دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الجزيرة أبا مجدداً وأبداً.... (5) / الصحافة
|
نواصل ما انقطع من ردود حول مشكلة اراضي الجزيرة ابا
يأتي هذا المقال رداً على الحلقة الرابعة من سلسلة مقالات نُشرت باسم: رباح الصادق بعنوان «الجزيرة أبا من جديد» اختارت كاتبة المقال ومن يقف خلفها عنواناً للحلقة موضوع ردنا هذا «موقف ورثة الإمام عبد الرحمن المهدي» وهم بذلك يعنون ابراز موقف ورثة الامام عبد الرحمن بشأن اراضي الجزيرة أبا وابراز الادلة الموثقة على تنازلهم من ارض الجزيرة أبا لتملك لأهل أبا. وقبل ان نناقش ما ورد بهذه الحلقة نريد ان نوضح للقارئ الكريم ان الكاتبة ومن يقف خلفها ظلت في كل الحلقات السابقة تورد زوراً وبهتاناً ما توهم به الرأي العام واهل الجزيرة أبا على وجه الخصوص ان ورثة السيد عبد الرحمن قد تنازلوا عن حقوقهم في اراضي الجزيرة أبا لتملك لمواطنيها، وحتى لا نتهم بأننا نلقي الكلام على عواهنه نقتبس نصوصاً من بعض ما اوردته سابقاً. ففي مقالها بتاريخ 11 ديسمبر 2004م ذكرت: (واجاز ورثة الامام عبد الرحمن حينها ان تكون الجزيرة أبا ملكاً لأهلها)، (فالقرار القضائي كان تمليك الارض لأهلها وبموافقة الورثة في حينها) وفي مقالها بتاريخ 29/1/2005م ذكرت: (ان ما سقناه كان تعاطفاً مع اهل الحق من اهل أبا لا مع ورثة الامام عبد الرحمن الذين تنازلوا عن ملكية الارض التي مازالت مسجلة باسم مورثهم، صحيح كان تنازلاً بالحق)، كل هذه التأكيدات تصدى إليها قلمنا واكد على انها محض افتراء، وفي مقالنا بتاريخ 9 فبراير 2005م واجهنا كاتبة المقال ومن يقف خلفها بإثني عشر سؤالاً كان السؤال الحادي عشر يختص بمطالبتهم بإبراز الوثيقة التي ظلوا يلوكون الكلام حولها بأن ورثة السيد عبد الرحمن تنازلوا بموجبها عن حقهم في أراضي أبا لتملك لاهل أبا، ولتأكدنا من انهم غير قادرين على ذلك طالبناهم بإبراز هذه الوثيقة ممهورة بتوقيع كل الورَّاث وبالعدم ان يكفوا عن تضليل اهل أبا، وتكرر نفينا لوجود اقرار من الوراث بالتنازل المزعوم في مقالنا بتاريخ 2/3/2005م حيث أوردنا: (عدتم من جديد للحديث عن اقرار الورثة الموثق قانوناً بأن الجزيرة أبا من حق اهلها ورغم شكنا في وجود مثل هذا الاقرار أصلاً إلا اننا نتساءل عن الكيفية القانونية التي تجعل أبا من حق اهلها..). ليعلم القارئ الكريم ان اهمية اقرار ورثة السيد عبد الرحمن المزعوم ينبع من انه يمثل الاساس الذي ظل السيد الصادق المهدي يبني عليه خططه واحلامه فقد وقف حتى في خطبة عيد الاضحى هذا العام بالجزيرة أبا وهو امام للمصلين بل وامام مبايع للانصار في كل السودان، وقف يقول بلسانه بل ويقدم خطبة مطبوعة كوثيقة تاريخية على قوله دون استحياء حينما قال: (وفي المرحلة الثالثة خططنا لتكون الجزيرة أبا مثلاً لسودان العدالة والتنمية لذلك قررنا نحن ورثة الامام عبد الرحمن التنازل عن حقوق الوراثة فيها لصالح سكانها)، لاحظ أيها القارئ الكريم «السيد الامام» نفسه يقول وبملء فيه (قررنا نحن ورثة الامام عبد الرحمن)، متى وكيف كان قراركم؟ ألم تكن أنت القائل في ندوة بالجزيرة ابا في مساء 5 فبراير 1988م: (انني فشلت في اقناع الورثة)؟، ليس المهم بالنسبة «للسيد الامام» مصداقية ما يقول لأن الهدف كما اسلفنا كبير بالنسبة له لأنه يسعى لتحقيق الآتي: 1- سلب ما اكتسبه مواطنو الجزيرة ابا من حقوق في ارضهم بموجب قانون التقادم المكسب للملكية لسنة 1928م الذي حلَّ محله قانون الاجراءات المدنية لسنة 1984م والذي يعطي اهل ابا حق التملك لمساكنهم ومزارعهم بأسمائهم وليس باسم شركة او هيئة وهو ما قامت الانقاذ بوضعه موضع التطبيق العملي. 2- محاولته إبعاد الورثة بخلافه عن الجزيرة ابا للانفراد بالنفوذ المادي والسياسي. 3- تضليل اهل ابا وجعل الوهم في رؤوسهم بأنهم تملكوا أرضهم بينما هو ينشئ نظاماً اقطاعياً جديداً باسم هيئة او شركة ابا ليقوم بتسجيل الارض باسم الهيئة او الشركة بدلاً عن تسجيل المساكن والمزارع بأسماء المواطنين ليعيد (اشارة المهدي) و(دائرة المهدي) بمسميات جديدة لا تغير في الواقع شيئاً. 4- التمسك بحق باطل قانوناً بأن ورثة السيد عبد الرحمن هم المالكون لأرض الجزيرة أبا بالرغم من اعتراف الامام عبد الرحمن نفسه بأنه تم تعويضه عن الجزيرة أبا حسب قانون التعويضات. 5- التحايل على حقوق اهل ابا والقرى المجاورة لها بالتغول على اراضي قفا الزراعية البالغة مائتي ألف فدان تحت بدعته التي ابتدعها عندما كان رئيساً للوزراء بما أسماه (أبا الكبرى) وهو الحلم الذي حطمه شيوخ الجزيرة ابا عندما كان الصادق رئيساً للوزراء، كما اسلفنا فإن تنازل الورثة المزعوم يشكل الاساس لكل هذا البناء وبإفتضاح امره وتفنيد مزاعم وادعاءات السيد الصادق المهدي بوجود هذا التنازل الذي ظل يؤكد عليه باستمرار حتى في خطبة عيد الاضحى هذا العام، فإن الاساس الذي ظل يبني عليه منذ العام 1985م عندما اعد مشروع قانون هيئة الجزيرة ابا سوف ينهار لا محالة وسوف ينكشف وينفضح امره. لكل هذه الاسباب -عزيزي القاريء- ظللنا وظلوا يعطون امر التنازل المزعوم اهمية كبيرة في النقاش الذي دار في سلسلة المقالات بشأن الجزيرة أبا، وقد وعدت كاتبة المقال ومن يقف خلفها في حلقتهم بتاريخ 12/2/2005م انهم سيوردون تفصيلاً: (اقرار الورثة الموثق قانوناً لدى مولانا خلف الله الرشيد الذي وقع عليه ثلاثون من ورثة الامام عبد الرحمن في 20 مارس 1987م بان الجزيرة ابا من حق اهلها)، دعنا -عزيزي القارئ- نسلم جدلاً بوجود الاقرار من الورثة، ولكن هل الثلاثون شخصاً هم مجمل الوراث؟ علماً بأن عائلة المهدي يربو عددها على (400) شخص كما ورد بكتاب «صور من حياة الامام عبد الرحمن» بقلم جراهام توماس. في رأينا أن هذه الحقيقة تؤكد عدم صدقية وثيقة التنازل المزعومة، ورغم ذلك كنا ننتظر من كاتبة المقال ومن يقف خلفها الوفاء بما وعدت به من ايراد تفاصيل اقرار التنازل الموثق، لكننا وكما توقعنا فإن حلقتها موضوع ردنا هذا لم تورد فيها نصاً أو اقتباساً واحداً من الاقرار المزعوم يوضح بجلاء وبعبارات محددة وقاطعة ان ورثة السيد عبد الرحمن تنازلوا عن حقوقهم المزعومة في اراضي الجزيرة ابا لتملَّك لاهلها او انهم نصبوا السيد الصادق المهدي وصياً عليهم او وكيلاً عنهم او ناطقاً باسمهم كما ظل يدعى، بل استرسلت في ذكر قصص تاريخية حول كيفية معالجة النظام المايوي لموضوع دائرة المهدي وتفاصيل مملة لاجتماعات الجمعية العمومية لورثة السيد عبد الرحمن كما اسمتها، ولم يحظ موضوع الاقرار بالتنازل إلا بعبارات تعكس معان ومفاهيم مستخلصة استخلاصاً كحال من يحاول ان يجعل من الفسيخ شربات، فقد اوردت في هذا المعنى: (.. لم ينقض الورثة في ذلك الاقرار مبدأ استثناء اراضي الجزيرة أبا وذلك بصدد اعادتها لاهلها بل اكدوا ذلك عبر اقتراحهم ان يتم الاحتفاظ بصلة بينهم وبين الجزيرة ابا بأن تسجل سرايا الجزيرة والمنتزه الملحق بها باسم الورثة.. هذا بالطبع يؤكد تنازلهم عن ملكية اراضي الجزيرة أبا لأهلها).
لاحظ - أيها القارئ الكريم - فبدلاً من ان تبدأ بإيراد النص الذي يثبت تنازل الورثة المزعوم بدأت بنفي النقض له كأنه أُثبت من قبل، فعبارة «لم ينقض الورثة في ذلك الاقرار مبدأ استثناء اراضي الجزيرة أبا» نطرح التساؤلات الآتية:- 1- من الذي تحدث عن النقض حتى تضطروا لتأكيده؟ 2- إذا سلمنا جدلاً بأنهم لم ينقضوا مبدأ استثناء اراضي الجزيرة أبا، هل قاموا بتثبيته بنص صريح وقاطع في الاقرار المزعوم؟ 3- عبارة (بصدد إعادتها لأهلها)، هل هي في صلب الاقرار المزعوم أم من بنات افكار الكاتبة؟ أم «السيد الامام»؟ تحدثت عن اقتراح وليس قرار بأن يتم الاحتفاظ بصلة بينهم وبين الجزيرة أبا بتسجيل السراي والمنتزه باسم الورثة، وكما قال المثل فإن الغرض مرض، ومن هذا الاقتراح ارادت كاتبة المقال القفز مرحاً وسروراً بان وجدوا في صيغة الاقتراح الدليل الدامغ والتأكيد القوي على ان الورثة قد تنازلوا عن اراضي الجزيرة ابا لتملَّك لاهلها بعد ان تسجل السراي والمنتزه باسمهم، فبكل ثقة تورد في مقالها عبارة (هذا بالطبع يؤكد تنازلهم عن ملكية اراضي الجزيرة ابا لاهلها)، لاحظ -أيها القارئ- العبارات المستخدمة (هذا بالطبع يؤكد) أوليس هذا كمن يحلب لبن الطير؟ ولذلك نوجه لها الاسئلة التالية: 1- هل يا ترى اقتراح الورثة بأن تسجل السراي والمنتزه باسمهم يعني بالضرورة انهم تنازلوا عن بقية الاراضي لاهل أبا؟ 2- ألا ترين استنتاجك بشأن التنازل الذي وصلت إليه لم يبن على اي اساس وانك تقولت على الورثة ما لم يقولوا؟ 3- ماذا يمنع ان يفسر صمت الورثة عن بقية اراضي الجزيرة أبا بأنهم يريدون بيعها وقبض اموالها بدلاً عن استمرار تسجيلها باسمهم؟ 4- ماذا يمنع ان يفسر صمت الورثة عن بقية اراضي الجزيرة أبا بأنهم يريدون توزيعها فيما بينهم وتسجيل نصيب كل فرد منهم في اسمه والاحتفاظ بالسراي والمنتزه كملكية جماعية لهم وكرمز اسرى بدلاً عن تسجيلها لشخص واحد منهم؟ 5- لماذا لم يضع الورثة في اقتراحهم المزعوم نصاً واضحاً بأنهم تنازلوا عن بقية اراضي أبا لاهلها ليكفيكم شر هذه الاستنتاجات القسرية ولي عنق الحقيقة؟ أم ان اهل الجزيرة أبا لا يستحقون نصاً صريحاً وقاطعاً، ولماذا لم تنفكوا تستهزئون وتستخفون بهم الى هذه الدرجة البعيدة؟ القارئ الكريم - أفبعد هذا التحليل لما اوردته من استنتاجات باطلة واهداف واغراض ظاهرة ومستترة.. هل ثمة مجال للحديث بعد اليوم سواء بواسطة كاتبة المقال او من آخرين عن تنازل من جانب الورثة عن اراضي الجزيرة أبا لتملَّك لاهلها. فالحقائق التي اوردناها هنا تتحدث عن نفسها ولا يخطئها إلا ذو عقل سقيم او غرض، وبعد هذا فلن نسأل هؤلاء القوم عن دليل على ذلك التنازل موثق أم غير موثق والذي ثبت بما لا يدع مجالاً للشك عدم وجوده مطلقاً، كما اننا لن نخوض في حديث بخلاف كشف وفضح نواياهم المبيتة لسلب حقوق اهل ابا في ارضهم وتفنيد خططهم التي اسموها وسائل مدنية وقانونية لالغاء عقودات تمليك اهل الجزيرة ابا مساكنهم وتعطيل اجراءات تمليكهم مزارعهم بموجب عقودات بأسمائهم والذي ظلوا يروِّجون له تحت ستار عاطفي زائف مؤداه الاهتمام بأهل أبا لاعتبارات وعلاقات تاريخية وروحية. اللجنة التنفيذية السابقة لرابطة الجزيرة أبا بالعاصمة القومية عنهــــــــم: محمد أحمد بشرى بدوي محمد عبد العزيز محمود عبد الباري شرف الدين عبد الباري خالد اسماعيل عثمان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً.... (5) / الصحافة (Re: ahmed haneen)
|
شكرا يا ابو النسب
اولا لم اسمع منك ردا حول النقاط التي اثيرت في المقال الأخير هذا
اما ناس حزب الأمة لهم كل الأحترام وهم سبق ان قالوا ان ليس لحزب الأمة علاقة بهذا الأمر
ورغم انني لم اصدق ذلك التبرير ولكني احترم خياراتهم ولهم حرية ان يردوا علي ما ذكره هؤلاء الأربعة او يلتزموا الصمت
بعدين يا ابوالنسب ناس المؤتمر الوطني ديل اقرب ليك مني انت نسيت جيبوتي ولا شنو ولا نسيت السقاي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً.... (5) / الصحافة (Re: ahmed haneen)
|
الاستاذ احمد حنين
خالص تحياتي
Quote: ورغم انني لم اصدق ذلك التبرير ولكني احترم خياراتهم ولهم حرية ان يردوا علي ما ذكره هؤلاء الأربعة او يلتزموا الصمت |
اتمني ان توضح لنا علاقة حزب المباشرة بقضية اراضي اهل الجزيرة ابا ،حيث
انني اعتقد انه لاعلاقة مباشرة لحزب الامة بهذه القضية ..
في انتظار ان توضح مااشرت له عابرا في حديثك اعلاه ..
محبتي احمد وفي انتظارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجزيرة أبا مجدداً وأبداً.... (5) / الصحافة (Re: ahmed haneen)
|
الأستاذ/ أحمد حنين التحية لك، وللموقعين أدناه لن تكون يوما من الأيام رباح المهدى احدى الداعيات الى سلام جدها وليست هى الأحأجى السياسية التى فرقت بينا بهذا القدر من الأشتطاط.! وعلى ما أعتقد، فأنت من طينى ، أرجو ألا تدعوك عنصرية المثقف الماركسى الى هدم الأشياء الجميلة كن كالعامل فى حقل لا يملك فيه ( شروا نقير) ولكنه أسعد القابضين على الحقيقة................... أتمنى ذلك يا أخى لربما أنت لاتعرفنى ولكن معرفة الروح أكبر............................ عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
|