|
الرد على اقوال اسامة عبد الله المرسلة عبر برنامج في الواجهة بخصوص احداث أمري
|
تابعت وبكل قرف تلك الطريقة التي يتحدث بها الوزير السوبر اسامة عبدالله وهو يتحدث عن احداث امري الأخيرة وذلك حين استضافه الأثقل منه احمد البلال .. والذي ما زال يمارس دوره البايخ .. وهو يردد .. سعادة الوزير.. طمأنا يا سعادتك انجازاتك يا سعادتك .. ولم يقل له ضحاياك يا سعادتك بوليسك يا سعادتك .. استخدام قوتك يا سعادتك ..
وهنا .. انقل اليكم الردود التي كتبها احد المتأثرين/ الأستاذ محمد عبدالله سيدأحمد ونشرتها صحيفة الأيام ..
الحلقة الأولي العدد رقم: السبت 8528 2006-06-17 في الرد على اقوال اسامة عبد الله المرسلة عبر الواجهة
الوزير تجاهل عمدا فصل مسؤولية التعويض واعادة توطين المتأثرين عن سلطته
مازال يواصل احاديثه الاستفزازية دون اعتبار للنفوس المكلومة بشهداء امرى
الحلقة الاولى
في يومي 15/5 و29/5 الماضيين شاهدت استضافة الاستاذ / احمد البلال الطيب للوزير اسامة عبد الله في برنامجه التلفزيوني (في الواجهة) وقد كان من المستغرب حقا ان يخرج هذا الوزير من صمته ويتحدث مباشرة للجمهور عبر هذا البرنامج ، وهو الذي ما عرف عنه الظهور ولا الحديث المباشر وان تحدث فانما يتحدث من وراء حجاب وهو كان وما يزال لا يهتم بالرد على اي نقد يوجه اليه او لادارة سدوده في الصحف رغم كافة وسائل الاعلام المتاحة له ، ورغم ما يملكه مكتب اعلامه من امكانات من بينها اصدار افخر مجلة شهرية تصدر في السودان وتطبع في الخارج وتوزع بالمجان ، بينما لم يجد المتأثرون اي فرصة من تلك الوسائل لشرح مظالمهم وقضاياهم الا مؤخرا وفي عدد محدود من الصحف ثم انه ورغم مسؤوليات هذا الوزير المزدوجة والمنتقدة التي تجمع بين مسؤولية بناء السد وبين تعويض واعادة توطين المتأثرين الا انه لم يحدث مطلقا ان زار مناطق المتأثرين في حياته (خوفا من وعثاء السفر وكآبة المنظر كما يعتقد البعض) كما انه ليس له الرغبة مطلقا لزيارتها حتى لالقاء نظرة الوداع الاخيرة عليها قبل غرقها وبناءا على هذا فهو غير مؤهل في اعتقادى للحديث عن المتأثرين واحوالهم ومناطقهم على الاطلاق ، ثم ان الظرف الذي جاء يتحدث فيه بعد احداث امرى ويمتدح فيه انجازاته ويمن فيه على المتأثرين بما قدمه لهم من حشف وسوء كيل يصفه بانه اكثر مما يستحقون ، ليس هو بالظرف ولا الوقت المناسب لمثل حديثه هذا لانه يزيد من استفزازه للمتأثرين فوق ما سبق له ان استفزهم به وما الحقه بهم من ضرر واذى لدرجة ما عادوا يطيقون فيها مجرد رؤيته وقطعوا كل صلة حوار او تفاهم معه، ثم ان الظرف غير مناسب ايضا لان نفوس المتأثرين لا تزال مكلومة بفقدها لشهدائها ومصابيهما ومن لا يزالون رهن الاعتقال باخطر التهم والفعال ، وهو الذي ما كلف نفسه بتقديم العزاء لهم والظرف غير مناسب ايضا لان نتائج التحقيق في مجزرة امرى لم تعلن بعد ، والوقت يعتبر سابقا لاوانه لاعلان براءته وعدم تورطه في تلك الاحداث رغم نفيه لمسؤوليته فيها ، فالظرف كان يتطلب منه في اعتقادى ان يأوي إلى ركن قصى يقضى فيه (استراحة محارب) قصيرة كما سبقه إلى ذلك اخ له من قبل ، إلى ان يبرئ التحقيق او القضاء ساحته، ولا شك عندي في انه يعد انقضاء تلك الفترة القصيرة سوف يترقى إلى اعلى المعالى سواء ظهرت نتيجة التحقيق بادانته او تبرئته ام اختفت إلى الابد. ثم اذا تجاوزنا كل ذلك واستمعنا إلى ما قاله في ذلك اللقاء فقد نجد له المبرر للحديث عن المتأثرين في الفترة التي سبقت احداث امرى وان يشرح ويحلل ما شاء له مما يعتقده صوابا او خطأ ولكن لا يمكن ان نجد له العذر او المبرر الذي يجعله يتحدث بعد ذلك عن خططه وبرامجه فيما يتعلق باعادة توطين بقية المتأثرين المناصير ولا حتى متأثري امرى بعد ان تم فصل مسؤولية تعويض واعادة التوطين للمتأثرين عن ادارته كليا وتم منحها لمعتمديات تحت ادارة ومسؤولية كل من والى الشمالية ووالى نهر النيل بما يؤكد اقتناع الحكومة بفشله الفاضح في كل ما قام به من سياسات تجاه المتأثرين وبما اوشك ان يورد به موارد التهلكة بما احدثه من فتن وكوارث والبلاد في غني عنها ، ولذا فانه لم يكن من المتوقع ولا المقبول ان يتحدث هذا الوزير وباصرار عن تنفيذه لخططه تجاه اعادة توطين المتأثرين المناصير في الصحراء بدلا من خيارهم المعتمد حول البحيرة وما يسوقه لذلك من مبررات وكأن الامر لا يزال في قبضته ولم ينزع منه او كأنه لا يعترف بهذا النزع ولا بالسلطة التي اصدرته ويعتبره صوريا او كأن شيئا لم يكن ، وهذا امر خطير للغاية ولا يخرج عن واحد من احتمالين : فاما ان يكون هذا الوزير يملك بالفعل (مكنة رئاسية) او حتى اكبر منها ليسفه مثل ذلك القرار الصادر ويظل هو الامر الناهي والقابض الفعلى على مقاليد كل شؤون المتأثرين وبالريموت كنترول حتى وان تم تحويل شؤون المتأثرين لوالى الولايتين ومن ثم يصبح كل ما بذله د.الطيب ابراهيم محمد خير من جهد للتوسط وحلول لمشاكل المناصير وتم الاحتفال به مجرد ضياع للوقت وكلام فارغ ، وتظل مشكلة المناصير في مربعها الاول قابلة للانفجار عندما يجئ وقتها، واما ان يكون هذا الوزير قد فقد البوصلة نتيجة لاحداث امرى الدامية ومن ثم يستحق الشفقة والرثاء وفي كلا الحالتين فان امر فصل شؤون المتأثرين عن ادارة السد لا بد ان يصحبه تعديل للقانون ولو بامر مؤقت حتى يتم قطع اخر شعرة تربط هذا الوزير بالمتأثرين. ومن جهة ثانية فاني لم اعجب لتزييف الوزير للحقائق وتحريف الكلم عن مواضعه في محاولة منه لخداع المشاهدين بحيث يجعل المتأثرين هم الجناة وهو الضحية ، واني ارى ان مما ساعد هذا الوزير في التأثير على المشاهدين هو اجادته لتمثيل دور الضحية ومعسول الكلام في الوقت الذي خلت الساحة من وجود المتأثرين وبقى هو في الساحة وحده يصول ويجول وكأنه يملك لوحده الحكمة وفصل الخطاب ، اضف إلى ذلك ان كثيرا من المشاهدين يجهلون الكثير عن قضايا ومظالم المتأثرين وعن تقيماتهم، وللاسف فان هذا الجهل امتد حتى لبعض الصحفيين الذين يعتبرون انفسهم مرجعية في قضايا المتأثرين بينما يجهلون ابسط المعلومات عن المتأثرين فهناك من لا يزال يعتقد ان جميع المتأثرين هم مناصير وانهم يتبعون لمحلية مروى بالولاية الشمالية وبعض منهم لا يعرف ان كانت امرى تتبع لولاية نهر النيل ام لجزيرة الفيل والى غير ذلك من خلط ، وكمثال لذلك فقد كان من المعيب لاحد الصحفيين ان يكتب تقريرا بصحيفة السوداني بعنوان (سد مروى – للحقيقة وجه واحد) يحلل فيه احداث امرى مبرئا فيه ادارة السد واهالى امرى من احداث المجزرة وينسب ذلك الجرم لمجموعة من المناصير – لا علاقة لها بالاحصاء – قال انها جاءت فوق ظهور اللوارى وحاولت الاعتداء على رجال الشرطة الذين كانوا يحمون رجال الاحصاء مما اضطر رجال الشرطة لاطلاق النار عليهم دفاعا عن انفسهم وهو بهذه السذاجة جعل من نفسه لجنة تحقيق وادان مجموعة مجهولة من المناصير بالجرم ثم استرسل من بعد ذلك في تقريره متحدثا عن جدوي مشروع السيد ممجدا ادارة السد ومبرئا ساحتها وكأنه واحدا من موظفى اعلامها وليته كان قد ترك امر احداث تلك المجزرة للنتائج التي يخرج بها تقرير لجنة التحقيق بدلا من استباقها ثم حتى اذا افترضنا صحة روايته بان مجموعة من المناصير بادرت بالاعتداء على الشرطة وان الشرطة اطلقت النار عليهم دفاعا عن نفسها فكيف اذن يفسر لنا ان يكون جميع الشهداء والمصابين من اهل امرى وليس بينهم واحد من المناصير ؟! اني ارى ان سطحية التفكير او مسعي هذا الكاتب لايجاد التبرئة لادارة السد هي التي اوقعته في مثل هذه الرواية الخيالية وعن خروج الثعابين السامة في منتصف الليل في موسم الفيضان ثم ان هذا الكاتب كان والى وقت ليس بالبعيد يخلط بين المناصير وبقية المتأثرين فيما كان يكتبه في صحيفة اخرى مما دعانا لتصحيحه والرد عليه ثم هاهو ايضا يخلط في نفس مقاله في لجنة الوساطة التي يقوم بها د.الطيب ابراهيم محمد خير دون ان يدرى ان كانت هي لجنة لامرى ام للحامداب او للمناصير.
نواصل
|
|
|
|
|
|