04-16-2009, 11:07 AM |
peace builder
peace builder
Registered: 10-17-2002
Total Posts: 791
|
|
Study on Sudanese presence in international organizations (AU as case study)- IN ARABIC
|
Dear All, Happy Easter and I hope you are all fine. Find attached study on Sudanese presence in international organizations (AU as case study). Your comments, additions are highly welcomed. Gamal تفعيل الوجود السوداني بالمنظمات الدولية- الأتحاد الأفريقي نموذجا
مقدمة:
تم إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية في مايو 1963م تعبيرا عن مبادئ الوحدة والتلاحم التي أسسها الرعيل الأول من القادة الأفارقة، وقد كان السودان من أوائل الدول التي شاركت في تأسيس المنظمة ودعمها.
تأتي هذه الدراسة ونحن على أعتاب الذكرى العاشرة للتوقيع على القانون التأسيسى للأتحاد الآفريقي والذي تم في مؤتمر سرت بليبيا، وقد حل الأتحاد محل المنظمة بعد 39 عاما من تأسيسها وعقد أول قمة بمدينة ديربان بجنوب أفريقيا في يوليو 2002م.
تأتي هذه الدراسة في ذات التوجه الذي خرجت به توصيات الملتقى الثاني للسودانيين العاملين بالمنظمات ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية تحت شعار : (خبراتنا في خدمة بلادنا) ، خلال الفترة من السابع إلى التاسع من يناير 2009م بالخرطوم من تعزيز وتقوية دور آلية تعظيم الوجود السوداني في المنظمات الدولية والإقليمية التي يترأسها السيد / الأمين العام لمجلس الوزراء.
تركز هذه الدراسة على الأجهزة التي أستحدثها الأتحاد الأفريقي ومشاركة السودان في الأنشطة التي يقوم بها، وتعطي مقترحات وموجهات عامة في التعامل داخل هذه المنظمة. يمكن لهذه المقترحات أن تكون مفيدة في التعامل مع المنظمات الأقليمية والدولية الأخرى.
الاجهزة التي استحدثها الاتحاد الافريقي:
(1) مؤتمر الاتحاد.
(2) المجلس التنفيذي (وزراء الخارجية).
(3) برلمان عموم أفريقيا بجنوب أفريقيا.
(4) اللجنة الأفريقية لحقوق الأنسان والشعوب بغامبيا.
(5) محكمة العدل الأفريقية بتنزانيا.
(6) مفوضية الاتحاد.
(7) لجنة الممثلين الدائمين (السفراء): تتكون من الممثلين الدائمين لدى الاتحاد وغيرهم من مفوضي الدول الاعضاء، وتكون مسؤولة عن التحضير لاعمال المجلس التنفيذي الذي يتألف من وزراء خارجية الدول الاعضاء.
وتترأس عمل 11 لجنة فرعية حول: اللاجئين،الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد)، الإقتصاد والتجارة، إتفاقيات الإستضافة للمكاتب المختلفة،صندوق المساعدات الطارئة للتصحر والمجاعة في أفريقيا، مساهمات الدول الأعضاء، البرامج والمؤتمرات، الشؤن الإدارية والمالية.
(8) مجلس السلم والأمن.
(9) المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي: ويعتبر هيئة استشارية ويتكون من مختلف الاتحادات المهنية والاجتماعية للدول الاعضاء في الاتحاد، ويحدد المؤتمر مهامه وسلطاته وتنظيمه.
(10) اللجان الفنية المتخصصة: وقد زاد عددها من خمس لجان في ميثاق منظمة الوحدة الافريقية الى سبع لجان بمقتضى المادة الرابعة عشرة من القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي مراعياً في ذلك تنوع مهام هذه اللجان طبقاً لمقتضيات الحياة المعاصرة وهي: لجنة الاقتصاد الريفي والمسائل الزراعية، لجنة الشؤون النقدية والمالية، لجنة التجارة والجمارك والهجرة، لجنة الصناعة والعلم والتكنولوجيا، والطاقة والموارد الطبيعية والبيئة، لجنة النقل والمواصلات والسياحة ولجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، لجنة التعليم والثقافة والموارد.
وتتكون هذه اللجان من الوزراء المعنيين أو من ينوب عنهم وتقوم بأعداد ورفع البرامج للمجلس التنفيذي.
(11) المكاتب الفنية المتخصصة:
- مكتب معنى بالموارد الحيوانية ومقره نيروبي، كينيا.
- المجلس الأفريقي للصحة النباتية ومقره ياوندي، الكاميرون.
- لجنة الاتحاد الإفريقي للبحث العلمي والتقني ومقرها لاغوس، نيجيريا.
- مكتب تنسيقي للبحث وتطوير الحبوب الغذائية ومقره اوغادوغو، بوركينا فاسو.
- مكتب تنسيقي تابع لمشروع تنمية مرتفعات فوتا جالون ومقره كوناكري، غينيا.
- مركز الدراسات التاريخية من خلال التقاليد الشفوية ومقره نيامي، النيجر.
- المركز الدولي للتعليم والتدريب للفتيات في أفريقيا ومقره اوغادوغو، بوركينا فاسو.
- الأكاديمية الأفريقية للغات ومقرها باماكو، مالي.
- المركز الأفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالأرهاب ومقره بالجزائر العاصمة، الجزائر.
(12) الوكالات المتخصصة بالأتحاد الأفريقي:
- اللجنة الأفريقية للطيران المدني، داكار.
- الأتحاد الأفريقي للسكك الحديدية، كنشاسا.
- الأتحاد الأفريقي للاتصالات السلكية واللا سلكية، نيروبي.
- الأتحاد البريدي لعموم أفريقيا، اروشا.
- المعهد الأفريقي لأعادة التأهيل، هراري.
- المجلس الأعلى للرياضة في أفريقيا، ياوندي.
- معهد البلدان الأفريقية للتعليم من أجل التنمية، كنشاسا.
- أتحاد الشباب لعموم أفريقيا، الجزائر.
- اللجنة الأفريقية للطاقة، الجزائر.
(13) المؤسسات المالية:
- البنك المركزي الأفريقي بنيجيريا.
- بنك الأستثمار الأفريقي بليبيا.
- صندوق النقد الأفريقي بالكاميرون.
(14) مكاتب تمثيل لمفوضية الأتحاد الأفريقي:
- بالأمم المتحدة، نيويورك.
- بالأمم المتحدة، جنيف.
- بالأتحاد الأوروبي، بروكسل.
- بجامعة الدول العربية، القاهرة.
- بالولايات المتحدة الأمريكية، واشنطون.
- لدول المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك)، ليلونقوي، ملاوي.
أغلب الأجهزة المستحدثة تفتقر للميزانيات والموارد البشرية، ولكن وجود شراكات ما بين الأتحاد الأفريقي والأتحاد الأوروبي ودول أخرى سيساعد في استقطاب الدعم لهذه الأجهزة وبروز دورها مستقبلا.
ميزانية البرامج تحدد وفقا لإشتراكات الدول الأعضاء اضافة الى الدعم المقدم من الأتحاد الأوروبي والدول الصديقة كالصين والهند (خاصة في مجال التدريب ورفع القدرات).
تساهم ست دول بحوالي 48% من ميزانية البرامج وهي مصر، ليبيا، الجزائر، تونس، نيجيريا وجنوب أفريقيا حسب مقررات مؤتمر مابوتو، موزمبيق والذي عقد في يوليو 2003م. هذه المساهمة المقدرة رفعت نسبة تمثيل هذه الدول في التوظيف بالأتحاد الأفريقي ليصل لحوالي 15 موظف لكل دولة عدا الذين يتم تعيينهم في مناصب سياسية. تساهم بقية بلدان القارة بالمتبقي من ميزانية البرامج والبالغة 52%. عدد الموظفين لأي دولة يكون وفقا لمساهمتها في الميزانية (الحصة المخصصة للسودان تبلغ 9 موظفين في وظائف مهنية).
مساهمة السودان سنويا تبلغ مليون وثلثمائة ألف دولار أمريكي، ويأتي السودان بعد الدول المساهمة الأساسية وساحل العاج والكاميرون.
بالنظر لمشاركة السودان خلال السنوات الماضية من عمر الأتحاد الأفريقي في مراكز إتخاذ القرار والمناصب العليا، نجد الحقائق التالية:
· لا وجود للسودانيين في المناصب السياسية (رئيس المفوضية، نائب الرئيس، المفوضون (وعددهم 8)، مدراء الأقسام).
· لا إستضافة لأي من الأجهزة المستحدثة بالسودان.
· ليست هنالك برامج أو مشاريع مشتركة مع الوزارات في السودان.
· ليس هنالك أي مبعوث خاص أو استشاري سوداني.
· ليس هنالك وجود للسودانيين كمدراء في أي من المكاتب الفنية المتخصصة، وعددها 9.
· عدم التنسيق بين دول شرق افريقيا (والسودان من ضمنها) خلال الترشيحات للقيادة الجديدة الحالية للأتحاد الأفريقي، والتي تم إنتخابها عام 2008، ويتضح ذلك من الآتي:
- لم تقدم مرشحا لمنصب رئيس المفوضية.
- لم تقدم مرشحا لمفوضية البنية التحتية والطاقة.
- لم تقدم مرشحا لمفوضية الأقتصاد الريفي والزراعة.
- لم تقدم مرشحا للشؤون الأقتصادية.
- حتى الترشيحات للمفوضيات الأخرى انحصرت في كينيا، تنزانيا واوغنده ولم تقدم مرشحين ذكر وانثى حسب اللوائح.
وجود ومشاركة الدولة في المناصب السياسية يجعلها قريبة من مراكز إتخاذ القرار ويمكنها من الإستعداد والترتيب لإجتماعات القمة وعرض مقترحاتها بالإستضافة للبرامج الجديدة أو دعمها. والأمثلة كثيرة على ذلك، مثلا وجود السفير سعيد جنيت في مفوضية السلم والأمن لفترتين مكنه من التنسيق والعمل مع الجهات المختصة في الجزائر فكانت إستضافة ثلاثة من أجهزة الأتحاد الأفريقي بالجزائر، وما إختيار المفوض الحالي السيد رامتان لمعامرة (وهو أيضا جزائري) الا دليل على الترتيب والاستعداد من فترة مبكرة لهذه الترشيحات.
أيضا هنالك الأكاديمية الأفريقية للغات ومقرها مالي جاءت نيجة لعمل وتنسيق رئيس المفوضية السابق لأنه من ذات الدولة.
إستضافة أجهزة وأنشطة الأتحاد الأفريقي الى حد كبير تعتمد على نشاط أصحاب المناصب السياسية. كنت أتوقع أن يبادر السودان بترشيح خبرات للمناصب السياسية (كمثال لمفوضيتي الزراعة والشوؤن الأقتصادية) في الترشيحات الأخيرة، خاصة وأننا يمكن أن ننسق مع دول شرق وشمال أفريقيا في قبول مرشحنا عوضا عن تأييدنا لمرشحين آخرين من دول مساهماتها أقل بكثير من مساهمة السودان في ميزانية البرامج.
سيتم إستحداث أجهزة أخرى طالما تم إيجاد موارد مالية، كمثال هنالك مقترح لأنشاء المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية (بايبو) وقد تمت مناقشته مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو) وتم تحديد ميزانية للمنظمة الوليدة. هذا الجهاز يمكن للسودان المطالبة بإستضافته وتوفير مقر له، خاصة وأن السودان قد خطى خطوات متقدمة في مجال الملكية الفكرية مقارنة بالدول الأفريقية.
أيضا هنالك أكثر من 15 مشروعا في مجال العلوم والتكنولوجيا بميزانية تصل الى 55 مليون يرو من الأتحاد الأوروبي يمكن للسودان دراستها وتحديد المشاريع التي يمكن أن يطالب باستضافتها. الإستضافة تعطي الدولة المضيفة ميزة في عقد الورش والسمنارات داخليا، وتدريب الكوادر، وايجاد فرص وظيفية اضافية للدولة بتوظيف كوادر محلية للجهاز المستضاف.
هذه المشروعات في مجال العلوم والتكنولوجيا لعملي اللصيق في هذا المجال، ويمكن أن تكون هناك فرص وأجهزة أخرى في مجالات أخرى، وهنا يأتي دور ممثل السودان الدائم في الأتحاد الآفريقي من خلال إجتماعات لجنة الممثلين الدائمين في معرفة الاجهزة التي سيتم إستحداثها متى ما وجد التمويل اللازم، لتمكين متخذي القرار في السودان من الإستعداد والترتيب للمطالبة باستضافة هذه الأجهزة.
كمثال في القمة الأخيرة شهر يناير 2009م تقدمت غينيا بمقترح لأستضافة مرصد للعلوم والتكنولوجيا ودفع ثلاثة ملايين وستمائة ألف دولار للمرصد. وهذا يعكس الترتيب والأستعداد قبل إنعقاد القمة . نظرا للجزاءات المفروضة على غينيا من قبل الأتحاد الأفريقي بعد إستيلاء الجيش على السلطة، سيكون من الصعب قيام المرصد بغينيا و مازال في الإمكان التقدم لأستضافة المرصد في السودان مع توفير مكون محلي ومقر، مع خلق شراكات مع الوزارات المعنية.
مقترحات:
1) أقترح أن يكون هنالك دور لأدارة الأتحاد الأفريقي بوزارة الخارجية السودانية في معرفة ومتابعة البرامج والأجهزة في الأتحاد الأفريقي والتنسيق مع الوزارات المعنية في السودان وإمكانية خلق شراكات مع الأجهزة العاملة. هذا الدور سيمكن ممثل السودان الدائم في الأتحاد الأفريقي من التنسيق والمتابعة بصورة أفضل، خاصة وان ممثل السودان يتغير بصورة دورية.
2) الترتيب من وقت مبكر وإعداد المرشحين للمناصب السياسية والتنسيق مع المجموعات المختلفة لدعم الترشيح.
3) زيادة عدد الموظفين السودانيين بالأتحاد الأفريقي وهي مربوطة بزيادة المساهمة في ميزانية البرامج.
4) المطالبة بقيام بعض مؤتمرات وورش الأتحاد الأفريقي بالسودان بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة والمختصة، ويمكن المشاركة بالأستضافة المجانية. يكون ذلك بتفعيل دور السفارات في الدول التي بها أجهزة الأتحاد الأفريقي وخلق تنسيق مع تلك الأجهزة.
5) تشجيع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات ذات الصلة بالمشاركة في أنشطة الأجهزة المختلفة وتقديم أوراق العمل للتعريف بامكانيات السودان في المجالات المختلفة.
6) وجود قاعدة بيانات للخبراء السودانيين في مختلف المجالات داخل وخارج السودان يساعد كثيرا في الترشيحات السياسية و الدعوات للمشاركة في الأنشطة.
7) نحن نحتاج كثيرا لعكس الجوانب المشرقة والقيم الفاضلة في وقت أصبح فيه اسم السودان مرتبطا بالتطهير العرقي و الحروبات. كثير من الأفارقة يظنون ان مشكلة دارفور هي بين مسلمين ومسيحيين وأن ما ذكر من عمليات تطهيرهي للمسيحيين ويجب عليهم الوقوف معهم. هذه الصورة المغلوطة يجب أن نغيرها. ووجود السودان الفاعل في أجهزة الأتحاد الأفريقي سيغير هذه الصورة السالبة، ويمكن قيام معارض أو أنشطة ثقافية تعكس تنوع الشعب السوداني برئاسة الأتحاد الأفريقي بأديس أبابا، اثيوبيا بالإضافة للتنسيق مع الدول الأخرى حتى قبل إنعقاد القمة بوقت كاف. وتحضرني دولة الكونغو والتي بنت قاعة وأهدتها للمفوضية فأصبحت قاعة الكونغو. ألأفكار والمقترحات يمكن أن تكون متعددة وذات أبعاد إنسانية فقط يبقى العمل على جعلها واقعا ملموسا هو التحدي الحقيقي.
جمال أحمد كرار
المكتب العلمي للاتحاد الافريقي لاغوس، نيجيريا ابريل 2009م
|
|
|
|
|
|
|
|