|
.... مشكلات التعليم في السودان ؟! ....ملف رقم (3) جزء (أ)
|
كانت الشرارة الأولي للتعليم وعمنا المرحوم بابكر بدري طيب الله ثراة في رفاعة، التي شجع فيها علي تعليم البنات واعطي بذلك للمرأة مكانه ليست بالساهلة ،فبدات بعد ذلك هذه الشرارة تتوسع لتشمل بعض بقاع السودان. فخرجت تلك الكوادر حبلي بكافه المعارف حتي استغلال السودان جاء بناء علي تفهم تلك الكوادر لحوجة البلاد للاستغلال وحوجة الانسان السوداني لتقرير مصيرة وتسيير بلاده حسب رؤى تلك الفئة المستنيرة. تلك القناديل المضيئه من المعرفه اكتسبت الحياة بريقًََا يتلألأ فكرأ ومعرفة وثقافه- مما كان له الاثر في إجتذاب كثير من الناس لكسب العلم والمعرفه . توسعت دائرة العلم رويدأ رويدأ فاصبح التعليم في السودان يجتاح اكبر البقاع - كثرت المدارس رغم شح الجامعات (إنذاك) واصبحت الاسر تتنافس لبلوغ ابنائها المدارس ومما شجع الاسر وجود فرص التعليم المجاني وتحفيز القائمين علي الامر اهتمامهم بتعليم النشئ . وعلي غرار ذلك انشئت المراكز التنويرية (بخت الرضا) (معهد السنتين) لتدريب الكوادر وتأهيل الاساتذه علي طرق التدريس ، بل حتي اخلاقيات المهنة كانت من ضمن برامج تلك المراكز. لذلك كانت الدنيا بخير والتعليم كانه منارة يلهث الكثير لتسلقها. ولكن الان ورغم توسع دائرة التعليم والتوسع الافقي الذي نشهده فيه الا أن هنالك كثير من السلبيات منها :- (1) الأهتمام بالتعليم فقط(توصيل المناهج). (2) عدم مجانية التعليم. (3) الفاقد التربوي . (4) ضعف المناهج التعليمية وعدم مواكبتها لمتطلبات المرحلة. (5) ضعف الكادر غير المؤهل من الاساتذه. (6) عدم توفر الكتاب المدرسي. (7) تصدع بناء المدارس(سوء البنية التحتية) . (8) عدم توفر الاثاث (ادراج+مقاعد).
وفي الايام السوالف كانت تلك المدارس تنشأ من العون الذاتي وكان الاهتمام بها يفوق الاهتمام بمعيشه الناس ... وانظر الان رغم هذا التوسع قل الاهتمام بالتعليم وبالعلم . ذاك المعلم الذي كان رسولأ بمعني الكلمة للهيبة ورفعه المكانه التي يتمتع بها في المجتمع ومن النظام الحاكم وكان قدوة ومثل حسن يحتذي به التلاميذ بما له من قيم واخلاق وحرص علي نشأت التلاميذ نشأه سليمة . ولكن انظر لمعلم اليوم الذي فقد الهيبة وراء تحقيق المكسب المادي وتصرفاته المخجلة أمام تلاميذه من تعاطي الصعود والسجائر وغيرها بل في بعض الاحيان يرسل تلميذه ليبتاع له تلك الاشياء او طلبها منه بمعني (معاك كيس صعود) فمن اين يحتذي هذا التلميذ وهو يري معلمة الذي يجب ان يكون قدوه حسنه وذو سلوك سليم . واين دور مجالس الاباء ومعالجتهم لتلك الظواهر ؟وهم معول اكبر لتدارك مثل هذه المسائل والحد منها قبل فوات الاوان . واين دور وزارة التربية والتعليم وسياستها تجاه تلك الظواهر المفلسة؟ التي اصابت هذا المجتمع في فلذات اكبادها والمستقبل المظلم الذي ينتظرهم . ولي عودة بملف (3) جزء (ب)
|
|
|
|
|
|
|
|
|