرع فينا أن الهلال والمريخ هما سر الرياضة ووقودها الدافع في السودان ، وذهاب أحدهما يعني تكسُّح الآخر. كانت علاقته مميزة جداً بإدارة المريخ بل كان جل أصدقائه من المريخ ، وتكفي تلك السجالات الجميلة في الجرائد التي جمعت بينه وبين الرائع (المريخابي) حاج حسن عثمان شاهداً على عمق تفهمه لثقافة الناديين والتي جنبته حدة التطرف. تلك السجالات نالت شهرة واسعة وكانت محل إعجاب الجميع دون تحيز لأنها كانت تخلو من نبرة الإستعلاء والتهكم والسخرية.

    _____
    نواصل
                  

12-14-2007, 06:05 PM

تماضر الخنساء حمزه
<aتماضر الخنساء حمزه
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 5215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    يابا



    سكة سلامة..
                  

12-14-2007, 06:25 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: تماضر الخنساء حمزه)

    يا سلام عليك يا أمير !!!

    لله درك أيها الإبن البار ,,,

    حب غير عادي ينساب كوهج من نور ,, يملأ القلب غبطة وسرور .. كم أنت رائع في حبك وفي كتابتك .. تسلم .
                  

12-14-2007, 06:33 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: عواطف ادريس اسماعيل)


    الله عليك يا امير ..
    رطبت روحي بكلامك ..

    يديك العافية .

                  

12-15-2007, 03:37 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Emad Abdulla)

    العمدة الجميل

    سعيد حد الإرتواء بمرورك العَطِرْ ...

    رطبَّ الله نفسك دائما يا أخي وأسعَد شغاف قلبك وكل أيامك

    يديك ألف عافية


    محبتي
    أمير عمر
                  

12-15-2007, 03:03 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    الأخت الحبيبة عواطف

    محظوظ أنا ووالدي أن نحظى بشرف ضيافتك هنا!
    شاكر لك كلماتك الجميلة التي أسعدتني حقيقة وأتمنى أن أكون بحجمها!

    ممنون للطلة الرائعة
    أمير
                  

12-14-2007, 07:21 PM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: تماضر الخنساء حمزه)

    اخي الحبيب أمير لقد أثرت في نفسي لواعج عميقة الرحمة لجميع الأباء الأحياء منهم والأموات
    وعليه أهديكم هذه الأغنية لحنان النيل.

                  

12-15-2007, 03:48 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    هاشم الرائع روعة النيل
    لك في القلب محبة خالصة

    أولاً شكري الملئ بالإمتنان لك على تزيين البوست بمفردات الرائع سعدالدين إبراهيم
    وصوت كروان النيل المترع في الجمال!

    رحم الله أباءنا جميعاالأحياء منهم أو الذين يرفلون في نعيم ربهم!

    مرورك يثلج القلب ويريح العين

    مودتي وإحترامي
    أمير
                  

12-15-2007, 02:08 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: تماضر الخنساء حمزه)

    شكراً يا تماضر على المرور الهادئ

    وبردد معاكي

    Quote: يابا



    سكة سلامة..


    تسلمي
    أمير
                  

12-14-2007, 09:07 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    Quote: كنتُ أبحثُ عن شيئ يُخففُ عن كاهلي ذلك الحُبْ الذي أجتاحني منذ الصغر ، وبدأ يتغلغل إلى مسامي ، ويكبر في دواخلي كلما كبرتُ ، دونما أقوى على البوح به ! أضحى جسدي الهزيل ، وقلبي المرهف لا يقويان على إحتمال ذلك الحب الدفين خاصة بعد أن بدأ يتسرب إلى أعماق أعماقي ، ويتغذى بدمي ليكبر مع كل خفقة يخفقُها قلبي وكل نبضٍ يُحرِّك شراييني! لم يؤرقني يوماً حُبي لأمي ولا لحبيبتي ، كما أرقني حُبي لأبي ، فكم من المرات أستطعتُ أن أبوح لهنَّ بما يختزنه قلبي من حبٍ يفوق الخيال دون خوفٍ أو وجل ، إلا أنني لم أجرؤ يوما على تردديد حب أبي حتى بيني وبين نفسي ، خوفاً من تقاليد وعادات فرضت نفسها علينا فرضاً دون إستئذان!

    سلامات أمير بن عمر

    رمية
    ما انفكت الذاكرة تحفظ واقعة طريفة لا أجزم إن كنت أنت أو أحد أشقائك الأكبر سناً بطلاً لها . كان ذلك في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي ومدينة رفاعة تحتفل مع العم ( حرجولي ) وأنجاله الكرام بزواج أحد كريماتهم . كان الزواج بهيجاً والأبهج كانت ( الحفلة ) وهى ما كان يهمنا في سننا تلك . أعلن عريف الحفل عن المفاجأة الكبرى للحفل ، فاصل موسيقي مع الطفل
    ( ...... عمر على حسن ) إبن أخت العروس . وجاء الطفل جميلاً أنيقاً ، كان يحمل آلة هارمونيكا عزف بها أغاني تلك الفترة لكنه عندما عزف لحن أغنية ( دا ما سلامك ) للفنان مجذوب أونسة هاج الحضور طرباً وإعجاباً حيث كانت أغنية الموسم، كان بارعاً في العزف دقيقاً ، لم يكن هناك ثمة فرق بين اللحن المنبعث من آلته الوحيدة وآلات الفرق الموسيقية المؤدية للأغنية بصحبه الفنان مجذوب . خفنا علي الطفل يومها من ( العين ) . جادت قريحة صديقنا ( محي الدين كرغلي ) بقولته الشهيرة

    " ديل الأطفال الأبواتم خلوهم يستفيدوا من طفولتهم ، يحرق ميتين طفولتنا كملناها في ( الرمة وحراسا) "

    وفي الموضوع
    سعيد أنت كونك رغم المتاريس المتمثلة في ( تقاليد وعادات فرضت نفسها علينا فرضاً دون إستئذان ) أن تجهر بهذا الحب الجميل وبهذه التفاصيل الحميمة فحتماً أن يقرأها الوالد وتصله رسالتك . قلت لك سعيد لأنك استطعت وبإمكانك الآن أن تقولها له جهراً بعد أن كسرت حاجز الصمت .
    أطال الله في عمر والدك في مرضاة الله
    فقد رحل عن دنياى صديقي ووالدي دون أن أقول له ما تقوله أنت الآن
    نحن جيل يا أمير كان تعبيرنا عن الحب فعلاً ، لا قولاً . شئ ورثناه أو ربما هو شئ أصيل في جيناتنا . حضرت يوماً من المدرسة أطير فرحاً فقد كان ترتيبي ( الثاني ) في فصل تعصف بك نصف الدرجة خارج الخمسة الأوائل . فرد عليه بهدوئه المعهود
    " والطلع الأول دا عندوا تلاتة إيدين ؟؟؟"
    درس فريد يا أمير بأن لا تفرح بأقل من التميز . جيل عجيب تخرج الكلمة من أفواههم حكمة كحكم لقمان ، يوصلون رسائلهم بمخزون من الأمثلة لا ينضب معينها مما جعل شقيقي الأصغر يتشكك في " والله أنا باين لى أبوى دا بنجر الأمثال دي براهو " ولشقيقي الأصغر هذا قصصاً مع الوالد رحمه الله تتجلى فيها الرحمة والشفقة التي تأخذ مظهر الحزم والشدة . فقد كان شقيقي الأصغر أكثرنا ( هزاراً ) مع الوالد المرحوم بما نعتقد أنه تجاوز لخطوطنا الحمراء ، ورغم ذلك كنا نفاجأ بـ ( الضحك حد القهقهة ) وأبعد من ذلك كان الوالد يشتاق لشقاوته ومناكفته " أخوكم المطموس دا إتأخر كدا مالوا .. ؟؟ إشتقت لى قلة أدبو " . كان صديقي المرحوم د. إبراهيم رحوم يرى أن أبلغ تهديد سمعه في حياته تهديد الوالد لشقيقي هذا يوم زاد عيار المناكفة فهدده

    " والله أديك ضربة بالعصاية دي أخلي حكيمك ( يسنتت )* "

    أمير
    اركل كل المتاريس
    وقل له كل شئ
    فلا تتصور ندمي - لا أراك الله له - على صمتي عن قول والتعبير عن كل ما أكنه لأبي من حب

    أرجو سماحك وسماح القراء الكرام على الإطالة

    ____________________
    * ( يسنتت ) .....أصوات تصدر بالفم مع حركة للرأس يميناً ويساراً تعبيراً عن فقدان الأمل
                  

12-15-2007, 08:43 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: عاطف عمر)

    ياأميري
    زارك الملك هشام
    زارك الفنان المجنون جن عماد عبدالله
    والأخت الفاهمة عواطف
    عايز سنو تاني اكتر من كده
    ديل ما بتكرروا
    التكرار الذي اقصده
    هو التوالي
    الإمتداد وتعال لي
    ابوك إضطرته مرغما للهجرةمن الأرض التي عشقها))
    وانت ....
    اطرتك ظروف الإرغام للهجرة وانت عاشق الأرض الحبيبة
    ماذا نسمي هذا التمدد والإلتقاء
    (( له علاقة بالكائنات والأشياء حتى حيوانات الصحارىعشقته ))
    وانت ...
    اعرف ان طيور اشجار اوربا تزقزق لك يايها البار بأبيه وانك لاتخافها الا الكلاب مثلي
    هههههههي
    (( لازال يكدح من أجلنا ))
    وانت ..ز
    اراك لاتكدح من اجل اسرتك وتركت الجري ورا المتروو وتصل عملك متأخرا
    (( يقدس الواجب الإجتماعي ))
    وانت ...
    عرفتني من كلام الناس عني
    كيف يكون الإنسان بهذه الرقة والعذوبة يعرف الناس ويصلو فؤاده من حكاية
    إن لم يكن ابن ابيه ..
    (( كان عاشقا للشعر والأدب وأديبا يتقن رسم الكلمات ومحبا للرياضة ))
    واالله لولا غلب امس ولسه معشعش فين حزن قووول ايداهو لألغمتك حجرا وقنبلة
    يايها الأديب الشفيف..
    التكرار ليس بمعنى التواتر بطريقة ميكانيكية مملة ..
    بمعنى التتداول والتناسخ والإحلال والإمتداد والأبتكار في الزمن المتحول
    انا في لحظة وابي يرحمه الرحمن في ملكوته في اعلي الجنان احس انه معي
    بل احس ان حركتي ومشيتي وإمأتي وكل لزماتي هي تلبسه لي تلك اللحظة
    اشعر انني اصبحت هو دي مرحلة جاييك ليها
    كده نستوعب دي
    احبكم انت وابوك
                  

12-15-2007, 07:46 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: محمد سنى دفع الله)

    تحية حارة وبالأحضان يا صديقي الجميل

    Quote: التكرار ليس بمعنى التواتر بطريقة ميكانيكية مملة ..
    بمعنى التتداول والتناسخ والإحلال والإمتداد والأبتكار في الزمن المتحول
    انا في لحظة وابي يرحمه الرحمن في ملكوته في اعلي الجنان احس انه معي
    بل احس ان حركتي ومشيتي وإمأتي وكل لزماتي هي تلبسه لي تلك اللحظة
    اشعر انني اصبحت هو دي مرحلة جاييك ليها
    كده نستوعب دي


    بقدر ما شدني هذا التحليل الجميل المرتب بقدر ما أتعبني وأدخلني في متاهات عجيبة!
    بالله عليك كيف توصلت لأن تُعبر عنه بهذا الصورة (ما تحته خط)
    قرأت كلامك هذا أكثر من عشرين مرة حتى أستطيع أن أنفك من الحصار الذي
    طوقّه حولي!

    فهمتك يا صديقي وأعتذر عن سوء فهمي (رغم أني غير نادم عليه)!
    فلولا سوء فهمي لما أوصلتني إلى هذا الشرح المستفيض الذي جعل
    الأشياء ترتبط أمامي وكأنها شيئ واحـــــد!
    سأعود لاحقاً لتلك النقطة بإستفاضة إن شاء المولى لأبين لك
    ما خلصتُ إليه! مدهش يا سني

    رابض معي هنا ودعنا ندعوا لهم ، ففي دعائنا رحمة لهم
    وفي حبنا رضى الله عنهم ، وفي رضى الله عنهم تجتمع
    قلوب العباد حولهم!

    لك وافر الود وكثير الأشواق
    أمير
                  

12-15-2007, 04:30 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: عاطف عمر)

    الأريب الفاضل عاطف عمر

    أقترنت عندي السعادة بالدهشة!
    سعادتي لا تحدها حدود لمعرفتي أنك من رفاعة ..!
    أدهشتني بذكر إسم والدي كاملاً رغم أني لم أذكره ..!
    أدهشتني ذاكرتك (ماشاء الله) التي تسردأمر حدث في سبعينيات القرن الفائت!

    تحيةعطرة أيها النيبل

    Quote: ( ...... عمر على حسن ) إبن أخت العروس

    بالفعل أنت تتحدث عن (أكرم) أخي الذي يكبرني بقليل ، وهو مازال يعشق تلك الآلة الغريبة (هارمونيكا) ويجيد العزف عليها بمهارة عالية.

    رحم الله صديقك ووالدك وأسكنه الفردوس الأعلى!
    Quote: نحن جيل يا أمير كان تعبيرنا عن الحب فعلاً ، لا قولاً . شئ ورثناه أو ربما هو شئ أصيل في جيناتنا .

    كنتُ أرى الأمر بنفس منظور جيلك له ، إلى أن رزقني الله (سهى) وهي في السابعة من عمرها. لا تنام سهى دون أن تحتضني كل ليلة وتعلن عن حبها لي بأساليب (لفظية) مختلفة مثل: I love you, dad ، You're so amazing, dad .. وهكذا. رغم أني لم أشكك لحظة في حبها لي ، إلا أن طعم الحب يختلف تماما عندما نسمعه ونراه في الأعين! فكرتُ بعدها في حبي لأبي وسألت نفسي لماذا رغم حبي الكبير له لم أجرؤ يوماً على أن أجعله يشعر بنفس الطعم الذي أشعرتني به أبنتي! فحاولت مراراً وأنا أحادثه في الهاتف أن أبلغه هذا الشيئ ولكني وجدت لساني يتلجلج ولا أستطع النطق بها. فقررت أن أحاول بطريقة مختلفة وهي أن أرى هذا الحب أمامي على الورق لعل ذلك يساعد لساني على الإنطلاق في المحاولات القادمة. وقد وصلته الرسالة يا عاطف!

    لا أرى مكاناً للندم يا عاطف ، فما زلت تستطع التعبير عن حبك لأبيك وكلي إيمان أنه سيسمعك كما تتمنى!

    ___
    تخريمة:

    ليه ما مشترك في منتدى رفاعة؟ أنت مكسب حقيقي لأي مكان تنتمي له

    سعدت كثيراً بمرورك وأرجو أن يكون هذا البوست بداية معرفة حقيقية
    رغم ما يبدو أنك قريب من أهلي جداً!

    محبتي وإحترامي
    أمير
                  

12-15-2007, 07:18 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    العزيز الحبيب أمير
    كثير الشكر على حرارة الإستقبال وصدق المشاعر
    فقد أعجبني البوست صدقاً
    فكرته
    اللغة الرفيعة التي صيغ بها
    تقاسيمه أو محاوره
    أريحية التفاعل مع المتداخلين .
    Quote: ليه ما مشترك في منتدى رفاعة؟

    بل أنا مشترك في المنتدى
    لكنني مقل ومقصر في تفاعلي ... ورغماً عن ذلك أحرص كثيراً على إهتبال أى سانحة للدخول لصفحاته .
    هو إقلال وتقصير أقر به فقد أرغمت إرغاماً عليه لظروف تتعلق بالعمل وطبيعته والأسرة والتزاماتها أو كما يقول الصديق أبو جودة ( ضيق ذات الوقت ) .
    Quote: وأرجو أن يكون هذا البوست بداية معرفة حقيقية رغم ما يبدو أنك قريب من أهلي جداً!

    وأكون أنا حتماً الأسعد بمعرفتك
    فقد ( أمتعنا ) خالك الأخ العزيز عبدالله حرجولي زماناً بفنه الكروي الرفيع ، ورغم أنني كنت أشجع فريقاً خصماً لفريق الشعلة الذي كان يلعب له لكنني كنت من المعجبين بطريقة أدائه التي ترهب المدافعين وحراس المرمى ، فلا يدري أحدهم متي يلعب ( الباص ) ومتى يصوب للمرمى وبيسراه أم بيمينه . وسعدت كذلك بمعرفته اللصيقة في مدينة أبوظبي ، كما تشرفت كذلك بمعرفة الأخ صديق حرجولي رغم معاكسة الزمن لنا في توثيق عرى الصداقة .

    تحياتي للأخ أكرم وأرجو إيصال بالغ إعجابي بموهبته

    شكري بلا حدود
    ومحبتي
                  

12-15-2007, 08:10 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: عاطف عمر)

    الحبيب عاطف ،

    Quote: فقد أعجبني البوست صدقاً
    فكرته
    اللغة الرفيعة التي صيغ بها
    تقاسيمه أو محاوره
    أريحية التفاعل مع المتداخلين .


    هذه شهادة في حقي لا أقوى إلا أن أعتز بها خاصة وأنها مِنْ شخص بهامتك!
    وفير شكري وأمتناني!

    سعيد بأنك عضو برفاعة وحزنتُ لإبتعادك وأطمع صادقاً في رؤيتك بين أهلها
    فرفاعة بحوجة لمن هم أمثالك! (للأسف مافي مسنجر لأحكي لك)


    أكرم يتنقل بين العين وأبوظبي ودبي ، وأتمنى أن تجمعك معه الظروف ليطربك
    بعذب حديثه وصوته ومعزوفاته! وتحاياك في الطريق إليه بإذن الله

    محبتي وأحترامي
    أمير عمر
                  

12-15-2007, 08:15 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    جعل من التميز سمة أساسية فى حياته ، فبالرغم من تربيته العسكرية التي كان لها الأثر الواضح في إنضباطه ، ودقته ، وإلتزامه ، وصرامته وحزمه ، إلا أنه لم يسمح للعسكرية من تغيير إنسانيته ورقته ولينه أو تغيير مبادئه التي يؤمن بها ، فكان قائداً بفطرته ، يرفض كل ما من شأنه أن يتعارض ومبادئه أو إنسانيته ، وكان في سبيل المحافظة على مبادئه لا يتردد ، إذا حدث تعارض بين مبادئه وعسكريته ، أن يرفض تنفيذ الأوامر العسكرية مما عرضَّه كثيراً للعقوبات العسكرية التأديبية. كان زملاءه يرون فيه الجرأة بينما يراه رؤساءه مشاغباً. لا أنسى عندما أحاله جعفر النميري ضمن 25 ضابطاً للمعاش ، وكان وقتها مبتعثاً في بريطانيا حين جاءه قرار الإحالة على المعاش ، فقطع إبتعاثه وعاد للسودان لأنه رأى أن إكمال البعثة لم يصبح حقاً له. عندما عرض عليه نميري إلغاء القرار وطالبه بالعودة ، لم يستجب وقال لنميري: (رجوعي ما بفيد لانه العسكري البفصلوهو عشان بقول (لا) ما حيعرف يقول (لا) تانى).
    أُعجِبْتُ زمانا طويلاً وتَعَجَبْتُ من ثقته في ذاته وعدم تزعزعه عن مبادئه برغم كل المتغيرات من حولنا ولكنه كان الساكن الوحيد. رغم محاولاتي لتقفيّ أثره في إجادة حُسن الصُنع والأداء في الأخلاق والسلوك العام ، لكني كنت غالباً ما أفشل في تحقيق ما يفعله ، فمثلاً لم أره منذ صغري غاضباً لشيئ كغضبه للإعوجاج في الأمور مهما صغُرَ ، وكانت ترضيه كلمة إعتذار لطيفة. كلماته ما زالت ترن في إذني حين كان يرى إعوجاجاً في تصرفاتي فيقول: "يا أمير لا يستقيم الظلُ والعودُ أعوج".


    _____
    نواصل
                  

12-16-2007, 06:21 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    هل الرقة
    تعني رفاعة
    عاطف عمر
    من رفاعة كمان
    العلم والعلم والعلم
    رفاعة بالتعليم
    ناسه عرفوا معنى الأدب
    والحصافة والتعامل والذوق والفهم
    لكم حبي الدايم
    ناس رفاعه
    احبكم
                  

12-17-2007, 02:08 AM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: عاطف عمر
    من رفاعة كمان


    نعم يا صديقي .. شفت كيف الشرف دا؟
    الدعوة مقدمة أيضاً لك يا صديقي لتُضفي
    علينا شرف إنضمامك إلى منتدى رفاعة
    (ما عزومة مراكبية) .. يعني قول نعم
    وتلقى الباسوورد عندك في الحال!
    شن قولك؟
                  

12-17-2007, 02:14 AM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    حينما قال أبي أنه (ببني في رجال ) فهو بالفعل كان صادقاً ، فقد كان لا يتجاوز عن أي موقف عادي يمر بنا في حياتنا إلا يستغله أحسن إستغلال ليجعلنا نتعلم منه شيئاً يفيدنا في حياتنا ، ففي ذات طفولة ، وكنا حينها لم نتعدى العشر سنوات. أهتدى أخي الكبير (أكرم) لفكرة تجعلنا نُجرب التدخين وأقنعني بمساعدته ، فذهبنا إلى غرفة أبي في رهبة خفية. دخلنا الغرفة التي توحي بالهدوء والنظام والترتيب في كل شيئ ، ووجدنا علبتان من السجائر في المكان المخصص لهما ، واحدة مفتوحة والأخرى جديدة. ففكر أكرم -كعادته في التفكير- أن نستخدم العلبة الجديدة خوفاً من دقة أبي في كل شيئ وإحتمال معرفته بالمتبقى من السجائر في العلبة المفتوحة. عندما أكتشف أبي فعلتنا ، نادى كل من في البيت كما هي عادته! دخلتُ الغرفة وأنا أحس برهبة غريبة وأرتجف من رأسي إلى قدميَّ لعلمي بجريمتي. أصطفيت أنا وأخوتي كصف الجنود في المحاكم التأديبية. بعد صمتٍ مهيب مرَّ عليَّ كأنه دهر ، أفتتح أبي الجلسة بتعريف بسيط أن أحد قد قام بالسطو على علبة سجائره ويريد أن يعرف من قام بهذه الفعلة فبدأ بسؤالنا حسب ترتيب السنْ
    - أبي: أيهاب إنت فتحت العلبة؟
    - إيهاب: لا
    - أبي: أكرم أنت فتحت العلبة؟
    - أيوة ومعاي أمير "كمان"!!!
    تسمرت أنا في مكاني ورمقتُ أكرم بنظرات كُلها تعجُب وحيرة ، فالفكرة أساساً فكرته والتخطيط تخطيطه ولم أفعل شيئ سوى موافقته بل ولم أدخن معه السيجارة!
    صرف أبي إيهاب وأسامة وبدأنا مرحلة تنفيذ الحكم! لم يكتفي بعقوبة واحدة بل أكرمنا بثلاثة عقوبات جادة جدا لا تستطع ذاكرة الأيام أن تمحوها ، ودار الحوار كالأتي:
    - أبي: عارفين العقوبة دي ليه؟
    - جاوبته وأنا ما زلت أحك مؤخرتي من الآلام الضرب: عشان شربنا سجاير
    - أبي: لا .. دي عشان سرقتوا! وأخذنا درس طويل عريض عن السرقة وعقوباتها ومَنْ هو الشخص الذي يستولى على أشياء الآخرين. ومع العقوبة الثانية واجهنا نفس السؤال:
    - أبي: عارفين العقوبة دي ليه؟
    - فصمتنا أنا وأكرم خوفاً من عقوبة أخرى ، فأجاب أبي نيابةً عنَّا ، العقوبة دي عشان شربتوا سجاير!
    أعتقدت بأن الأمر إنتهى ، لكن أبي أجاد علينا بعقوبة ثالثة وكنت أحس بغضب تجاه أكرم الذي أوقعني في هذه المصيبة دون داعي.
    - أبي: أها عارفين العقوبة دي ليه؟
    - أنا وأكرم: لا
    - أبي وهو يحاول كتمان ضحكته: عشان أغبياء ، لو كنتوا شلتو من السجاير المفتوح ما كنت عرفتكم!

    ورغم أن مثل هذا الموقف يحدث في كل بيت سودانى بين الأبناء وأبائهم لكنني عرفتُ أنه رجل حق يُعطي ويُعاقِب بقدر درجة الخطأ او الثواب وهذه هي العدالة.

    _____
    نواصل
                  

12-17-2007, 04:04 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    الذكاء الزايد عن الحد غباوة
    ما في علبة مفتوحة
    والله ضحكتني يا امير من اول الصباح
    صباحاتك بيووووض
    مودتي
                  

12-17-2007, 06:54 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: هل الرقة
    تعني رفاعة
    عاطف عمر
    من رفاعة كمان
    العلم والعلم والعلم
    رفاعة بالتعليم
    ناسه عرفوا معنى الأدب
    والحصافة والتعامل والذوق والفهم
    لكم حبي الدايم
    ناس رفاعه
    احبكم

    نصب الأمير بن عمر شركاً ما أحيلاه ... شرك لا نريد منه فكاكاً ... نستمتع فيه بأسرنا .
    خاطب تلك المنطقة من الوعى واللاوعى ، الشعور واللاشعور ، الحب وعذوبة البوح به و( تمترسنا ) الغريزي خلف صمتنا المزروع جينياً في دواخلنا، فلا غرو إذ نحن من ظهر أناس عندما يفرحون ويطلقون العنان لضحكاتهم ينتبهون فجأة ويستغفرون الله و ( اللهم اجعله خير ) .
    لذلك من غير المستعجب أن يكون من رواد هذه الخميلة الباسقة أستاذ الفنانين محمد السنى دفع الله .
    شهد الله إنني لا أرد تلك بهذه إذ تكفيني تلك الشهادات النيرة من ( العدول ) الذين إصطفوا خلف ( نافذة الأمير العامة ) فقد سطروا ولم يشفقوا على محب مثلي فيتركوا له ( تكرماً ) شيئاً يقوله . لكنها كلمة الحق لابد لها أن تقال فقد تعلقت قلوبنا بذلك الفتى الأبنوسي منذ ظهوره الباكر في فرقة الأصدقاء ، أسر القلوب بصدق الموهبة ، وتلك الطيبة الطفولية التي تتنسمها مع كل لفتة وحركة . وإذ غبطت الكثيرين هنا على أنهم جالسوه وسامروه واستمتعوا به فقد شكرت الله ربي ثم بكري أبو بكر أن هيأ لي معه مكاناً فظللت أترصد كتاباته القليلة العميقة فأقل ما تقدمه لك أن تجد نفسك مبتسماً بعد قراءتها أيا كان درجة تكدرك وأياً كانت ( العجاجة والكتاحة ) المثارة على الجوانب .
    أشكرك كثيراً الحبيب الأمير أن هيأت لنا كل هذا الجمال
    وشكراً كثيراً قامتنا السامقة محمد السنى دفع الله
                  

12-18-2007, 10:53 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: عاطف عمر)

    عاطف عمر أيها الجميل

    حديثك عن السني يأسر القلب ، فالسني رجل جميل الدواخل ملئ بالروعة.
    أشكرك لتعطير البوست وإعطاءه أبعاداً جمالية أعمق مما كنت أحلم بها


    محبتي
    وكل عام وأنت والأسرة الكريمة بألف خير

    أمير عمر
                  

12-18-2007, 10:00 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: الذكاء الزايد عن الحد غباوة

    كلامك دا لأكرم ما لي أنا .. مش كدا؟
                  

12-18-2007, 10:35 PM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    انت واكرم واخوانك
    ليكم المحبة ولي ابونا
    بقول عيد مبارك
    وعمر مديد
    كل سنة وانتوا في الخير واللمة الحلوة
    وربنا ارد غربتكم
    وتتجمعوا في الفرح والسعادة
    احبكم ياجماعة الخير
                  

12-18-2007, 10:57 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: محمد سنى دفع الله)

    إمتد حنو أبى علينا حتى بعد أن بلغت رشدي ، لم يبخل ذات يوم بنصيحه أو إقتضب ولم يُفِد. كان يُمارس سياسة الحرية المبطنة بالطرق الراشدة فلا أنسى ذلك اليوم الذي أخبرته برغبتي في الزواج بمن أريدها شريكة عمري رغم أني كنت في أخر سنة لي بالجامعة ولم أملك ما يؤهلني للزواج. طلب مني مهلة ليفكر ، ثم جاء بعد أيام ليناقشني في أشياء لم يجد لها إجابات ، وحين أجبته ، لم يعارض وقال أن كل ما يهمه هو أخلاقها وأسرتها وما تبقى فهو خياري وليس من حقه أن يفرض عليَّ خياراته. والدتي تعاملت بعاطفة الأمومة وكانت تريدها سودانية ، لكنه ساندني وأقنعها بإحترام رغبتي طالما لم أفعل شيئاً في الخفاء.

    لا أنسى موقفه في قول الحق وتطبيقه حتى وإن كان على حساب بيته وأسرته ، فعبارته الشهيرة لأحد أخوتي عندما قرر أن ينهي عقد نكاح يربطه بفتاة إرتضاها أخي لنفسه لسببٍ واهي ، فقال له أبي: (لو واحد عمل الحاجة دي لبتي ما بتردد أديه طلقه في رأسو حتى لو أعدموني ... رجاءاً
    الما بترضاه لأختك ما ترضاه لبنات الناس)
                  

12-18-2007, 11:00 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ! (Re: Amir Omer)

    لقد كبرتُ وأصبحت أباً ، وأدركت بمشاعري معنى الابوة وتفاصيل حنينها وأحسست بهشاشة الأب تجاه أطفاله ، وكنت أنت يا أبي دائماً رفيق رحلة أبوتى ومرشد ظلمتي! أبكي كثيرا كلما أتذكر ملامحك وأنت تقسو ، وأنت تبتسم ، وأنت تجادل ، فعَلِمْتُ كم هو ثقيلٌ ذلك الحِمْلُ على كاهلك ، فأزددتُ فخراً بك وبصمودك الذي يشبه صمود الجبال ، حتى أتممت بنيانك ليظل أجيالاً وراء أجيال يُخرِجُ نفس الثمرة الطيبة التي أردتَ أن يكون أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء.

    هذا هو أبي!
    هذا هو الرجل الذي علمني أن الإنسان هو أغلى رأسمال ، وأن تكلفة التنمية البشرية باهظةُ الجهدِ والعَرَقْ ، ولذلك لم يبخل بإستثمار جهده وعرقه ووقته فينا ليقويّ صُلبنا ، ويزرع فينا كل المبادئ الخيِّرة التي نتفيأ ظلالها ونواجه بها حَرْ الحياة ، فيستقيم عودنا الذي به يستقيم ظِلُنا ، كما أراد لنا!
    ربما ليس في مقدوري أن أرد لك بعضاً من ديونك علىَّ!
    ربما ليس في مقدوري تكريمك بما تستحقه!
    ولكني في مقدروي أن ..
    أشكرك من غربتي وعلى الملأ
    وأخبرك أني أحبك يا أبي ، رغم أن حبي لك لن يزيد من هامتك إرتفاعاً
    لكنه سيزيدني شرفاً على شرف أبوتك
    وأُعلِمَكَ أني أُقدَّرُ صنِيعُكَ بي .. فلولاك لما كنتُ شيئا
    شكراً فياضاً أبي ..
    شكراً لكونك مصدر فخري وعزتي
    كل عام وأنت أبي
    كل عام وأنت الخير
    كل عام وأنت بألف ألف خير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de