|
Re: االوان من الحب وللحب الوان...... الحب الاول .... أنا حرة.. لاحمد داؤد (Re: bayan)
|
الى هذين الشفيغين ... اهدى هذه الخربشات التى قد لا ترقىالى طول قاماتهما السامقة .. ولكنها محاولة لمجاراة العزيزة بيان لعلها تواصل
عندما هبطت بنا طائرة خطوط الماليف فى مطار فريغى الدولى فى باريس الشرق ( بودابست) لم اكن اتوقع ان يطول انتظارنا بالمطار الى هذا الحد لانهاء معاملات الجوازات .. ولكن زال سبب اندهاشى عندما ادركت ان الطائرة التى اقلتنا من دبى كانت تعج بالعديد من الجنسيات المغضوب عليها من العرب والايرانيين وغيرهم .. وعند خروجى من المطار وجدت امامى شابين سودانيين تعرفا على دون مقدمات على طريقتنا السودانية المعهودة وعرضا على ان ارافقهم فى سيارتهم الى قلب المدينة .. وقد كان .. ومن ثم بدأت رحلة البحث عن الفندق .. ولسؤ حظى لم اعثر على فندق حتى انقضى النهار كله ... وبدأ الليل العباءة يرخى سدوله فعرض على احدهم ان اذهب معه الى ( داخليتهم ) حتى نستطيع ان ندبر امرنا صباح اليوم التالى .. وفجأة استطاع صديقى ان عبر بعض الاتصالات ان يجد لى غرفة فى شقة مع امرأة عجوز تؤجر شقتها للسياح .. فذهبنا الى هناك . كانت صاحبة الشقة امرأة فى الخامسة والخمسبن من عمرها ... قصيرة القامة .. بدينة دون ترهل ..شأنها فى ذلك شأن عجائز شرق اوروبا قويات البنية ..ترتسم على وجهها ابتسامة دائمة.. تزيد من تورد خديها اللذان يتحولان الى اللون الاحمر عندما تضحك هذه العجوز من القلب ..عيناها بلون الفستق .. نظراتها حادة .. وفى عينيها مسحة من حزن دفين ..يرتسم الشيب فى خطوط متوازية عند مفرق رأسها اثرا لسنوات العمر المديد .. صافحتها فأحسست بحرارة مصافحتها وترحيبها عندما ضغطت على يدى بشدة .. فتحت لى غرفة من غرف منزلها الانيق المرتب .. يبدو انها لم تعتاد ان تفتحها لكل السياح. ومنذ تلك الليلة بدأت ايامى تترى مع تلك العجوز فى تلك البناية فى شارع بارتوك بيلا فى قلب بودابست ..منذ الوهلة الاولى احسست باهتمامها الفائق بى ..كانت تعلمنى كل يوم بعض العبارات التى تعيننى على التواصل ..عبر هذه اللغة التى يطلقون علها لغة صين اوروبا لصعوبتها ..كنا ننكب على الخارطة وتؤشر لى على الاماكن السياحية فأغيب يوما او يومان فى مدن اخرى ..ولكنها تغلق تلك الغرفة الاثيرة لديها ولا تؤجرها لاحد حتى اعود ..كانت تغمرنى بحنان فياض ..كانت تظل طول الليل تنتظر عودتى من الديسكو .. كانت تسألنى عندما اهم بالخروج وتعرف مكان توجهى ..كانت تتأبط ذراعى ..ونذهب سويا لنشاهد غروب الشمس على ضفة نهر الدانوب ..كانت تحيطنى بحنان اسر ..كانت تسألنى عن امى فاقول لها انها قد رحلت عن دنيانا فتنهمر الدموع على خديها المتوردين ويصيبها الحزن فيحمر وجهها كله . سالتها يوما عن صاحب الغرفة وعن الصور المعلقة فيها فعرفت انه ابنها الذى هرب الى الغرب فاستهواه بذخ الحياة فيه ولم يعد وتركها وحيدة لليل والاسى .. وفريسة للذكريات .. احسست ان هذه المرأة تحبنى كأبنها .. شملتنى بحب ابوى غامر .. وعاطفة دفاقة ولم تعاملنى كسائح يكتب اسمه فى دفاترها ويقضى بضعة ايام ثم يمضى فى حال سبيله ..انه شىء مذهل .. اننى احب هذه المشاعر الانسانية المليئة بالدفء والنبل والتى تمس حشاشة القلب . وعندما حانت ساعة الرحيل بعد اكثر من شهر قضيتها فى هنغاريا ..اغير تاريخ سفرى مرة بعد اخرى نزولا عند رغبة هذه العجوز ..وقفت تودعنى ..فظل هذا المنظر محفورا فى تلافيف الذاكرة وربما الى الابد..كانت تبكى بحرقة وطلبت منى ان اقبلها على خديها ..فقبلتها ومن ثم طبعت على خدى قبلة دافئة وسط دهشة جميع اصدقائى ...ولم تنقطع صلتى بها حتى حين..انه لون من الحب ..وللحب الوان
الوان من الحب ... و للحب الوان ...الى د . بيان .. المطر
| |
|
|
|
|
|
|
الوان من الحب وللحب الوان......الحب الاول .... انا حرة ..لاحمد داود (Re: bayan)
|
العزيزة بيان
شكرا لك على هذا الاهداء الجميل ... انها قلادة وفاء ومحبة ازين بها عنقى ...العنوان عنوانك ... والابداع ابداعك ....... لعمرى انه لقمة التواضع ان تقولى أجارى أحمد داود ... من يجارى من عزيزتى بيان ؟
فى قصتى الاولى ... الوان من الحب .... وللحب الوان ..التى اهديتها لك وللعزيز المطر ... ذكرت انها خربشات قد لاترقى الى طول قاماتهما السامقة ....انت هكذا تحرضينى على الكتابة وبالفعل فتحتى شهيتى لمجاراتك وانه لتحدى كبير ... بين الاصل والصورة ... سأحاول ...
القصة رائعة وجميلة .. ولكن ما عنيته فى قصتاى هو ذلك الحب الصافى المبرأ من غرض التحكم والاستسلام ... الحب الذى يلامس اوتار الفلوب ويتسلل الى غرفها وبطينها الايمن والايسر ... الحب الذى يكون اوكسجين الحياة واكسيرها .... حب الاستغلال ليس حبا ....
انا خارج من جلباب ابى وجدى .... استميت دفاعا عن قضايا الجندر لك الحق فى ان تكونى حرة من حب رجل تعتقدين أنه يستغل حبه.... بعقلية : عنترة العبسى خلف بابى يقطع رأسى اذا رأى الشفاف من ثيابى وبعقلية الشرق الذى يرى المرأة وليمة فوق السرير ...............
ثورى أحبك ان تثورى ثورى على شرق السبايا والنكايا والبخور ثورى على شرق يراك وليمة فوق السرير
عزيزتى بيان انت دائما عند حسن ظنى بك .. لم تخذليننى ابدا .. وفية لوعدك تفعلين ما تقولين .
لك خالص ودى وتقديرى
احمد داود
| |
|
|
|
|
|
|
|