|
|
 زوليك يلمح لتدخل "الأطلسي" في دارفور / الخليج
|
الخرطوم تسلمه مقترحاتها لمعالجة الأوضاع في الإقليم
زوليك يلمح لتدخل "الأطلسي" في دارفور
الخرطوم - رومبيك مكتب الخليج ورويترز:
أعلن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت زوليك أن الولايات المتحدة ستعمل على تحديث قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان التي اجتمع مع زعيمها العقيد جون قرنق، وقد طلب الأخير منه في اجتماعهما أمس في بلدة رومبيك في الجنوب السوداني ثلاثين مليون دولار كمعونة لعمل حكومة في الجنوب. وجاءت زيارة زوليك إلى المنطقة قبل زيارة مقررة له إلى إقليم دارفور في الغرب، وبعد اجتماعه مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ووزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل في الخرطوم أول أمس، حيث صرح أن مشاورات تجري بخصوص تدخل حلف شمال الأطلسي في دارفور. وقد تسلم زوليك من الحكومة السودانية مقترحات لمعالجة الأوضاع في دارفور.
وعقب اجتماعه أمس مع جون قرنق، قال روبرت زوليك إن الولايات المتحدة ربما تبدأ قريبا مساعدة المتمردين السابقين في جنوب السودان على تحديث قواتهم المسلحة، وأفاد أن فريقا مشتركا من وزارتي الدفاع الأمريكية “البنتاجون” والخارجية سيزور رومبيك معقل الحركة في غضون أسابيع لتقييم الاحتياجات الضرورية.
وقال مسؤول أمريكي كبير “ما فعلناه في مفاوضات السلام تمثل في إبلاغ قرنق كجزء من عملية تحفيز للتوصل إلى اتفاق هو أننا سنساعد في تحديث قواته وإعادة بنائها، وأنه تم تخصيص عشرين مليون دولار لهذا الغرض”، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الخطط تقضي بالمساعدة في التعليم العسكري والتدريب من دون تقديم مواد قاتلة.
وأضاف المسؤول أن اتفاق السلام الموقع في يناير/كانون الثاني يطالب الحكومة السودانية والحركة الشعبية بدمج قواتهما المسلحة، لكنه يسمح للحركة بقوة منفصلة في الجنوب خلال السنوات الست الأولى من الاتفاق.
وكان زوليك قد طار إلى رومبيك التي تكسوها غابات السافانا في إطار مهمته في السودان التي يزور خلالها إقليم دارفور، وقد أبلغ الصحافيين أنه يعتقد أن قرنق وفريقه يقدرون رحلته إلى الجنوب، لأنها أظهرت للناس “شيئا ملموسا” يبرز من اتفاق السلام.
وقد اصطف مئات السكان حول مدرج المطار الترابي عندما هبطت طائرة زوليك، وكان بعضهم يغني ويزغرد ويرقص في الشوارع احتفالا بمجيء زوليك، وقد استعرض قوات الحركة الشعبية على أنغام فرقة نحاسية.
وقال زوليك إنه على رغم الوعود الضخمة الجديدة بتقديم مساعدات دولية للسودان، طلب قرنق خلال اجتماعهما الذي استمر قرابة ساعة معونة أمريكية قدرها ثلاثون مليون دولار للمساعدة في الإعداد لعمل حكومة في جنوب السودان، بما فيها الجيش.
وقال المسؤول الأمريكي إن قرنق زعيم “ثاقب الفكر” يدرك أن الأمر قد يستغرق شهوراً، إن لم يكن سنوات، قبل أن تتاح التعهدات الجديدة و”هناك أشياء يريدها الآن”، وأضاف “قلت إنني لا أحمل مثل هذا المبلغ الكبير معي، لكن سأبحث الأمر”.
وأفادت وكالة رويترز أن قرنق ركز على تحسين البنية التحتية، بما فيها الطرق والمدارس والخدمات الأساسية الأخرى، وفي إحدى النقاط “حاول المساومة” مع زوليك، بالإشارة إلى أن هولندا وعدت ببناء خمس عشرة مدرسة جديدة، واقترح أن تمول الولايات المتحدة خمس عشرة مدرسة ثانوية، وقد أوضح زوليك أن الولايات المتحدة تمول بالفعل مدارس تسع خمسة وعشرين ألف طالب.
وقال القائم بأعمال سفارة السودان في الولايات المتحدة السفير خضر هارون إن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل قدم شرحا حول وجهة نظر الحكومة بشأن معالجة الأوضاع في دارفور، والتي تتلخص في ان الحكومة ليست الطرف الوحيد للأزمة، وأنه من الظلم ان تحسب النتائج للحكومة فقط، وأنه لمعالجة الوضع لابد من النظر الى افعال الطرف الآخر وعدم التزامه بالاتفاقات، وطالبت الحكومة الأسرة الدولية والولايات المتحدة ببذل الجهود لالزام الطرف الآخر باحترام تعهداته.
وقال هارون ان الجانب الامريكي وعد ببحث هذه المسائل بجدية مع الطرف الآخر، وحثه على الوفاء بالتزاماته، واضاف انه تم الاتفاق على مواصلة التعاون بين الحكومة والادارة الامريكية والاتحاد الافريقي، حيث أكد الجانب الامريكي دور الاتحاد الافريقي، ووصفه بأنه أساسي لتحقيق السلام، مضيفا ان الآراء اتفقت كذلك حول ضرورة ترتيب الاوضاع الانسانية، خصوصاً أن الخريف على الابواب، وأن الحكومة تسعى لاعادة النازحين بطريقة طوعية الى أماكنهم.
وكان نائب وزيرة الخارجية الامريكية قد عقد مؤتمرا صحافيا في الخرطوم، قال فيه إن اتفاقية السلام الموقعه بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان تمثل الاطار العام لحل كل النزاعات في السودان، مؤكدا استعداد بلاده لدعم السلام في السودان ماديا ولوجستيا، وثمن دور الاتحاد الافريقي في دارفور، مشددا على ضرورة دعم مهمته لايجاد حل لأزمة دارفور، وأعلن أن الولايات المتحدة الامريكية ستقدم 1،7 مليار دولار لدعم السلام في السودان.
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=157991
|
|
 
|
|
|
|
ahmed haneen
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست